Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية جحيم حياتي الفصل الرابع

رواية جحيم حياتي البارت الرابع 4 بقلم عائشة محمد

رواية جحيم حياتي كاملة بقلم عائشة محمد

رواية جحيم حياتي الفصل الرابع 4

-هي أختك اتأخرت كده ليه يا جاسم ؟!
قالتها جميلة بقلق ليقول جاسم وهو يحاول تهدئتها
-متقلقيش يا ماما زمانها جاية وبعدين هي مع أمير
قال والدة بخوف
-ماشي مع أمير مقولناش حاجة ، بس هي اتأخرت اووي وكمان بنتصل بيها موبايلها مغلق
نهض جاسم قائلا وهو يمسك هاتفه
-طيب أنا هتصل ع أمير
_______________________________
أنصدم عندما رأها ولكنه فرح للغاية ، كم تمني أن يقابلها مجددا وها قد أستجاب الله لدعواتة ، قطع مروان صمتة وقال
-أنتِ
عقدت حاجبيها وقالت بصوت باكي
-أنت تعرفني؟
أبتسم مروان ونهض جالسا أمامها قائلا
-أنا مروان إلي أنقذتك امبارح
تذكرتة روان ومسحت دموعها قائلة بأمتنان
-أنا متشكرة جداا لحضرتك ، ربنا يعلم أنا كان ممكن يحصل فيا ايه لو ملحقتنيش
أبتسم بأعجاب قائلا
-أنا معملتش حاجة ، ومتقلقيش الواد ده اتحبس ، صح تشربي ايه ؟
-انا مش عايزة أشرب حاجة أنا عايزة شنطتي ، شنطتي فيها كل حاجة متعلقة بيا ، فلوسي ، كارنية الجامعة ، البطاقة ، وموباي....
هتفت متذكرة
-يا نهار ازرق ، الموبايل ، ده هتلاقي ماما وبابا وجاسم قالبين عليا الدنيا
عادت مرة أخري تبكي كالأطفال فقال مروان بحنان
-اهدي يا أنسة ومتقلقيش
التقط هاتفه من ع المكتب وقال
-خدي كلمي اهلك طمنيهم
-أنا متشكرة جداا
_______________________________
-أنا سايبها من بدري يا جاسم والله
دب القلق والخوف في قلب جاسم ليقول
-تمام يا أمير
-لما ترجع ابقي طمني
-حاضر
أغلق جاسم مكالمتة مع أمير ووقف يفكر بها
-ياتري تكوني روحتي فين يا روان..؟! خير يارب
أهتز هاتفه في يده معلنا عن أتصال أحد به ، رفع هاتفه فوجد رقم مجهول ، أجاب جاسم قائلا
-الو
هتفت قائلة
-جاسم
تنهد جاسم بأرتياح وقال بلهفة
-أنتِ فين يا حبيبتي ، قلقتينا عليكي
بكت روان بشدة ولم تستطيع الكلام فأخد منها مروان الهاتف قائلا برسمية
-معاك المقدم مروان ، روان موجودة في قسم ***** شنطتها اتسرقت وكان فيها الموبايل بتاعها علشان كده معرفتش تكلم حد ، هي جت علشان تعمل بلاغ
-تمام شكرا أنا جاي حالا
_______________________________
أغلق المحادثة مع جاسم وقال لها
-ممكن تهدي بقي ، شوفتي نمرة الموتسكل ده ؟
نظرت له روان وهي تفكر حتي قالت
-اه شوفتها وفكراها كمان
هتف بسعادة وهو يستند ع الكرسي
-طب ومالك خايفة ليه ده أنتِ كده سهلتي عليا كتير ، ثقي فيا وأكيد شنطتك هترجعلك
بكت روان وقالت بحزن
-أنا ليه بيحصل معايا كده ، أمبارح كنت هضيع وأنهاردة اتسرقت
قال مروان بأعجاب
-مش يمكن ده كله تخطيط من ربنا علشان نتقابل
-نتقابل..!؟ ليه ؟
أبتسم مروان وقال
-معرفش بس أكيد هنعرف
نهض وقال وهو يخرج
-استأذنك أنا بقي اروح أشوف شغلي ومش هرجع الا ومعايا شنطتك ، أهلك أكيد جايين ليكي في الطريق ، تحبي تشربي ايه عقبال ما يجوا ؟
لا تعلم لما أبتسمت وهي تشعر بشعور غريب ولكن لقد أبتسمت وقالت
-اي حاجة
بادلها أبتسامتها وقال
-هطلبلك ليمون علشان تهدي ، سلام
خرج مروان وقالت هي متسائلة
-هو بيعاملني كده ليه ؟ طب أنا ليه فرحانة
صمتت قليلا تفكر به ولكنها عاتبت نفسها قائلة
-شوفي أنتِ في ايه وبتفكري في ايه
_______________________________
-هتقابلية ؟؟
زفرت فريدة قائلة
-ايوة يا ريم علشان اخلص من زنة بس صدقيني المقابلة دي هتكون الأخيرة ، هتكلم معاه بكل صراحة وهقولة إني مش بحبه وعيزاه يبعد عني
نظرت لها بنصف عين وقالت بأستهزاء
-مش بتحبية..!! فريدة أنا مش حابة أنك تعملي كده ، كلنا عارفين أنك لسة بتحبيه ، حاولي تديلة فرصة يا فريدة
