رواية ساقي الود الفصل الرابع 4 – بقلم هالة ال هاشم

رواية ساقي الود – الفصل الرابع

سندت نفسي و گمت افرك بمؤخرة راسي حسيت شعري ملزك و ريحة زفرة و دم يابس على هدومي تذكرت اخر شي صار و الضربة الي اجتني من غدر و الي مبين جانت من ابوي ..

 

احاجي نفسي :: يعني سواها و جابني لبيته .
صفنت اتذكر الي صار و كلمات غَياث ترنَّ بأذاني

 

غياث :: امج خاينة و ابوج غدار !

 

الجملة وراها قصة ، و يمكن هالقصة السبب وراء مقتل امي .
بس شلون اتقصى عن حقيقتها و آني عايشة بمحض كذبة ؟
نزلت رجلي بتثاقل وگمت امشي حافية و الغرفة مليانه تراب و ريحتها مطيبة ، طلعت وشفت روحي بالطابق الفوك ، شجابني شوصلني لهنا

 

نزلت على كيف و بحذر و شعور غريب سيطر عليه ، استغربت رغم المفروض هذا يكون وطني بيوم من الايام ، لاكتني بنهاية الدرج. مرية حلوة تطلع بمنتصف الثلاثينات من عمرها .

 

اول مشافتني تبسمت عبالك تعرفني من زمان ، امتدت ايديها وجرتني لحضنها تبوس بيه بلهفة

 

اني متجرأت ارفع ايدي و ابادلها الحضن لان ما اعرفها و اساساً ممتعلمة احضن احد من زمان.

 

صاحت و عيونها مدمعة :
-يمة بنيتنا كبرانه وصايرة شحلاتج ، مشتاكه لج عمة ، شلونج شعلومج يبعد چبدي

 

تساءلت مستغربة :
-عمة ؟

 

باوعتلي بقهر و صاحت :
-حكج علينا ، بس مالنه صوج، ابوج الله يهديه بعدج عنا ، يشهد العباس احنه ردناج و ما جزعنة من تربيتج بس شوره من راسه ما خلَّه احد يتدخل كال احسنلها تتعالج يم خوالها بعد ما ما…

 

-قصدج بعدما كتلو امي

 

-حسبي الله ونعم الوكيل بالچتلها و حرمها من شبابها ، شو خل اتنوعلج زين .. يا بعد چبدي جنج هي عينها بعيانها .

 

باوعتلها بحزن و احس روحي بداخل فقاعة كلشي مجاي استوعب كلشي جاي يمشي اسرع مما تخيلت .

 

ضربت راسها بخفة و همست :
-نسيت اكلج ، انه عمتج كفاية .

 

هزيت راسي و ابتسمت الها ..

 

كفاية : عذريني مالحكت انظف حجرتج ، عبن ابوج ما كالي راح يجيبج لهنايه ، بس حكه تعالي كليلي شعندج بهذاك الصوب و شصاير وياج .

 

– ممكن نسولف بعدين احس رجليه نملن من الوكفه ، اريد اغسل و اريد شي البسة برجلي ما اعرف امشي حافية

 

نزلت عيونها لرجلي لا ارادياً و نشغت :
كفاية :: فلك طرج مو رجلين ، مدكدكات ومصبغات يهرفلن المومن نوب حاطة حجل يالمفلوكة .

 

امشي وياي اوديج للحمام و انه اجيبن الج ثوب من عندي

 

-مشيت وراها و احس راسي حينفجر تسولف هواي بس مبينه حبابه ، دخلتني بيدها للحمام
فتحت شعري ، نشغت بمكانها و صلت عالنبي

 

كفاية :: عين النبي تحرسج ، ما تگليلي شون راح تغسلينه ؟

 

-باوعتلها بتعب و همست : اغسلة ، متعودة

 

كفاية :: جنچ هي يا سبحان الله .

 

-اشحت بوجهي بعيد ماريدها تشوف دمعتي وهي يمكن حسّت ، ترخصت و راحت .

 

سديت الباب و نزعت هدومي و خشيت جوه الدوش كام المي ينزل بسبب الدم اليابس ، تلمست مكان الضربة كلش يحركني ، غسلت شعري بس بماي و ما نظف زين ، حيلي مهدود و ما بيه كعدت ابچي بيأس

 

اجه صوتها من برا :
كفاية :: راح اوجف هنايه اتانيج تكملين تا اناوشج الخاولي

 

صحت و احاول اخفي عبرتي :
-راح اكمل

 

كفيت شعري على جهة و عصرته حتى لا يعذبني بالتنشيف ، رتبت الحمام و رحت وكفت من ورا الباب ناوشتني الملابس و المنشفة ، نشفت بسرعة و لبست ثوبها و طلعت

 

شافتني و ابتسمت :
كفاية :: اي هسه طلعتي جنج العافية يبعد چبدي .

 

-شكراً

 

كفاية :: العفو حبيبه ، تريدين اسرحلج شعرج و أَضفرنه تالايشلع افادج ؟

 

-هزيت راسي بلا

 

تلاشت ابتسامتها و إرتبكت
كفاية:: رايحة اسويلج لكمة ، اكيد مصارينج تكطعت من الجوع

 

-اشكرج ، اي والله جوعانة .

