رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث – الفصل الثالث والأربعون
بارت ٤٣
بقلم خلود وائل 🌻
رمشت فيروز باهدابها عدة مرات غير مستوعبه لكلمته الأخيرة ولم تدري ماذا تفعل بينما استشعر هو حيرتها وتوترها الشديد فهتف برزانه
يونس : انا عارف اني فاجئتك وبجد مكنتش ناوي اققول وهكتفي ان الشعور دة يكون جوايا وبس وأسف اني حبيتك وانتي مخطوبه لواحد تاني بس غصب عني كل مابشوفك الاحساس دة بيكبر جوايا مهما حاولت احجمه فيروز انتي ملكتيني من غير ماتقصدي
فيروز بحنق : لو انا مخطوبه ودة حصل غصب عنك ذي مابتقول مفكرتش في خطيبتك هيكون إحساسها ايه ولا انت اناني ومبتفكرش غير في نفسك
يونس : انا عمري مكنت أناني وخطيبتي انا سبتها من اسبوعين فاتو واخر مكالمه كانت بينا فهمتها ان قراري مفيهوش رجعه نهائي
فيروز باختناق : كسرت قلبها علشاني صح
يونس بنفي : لا ومن قبل ماتدخلي حياتي وانا وهي مش مرتاحين مع بعض وخطوة الانفصال دى كنت مأجلها لحد مااجيب اخري علشان محسش في يوم اني ظلمتها صدقيني انتي ملكيش اي دخل في الموضوع دة
اجتمعت الدموع بعيني فيروز وشعرت بالتيه والتردد الشديد وظلت تفرك بيديها بتوتر اما هو فاردف : انا اسف بجد أسف واعتبربني مقولتش اي حاجه وانا مش بستغلك ذي ماانتي بتفكري الوقتي بس انا حسيت بيكي وفهمتك وانتي دخلتي قلبي غصب عني بس اوعدك اني هطلع من حياتك بهدوء
نهض مغادرا ثم التفت للناحيه الأخري متجها نحو المخرج بينما نهضت هي سريعا وهتفت : يونس
توقف لندائها والتفت لرؤيتها فشعرت هي بالارتباك الشديد ثم اخفضت بصرها للأسفل
يونس : عاوزة حاجه
فيروز : يونس انا ..
يونس بحيرة وهو لايستطيع سبل اغوارها : ايوة انتي ايه ؟
ابتسمت بخجل ثم غادرت مسرعه من امامه وهو يشعر بالضياع وبداخله الآلآف التساؤلات
________________________
كانت تجلس هايا بضيق شديد يسيطر عليها حتي هتفت دون تفكير
هايا : مامي هو بجد مالك ابن عمتي خطب ؟
آيه بتعجب : مالك ! خطب امتي ياحبيبتي وخطب مين اصلا عمتك مقالتليش حاجه
هايا : لا خطب هو كتب علي بروفايله امبارح انه خطب وحتي حاطط صورة البنت ال خطبها
هناء : خوجايه بقي ياهايا ولا مصريه
هايا : المانيه ياطنط هناء
ورد : ليان مجابتش ثيرة يعني وهي هنا في رمضان
آيه : مجايز يابنتي يكون حد تاني وانتي اتلغبطي
هايا : لا يامامي هو ومن فضلك اتصلي بعمتو اساليها واتأكدي
آيه وهي تعقد حاجبيها: ليه اسألها ياهايا وهي محكتش من نفسها يابنتي هى حرة مجايز مش حابه تعلن الوقتي
هايا : إذا كان ابنها عرف الدنيا بحالها هي هتخبي
آيه : ولو …طالما هي محكتش لوحدها يبقي مش من حقي افرض عليها انها تعرفني كل واحد عندة خصوصياته ومش من حق اي حد مهما كان العشم كبير انه يتدخل ويفرض معرفته
هايا: انا بس قصدي كنتي تباركيلها لو الموضوع بجد
