Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية جحيم حياتي الفصل الثاني

رواية جحيم حياتي البارت الثاني 2 بقلم عائشة محمد

رواية جحيم حياتي كاملة بقلم عائشة محمد

رواية جحيم حياتي الفصل الثاني

خرجت من هذا السنتر الذي تأخذ به درسها وأتجهت لمنزلها ، وجدتة يقف أمامها كالعادة ، زفرت ريم بضيق وقالت
-افندم يا أمير ، هو شغلانة كل يوم
خلع نظراتة وأبتسم قائلا
-عنيفة بس بحبك
★أمير....الأخ الأكبر لجاسم وروان ، مُعقد نفسي ، والده ووالدتة لم يعاملونة جيدا ، كانوا يعاملون جاسم أفضل منه ، كان يري والداه وهما يفضلون أخيه الأصغر عليه ، كانوا يلقبونة بالفاشل كثيرا حتي أصبح فاشل بالفعل وأصبح زير نساء ، يريد فريدة بأي شكل ويضايقها وأصبح يضايق ريم ليضغط علي فريدة
أبتسمت ريم ابتسامة صفراء وجاءت لتتحرك ليضع يده أمامها لتقول بغضب
-أبعد ايدك بدل ما أقطعهالك
ضحك أمير ليستفزها قائلا
-تصدقي خوفت ، قولي لأختك أنها في دماغي وأني هاخد إلي أنا عايزة منها بمزاجها او غصب عنها
قالت ريم بأشمئزاز
-أنت حرفيا سافل وقليل الادب ، أتقي الله ده أنت عندك أخت قد فريدة ، أشكال تقرف
أمسك أمير يدها بقوة لتتألم هي قائلا
-بقولك ايه يابت أنتِ أحترمي نفسك ولمي لسانك أنا ساكتلك من الصبح ، متنسيش أنا مين
تجمعت الدموع بعيونها من شدة الألم فصرخت بقوة قائلة
-الحقووني ، بيعاكسني ، الحقووني
في ذلك الوقت كان هناك اربعة شباب لاحظوا صراخها فذهبوا ليساعدوها ولكن سبها أمير وركض سريعا وركض ورائة ثلاث شباب وظل واحد مع ريم ، أقترب منها الشاب قائلا
-أنتِ كويسة يا أنسة ؟
أبتسمت ريم وقال بأمتنان
-اه كويسة ، أنا متشكرة جداا
-العفو احنا معملناش حاجة ، هو هرب اصلا قبل ما نمسكة
-كفاية أنكوا ساعدتوني وخلتوه يسيبني ويبعد عني ، بعد أذنك ومتشكرة تاني
ذهبت ريم تمشي سريعا بخطوات اشبه بالركض لتذهب لمنزلها ، لا تعلم هل تخبر فريدة أم لا

كانت تقدم القهوة له بعد أن طلبها ولكن لا تعرف ماذا حدث ، تعثرت قدمها وأوقعت القهوة عليه ، شهقت بفزع وخوف لتقول
-أنا أسفة ، صدقني مكنش قصدي
نهض هذا الشاب قائلا بغضب
-أنتِ حمارة ، ايه مبتشوفيش
كانت تقف خائفة ليكمل قائلا بغضب
-ازاي يوظفوا ناس مهملة كده ، نظرك ضعيف تروحي تعملي نضارة لكن تمشي توقعي الطلبات ع الزباين ، أنتِ واحدة غبية
لا تعلم كيف جائتها هذه الشجاعة لترد قائلة
-وحضرتك قليل الذوق ، مكنش قصدي أتكعبلت ، أكيد مش قصدي أوقعها عليك
نظر لها بعيونة السوداء بحدة قائلا
-أنتِ ليكي عين تردي ، فين المدير هنا ؟ أنا هرفدك حالا
قالت شهد برجاء وقد امتلأت الدموع بعيونها
-ارجوك ارحمني ، أنا اسفة تاني ، متقطعش عيشي بالله عليك
شعر بألم في قلبة من هيئتها المكسورة هذه بالرغم من شجاعتها المزيفة منذ دقائق ، يبدو أنها تحتاج لهذا العمل ، جاء المدير ليقول بغضب
-ايه إلي أنتِ عملتية ده
بكت شهد خائفة ، فالمال الذي تأخذة من هذا العمل هو ما تعيش به ، قال الشاب بهدوء
-خلاص يا استاذ حسام محصلش حاجة ، أنا سامحتها
نظرت له شهد ، شعر الشاب بألم عندما وجد الدموع تنساب من عيونها الرمادية التي تخطف عقل اي شخص وأصبحت عيونها حمراء كما أن الحزن يتملك عيونها ، قال المدير بغضب
-اعتذري حالا
نظرت له طويلا وهي تبكي ، أخفضت عيناها للأرض وجاءت لتتحدث ليقاطعها الشاب قائلا
-لا أنا مسامحها من غير ما تعتذر ، مفيش حاجة خلاص
قال المدير بغضب
-يلا غوري من هنا
ذهبت شهد وهي تشعر بالحزن ع حالها وكان هذا الشاب يشعر بالحزن عليها لا يعلم لماذا