-لا يا ريم ، أنا كنت ضعيفة زمان ومش حابة أكرر ده تاني ، أنا مش ليه وهو مش ليا
نهضت ريم وقالت بعتاب
-صدقيني يا فريدة أنتِ هتندمي جدا
خرجت ريم و تركتها بمفردها تشعر أن عقلها سينفجر من التفكير به
_______________________________
بعد قليل من الساعات ، دخل مروان لمكتبة ليجد جاسم بالداخل مع روان ، يجلس بجانبها وهي تتمسك بذراعة كالطفلة وكانت تضع رأسها ع كتفة نائمة ، أبتسم مروان بحب علي هيئتها البريئة ، نظر له جاسم وقال
-أنت تاني ؟
أبتسم مروان وقال
-شوفت الحظ ، اتفضل شنطة أختك ، أحنا قبضنا علي الحرامية كمان متقلقوش
رفعت رأسها بأنزعاج من صوتهم ، نظرت حولها وهي تتسائل
-أنا فين
تذكرت روان كل شئ لتهتف قائلة
-شنطتي..؟!
رفع جاسم يده بحقيبتها لتبتسم وتخرج هاتفها وهي تحمد الله كثيرا ، تعجب جاسم ورفع حاجبة قائلا
-اشمعنا الموبايل يعني ؟
-اصل عليه صور كتير ليا بشعري وبهدوم البيت وكمان من فترة قصيرة كنت لغيت الباسورد فكان سهل جداا أنهم يفتشوا في الموبايل ، بس خلاص والله أتعلمت الدرس
شعر مروان بالغيرة والغضب من هذه الفكرة ، أن يراها أحد بدون الحجاب و بالملابس المنزلية ، لا يعلم لما شعر بهذا فتحدث قائلا بأبتسامة
-ياريت تبقي تاخدي بالك بعد كده والحمدلله أنها عدت ع خير
أبتسمت روان وقالت
-حاضر إن شاء الله
قال جاسم مستأذنا
-تمام شكرا جداا ليك ، بعد اذنك
أبتسم مروان وقال
-أنا معملتش حاجة بالعكس الانسة روان هي إلي ساعدتنا ، لما قالتلي نمرة الموتسكل ده سهل علينا كتيير
أبتسمت روان وقالت
-أنا متشكرة جداا لحضرتك ، حضرتك انقذتني مرتين ، أمبارح وأنهاردة ، شكرا جدا
_______________________________
في صباح اليوم التالي ، كانت فريدة وروان يجلسون في المول ينتظرون شهد ، فهي لم تأتي بعد ، أمسكت فريدة هاتفها وأتصلت بها
-الو يا شهد أنتِ فين ؟
-أنا لسة داخلة اهو ، أنتوا إلي فين ؟
-أحنا في اخر دور
-تمام هطلعلكوا ، حجزتوا تذاكر السينما ؟
-اه ، يلا بقي بسرعة
-حاضر
أغلقت معها وتوجهت شهد للمصعد الكهربائي ، بعد ثواني وقف المصعد أمامها وكانت هي الوحيدة به ، ترددت كثيرا ولكنها عزمت علي الصعود به ، دخلت شهد وأغلق الباب ، كان يعمل بالبداية بشكل طبيعي ولكن فجأة توقف المصعد ، تعطل المصعد بين الطابق الرابع والخامس ، كانت تقف مصدومة في البداية ولكنها تحركت وهي تشعر بأنه لا يوجد هواء حولها ، أضطرب تنفسها وصارت هي تصيح بقوة وأخذت تطرق ع باب المصعد بعنف طالبة المساعدة
_______________________________
-ياربي اتأخرت ليه البت دي ؟
قالت روان وهي تنهض
-تعالي ننزل ليها طيب
ذهبوا للمصعد ولكنه كان متوقف ، زفرت فريدة وقالت
-تعالي ننزل من السلالم
نزلوا للأسفل ولكنهم لاحظوا حركة غريبة في المكان ، نظرت فريدة لروان قائلة
-هو في اي ؟
-معرفش ؟
سمعوا صوت بعض الناس وهم يتهامسون
-الاسانسير اتعطل وفي بنت جوة
-ربنا معاها ، الأسانسير واقف ما بين دورين
-ازاي يحصل كده في مول كبير زي ده ؟ استهتار
أتسعت أعينهم وشعروا بالخوف الشديد ، قالت روان بخوف
-يارب متكونش شهد
-يا نهار ازرق لو كانت شهد
_______________________________
كانت تقف في المصعد خائفة ، تلهث بشدة وهي تشعر بأنتهاء الاوكسجين ، كانت تتحرك بذعر وهي تصرخ بشدة ، لم تنتبه لهاتفه الذي كان يرن بأستمرار ولكنها أنتبهت اخيرا و أخذتة بين يدها المرتعشة وأجابت دون أن تعرف هوية المتصل
-ايه يابني مبتردش عليا ليه
لم يسمع هذا المجهول اي رد ولكنة كان يسمع أنفاس متقطعة
-الو
أجابت بصوتها المرتجف
-الحقوني ، مش قادرة
لا يعلم لما شعر بالخوف فقال
-اهدي يا انسة وقوليلي في ايه ؟
-م...مش... قادرة...اتن....اتنفس
كانت تتحدث بأنفاس متقطعة ، وقعت شهد ع الارض وهي ترتجف بشده
-أنتِ فين؟!
