رواية جحيم حياتي البارت الحادي عشر 11 بقلم عائشة محمد
رواية جحيم حياتي الفصل الحادي عشر
-ايه رأي حضرتك الخطوبة وكتب الكتاب يبقوا يوم الخميس
أندهش عزيز وقال
-الي بعد بعد بكره ده !!
أبتسم جاسم وقال
-اه يعني أنا بقترح علي حضرتك يا عمي ، حضرتك شايف ايه ؟
ظل والدها يفكر قليلا ثم أبتسم قائلا
-خلاص يابني ع خيرة الله ، ربنا يتمم علي خير
فرح جاسم وفريدة التي كانت تجلس معهم بشدة ونظر جاسم لفريدة بحب ثم قال بسعادة لأبيها
-أنا متشكر جدا جدا لحضرتك يا عمي
نهض عزيز قائلا
-طيب اسيبك أنت و العروسة مع بعض شوية تتكلموا ، يلا
يا حبيبة
نهض والد ووالدة فريدة ودلفوا للداخل وتركوهم بمفردهم ، أبتسمت فريدة وقالت بمشاكسة
-مكنش في داعي خالص يبقي بدري كده
نهض جاسم وجلس بجانبها يقترب منها قائلا
-نعم يا اختي ، ده أنا لو عليا اكتب كتابي عليكي دلوقتي ، ده أنا مستني اللحظة إلي هتبقي فيها مراتي بفارغ الصبر
أتسعت عيونها وهي تقول بخجل
-جاسم عيب كده ، قوم أقعد مكانك
أبتسم جاسم ونهض جالسا بمكانة قائلا
-أنا بس هحترم المكان إلي قاعد فيه وهعمل احترام لباباكي ومامتك بس يوم الخميس مش هسمحلك تبعدي عني ثانية
أبتسمت فريدة وقالت
-هنشوف يا سي جاسم ، ده أنا هطلع عنيك
قال جاسم بسرعة
-لا ابوس إيدك ، مش كفاية كده!! أنتِ طلعتي عيني بما فيه الكفاية حرام كده بقي
ضحكت فريدة وقالت
-خلاص هنشوف هبقي أفكر
_______________________________
في المساء ، كانت يتحدث مروان مع روان
-روحت ؟
-اه يا حبيبتي
أبتسمت روان وقالت
-حمدلله ع سلامتك ، هتعمل ايه ؟
-مفيش حاليا أنا بغير هدومي و هشوف اي حاجة أكلها ، عارفة أنتِ لو موجودة قدامي دلوقتي كنت عملت ايه ؟
قالت روان ببراءه
-ايه يا حبيبي ؟
أجابها بخبث قائلا
-كنت أكلتلك أنتِ
خجلت روان وأحمرت وجنتاها قائلة بتوتر
-طيب أسيبك بقي تشوف هتعمل ايه
ضحك مروان بشدة قائلا
-كل ده من كلمة يا روان! لا ده أنتِ خفيفة اوي
سعلت روان بشدة وقالت بخجل
-مروان بطل قلة ادب ، سلام
أغلقت روان المكالمة وقذفت الهاتف ع الفراش ثم وضعت يدها ع وجهها المشتعل من الخجل قائلة
-وشي بيولع ، وشي بيولع
جلست ع فراشها وخبأت وجهها بيدها قائلة
-واضح أنه مش سهل ابدا
_______________________________
-بكرة بإذن الله في كافية ****
قال آسر بسعادة
-أنا بجد فرحان ، فرحان اوي يا شهد ، ربنا يخليكي ليا
أبتسمت شهد وقالت
-ويخليك ليا ، هتنام ؟
-يعني شوية كده ، وأنتِ؟
قالت شهد بحماس
-وأنا كمان شوية كده وهنام
قال آسر بمزاح
-أنتِ بتقلديني يا ست شهد
ضحكت شهد وقالت بطريقة رسمية
-يشرفني طبعا
ضحك آسر ثم قال
-شهد كنت عايز أطلب منك طلب
-طبعا اطلب
-غنيلي
أبتسمت شهد وقالت
-منستش؟!
