Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية جحيم حياتي الفصل الثامن

رواية جحيم حياتي البارت الثامن 8 بقلم عائشة محمد

رواية جحيم حياتي كاملة بقلم عائشة محمد

رواية جحيم حياتي الفصل الثامن

كان يجلس أمامه يتحدثون معا ويضحكون ، قال أمير بأبتسامة
-عارف يا جاسم أنا عمري ما كنت فرحان كده ، أنا مبسوط أني قدرت أقرب منك وأعرفك أكتر
أبتسم جاسم وقال
-طب بالمناسبة بقي مش عايز تفضل معانا علطول ؟
أخفض أمير رأسه وقال بألم
-مش هقدر يا جاسم ، إلي أمك وأبوك عملوه فيا مش هقدر أنساه ، وكمان أنا مش أنسان كويس ، مش سوي ، أنا جوايا كمية طاقة غضب وأنتقام كبيرة تجاه خالد وجميلة
-طب ايه رأيك تبقي أنسان سوي ، ايه رأيك تروح لدكتور نفسي ، هنسفرك تتعالج وفي نفس الوقت اعتبر أنك رايح في فسحة ، تفصل من كل حاجة وحشة وتحاول تنسي ومع الجلسات إلي هتروحها هيفيدوك ، وترجع ونقعد كلنا مع بعض من تاني
قال أمير وهو يفكر
-تمام يا جاسم هفكر وأرد عليك
أبتسم جاسم وقال
-خد وقتك يا امير
_______________________________
-خلاص يا شهد هتمشي بعد ما اتعلقت بيكي
أبتسمت شهد وقالت
-هجيلك تاني يا طنط إن شاء الله
عقدت هبه حاجبيها وقالت
-بصي بقي أنا سيباكي من الصبح عمالة تقولي طنط طنط طنط ، مبحبش أنا كلمة طنط ، ايه رأيك تقوليلي يا ماما
شردت شهد في ما مضي ولمعت عيونها بالدموع ، عانقتها هبه بحنان قائلة
-ربنا يصبرك يابنتي ، أنا اسفة إني فكرتك ، خلاص قوليلي طنط زي ما أنتِ عايزة
كانت مصدومة ، فهي لم تعانق اي سيدة من قبل وشعرت معها بهذا الدفء والحنان ، ولأول مرة بعد وفاه والدتها تشعر بهذا مع هبه ، بادلتها شهد العناق وقالت ممتنة
-أنا فرحانة إني اتعرفت علي حضرتك يا....ماما
سعدت هبه للغاية وأبتعدوا عن بعضهم فقالت شهد وهي تودعها
-سلام
خرجت شهد وخرج ورائها آسر ليوصلها
_______________________________
وصلوا أمام منزلها فقال مروان بأبتسامة
-هدخل معاكي علشان أقولهم أننا موافقين علي الخطوبة وكتب الكتاب
أبتسمت روان وقالت
-طبعا اتفضل أنت تنورنا
أمسك مروان يدها وقال بحب
-أنا مبسوط أن أنا وأنتِ طلعنا متفاهمين ، أنا بحبك
أحمرت وجنتاها وقالت بخجل
-وأنا كمان ، يلا ننزل بقي
ضحك مروان وقال
-يلا
نزلوا ودلفوا لمنزلها وهو ينظر لها بسعادة
_______________________________
كانت تقف أمام منزلها وهي تودعه بأبتسامة ، قال آسر قبل أن تذهب
-شهد أنا عايز أقولك حاجة
أبتسمت شهد وقالت
-قول
قال آسر بتردد
-أنا...أنا..