كانت تجلس ريم تذاكر ، دخلت فريدة لها وهي تحمل لها كوب عصير بأبتسامة كاذبة ، فهي تحاول أن تكون بخير ، أبتسمت ريم لرؤيتها ، وضعت فريدة كوب العصير بجانبها قائلة
-بالهنا والشفا ليكي ، ذاكري كويس يا أم طويلة
ضحكت ريم ومعها فريدة ولكن شعرت ريم بأختفاء الضحكة من ع وجه فريدة ببطء وهي تنظر ليد ريم ، نظرت ريم علي يدها لتجدها زرقاء بسبب أمير ، توترت ريم وقالت
-ا..اا...أنا وقعت وإيدي عملت كده
أمسكت فريدة يدها وقالت
-الكلام ده تضحكي بيه ع ماما وبابا إنما أنا لا ، إيدك كأن حد كان ماسكها جامد
توترت ريم بشدة فهي لا تريد أخبارها لتنشغل فريدة بهذا الموضوع فيكفي ما تمر به الأن ، قالت ريم بسرعة
-أنا وواحدة صاحبتي كنا بنهزر ومسكتني من إيدي جامد عادي يعني
نظرت لها فريدة بشك وقالت
-صاحبتك ولا....أمير!!؟
تنهدت ريم وقالت
-أمير يا فريدة استريحتي
قالت فريد
-هو الحيوان ده لسة بيجيلك ؟
-كان بقالة فترة مظهرش بس لقيتة موجود انهاردة
قصت عليها ريم كل ما حدث لتشعر فريدة بالغضب بشدة قائلة
-الواد ده لازم يتحطلة حد ، كفاية اووي لحد هنا إلي بيعمله ده ، ده مجنون
جاءت لتذهب لتمسكها ريم قائلة بخوف
-هتعملي ايه ؟ فريدة أنا خايفة منه اووي
-متخافيش يا ريم أنا هحاول اتصرف
ثم أبتسمت بحنان وقالت
-ركزي أنتِ في مذاكرتك ومتشليش هم يا عمري
بادلتها ريم الأبتسامة وذهبت فريدة لغرفتها غاضبة من هذا الحقير ، أمسكت فريدة هاتفها وأتصلت به ، كانت تجلس غاضبة تنتظر أن يجيب ، وبعد ثواني وجدتة يجيب قائلا
-حبيبتي
-حبك برص وعشرة خرس ، بقولك ايه يا أمير هو أنت فاكرني ساكتة علشان حابة إلي أنت بتعمله ده ف أنت تبقي بتحلم ، أنا ساكتة علشان خايفة الموضوع ده يأثر ع علاقتي بأختك روان بس خلاص أنا زهقت منك ومن تصرفاتك ، وصلت بيك البجاحة أنك تمسك إيد أختي بالشكل ده وتخوفها كده تبقي أنت مش راجل اصلا
قال أمير بخبث
-طب وافقي أنتِ بس تبقي ليا وأنا هعرفك إني راجل
قالت فريدة بغضب
-الرجولة مش بالقذارة الي في دماغك ، أنت واحد حقير ومشوفتش ربع ساعة تربية وأنا عمري ما هبقي ليك ولا حتي أفكر أبتسم في وشك
أغلقت الهاتف بوجهه وأخذت تتنفس بقوة