-مقعول ينفع انسي صوتك الحلو ، يلا غنيلي اي حاجة علي ذوقك
قالت شهد وهي تفكر
-طب استني أفكر في اغنية بقي
وبالفعل بدأت شهد بالغناء بعد أن أختارت إحدي الأغاني وهي (في قلبي مكان ❤) ، وكأن هذه الأغنية بالفعل تصف حالتها منذ أن دخل آسر لحياتها
_______________________________
في صباح اليوم التالي ، كعادتهم كانوا يجلسون سويا في الجامعة قبل بدأ يومهم الدراسي ، قطع جلستهم جاسم قائلا بأبتسامة
-صباح الخير
أجابت روان وشهد قائلين
-صباح النور
نظرت فريدة له وأبتسمت بمكر ثم عادت لتنظر أمامها ، أقترب جاسم منها قائلا بصوت عالي قليلا
-صباح الخير
قالت فريدة بجمود مصطنع
-صباح النور يا....دكتور جاسم
رفع جاسم إحدي حاجبية وقال
-والله....اومال فين حبيبي وكده ؟؟
أبتسمت فريدة بمكر وقالت وهي لا تنظر له
-لا احنا في جامعة محترمة وعلاقتي أنا وأنت مجرد دكتور و طالبة عنده وبس
ضحك جاسم قائلا
-بقي كده يا فريدة!
حركت رأسها لأعلي ولأسفل قائلة
-ايوة كده
ضحك جاسم وقال بتوعد
-حسابك تقل معايا اوي ، يوم الخميس هطلع كل إلي بتعمليه معايا ده عليكي
كل هذا وروان وشهد يشاهدوا مشاكستهم سويا ويبتسمون ، تحدثت روان قائلة بمزاح
-هيييح وايه كمان ، نجبلكوا أتنين ليمون
قال جاسم وهو ينظر لفريدة
-لا ما أنا مش هلحق أشرب علشان همشي
أقترب جاسم هامسا بإذن فريدة قائلا
-لما أشوف لسانك هيفضل مسحوب منك كده يوم الخميس ولا القطة هتاكلة
ثم أبتعد غامزا لها بعينة وذهب لتتوتر فريدة بخجل
_______________________________
مر يومان لم يحدث بهم اي شئ جديد ، كل منهم سعيد برفقة نصفة الأخر ، واليوم هو يوم عقد قران جاسم و فريدة وايضا خطوبة آسر وشهد ، فقد قرروا أن تكون عقد قران فريدة مع خطوبة شهد ، كان جميع من في منزل فريدة يعمل ع قدم وساق ، كانوا يزينون المنزل من أجل هذا اليوم السعيد واليوم الذي كانت تنتظره فريدة منذ سنوات كثيرة ، كانت فريدة و شهد وروان وريم في غرفة فريدة ، كانوا يجهزون فريدة و شهد من أجل المساء ، كانت روان تغني قائلة
-يا ولاد بلادنا يوم الخميس ، هكتب كتابي وابقي عريس
قالت فريدة بمزاح
-ما تبس بقي بصوتك ده
قالت روان بحزن مصطنع ومزاح
-بقي كده يا صاحبي ، طبعا هتتقمصي دور مرات الأخ الحرباية من دلوقتي
ضحكوا جميعا وقالت ريم نافيه
-لا أنا اختي حبيبتي مش حرباية
عانقتها فريدة قائلة
-حبيبه قلب أختها
هتفت ريم قائلة
-أنا أختي سحلية
دفعتها فريدة قائلة
-طب يلا غوري من وشي أنتِ والبت دي
كانت تشير لروان فأخرجت لها لسانها قائلة
-مش هغور ع فكره ، متنسيش إن انهاردة برضوا خطوبة شهد فأنا مش هغور
ضحكت شهد وقالت
-جماعة أنا مش مصدقة بجد إن انهاردة خطوبتي ، مش مصدقة إني لقيت شخص يفهمني ويحبني زي ما أنا
قالت ريم بحب
-وهو أنتِ مالك يعني ما أنتِ زي الفل وقمراية والف حد يتمناكي
أبتسمت فريدة وقالت
-اهو شوفتي الهبلة الصغيرة ردت عليكي
هتفت ريم بسعادة
-حبيب قلبي ربنا يسترك
دخلت إليهم والدة فريدة قائلة
-أنتوا لسة مخلصتوش يا بنات ، يلا انجزوا شوية العرسان علي وصول ، يلااا
بعد قليل من الوقت انتهت فريدة وشهد ، وجاء جاسم وعائلتة و آسر ووالدته وتمت خطوبة جاسم وفريدة و آسر و شهد و تم عقد قران جاسم وفريدة ، كانت روان تقف بجانب مروان سعيدة من أجل صديقاتها ، منذ أن رأي مروان شهد وهو لا ينظر الا لها ، لاحظت روان هذا وهمست له قائلة
-أنت كويس يا مروان
أنتبه لها مروان وقال
-هه ، اه كويس يا حبيبتي ، روان.... شهد اموره اوي ما شاء الله
أتسعت عيون روان وقالت بتذمر طفولي
-نعم ، أنت بتعاكس صاحبتي قدامي أنت عايزني أقتلك هنا
-لا مش بعاكسها والله بس مش عارف ليه حبيتها.....