 

راحت و بقيت انشف بشعري و افكر بيها مبينه حبابه ، شكلها هادئ و حلو بيها شبه من ابوي خصوصاً العيون و دورة الوجه .

 

جابت صينية الاكل و حطتها كدامي منظره يشهي بس راح يتعبني بالتفليس ، برياني و حشو و دجاج هذا شلون راح افتشه ؟

 

تنهدت ..

 

اخذت الخاشوكه و ضلّيت اقلب بي متجاهلة وجودها و نظرات الاستغراب الي تسلطت على عيونها همست و اني مدنكه راسي :
لا تاخذين على نفسج ، مبين طيب و نظيف بس هاي عادة اكتسبتها من الطفولة ..

 

باوعتلي بعدم فهم و همست :
كفاية :: شنهي عادتيش هاي التخليج تدورين بالأچل

 

ذبيت الخاشوكه من ايدي و باوعتلها :
– خالتي تكول من تاكلين ببيت غريب فتشي بالاكل خاف تلكين شي شكله موطبيعي يعني خاف داسيلج سحر او سم مثلاً

 

عكدت حواجبها بأنزعاج و صاحت :
كفاية :: ما غريب الا الشيطان حبوبة

 

– حتى الشيطان اله مكان هنا و اني ما الي .

 

كفاية ::احنه هلج و هذا بيت ابوج و بعدين خليني افيدج السحر ما يكع الا على الي يصدكه و موش بس بالاچل يگدرون يسحرونچ ، مرات حتى باللسان و سحر اللسان أَمر.

 

تكلمت بسخرية :
– هي ضلّت بس السحر و تكمل السبحة
صاحت بأنزعاج :
كفاية :: اعوفج ترتاحين حبيبة كملي و صيحيني اذا حتاجيتي شي ..

 

-راحت و عيوني ضلت تتبعها اتوقع زعلت .
هزيت اكتافي بلا مبالاة و سميت باسم الله و اكلت كم لكمة و شفته طيب سحكت الماعون كله .

 

شلت الصينية و توجهت ادور بعيوني وين المطبخ
لكيته و لكيتها واكفه على الطباخ و تمسح بعيونها ..
تساءلت بداخلي : معقولة جانت تبجي ؟

 

تعمدت اسوي صوت و ما ردت احسسها بأني شفتها ، حجت بصوت مخنوگ بدون متباوع لوجهي :

 

كفاية :: خدرت الجاي بس اخليله ال هيل …

 

قاطعتها بحدة :
-لااا .. عفيا ما احب الهيل

 

التفتت تعاين الي بأستغراب ، صاحت :
كفاية ::ماشي حبيبه بس على كيفج اعصابج .

 

-غسلت مواعيني و توجهت للحمام غسلت ايدي و رحت ادور عليه .. اي لازم احاجيه ، رحت للديوانيه
لكيته كاعد يتفرج اخبار ..

 

كحيت و سوه روحه ما شافني ، رحت وكفت كباله

 

اريد ارجع لبغداد

 

يحجي و عينه عالتلفزيون
سليمان :: ماكوش روحه لبغداد ، انسيها

 

-چتفت ايدي و صحت بأصرار :
ذوله اهلي ما تكدر تحبسني هنا

 

التفت و صفن عليه ثواني
سليمان :: اهلج هنا ذولاك الماعرفوا يربونج انسيهم

 

ابتسمت بمرارة :
– لمن تعرف بيهم مو خوش يربون ليش دزيتني لهناك ، ليش دفعتني بعيد عنك و عن الي تسميهم اهلي ؟

 

سليمان ::مو كل شي بالحياة لزوم تعرفينه ، بعدين عايني لنفسج هل تعلمتي و تثقفتي ، مدللة و تسوقين سيارة و دايره على حل شعرج ياهي بالديرة مثلج ؟

 

-كل بنات الديرة احسن مني الهن اهل ، الهن وطن الهن هوية ، اني شحصلت غير الرفض و المرار.

 

سليمان :: لمن مالج احد عليش كاتلة روحج على بغداد و سعادة ام الفواين ، ضلّي هنا بالحالتين انتِ مالج احد مامش فرق.

 

– الفرق هناك ما أَحسّ بالغربة ، و على الاقل حتى لو سعاد ما يهمها امري بس تسمعني .

 

سليمان :: قصدج تعبي براسج خطط و سموم علينا

 

-ما يحتاج تعبيلي اني اعرف السالفة كلها بعدين ليش ضايج منها ، چيف فتحت عيوني على الحقيقة ؟

 

ضحك و فر ايده بإستهزاء
سليمان :: جا لمن حجتلج الحقيقة ما كالتلج شلون ذبت روحها چتيل بلچن اخذها ؟

 

– و اذا خذتها ، اقلّها چان لميتني من اليتم و الضياع .

 

دنك راسه و سكت ، صحت متوسلة
-حجي سليمان ، اني ما اكدر اعيش هنا ، خليني اروح .

 

سليمان :: تعيشين و رجليج فوك راسج و ها ، سيارة ماكو و ان چان على دوامج اخلي فخري يوديج و يجيبج هاي اذا ما بطلتج ، الا حگه عَليش مداومة احنه ما معتازين لاجرتج .

