رواية حياتي فقط الفصل الواحد والعشرون 21 – بقلم ليلى مصطفى

رواية حياتي فقط – الفصل الواحد والعشرون

الفصل ٢١

الفصل ٢١

سيف : اهدي انا كويس بس حاسس ان ال جرح خف فرفع التيشيرت وجد رباط من فستان حياه : ايه دا

فحكت له حياه عما وجدت

عرف سيف ان فؤاد من يتاجر بهذه الأشياء فوقف حتي يراها ولكن بعض العلب وقعت وفعلت صوت فسمعه السائق فوقف الشاحنه ونزل وفتح الباب

سيف مسك حياه وقربها عليه علشان يداريها  وهي تمسكت به دون وعي وتخبوا اسفل مجموعه من العلب

السائق بدأ يبحث حتي وجد مجموعه من العلب  وقعت فبدأ ينظر حولها وكان علي مقربه من سيف وحياه وكان لسه هيشيل الصندوق  اتي صديقه

صديقه بصوت عالي  : يلا علشان منتأخرناش علي الباشا ، ويحصل مشكلة

السائق : انا بس قلقت لما سمعت صوت

صديقه : يعني هيكون مين يعني،  ما احنا بنفتش كل العربيات الصبح متقلقش

السائق : علي رأيك يلا بينا علشان منتأخرش

وأعاد ترتيب الصندوق الواقع وأغلق الشاحنه وذهب للقيادة

حياه بتنهيدة : الحمد لله ما شفناش

سيف وهو لا ينتبه لشئ سوي انها داخل احضانه ، انتبهت حياه له عندما لم يرد فأدركت الموقف ، فابتعدت عنه سريعا في خجل واضح ، مما جعل سيف يعود للواقع

حمحم سيف عندما رأي حمرة وجنتيها : هو انتي بتحمري بسرعه كدا

حياه بخجل اكتر محاوله تغيير الموضوع: انا جعانه اوي

ضحك سيف وقد أدرك انها تحاول تغيير الموضوع  : وانا كمان ناكل من الفاكهه دي وخلاص ،  وقام واتي بالفاكهه الموجوده بالشاحنه واعطي لها ،

بعد فتره نامت حياه من التعب والارهاق

سيف  في نفسه  وهو ينظر لحياه : يا تري هنروح فين

______________________^

في المخيم في صباح اليوم التالي

الاء وهي تحاول أن تقوي ملك  : ملك ، يا حببتي مينفعش كدا كفايه عياط ، حياه ان شاء الله سيف زمانه لاقها وهيرجعوا كويسين بإذن الله

ملك ببكاء ووجه شاحب : يارب يا الاء وقامت باحتضانها

ثم سمعوا دق الباب

دخل علي فقامت الاء وخرجت

علي بحنو : ملك !

ملك :لا رد

علي بخنقه وقد بدأ يظهر عليه الالم : ارجوكي بلاش كدا ردي عليا ، انا عارف اني مكنش ينفع اقول او اكلمك بالطريقة دي،  بس والله انتي عارفه حياه بالنسبه لي ايه، وكمان مكنتش في وعي بلاش انتي كمان تسبيني مش هستحمل

ملك وقد صعب عليها مظهره هكذا : خلاص يا علي ، نلاقي حياه بس الاول وترجع بالسلامه

علي : يعني خلاص مش زعلانه مني

ملك : لأ

علي: انا هسيبك ترتاحي وهجيلك اشوفك بالليل

اومأت له ملك وتركها وذهب

____________________________

استيقظت حياه  وجدت سيف نائم بجوارها وقد بدت عليه علامات التعب

حياه : سيف !! سيف بدأ سيف بالاستيقاظ

سيف : انا فضلت سهران طوا الليل علشان لو العربيه وقفت ولا حاجه بس نمت غصب عني

حياه : احنا بقالنا كتتير اوي ماشين بالعربيه ، دا الصبح طلع علينا وبرضو لسه مكمله  يا تري هتكون رايحه فين

