رواية جحيم حياتي الفصل الخامس

رواية جحيم حياتي البارت الخامس 5 بقلم عائشة محمد

رواية جحيم حياتي كاملة بقلم عائشة محمد

رواية جحيم حياتي الفصل الخامس

كانت نائمة ع فراشها تتذكر ما حدث في مكتبة ، ما حدث هذا كان ذنب ، تعلم أنها تحبه ولكن لا يحق له أن يفعل هذا ، بكت فريدة وهي تقول بحزن

-سامحني يارب ، سامحني علشان ضعفت ومقدرتش أمنعه

نهضت وهي تجفف دموعها وظلت تفكر في كلامة الذي أقتنعت به ، كم تتمني أن تعطيه فرصة اخري ولكن خائفة ، لم تعد واثقة بحبه لها ، تخاف أن يتركها ويذهب ، تنهدت فريدة وعادت حزينة مجددا

_______________________________

عادت للمنزل بعد يوم عمل شاق ، كانت مجهده للغاية ، رن هاتفها لتجده هو من يتصل ، أبتسمت ونست ارهاقها وأجابت بلهفة لتسمع صوتة الحزين

-الو السلام عليكم

-وعليكم السلام ، مالك يا آسر ، مال صوتك ؟

تنهد آسر وقال

-مفيش حاجة ، أنتِ عاملة ايه ؟ روحتي ؟

-اه لسة داخله البيت اهو

قال وهو يطمئن عليها

-اكلتي حاجة ؟

أبتسمت وقالت

-اه ، مالك بقي ؟

تنهد مجددا وهو يقول

-متضايق يا شهد

قالت مسرعة

-مالك ؟ طب احكيلي يمكن أساعدك ؟

قال لنفسه

-لو حكتلك هتكرهيني وأنا مش عايزك تكرهيني

قاطع شروده صوتها قائلة

-الو يا آسر

-معاكي ، شهد ينفع محكيش حاجة!! الموضوع معقد شوية

تفهمته شهد وقالت بأبتسامة

-خلاص بلاش ، بس صدقني مفيش حاجة تستاهل ، مش أنت إلي قولتلي إن ربنا مش ظالم وأن كل حاجة واي حاجة بتحصلنا مترتبة ، متزعلش ومتضايقش نفسك بقي علشان خاطري

أبتسم آسر بسعادة وقال

-لا خلاص بعد الكلمتين الحلوين دول أنا مش هزعل ولا هتضايق ياستي علشان خاطرك

أبتسمت شهد وقالت

-قولي بقي أنت عندك كام سنة و بتشتغل ايه ؟

-عندي 27 سنة ، وبشتغل مهندس ديكور

هتفت بأعجاب قائلة

-الله

ثم أكملت بمزاح وقالت

-كويس ، كنت عايزة أغير ديكور الشقة

ضحك آسر وقال

-عنيا ليكي والله

كانت تشعر بالسعادة من مجرد بضع كلمات صغيرة ، فأجابت قائلة بمزاح

-اللهي تنستر

ضحك آسر قائلا

-ربنا يكرمك

ضحكوا سويا وظلوا يتحدثون معا وقد نسوا الوقت وكل شئ حولهم

_______________________________

دخلت غرفتة قائلة بمزاح

-يا ابو طويلة

نظرت له ولكن وجدتة يجلس ع الفراش وهو شارد وحزين ، قفزت روان بجانبه قائلة

-مالك يا ابو الجواسيم

نظر لها وقال بأندهاش

-ابو الجواسيم…!!

تنهد جاسم وقال

-عايزة ايه يا روان ، أنا أسف بس مش فايق ؟!

عقدت حاجبيها وقالت

-مالك يا جاسم ؟

-أنا نيلت الدنيا مع فريدة

قالت متسائلة

-ليه حصل ايه ؟ أنا إلي اعرفه أن هي كانت المفروض هتقابلك انهاردة وهتتكلموا

-ايوة ما أحنا اتكلمنا بس….

صمت لتقول روان بقلق

-بس ايه يا جاسم ؟

قال بضيق وحزن

-أنا عملت حاجة غلط اووي ، عملت حاجة هتخلي فريدة تبعد عني اكتر

-في اي يا جاسم أنت قربتلها!؟

حمحمت ثم قالت بخجل

-أقصد يعني…في حاجة حصلت…

قاطعها نافيا ما تفكر به

-لا طبعا ، أنتِ دماغك قذرة وراحت لبعيد كده ليه..!!