 

-باوعتله بصدمة و معرفت اجاوب ، تابع حديثه :

 

سليمان :: و عزيز و عزة الله الا اندمه على هاي سوايته ، حتى الرتبة اخلّيهم يسحبونها منه

 

– اترك عزيز بحاله اني الي ورطته وياي و هو حب يساعدني .

 

ضيقْ عيونه عليه و احس نار جاي تطلع منهن
كام و وكف گبالي يهز بأيده و يحجي

 

سليمان :: لج شني شايلة قندرة براسج لو عگل ، رحتي أجرتي هناك و سويتيلج فلم هندي و انه جويعد هنا مثل الطرطور عودين تطيحين بغياث
صدك زماله ان جان عبالج ابن البدوية بهالسهولة يطيح ؟

 

-صفگ ايديه بأسف و أسترسل :

 

سليمان ::لچن ماكالولج شلون چان يدخل بنص الدواعش چتيل ، ماكالولج يتلاوى ويه الشيطان ملاوى و ما طاح.

 

– كل انسان معرض للسقوط حجي ، ما طار طيرٌ و ارتفع الا كما طار وقع .

 

-كام وكف و صار بمواجهتي ، صاح
سليمان :: يمكن .. بس ما يدنج راسه ابن البدوية ، خليها ابالج حتى لو طيحتي ماراح ينذل و لا تنكسر شوكته .

 

-اندار و صفك ايديه بأسف :
سليمان :: اخر وكت خليتي ركبتي بأيده و دستي على شاربي و خزيتيني بفاينتج هاي ، و لوما هو شريف و ابن حموله ما يسكتلج و يدكلج جنجرس بالديرة كلهه .

 

عض اصبعه حيل و صاح :
سليمان :: بس لو مخليني چاتلج جان هسه طام عارج و خلصان .

 

-نزلن دموعي و انفجرت بوجهه :
-انت اب انت ؟

 

سليمان:: چا انه لوما اب جان ما ضليتي عايشة ، حسبالج لا درو ولد عمج بالفاينة مالتج يسكتولج لا وعلي يدفنوج و انتي حية يم تل الخاطيات .

 

اقترب مني و يأشر بسبابة تحذير :
سليمان :: كعدي هنا و أستچني و ادعي ربج غياث ستر على عملتج و له الديرة شتكول على بنية كاعدة ويه ابن خالها بدون زواج .

 

– ماعاش الي يحجي هيج ، عزيز كدام الناس اخوية و يوم واحد ما خلّيته يبات يمي

 

سلمان :: هاي انه و انت و يمكن غياث يدري هيج بس الناس الها التشوفه يبنت وداد

 

-بعدك تتذكر وداد ؟

 

لمعت بعيونه دَمعة و فلت وجهه ، همس بكسرة
سليمان:: فچيها سيرة و فارجي ما اريد اشوفن وجهج .

 

ابتسمت و دموعي مستمرة تهلّ :
-ادري بيك ما نسيتها و لا اني نسيت شلون تخاذلت و سكتت على موتتها

 

سليمان :: ما سكتت و السواها اخذ جزاءه بالسجن و تعذب انواع التعذيب على ايد سويلم مشعول الصفحة .

 

باوعتله بقهر و صحت :
-سنتين مو كافي مقابل شباب امي الراح و غربتي و تهجيري .

 

سليمان :: عاد صدام انطاهم عفو و طلع ، ربج بعد قسمله الحرية شلون تعارضين قسمة ربج هنوب .

 

اجه ابالي كلام غياث امس و تساءلت :
-شنو قصده غَياث من كال على امي خاينه و انتَ غدار ؟

 

فلت وجهه و أرتبك :
سليمان :: يحجي سته بالشهر ، لا تحطين ابالج من شوغة روحه حجه هيج

 

– لا .. من حجاها متأكد و حجاها بغل ، مجاي افهم امي خانت منو ؟ خانتك لذلك غدرتها و سكتت على مقتلها ؟

 

صرخ بصوت هزّ الغرفة هز
سليمان :: كااافي عاد انطمي ، الظاهر انه چثير دللتج

 

-اي دللتني دلال ما صاير من شمرتني الهم و ..

 

ردت افجر كل الاسرار الي بگلبي و ادركت اذا حجيت راح احرك روحي ما احركه ..

 

عفته ومشيت لغرفتي مقهورة و مذلولة بقسوته
دكيت على عَزيز مغلق ما عندي غير سعادة اشتكيلها ..

 

من اول رنَّة جاني صوتها
سعاد :: جوهرتي شلونج

 

– شلوني ، بالضيم يالتنشد عليه

 

سعاد :: هههه يولي صايرة تحجين مثل ذاك الصوب

 

-شنو نسيتي جذوري مناك ، و الدمّ يكولون يحن

 

سعاد:: مانسيت ، بس تربيتي هنا و امج منا ، عموماً اتركينا من هذا الحديث وينج شو بطيتي العطلة راح تخلص و اني ما شفت طولج الحلو .