-أنا....ففي....الأسانسير ، أأأ....أناا...أنا غلطانة ، مكنش...مكنش لازم اطلع...اطلع فيه...حد يسا..يساعدني...أنا...أنا...عندي فوبيا من..الاماكن... المغلقة
-طيب اهدي ، أنا معاكي ومش هسيبك ، اهدي أنا معاكي ، قوليلي أنتِ أسمك ايه ؟
-ش..ش..شهد
-أسمك جميل يا شهد
-ش...ش..شكرا
-أنا بقي أسمي آسر ، عاملة ايه ؟
لم تشعر بنفسها وهي تهدأ قليلا بسببه وبسبب طريقتة ، فهو يحاول أن يلهيها حتي يساعدها أحد
-الحمد..الحمدلله
-أنتِ عندك كام سنة ؟
-عندي....أنا عندي...23
-في كلية ايه ؟
تناست كل شئ واصبحت طبيعية وعادت تتنفس بشكل طبيعي
-طب
قال مازحا
-وهو في برضوا دكاترة صوتهم حلو كده
أبتسمت شهد بخجل وقالت
-ميرسي ربنا يخليك
-أنتِ فين ؟
-في مول **** كنت خارجة أنا وصحابي
-عندك كام صاحبة ؟
-اتنين ، فريدة وروان
-ربنا يخليكوا لبعض
عادت شهد لوعيها بعد أن أنفتح باب المصعد ووجدت فريدة و روان ينتظرون بخوف ، وجدوها تجلس في أرضية المصعد ولكن يبدو ع ملامحها أنها بخير ، ركضوا نحوها يعانقوها ويطمئنون عليها ، أبتسمت شهد وقالت
-أنا بخير
قالت فريدة وهي تعقد حاجبيها
-ازاي ؟ أحنا كنا مفكرين أننا هنلاقيكي مغمي عليكي
قالت روان بعدم فهم
-أنتِ مش عندك فوبيا برضوا من الأماكن المغلقة ولا أنتِ كنتِ بتضحكي علينا
ضحكت شهد قائلة
-بضحك عليكوا ايه ، هفهمكوا كل حاجة بس نخرج من هنا
عندما سمع صوت ضحكتها شعر بشئ غريب ولكنة جميل ، سمع صوتها قائلة بأمتنان
-أنا متشكرة جداا ليك ، حضرتك مش عارف إلي أنت عملتة ده أثر فيا ازاي ، كان زماني دلوقتي فاقدة الوعي ، صدفة حلوة
-مفيش حاجة أسمها صدف ، كل حاجة ربنا بيكون مرتبهالنا ، القدر خلاني أتصل برقم غلط علشان أساعدك وأطمنك
أبتسمت شهد وقالت
-أنا متشكرة اووي
-العفو أنا معملتش حاجة ، خلي بالك من نفسك ، سلام
رفعت الهاتف من أذنها وهي تبتسم بسعادة ، أنتبهت شهد لهم وهم ينظروا لها بعدم فهم وتعجب ، ضحكت شهد عليهم وقالت
-مالكوا ؟
-لا ما أحنا عايزين نفهم ، الحمدلله طبعا أنك كويسة بس ازاي ؟!
تنهدت شهد وقالت
-أنا في الأول مكنتش كويسة ، مكنتش قادرة أتنفس وكنت حاسة إن قلبي هيقف ، بس سبحان الله كنت حاسة بالموبايل بتاعي وهو عمال يرن ومع الوقت واستمرار الشخص الي بيرن في الرن...رديت ، الشخص متصل برقم غلط بس لما عرف حالتي فضل يتكلم معايا وحاول يلهيني وفعلا نجح وقدرت ابقي كويسة بسببه
أنهت كلامة وع ثغرها أبتسامة لتغمز لها روان قائلة
-مالك منشكحة كده ليه!