في منزل خالد والد جاسم ، كانوا يجلسون معا ع الطاولة يتناولون طعامهم ، رن هاتف روان لتجدها فريدة ، أجابت روان قائلة بأبتسامة
-الو يا فريدة....مالك يا فريدة اهدي
عقد جاسم حاجبية فصوت فريدة كان عالي
-ايوة يا فريدة بابا وماما هنا....طب ثواني هفتح الأسبيكر
فتحت روان مكبر الصوت وقالت
-فتحتة يا فريدة
-أنا بعتذر لو كنت ضايقتكوا بس في موضوع مهم عايزة أتكلم فيه ، أنا بقالي كتيير ساكتة علشان مش عايزة اي مشاكل تحصل بيني وبين روان ، أنا بعتبر روان أختي ، بس خلاص الموضوع مينفعش يتسكت عليه ، أبنكوا أمير أنا أسفة يعني مش محترم ، أمير عايزني....وأكيد حضراتكوا فاهمين قصدي عليه ، لا وكمان بقي بيضغط عليا بأختي ريم ، بيروح ليها قدام السنتر الي بتاخد فيه الدروس وبيخوفها علشان اوافق ع القرف إلي هو عاوزة ، أنا مش هسمحله يأذي أختي يا عمو خالد ولا حتي يمس شعره مني ، شوفوا ليه حل ، أمير مسبب الرعب لريم وليا أنا كمان ، أنا بقيت بخاف أخرج او أخلي ريم تخرج علشان متقابلهوش
تحول صوتها لصوت باكي
-أنا خايفة يعمل حاجة فيها او فيا وساعتها أنا مش هسامحة ولا هسامحكوا ، أبعدوه عني لو سمحتوا ، أنا لو قولت لبابا وماما مش بعيد يخلوني أقطع علاقتي بروان وأنا مش عايزة كده ، لو سمحتوا
قال خالد بأسف
-أنا أسف يا فريدة يابنتي ، صدقيني هعمل كل إلي في إيدي علشان أبعده عنك
قالت وهي تبكي بشدة
-أنا خايفة ع أختي وخايفة ع نفسي منه ، أبنكوا يخوف
كان جالسا يقبض يده بشدة ، ظهرت عروقة بشدة من شدة الغضب ، نهض جاسم وأخذ هاتف أخته وذهب بعيدا
-فريدة
سمعت صوتة فقالت بضعف
-جاسم
-متخافيش يا فريدة أنا مش هخليه يلمس شعره منك لا أنتِ ولا أختك ، خليكي واثقة فيا ، أنا جنبك و مستحيل أخليه يأذيكي
سمع صوت بكائها ليشعر بغصة في قلبة
-فريدة أمسحي دموعك ، فريدة إلي أعرفها مش ضعيفة كده
سمع صوتها أخيرا قائلة
-تعبت يا جاسم ، بقالة كتير بيهددني وبيهدد أختي يا جاسم ، أنا خايفة
-متخافيش يا فريدة أنا معاكي وهفضل معاكي
-بس أنا خايفة تمشي وتسبني زي ما عملت قبل كده
كانت كلماتها ثقيلة جداا بالنسبة له فقال مطمئنا
-لا يا فريدة أطمني أنا مش هسيبك تاني خلاص ، أمسحي دموعك بقي وأبتسمي ، أنا بحبك
أبتسمت فريدة بتلقائيه وقالت
-حاضر ، أنا هقفل بقي ، أنا بعتذر لو ضايقت مامتك وباباك
-بطلي هبل أنتِ كان لازم تعملي كده علشان نحط حد لأمير ونفكر في حل
-تمام يا جاسم سلام
أبتسم جاسم وقال
-سلام يا حبيبي
أغلقت فريدة وهي سعيدة ، هل قال لها حبيبي ، ضربت فريدة رأسها قائلة
-تاني يا فريدة تاني أنتِ مبتحرميش ، هترجعي تحبيه تاني ويرجع يلعب بيكي تاني ، لازم اربيه علشان مشي وسابني ، فاكر مشاعري لعبة والله لأوريه