 

-ابويه عرف سعادة ، عرف بكل مخططاتي غياث فضحني يمه و حتى عزيز راح يلوحه من طشاري

 

سعاد:: لحظة .. لحظة فهميني شلون هيج صار ؟

 

-غياث الظاهر مراقبني و نابش وراي و عارف عزيز مو اخوية شلون ما ادري ، حصرني و خلاني اعترفلة و راح سولف لابوية و خبله عليه ، ابويه راد يكتلني سعادة

 

سعاد :: يمه استر يا ستار ، و تالي ، هسه انتي وين ؟

 

-ابيت سليمان وين يعني مجلب بيه مايخليني ارجعلكم

 

سعاد :: صدمتيني ، سلمان مجلب بيج و يريدج تضلين ؟

 

-صدق او لا تصدق !

 

سعاد :: الظاهر عنده ملعوب براسه ابن سنيوة ، وين جان عنج كل هاي السنين هسه صرتي عزيزة و يريدج تضلين ؟

 

-ما ادري سعادة مادري .. راسي راح ينفجر تدرين ضربني بسلاح براسي و جابني لهنا جيف تهجمت على غياث النذل لوما اسمه بظهر هويته جان كلت غياث ابنه مو اني .

 

سعادة :: بس تدرين ضلّتج هناك بيها صالح

 

-شلون بالله ؟

 

سعادة :: اساساً تعرفين اني من البداية ما شجعتج على خطتج الجهنمية وي عزيز و عرفت راح تنكشفون

 

– شمعنى يعني ؟

 

سعاد:: انت متوقعه الديرة مثل بغداد تصولين و تجولين بكيفج و محد يسأل عنج منين ، لا حبيبتي هناك منطقة تحكمها العشاير و الغريب يعتبرونه لفو يجوز يسكتون عنه اول ايام بس صدكيني ينبشون على سلفه سلفاه و يطلعون التاريخ مالته كله و الظاهر هالغياث مو سهل و ما عبرت عليه علاقتج انت و عزيز و دور المعلمة البريئة .

 

-تنهدت ما عرفت ابيش اجاوبها

 

استرسلت بالكلام
سعاد :: يا خسارة الواسطة الي تعينتي بيها هناك لو مشغليج ببغداد احسن

 

تكلمت بحزن :
-اووف لا تزيديها عليه همزين مدرسة اهلية .. اووف اكتئبت

 

سعاد :: و لا تكتئبين بالعكس بيها صالح

 

-جبتي عمرج تكولين بيها صالح لو بس اعرف صالح شيريد مني

 

سعاد :: لج ثولة فكري بيها زين وجودج هناك اوجه ، بنص اهلج و عمامج و شغلج تبقين بي و العدو صار اقرب .
انتي بس كوليلي ، وكعتي بشباكج لولا ؟

 

-اتوقع وكع يا سعادة بس بعد الصار كل شي انتهى

 

سعاد :: لا ما انتهى شي بنته تعلقت بيج استغلي هاي النقطة و قلبيها عليه ، صيري سباعية و تخشخشي جواهم مثل الحية حتى توصلين للبدوية .

 

-شيوصلني الها ؟
سعاد :: توصلين بس تصرفي عدل و بذكاء

 

-خابرج عزيز ؟

 

سعاد:: خابرني شايط للسما ، معلوم يدري اذا رجعتي لبيت سليمان يحلم ينول ظفرج

 

-الله كريم سعادة .. الله كريم .

 

سعاد :: الله ماكو اكرم منه دادة ، راح اجيج اجيبلج كم غرض خاف محتاجتهم

 

-هممم

 

سعاد :: هاه ، اشو تهمهمين

 

-ولا شي تعالي هلا بيج ، بلكي ابوي يعدل عن رأية و يدزني وياج .

 

سعاد:: الله كريم ودة ، يلا ديري بالج على نفسج اروح اني

 

-سديته منها و عقلي ضل يودي و يجيب بكلام ابويه ذيج الساعة ، معقولة سعاد جانت عينها منه ؟

 

شكد اكو بالي اسئلة بس ما عندي ثقة بأحد و اسأله و اعرف كل اجوبتهم كذابة .
اصعب شي لمن تعيش بوسط ناس فاقد كل ثقتك بيهم و الاصعب فاقد ثقتك بنفسك ، شخصيتك مهزوزة و ايمانك بنفسك و بلي حواليك معدوم .

 

يومها ما ادري شگد بچيت و بكل دمعة تنزل العن بيها سليمان و سلام و غياث و كل الي تآمروا على طفولتي و سلبوني امي و حياتي .

 

_____في مكانٍ آخر ____

 

سعدية :: بعد عيني يا يمه دومك تهيس حالي شبيه ما بيـه ..

 

غياث :: افااا ، چم سعدية عندي .. ارتاحي يمه و انه راح اصفطلج الغذائية عالرف و علي لوما ترچيبي فاهي و ما ينوچل هم جان رچبتلج

 

سعديـة :: عوينة ابوي ، و انه أَخلّيك ترچب ، چا المن اريدن زنيبة ام عطوب .

 

غياث :: هي الخير و البركة ، بس تدرينها عروس و لاهية انه مثل ما خبرتج تطلع زنيبه منا ، اشيلن غريضاتج و اردج وياي

 

سعدية :: انه و البدوية بعد ما نتراهم يايمه ، انه مرتاحه هنا و مستچنه ويني وين طلايبها ، العمر كضى و الحيل موش الاولي ..
بروح ابوك عيف من ايدك و تعال اكعد بسدي ، اريدن اسولف وياك ..