آيه : عموما هسأل بباكي ولو كان عارف يبقي ساعتها اكلم عمتك
لكزتها نغم بكتفها ثم همست : اسكتي بقي كفايه كدة شكلك هيبقي بايخ اوي
هايا بحزن : يعني هفضل محروق دمي لحد مانتأكد من بابي انتي بجد مش عارفه انا حاسه بأيه دلوقتي
نغم : طب قومي نشوف فيروز فين ونقعد معاها وفكك من قعدتهم دى علشان كلمه كمان وامك هتفهم يلا
همت هايا بالنهوض وبينما هي تمضي لمحت والدها يتحدث بالهاتف فاسرعت نحوة بينما ضربت نغم جبهتها بكف يدها متمتمه : مفيش فايدة ! كمت بقول عليكي عاقله طلع الحب مجننك
هايا: بابي .. بابي
اغلق سيف هاتفه ثم التفت نحوها مردفا : حبيب بابي
هايا وهي تحتضنه : كنت لسه بدور عليك
سيف بأبتسامه : اؤمريني يانور عيني
هايا بأدب : الأمر لله وحدة ياقلبي .. انا بس كنت عاوزة اسالك هو بجد مالك ابن عمتو ليان خطب ؟
سيف بتعجب : مالك خطب ؟!
هايا: ايوة ياجماعه في ايه كل مااققول لحد ميصدقنيش ويستغرب
سيف : غريبه يعني .. انتي عرفتي منين
هايا : مالك كتب كدة علي الفيس
سيف : انا لسه مكلم طارق امبارح ومقالش اي حاجه ذي كدة
هايا : طب ماتكلم عمتو تفهم منها
سيف : هخلي مامتك تكلمها علشان متتحرجش مني
هايا : طب اناديلك مامي
سيف : لا سبيها علي راحتها وانا هقولها بليل
هايا بضيق داخلي : اوك
نغم من بعيد : مش يلا ولا ايه
هايا : جايه اهوة
سيف : روحي شوفي نغم وانا برة مع عمك عاصم لو احتاجتيني
هايا وهي تقبله من خدة : محتاجه وجودك ينور دنيتي طول العمر
سيف بابتسامه واسعه : قلبي انتي
غادرت برفقه نغم يبحثون عن فيروز بينما بغرفه صفيه بعد فترة طويله اجتمع فارس وبعض افراد العائله حولها فقد اصابتها تلك النوبه القلبيه مرة اخري وجميعهم يشعرون بالحزن والقلق لأجلها وبعدما غادر الطبيب وقف فارس برفقته
فارس : طمني يادكتور امي وضعها ايه
الطبيب : اطمن يافارس بيه الحاجه بقت كويسه النوبه عدت ذي كل مرة بس مجدرش اخبي عنيك ان عضله القلب عتشتغل بكفاءه ٦٠٪ وبحالتها دى الافضل ليها انها تتحچز بمستشفي
فارس : لاه امي متروحش مستشفي عاد شوف المطلوب ايه واني اوفرهولها اهنيه
الطبيب : ماشي يبقي لازمن نوفرلها الأچهزة اللازمه والاكسجين چارها وممرضه ترافقها ليل نهار
فارس بقلق : وماله طلباتك يادكتور المهم راحه امي
الطبيب : أني هستأذن دلوك وآخر اليوم هبعتلك ممرضه وكل اللازم للحاجه والف سلامه عليها مرة تانيه
فارس : تسلم
غادر الطبيب ودلف فارس للداخل وجلس بجوار والدته علي السرير وقبل جبينها ثم باطن يديها وهتف : اكدة يما توقعي قلبي من خوفي عليك
صفيه بوهن : بعيد الشر عنيك يانضري بس امانه ربنا لازمن تروحله بيوم وانت اكدة عتزعلني منيك بخوفك دة
فارس : حرام عليكي يما وتسبيني لمين عاد هو اني ليا غيرك
دعاء بحزن : وة يما ايه الحديت دة ليه عتوچعي قلبنا عليكي
ورد : ايه يما الكلام دة احنا نقدر نعيش بدونك
