رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث – الفصل الرابع والأربعون
بارت ٤٤
بقلم خلود وائل 🌻
مليكه : هاي أيفري وان
نظر الجميع ناحيه مليكه والدهشه تملاء وجوههم بينما امعنت فيروز النظر اليها لتتذكر اين راتها من قبل وفي غضون ثواني تذكرتها وتذكرت من تكون ثم اتجهت ببصرها نحو يونس الذي امتلائت تقاسيم وجهه بالغضب والمقت الشديد
آيه بهمس لسيف الذي يجلس جوارها: ايه ال جابها هنا دى مش ابنك سابها ولا هو رمي جته
سيف : هششش اسكتي خالص الوقتي وبعدين ابوها متكلمش يبقي كان خلاف بينها وبين ابنك وراح لحاله
مال زين علي حمزة وهمس : مش يونس چال انه فركش ولا الحديت مش صوح
نظر حمزة ليونس الذي يجلس بجوارة ومال عليه هامسا : ايه يسطا مش الحكايه بخ ولا الكلام علي ايه
مليكه : ايه ياجماعه محدش هيرحب بيا ولا ايه دة حتي انا اول مرة اجيلكو هنا
نهض يونس بعنف من مجلسه واتجه نحوها وامسك بمعصمها بقوة وسحبها للخارج
ريان : ايه ياچماعه ال حوصل دة مش يونس چال انه سابها
حمزة وهو يهز كتفيه بتعجب : علمي علمك
نغم : مچايز عيحبها وهي مقدراش علي بعدة فچت تصالحه الدور والباقي علي ال عيلعبو بقلوب بنات الناس
حمزة بصدمه : يعني ايه الكلام دة
نغم وهي تمسك بالملعقه وتكمل تناول طعامها بفتور: متاخدش في بالك
فارس : ايه الحكايه ياسيف
سيف : مش عارف والله يافارس من كام يوم قالي انه سابها ولما يرجع مصر هيبلغ ابوها وقراره نهائي معرفش ايه ال حصل ومليكه جت هنا
دعاء : وكيف وصلت لهنه اصلا
فارس : وة تقصدي ايه يادعاء البيت مفتوح لطرف حبايبنا يشرفو وقت مايحبو وخطيبه يونس ولدي يتچهزلها اوضه لحالها تليق بيها
آيه : دعاء متقصدش حاجه يافارس هي بس مستغربه ذيينا اذاي قدرت توصل للقصر هنا
ورد : بس انتو مش واخدين بالكو يونس قام متنرفز وطلعها برة اذاي دة مش منظر خناقه عاديه وتعدي الموضوع حاجه تانيه
عاصم : يعني ايه ياورد ماجايز يكون يونس ال عزمها تيجي من باب انه بيصالحها عادي
آيه : ياجماعه كبرتو الموضوع وهو ميستاهلش دلوقتي هنعرف ايه جابها هنا
سيف : معلش ياهايا روحي اتطمني عليهم وشوفي يابنتي في ايه
هايا : حاضر يابابي
بالخارج ****
يونس بحدة : ايه ال جابك هنا وعرفتي توصلي اذاي اصلا
مليكه : come down baby جيت بالعربيه وال يسال ميتوهش انت زعلان ليه اني جيت كنت متخيل ان ال بينا هينتهي بمكالمه تليفون
يونس : مفيش اصلا حاجه بينا علشان تنتهي حوار خطوبتنا دة خلصان من رمضان وياريت يكون قي سبب مقنع لوجودك هنا الوقتي
مليكه : اني بحبك دة سبب مقنع كفايه ليك
يونس وهو يزفر انفاسه بضيق : اللهم طولك ياروح.. مليكه نصيحه مني لوجه الله ذي ماجيتي تمشي وحالا لأن مفيش اي رابط بينك وبين عيلتي يكون سبب لوجودك هنا
مليكه بحنق : لا في انا خطيبتك ولا نسيت
يونس: كنتي وياريت تفهمي انه مش بالعافيه وانا معتبرك اختي فبلاش تخسري الاعتبار دة كمان
مليكه : ياااه بالساهل كدة تتخلي عني يايونس
يونس : لا بالساهل ولا بالصعب وكل مافهمتي كلامي اسرع كل ماكان احسن
مليكه وهي تعقد ساعديها امام صدرها: وانا مش همشي وانت هترجعلي وانا عارفه ومتأكدة انك بتحبني بس بتتقل عليا
يونس ببرود : انا لابتقل ولا بخف وعايزة تقعدي براحتك لكن اياكي تفكري تهوبي لمكان انا موجود فيه فاهمه
مليكه: والله دة علي اساس اني جايه لمين بقي
يونس : ال عندي قلته ولما تسلمي بالامر الواقع وترجعي القاهرة كل التعاملات ال بيني وبين شركه ابوكي منتهيه
مليكه بغيظ : للدرجه دى يايونس!