 

غياث :- خلصت .. هاا .. اهـاا و هاي اجيت يمج .. احجي يا خاتونـة الخاتونات

 

سعديـة :- اشوفك مغنتب و علومك مكشخلة ، شبيك يمه شنهي المضيج خاطرك ؟

 

تمدد و حط راسـه بحضنها ، همس بتعب :- بروح ابوج مرغيلي مواضغي كلشش تعبان .

 

سعدية :- يخسا التعب الجاس خاطرك وليدي ..
اخ لو بس تطاوعني .. و تخليني اشوفلك عروس من حبايبنا ترافكك و تونس وحدتك ..

 

ابتسم مغمض عيونـه و مرتخي على لمسات ايديها الحَنينة :

 

-كبرنا يمه ، بنوات حبايبج حديثات و انه رجال شايب ..

 

سعديـة :- عااايب الي يكول عنك شايب من فدوة لعويناتك المكحلة و ضروسك الي يبركن برك

 

باوعلها بنص عين و بلهجة ممازحة تكلم:
– ها سعدية تتغزلين بيه .. وينـه حجي جناد يجي يشوف مريته ..

 

سعدية :- مت عيني عليك جناد .. رحت و خليتني لوحيدتي ..
كام من حضنها و اطلق تنهيدات حزينة و عيونه تباوع للفراغ ..
صفنت عليه الحجية و عرفت الشاغل خاطره و قررت تواجهه بلي خجلان يبوح بي .

 

سعدية :: الحضرية ماغيرها

 

جفل و اندار عليها غشم نفسه و صاح : شمالها ؟

 

سعدية :: أَظن علّمت على گليبك يا وليدي ، سولف يا بعد الافاد

 

لاحت بعيونه دَمعة و مدري شلون باكت لسانه ، راح يذب حمول گلبه بشليلها :

 

غياث:: لا تظنين يمه ، لا تظنين علمت بنص الروح بسچينة عَمية !

 

سعدية :: عاشكها يا وليدي ؟ ، تكلم لا تتحرج العشك ماهو حرام ان چان مالت الله مو مالت الشيطان.

 

جر حسرات متتالية و تذكر الصار
غياث : حبيتها بالله وما دورت وياها نية موخوش بس طلعت هي الماخوش .

 

سعدية :: هينه ، ان چانها ماخوش بلاها ياوليدي و اعبر النهر دامة ضيج

 

غياث : لاضل نهر و اعبره و لا ضل طريج و اردن عليه ، حسبالي سهلة تنعاف لچن من طاحت بحضني سابحة بدمها اجيت انجن يايمه ، توهكت بيها و صار الصار و كل كتر بيه يتراجف عليها

 

نشغت سعدية و لطمت على صدرها :
-ياااع اسم الله الستار ، شني سابحه بدمها و شنهي الطاحت بحضنك فهمني الصار

 

غياث : الصار بيه ما يتسولف يا يمه ، طحت بالطاح بي ابوي و ان جان ابوي خلصه الموت من عشك وداد انه مدري شلون اخلص من عشگ بتها

 

صرخت سعدية فاكة عيونها بجحوظ :
-بت وداد ، صخاااام بوجهج يا سعدية .

 

___ود___

 

مرت يومين و حالتي النفسية تدهورت صرت حَبيسة هذه الحيطان ، رهينة ما بين الذكريات و الواقع المر ، اعاين لنفسي و اتساءل :
– اني منو و شدا اسوي هنا ؟
وين صفا بيه الحال بعد سنوات من التخطيط و ظنيت بجمالي و مكري و دهائي اكدر افوت لغياث و اعلقه و اعلق بنته بيه و افضح امه و اطلع من حياته بعد ما اخربها ، جنت اريد القاصي و الداني يسمع الحقيقة امي ما ماتت بغير قصد امي انكتلت مع سبق الاصرار و الترصد امي تآمروا عليها ابويه و جدي و جد غياث و سووا موتتها بالغلط ، استغلوا طفولتي و حالتي النفسية و الخرس الي أَصابني و شوهوا حقيقة موتتها !

 

و ما اكتفوا مني لهنا ، كام ابويه و بكل برود دفعني بعيد عنه و اچتث جذوري منا و نسبني لغير مكان ، مثل لما تشيل شجرة من تربتها و تزرعها بتربة ثانيه ما توالمها لو تموت لو تنمو مريضة و ثمارها خاوية ..

 

شكد حاولت اغافلهم و انهزم بس اوصل للباب و اشوف حزمة التفاكه الخالهم ابويه بالباب ارتعب و ارجع نادمة ..

 

مرات اسأل نفسي شنو سبب وجود هلكد حراس عند ابويه و هو عايش مفرد لوحده ؟

 

و ليش ما اشوفه يطلع و يختلط بالعالم الخارجي
و ليش ما اتزوج بعد امي ؟

اخذتني رجلي بخطوات ضايعة افتر بمساحات هذا البيت
و سمعت صدفة صوت تهامسهم الجاي من الديوانية
كفاية وابوية و حسيت اكو شخص ثالث وياهم و بدافع الفضول و حب الاستكشاف وگفت اتسمع من وره الباب :

 

سليمان :: ابد مو وكتها ، الدنيا عالگه و الكل تدورلي الزلة ، اجتني فوك الحمل تعلاوة

 

كفاية :: أچتي بعد و ما يفيد اللوم ، خفف من طلايبك يسلمان بنتك مهدومة يخوي يرادلها ظهر يسند حيلها المايل

 

فخري :: السموحة منك حجي بس خابروني الجماعة و كالوا هاليومين تصل البضاعة ، و بعدنا ما نعرف عن الفرخة شي .