لم تكمل كلامها حيث وجدوا العربيه قد توقفت

كادت حياه ان تقف ولكن قاطعاها سيف

سيف : اشش .. استني كدا

بعد عده دقائق فتح الباب

السائق وصديقه : البضاعه اهي يا باشا

الرجل: نظر اليها نظره ثاقبه وقال : كله تمام ؟

السائق : كله تمام يا باشا

الرجل : طيب هبعت الرجاله ينزلوا البضاعه وتركوا الباب مفتوح وذهبوا

سيف بصوت واطي : يلا مسكت حياه يده ونزلوا من الشاحنه وجدوا نفسهم في مخرن كبير ملئ بالشاحنات ،  رأوا مجموعة  من الرجال تنقل البضاعه ، تسحبوا ببطء حتي خرجوا من المخزن

حياه : اخيرا خرجنا ولكن لم تكمل كلامها حيث وجدت …….

______________________

فؤاد : ماشي يا سيف ال***، بقي يهرب مني

مساعده : اهدي يا باشا هنلقيه  بس اهدي علشان صحتك

فؤاد بغيظ وكره : عايزك تجيبهولي حتي لو كان تحت طاطيق الارض ،

مساعده : انتي تؤمر يا باشا  عندي خطه افضل

فؤاد : ايه هي

مساعده : نراقب تليفونات طارق ومحمد وعلي ولو سيف كلم اي حد هنعرف مكانه ونوصله قبلهم

فؤاد بخبث وكراهيه: عفارم عليك ، وانا همنع اي قوات مساعده ليه بطريقتي

_____________________

حياه : ايه دا حيث وجدت حولها اراضي زراعيه خضراء

ليس لها آخر : سبحان الله هو يا صحراء خالص يا أرض زراعيه خالص

سيف : حياه انجزي نمشي لان مفيش حد هنا ولو خرجوا هيشوفونا

اومأت له حياه وقالت : طب هنروح فين

مسك سيف يديها وبدأوا في المشي فيما يقارب الثلاث ساعات

حياه  بتعب واضح : انا مش قادره امشي خطوه زياده وكمان مفيش اي أثر لاي بيت

تنهد سيف فهي محقه فلم يروا اي بيت يقابلهم : معلش استحملي ، المهم اننا بعدنا عنهم

حياه : فيه شجره هنا اهي نقعد تحتها تستريح شويه ونقوم نمشي علشان مش قادره

سيف : ماشي قعدوا تحت الشجره وبعد فتره ليست بقليله

سيف : يلا يا حياه احنا داخلين علي العصر خلينا نلاقي حتة نقعد فيها قبل الليل

ساعدها حتي قامت وسندت عليه حتي رأت حياه  رجل يبدوا عليه الشيب يمتطي جواده

حياه بابتسامة: فرجت وقد اظنها  لا تفرج

سيف  استغرب من كلامها : انتي هبله ولا دا بدايه هلوسة من أثر ٣ ايام اللي فاتو

حياه : بص كدا  فنظر سيف وجد رجل يركب حصان

سيف : طب استني هنا

حياه  باصرار : لا هاجي معاك  ولا عايز تركب معاه وتسبني

سيف بغيظ : انتي والله هبله ، يعني لو كنت عايز اسيبك ما كنت سبتك من زمان ، ايه اللي يخليني أعمل في نفسي دا كله

اقترب منهم الرجل فناداه سيف

سيف : لو سمحت ، لو سمحت يا عم الحاج

الرجل : نعم يا بني فيه ايه

سيف : لو سمحت متعرفش بيت قريب من هنا اصل انا ومراتي عملنا حادثه بالعربيه ،  وتوهنا

الرجل : لا حول ولا قوه الا بالله ، تعالي ويايا يا بني بيتي قريب من اهنا

مشي سيف وحياه وراه

حياه  بهمس : شكله صعيدي

نظر لها سيف وقال : لو سمحت يا حاج

الرجل : نعم يا بني

سيف : امم هو احنا في بلد ايه

الرجل : انتو في قريه المنشاوي محافظه قنا

ومشوا وراه حتي وصلوا الي بيت بيدوا عليه القدم بيكون من غرفه وصاله

الرجل : يام محروس تعالي رحبي بالضيوف

ام محروس: يا مرحب اتفضلوا

دخلت حياه وسيف

الرجل : معلش بقي البيت مش مقامكم

سيف : البيت منور بأهله واصحابه ، بعد اذنك بس لو نروح الحمام

ام محروس : اتفضلوا  علي بال  ما احضر الوكل

سيف  : لا تسلم ايديك كفايه علينا كدا والله

الرجل : والله ما يحصل ، يلا يام محروس حضري الوكل

دخل سيف الي الغرفه هو وحياه ، توجهت حياه الي الحمام فوجدت قديم جدا وبه حوض وليس هناك دوش خرجت

حياه : سيف

سيف : نعم

حياه : انا عايزه اخد شاور انا مش طايقه نفسي ب..بس

..