قالت وهي تنظر لعينه وتعتقد أنه سيفصح مثلا عن حبه لها
-‏أنت ايه
قالت شهد لنفسها
-يارب يقولي بحبك ، ها يا آسر انطق قول
قال آسر لنفسه
-مش قادر ، أنا خايف ، واضح إن من لمعة عنيها وأبتسامتها أنها معجبة بيا بس أنا مش قادر أقولها إني بحبها ، أنا خايف
كانت تقف تنتظرة بعيون تمتلئ بالحب وأبتسامة متسعة علي شفتيها
-أنا هشوفك تاني امتي ؟
أختفت أبتسامتها تدريجيا وشعرت بالخذل ، أخفضت وجهها وقالت
-معرفش ، سيبها بظروفها
-خلاص هجيلك الكافية كل يوم
أبتسمت شهد بضيق وقالت
-متتعبش نفسك
ذهبت شهد من أمامه ووقف هو يشعر بالغضب من نفسة
-أنت مشوفتش عنيها ، باين اوي أنها بتحبني وأنا بحبها ، طب ما كنت قولتها وخلص......بس أنا خايف ، ياربي هو أنا هفضل جبان رابط نفسي بالماضي
تنهد آسر وذهب عائدا لمنزله بدراجته النارية
_______________________________
القت حقيبتها وجلست بغضب قائلة
-أنا حبيته ليه ؟ وبعدين أنا ليه متوقعه أنه هيحبني
زفرت شهد وقالت بحزن
-بس أنا حبيته ، بجد حبيته وأتعلقت بيه ، ساعات بحس إن هو كمان بيحبني و ساعات بحس إني مجرد صديقة مش أكتر ، يارب ساعدني ، متعلقش قلبي بحد ميستاهلهوش ، قلبي مش هيقدر ع وجع تاني
_______________________________
-هتفضلي مترديش عليه كده ؟
ضحكت فريدة قالت
-ده أنا هخليه يلف حوالين نفسه ، وهو أنتِ فكراني عبيطة ، لازم اعذبة
ضحكت ريم وقالت
-ربنا يصبره علي البلوة دي
شهقت فريدة وقالت
-أنا بلوة يا ريم
ضحكت ريم بشدة قائلة
-أنتِ اول مرة تعرفي
قذفتها فريدة بالوسادة قائلة
-طب يلا غوري من مملكتي
-مملكتك ، يا شيخة غوري ، أنا ماشية لوحدي
خرجت ريم وظلت فريدة تنظر لهاتفها الذي يرن بأسمه بأستمرار وهي تبتسم بخبث
_______________________________
-أنا وروان طلعنا متوافقين أكتر من إلي أنا اتخيلته ، وكمان أنا وهي موافقين علي الخطوبة وكتب الكتاب
أبتسم الجميع بسعادة وقال خالد
-خلاص طالما أنتوا موافقين يبقي علي بركة الله
قال مروان مقترحا
-خلاص ايه رأيكوا الخطوبة وكتب الكتاب يبقوا اخر الأسبوع
ضحك خالد وقال
-أنت مستعجل اوي بس ماشي مش مشكلة
لم يجتمع جاسم معهم وكان يجلس في غرفتة غاضبا من طفلتة التي ستفقده عقله يوما ما ، بل أنه قد فقده بالفعل ، كان يتصل بها بأستمرار ولكن لا فائدة
_______________________________
في منزل آسر ، كان يجلس بغرفته يتذكرها ، رن هاتفه ليجدها هي ، تنهد آسر وأجاب قائلا
-الو يا شهد
قالت بلهفه
-الو يا آسر ، أنت وصلت ؟ قلقتني عليك ؟ متصلتش عليا تطمني ليه ؟
-أنا وصلت وبخير يا شهد ، يلا تصبحي ع خير ، سلام
أغلق آسر معها وقال
-أنا لازم أبعد ، مش هقدر أعمل كده تاني ، أنا حبيتها وهي كمان غالبا بتحبني ، كمية المشاعر والحب إلي كانوا في عنيها بتأكدلي أنها بتحبني ، لكن هي اصلا لما تعرف الماضي هتكرهني وتبعد عني ، أنا أسف يا شهد لكن ده الصح ليا وليكي
_______________________________
كانت تجلس متسعة العيون ، لا تصدق أنه للتو أغلق الهاتف وعاملها بجفاء واضح ، كانت لا تفهم اي شئ وتجلس تفكر وتفكر ولا تجد اي أجابه ، ولكن كان هناك سؤال يتردد بعقلها كثيرا ، هل هو يحبها أم لا ؟
تركت هاتفها ونهضت حائرة حزينة
‏_______________________________
في صباح اليوم التالي ، في الجامعة
-أنا فرحانة يا بنات ، فرحانة اوي ، مش مصدقة إن كتب كتابي بعد كام يوم ، حاسة إني بحلم
ضحكت فريدة وقالت
-لا مش بتحلمي ، مبروك يا رورو ، ربنا يتمملك علي خير يارب ، عارفة هموت وأشوف سي مروان إلي خطف قلبك ده
أبتسمت روان بسعادة قائلة
-حاجة كده قمر
ضحكت فريدة بشدة و ضحكت معها روان ، لاحظوا هدوء شهد و شرودها فقالت روان
-مالك يا شهد ؟
أنتبهت شهد لهم وقالت
-هه ، ايه ؟