صفيه : وصيتي ليكو ياحته من قلبي انكم تدنكم العمر يد واحدة وكيف ماعديتو المر سوا تعيشو الهنا سوا بردك
فارس وقد ادمعت عيناه : يما الله يخليكي بلاه الحديت دة
صفيه وهي تربت علي فخذة : ربنا يديك طوله العمر ياولدي وتفرح بولادك ومرتك
فارس وهو يقبل يدها مرة أخرى : وبوجودك بركه وسطينا
طرقت نغم الباب ثم دلفت بقلق ناحيه جدتها مردفه : جدتي كيفك ايه ال حوصل
دعاء : مفيش يابتي ستك چاتها النوبه والحمد لله بقت زينه
نغم بمداعبه جدتها : اه منك ياجميله انتي رايدة تعملي طوشه قبل الفرح
صفيه بابتسامه : ربنا يفرحني بيكي كيف مافرحانين باخوكي ياضني قلبي
مضي اليوم بما يحمل في طياته وحل الصباح وكالعادة بعد الافطار اتجه الجمبع لقضاء حوائجه وهاهي فيروز تجلس بالحديقه شاردة الذهن تفكر فيما ينتظرها حينما تعود ثم انتبهت لهاتفها الذي اضاء باسم صديقتها التي تدير المعمل لحين عودتها فأجابتها واستمرت المحادثه قرابه النصف ساعه وم اان انتهت حتي لمحت يونس يقف علي مقربه منها يتحدث مع عز وبعد قليل استأذن منه عز مغادرا بعدما هاتفته منال تريدة بأمر ما فأتجه يونس نحوها فتصنعت عدم الانتباه له
يونس : ممكن اققعد معاكي شويه
فيروز : اتفضل انا اصلا ماشيه
يونس : لو سمحتي يافيروز انا عاوز اتكلم معاكي
فيروز : اظن مفيش حاجه نتكلم فيها يااستاذ يونس
يونس بهدوء: يونس بس ولو سمحتي اسمعيني
فيروز بتوتر : اتفضل
يونس : بصراحه مش عارف انا اذاي قلتلك ال قلته امبارح من غير ماافكر فيه بس انا قلتلك غلطه وولا كاني قولت حاجه بس دة مش معناه انك تهربي من اي مكان انا موجود فيه ومش حابه تتكلمي معايا علي فكرة احنا ممكن نفضل اصحاب واهل عادي جدا مفيش مشكله او اخوات حتي ووقت ماتحتاجيني هتلاقيني موجود
فيروز بأستياء: حصل خير
يونس : لا محصلش انتي جواكي كلام كتير لسه مقولتيهوش
فيروز بحنق : انت اذاي كدة فاكر نفسك دكتور نفساني علي فكرة انا مش تعبانه واكيد كنت غلطانه لما حكيتلك وفضفت معاك
يونس : انا مقلتش اني دكتور نفسي وانتي مغلطيش لما حكيتيلي حاجه بس انا حسيت كدة مش اكتر
نظرت حولها بحيرة فهو يفهمها دون ان تتحدث ويعلم مايدور بداخلها كيف له هذا !
فيروز : ممكن تبعد عني يايونس .. ثم اضافت بتردد وارتباك : او متبعدش اوي خليك موجود انت اضافه حلوة لحياتي بجد لكن انا متلغبطه ومش عارفه اخد خطوة لقدام ومتزعلش مني بس انا مش عارفه اصلا انا بقول ايه
يونس بتفهم : انا موجود وقت ماتحتاجيني ومتقلقيش انا فاهم حيرتك ومقدر موقفك
صمتت فيروز ولم تدري بما تجيب وبعد لحظات هتفت بتلعثم : اخبار قريبتك ال كنت عملتلها تحاليل الولادة ايه ؟
يونس : بخير الحمد لله ولدت وجابت بنوته ذي القمر
فيروز بسعادة فهي تعشق الاطفال : اللهم بارك سميتوها ايه ؟
يونس : فيروز
فيروز بدهشه : لا بجد !