-ما اصل إلي يشوفك يقول أنك عملت مصيبة ، في ايه يا جاسم ، طب أنت متضايق ليه وليه بتقول أن فريدة هتبعد عنك….

قاطعها قائلا

-بوستها…!

صمتت لتنصدم مما قال ولكنها قالت

-تاني يا جاسم ، تاني

نظر لها وقال بندم

-بس مش من خدها!!

شهقت روان وأحمرت وجنتاها قائلة

-أنت ايه إلي هببتة ده….أنت عارف أن إلي حصل ده غلط وحرام ومينفعش اصلا ، عارف أن فريدة دلوقتي هتبقي قاعدة ندمانة ومش بعيد تكون بتعيط ومبهدلة الدنيا

نظر لها جاسم وقال بضيق وندم

-عارف يا روان بس صدقيني دي كانت لحظة ضعف مني ، اتضايقت لما لقيتها بتقول كلام مكنتش أقدر استحمله ، كانت بتقول أن بكرة يجي ليها الشخص إلي يحبها وهي كمان تحبه وميبعدش عنها زي ما أنا بعدت عنها ، حسيت بالغيرة لمجرد فكرة وبسبب كده عملت كده ، علشان كده زمان كنت خايف عليها وعلشان كده بعدت وحتي لو كنت روحت طلبت إني اتجوزها مكنش هينفع

قالت روان بحنان

-بص ده مش مبرر يا جاسم بس تمام ، أنا واثقة فيك ومصدقة أنها لحظة ضعف ومش هحاسبك او اضايقك لأن إلي حصل حصل ومينفعش نغير الماضي ، بس لو أنا إلي حصل معايا كده…؟!

قال جاسم سريعا بغضب

-كنت موتت إلي عمل كده

-شوفت..!! أنت لازم تصلح إلي عملته ده ، فريدة هتبقي حاسة دلوقتي أنها خانت ثقة ربنا فيها وثقة أهلها ، طب ما تروح تتقدملها يا جاسم ؟

تنهد جاسم وقال

-بصي ممكن تفتكريها حجة هبلة وإني مش عايز اتقدملها بس حقيقي أنا لو عليا هتقدملها انهاردة قبل بكرة بس…..بس فريدة مش طيقاني ، هي اه بتحبني لكن مش طيقاني ويمكن تكون كرهاني كمان وزي ما أنتِ قولتي قبل كده هي مفكرة فعلا أنا لعبة في إيدي وقت ما ابقي عايز اعمل حاجة اعملها ، اقول إني بحبها ، أقول إني هبعد ، ارجع واقول إني بحبها ، فعلشان كده أنا نفسي لما اعمل الخطوة دي تبقي هي فرحانة ومبسوطة لكن لو عملت كده دلوقتي مش بعيد ترفضني اصلا علشان هي مش قادرة تثق في حبي ، فريدة قالتلي أنها لسة بتحبني لكن خايفة ابعد عنها ، ومبقتش واثقة في حبي

-حقها يا جاسم ، اعذرها يا حبيبي ، بص يا جاسم أنت من أول ما ظهرت من كام يوم لحد الان أنت مش بتعمل حاجة غير كلام ، تمام مش هتتقدملها الا لما هي تنسي إلي حصل وتتقبلك وتفرح ف لازم تبدأ تعمل مواقف تخليها تصدق حبك ليها وتنسي خوفها من أنها تظهر حبها ليك وترجع تاني تثق في حبك ليها ، فاهمني…!!

صمت قليلا ثم قال بشرود

-طب اعمل ايه طيب ؟

وضعت يدها اسفل ذقنها وقالت وهي تفكر

-امممم ، بص يا معلم

قال بأشمئزاز

-معلم!!؟ يابنتي أنتِ بنت!! ما علينا قولي

-لازم تهتم بالحاجات إلي فريدة بتحبها ، لازم تشاركها كل حاجة ، لازم تحس أنك مهتم بكل حاجة هي بتحبها ودي هي حاجة بتحبها جداا ، عايز توصل لقلبها بسرعة لازم تهتم بيها وبالحاجات الي بتحبها

-طب وأنا هعرف منين الحاجات إلي بتحبها ؟

-يابا اومال أنا روحت فين ، لو مستغني عن خدماتي معنديش اي مشكله

كادت أن تنهض ولكنه أمسكها قائلا

-لا خلاص بالله عليكي ، عارفة يابت يا روان بحس أنك عاقلة اووي في نفسك كده بالرغم من أنك مجنونة بس ذكية

قالت وهي تفتخر بنفسها وبغرور مصطنع

-طبعا يابني ، أنتوا المفروض تفتخروا أن أنا معاكوا و….