خرج جاسم وجلس معهم قائلا بأسف
-أمير بقي كده بسببكوا ، عاجبكوا حالوا كده ، كنتوا بتعاملوني أنا وروان كويس وهو ولا كأنه أخونا ، كرهتوه في نفسه ومليتوا عقلة بكلمة أنت فاشل وفضلتوني عليه، كنتوا دايما بتقعدوا تقارنوه بينا وأن احنا أحسن منه ، مفكرتوش لحظة إن ده هيأثر عليه...!!
قال والده بحزن
-كنا فاكرين أننا كده بنشجعة أنه يبقي أحسن
-ازاي ؟! بأنكوا تتجاهلوه وتعاملوة وحش وكأنه منبوذ ، اهو سابنا خالص وبعد عننا وراح قعد لوحدة ومشي في طريق وحش ومنعرفش عنه حاجة اهو وكمان بيرفض يقابلنا ، هنتصرف ازاي في إلي بيعمله مع فريدة وإلي أكيد بيعمله مع مليون بنت تانية..؟!
قالت روان مقترحة
-ممكن تسفروة يتعالج عند دكتور نفسي كويس وشاطر ، أمير ببساطة بقي مُعقد بسبب إلي حصله
قالت جميلة والدتهم
-تفتكروا هيرضي ؟
قال خالد بحده
-حتي لو هنسفره بالغصب ، الولد ده لازم يبعد ، فريدة أعصابها تعبانة جداا وأنا الي متمنهوش لبنتي متمنهوش لحد تاني وأنا اصلا بعتبر فريدة زي بنتي ، يمكن غلطنا وأحنا إلي وصلناه للحالة دي بس لازم نصلح إلي عملناه ، هيسافر بمزاجة او غصب عنه لازم يتعالج ويرجع سوي
قال جاسم نافيا
-بلاش بالغصب ، أنت كده يا بابا هتعقد الدنيا أكتر ، سيب ليا أنا وروان الموضوع

في صباح اليوم التالي ، طرق ع باب المنزل عدة طرقات ليفتح له أمير وهو نائم ، كانت رائحة المنزل تفوح بكل ما حرمة الله
-نعم مين حضرتك ؟
أبتسم جاسم وقال
-عندك حق متعرفنيش ما أنت كنت دايما بترفض تقابلني
علم أمير بهويتة ، أغلق أمير الباب بغضب ولكن وضع جاسم قدمة قائلا
-أمير أسمعني
قال أمير بغضب
-جاي ليه ؟ جاي تقولي إني فاشل ، جاي تقولي أنك أحسن مني ، جاي تكمل إلي أبوك و أمك عملوه فيا ، ايوة أنا فاشل وأنت وروان أحسن مني ، حلو كده!؟
أبتسم جاسم وأقترب منه يعانقة ، شعر أمير بمشاعر مضطربة....الأخوة ، هذا الشعور لم يشعره منذ سنوات
-وحشتني يا أمير ، أنا أخوك الصغير
قال أمير بسخرية
-وإلي أحسن مني..!!
أبتعد عنه جاسم وقال
-مفيش حد أحسن من حد يا جاسم
زفر أمير وقال
-عايز ايه يا جاسم
أبتسم جاسم وقال بحنان
-جاي أقعد ما أخويا شوية ينفع؟
لأول مرة منذ سنوات يقتنع أمير ويفتح له الباب ، فهو كان يأتي كثيرا ولكن في كل مرة كان يطردة أمير ، دخل جاسم ليجد الكثير من أنواع الخمور ، تنهد جاسم ع حال أخيه ، جلس جاسم وجلس أمير ، أبتسم جاسم وقال
-اخبارك ايه بقي يا ميرو
أبتسم أمير بسخرية وقال وهو ينظر حولة
-زي ما أنت شايف
-أمير أنا عارف إن إلي ماما وبابا عملوه معاك مينفعش يتبرر ، بس صدقني أنا وروان عمرنا ما رضينا بالي هما كانوا بيعملوه وكنا بنحاول كتيير نخليهم يبطلوا إلي هما بيعملوه ، كانوا فاكرين أنهم لما يعملوا كده حالك هيتصلح لكن العكس أنت حالك اتدهور أكتر من الأول ، فاكر يا أمير أنا كام مرة من ساعة ما مشيت انا وروان نحاول نكلمك او نجيلك كنت بتعمل ايه ، أمير أنت أخونا الكبير وأحنا بنحبك وبابا وماما حسوا بالذنب بسبب الي عملوه
-لا خالد بقي ابويا ولا جميلة بقت أمي ، دول اذوني نفسيا وجسديا ، خلوني انسان حقير ، انا بستحقر نفسي من إلي بعمله ده ، الشرب والسهر والبنات وعلاقات مقرفة وحرام ، أنا زاني يا جاسم فاهم يعني ايه ، أنا اتبريت منهم
-طب وأحنا ؟ انت أخونا وعايزينك ترجع تعيش معانا ، عايزينك تبقي أنسان كويس ، مش أنت بتقول أنك مستحقر نفسك ، صدقني يا أمير أنا و روان هنقف في ضهرك علشان تبقي أنسان كويس ، أحنا سند بعض في الحياة
نهض جاسم قائلا بأبتسامة
-فكر يا أمير ، أنا مادد ليك إيدي علشان أساعدك وهفضل علشان أنت أخويا ، واه صحيح بليل هعدي عليك أنا وروان علشان نتغدا سوا ، عازمينك في مطعم ايه هتاكل صوابعك بعد الأكل بتاعهم ، سلام
ذهب جاسم وأبتسم أمير بخبث قائلا
-انا هوافق مش علشان خاطر جمال عنيك ، أنا هوافق علشان أنا عايز فلوس ، هقرب منكوا وأستغلكوا وأخد فلوس منكوا ، فاكر إني هنسي إلي عملوه فيا يبقي بتحلم
أنهي كاماتة وضحك بخبث وهو يفكر بالقادم