يونس برزانه : بجد اسمها فيروز تقدري تعتبريه نوع من العرفان بالجميل انك يوميها الوحيدة ال قدرتي تساعديها وتعملي التحاليل ال لولالها كانت خسرت بنتها بعد ميلادتها بساعات الله لايقدر يارب
فيروز بخجل : وبس ؟
يونس وهو ينظر امامه بحيرة وتعب : لحد دلوقتي ايوة وبس
ضغطت علي شفتيها بأسنانها بتوتر بالغ ثم هتفت : انت ال سميتها
يونس : مش فارقه كتير …. هي بنوته قمرايه هتشوفيها في الفرح هتكون موجودة مع بباها ومامتها هايا هتبقي تعرفك عليهم
فيروز بدون تفكير : وانت
يونس : انا قولتلك دايما هكون موجود بس خليني بعيد
فيروز : بس قربك مش مزعلني
يونس : بجد
فيروز بخجل : اه
ابتسم ثم نظر بعيدا عنها وساد الصمت لدقائق وبعدها هتفت بتردد : لما دخلت الجامعه في امريكا اتعرفت علي بنات كتير ونوعا ما عجبتني الحياه هناك وبالأساس انا قضيت طفولتي هناك بس في الفترة دى تقبلت نفسي بكل مافيها وكنت مرتاحه جدا مفيش توتر ولا نوبات تعب ولا اي حاجه خالص لحد ماقربت اتخرج ونزلت اجازة قبل الامتحان واتفاجئت ان ابن عمتي طالب يخطبني وبابا وماما موافقين ومرحبين بس انا من جوايا لا محستش ان هو دة ال ممكن اكمل معاه بقيه حياتي هو شخص محترم وبيصلي وعارف ربنا ووسيم وكل الصفات الحلوة فيه بس بردو مش حساه غير اخويا او ابن عمتي ال عمر مكان بينا اي تعامل غير في الامور العاديه حاولت ارفض لكن ملقتش سبب مقنع او حتي تشجيع من اهلي فقلت مش مشكله اديه فرصه وفعلا اتخطبنا و عدي كام شهر كان بيعاملني باحترام وصراحه مشفتش منه غير كل خير لكن هو مكانش متقبل فكرة اني ليا ظروف خاصه بمعني ان بيوجعني بكلامه عن تعبي وديما شايفني ضعيفه وهشه لما بتأتأ في الكلام بيفضل يتريق عليا وحجات كتيرة جدا ممكن اي حد يشوفها تافه بس قفلتني منه كل ال كان ناقصه ويبقي مثالي بالنسبالي هو انه يبقي حنين ومتفهم انا عنري محسيت منه باهتمام بخصوص مرضي دايما محسسني انه بيمن عليا علشان ارتبط بيا وانا مريضه وغيرة مكانش هيقبل ان ام عياله تبقي معيوبه
انهت حديثها والدموع تترقرق بعينها مما اثار الضيق في نفس يونس فأردف بحزن لأجلها : انتي مميزة يافيروز مش معيوبه ولو فهمتي كدة هترتاحي وتوفري علي نفسك تعب كتير اوي
فيروز : مش عارفه اققولهالك اذاي بس انا دايما كنت بتخانق معاك علشان انت الوحيد ال فهمتني صح ويمكن اكتر من نفسي كنت بحاول ابعدك عني وافصلك عن دنيتي بس انت مصمم تظهر قدامي بلطفك وحنيتك بعد كل موقف صعب مع يوسف وكانك مصمم توصلني لل أنا مش عاوزة اوصله
يونس بعدم فهم : هو ايه دة ال وصلتك ليه ؟
فيروز والدموع تسقط من عينيها : أني احبك يايونس
شعر يونس بأن الصدمه تحتل كيانه وتلفح خلايا مخه فنظر لها بحيرة وعدم استيعاب لما قالت بينما شعرت هي بالخجل الشديد ونهضت مغادرة من امامه
____________________________________
علي الهاتف مساءا بين آيه وليان
ليان : اققولك ايه ولا ايه ياآيه انا اعصابي تعبت وبفكر انزل مصر واسيبلهم الدنيا هنا هما الأتنين
آيه : استهدي بالله ياليان الامور متتحلش كدة
ليان بحزن : قوليلي انتي تتحل اذاي بعد ال وصلنا ليه دة انا مبقتش لاقيه كلام اققوله اعمل ايه بس ياآيه دبريني مالك خلاص عياره فلت ومبيسمعش كلام حد وولا معبرني وجيت اكلمه اعتبرني واخدة صف بباه وساب البيت يومين بحالهم