قاطعتة قائلة بضيق حقيقي
-أنت لسة هتكمل ، نهارك ابيض يا مروان ، أنت بتقول ايه ، أنت واعي للي أنت بتقوله ، أنا هروح اشوف ماما
ذهبت روان وهي تشعر بالضيق منه وشعر مروان بخطأة قائلا
-ايه الهبل إلي أنا قولته ده ، ايه إلي اموره وحبيتها ، ياربي ع الغباء والدبش الي بينقط مني ، بس منكرش إني لما شوفت شهد حسيت بحاجة غريبة كده ، ما علينا مش وقته لازم أفكر اصالح روان ازاي
ع الجانب الأخر همس جاسم بجانب أذن فريدة قائلا
-جرا ايه يا قمر شايفك ساكتة وهادية ، ليكون لسانك أكلتة القطة
نظرت له فريدة وقالت بسخرية
-بيئة اوي
أبتسم جاسم بخبث وقال
-حبه كمان كده و هوريكي البيئة ده هيعمل ايه
توترت فريدة ولكنها قالت بثقة
-ولا تقدر تعملي حاجة ، بص قدامك بقي احسنلك
ضحك جاسم وصمت ينظر لها بحب
كان بجانبهم عصافير الحب آسر و شهد ، أبتسمت شهد قائلة
-عارف يا آسر أنا عمري ما كنت أتخيل إن حد يحبني بشخصيتي
أبتسم آسر وقال
-وهي مالها شخصيتك يعني يا شهد ، أنتِ جميلة في كل حاجة يا شهد و متفكريش في غير كده
أبتسمت شهد وقالت
-ربنا يخليك ليا
بادلها الابتسامة وقال
-ويخليكي ليا
_______________________________
أنتهي الأحتفال و طلب جاسم الخروج مع فريدة وكذلك آسر وشهد ، أقترب مروان من روان قائلا
-روان أنا أسف والله مكنش قصدي
قالت روان تحاول أنهاء الحديث
-مروان أنا تعبانة ممكن منتكلمش دلوقتي في الموضوع
جاءت لتذهب ولكنه أمسك يدها قائلا
-لا هنتكلم يا روان ، مش عايز يحصل بينا اي سوء تفاهم بسبب حاجة أتفهمت غلط ، اسمعيني....
قاطعتة روان قائلة بغضب
-مش عايزة أسمع يا مروان أنا حره
-تمام حره بس برضوا هتسمعيني غصب عنك
قالت روان بسخرية
-وده ازاي بقي وأنا همشي مع بابا وماما دلوقتي
أبتسم مروان بخبث وقال
-بسيطة هتصرف ، وبعدين متنسيش انك مراتي
أمسك مروان يدها والتف لوالديها قائلا بأبتسامة
-عمي ، بعد أذن حضرتك كنت عايز أخرج مع روان شوية
أبتسم خالد وقال برضا
-أتفضل يابني
-شكرا يا عمي
التف مروان للذهاب وهو يمسك يد روان ويجذبها خلفه ، حاولت روان الأفلات ولكنه لم يتركها ، لا تعلم من أين حصلت علي كل هذه القوة و دفعت يده قائلة بغضب
-سيبني يا مروان ، قولتلك مش عايزة أتكلم ومع ذلك خدتني من إيدي غصب عني ع اساس أننا هنخرج شوية سوا
قال مروان بغضب
-صوتك يا روان... وبعدين أنتِ مكبره الموضوع ليه...