 

كفاية :: دبروا رواحكم بالنسبه ليه بعدما فرط بيها لو على موتي .

 

– رن تلفون واحد منهم و انقطع الحديث و حسيت بخطوات جاية بأتجاه الباب ، مشيت مسرعة خطواتي و سويت الدرج شبختين دخلت للغرفة و شمرت روحي بفراشي لفيت روحي بالبطانية.
و افكر بكلامهم قبل شويه مليان الغاز و اسرار ، و شنو هاي البضاعة الراح توصل و يخافون مني اشوفها ؟

 

دقائق و قاطع افكاري صوت خطوات كفاية و هي تتقرب بخفوت ناحية سريري ، حسيت بلمستها على كتفي ، ندهتني :

 

كفاية :: ود .. ودة ، كعدي يبعد چبدي خالتج وصلت و متانيتج جوه .

 

وخرت الغطا و طفرت من مكاني اصيح :
-وينهااا

 

كفاية :: اسم الله يمه على هونج حبيبة ، جوه بالديوانية ..

 

طفرت من السرير عفتها مبهوته و نزلت ادورها
سويت الدرج شبختين ، فتت لكيتها تسولف ويه ابويه و اول مشافوني قطعوا سالفتهم .

 

اجتي بأتجاهي و جرتني لحضنها ، هي تبجي و اني ابچي ، و اعترف دموعي هاي سببها مو الشوك و انما التعويد ، محتاجة ارجع لنظامي و منطقتي و الناس الي اعرفها ..

 

ابوي عافنه و طلع و احنا صعدنا لغرفتي ، تلفتت و همست بخفوت :

 

سعاد :: هاي عمتج شنو ما متزوجة؟

 

-ارملة رجلها مستشهد بالجهاد الكفائي

 

سعاد :: مسكينة بعدها شابة ، الله يرحم زوجها شنو ماعدها اطفال ؟

 

-هزيت راسي بـلا و قبل لا تحجي باغتتها بسؤال :

 

-شجنتوا تسولفون انتِ و ابويه ؟

 

ارتبكت و تهربت بعيونها :
سعاد :: ماكو ، جان يعاتبني عليج و على سوايتج الغمة

 

-ااي و شنو گلتيله ؟

 

سعاد::گتله ابن الفرخ عوام و بنتك شورها من راسها مثلك يا بن داوود .

 

-تنهدت و ايدي على خدي

 

سعاد :: لا تضوجين راح ابقى يمج كم يوم و عزيز مبدل خطه كال هو يخابرج

 

– ديلة على اساس كاتله روحي على اتصاله ، زبالة حاله من حالهم

 

سعاد::احترمي نفسج عاد ، عزيز ابن اخوي مثل ما انتِ بت اختي

 

باوعتلها بأستهزاء ، صحت
– بس هو المفضل و المميز عندج لدرجة تشوفين عمايله بعينج و تسكتين

 

سعاد : يووو رجعت ريمة لعادتها القديمة ، شوكت تقتنعين جنتو جهال و مجان واعي للي يسوي

 

باوعتلها بقهر ، صحت :
– مو جهال و كافي تدافعين عنه كدامي ، و لو تشوفيني احرك عزيز و سليم كدام عيونج تسكتين

 

شافتني انهاريت ، فلت وجهها و خافت ابوية يسمع ، ضمت حلكي بچف ايدها و همست :
سعاد ::كااافي ، بروح امج خلص بعد ما ادافع

 

غمضت عيوني بقهر و بعدت وجهي عنها
رجعت مددت بفراشي ، همست و الغصة خانكتني :

 

-عوفيني و طلعي اريد انام

 

سعاد :: يا و اضل كاعدة لوحدي

 

درت وجهي للصفحة الثانية و همست قاصدة ابسمرها :
– نزلي تسامري وية سليمان عسى ولعل تقنعينه ارجع وياج .

 

ما شفت و جهها و لا هي حجت بس افتهمت بسماري زين .

 

رن تلفوني و أسم زينب منور الشاشة ، حسيت انكمش گلبي و خفت لا تكون سمعت بلي صار معقوله درت ، انتهت الرنة و اني افكر و اسأل نفسي ليش هلكد مهتمة ، سمره و زينب و بنين ذوله مجرد شخصيات ثانوية لحكاية بطلها الرئيسي غياث و المجني عليه جانت امي و طفولتي .

 

قاطع تفكيري صوت تنبيه الرسائل المتتالي ، ابتسمت زينب ما تبطل عادتها ترسل كل كلمة لوحدها ..

 

فتحت المحادثة و شفت كمية الرزايل من عدها

 

زينب :: وينج ؟
خلف الله عليج تروحين بلا ما تسلمين علينه
ولج لو ملفين بزونه هم جان غزر بيها الزاد و الملح

 

-هزيت راسي و ابتسمت ، ضغطت على كلمة اتصال و اجاني صوتها يردح :

 

زينب :: ها يالغبره ، چا هيج كالوها تمشين سكيتي

 

-بلعت ريكي و العبرة انحشرت ببلعومي :
ممكن تهدأين و تخليني اسولفلج السالفة

 

زينب :: سولفي خية ، اطربينا خن نسمع

 

-عزيز مكلفينه بمهمة و ما جاي يكدر ينزل و اضطريت اسكن يم اقاربنا منا لمن يرتب وضعه

 

سكتت لثواني مثل الجاي يحلل السالفة بعقله ، صاحت :
زينب ::عليش يحطج يم كرايبج خية چا احنه بيش كصرنا وياج ، كل بيوتنا مفتوحه الج

 

– اعرف بيكم ما تقصرون ، بس تعرفين ما يجوز و هسه اني مرتاحه و ان شاء الله مبقى شي و ارجع للدوام و نتشاوف .

 

زينب :: و انه اتانيج الما تخلص العطلة ؟
چا مو تدرين حنتي بعد چم يوم ، و لا دكليلي ما تجين ترى اذبن هارون بالشط

 

-هههه اكبر جذابة ، تذبين روحج و لا تفرطين بهارون

 

زينب ::چا غير هو الروح و الريه

 

-الله يسعدكم

 

زينب ::تعالي مو ماتجين ، الا حكه وين هسه انتِ ابغداد

 

-لا بعدني بال****** بمنطقة ال*****

 

زينب :: يااا صلوات جريب علينا

 

-اي قريب ..

 

زينب :: چا خوش ، تجين و رجلج فوك راسج

 

-اجي .. اجي بس ضبيلي لسانج

 

زينب :: خوش و جيبي مكياجج حتى تزوكيني ، زواكتج حلوة .

 

– صار ادللي من عيوني .

 

سديته منها و ضليت اضرب اخماس بأسداس
شلون راح اروح و بيا عين ، و لشوكت غياث يضل ضام سري عنهن ، شمرت التلفون و ضميت وجهي بالفراش خجلانه من نفسي و ضايعة ما اعرف افكر .

 

لحد الليل التمينا كلنا عالعشا ، سفرة وحدة وجوه متوالفه و قلوب متخالفه يمكن الشيء النظيف الوحيد بهاي الجلسة هي كفاية .
لحد الان ما شفت منها الا كل خير انسانه هادئة بشكل و تسمع و تنفذ و قايمة بكل واجبات البيت

 

قطع شرودي صوت سعاد الي يتساءل بفضول :

 

سعاد :: اذكر كبل عدكم مرة تساعدكم وينها ؟

 

كفاية :: ان چان قصدج على ربحة فسليمان سرحها بسبيل حالها من سنين طويلة ، سمعت بعدين تزوجت و تطلكت و ماعرف وين هسه ..

 

-شال عينه ابويه باوعلها بنظرة غريبه ورد دنك ياكل من ماعونه ، انتبهت اكله خاص ما يشبه اكلنا الظاهر ملتزم بحمية علمود السكر ، اطلت النظر بوجهه ، بعده محافظ على شكله و جسمه هو مو كلش چبير بس السكر متعبه شال راسه مرة لخ لكاني اباوعله راساً تهربت بعيوني ..

 

شفتها فرصة مناسبة اتكلم
– اريد اروح لحنة صديقتي بعد يومين

 

الكل سكت من الاكل و هو ذب الخاشوكه بنترة ، باوعلي بنظرات لاهبة و صاح :
سليمان :: ماكو طلعة من البيت .

 

احتقن وجهي و صحت :
-اذا مفكر بعد كل هالسنين تردني علمود تسجني و راح اسكت تكون غلطان

 

باوع لسعاد بنظرة عتب و صاح :
سليمان :: فرحانة بتربيتج ، هاي الذبيت عليها دم گلبي و ظنيت تصير خوش مرة و سنعة عدكم تالي جتني شايله شكل امها و اخلاق سلام !

 

-باوعتله مصدومه ، تركت العشا ، كمت وكفت و احس كل المنطق السليم اختفى من عقلي و مالكيتني غير انفجر بوجهه :

 

و انت الصادك بابا ، اني نسخة مشوهة من امي كل وجودي بهالدنيا مرهون بأنتقامي منكم و لا تشيل همي ممطولة بهالحياة الجايفة ..

 

عفته و مشيت و استوقفني صوته :
سليمان :: يعني شنهي تريدين تنتحرين ؟

 

-كملت طريقة بلا ما اجاوبه لان اعرف بي قاصد يستفزني .

 

صعدت لغرفتي كعدت على سريري ، لميت رجليه لصدري بقصد اهدأ ضربات كلبي و انفعالي اعاين بالفراغ و اسأل نفسي ، هسه اني شستفاديت بهاي الخطة و هاي الجيه و ندمت لان ضيعت فرصة ذهبية و ما غرست السجينة بقوة اكثر و دفعتها بالمكان الصحيح و كتلته خل اروح اعدام بس المهم النار الجوايه تخمد ..