أنهوا محاضرتهم اليوم وقالت روان وهي تبكي
-فريدة أنا أسفة بجد ، أنا مش قادرة أتعامل معاكي عادي ، أنا أسفة علي الي أمير ، صدقيني هنحاول نعمل كل حاجة علشان نبعده عنك أنتِ وريم
عانقتها فريدة قائلة
-أنتِ عبيطة ، علشان كده كنتي زعلانة كل ده
-ايوة أنا مكسوفة منك
قالت شهد مؤكده
-لما اتقابلت أنا وهي حكتلي كل حاجة وكانت عمالة تعيط ومتضايقة
ضحكت فريدة وقالت
-روان والله العظيم أنتِ هبلة ، أنتِ مالك أنتِ بالحوار ده ، وبعدين أنا عارفة إن أمير مريض نفسي وعنده عُقدة بس أنا تعبت من إلي بيعمله وأنا مقولتش حاجة ليكي ، امسحي دموعك يا هبلة
هدأت روان ومسحت دموعها قائلة بأبتسامة
-بحبك يا جدع
ضحكت فريدة وقالت
-وأنا كمان يسطا
ضحكت فريدة وروان ولكنهم وجدوا شهد تبكي بشدة ، قالت فريدة بضحك
-لمؤاخذة في السؤال ، لمؤاخذة ايه..؟! في السؤال ، ايه النكد ده منك ليها ؟ مالك أنتِ كمان يا شهد
-حصلي موقف وحش امبارح في الكافية
قالت روان بعتاب
-شهد احنا فضلنا نقولك ومازلنا ع فكرة ، بلاش شغل وأنا وفريدة هنبعتلك كل شهر فلوس تكفيكي ، بابا وماما وبابا وماما فريدة هما إلي مقترحين الفكرة دي علينا علشان نقولك ، وافقي يا شهد وريحي نفسك من الشغل ده وأحنا أخوات يا شهد
-لا ازاي لازم تعند ، روان عندها حق يا شهد أحنا أخواتك ، أنتِ لو طلبتي عنينا هنديهالك
عانقتهم شهد قائلة
-أنا بجد بحمد ربنا أنكوا في حياتي ، أنتوا عوضتوني عن موت بابا وماما ، أنا اسفة بس أنا برضوا مش موافقة
قالت روان بضيق
-كالعادة ، كنا متوقعين اساسا
تنهدت فريدة ثم قالت
-طب ايه إلي حصل أمبارح ؟
تذكرت شهد ما حدث وقصت عليهم كل شئ ، لتقول فريدة بغضب
-ده أهبل وإنسان قليل الذوق....
قاطعتها روان وهي تضع يدها ع فمها وهي تضحك قائلة
-براحة براحة يا مدفع الشتايم أنتِ ، لسانك ما شاء الله عايز القص
أكملت روان قائلة بتفكير
-امره غريب بس يمكن تكوني صعبتي عليه
قالت شهد
-ده مش يمكن ده أكيد ، بس أنا مضايقة علشان قعد يشتمني
قالت فريدة متسائلة
-القهوة كانت سخنة ؟؟
-اه
-ووقعت ازاي ؟
-ع كتفة وصدرة
قالت فريدة بضحك وهي تدفعها أمامها
-منك لله سلختي الراجل ، كويس أنه مجابكيش من شعرك وطردك
ضحكت الفتيات معا وذهبوا لتعود كل منهم لمنزلها