قالت شهد وهي تتذكر صوتة
-اصل صوتة كان حلو
أسندت فريدة وجهها ع يدها وقالت
-هييييح ، وأحنا إلي كنا واقفين بنموت من الخوف عليكي وأنتِ قاعدة بتحبي جوه
ضحكت شهد وتنهدت قائلة
-الحمدلله ، ربنا بعتهولي في الوقت إلي كنت محتاجة حد يساعدني ، وهو قدر يساعدني ، بس إلي أنا مستغرباه إنه قدر يأثر فيا وقدرت اهدي وابقي كويسة ، علي كل حال الحمدلله كده كده هو مش هيكلمني تاني ، يلا بقي نستمتع بأم اليوم بدل ما يبوظ أكتر من كده
قالت روان بحماس
-طب بنات في حاجة عايزة أحكيها حصلت أمبارح ، مش أنا قابلت مروان تاني
حاولت فريدة تذكر من مروان هذا ولكنها قالت
-مين مروان ؟!
-إلي انقذني من الحيوان إلي كان عايز يعتدي عليا
أبتسمت شهد وقالت
-الواد الرجولة ، قابلتية فين ؟
قصت لهم روان كل شئ لتنهي حديثها قائلة
-بس ومن امبارح وانا بفكر فيه..! تفتكروا ممكن نتقابل تاني ؟؟
قالت فريدة بثقة
-إلي خلاكوا تتقابلوا مرتين ورا بعض قادر يخليكي تقابلية تاني وتالت ورابع
تذكرتة روان وأبتسمت بسعادة ولا تعلم لما تمنت من الله أن تقابلة مجددا
_______________________________
في المساء ، كانت تجلس لمنزلها تتذكر صوتة ، كم تتمني أن يحدثها مجددا ، كانت تجلس تشاهد التلفاز وكانت تفكر به ، سمعت شهد رنين هاتفها فأمسكتة لتجده رقم مجهول ، ترددت في البداية ، فهي لا تجيب ع اي أرقام مجهولة ولكن لا تعلم لماذا شعرت بشئ بداخلها يخبرها بأن تجيب ، حسمت أمرها واجابت قائلة
-الو ، السلام عليكم
-وعليكم السلام ، اذيك يا شهد عاملة ايه ؟
عقدت حاجبيها وقالت
-مين معايا
ضحك وقال
-لحقتي تنسيني ، أنا آسر ياستي
قالت بعدم تذكر
-أسر مين ؟
ضحك مجددا وقال
-بكلم سمكة ياربي ؟!
غضبت شهد وقالت
-ما تنطق وقول حضرتك مين ولا أقفل السكة في وشك
-ع فكرة كنتِ أحلي الصبح وأنتِ هادية ، أنت كنتِ هادية كده بسبب خوفك!؟
لحظة..!! اسمه آسر ، صوتة تشعر بأنه ليس غريب ، تذكرتة فورا وهتفت قائلة
-أنا أسفة بجد مأخدتش بالي
أبتسم آسر قائلا
-لا عادي ولا يهمك ، أنتِ عاملة ايه
قالت بسعادة لا تعلم سببها
-كويسة الحمدلله ، شكرا جدا علي إلي حضرتك عملتة انهاردة ده حقيقي مش عارفة أقولك ايه
-متقوليش حاجة ، أنا بس كنت متصل أطمن عليكي
أبتسمت وقالت
-شكرا جدا لأهتمامك ، أنا بقيت كويسة بفضلك
-طب الحمدلله ، يلا تصبحي ع خير
-وأنت من أهل الخير
أنهت المكالمة ونهضت تقفز بسعادة لا تعلم سرها ولكن شعور أن هناك شخص مهتم بك رائع للغاية
_______________________________
أنهي هو الأخر المكالمة وشرد ينظر أمامه بأبتسامة قائلا
-شهد
ظل شاردا بصوتها الذي كان له مثل النغمة الموسيقية ولكن اختفت السعادة من ع وجهه وهو يتذكر شئ ما
_______________________________
في صباح اليوم التالي ، دلفوا إلي الجامعة وجلسوا معا لتهتف شهد قائلة
-آسر أتصل يطمن عليا امبارح
رفعت فريدة إحدي حاجبيها وقالت
-آسر مين ؟
هتفت روان بغضب مصطنع
-أنتِ يا بت تعرفي ولاد من ورانا
-نينينيني
أبتسمت شهد وأكملت
-آسر إلي كلمني امبارح وانا في الاسانسير ، كلمني بقي بليل تاني يطمن عليا
غمزت لها روان قائلة
-ايه يسطا وقعنا ولا ايه ؟
ضحكت شهد وقالت
-وقعنا ايه!! أنا مشفتهوش وكمان هو مرتين بس إلي كلمته
أبتسمت فريدة وقالت
-بت أنا قلبي حاسس إن حاجة هتحصل وأنتوا عارفين أنا إلي بحسه بيطلع صح
ضحكت روان لتقول شهد بتعلثم
-حاجة هتحصل ايه يعني....بطلي هبل مفيش حاجة لكل ده
قالت روان بنصف عين
-بكره نشوف!!