آيه : طب هدي نفسك انا هخلي سيف يكلمه او حد من الولاد
ليان : ملهوش لزوم ياآيه هو خلاص اخد قراره وابوة نبهه انه لو اتجوز البت دى مش هيعرفه تاني وانا بين نارين
آيه بحزن لأجلها : طب اهدي وروقي دمك ودة طيش شباب يعني فترة وتعدي بس انتي اصبري واحتسبي عند ربنا وهو قادر يهديه
ليان : ربنا يكرهه فيها انا مش عارفه لفت دماغه كدة اذاي
آيه : صدقيني فترة وهتروح لحالها
ليان بتعب : ياربت ياآيه علشان بجد جبت أخري
اغلقت آيه الخط بعد محادثه طويله ثم اخبرت سيف بما حدث
سيف : وطارق موقفه ايه
آيه : طارق زعقله وخيرة مابينه وبين البت دى
سيف : وبعدين
آيه : اختارها وراح خطبها وليان منهارة
سيف بضيق : بعد الشر عليها انا لو فاضي كنت روحتلهع ونهيت الموضوع دة انا عارف طارق صبور ومش هياخد خطوة واحدة ممكن تأثر علي ابنه
آيه : بس كدة غلط يعني هبقى شايفه ابني بيرمي نفسه في النار واققف اتفرج
سيف : لا طبعا بس هتسبيه يحس بحرارة النار من بعيد علشان يفهم انك خايفه عليك ولما يصمم ويدخل لمرحله الخطر يبقي هنا دورك تتدخلي
آيه : غلط ياحبيبي انك تسيب الموضوع يكبر وتقف تتفرج او تستني اللحظه المناسبه علشان تتدخل
سيف : لا طبعا الموضوع لو مأخدش حجمه الطبيعي عمر مهيكون في عبرة ولا تعليم وهتبقي انتي الوحشه في الأخر ال ضيعتي عليه الفرصه الجامدة الواو
آيه : اها منك نتعلم بردو
سيف : دة انتي التعليم كله متيجي هنا انا اققولك كلمه سر
آيه : سيف عيب كدة الله
سيف بضحكه رجوليه: والله عيب منك كدة انا هنام تصبحي علي جنه تشبه روحك
آيه وهي تنام بجوارة : وجودك في دنيتي هو ال مخليها جنه
مر المساء بهدوء علي قلوب ارهقها العشق واشرقت شمس يوم محمل بالكثير والكثير من الاحداث فهاهي نغم تتهرب من نظراته التي تلاحقها منذ ان رآها بالچيم بعدما كانت تسترق النظر نحوهم وهو يرمقها بغيظ ويود لو يفتك بها اما فيروز فتتجنب الحديث مع يونس وتتجاهل نظراته التي يخصها بها اما ريان فهو هائم في عروسه التي يهاتفها ليلا نهارا ويحصي الساعات المتبقيه علي يومهم المنتظر اما هايا فهي منطفئه وشاردة الذهن منذ ان اخبرتها والدتها بأن ذاك الخبر صحيح وبعد الإفطار العائلي الرائع بفترة نهضت نغم وصعدت للأعلي ثم بدلت ملابسها وهبطت مرة اخري مغادرة القصر ولمحها حمزة وهي تغادر فهرول سريعا نحوها واستوقفها أمام البوابه
حمزة : انتي ياهانم رايحه فين
نغم : وانت مالك
حمزة بحنق : نغم اصطبحي واتعدلي والا قسما بالله امسح بكبرياء اهلك دة نجيله الجنينه كلها
نغم : الله انا دوستلك علي طرف
حمزة : ولا تقدري واخلصي قولي رايحه فين
نغم : ملكش فيه هه
حمزة: يابنتي متنرفزنيش
نغم : حمزة متأخرتيش ولو مصمم تعرف انا رايحه فين تعالي معايا المشوار مش بعيد
حمزة : امشي قدامي اما اشوف اخرتها معاكي
نغم : ومالو شوف براحتك اخرتها واولتها
حمزة : اسكتي فاهمه اسكتي خالص
نغم : حاضر
مضي الاثنان سويا حتي توقفت امام منزل قديم يحمل لافته بأنه دار لتحفيظ القرآن الكريم فنظر لها بتعجب هاتفا : ايه دة ربنا هداكي وجايه تحفظي قرآن
نغم وهي تعقد حاجبيها: لا حضرتك انا من زمان وحافظه القرآن انا وكل اخواتي انت بتتكلم في ايه اصلا !