قطع كلامها وهو يضربها ع مؤخرة رأسها قائلا

-ما خلاص بقي أنتي هتصدعيني

نهضت روان قائلة بتذمر طفولي

-تصدق أنك واطي ، تاخد إلي أنت عايزة وبعدين ترميني ، بتاخدني لحم وترجعني عضم

ضحك جاسم بشده وقال

-أنت بتقولي ايه ، اطلعي يابت برة يلا

-حسبي الله ، طالعة اهو

كادت أن تخرج ولكنه أوقفها قائلا

-بقولك ايه أنا هكلم أمير ونخرج سوا ، تيجي ؟

-لا ياسطا

-عنك ، يلا بقي برة

خرجت روان وهو تتذمر كطفلة صغيرة ليضحك هو ع مظهرها

_______________________________

بعد مرور عدة ساعات ، اتصلت روان لتطمئن علي جاسم وأمير

-الو يا روان

-الو يا جاسم في ايه مبتردش ليه أنت وأمير ، أنتوا فين كده ؟

-في القسم

نهضت روان خائفة وقالت

-ايه ؟ في القسم ليه ؟ وفي قسم ايه ؟

-اهدي يا روان ، حصلت خناقة كده وطلبوا البوليس ، أنا في قسم **** ، متقلقيش عليا ، أحنا احتمال نبات أنا وأمير انهاردة في القسم ، يلا سلام يا روان

أغلق معها لتنهض وهي تدور حول نفسها لا تعلم ماذا تفعل ولكن هناك شخص وحيد خطر ببالها

_______________________________

-أنا عايز أشوفك

توترت وقالت

-ليه ؟

-هو ايه إلي ليه ؟ عايزة أشوفك بجد ، تعالي نتقابل في اي مكان عام ونتعرف

قالت وهي تفرك يدها

-طب ما أحنا اتعرفنا

-واضح أنك مش عايزة تقابليني ، أنا أسف مش هضغط عليكي

قالت شهد سريعا

-والله ما قصدي يا آسر ، بس….بس أنا مش متعودة اقابل حد في حياتي ، هما صحابي بس ، اول مرة شخص يدخل حياتي بالسرعة دي ويبقي عايز يقابلني كمان

قال آسر بتفهم

-خلاص يا شهد مش مشكلة ، نستني شوية ياستي

أبتسمت شهد وقالت

-شكرا علشان فهمتني ، هو أنت ازاي كده ؟

-ازاي ايه ؟

-يعني يا دوب أحنا متكلمناش الا 3 أيام بس أنا حاسة إني مستريحة مع إني مش سهل إني استريح لحد او اتعرف ع حد ، اصل أنا شخصية أنطوائية شوية ، أنت غريب..!!

ضحك آسر وقال

-طب يا سيدي شكرا كفاية

وجدت شهد ان فريدة تهاتفها فقالت لآسر

-طيب يا عم الغريب ، أنا مضطرة أقفل علشان صاحبتي بتتصل بيا

أبتسم آسر وقال

-تمام ، سلام

_______________________________

كان يجلس في مكتبة يفكر بها وفجأة وجد الباب ينفتح بقوة وتدخل حوريتة وكان ورائها هذا العسكري الذي حاول منعها من الدخول

-أنا أسف يا مروان باشا بس هي دخلت بالغصب

نهض مروان وقال له

-تمام اخرج أنت

أقترب مروان منها وهو يري الخوف ع وجهها فتحدث قائلا

-مالك يا روان ؟

-بص أنا عارفة أن احنا لسة متخانقين الصبح بس أنا محتجالك ، ومش عارفة برضوا أنا جيتلك ليه بس أنت إلي ممكن تساعدني

قال مروان بلهفة

-مالك يا روان في ايه ؟

-اخواتي معرفش راحوا ع القسم ليه ؟

-قسم ايه ؟

-******

أخذ مروان هاتفه ومحفظتة من ع المكتب وقال

-تمام اهدي مش عايزك تقلقي ، أنا معاكي

أكملوا سيرهم ولكنه توقف قائلا

-ثانية واحدة ، هو أنتِ ازاي جاية لوحدك بليل كده!!!

-عادي ، جيت بالعربية

قال مروان بحدة

-ولو ، مينفعش بنت زيك تنزل من بيتها بليل كده

زفرت روان وقالت

-طيب أنت عندك حق بس جاسر وأمير في السجن اسيبهم يعني ؟؟ بابا راجل كبير ولو كان عرف حاجة زي كده هو او ماما الله اعلم كان حصل ايه ، كان ممكن يتعبوا وخصوصا إن بابا بيحب جاسم اوي

هدأ مروان وقال

-طيب يلا

ذهبوا سويا لقسم الشرطة وأستطاع مروان أن يخرج جاسم وأمير ، عندما خرجوا ركضت روان لهم وعانقتهم ، أقترب مروان منهم وقال بأبتسامة

-حمدلله ع السلامة ، ع فكرة أنا لو مكنتش جيت مكنش هيحصل حاجة ، كان ممكن تطلعوا بكرة بالكتير اوي لأن أنتوا معملتوش حاجة ، أنتوا كنتوا بتدافعوا عن البنت إلي كانوا بيعاكسوها

قال جاسم بأمتنان

-أنا متشكر جداا ، أنت ساعدتنا كتيير اووي وحقيقي أنا مستعد أعمل اي حاجة علشان اردلك إلي عملته

قال مروان بسرعة

-جوزوني روان

حلت الصدمة عليهم وبالأخص هي ليقول جاسم بصدمة

-نعم..!!

تعلثم مروان وقال

-يعني…أنا أسف ، أنا قولت الجملة بسرعة اوي… استاذ جاسم ، استاذ أمير ، الحقيقة أنا من أول مرة شوفت فيها روان وأنا الصراحة معجب بيها ، ع كل حال أنا عارف إني صدمتكوا

أخرج مروان من جيبة الكارت الخاص له واعطاه لهم قائلا

-الكارت بتاعي اهو ، هستني منكوا اتصال تقولولي رأيكوا…بعد اذنكوا

ذهب مروان وكان كلا منهم يقف يحاول أن يستوعب ما حدث ولكن كانت هي مصدومة مازالت تنظر لفراغ المكان الذي كان يقف فيه ، لا تعلم لماذا شعرت بسعادة ، أفاقت من شرودها ع صوت أمير قائلا

-روان

نظرت لهم وقالت

-هاا

ضحك جاسم ومعه أمير ليقول أمير بمزاح

-مالك يابنتي ، ايه يا عم عملتي أيه في الراجل خلتيه يقع كده

-أنا معملتش حاجة ، يلا نروح علشان بابا وماما فاكرين إني روحت لواحدة صاحبتي

هتف جاسم قائلا

-اه صح ، اصبري نروح البيت وبعدين هحاسبك ع نزولك متأخر كده لوحدك وكمان كدبتي ع ماما وبابا ، يلا

_______________________________

في صباح اليوم التالي ، في الجامعة

-أنا لسة مصدومة يا بنات والله

ضحكت فريدة وقالت

-يا سلام ع الحب لما يدق بابك فجأة

ضحكت شهد ثم قالت متساءلة

-طيب وأنتِ يا روان ، حاسة بإيه ؟؟

-مش عارفة يا شهد ، حاسة بحاجة غريبة ، حاسة إن عندي ميول

ضحكت فريدة وقالت

-مش انا قولت ، يا سلام ع الحب لما يدق بابك فجأة

ضحكت روان وقالت

-اخرسي بقي ياست أنتِ

لمحت فريدة جاسم لتصمت بالفعل ، كان يجلس ع إحدي المقاعد و ينظر لها بحب وكانت هي تنظر له بأشتياق ، نهض جاسم ووضع ع المقعد صندوق صغير مزين ثم نظر لها وكأنه يخبرها أن هذا الصندوق لها ، ذهب جاسم وهي ظلت مترددة ، هل تذهب وتأخذة أم لا ، نهضت فريدة لتتساءل شهد قائلة

-مالك يا فريدة ؟

-ثواني وجاية

ذهبت فريدة ونظرت لهذا الصندوق الصغير ، كان صندوق رائع للغاية ، كان يوجد ورقة عليه من الخارج مدون بها

” طفلتي ❤” لا تعلم لماذا أبتسمت وفتحته سريعا لتجد به بعض الكتب من النوع المفضل لها ، فرحت فريدة بشدة وكان جاسم يراقبها وكان سعيد للغاية ، ظلت فريدة تلتف حولها حتي وجدتة يقف بعيدا ويراقبها وعندما رأته أختفي سريعا وذهب لمكتبة ، أبتسمت فريدة وذهبت ورائه ، دخلت فريدة المكتب قائلة

-جاسم

يالجمال أسمه منها ، نظر لها بعيون مليئة بالحب ، أبتسمت فريدة وقالت

-أنا فرحت جداا علشان الهدية دي لكن حقيقي مش هقدر أقبلها

عبس وجهه وقال

-ليه كده يا فريدة ؟ علشان خاطري يا فريدة متكسفنيش ، دي حاجة بسيطة علشانك

جاءت لتتكلم ولكنه قاطعها قائلا

-مفيش مبررات ، هتاخديها يا فريدة

نظرت له فريدة طويلا ثم أبتسمت وقالت

-ماشي هقبلها ، شكرا ليك ، بعد اذنك

تحركت لتخرج ولكنه اوقفها بصوتة قائلا

-أنا هعمل المستحيل يا فريدة علشان تسامحيني

نظرت له بنظره وكأنها تخبره أنها سامحتة ولكن ترفض أن تقول هذا مباشرة ، هناك شئ ما يمنعها ، خرجت فريدة وكانت تشعر بسعادة كبيرة ، ذهبت لأصدقائها مرة أخري وجلست وهي مازالت تبتسم بسعادة

-ايه ده يا فريدة ؟

قالت مبتسمة

-دي هدية جاسم جابها ليا ، كتب ، أنتوا عارفين أنا بحب الكتب وبحب اقرأ ، أنا فرحانة اووي يا بنات

أبتسمت الفتيات وقالت روان

-يارب دايما تبقي فرحانة يا فريدة

أقتربت منهم فريدة وقالت بصوت منخفض

-أقولكوا سر بس متقولوش لحد ، وخصوصا أنتِ يا روان علشان جاسم أخوكي اصلا

قالت روان بصدق

-اوعدك والله إني مش هقول حاجة

أبتسمت فريدة وقالت

-أنا سامحتة ، أنا اصلا مسمحاه من بدري بس ، في حاجة جوايا مانعاني إني أقوله إني مسمحاه ، من الأخر كده أنا حابه اربيه

ضحكت الفتيات وقالت شهد بمزاح

-يابا ربيه براحتك

قالت روان بأبتسامة

-اعملي الي أنتِ عيزاه يا فريدة بس خليكي متأكده إن مهما عملتي جاسم عمره ما يستغني عنك ويبعد عنك تاني

أبتسمت فريدة وشردت به ، صرخت شهد قائلة

-بنات

أفاقت فريدة من شرودها وقالت وهي غاضبة

-منك لله ، حد يصرخ كده ، ما أحنا مرزوعين جنبك اهو ، ارغي

نظرت لهم شهد وقالت

-أنا وآسر بقينا بنتكلم كتير ، بصوا الحقيقة أنا بحس إن وأنا بكلمه إني بكون مطمنة وببقي فرحانة ، المهم بقي إن آسر طلب مني نتقابل في مكان عام ، هو عايز يشوفني ، بس أنا رفضت ، أنا خايفة يا بنات ، أنا طول عمري عايشة لوحدي مليش غيركوا أنتوا بس ، مش عارفة أعمل ايه ، الصراحة يا بنات حاسة إني بدأت أتعلق بيه ، بحس أنه فاهمني اوي ، أنا خايفة احبه

تحدثت فريدة قائلة

-أنا متفهمة خوفك جدا يا شهد بس الحب أحنا منقدرش نتحكم فيه ، لو ليكي نصيب أنك تحبيه هتحبيه يا ماما ، أنتِ ممكن تستني لما تحسي أنك مستعدة تقابليه وقابليه

قالت روان مضيفة

-وكمان ممكن يقابلك في الكافية إلي بتشتغلي فيه ، يعني يروح الكافية وأنتِ اصلا بتشتغلي هناك وبكده هو هيشوفك ولو عرفتوا تتكلموا شوية تمام

قالت شهد بأقتناع

-خلاص تمام ربنا يسهل بقي

يتبع الفصل السادس اضغط هنا

أضف تعليق