_______________________________
-عملت إلي قولتلك عليه
-ايوة يا باشا
قال وهو يريح جسده ع الكرسي قائلا
-وعرفت ايه ؟!
-البنت أسمها روان خالد حسين ، وفي السنة الخامسة من كلية طب في جامعة ****** ، ساكنة في ***** ، عندها أخين ، أمير وجاسم ، أمير بعيد عنهم وده بسبب مشاكل عائليه ، جاسم بيشتغل دكتور في الجامعة إلي هي فيها ، ده إلي قدرت اعرفة يا مروان باشا
أبتسم مروان برضا وقال بهيام
-روان خالد ، روان ومروان
أتسعت أبتسامتة وهو يفكر بها ويتذكرها وهو لا يعلم لما يفكر بها منذ الأمس ولكنه يشعر بشئ جميل
_______________________________
أنتهي يومهم الدراسي ، أوقفتهم فريدة قائلة
-بنات أستنوا أنا مش همشي
عقدت روان حاجبيها وقالت
-ليه ؟!
فركت يدها بتوتر وقالت
-جاسم كان عايزيني نتكلم شوية
قالت شهد مقترحة
-طب تمام نستناكي!!
هتفت مسرعة
-لا أمشوا أنتوا علشان متتأخروش لأن أحتمال نطول ، لازم أنهي كل حاجة حتي لو بالغصب
تنهدت روان وقالت
-ماشي يا فريدة أعملي إلي يريحك
أبتعدوا ذاهبين وتوجهت هي لمكتبة ، زفرت وهي تحاول تخفيف توترها ثم طرقت ع الباب ليسمح لها بالدخول
-نعم يا جاسم ؟! ياريت كل واحد يقول إلي عنده ويبقي أخر لقاء بينا
نهض جاسم والتقط هذه الورود الحمراء الجميلة من ع مكتبة ووقف أمامها قائلا بأبتسامة
-فريدة أنا أسف ، أسف ع كل حاجة ، فريدة تعالي نبدأ صفحة جديدة ، أنا بحبك اوي يا فريدة وبتمني نبقي سوا
أبتسمت فريدة وأخذت الأزهار منه فشعر هو بالسعادة وأبتسم بسعادة ولكن أختفت أبتسامتة تدريجيا وهي تقول بهذه الأبتسامة المصطنعة
-ويا تري بقي بوكية الورد ده هو إلي هينسيني إلي حصل زمان
القت فريدة الازهار ارضا وقالت بحدة
-هو أنت ليه محسسني أنك مثلا كسرت ايدي وجاي تعتذر..؟! جاسم أنت كسرت قلبي وكسرة القلب بتكون صعبة
أمسك جاسم يدها وقال
-فريدة أنا أسف والله ، سامحيني ، فريدة أنا بحبك وأنتِ بتحبيني ، اديني فرصة تانية
تنفست بغضب وقالت صارخة
-ايوة يا جاسم أنا بحبك ، وبحبك اوي كمان ، بعدك عني للأسف موصلنيش إني أكرهك ، أنا كرهت الوقت إلي كنت عايشة فيه وأنا مش بشوفك لكن مكرهتكش ، لسة لحد الأن بحبك ويمكن حبي ليك بيزيد مش بيقل ، بس أنا مش عايزة حبك خلاص ، أنا خايفة ، خايفة تبعد تاني يا جاسم ، خايفة تخذلني تاني ، من الأخر أنا مبقتش واثقة في حبك يا جاسم
صمتت قليلا ثم قالت بصوت باكي وعيون ممتلئة بالدموع
-عارف يعني ايه طفلة عندها 15 سنة تعيش إلي أنا عيشتة ، عارف أنا كنت حاسة بأيه ساعتها ؟! طبعا هتحس ازاي ما أنت اصلا مش بتحس
أمسك يدها وقال بحب
-فريدة ارجوكي افهميني ، أنا مبعدتش عنك بمزاجي ، أنا كنت خايف عليكي ، كنت خايف عليكي مني ، وكمان مكنتش عايز اشتتك عن مستقبلك ، كنت عارف أنك عايزة تبقي دكتورة وخفت الموضوع يأثر عليكي وابقي السبب أنك تخسري حلمك علشان كده بعدت....لكن شوفي دلوقتي أنتِ خلاص في أخر سنة ليكي وهتتخرجي وهتبقي دكتورة قد الدنيا ، فريدة اعذريني أنتِ كنتِ صغيرة ، مكنش في حد هيقبل أننا نكون سوا وهما عندهم حق لأنك كنتِ صغيرة ، فريدة أنا مبعدتش بمزاجي ، والله كان غصب عني لأن أنا كنت خايف عليكي مني ، ايوة يا فريدة ، كنت خايف أذيكي من غير ما أعرف ، كنت خايف تبقي مشاعر أعجاب وتكرهي نفسك لما تكبري وتكرهيني ، كنت خايف ع مستقبلك ، كنت خايف ع سمعتك ، فريدة زي ما أنتِ أتكسرتي أنا كمان أتكسرت وأتكسرت جامد ، سامحيني يا فريدة