اتسع فم حمزة من الدهشه ونظر لها بتفاجي : بجد !! انتي حافظه القران ذي محمد ابن خالتو ورد
نغم وهي تهز كتفيها: ايوة مستغرب ليه أنت اول مرة تعرف
حمزة : ليس يبدو عليا ولا ايه
نغم : ماعلينا نتكلم بعدين هتفضل هنا ولا هتدخل
حمزة : هدخل اكيد بس فهميني ايه الحكايه
نغم بتنهيدة : بص يا سيدي دة بيت جدو عبد المجيد الله يرحمه بابا عمو كريم ابو ابتسام الله يرحمها تمام
حمزة : تمام
نغم : لما ابتسام اتوفت بباها عمل البيت دة ذي منتا شايف دار تحفيظ قرآن بالمجان وبيحيب شيوخ تدي دروس دينيه وبيعملو سهرات دينيه ومجالس انشاد وحجات حلوة اوي كل دة صدقه جاريه على روح ابتسام فهمت
حمزة بأبتسامه : فهمت وانتي دورك ايه بقي ؟ انا متأكد انك مبتجيش ساكته كدة
ابتسمت نغم ثم اردفت: انا بحفظ الأطفال البراعم جزء عم والصور الصغيرة مع المحفظات ال جوة وانت هتدخل من الباب ال هناك دة مع الشباب ال جوة ونتقابل كمان ساعتين
حمزة: اشطا
دلف كل منهم للداخل وبعد فترة طويله صدع رنين هاتف حمزة وكانت حنين فاجابها بملل
حمزة : ايواا
حنين بدلال: وحشتني
حمزة: الحمدلله
حنين : حد جمبك
حمزة : ايوا
حنين بغيرة : نغم صح
حمزة وهو يزفر بضيق : انا مش عارف هي عامله فيكي ايه … لا ياستي دى لمه شباب هي مش جمبي
حنين : طب صورلي اتأكد
حمزا بحدة وهو ينهض من وسط تجمع الشباب ويتجه للخارج: حنين فوقي انا مبعملش حاجه غلط ونغم تبقي ذي اختي انا حبيتك انتي وخطبتك انتي فمتأفوريش بقي وكل شويه نغم نغم انتي عارفه ان انا مبطيقهاش اصلا فأرحميني بقي
حنين : طب خلاص ياقلبي متتحمقش اوي كدة انا أسفه حقك عليا
حمزة : اققفلي يلا
حنين: طب كلمت اخوك علي شغلي عندكو ؟
حمزة بتأفأف : ايوة كلمته ياحنين وتقدري تروحي تشتغلي تحت التمرين لحد ماتتخرجي رسمي ولو اثبتي كفائتك هتتوظفي بجد
حنين : ايه دة تحت التمرين دة انا خطيبتك وهبقي مراتك محتاج ايه اكتر من كدة علشان تثبتني عندك
حمزة بضيق : معلش ياحنين محتاج اققفل الوقتي علشان الجماعه بينادولي سلام
اغلق الخط ووضع الهاتف بجيبه متأفافا ثم التفتت ليعود مرة اخري ولكنه تفاجئ بنغم تقف خلفه وعيناها حمراوتان والدموع تلمع بداخلهم فلم يدري منذ متي وهي هنا ولكن الكارثه قد حدثت بالفعل فعي بالخارج تجلس بانتظارة قبل ان يخرج لأجراء تلك المكالمه وقد استمعت لكل حرف تفوة به
حمزة بتوتر : انتي قاعدة هنا ليه كدة