غادر يونس من امامها وبينما هو عائد اصتدم بهايا المتجهه نحوهم ولم يتوقف ليهاتفها بينما اكملت هي نحو مليكه
هايا : اهلا مليكه
مليكه بغطرسه : هاي .. انتو هنا من امتي
هايا: كام يوم .. انتي عرفتي منين اننا هنا
مليكه : ملكيش فيه واوعي كدة من قدامي بالقرف ال انتي لبساه دة
كانت هايا ترتدي فستان صيفي واسع ذو نقشات من الورود الناعمه ذات اللون المينت جرين فهتفت بادب : مالو القرف ال انا لبساه علي الأققل احسن من اللبس ال انتي مش لبساه
القت جملتها بثبات وعادت مرة اخري لحجرة الإفطار بينما نظرت مليكه لنفسها بدهشه ولما ترتدي فملابسها من افخم الماركات ومكونه من چيب قصير للركبه وبلوزة بحملات ذات لون زهري … اما عن يونس فعندما عاد لم يجدها جالسه فشعر بالضيق مما سيحدث وقليلا ونهض الجميع كل اتجه لركن منهم من يتحدث كعادتهم اليوميه ومنهم من صعد لغرفته ومنهم من جلس وحيدا بالحديقه اما مليكه فاصتحبتها الخادمه للأعلي لتريها غرفتها وبالخارج كان الشباب مجتمعين بالحديقه
محمد : بطل هز بقي خوتني
ريان وهو يهز قدمه : وانت مالك بيا ياعم انت چوم اقعد هناك الدنيا واسعه
عز : مالك ياريان متوتر ليه كدة
ريان : النهاردة اخر امتحان ل ابرار وخايف لمتكونش مركزة
عز : بقي قلقان علي ابرار ومش فاكر اخوك مهو زميلها بردو
ريان : وهو اخوي كان سهران طول الليل معاي علي التلفون ومزاكرش
حمزة بقهقهه : طب مكنت تسيبها تزاكر كلها بكرة وبعدة الفرح مش مستحمل الحبه دول حبكت يعني
ريان : بطل رخامه يلا مش نقصاك
يونس : كلها كام ساعه وتطمن
ريان : ايوة ربنا يسهلها عليهم
أنس : هيسهلها يااخوي متخافش انت من اول يوم امتحنات ومقصرتش مع ابرار من حديت في التلفون وشكلاتات علي جميع الاصناف وكل الحچات الحلوة ال عتحبها البنات واتوكد انها هتروح الامتحان تكتب عحبك ياريان ربنا يخليك ليا ياريان
انفجر الجميع ضحكا علي هيئه أنس المرحه وهو يهتف بالكلمات
ريان : ايوة ايوة دور انت علي حالك يابتاع الثانويه العامه
أنس : كلياتها امتحان بكرة وابقي برائه
عز : ومستني مراقب اللجنه يقولك قوم زاكر ولا ايه
أنس : لاه ياسيدي اني چايم اهه كله الا المچموع ال لو مچبتهوش ابويممكن يطخني عيارين
حمزة : اققعد جمب اخواتك وادخل تجارة بلاش مناهدة
فارس : چولت اكدة ابوي جالي يعني نغم بس ال تبقي دكتورة قلتله يبوي وحتي لو اتخرچت من اجدعها چامعه بردك هشتغل في مالنا يبجي لزمتها ايه الدوخه دى
ريان : وانت مفكر انت كليه التچارة مجموعها واطي اكدة
أنس وهو يهز كتفيه مغادرا : كليه الشعب يخوي
عز : ياااه فكرتني بأيام الكليه اخلي اياك ياجدعان
ريان : لاه ايام الجواز احلي
عز مقهقها : بكرة نشوف
بعد فترة نهضو جميعا ودلفو للداخل واتجهو نحو احدي اركان بهو القصر حيث يوجد مجلس كبير اجتمع به الجميع
فارس : اه لو كنتي تشوفي ابوكي يافيروز وهو عيصرخ ويچري قدام خالك عاصم اهناك اكدة ونزلو السلم ماادري كيف والترابيزة المدورة ال مغيرهاش الزمن دى لوليها لسان تنطق وتحكيلك كيف كانو عيلفو حواليها كيف المچانين وأني عحچز بيناتهم