لا تنكر أنها أقتنعت بكلامة وأنه محق للغاية ولكن كان يمنعها كبريائها من أن تقبل حبه وتغفر له ، سحبت فريدة يدها منه وقالت بغضب
-لا مش هسامحك يا جاسم ، مش هسامحك ، أنا اه بحبك لكن مش عايزة الحب ده خلاص ، أبعد عني بقي ، أنا مش ليك وعمري ما هبقي ليك وأكيد هيجي الشخص الي يحبني وأحبه وميبعدش عني ابدا
قالت جملتها الأخيرة ليشعر هو بالغيرة الشديدة عندما فقط تخيل لحظة أنها من الممكن أن تكون لغيره ، أحد أخر يلقي عليها كلمات حب ويغازلها ، أحد أخر تحبه وهو يبادلها هذا الحب ، جن جنونه تماما وكان ينظر لها بنظرات حارقة وهو يتابعها وهي تضع يدها ع مقبض الباب لتخرج ولكنه لم يستطيع أن يسيطر ع غضبة وغيرته ليجذبها من يدها بقوة له لترتطم بصدرة ، همس بفحيح أفعي قائلا
-لما تيجي تقولي أبعد عني تاني أفتكري إلي هعمله ده
كادت أن تصرخ ولكنه أسكتها بقبلتة التي عبرت عن مدي حبه لها وغيرتة الشديدة ، كانت هي منصدمة تقف لا تتحرك ، لا تعلم ماذا تفعل ، لم تستطيع فريدة أن تتحمل فكادت أن تسقط ولكنه حاصر خصرها بيده ، أغمضت عينها وكانت تقف هادئه ، شعر هو بهدوئها وظل يسب نفسه كثيرا لأنه فعل هذا بصغيرتة ، كما أن أستسلامها كان يثيره ولكنه أبتعد ونظر لها وهي تقف تائهه ، تشعر بمشاعر مختلطة....سعادة ، حزن ، شغف ، جنون ، غضب ، ندم.
فتحت عيونها التي أمتلأت بالدموع ، شعر هو بألم يغزو قلبه عندما وجد هذه الدموع بعيونها ، وضعت يدها ع شفتيها وأخذت تحرك رأسها يمينا ويسارا بعنف و هطلت دموعها بقوة ، حاول أن يتكلم ولكنها قالت بصوت باكي
-أنت عملت ايه...! ليه عملت كده!
صرخت به قائلة
-ليه!
-فريدة أنا.....
صرخت به قائلة بغضب
-أنت حيوان ، أنت ازاي تعمل كده!!
خرجت راكضة من الغرفة ، ركض جاسم ورائها وهو يحاول أن يوقفها
-فريدة ، فريدة أستني
أمسك يدها لتقول بعصبية وهي تحاول جذب يدها منه
-أبعد عني ، سيبني يا جاسم
-أنا مش هسيبك تروحي لوحدك في الحالة دي
-وأنا مش عيزاك جنبي ، أبعد عني
قال جاسم بتصميم
-وأنا مش هبعد يا فريدة
دفعتة فريدة بقوة لا تعلم من أين جاءت بها وقالت
-وأنا عيزاك تبعد ، أنت عارف أنت عملت ايه من شوية..! إلي أحنا عملناه ده غلط وحرام ، أنت مش جوزي علشان تعمل كده
-ما أنا هبقي إن شاء الله
تحول وجهها للون الأحمر من الغضب ليقول هو بحزم
-فريدة لو حابة تصرخي وتلمي الناس عليا تمام بس أنا مش هسيبك تروحي لوحدك وأنتِ كده
زفرت عي بضيق وتحركت ذاهبة ليمشي بجانبها ، قالت فريدة بندم
-جاسم ، مكنش ينفع إلي أنت عملته ده ، أحنا غلطنا
تنهد جاسم وقال
-عارف يا فريدة والله ، أنا أسف دي كانت لحظة ضعف مني ، اصل أنا يا فريدة لما بشوفك ببقي نفسي أكلك اصلا
أحمرت وجنتاها من الخجل ليكمل قائلا
-عرفتي بقي ليه أنا بعدت عنك ، لأني كنت ومازلت خايف عليكي ، مش هستريح الا لما تبقي مراتي يا فريدة
نظرت له بغضب وقالت
-أنا مش هبقي مراتك يا جاسم ، أنا مسامحتكش ومش هسامحك أنت فاهم ، أنت كسرت قلبي
أبتسم جاسم وقال