سيف : بس ايه

حياه : مفيش دوش جوا  قام سيف ونظر الي الحمام : املي مايه في الجردل دا من الحوض  وكبيه علي نفسك وخلاص

حياه : ماشي دخلت حياه وفعلت كما قال وقد الامها جسدها بسبب ما تعرضت له ولكن تحملت وارتدت نفس فستانها

ودخل سيف ولكن شعر بدوار كبير لكبر ما فقده من دم

ولكن تحامل حتي خرج شهقت حياه من منظره فكان شاحب اللون

حياه : سيف !!

___________________

في المخيم

دخل طارق  الي ساحه التدريب : من النهارده انا اللي هدربكم مكان سيف باشا  ، واظن عرفتوا ان مهم جدا التدريب دا

اومأوا له وبدأوا في التمرينات حتي انتهوا بعد فتره

رحل الأطباء ولكن تبقت الاء

طارق: الاء

الاء بعيون دامعه ولكنولم ترد عليه

طارق بخضه :  مالك

الاء ببكاء  : حياه هترجع  ، صح ؟

طارق وقد فهم ما بها : متقلقيش سيف اكيد وصلها ، انا متأكد وكمان انا مش ساكتت وهوصلهم انا ومحمد حتي لو الكل رفض يساعدنا  وزي ما انتي زعلانه علي اختك انا كمان زعلان اخويا

الاء وقد بدأت ان تهدي : يعني زمان سيف وصلها ، احنا داخلين في اليوم الرابع ومسمعناش حاجه عنهم

طارق : الحاجه الوحيده اللي واثق فيها ان سيف عمره ما خلف وعد ، وهو وعد علي انه هيرجعله حياه  ، المهم ركزي قي شغلك ، علشان انا واثق ان الخطر بقي اكتر علينا لان خبر ان سيف مش هنا انتشر في كل حته ، وحمحم باعتذار وعلي فكره انا اسف علي اللي قولته يوم الشبكه

تذكرت الاء ما قال واشتعلت في عينها الغيظ وقالت : هو انت ليك عين تتكلم معايا وتركه ومشيت

نظر طارق الي طيفها بذهول وقال : يا بنت المجنونه

__________________________

حياه : سيف !!! مالك

سيف : مش قادر

عرفت حياه انه لم يخيط الجرح فرفعت قميصه وجدته ملتهب فغيرت عليه وربطه ،  واتت بشريط مسكن كانت اخدته من الشاحنه  لأنها لم تعرف ماذا سيحدث

حياه : كويس اني خدته ، سيف !!فوق كدا ، خد ياله الدواء دا

أخذه سيف وبعد فتره دق الباب

ام محروس : الوكل جهز تحبوا اجيبهولكم جوا

حياه : لا كتر خيرك يا م محروس احنا خلصنا وخارجين اهو

حياه : سيف حاسس بايه بقيت كويس ،

سيف : ايوا احسن من الأول

حياه : شويه وكل الألم دا هيروح وخرجوا بره  واكلوا وجلس سيف مع ابو محروس ومحروس ابنه فعرف سيف بعض المعلومات عن القريه ، كما عرف ان هناك جرار سوف يأتي غدا ليعمل في أرض والد محروس ويستطيعوة ان يركبوا معه ويوصلهم للقريه ،  أصر والد محروس ان ينام سيف وزوجته  داخل الغرفه ولكن اقترحت حياه ان تنام هي وأم محروس وابنتيهم نسمه وهدي داخل الغرفه وفي الخارج سيف وابو محروس ومحروس