فيروز بضحكات ناعمه : مش قادرة ياعمي هموت من الضحك بجد هما كانو ذي ناقر ونقير كدة
فارس : لاة يابتي دول هما ناقر ونقير بحالهم ولا ايه يازياد
زياد : كانت ايام جميله والله يافارس ..فاكر انت ال هو عمله يوم كتب الكتاب دة مسابناش هنا دقيقتين علي بعض وصمم ياخدها ويروح
فارس : صراحه يافيروز يابتي خالك دة ياما عمل في ابوكي زمان
عز وهو يجلس علي احدي المقاعد المجاورة لهم : ايه دة دة طلع مطلع عين الاجيال كلها
ضحك الجميع عدا فيروز التي انتبهت لوجود يونس ونغم التي رأت حمزة ينظر نحوها
عاصم : ايه ياعز انت شوفت مني حاجه
عز وهو يمثل البرائه : امم سمح الله
زياد : تعتبر مشوفتش حاجه قصاد ال كان عامله فيا دة كان مربيلي العصبي يبني
هناء : وانت يعني سكتله لما اتجوزنا خليك منصف
زياد : مش كنت بخلص عمايله فيا ياناس دة انا كان ببقي هاين عليا اعيط
ضحك الجميع علي مشاكستهم اللطيفه وبعد لحظات استغلت فيروز اندماج يونس في الحديث ثم صعدت للأعلي دون ان ينتبه لها وامام غرفتها استوقفها نداء مليكه من خلفها
مليكه : دكتورة فيروز صح
التفتت فيروز ثم اردفت : ايوة حضرتك تعرفيني
مليكه : يعني شفتك يوم فرح منال مش انتي ال كان فستانك احمر وواسع اوفر دة
فيروز : اه انا حضرتك عاوزة حاجه
مليكه بنظرة متوعدة : ايوة عاوزة طلب صغنن لو مش هتقل عليكي
فيروز : اتفضلي
مليكه : يونس وعربيه يونس مش تحت امرك علشان كل شويه يوصلك بيها المفروض ان المجبات ال لبسهم واسع ذيك مبيغلطوش
فيروز : اه قولتيلي .. طب ركزي في ورقتك ياشاطرة علشان هتتعبي من تركيزك مع غيرك
مليكه بتريقه : اصلي خايفه عليكي ونيتي بيضه
فيروز ببرود : اسلقيها
مليكه بأعين متسعه من الدهشه : what
تركتها فيروز ودلفت للغرفه دون اهتمام وارتمت علي الاريكه تتنهد بحزن وهي تتذكر اليوم السابق بكل أحداثه اما بالخارج فأغتاظت مليكه بشدة وانسكت بهاتفها تهاتف صديقتها وهي تتجه لغرفتها
مليكه : ايوا يالينا عملت ذي ماقولتيلي والحيوانه حرقت دمي
لينا : ليه بس انتي قولتيلها ايه وهي عرفت ترد عليكي
مليكه: قولتلها تبعد عن يونس ومتركبش معاه عربيته تاني
لينا : انتي مبتفهميش يامليكه ايه العك ال عملتيه دة انا قولتك تهدديها بالمتغطي تقومي تهبلي كدة وانتي كنتي شفتيه وصلها فين
مليكه : مرة روحتله المكتب ملقيتهوش وبسأل عليه مروان السكرتير قالي نزل يوصل دكتورة فيروز وراجع ومرة تانيه كنت رايحه كافيه لمحته بيركب عربيته وماشي هو وهي نفس البنت ال لما جبت هنا وشفتها ولسه حكيالك من شويه واسمها نفس اسم البنت ال مروان قاله .. لينا دى اكيد بترسم عليه وش وبتستغل انه بعد عني انا مستحيل اسيبهولها
لينا : متقلقيش مش هتعرف تاخدة منك هي تيجي ايه فيكي اصلا بس لازم تخليه يرجعلك باسرع وقت
مليكه: هنفذ النهاردة
لينا : تمام واتأكدي انه مش هيقدر يقولك لا
مليكه بغرور : اكيد طبعاً
حل المساء وكل بغرفته استعدادا للنوم وامام غرفه نغم وقف حمزة مترددا ثم طرق الباب فقامت فيروز بأجابته
فيروز : اهلا حمزة.. تحب اناديلك هايا
حمزة : لا ناديلي نغم بعد اذنك
دلفت فيروز للداخل ثم عادت برفقه نغم وغادرت للأسفل تريد ان تجلس بالحديقه وتخلو بنفسها قليلا
نغم : افندم
حمزة : ايه الوش دة
نغم : اخلص ياحمزة انت مش هتصاحبني
حمزة : لا انا مبصاحبش بنات مش سكتي ياستي
نغم : لا ياشيخ عليا انا بردو
حمزة : عفا الله عما سلف وانا توبت علي ايديكي ربنا ميحرمني منك ابدا
نغم بضيق : كنت عاوز حاجه اظن ؟
حمزة : اه … الظابط المسئول عن الحادثه بتاعتنا كلمني النهاردة وقال انهم قبضو علي العيال ال ضربوني ولازم بكرة الصبح نكون في النيابه نتعرف عليهم
نغم : في مصر ؟!
حمزة : ايوة
نغم : روح انت انت مينفعش اسيب فرح اخويا دة بكرة الحنه
حمزة: احنا هنتحرك قبل الفجر وباذن الله قبل المغرب هنكون هنا يعني هتلحقي متخافيش
نغم بتوتر : لا انا مش جايه روح انت قلتلك
حمزة : في ايه يانغم مالك مش هتروحي اذاي يعني انتي اتأذيتي ذيك ذيي ولا ناويه تفرطي في حقك وتسببي الكلاب دول يعيشو حياتهم ولا كأن حاجه حصلت
نغم برعشه تسيطر علي جسدها وهي تتذكر تفاصيل تلك الليله : علشان خاطري ياحمزة روح انت هما ضربوك انت لكن انا معملوليش اي حاجه
حمزة وقد احتقنت الدماء بأوردته : نعم !! معملولكيش اي حاجه اذاي وهدومك ال الكلب دة قطعها وجسمك ال لمسه ولا طرحتك ال نزعها منك وشافو شعرك كله انتي هتستعبطي يانغم دة القلم كان بينزل علي وشك كأنه نازل علي قلبي انا والنار كانت بتكويني وانا متكتف وهو بيضربك دة انا كل ماافتكر عجزي ساعتها وانا مرمي علي الارض ببقي هموت انتي اتهبلتي ولا مفكرة انك كدة بتعملي الصح
نغم بألم وبحه تملكت من نبرة صوتها : لا مبعملش الصح بس انا لحد دلوقتي مقدرتش اتخطي دة ولا قدرت انسي ال حصلي يومها بس ال هون عليا ايامها هو تعبك وخوفي عليك لتروح مني وعمري مكنت هسامح نفسي لو جرالك حاجه بسببي انا كل ماافتكر اني كان ممكن اتحطم يوميها ببقي مكسورة ومهزومه وجودك حواليا هو بس ال بيقويني
انهت جملتها بحزن بالغ ورقت عيناه لأجلها ولأنفعالها ثم هتف
حمزة : اطمني يانغم انا جمبك وعمري مهتخلي عنك … نغم انا ب___
هايا من الداخل : في اي ياولاد بتتشاكلو تاني
نغم وهي تمحو دموعها الخفيفه : لا مفيش حاجه
هايا : مالك ياحمزة وشك مخطوف ليه كدة
حمزة بأختناق : مفيش انا بس بقول لنغم اننا هنرجع القاهرة علشان بكرة هتتعرف علي الكلاب بتوع حادثه البنزينه وهي مش راضبه تيجي وعاوزة تضيع حقها
هايا : ايه الكلام دة يانغم هتضيعي حقك لا طبعا لازم تروحي ومتسكتيش غير لما ياخدو جزائهم
نغم بقلق : حمزة كفايه يروح هو
حمزة بانفعال : قولنا مينفعش لازم تيجي هنغنيها
نغم : خلاص استنا لبعد الفرح
حمزة : الحكومه بتشتغل تحت أيدينا !
نغم : يوووة
تركتهم ودلفت للداخل ثم غادر هو وبداخله لايدري اكان محثا بما اقدم علي قوله ام ان قدوم هايا حسم الموقف لصالحه ومن الافضل ان ينتظر ولا يبوح بمايحمل بداخله لها حتي يتأكد بم تشعر نحوة بعد ان سمعت حديثه الواهن مع حنين اما بالداخل فقد جلست بتوتر شديد وهي تتذكر ماحدث بتلك الليله وقطرات العرق تغزو جبينها وتفكر كيف سيكون حالها حينما تراهم مرة أخرى
_____________________
صدع صوت هاتف يونس عدة مرات باسم مليكه ثم أجابها بملل أخيراً
يونس : نعم
مليكه بتمثيل التأثر : ممكن اشوفك دقيقتين يايونس واوعدك اني همشي بكرة مش هطول
يونس : قولي ال عندك علي التلفون
مليكه: مش هينفع صدقني … انا مستنياك في اوضتي دقيقتين بس ارجوك ودة اهر طلب اطلبه منك
اضطر للموافقه علي مقابلتها بعد الحاحها الشديد ثم نهض من السرير ودلف للخارج متجها نحو غرفتها وعندما طرق الباب وجده مفتوحا وصوتها بالداخل
مليكه : ادخل يايونس
دلف يونس وترك الباب خلفه مفتوحا وماان وقع بنظرة عليها حتي اخفض بصرة ارضا واستدار موليا ظهرة لها فقد كانت ترتدي لانچيري طويل من الستان الذهبي وهتف بحدة : ايه الهباب ال انتي لبساه دة انتي اتجننتي
مليكه بدلال وهي تحتضنه من ضهرة : وحشتني يابيبي
ازاح يدها وابعدها عنه بعنف وهتف : ابعدي ايدك الدسخه دى عني واياكي تفكري تقربي من حياتي تاني انتي طلعتي رخيصه اوي يامليكه مكنتش اعرف اذاي كنت غبي وانا بفكر اشيلك اسمي
مليكه : انت تتميز بنسبي يايونس فوق لكلامك انا مليكه الشهابي
يونس : انا ال اميزك وارفعك لنسب عيلتي ال يشرف بس نجوم السما اققربلك ال ذيك مينفعش حد يستأمنهم علي شرفه وعرضه علشان هيفرطو فيه انتي اققل بكتير من اني اققف حتي واتكلم معاكي ولو فضلتي في البيت المحترم دة ساعه واحدة كمان هطربقه علي دماغك فاهمه
انهي جملته بصياح بث بداخلها الرعب وتركها مغادرا وصفع الباب خلفه بقوة هزت الجدار ثم اتجه لغرفته وتحمم سريعا ثم صلي ركعتين لله يستغفرة ويطلب العفو منه عما فعلت معه تلك البلهاء
________________________________
انتهت فيروز من الحديث بهاتفها برفقه طبيبتها وحددت معها موعد الجلسه المقبله ونهضت متجه للداخل لبستوقفها رؤيه يونس مستلقيا علي اريكه تتوسط عدة مقاعد يجلس بها الشباب نهاراً فمرت بهدوء من جواره حتي لا ينتبه لها لكن صوت خطواتها علي الأرض جعله ينتبه لوجود احدهم فنهض سريعا ولمحها علي مقربه منه وهتف : فيروز
اسرعت بخطواتها مغادرة بينما نهض هو ليلحق بها
يونس : فيروز استني .. لوسمحتي اسمعيني بس
فيروز وهي تقف وتلتفت له : ولا كلمه زيادة هسمعها منك انت بني ادم استغلالي واستغليت ضعفي ووهمتني بحجات مش من خقي ولا حقك انا بكرهك
يونس : بس انا بحبك وموهمتكيش ولا حاجه ذي مابتقولي
فيروز : انت كداب
يونس : والله مكدبت عليكي انا مبحبهاش بحبك انتي وبس عمر قلبي مدق لحد غيرك مش هكدب واققولك حب من اول نظرة لكن لما شفتك اكتر من مرة حبيتك واتعلقت بيكي حبيت تفاصيلك البسيطه والعفويه لكن هي لا هي مقدرتش تاخد من حبي ليها ١٪ ومعرفش ايه جابها هنا ولا علشان ايه بس انا فعلا فسخت خطوبتنا من زمان
فيروز بدموع : مش قادرة اصدقك حاسه بوجع كبير هعيشه بسببك
يونس وهو يقترب منها : لا يافيروز مفيش وجع ليكي تاني بعد النهاردة انتي دخلتي حياتي علشان تنوريها وتبقي الجنه ال حلمت عمري كله تكون من نصيبي انا بحبك .. بحبك اكتر مما تتخيلي
نظرت له بوهن ودموعها تسقط علي خديها بسرعه فأقترب منها واخرج منديل من جيبه ومسح دموعها بهدوء وبلحظه دون تفكير او تمهل اقترب منها كثيرا وهم بتقبيلها ولكن بصعوبه كبيرة تحكم بنفسه وابتعد عنها قليلا فشعرت هي بالخجل الشديد وهمت بالمغادرة
…. بالاعلي كانت تقف مليكه بنافذة غرفتها وهي ممسكه بهاتفها تلتقط لهم بعض الصور وهي تهتف بأحتراق داخلي : وعاملي فيها شيخ بقي كدة يايونس تسيبني انا علشانها طب لا انا ولا غيري ياابن آيه
استوقفها يونس هاتفا بلهفه : استني علشان خاطري انا اسف بجد ش عارف انا عملت كدة اذاي بس انتي غاليه عندي يافيروز ومتستاهليش كدة وعمري مهعمل كدة غير وانتي حلالي ولو بجد بتحبيني وموضوع ابن عمتك دة منتهي ياريت تحدديلي معاد مع عمي زياد اول مانرجع علشان اطلب منه ايدك
رمقته بدهشه شديدة ثم هتفت : نتجوز !!
يونس بابتسامه : انا مش شايفك غير زوجه ليا ومتستاهليش لحظه واحدة انتظار انتي جوهرتي ال لازم احافظ عليها واخبيها جوة قلبي
فيروز بخجل شديد : افرض انا مش موافقه وبعدين انت متعرفش اي حاجه عني
يونس : ال محتاج اعرفه وصلتي خلاص وكفايه اني شايفه جوة عنيكي
ابتسمت بخجل ثم غادرت مسرعه من امامه وهو يعبث بخصلات شعرة بفرحه شديدة ويعيدها للخلف
_____________________
اشرقت شمس الصباح ونغم وحمزة بالطريق برفقه فارس وزين الذي يقود السيارة وبجوارة والدة الذي يغط في نومه وبالخلف حمزة ونغم التي تورمت عيناها من البكاء طوال الليل
حمزة : انتي مش هتنامي شويه قبل مانوصل
نغم : منمتش من امبارح اصلا
حمزة : ليه .. خايفه كل دة
نغم : انت مش خايف !
حمزة : خايف ! دة انا مستني اشوفهم علشان أطبق في زمارة رقبتهم انتي بتفكري اذاي مش فاهم
نغم : حمزة انا مرعوبه طول الليل حاسه كأني عايشه الليله دى بتفاصيلها من تاني
حمزة : انتي عبيطه يابنتي مينفعش الخوف ال انتي فيه دة امال لما تشوفيهم هتعملي ايه
نغم بتردد : هو مينفعش تصوروهم واشوف صورهم
زين : اعقلي يخيتي ومتخافيش احنا كلنا چارك اهه
حمزة : قولها يبني
صمتت قليلا وحاولت النوم ولكن لا محاله ثم عادت لتهتف : انت عرفت خطيبتك انك راجع القاهرة
حمزة : اشمعنا
نغم : يعني زمانها وحشاك ونفسك تشوفها وبالمرة تحضر معاك النهاردة
حمزة بتريقه: انتي شيفاني عيل وهروح اجيبها تونسني علشان مخافش
نغم : شكرا يامحترم
حمزة : انا بقول تنامي علشان تبقي فايقه بدل ماتشوري عليا انا من خوفك وتقولي هو دة ياحضرة الظابط ال كان عاوز يغتصبني
أظلمت عيناها ثم نظرت من خلال زجاج النافذة واستندت عليه برأسها وبعد دقائق كانت تغط في ثبات عميق لم تفق منه الا عندما وصلو وقام حمزة بأيقاظها وأخبرها انهم بلغو وجهتهم فهبطت من السيارة بتوتر شديد وتعلقت بيد ابيها كطفله صغيرة وظلت بجوارة ممسكه بيدة طوال طريق مضيهم للداخل وبعد فترة من الإنتظار دلفو لحجرة الضابط ثم بعد لحظات دلف المتهمين ليمثلو امامهم فنهض حمزة واتجه نحوهم ثم هتف
حمزة بجرأه : مثير الحي يتلاقي ياحيله امك انت وهو
شاب ١ باستعباط : انا شفتك يانجم قبل كدة ولا تعرفني
حمزة : لو ناسي افكرك تعالالي يا*****
امسك برأسه وصدمه بروسيه اسقتطته ارضا ليحول العساكر بينهم ويمسكو بحمزة
الضابط : مينفعش كدة يااستاذ حمزة انتا هنا في قسم ومطلوب منك بس تتعرف عليهم والباقي احنا هنتصرف فيه
امسكت نغم بقوة في والدها ولازالت لم تنظر اليهم وتملكت منها الرجفه
الضابط : هما دول ياحمزة
حمزة وهو يرمقهم بغضب : ايوة هما الكلاب دول
التفت الضابط ناحيه نغم ثم اردف : اتفضلي ياآنسه نغم علشان تأكدي كلام حمزة
فارس وهو يربت علي ظهرها : چومي يابتي خليكي تخلصي من الحكايه دى
نهضت نغم وهي ترتعد وما ان توقفت علي مقربه منهم ونظرت لهم حتي وقعت بعينها علي ذاك الشاب الذي مزق ملابسها واستحل رؤيتها دون حجابها يبتسم لها ابتسامه شهوانيه قذرة فأتسعت عيناها خوفا وتراجعت للخلف
الضابط : هما ياآنسه ؟
نغم :____
فارس : جولي يابتي
ضربات قلبها تعلو وتهبط بشدة وبدات الرؤيه تصبح ضبابيه قليلا
حمزة : اتكلمي يانغم
زين : انطقي ياخيتي
شاب ٢: لمؤاخذة يابلدينا تنطق تقولك ايه عايزها تقولك اننا قفشناها مع الواد دة في وضع لمؤاخذة في السوبرماركت و___
لم يمهله حمزة فرصه لأستكمال حديثه ولكمه في وجههه جعله يبصق الدماء وفي الحال سقطت نغم مغشيا عليها
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.