دلفت للمنزل وكانت تبحث عنه ، تريد أن تعلم ماذا حدث ، وقفت أمام غرفتة وطرقت الباب ليقول بصوتة الرجولي
-ادخل
دخلت روان قائلة بأبتسامة
-عامل ايه يسطا
-يسطا..!! تمام يا باشا
ضحكت روان ثم اردفت قائلة
-عملت ايه ؟
تنهد جاسم وقال
-أمير ضايع ، لأول مرة بعد سنين يرضي يخليني اقعد معاه ويوافق كمان اننا نعزمة ع الغدا ، لازم نقف جنبه ونحسسه بحبنا ليه وساعتها هو إلي هيبقي عايز يتعالج ويرجع أنسان طبيعي ويجي يعيش معانا كمان
-إن شاء الله يا جاسم اتمني ، تمام أنا هدخل اجهز بقي علشان ابقي جاهزة
أبتسم وقال
-ماشي يا حبيبتي
سمعت صوتة يوقفها بعد أن كانت أمام الباب ، التفتت له قائلة بخبث
-كنت عارفة أنك مش هتخليني أمشي من قبل ما تطمن عليها ، هي كويسة وزي القردة
ضحك جاسم وقذفها بالوسادة لتخرج

كانت تجلس معهم يشاهدون أحد الأفلام الكوميدية ، أصدر هاتفها رنينا معلنا عن وصول رسالة لها ع تطبيق الواتس اب ، فتحت هاتفها ورأت الرسالة لتبتسم بتلقائية
"عاملة ايه يا طفلتي❤"
كان يلقبها بهذا الأسم في الماضي ، هل مازال متذكر!! ولكن سرعان ما أختفت أبتسامتها عندما تذكرت هذا اليوم الذي أخبرها بأبتعاده عنها ، لقد كسر قلبها بشدة وجعلها تعيش بحزن واكتئاب غير مناسب لفتاة في مثل عمرها ، ترددت كثيرا ، هل ترد عليه أم تتركة ولكنها حزمت أمرها سريعا ع الرد برسالة محتواها
"خير!! ناوي تقولي هبعد ؟ اصل أنت برضوا زمان لما اعترفتلي بحبك قررت تبعد عني بعدها بيوم"
"ع كل حال أنا مش بحبك ومش عايزة احبك تاني ، كفاية المرة الي كسرت فيها قلبي ، عارفة إني كنت صغيرة وأكيد أنا مكنتش اتمني اي حاجة غير أنك تبقي جنبي ، ع العموم براحتك اعمل الي أنت عايزة لأني مبقتش بحبك"
أغلقت هاتفها ووضعتة جانبها تشعر بالغضب منه فكيف له أن يعود ويراها ويعترف بحبه وكأن شيئا لم يكن!!
بعد دقائق وصلتها رسالة منه لتفتح هاتفها وتري الرسالة
"ولما أنتِ مبقتيش بتحبيني يا فريدة ليه لسة مضايقة من إلي عملتة زمان ، المفروض أنك مبقتيش بتحبيني والمفروض أنك تكوني نسيتي كل حاجة متعلقة بيا ، مظنش أنك بطلتي تحبيني يا طفلتي😉❤"
شعرت بالغضب أكثر ، نعم هي مازالت تحبه ولكن تخاف أن ينكسر قلبها كالسابق كما أنها لا تريد أن تضعف بسهولة ، تريد أن تلقنة درسا جيدا
كتبت رسالة له قائلة
"كسرة قلبي صعب انساها يا جاسم"
"وبعدين متقلقش أنا نسيت حبي ليك ، مش أنت إلي قولتلي إني لسة صغيرة وإني لما هكبر أكيد مشاعري تجاهك هتتغير!! ده إلي حصل فعلا وبالرغم من قلبي إلي أتكسر زمان بسببك الا إني بشكرك علشان بعدت عني علشان أقدر أفهم إني مشاعري تجاهك كانت مجرد لعب عيال ☺"
تركت هاتفها تبتسم بأنتصار ، فهي قد أصابت هدفها ، بعد هذه الرسالة ستجعله يجن معتقدا أنها لم تعد تحبه