-وأنا إلي هداوي جرح قلبك يا فريدة ، أنا مستعد اضحي بحياتي علشانك بس تديني فرصة تاني أثبتلك فيها قد ايه أنا بحبك ، بصي اديني فرصة يا فريدة وأنا مش هخذلك ، أنا عارف أنك بتحبيني بس مش عايز اجي اتقدملك دلوقتي لأني أنا عارف إنك بالرغم من حبك ليا الا أنك مش طيقاني ، وأنا مش عايز أخد الخطوة دي الا وأنتِ راضية عني
تنهدت فريدة وقالت منهيه الحوار
-إن شاء الله يا جاسم ربنا يسهل
صمتت ليصمت هو الأخر وهو يعلم أنها تنهي الحديث
_______________________________
أقتربت من منزلها ولكن وجدت من يعترض طريقها ، لم تنظر له وقالت بخجل
-لو سمحت ممكن اعدي
-عاملة ايه ؟
نظرت للشخص لتقول بأبتسامة هادئة
-مروان باشا
أبتسم مروان وقال
-مروان باشا ايه!! اسمي مروان بس ، عاملة ايه بقي ؟
ترددت هي كثيرا ولكنها أجابت قائلة
-الحمدلله ، بعد اذنك
-استني مستعجلة ليه ؟
رفعت حاجبها لتقول
-حضرتك اصل مينفعش وقفتنا كده..!!
أبتسم وقال
-طب ممكن تقبلي إني اعزمك في كافيه ؟!
-أنت عبيط..!؟ حضرتك تعزمني ليه ونقعد سوا بأمارة ايه اصلا ؟!
تكلم مروان وهو مبتسما
-بصي مش عارف بس أنا حابب أقعد معاكي شوية
أنهي جملتة وتحركت هي لتذهب ليوقفها قائلا
-طب خلاص خلاص أنا أسف ، أنا بس كنت عايز أشوفك
-وده ليه ؟
أبتسم وقال
-معرفش ، صدقيني معرفش ، مشوفتكيش غير يومين بس وشقلبتيلي حالي
-بص أنا مقدرة جداا إلي حضرتك عملته معايا في الكافيه وانقاذك ليا وتاني مرة لما ساعدتني ورجعتلي الشنطة بتاعتي واظن إني شكرتك وكمان بشكرك تاني اهو ، شكرا ليك ع كل حاجة ، بس ده مش معناه أنك تظهرلي كده وكمان عمال تقول اي كلام
أقتربت منه قليلا وقالت بحده
-لكن لو حالك متشقلب اووي كده أنا ممكن اعدلهولك...تمام
أبتعدت عنه ذاهبة لمنزلها ليبتسم هو قائلا
-مش معقول أكون حبيتها بس...بس يمكن أكون معجب....ايامنا جاية سوا يا روان
أبتسم وذهب وهو يفكر بها
_______________________________
كانت تجلس تبكي وتشعر بالحزن الشديد فهي قد تأخرت قليلا عن العمل ورئيسها بالعمل تشاجر معها ، كم كانت تتمني أن يكون والديها ع قيد الحياة ، تركوها وحيدة تتحمل عبء كبير بمفردها ، أصدر هاتفها رنينا معلنا عن أتصال أحد بها ، أمسكت هاتفها لتجده رقم مجهول ، أجابت قائلة بصوتها الباكي
-الو
عندما سمع صوتها قلق عليها فسألها بلهفة
-مالك يا شهد ؟
-مين معايا ؟
-أنا آسر يا شهد ، مال صوتك ؟
لا تعلم هل كانت تنتظر اتصالة...؟!
لماذا شعرت بالأطمئنان عندما سمعت صوتة..!!
أنفجرت شهد باكية لتقول بحزن
-أنا ليه بيحصل معايا كل ده
قال وهو يهدئها
-شهد اهدي طيب ، اهدي بالله عليكي ، أنا معاكي اهوو بس أنتِ اهدي
هدأت قليلا فأردف قائلا
-مالك بقي يا ست البنات؟
أبتسمت شهد رغم حزنها وقالت وهي تقص عليه
-أنا ليه بيحصل معايا كده ؟ ليه دايما شايلة حمل كبير اووي ، أنا مستاهلش يحصلي كل ده في حياتي ، بابا وماما سابوني ومشيوا ليه يا آسر؟
-متقوليش ليه بيحصل معايا كده يا شهد قولي الحمدلله ، قولي الحمدلله ع كل شئ ، وبعدين مش يمكن بعد كل الحمل ده ربنا يبعتلك فرحة كبيرة ، ربنا مش ظالم يا شهد ، وبالنسبة لباباكي ومامتك أكيد في مكان أحسن من هنا بكتير ، ادعيلهم دايما
قالت بحزن وألم
-بس هما وحشوني اوي يا آسر ، عارف ساعات بدعي كتير إني اروحلهم ، أنا مليش حد في الدنيا
-ليه كده يا شهد ، طب وصحابك ، طب وأنا..!!!
صمتت قليلا وهذه الجملة تترد بأذنها "طب وأنا" قاطع شرودها قائلا بصوتة المميز
-بصي يا شهد ربنا عمره ما بيعمل حاجة لحد الا وبيكون عارف إن الشخص ده قد الحاجة دي ، ربنا عمره ما يعمل شر لينا ابدا ، كل حاجة أحنا بنكون فاكرين انها وحشة عمرها ما تكون وحشه ، أحنا يمكن الي شايفين أن الي حصل ده وحش وشر لينا بس منعرفش بعدين ايه إلي هيحصل ، صدقيني ربنا عمره ما يظلم حد ، وكل واحد فينا كل حاجة في حياتة هتحصل مترتبة ، وكمان لما ربنا بيبتلينا ف هو بيبتلينا لأن هو بيكون عايز نقرب منه وندعي ، ادعي يا شهد
شعرت بتحسن كبير عندما تحدثت معه ، قالت شهد بسعادة واضحة ع صوتها
-أنا متشكرة جدا ليك ، أنت مش عارف أنت عملت ايه ؟ أنا متشكرة جداا أنت اتصلت في وقت أنا بردوا كنت محتاجة حد يهديني
أبتسم آسر وقال بسعادة
-وأنا مبسوط إني بنجح وبقدر اطلعك من إلي أنتِ فيه وربنا يقدرني دايما ، أنا موجود دايما يا شهد لو احتاجتيني كلميني ، و اه ابقي سجلي رقمي مش كل شوية لما اتصل هتقوليلي مين
ضحكت شهد بهدوء وقالت
-حاضر ، أنت عامل ايه ؟
-أنا بقيت كويس لما أنتِ بقيتي كويسة
شعرت بالسعادة وقالت
-ربنا يخليك ، أنا مضطرة أقفل علشان اشوف شغلي
-أنتِ بتشتغلي ؟
-اه
-ربنا معاكي ويقويكي
أنهوا محادثتهم ونهضت شهد سعيدة تعمل بنشاط وهي تفكر به
_______________________________
أقتربت منه مبتسمة بحنان قائلة
-كنت بتكلم مين يا حبيبي
أبتسم آسر وقال
-واحدة
ضحكت والدتة وقالت
-ما أنا عارفة أنها واحده ، مين يعني!؟
شرد وهو يتخيلها قائلا
-معرفش ، مشوفتهاش ، هي أسمها شهد
فاق من شروده ونظر لوالدتة وقال
-خايف أتعلق بيها يا ماما ، أنا برتاح وببقي فرحان وأنا بكلمها مع إني مكلمتهاش الا 3 مرات ، خايف
عانقتة قائلة
-ليه بس يا آسر يا حبيبي
قال آسر بحزن
-بفتكرها يا امي ، أنا اصلا منستهاش
أبتعدت عنه وأمسكت يده قائلة
-آسر يا حبيبي انسي ، انسي إلي حصل ، ده كان ماضي ، أنت كنت مريض نفسي يا آسر
بكي آسر قائلا
-أنا انسان مش كويس ، أنا السبب في إلي حصلها
-ده زمان يا آسر دلوقتي يا حبيبي أنت أتعالجت وبقيت كويس ، عيش حياتك يا آسر ، أنت أتعالجت و توبت و رجعت لربنا وربنا بيقبل التوبة يا حبيبي ، حاول تنسي وعيش حياتك ، ربنا يرحمها
_______________________________
وصلوا سويا فتنهدت قائلة
-جاسم أنا حقيقي متضايقة جداا علشان إلي حصل من شوية وياريت تبعد عني فترة علشان أنا كرهت نفسي جدااا بسبب إلي حصل ، هفضل الوم نفسي و....
قاطعها قائلا
-متلوميش نفسك يا فريدة أنا السبب
-ولو يا جاسم ، أنا كان ممكن أبعدك عني بأي طريقة لكن أنا....
أخفضت رأسها وقالت بحزن شديد
-أبعد عني ، ابعد عني با جاسم ، مش عايزة اخسر ثقة ربنا وثقة اهلي فيا ، مش عايزة أقبل حبك ليا ، صدقني أنا مش ليك
صعدت فريدة لمنزلها وتركتة يقف حزين ع ما حدث فهو بفعلتة هذه جعل الأمور تتعقد أكثر
-غبي ، أنا غبي
ذهب جاسم وهو يفكر في القادم وكان يشعر بالغضب من نفسه ومن تسرعة
reaction:

تعليقات