فاتفق سيف معاها وقال لها  مع بدايه النهار وف يرحلوا

دخل الغرفه

حياه تفكر في سيف وماذا سيحدث لها ولكنها غفت من الألم والتعب

في صباح اليوم التالي استيقظت حياه ووجدت نفسها وحيده في الغرفه فذهبت الي الحمام وتوضأت وصلت وخرج لسيف لم تجده ولم تجد اي احد  داخل البيت

فاخدت تنادي : يا ام محروس ، يا ام محروس ، يا سيف ، سيف ، هدي ، نسمه ، سيف فخرجت من البيت فلم تجد اي احد فدخلت فاقده الألم وانت انه تخلي عنها فاخدت تبكي

بعد فتره سمعت الباب بيخبط

حياه بدموع وصوت مخنوق : مين

سيف باستغراب من صوتها  : انا يا حياه افتحي

فتحت حياه ولم تشعر بنفسها حين ألقت بنفسها داخل حضن سيف

استغرب سيف ما فعلت ولكن ربت علي ظهرها مرت دقائق وقال  : مالك ، فيه ايه ، ايه للي حصل

استوعبت حياه ما فعلت ونهرت نفسها بشده : انا اس..اسفه … اصل ، اصل فكرت ..فكرت ..انك سبتني ومشيت لما قومت وملقتش حد هنا

ابتسم سيف عليه : يعني بعد كل دا واتخل عنك ، واخذ ينظر لها علي الرغم ما مرت بيه الا ان الفستان  الأسود يجعلها رائعه حتي وهو بهذه الحاله فكان مقطوع من الأسفل ولكن تحته بطانه،  بدأ يتفحص وجهها فهو خالي من مستحضرات تجميل مما أظهر جمالها وسرعان ما وجد خدودها تحمر وقال : هو انتي ناقصه

حياه بعدم فهم  وقد لاحظت شروده : ايه ؟؟

سيف : لا مفيش

حياه : هما فين

سيف : قصدك ابو محروس وعياله ومراته راحوا الارض بتاعتهم وانا قولتلهم اني همشي

ابتعدت حياه ولكنه تمسك بها وقال : يلا علشان

هنمشي في جرار هنركب عليه يوصلنا القريه

اومأت له حياه دون رد

وبعد فتره كانوا راكبين الجرار من الخلف

كان هنا بعض الصناديق في الخلف فكان هناك مسافه صغيره لهم فكانت حياه ملتصقه به وبشده  مما ازعجها علي عكس سيف مستمتع بشده

حياه بخجل واضح : احم سيف

سيف بشرود: امم

حياه: سيف !!!

سيف : نعم

حياه : هو احنا مش هنرجع

سيف : شويه اما اوصل للي بيساعده ووقتها اطمن ان مفيش خطر وساعتها نرجع

حياه : يعني هنفضل زي الهربانين كدا

سيف : لا متقلقيش

بعد فتره توقفت الجرار وأشار اليه صاحبه  علي الطريق ليصل لمكان السرايا

كانو يمشون في الطريق الذي وصفه اليهم

حياه  : سيف

سيف : نعم

حياه: انت عارف المكان دا ، وايه السرايا اللي هنروحها دي

سيف : المكان دا انا كنت فيه قبل ما اتنقل سينا ، وكنت ناوي استقر هنا لأن الناس طيبه ومعاملتهم حلوه ، بس القدر بقي ، والسرايا دي بتاعه عمده البلد ، وانا كنت علي معرفه بيه ، ويتمني يخدمني في اي حاجه

حياه : طب واحنا هنرجع امتي

سيف : مش …وكاد ان يكمل ولكن لفت نظره شخص ينظر لحياه نظره يعرفها جيدا ، والاسوأ من ذلك تقرب منها

وقال : الا مين القمر دا  ، ما تجي يا حلوه وانا ادلعك

غضب سيف ولم يري امامه سوي انها مسكه والكمه بقوه مما جعلها ينزف من فمه وقال : دي علشان تعرف تبص كويس يا ******و اعطي له كمان لكمه : ودي علشان تعرف تتكلم كويس يا حلتها

ابعدته حياه بصعوبه : سيف  ، كفايه هيموت في ايدك ،  ولكنه لم يستجيب فلم تجد حل سوي ان قالت  سيف انا تعبانه