كما توقعت ، كان يدور بالغرفة كالثور الهائج ، هل فعلا لم تعد تحبه ؟
هل حبها له بالماضي كانت مجرد مشاعر اعجاب ؟
جلس ع فراشة بيأس وتنهد قائلا بحزن
-طب لو طلع ده بجد أنا هعمل ايه ؟ أنا لسة بحبها ، قلبي ده بينبض بأسمها ، دلوقتي بس أنا حسيت بيها لما قررت إني أبعد عنها من 7 سنين
زفر جاسم بقوة وغضب ونظر مرة اخري لهاتفه ليري رسالتها التي أثارت جنونة ، قاطع غضبة صوت أخته وهي تطرق الباب قائلة
-جاسم
-ادخلي يا روان
دلفت روان قائلة بأبتسامة
-أنت ايه يسطا لسة مخلصتش ، أول مرة البس قبلك والمفروض نسجلها في التاريخ
لاحظت روان حزنة لتسألة قائلة
-مالك يا جاسم ؟
نظر لها وقال بحزن
-هو ممكن فريدة تكون بطلت تحبني ؟ او مشاعرها تجاهي كانت مجرد مشاعر اعجاب وبس وحبي ليها كان من طرف واحد ؟
جلست روان بجانبة قائلة بحنان
-ليه بتقول كده يا جاسم ؟
أعطاها هاتفه لتقرأ الرسالة ثم نظرت له قائلة بجدية
-بص يا جاسم أحتمال أنها فعلا مبقتش تحبك لأن زي ما أنت عارف وكلنا عارفين أن الفترة إلي أحنا كنا فيها وقتها كانت فترة مراهقة
نظر لها بضعف وقال بحزن
-معني كده أنها عمرها ما هتكون ليا ؟؟ مفيش الا حل إني اخليها تحبني بالغصب أو حتي تتقبلني واتجوزها غصب عنها وده مستحيل ، مرضاش إني أتجوز واحدة مبتحبنيش وأخليها تعيش مع واحد مش حباه
-يعني هتتخلي عنها ؟؟
قال مسرعا
-لا....اه....مش عارف ، مش عارف يا روان
نهضت روان قائلة بجدية وثقة
-لا أنت مش هتتخلي عنها
رفع رأسة متسائلا
-وجبتي الثقة دي كلها منين ؟
أبتسمت روان بثقة وقالت
-علشان فريدة لسة بتحبك
ضحك جاسم بسخرية وقال
-روان أنتِ لسة شايفة الرسالة بتاعتها
ضحكت روان وقالت
-عرفت تضحك عليك يا معلم ، وبعدين ما أنت لو تسبني أخلص أحتمالاتي كنت فهمت ، إلي أنا قولتهولك من شوية ده أحتمال ضعيف جداا ، لكن بصفتي صاحبتها من زمان اووي بقولك أن في احتمال تاني وده أنه واثقة أنه صح ، فريدة بتعمل كده لعبة منها ، فريدة بتلعب ع اعصابك بحيث أنها تعلمك درس محترم علشان إلي عملته زمان
نظر لها بنصف عين قائلا
-يعني لسة بتحبني!؟
-أحتمال كبير ، وبعدين أنت في كلا الحالتين تبقي حمار لو مفضلتش جنبها ، خليك جنبها حسسها بحبك ، أهتم بيها يا حمار
أمسكها جاسم من ملابسها كالأرنب قائلا بحدة
-لسانك ده عايز القص
قالت وهي تحاول الأفلات منه
-ياعم دي مجرد كلمة ، متبوظش الهدوم بقي
دفعها جاسم بخفة قائلا
-طب يلا من غير مطرود علشان أكمل لبس
تحركت روان لتخرج وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة فقال جاسم بصوت عالي
-متبرطميش
التفتت له قائلة بغضب
-براحتي ع فكرة
قذفها جاسم بالوسادة لتهرب سريعا من الغرفة