أبتسمت روان وأمتلأت عيونها بالدموع قائلة
-مكبره الموضوع....طب ايه رأيك لما أشوف واحد صاحبك أقولك أنه امور و إني حبيته
تحولت ملامحه للغضب و كور يده بغضب شديد فأكملت روان قائلة
-ايه مالك ؟ اتعصبت ليه ؟........اهو نفس إلي أنت حسيت بيه لمجرد أنك اتخيلت أنا حسيت بيه حقيقي
تنهد مروان وقال بندم
-تمام يا روان أنا غلطت ، حقك عليا والله انا اسف ، حقك عليا مش هتحصل تاني ، صدقيني أنا مكنش قصدي حاجة يمكن تفتكري إني اهبل بس أنا لما شوفت شهد حسيت بحاجة غريبة ، حسيت إني أعرفها فعلشان كده قولت إلي أنا قولتله بتلقائية ، بصي أنا أسف والله مش هتتكرر تاني ، سامحيني بقي
نظرت له روان مطولا ثم همست قائلة
-مش هتعمل تاني كده بجد
أبتسم مروان وعانقها قائلا
-لا مش هعمل كده تاني
قالت روان بطريقة طفولية
-توعدني
ضحك مروان وقال بحب
-اوعدك ، بحبك يا روان
أبتسمت روان وبادلتة العناق قائلة
-وانا أكتر
_______________________________
كانوا يسيرون سويا يتحدثون بسعادة ، كم كانت سعيدة فلقد وجدت سعادتها معه وكان هو ليس أقل منها في شعوره بالسعادة ، قال آسر مبتسما
-أنا عمري ما حسيت بالشعور إلي أنا حاسس بيه دلوقتي ، أنا عمري ما حبيت بالشكل ده
قالت شهد بتردد
-حتي أسماء
أبتسم آسر وقال
-حتي أسماء يا شهد ، أنا يمكن أكون حبيتها بس مش نفس حبي ليكي لأني لو كنت بحب أسماء بجد عمري ما كنت هقدر أذيها ، كنت همنع نفسي بأي طريقة إني أذيها بس أنا أخترت الطريق السهل ، ربنا يرحمها ويغفرلها ويغفرلي يا شهد
-ربنا يرحمها يا حبيبي ، أنسي بقي وصدقني طول ما أنا معاك هنعيش حاجات جميلة جدا سوا وده وعد مني
نظر لها بحب قائلا
-أنا كمان بوعدك يا شهد ، بوعدك أنك هتبقي في قلبي وعمري ما هفكر أذيكي ولا اخليكي خايفة مني حتي
_______________________________
كانت تسير معصوبة العينين وكان هو يسير بجانبها يضع يد ع خصرها واليد الأخري يمسك بها إحدي يديها ، قالت فريدة بتذمر
-احنا رايحين فين يا جاسم ؟ أنا خايفة اقع
-متخافيش يا فريدة ، طول ما أنا جنبك عمري ما هسمح أنك توقعي ابدا
أنزلقت قدم فريدة وكادت أن تسقط ولكنه حاوط خصرها جيدا قائلا
-شوفتي بقي
-طب احنا وصلنا ؟
-يعني....باقي شوية صغيرين
مرت دقائق و وقف جاسم قائلا
-وصلنا
رفع جاسم هذا الشريط عن عيونها لتجد نفسها في مركب صغير في النيل وكانت حولها مصابيح مضيئة ، كان منظر يشابه هذا الذي كان في فيلم (ربانزل) أتسعت عيونها بأندهاش وظلت تنظر حولها بصدمة وسعادة ، لا تنكر أنها كانت تتمني أن يفعل لها أحد مثل هذا ولكن لم تتخيل أنه هناك من سيفعل لها هذا في يوم ما حقا ، نظرت له فريدة وأدمعت عيونها بسعادة قائلة
-أنت عرفت منين إن أنا كان نفسي أعيش لحظة زي دي
أبتسم جاسم وقال
-أنتِ بجد مش فاكرة أنا ازاي عرفت
ضيقت عيناها وهي تحاول أن تتذكر حتي هتفت قائلة
-ياااه يا جاسم أنت لسة فاكر!
أبتسم وقال بحب
-أنا عمري ما أنسي حاجة ليكي يا فريدة
نظرت له بسعادة وهي تتذكر ما حدث سابقا
*****فلاش باك*****
كانت تجلس وتنتظر روان ، وجدت فريدة جاسم يقترب منها ويجلس معها ، أرتفعت دقات قلبها بسعادة لتسمعه قائلا
-اذيك يا فريدة
أبتسمت فريدة وقالت
-تمام الحمدلله وأنت عامل ايه
-كويس الحمدلله ، أنتِ مستنيه روان
-اه عندنا درس
أبتسم جاسم وقال
-ربنا معاكوا
ساد الصمت بينهم لتنتهز فريدة الفرصة وتحاول التكلم معه قائلة بعفوية
-بتحب الأفلام الكرتون ؟
ضحك جاسم بشدة وقال
-افلام كرتون!! شايفاني عيل قدامك وبعدين أنت مش كبرتي ع الكرتون
عبست ملامحها وقالت
-أنا مهما كبرت هفضل أحب الأفلام دي و ع فكرة مش شرط أنك علشان كبير تبقي متحبش الكرتون عمتا
أبتسم ع طربقتها الطفولية وقال متسائلا
-ع كده بقي أنتِ بتحبي الأفلام الكرتون
هتفت فريدة بسعادة
-اه جدا ، عارف أكتر فيلم كرتون بحبه هو ربانزل ، بحبه اوي
-اشمعني يعني ؟
أبتسمت فريدة بهيام وقالت
-كده...بحبه ، وكمان عارف ، أنا نفسي اوي لما أكبر و حد يحبني وأحبه يعني ياخدني في مركب صغيرة في النيل ويبقي حوالينا مصابيح منورة في السماء
ضحك جاسم بشدة وقال
-ده أنتِ مهوسة اوي يا فريدة ، فوقي يا ماما مفيش الكلام ده
غضبت فريدة وقالت
-لو سمحت متستهزقش بأحلامي وبعدين أنا متأكدة إن ايا كان مين الشخص المجهول إلي بتكلم عليه هيعملي كده لأني بجد نفسي أعيش اللحظة دي
صمتت فريدة قليلا ونظرت له قائلة بداخلها
-نفسي اعيش اللحظة دي معاك أنت يا جاسم
أبتسم جاسم وقال
-لما نشوف يا ست فريدة مين إلي هيعملك كده
*****عودة للواقع*****
أبتسمت فريدة وقالت
-بس أنت أستهزقت بكلامي ساعتها
-لأني كنت خايف إن ممكن حد تاني يعيشيك اللحظة غيري
أبتسمت فريدة وقالت بتأثر
-أنا حقيقي فرحانة اوي ، عارف يا جاسم أنا لما كنت بتكلم معاك ع الموضوع ده كان نفسي أعيش اللحظة دي معاك أنت لكن مكنتش قادرة أقول ، عمري ما كنت أتوقع إني كل إلي حلمت بيه هيتحقق ، كنت بحلم أنك تحبني ونتجوز وأتحقق ، وكنت بحلم إني اعيش اللحظة دي معاك وأتحقق ، أنا بجد الفرحة مش سيعاني ، كأني بحلم حلم جميل بس خايفة....خايفة بعد السعادة دي كلها اصحي ع كابوس
أمسك جاسم يدها وقبلها قائلا
-مفيش كوابيس يا فريدة ، طول ما أحنا سوا عمر ما هيبقي في كوابيس
عانقها جاسم بسعادة قائلا بمشاكسة
-ع فكرة بمناسبة يعني أننا بنقلد ربانزل ويوجين ، في حاجة كده كانت هتحصل بينهم وهما في المركب ، ايه بقي مش عايزة تعيشي اللحظة دي كمان
خجلت فريدة وأحمرت وجنتاها ثم أبتعدت عنه قائلة
-هه
جذبها جاسم له وقال بهيام
-هه ايه بس ، بحبك يا فريدة
نظرت له فريدة وهي ترمش بعيونها ومبتسمة ، كالعادة...أستطاعت فريدة أن تسكره بجمالها وبرائتها ، كان كالمغيب أمامها فأقترب منها وهو يقول
-بحبك يا فريدة
أقترب منها بشدة وقبلها بحب وشغف كبير ، كانت ساكنة بين يده لا تعرف ماذا تفعل ، أبتعد عنها بعد دقائق معدودة و أسند جبينة ع جبينها قائلا
-بتخليني عامل زي السكران ، ببقي مغيب بسببك يا فريدة
لم تكن تتحدث فقط تغمض عيونها وتحاول التنفس بشكل طبيعي ، أبتعد عنها قائلا بمشاكسة لكي يخفف توترها واضطرابها
-سبحان الله مبتتكلميش ليه ؟ شوفتي بقي إن لسانك أكلتة القطة وقلبتي بطة بلدي ازاي
نظرت له وتناست خجلها وكل شئ وقالت بتذمر
-أنا مش بطة بلدي ع فكره ، ولساني موجود اهو بس بس...بس أنا مش لاقيه حاجة أقولها....وكمان... سيبني أستمتع بالمنظر لأني مش بعيشه كل يوم
أمسك يدها وقال برسمية
-أمرك يا قطتي
تعليقات
إرسال تعليق