امسكها سيف وقال : مالك ، حاسه بايه

حياه : رجلي مش قادره مسك رجلها ونظر اليها فوجد كدمه زرقاء بيها  كبيره

سيف : من ايه دي

حياه : اصل كان فؤاد ضربني بالكرباج

سيف : يا ولاد ****والله لاخدلك حقك

حياه : يلا نمشي ارجوك

سيف : يلا ومشوا حتي وصلوا السرايا

الحارس : نعم ، عايزين مين

سيف : عايز العمده ، قوله الظابط سيف الهلالي

دخل سيف الي السرايا

*****

صالح المنشاوي عمده البلد رجل لديه ٦٠من عمره لديه ابنه فهد المنشاوي صاحب مجموعه من الشركات والأراضي ، خاطب لابنه عمه شهد  ،  ولديه ابنته شرين شخصيه مدللة جدا اذا أرادت شئ امتلكته في الحال ، وأخوه منصور المنشاوي  وابنه سمير حقودين بشكل كبير

******

صالح :  السلام عليكم يا مرحب يا مرحب بحضره الظابط

سيف بابتسامه: وعليكم السلام ، ازاي حضرتك يا حضره العمده

صالح : بالف خير وحمد ، اتفضلوا ادخلوا دخلوا في غرفه تسمي بالمندره وجلسوا بها

صالح :  اومال مين الحلوه دي

سيف : دي مراتي الدكتوره حياه

صالح : الف مرحب وسهلا بالست الدكتوره ، الف مليون مبروك يا حضره الظابط كدا متعزمنيش علي الفرح

سيف : والله الظروف بقي جات بسرعه وكان علي الضيق كدا ومعزمناش حد  ، كنت عايز حضرتك في خدمه كدا

صالح : دا انا عنيا ليك يا حضره الظابط كفايه اللي عملته معايا

سيف : تسلم  الله يخليك ، وحكي له باختصار ما حدث وانا مضطر اقعد هنا كام يوم اشوف مين بيساعده في البلد دي وكمان بيتاجروا في المخدرات والاسلحه  ، فمحتاج حضرتك توفرلنا مكان نبات فيه كام يوم كدا

صالح : انت تؤمر يا سيف يا بني وانا اللي هقدر عليه هساعدك فيه

سيف : الله يخليك يا عمده

صالح : يا هنيه ، بت يا هنيه ، جهزي اوضه الضيوف لسيف بيه نص ساعه ولاقي كل حاجه جاهزه

هنيه : حاضر من عنيا يا عمده

حياه : الف شكر لحضرتك والله

صالح: الشكر لله يا دكتوره انا في ديك الساعه اللي اساعد فيها حضره الظابط ، يلا ناكل لقمه لحد ما هنيه تجهز الاوضه

سيف : لا والله كتر خيرك احنا الحمد لله

صالح بنبره لا تقبل النقاش : ابدا والله ما يحصل

وحضروا الاكل

نزلت شرين

شرين : مين دول يا ابوي

صالح : سلمي علي الست  الدكتوره مرات سيف باشا هيقعدوا عندنا كام يوم

رفعت حياه يدها اليها في ابتسامة بسيطه ولكن رمقتها شرين بتعالي ونظرت الي فستانها المقطوع فخجلت حياه من يديها الممدوده ولكن مدت شرين اليها يديها وصافحتها

صالح : يلا ناكل بسم الله

بعد فتره

اتي فهد : كدا ينفع تاكلوا و متستنونيش ولكن وجد

سيف وحياه فقال : السلام عليكم

وعليكم السلام

فهد : سيف باشا عاش من شافك يا حضره الظابط

قام سيف ورحب به : اذيك يا فهد عامل ايه

جلس فهد : الحمد لله بخير

جلسوا أكلوا وانتقلوا للمندره مره اخري ، وتنافشوا في امور بسيطه

بعد نصف ساعه

هنيه : الاوضه جهزت يا حضره العمده

صالح : يلا يا سيف بيه انت والست الدكتوره اطلعوا استريحوا واعتبروا نفسكم في بيتكم واعملوا حسابكم مش هتمشوا من اهنا غير بعد فرح فهد ابني