عقدت فريدة حاجبيها وقالت
-هه ايه ؟ مالك ؟
تنهدت شهد ونظرت لهم بحزن فقالت فريدة
-لا متقوليش ، المنظر ده لما.... أنتِ بتحبي يا شهد ؟
-اه ، بحب آسر
قالت روان بسعادة
-بجد يا شهد ، طب وآسر
تذكرتة شهد وقالت حائرة
-معرفش ، ساعات كنت بحس أنه بيحبني وساعات صديقة عادية ، بس هو في حاجة....امبارح بليل بعد ما وصلني قدام البيت قالي أنه عايز يقولي حاجة ، حسيت أنه هيعترف بحبه لكن محصلش ، حسيت ساعتها إن سقف طموحاتي أتكسر علي دماغي ، ولما طلعت فضلت مستنيتاه يتصل بيا يطمني عليه كعادتنا لكن متصلش ولما أنا أتصلت قفل بسرعة ، حاسة إني علقت نفسي بشخص غلط
قالت فريدة متساءلة
-بس ازاي ؟ من كلامك كنت بحس أن هو بيحبك ، وبعدين مش يمكن فعلا كان عايز يعترف بحبه ليكي بس مثلا متردد
أكملت روان قائلة
-متتسرعيش يا شهد ، ممكن يكون كان عايز ينام او تعبان
تنهدت شهد وقالت
-حاضر ، لما نشوف
أبتسمت فريدة وقالت
-خير إن شاء الله
وكزت روان فريدة قائلة
-جرا ايه يا عم الحج
-في ايه؟
قالت روان وهي تغمز لها
-هتفضلي تقلانة علي الواد كتير ؟
أبتسمت فريدة وقالت
-ايوة ، مش هظهر الا في خطوبتك
قالت شهد بأبتسامة
-مش حوار يعني فاضل 3 ايام
ضحكت روان وقالت
-والله الله يكون في عونه
‏_______________________________
-أنا مش فاهم فين المشكلة ، أنت متضايق ليه ؟
-‏متضايق علشان مش عايز اسافر يا كريم ، مش عايز اتعالج ، مهما حصل ومهما حاول كل الناس أنهم يعالجوني عمري ما هنسي إلي عملوه فيا
ضحك كريم بسخرية وقال
-والله أنت غبي ، طب يا ريتني مكانك ، وهو أنا قولتلك سافر اتعالج ؟!
عقد أمير حاجبية وقال
-اومال اسافر ليه ؟
-مش بقولك غبي ، أنت هتسافر تشقطلك كام بنت حلوين تقضي معاهم احلي ايام حياتك وتبقي مفهمهم أنك هتتعالج وترجع تقعد معاهم عادي وتحاول تتصرف أنك بقيت طبيعي لكن أنت في الأصل بتلعب من وراهم ، بمعني إن يبقي معاك فلوس ، توقعهم في بعض ، تنتقم منهم ، أنت حر ....هتبقي وسطهم وكأنك بقيت تمام وملاك لكن أنت في الحقيقة شيطان ، وكمان مش أنت بتقول إن جاسم بيحب البنت إلي كان عينك عليها إلي كان اسمها فريدة وهي بتحبه و هو عايز يتجوزها ، هتخليها تثق فيك وتعتذرلها ع الي فات ع اساس أنك بقيت كويس ولما يجي الوقت المناسب تاخد منها إلي أنت عايزة وساعتها محدش هيشك فيك لأن أنت هتكون بالنسبهم ملاك و كويس واتغيرت ، اعقلها يا أمير ومتضيعش الفرصة دي من إيدك
كان أمير يفكر في ما قاله صديقه وأبتسم بخبث قائلا
-عندك حق يا كيمو ، دماغ شياطين
ضحك كريم وقال
-بس متبقاش تنساني لما تسافر وترجع وتروح تقعد معاهم
-عيب عليك ده أنت إلي قايلي اعمل ايه ، متقلقش يا زميلي
‏_______________________________
في المساء ، عادت شهد لمنزلها وجلست حزينه ، آسر لم يتصل عليها اليوم وعندما حاولت الأتصال به لم يرد عليها ، قلقت عليه بشدة ومازالت قلقة ، انتظرتة ليأتي إلي الكافيه الذي تعمل به كما قال لها ولكن لم يحدث ، أمسكت هاتفها وأتصلت به ، أنتظرت كثيرا ليجيب وأخيرا قد أجاب ، هتفت شهد بلهفة
-آسر ، عامل ايه ، قلقتني عليك
أجاب عليها ببرود قائلا
-قلقتي عليا ليه ؟ أنا كويس يا شهد ، انا مش فاضي عايزة حاجة ؟
أمتلأت عيونها بالدموع وقالت بصوت باكي
-لا يا آسر مش عايزة حاجة
أغلق المكالمة لتتفاجأ هي بسرعتة ، بكت شهد بشدة وهي تسأل نفسها قائلة
-هو أنا عملت حاجة ضايقتة ؟ هو ليه قلب معايا كده ؟ أنا معملتش ليه حاجة والله
‏_______________________________
أغلق المكالمة ورمي هاتفه ع الفراش وظل يدور حول نفسه وهو غاضبا من نفسه ، زفر آسر وقال بحزن
-أنا أسف يا شهد بس كده أحسن ، أنا أسف
‏_______________________________
بعد مرور 3 أيام لم يحدث بهم اي جديد.
فريدة مازالت تبتعد عن جاسم وجاسم سيجن ليتحدث معها ولكن لم تعطيه فرصة.
روان ومروان علاقتهم جيدة للغاية ومع مرور الوقت ينمو حبهم لبعض.
شهد اصبحت متدمرة للغاية ، تفعل فريدة وروان كل شئ لأخراجها من حزنها ، ابتعد آسر عنها وهي لا تفهم لماذا ؟ عندما تتصل عليه لا يجيب واحيانا يجيب ولكنه ينهي المكالمة سريعا ، بعد أن منحها سعادة وأمل... انسحب وسحب معه ما جعلها تشعر به ، أصبحت جسد بدون روح.
أخبر أمير جاسم أنه موافق ع أن يسافر وبالفعل سيسافر بعد عقد قران روان.
‏_______________________________
‏كانت شهد تجهز نفسها للذهاب لعقد قران روان ، اصبحت ضعيفة للغاية ، اصبحت كالماضي قبل أن يدخل آسر لحياتها وياليته لم يدخلها ، كانت ترتدي شهد فستان سهرة رائع ، كم تمنت أن يراها آسر به ، بكت شهد وهي تتذكره ، لماذا فعل هذا ؟ أمسكت هاتفها مترددة ، هل تتصل به أم لا ؟ عزمت أمرها وأتصلت به
-الو اذيك يا آسر
-الحمدلله يا شهد
لم تستطيع شهد منع نفسها من قول هذه الكلمة فتفوهت بها قائلة بصوت باكي
-‏وحشتني
صمت آسر وأغمض عينه بشده قائلا لنفسه
-أنتِ وحشتيني أكتر يا شهد
لاحظت صمته فقالت
-آسر ممكن أقابلك انهاردة
-أنا مشغول يا شهد
-‏عارفة ، بس علشان خاطري ممكن تقابلني انهاردة وبس ، عايزة أشوفك
تألم قلبه من نبره صوتها وقال مستسلما
-ماشي يا شهد ، هنتقابل امتي ؟
شعرت شهد بالراحة فقد عاهدت نفسها أن تفهم كل شئ اليوم حتي ولو كانت الحقيقة ستؤلمها
-وأنا راجعة بليل بعد كتب كتاب روان هتصل بيك نتقابل في اي كافيه او اي مكان
-‏خلاص تمام ، هستناكِ ، سلام
أغلقوا المحادثة ونهضت شهد لترتدي حجابها
‏_______________________________
-هتقابلها ؟
نظر لها آسر وقال
-اه يا ماما
-لسة مصمم أنك تبعد عنها
قال آسر بحزن
-اه
جلست هبه بجانبه وقالت
-بس أنت بتحبها
-ايوة بحبها وبحبها اوي كمان ووحشتني جدا وفرحان إني هقابلها بس أنا خايف ، خايف أخسرها يا ماما لما تعرف الماضي
-‏ما أنت بتقول ماضي يا آسر ، ليه مصمم تهدم الحاضر والمستقبل بسبب ماضي راح خلاص
نظر آسر لوالدتة وأمتلأت عيونه بالدموع قائلا
-تفتكري لما احكي لشهد الماضي إلي أنتِ بتقولي عليه ماضي ده هتقبل أنها تكمل معايا ، طب تمام ممكن تقبل بس خوفها مني ، عمري ما هبقي مبسوط وأنا شايف الخوف في عنيها
عانقته هبه وقالت
-آسر يابني هو أنت كنت دخلت علم الغيب ؟ شهد عاقلة وأنا متأكدة أنها عمرها ما هتسيبك او تخاف منك بسبب ماضي ، هقولهالك تاني يا آسر متضيعاش من إيدك ، شهد متتعوضش ، وأنت بتحبها وهي بتحبك ، عارف يا آسر أنت ممكن تسببلها آذي نفسي قد ايه ؟ من كلامك ومن تعاملي معاها لما جت هنا قدرت اعرف أنها مش سهل تدخل حد حياتها ، شهد دخلتك حياتها تقوم تجرحها يا آسر ؟!! فكر يابني ، فكر
نهضت هبه وتركته ليقول آسر بيأس
-يارب ساعدني ، يارب أنا خايف
‏_______________________________
فتحت شهد الباب لفريدة ، عانقت فريدة شهد قائلة
-ايه القمر ده
أبتسمت شهد وقالت
-قمر ايه ؟ أنت مبتصيش علي نفسك في المرايه ، ده انا بالنسبالك ولا حاجة
ضحكت فريدة قائلة