في أحد المطاعم ، كانوا يجلسون سويا لتهتف روان قائلة بسعادة حقيقة
-أنا فرحانة إن أحنا التلاتة مع بعض
وضعت يدها ع يد أمير وقالت بحب
-وحشتنا قعدتنا معاك يا أمير
أبتسم أمير وقال
-وأنتوا كمان وحشتوني ، أحلويتي يا روان
قالت روان بغرور
-أنا طول عمري حلوة
ضحك جاسم وأمير ليقول جاسم
-أعرفك دي روان المغرورة
ضحكت روان لتقول
-في شوية غرور كده مدكناه للحبايب
ضحكوا معا لتهتف روان قائلة بحماس
-الله ، الكابلز بيرقصوا ، جاسم... أمير حد منكوا يجي يرقص معايا علشان خاطري
قال أمير وهو يرفع يده بأستسلام
-صدقيني مبعرفش ارقص ، قوم يا جاسم
ضحك جاسم وقال
-يارب صبرني ع البلوة دي
قالت روان بغضب
-أنا بلوة يا جاسم!!!
قال جاسم ضاحكا
-فشر يا روحي ، قومي يا أخرة صبري
ضحكت روان بسعادة وحماس وقالت لأمير
-مش هنتأخر
قبلتة قبلة هوائية وأمسكت يد جاسم كالأطفال وذهبوا سويا ليرقصوا ، كل هذا وكان هناك من يراقب روان بأعجاب وهناك عيون أخري تتابعها بخبث
كان أمير يجلس يبتسم بخبث قائلا
-أغبية اووي بس حلو كده ، الضحك عليهم هيكون سهل
نظر لهم يشاهدهم ، كانت روان تقف أمام جاسم بهذا الكعب العالي ، جيد أنها ارتدتة حتي تصل إلي كتفة ، كان يضع إحدي يداه ع خصرها واليد الأخري يمسك بها يدها وهي تضع يدها ع كتفة قائلة بأبتسامة
-أنا فرحانة إن أمير معانا
أبتسم جاسم وقال
-وأنا كمان ، أنا من زمان وبتمني إني حتي أتكلم معاه ، شعور إن يبقي ليك أخ أكبر منك ده حلو اووي
أبتسمت روان وقالت بحنان
-أنا بقي عندي أخين أكبر مني بحبهم اووي ، هو صحيح كان نفسي في أخت بنت بس فريدة وشهد بقوا هما اخواتي
وضعت روان رأسها ع كتفة قائلا
-ربنا يخليك ليا أنت وأمير
قبل رأسها قائلا بمزاح
-ويخليكي لينا يا هبلة

-يابنتي ادخلي ذاكري وبطلي ترخمي ع أهلي بقي
ضحكت ريم قائلة
-لا أنا قاعدة شوية ع قلبك
ضحكت فريدة وقالت
-لا أنا انسحب...الغي رحلتشي يا ريم مش فايقة
نهضت ريم وهي تتأفف بضجر قائلة
-أنتِ لا يمكن تكوني اختي
-ايوة أنا بنت الجيران
أكملت ريم وهي تغني بصوتها البشع
-شغلالي أنا عنيا وأنا في المكان في خلق حواليا...بهواااياااا.....
قذفتها فريدة بالوسادة قائلة
-يا شيخة حرام عليكي ارحمي ودني ، ودني نزفت بسببك ، اخرجي برة
ذهبت ريم سريعا و ضحكت فريدة ع أختها المجنونة ، داهم أفكارها سريعا فزفرت قائلة
-هيفضل يجي في بالي كده ، استغفر الله العظيم

أنتهت رقصتهم وتوجه جاسم إلي الطاولة بدونها وهي ذهبت إلي المرحاض ، كان هناك من يتبعها ولكنها لم تلاحظ ، ولكن فجأة شعرت روان بأحد ورائها ويكمم فمها بيده و يسحبها ، كان هناك باب خلفي للمطعم في حالات الطوارئ ، سحبها هذا الشخص إلي الخارج ، كان متجها بها إلي سيارتة ، كانت تحاول الصراخ والأفلات ولكنه كان يسيطر عليها جيدا ، كان يلمس جسدها بطريقة بشعة ، حاول أدخالها سيارتة قائلا بغضب
-ادخلي يا حلوة
كانت هي تتحرك بعنف بين يده ولا تريد الدخول للسيارة ، سمعت روان صوت اصطدام ليتأوة هذا الشخص الذي كان يمسكها ويبتعد عنها ممسكا رأسة ، أستدارت وهي تلتقط أنفاسها لتجد هذا الشخص الذي أنقذها يمسك من كان يحاول أختطافها من ياقة قميصة ويضربة بشدة ، فقد من كان يحاول الأعتداء عليها الوعي وركض الشخص الذي أنقذها إليها بلهفة قائلا
-أنتِ كويسة
كانت هي بعالم أخر ، كل ما حدث الأن حدث بدقائق معدودة ، ماذا كان سيحدث لو لم يأتي هذا الشخص بالوقت المناسب ؟ ماذا كان سيفعل بها هذا الحقير ؟ تجمعت الدموع بعيونها وهي تتخيل ما كان سيحدث ، كان يريد هذا الحقير الأعتداء عليها ، وقعت هي الأخري ع الأرض فاقدة وعيها ، جلس الشاب بجانبها يقول بخوف
-يا أنسة ، يا أنسة
كان يضربها علي وجنتيها بخفة ولكن لم تستعيد وعيها
reaction:

تعليقات