سيف بشكر : الف مليون مبروك يا عمده وكتر خيرك

صالح : طب يلا اطلوا استريحوا وهنيه هتوريكم الاوضه

دخلوا الغرفه  اللي كان عباره عن غرفه كبيره فيها سرير كبير وحمام كبير وغرفه للملابس

حياه : طب هنقعد ازاي دلوقت

سيف بعدم فهم : هنقعد ازاي مش فاهم

حياه: قصدي اواي هنقعد في اوضه واحده

سيف : عادي وفيها ايه وقال بخبث ما انتي مراتي

حياه :  مرات مين يا بابا انتي هتكدب الكدبه وتصدقها

سيف : اكدب ايه انتي مراتي علي سنه الله ورسوله

حياه بصدمه : ازاي !!!!

سيف بصدمه  : ازاي ايه هو انتي دا كله ومتعرفيش

حياه : لا فكرتك قولت كدا علشان توقف فؤاد وكمان

محدش يفهمنا غلط هنا

سيف : لا والله

حياه : طب احكيلي حصل ازاي

سيف بتنهيده

فلاش باك **

علي بغضب  وحده  :  نعم !!!!! يعني ايه يتجوزها

محمد : بس لو اتجوزها مش هنعرف نرجعها تاني حتي لو وصلنالها

علي بغضب  :  دا انا اموته فيها  …..ثم  قال طب وايه العمل هنرجعها ازاي

طارق بتفكير : مفيش غير حل واحد

سيف باستغراب : ايه هو

طارق : هو انها تكون متجوزه كدا مستحيل يقدر يعمل حاجه ليها ولا يستفزنا ولا يهددنا بيها

علي : لا طبعا مستحيل دا يحصل بالطريقه دي

طارق : طب عندك حل تاني

سكت علي وفكر قليلا فوجد انه محق فماذا اذا تزوج هذا الرجل حياه لن تستطيع الافلات منه  وقال :طب مين اللي هيتجوزها

طارق : اي حد يكون عارف وهو هيكون جواز صوري بس وبمجرد ما ترجع يطلقها ونظر بخبث لسيف وقال محمد مثلا

نظر له سيف نظره اربكته مما جعل محمد يقول : ااي..ايه لا لا مينفعش انا …اصل انا هخطب مينفعش كدا انا هروح في داهيه ونظر لسيف وقال ومش بعيد اموت خلي سيف وهو كدا كدا هيعرف يحميها كويس

اومأ له علي واستدعوا مأذون القريه وتم كتب الكتاب وكان وكيلها هو علي

باك ***

حياه مصدومه مما حدث : يعني انا ..مراتك بجد

سيف بابتسامه: ايوا

دخلت حياه الي الحمام وجدت عليه اسعافات فحملتها وخرجت

حياه : سيف

سيف : نعم

حياه : اقلع

سيف بصدمه  : نعم  يا اختي  ، مش معانا اني بقيت جوزك تقولي كدا ولا انتي واقعه بقي من زمان ومصدقتي

حياه وقد فهمت ما قالته وقالت بخجل محاوله تداريه   : واقعه ايه ،  وزفت ايه احترم نفسك  قصدي وريني الجرح

سيف مستمتع بخجلها : اه بحسب وطهرت له الجرح ولزقت له لازقه طبيه

كادت حياه ان تمشي

سيف : استني

اخد منها علبه الاسعافات واخرج منها مرهم للكدمات : وريني رجلك

حياه بتوتر : لا سبها انا هعملها

دق الباب ففتح سيف وجد هنيه تحمل عده اشياء

وتقول : دول شويه حاجات أمرني سي العمده اني اجبهم

حياه : ماشي يا هنيه الف شكر

هنيه: العفو يا ست الدكتوره

سيف : ايه دول فتحت حياه العلبه وجدت عباءه لها صعيديه مطرزه ذات مطهر خلاب باللون الزيتي وبجامه بيتي  وعباءه رجالي لسيف وكذلك بنطلون قطني اسود وتيشرت ابيض قطني مريح