نغم ببحه : مستنياك
حمزة : خلصتي
اومئت برأسها ايجابا ثم نهضت مغادرة وهو يتبعها
حمزة : استني يابنتي امشي براحه مالك واخدة في وشك وماشيه ليه كدة
نغم :____
كانت تمضي وعي تشعر بألاف الطعنات المتتاليه وهي تستقر بداخلها وتحديدا داخل فؤادها النابض بأسمه واحلامها الورديه التي أعادت نسجها تهشم امامها فللمرة الثانيه يطيح بها وبحبها النقي ويفضل تلك المدعوة حنين أما هو فيشعر بالضيق والاختناق من نفسه علي الحماقه التي تفوة بها بقصد اسكات حنين ولكن بداخله عكس كل هذا فهو الآن اكثر من اي وقت مضي يعشقها حد النخاع ولكن لا يبوح خوفا من كونها لا تبادله نفس الشعور رغم ما ابدت من افعال تنفي ظنونه الخاطئه … ظلا هكذا حتي بلغو وجهتهم ودلفت نغم لغرفتها بضيق وحزن شديد وجلست بجوار هايا والدموع لازالت محتجزة بعينها
فيروز بمرح: في ايه مالكو اتلم تنتون علي تنتن ولا ايه
هايا بتوهان : ها !
فيروز : لا دة انتو مش هنا خالص
هايا : مالك يانغوم كنتي نازله كويسه
نغم وهي تتجه نحو الفراش : انا كويسه الحمد لله بس عاوزة انام
فيروز : لا نوم ايه دة الغدا جاهز والنهاردة فريق بنات المنشاوي هما ال طابخين والمباراه شديدة خالص
نغم : بنات المنشاوي!!
فيروز : ايوة يابنتي مامتك وطنط ورد وطنط آيه والفريق التاني فريق ماما ومنال وانا وتيته صفيه تدينا سر الصنعه
نغم : اتغدو انتو ملييش نفس
هايا: ومين له نفس بس يلا علشان بباكي هيطلع يجيبك بنفسه
بعد فترة من المناقشه الطويله انتهت بجلوس نغم اخيرا علي مقعدها بالاسفل وحمزة يمطرها بوابل من النظرات التي يود الاطمئنان عليها بها ولكنها تتجنبه وبشدة وبينما كان الجميع يتناول طعامه بأستمتاع دلف الخدم يحملون حقائب سفر تخص احدهم قد وصل بالخارج
فارس : وه مين چاي اهنيه دلوك ياولد ؟
الخادمه زينات : واحدة قريبتكم من البندر يافارس بيه
فارس بتعجب والجميع ينظر بدهشه : مين دي
دلفت لغرفه الطعام وصدي صوت كعب حذائها يرن بالمكان وهي تتمايل بقليل من الدلال ثم توقفت علي مقربه منهم وهي تلوح بيديها وتهتف
مليكه : هاااي أيفري وان (Hi Everyone )
____________________________
بالله عليكم فاجئتكم ولا لا 😅🙈😂😂😂😂 ال جاي ضرب نار اصحا للكلام 😂😂💓 متنسونيش من دعواتكم في قيام الليل ياقمرات 💓💓💘 ونتقابل البارت الجاي باذن الله 💚 دمتم بخير
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.