-لا كده أنا أتغر
أمسكت فريدة يد شهد وقالت بحنان
-شهد حبيبتي هتعدي كل حاجة هتعدي
-أنا كلمته وطلبت منه نتقابل ، عايزة أعرف هو عمل كده ليه ، طب دخل ليه حياتي وهو عارف إني مش حمل اي وجع او فراق تاني
أبتسمت فريدة وقالت
-لو ده هيريحك قابليه يا شهد ولو تحبي اروح معاكي أنا موافقة
-تسلميلي يا فريدة ، بس أنا حابه اقابلة لوحدي
-ماشي براحتك ، يلا بينا علشان روان هتولع فينا
ضحكت شهد وقالت
-يلا
ذهبوا معا متجهين لمنزل روان
‏_______________________________
كان المنزل مزين بشكل رائع والكل مستعد لهذا اليوم بسعادة ، كانت روان في غرفتها تنتظر فريدة وشهد وهي تتوعد لهم ، أقتحمت فريدة وشهد غرفتها وهم يغنون
-يا دبلة الخطوبة عقبالنا كلنا
قالت فريدة بمزاح
-العروسة مكشرة كده ليه يا ساتر يارب
قالت روان بضيق
-العروسة هاين عليها تجيبكوا من شعركوا
قالت شهد وهي تتجه لها
-طب يلا اترزعي علشان أنا إلي هظبطك
قالت روان
-متكتريش المكياج
-متقلقيش
قالت فريدة متساءلة
-اخوكي هنا ؟
ضحكت روان وقالت
-ايوة طبعا ، عايزة أقولك أنه مستنيكي من الصبح ، كان هاين عليه.....
قطع جاسم كلامها وهو يدلف لغرفة أخته ، أتسعت عيون فريدة ، قال جاسم وهو يمسك يد فريدة
-بعد اذنكوا
جذب جاسم فريدة ورائه وكانت روان وشهد يراقبون ما يحدث ويدعون لفريدة
-تفتكري هيعمل فيها ايه ؟
ضحكت روان وقالت
-هيربيها ، يلا ركزي في إلي أنتِ بتعمليه ، في حاجة جديدة عن آسر ؟
-هقابله انهاردة
هتفت روان قائلة
-بجد ؟ وافق يعني يقابلك ؟
قالت شهد بحزن
-مكنش موافق ، قالي أنه مشغول ، بس وافق في الأخر ، لازم أفهم كل حاجة ، ليه عمل معايا كده ، كل ده هحاول اعرفه انهاردة
-‏ربنا معاكي إن شاء الله خير أنا متأكده
‏_______________________________
-جاسم مينفعش كده سيب إيدي ، جاسم
دفعها لغرفتة وأغلق الباب ، قالت فريدة بخوف
-أنت قفلت الباب ليه يا جاسم ، جاسم ارجوك مينفعش كده
أقترب منها جاسم بغضب ، تراجعت فريدة كلما كان يقترب منها حتي أنصدمت بالجدار خلفها ، أغمضت فريدة عينها من هيئة جاسم ، فكانت هيئتة تخيف ، أقترب جاسم من أذنها وهمس بغضب
-ممكن أفهم كنتِ مختفيه فين ؟
أنقبض قلبها بشدة من نبرة صوتة ، قالت فريدة بتوتر
-ممكن تهدي يا جاسم
أبتعد عنها جاسم وقال بغضب
-ما أنا هادي اهو ، هادي
صدم جاسم هذه المزهرية لتقع وتتكسر ، وضعت فريدة يدها علي اذنها بخوف ، قال جاسم بغضب قد وصل لذروتة
-بقالك 4 أيام مختفية ، قولتي أنك مسمحاني وأختفيتي ، عارفة أنا كنت بتعذب قد ايه وأنتِ بعيدة عني كده ، ليه يا فريدة ، جاوبي ، كنت حاسس إني عاجز ، مكنتش عارف اعمل ايه ، وصلت بيا الدرجة إني فكرت أنك...أنك قولتي أنك مسمحاني كده وخلاص ، حسيت أنك قرفتي مني ف علشان كده قولتي لنفسك أنك تقوليلي سامحتك كده وخلاص وبعدين تبعدي
جلس جاسم علي فراشة بأنهيار قائلا
-ليه بعدتي عني ، 4 أيام مش عارف عنك حاجة
جلست فريدة بجانبه وأمسكت يده ، نظر لها جاسم وقال بضعف
-ليه يا فريدة ، متعرفيش أنك الهوا إلي بتنفسه ، أنا بحبك يا فريدة
-أنا حاسة بيك يا جاسم ، حاسة بيك صدقني ، كل إلي أنت حاسس بيه ده أنا كمان حسيت بيه زمان
-‏كان غصب عني والله كان غصب عني
قالت فريدة بحنان
-اهدي يا جاسم أنا مش بلومك ، أنا خلاص نسيت وسامحتك ، أنا بحبك يا جاسم
أتسعت عيونة وقال
-ايه...قولتي ايه ؟
أبتسمت فريدة وقالت
-بحبك يا جاسم ، بحبك من زمان ولسة بحبك وهفضل احبك
نهض جاسم مبتسما غير مصدقا ما سمعه
-أنتِ بتتكلمي بجد! أنا كنت فاكر إني عمري ما هسمعها منك
ضحكت فريدة وقالت
-لا طبعا بس أنا كنت بتدلع شوية ، ايه مش هتستحمل دلعي لا ازعل منك
قال جاسم وهو يقترب منها
-ده أنا استحملك واستحمل دلعك واستحمل كل حاجة
وضعت يدها ع صدره وقالت بخجل وهي تمنعه من الأقتراب
-جاسم مينفعش كده ، أنا هخرج
ركضت فريدة تخرج من الغرفة بسعادة ، جلس ع فراشة وهو سعيد ف أخيرا قد قالتها
‏_______________________________
كان الجميع سعيد بعقد قران روان ومروان ، نهض مروان وعانق روان وهو سعيد ، همس مروان لروان قائلا
-مبروك ، ربنا يخليكي لقلبي
نظرت له روان قائلة بأبتسامة
-بحبك
كانت تقف تشاهدهم وهي سعيدة من أجل صديقتها ، شعرت به بجانبها ، همس لها
-امتي نبقي زيهم ؟
نظرت له فريدة وقالت وهي تحاول استفزازة
-لسة بدري
-لسة بدري ايه ، قسما بالله نفسي اخدك من إيدك واخلي المأذون إلي هناك ده يكتب كتابنا حالا بس الصبر حلو
ضحكت فريدة فقال هو بمزاح
-ضحكة كمان وأنا مش مسئول عن إلي هيحصل يا فريدة ، شوفي أنا مستحمل بقالي كام سنة ده انهاردة المفروض عيد بالنسبالي ف لمي نفسك كده ، أنتِ حره
كتمت فريدة ضحكاتها وقالت
-لا خلاص وعلي ايه الطيب احسن ، علي فكرة شكلك حلو
قال وهو ينظر لها بنظرات مليئة بالحب
-أنتِ إلي قمر
خجلت فريدة ونظرت بعيدا وهي تشعر بالسعادة
‏_______________________________
أنتهت الخطوبة وعقد القران ، بدأ المدعويين بالذهاب ، أقتربت فريدة وشهد من روان وودعوها ليذهبوا ايضا
-استني يا فريدة هوصلكوا
قالت شهد
-لا يا جاسم وصل فريدة أنا في مشوار كده ريحاه
-طيب ما مش مشكلة هوصلك
قال فريدة منهيه الحديث
-لا يا جاسم خلاص سيبها ، روحي يا شهد وربنا معاكي
ذهبت شهد مسرعة تحت أنظار جاسم وفريدة
-هي مستعجلة ليه ؟
-‏وراها مشوار مهم
-طيب يلا علشان اوصلك
قالت فريدة معترضة
-توصلني فين ، أنا هروح لوحدي
-مش عايز اعتراض يا فريدة لأني هوصلك يعني هوصلك
قالت فريدة بتذمر طفولي
-أنسان عنيد ، هنروح بتاكسي ماشي
ضحك جاسم علي طريقتها وقال
-ماشي ياستي اتفضلي قدامي بقي يالي خاطفة قلبي أنتِ
أبتسمت فريدة وتحركوا سويا
‏_______________________________
-أنا بستأذن حضرتك يا عمي اخرج أنا وروان
أبتسم خالد وقال
-موافق يابني ، اخرجوا وافرحوا
أبتسم مروان وقال
-أنا متشكر جدا
عاد مروان لروان لتسأله قائله
-كنت بتقول لبابا ايه ؟
أمسك مروان يدها وقال بأبتسامة
-كنت بستأذنة نخرج سوا ، يلا
نهضت معه وذهبوا سويا
‏_______________________________
كانت تجلس تنتظره ، كانت متوترة للغاية ، لا تعلم ماذا سيحدث ولكن هذا افضل ، نظرت علي باب الكافيه لتجده يدلف بهيئته التي تخطف انفاسها ، جلس آسر أمامها وقال بجفاء
-نعم يا شهد
كانت تعتقد أنه سيسألها عن حالها ، يبتسم بوجهها ، ولكن لا شئ ، أمتلأت عيونها بالدموع وقالت
-مالك يا آسر ؟
رفع آسر حاجبه وقال ببرود
-مالي ما أنا كويس اهو ، كنتِ عيزاني في ايه ؟
لم تستطيع شهد منع دموعها فسقطت دموعها وقالت هي بصوت باكي
-ما أنا عارفة أنك كويس بس أنا...أنا مش كويسة ، آسر هو أنا عملت حاجة غلط في أخر مرة كنا فيها سوا ، طب أنا زعلتك في حاجة ؟
رق قلبه بشده وقال
-اهدي يا شهد ، بتعيطي ليه طيب ؟!
قالت شهد بأنهيار
-علشان أنا مش فاهمة أنت بتعمل كده ليه ، ليه بعدت عني كده يا آسر ؟ ليه دخلت حياتي طيب وعلقتني بيك وأنت عارف إني مش حمل اي جروح او اي فراق او وجع تاني ، دخلت حياتي صلحتها وحسستني إن في امل وفي لحظة بعدت واخدت معاك كل حاجة ، ليه يا آسر ؟ ليه دخلت حياتي نورتها وبعدين حرقتني انا ، ليه حسستني إني وحشة ومستاهلش حد يبقي معايا ، ليه قتلتني يا آسر
قال آسر وهو يحاول أن يسيطر علي حبه لها
-صدقيني يا شهد كده احسن لينا
صرخت شهد به قائلة بغضب
-احسن لينا ازاي ؟ طب دخلت حياتي ليه طيب يا آسر وأنت عارف إني ضعيفة ومش هستحمل فراق حد تاني ، دخلت حياتي وفرحتني ليه ، ليه خلتني اثق فيك وابقي فرحانة ، ليه كنت بتكلمني كتير ، ليه كنت بتشاركني همومك ، ليه....ليه خلتني احبك
بكت شهد بشدة وقالت وهي تبكي
-أنا حبيتك ، حبيتك يا آسر ، أنا غلطانة علشان قبلت ادخل حد حياتي واتعلق بيه واحبه
نهضت شهد وذهبت تبكي بأنهيار ، جلس آسر لا يعرف ماذا يفعل ولكنه تذكر كلام والدتة
*****فلاش باك*****
آسر يابني هو أنت كنت دخلت علم الغيب ؟ شهد عاقلة وأنا متأكدة أنها عمرها ما هتسيبك او تخاف منك بسبب ماضي ، هقولهالك تاني يا آسر متضيعاش من إيدك ، شهد متتعوضش ، وأنت بتحبها وهي بتحبك ، عارف يا آسر أنت ممكن تسببلها آذي نفسي قد ايه ؟ من كلامك ومن تعاملي معاها لما جت هنا قدرت اعرف أنها مش سهل تدخل حد حياتها ، شهد دخلتك حياتها تقوم تجرحها يا آسر ؟!! فكر يابني ، فكر
*****عودة للواقع*****
نهض آسر قائلا
-مش هقدر ، شهد متتعوضش فعلا ، إلي يحصل يحصل المهم دلوقتي
ركض آسر ليلحق بها ، كانت تقف في إحدي الجوانب تبكي بشدة ، كانت منهارة ، وجدت شهد شخص يمد لها يده وبها منديل ورقي ، رفعت نظرها لهذا الشخص لتجده هو ، بكت شهد بشده وهي تنظر له
-خلاص يا شهد كفاية ، حقك عليا أنا أسف
قالت شهد بألم
-أسف علي ايه ولا ايه يا آسر
قال آسر بندم
-اسف علي كل حاجة ، سامحيني يا شهد ، عمري ما هبعد عنك تاني ، أنا بحبك ، زي ما أنتِ كنتِ متدمرة من بعدي عنك أنا كمان كنت متدمر
جففت شهد دموعها وقالت
-طب بعدت عني ليه ؟
تنهد آسر وقال
-علشان الماضي ، أنا بحبك يا شهد و علشان كده قررت إني ابعد لأنك لما تعرفي الماضي هتبعدي وأنا مش عايز أخسرك
ضربتة شهد بقوة في كتفة قائلة بغضب
-أنت غبي ، أنت اغبي واحد قابلتة ، قولتلك قبل كده أنا عمري ما أبعد عن حد علشان حاجة كانت في الماضي
-خلاص حقك عليا أنا أسف
نظرت له وقالت
-بتحبني بجد ولا قولت كده علشان متكسرنيش؟!