حياه: طب والله العمده دا يستاهل بوسه انا فعلا كنت مش عارفه هقعد ازاي باللبس دا

سيف : نعم يا اختي يستاهل ايه

حياه : بوسه

شدها سيف اليه وقال بعصبيه :   ما تحترمي نفسك

حياه : انا محترمه غصب عنك  وبعدين ابعد كدا مش علش..علشان يعني متجوزين تقرب كدا  …وانا قولت ايه يعني كلمه تلقائيه

سيف بعصبيه ونفاذ صبر : مش عايز اسمع صوتك ،   حياه بعدت

سيف حس انه زودها معاها : حياه

سيف  قرب منها : عايز اقولك حاجه

حياه مش بترد

سيف : من النهارده تعرفي اني انا بقيت جوزك يعني تسمعي كلامي ومتعمليش حاجه تضايقني  وكما فيه حاجه بلاش شغل ناقر ونقير اللي بينا دا لازم نعامل بعض كويس لحد ما نرجع علي الاقل وكمان بلاش تروحي حته من غير ما تقوليلي اي حاجه تحصل ولو كانت صغيره قوليهالي اتفقنا

توترت حياه من قربه وقالت :  بس احنا جوازنا صوري صح يعني ممنوع اللمس

ابتسم سيف : طبعا متقلقيش ، ها اتفقنا

حياه : طب مش تزعق تاني ولا تعلي صوتك كدا

سيف : حاضر يا ستي مش هتكرر

حياه : خلاص كدا اتفقنا

وتركها واعطاها اللبس : ادخلي خدي شاور وغيري علشان ترتاحي انتي كمان

اومأت له وتركته ودخلت الحمام

حياه في نفسها : يلهوي ايه اللي حصلي  ، هو انا دلوقتي بجد مراته اخدت شاور وتعطرت بالعطور الخاصه بالجسم الموجوده ،   ودهنت جسدها مكان الكدمات ، وارتدت البيجامة التي كانت وردي اللون تناسبت معاها فعكست جمالها وبياض بشرتها  ولكنها ضيقه بعض الشئ فخجلت ان تخرج هكذا

حياه : سيف ، سيف

سيف : نعم يا حياه

حياه: ممكن تجبلي العبايه

سيف : ليه انتي هتخرجي

حياه: هاتها بس انا مش هخرج

سيف : ما انتي معاكي البيجامه

حياه بتوتر : اصل …اصل ..هي

سيف وقد فهم انها خجله : تعالي يا حياه متتكسفيش انا والله العظيم جوزك

حياه : هات بس العبايه

سيف : طب افتحي الباب خديها اهي

فتحت حياه الباب ومدت يديها ولكن شدها سيف اليه

فشهقت حياه وقالت : يا سافل يا قليل الادب

اندهش سيف منها فهي تعتبر شخص آخر حيث كانت كالحوريه بالنسبه له بشعرها البني الطويل لبعد ظهرها مموج بطريقه رائعه تجعله يدفن نفسه به  فحمد الله انها تداريه ، فدائما ما ترتدي اللبس الواسع وكانت فاتنه فما بالك بلبس يظهر تقاسيم جسدها ولون بشرتها البيضاء وعيونها البراقه وشفتيها  ما بالها اليوم فقال دون وعي : سبحان من صورك يا حياتي

حياه بخجل من نظراته فأصبح وجهها كالجمره فقالت بصوت يخرج بصعوبه  : ابعد لو سمحت

سيف : امم

حياه بصوت مبحوح : سيف ابعد لو سمحت

ابتعد عنها سيف بصعوبه : خليكي كدا وابقي الصبح البسي العبايه وانزلي وبعدين متخافيش مني

ودخل هو الاخر للحمام واخد شاور وارتدي وخرج

كانت حياه جالسه علي السرير وقد ارتدت حجابها ، فتركها علي راحتها وتوجه الي السرير كي ينام

حياه : انت رايح فين

سيف : هيكون فين ، عايز انام

حياه : نام هناك واشارت علي الكنبه

سيف بتعب ظاهر : حياه امانه عليكي انا بقالي ٤ ايام منمتش سبيني اريح النهارده ومن بكره ياستي هنام هناك

صعب عليها منظره هكذا فأومات له فالسرير كبير ونام علي طرف وهي علي الاخر

يتبع ……….

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية حياتي فقط) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق