Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية انت قدري الفصل السادس 6

رواية انت قدري الفصل السادس 6 بقلم الكاتبة خلود محمد

رواية انت قدري الفصل السادس 6

كانت تجلس طوال الليل تبكي في غرفتها ولا تعرف سبب محدد لتلك الدموع هل معقول ان تكون دموع الغيرة ؟ ام دموع الحب ؟
لم تعد تعلم لماذا تشعر بتلك المشاعر المتضادة سواء من قلبها الذي يشعر بالغيرة و الحب و بين عقلها الذي يخبرها ان هذا مجرد وهم وكذب ....
جلست شاردة في افكارها الى ان تاهت في دوامة افكارها واستسلمت الى النوم ...
**
في صباح اليوم التالي خرج قاسم من غرفة هايدي بعد ان اطمئن عليها وذهب الى غرفته ليستعد للذهاب الى الشركة و هو خارج من الغرفة وجد مايا قد استيقظت بالفعل ولاكنها لم تلقي عليه تحية الصباح و انما تجاهلته بكل برود واكملت طريقها ... شعر ان الدماء تحتقن في وجهه وقد شعر بالغضب من تصرفها ..
ولاكنه نفض تلك الافكار من رأسه و نزل ليذهب الى الشركة ...
نزلت مايا و استأجرت سيارة اجرة الى الشركة لانه اول يوم لها في شركة قاسم الهلالي في قسم الحسابات .. فهو قد اخبرها انها عليها الذهاب الى الشركة حتى تستلم وظيفتها ..
وصلت الشركة و ما ان صعدت حتى وجدت كل الموظفين ينظرون اليها نظرة غريبة .. فلا احد يصدق جمالها و اناقتها ..
كان الموظفين يتهامسون
حسام : مين القمر دي يا داليا
داليا : اسكت دي قريبة استاذ قاسم متوديش نفسك في داهيه
حسام : لا اصلها جميلة اوووي بصراحة .. هو في كدا ..
في تلك اللحظات كان قد وصل قاسم الى المكتب و سمع الحوار الذي يدور بين سكريتريته داليا و ذلك الموظف حسام ..
فشعر بالدماء تحتقن في وجهه من شدة الغضب ولا يعلم ما هو سبب تلك المشاعر التي هاجمته ...
ولاكنه لم يشعر بنفسه حتى ان هجم على الموظف يمسكه من ياقة قميصه و يصيح به الا ان اتى عمر صديقه و منعه عنه ..
صاح قاسم بصوت عالي سمع عند معظم الموظفين الذين اجتمعوا ليروا ماذا يحدث
وبصوت عالي جدااا و بكل عصبية و غضب
ع الله اشوفك بتجيب سيرتها على لسانك .. انت متعرفش دي مين دي خطيبة قاسم الهلالي !!
اندهش الموظفين وصدموا بشدة من ذلك الخبر الجرئ الذي فجره قاسم في الشركة
ومن ضمنهم مايا التي وقفت مذهولة وانعقد لسانها من الكلام وهي مصدومة مما قاله ...
انفض اجتماع الموظفين حوله و حلوا المشكلة و بعدها وجدت ان الموظفين يتحدثون ويتهامسون عنها ..
شعرت بالغضب الشديد من تصرفه ولاكنها تماسكت و جلست لتكمل عملها ..
**
في بيت الهلالي كانت جالسة في سريرها وهي تتحدث في الهاتف وتقص ما حدث ليلة امس على صديقتها ..
هايدي : مشوفتيش يا جيجي اللي انا عملته ده انا خليتهم كلهم بقوا يلفوا حوالين نفسهم
جيجي : ايه الحصل يا بنتي
هايدي وهي تقص عليها كل ما حدث من تمثيلها وادعائها الكاذب بالمرض
وسط ذهول جيجي و ضحكاتها
جيجي : يخربيتك دا انتي جبااااره يا بنتي ...
بس انتي ليكي عندي مفاجأه انما ايه ...
هايدي : ايه هي المفاجأه
جيجي : حازم الجمال ...
هايدي و هي تفتح فمها بصدمة
انتي قصدك العدو الوحيد لقاسم الهلالي في سوق العمل
جيجي : طبعا يا بنتي هو في غيره .. هو ده الوحيد اللي هيخلصك من ست الحسن والجمال ..
التمعت عيون هايدي بالشر و هي تتخيل انها تخلص من مايا من طريقها و تفوز بقاسم لصالحها
ولكن لنرى ما سيحدث ..
**
كانت جالسة تتابع عملها بكل جد و اتقان عندما سمعت احد الموظفات تتحدث عنها مع زميلتها بشأن ما حدث في الصباح ..
شعرت انها لا تحتمل كل ذلك الضغط ف قامت من مكانها و توجهت الى مكتب قاسم
داليا : انسه مايا حضرتك محتاجه حاجه
مايا : لا شكرا و ذهبت لتدفع باب المكتب بكل عصبية ثم دخلت بدون استئذان ..
انصدم قاسم من دخلتها بتلك الطريقة الى مكتبه و بدون استئذان ولاكنه كان يجلس مع عميلة مهمة للشركة حين دخلت مايا وهي لا يهمها احد
مايا : انا ممكن اتكلم معاك
قاسم نظر لها بخبث : كان نفسي بصراحة بس اديكي شايفة اني مشغول ..
مايا شعرت بالغضب الشديد من تصرفه و نظرت الى تلك الجالسة من رأسها الى قدميها
كانت تلك ميرال هي عميلة مهمة لشركة الهلالي كانت انسه في الخمسة وعشرين من العمر انيقة جداا شقراء ذات شعر قصير و ترتدي فستان قصير جدااا يظهر اكثر مما يخفي و حذاء بكعب عالي و جالسة امام قاسم و هي تتدلل عليه
لم تشعر بنفسها وهي تذهب الى مكتبه و تدب عليه بيدها و تضرب بقدميها في الارض كالاطفال ..
انت لازم تحل المهزلة اللي عملتها برا دي انا مش هسمح ...
ولم تكمل كلامها حين وجدت من سحبها من يدها و توجه بها الى باب المكتب و اخرجها من الباب و هو يقول لسكرتيرته
قاسم : متدخليش حد عليا تاني من غير اذن
ثم دخل المكتب مره اخرى و اضاء اللمبة الحمراء التي تعني انه مشغول و لديه اجتماع مهم ...
شعرت بالدماء تغلي في وجهها فذهبت الى مكتبها و كتبت طلب استقالة و ذهبت عند داليا و القته لها ع المكتب
ياريت تبقي اديلوه الورقة دي و انا مستقيلة سلام ..
وسط ذهول داليا من كل ما يحدث من الصباح الى ما القت طلب استقالتها على مكتبها و ذهبت ..
**
عندما خرج من المكتب وجد داليا جالسة تكتب تقارير فطلب منها كوب قهوة الا انها قاطعته
قاسم بيه ده طلب استقالة سابتهولك انسه مايا و مشيت ..
قاسم وهو يشعر بالصدمة : طلب استقالة !
وهي مشيت من غير ما تاخد اذن !!
داليا شعرت بالحرج فصمتت ولم تتكلم
اخذ جواب الاستقالة و دخل مكتبه و اغلق الباب
وعندما دخل جلس بعصبية شديدة على الكرسي و القى بالجواب على الارض و وضع وجهه بين يديه و هو ينفث من الغضب
شكلي هتعب معاكي يا بنت عمي ..

يتبع الفصل السابع اضغط هنا

reaction:

تعليقات