أبتسم آسر وقال
-أنتِ هبلة ، لا طبعا أنا بحبك جدا يا شهد ، بحبك اوي
أبتسمت شهد وأخذت منه المنديل تمسح وجهها قائلة
-أنا زعلانة منك ، أنا كنت متدمرة جدا اليومين إلي فاتوا بسببك ، أنا بحبك يا آسر اوعي تفكر تاني تبعد عني لأي سبب
-أنا أسف حقك عليا ، المهم أنتِ متبعديش عني يا شهد لما تعرفي الماضي
قالت شهد بحب
-أنا مش عايزة أعرف ، أنا عايزة أكون معاك في الحاضر والمستقبل وبس
قال آسر بحزن
-مسيرك هتعرفي يا شهد ، تعالي بقي ندخل نشرب حاجة سوا علشان أنتِ وحشتيني
أبتسمت شهد وقالت
-وأنت أكتر يا آسر
‏_______________________________
في إحدي الحدائق العامة كانوا يجلسون معا
-عارف أنا مش مصدقة إني كبرت بقي واتخطبت وكمان أتكتب كتابي
ضحك مروان وقال
-لا صدقي ، أنا بقي مكنتش مصدق إني نصيبي هيبقي حلو كده
أبتسمت روان بخجل وقالت
-اوعدك إني هعوضك عن كل حاجة
أبتسم مروان وقال
-مش عايز منك اي حاجة غير أنك تبقي جنبي
قالت روان بمزاح
-مش بمزاجك أنا هفضل قاعدة علي قلبك ع فكرة يباشا
ضحك مروان وقال
-براحتك يسطا
ضحكت روان وضحك معها مروان
‏_______________________________
في صباح اليوم التالي ، نهضت فريدة ع صوت رنين هاتفها ، أجابت فريدة بضيق وكعادتها لم تنظر للرقم
-الو
سمعت صوتك ضاحكا
-مفيش صباح الخير طيب ؟
أنتفضت فريدة وأبتسمت قائلة
-صباح الخير
-صباح النور ، أنتِ لسة نايمة ليه ؟ قومي يلا اجهزي ولا ناوية متحضريش ليا المحاضرة
ضحكت فريدة وقالت
-لا والله هحضر
-ماشي اشوفك هناك ، بحبك
أغلقت المحادثة وقالت فريدة
-وأنا بحبك اكتر
‏_______________________________
أجابت سريعا عندما وجدتة هو من يتصل
-صباح الخير
-‏صباح الجمال عليكي ، عاملة ايه
أبتسمت وقالت بسعادة
-‏الحمدلله ، عارف صوتك وحشني
-‏حقك عليا والله ، من اللحظة دي كل خمس دقايق هتصل عليكي حلو كده
ضحكت شهد وقالت
-يبقي احسن برضوا
ضحك آسر وقال
-هتروحي الجامعة
-اه
-‏تمام لما توصلي طمنيني
‏_______________________________
في الجامعة ، كانوا يتجهون ليحضروا محاضرة جاسم ، أنتهت المحاضرة وتفاجأت فريدة بجاسم وهو يقول بحدة
-فريدة ممكن تيجي هنا ثواني
عقدت فريدة حاجبيها ونهضت وهي متوترة ، ذهبت فريدة أمام جاسم الذي كان يبدو عليه الغضب
reaction:

تعليقات