 

بس هل راح تخمد بموته ، لو الموت رفاهية بالنسبة لقاتل مثله ، لا الموت مو غايتي بكد مجانت نيتي اطشر حياته و اشتت نظامه و اسلبه الشي الوحيد الي يحبه .

 

فاتت كفاية و قطعت سلسلة افكاري ، صاحت :
كفاية :: اريد اسولف وياچ لو نعسانة ؟

 

-اشرتلها براسي تعالي

 

تقربت و گعدت بطرف السرير تباوعلي بنظرات تعاطف و أَحسّ بحلكها كلام تريد تحجيه ، بادرت اني و فتحتلها طريق :

 

– راح تضلين ساكته و تباوعيلي هيچ ؟

 

كفاية :: لا بس مقهورة من كلامج ويه ابوچ ، البنية السنعة ما تحجى ويا ابوها هَيچ و انتِ متعلمة و سامعه بحگ الوالد عالابن .

 

ضحكت بسخرية و صحت :
– سامعة بحق الاباء على الابناء و للابناء حق على اهلهم لو اني غلطانة كفاية ، العقوق مو بس عقوق الاباء ، عقوق الابناء حسابة عَسير .

 

كفاية :: عندج حگ يم ابوچ كعدي حاجيه ، افهمي منه لابد عنده اسبابه الخلّته يسوي هَيج .

 

-ماكو سبب يخلي الاب يدفع بنته بعيد عنه ، و لا مبرر يخلي يسكت عن حق امها الي انقتلت ظلم

 

دنكت راسها تجر حسرات و أسترسلت :
كفاية :: انه جنت صغيرة و مثلج ماعندي علم بالصار بس ابوچ تدمر بعد موتت المرحومة و بعد ما راح ابوي ، هو عزل نفسه عن خواته و عن اخوه و عايش حزنه مكتر عن العالم.

 

-و ليش أنتِ باقية يمه ؟

 

كفاية :: احجيلج الصراحة بعد ما استشهد رجلي كلها رادتني اسكن يمها ، حمدان اخوي الچبير و حتى عكاب و شهاب ولد عمج بس انه اختاريت سلمان ، جان چاسر خاطري عبنه عايش مفرد لوحيدته و هو مريض ، هو ما رضى بس انه فرضت روحي عليه فرض .

 

– الله يعينج شلون تحملتي طبعه ؟

 

باوعتلي بأنزعاج و كالت :
كفاية :: چا غير اخوي و انه أخته و لو چان طبعه مر حنظل .

 

طبطبت على رجلي و كامت :
كفاية :: يله حبيبه اعوفج ترتاحين و الله يصلح الحال .

 

-بعد اليومين وافق ابويه اطلع بعد جهود حثيثة و توسلات من سعاد و كفاية و على ضمانتهم ياخذوني و يرجعوني و يرافقنا فخري ..

 

و الصراحة مستغربة من سعادة شلون گدرت تقنعة
ما جان ظني تكون اكو اسرار كبيرة وراء هاي الطلعة .

 

تجهزنا على آخر حبة و حسب رادة ست زينب لازم نلبس هاشمي حسب طابع الحنة المسويته ، كفاية لبست ماروني و طلعت كلش حلوة و سعادة لبست ازرق ياقوتي و اني كالعادة ماعندي غير الاسود بزخارف و نقوش ذهبية .

 

لبسن عبي على راسهن و تلفلفن زين و جبرني البس وحدة رغم اني ما محجبة و رغم ما اعرف امشي بيها بس شفت حقهن بحكم عادات و تقاليد المنطقة لذلك ما اعترضت .

 

وصلنه فخري لبيت خالة سعدية قبل بوقت لان زينب رادتني اني امكيج الها ، دخلنا لبيتهم تلگتنا زينب وصديقاتها و خاله سعدية بمكانها ما تكدر تكوم.

 

دنكت اسلم على سعدية ، ردت عليه السلام بس مو بلهفة ، جان وجهها ثكيل عرفت غياث حاجيلها شي اكيد ما يضم عليها هيج أمر خصوصاً وهو ما يعتبرها الدايه الربته و بس لا هو يعتبرها الام الروحية و الحضن الشاله كل هالسنين .

 

اجذب لو اكول ما هتميت لان خالة سعدية كدرت تمتلك مكان بقلبي ، حاولت ما ابين لزينب شي و اخرب فرحتها ..

 

دخلت للغرفة جانت متوترة و ضايجة مدري خايفه
كامت ركضت شبكتني .

 

زينب تعرفت عليها بمدرسة بنين ، تشتغل كاتبة بالمدرسة ، تطورت علاقتنا بسرعه و مدري شلون صارت صديقة عزيزة ، غياث يعتبرها اخته او بنت اخته اذا صح التعبير سعديه جان الها بنية
وحدة مات رجلها بحادث و من صدمتها جابت زينب و ماتت بالولادة و ما ضل من ريحتها غير زينب .

 

قاطع صفنتي صوتها :
زينب :: هييه ، وين صافنة صار ساعة احاجيج

 

– هااه ، وياج .. وياج نسيت اعرفج هذهِ خالتي سعاد و هاي عمتي كفاية

 

تسالمن و تباوسن بساع ، هنا السلام و تبادل البوسات اسهل ما يكون عدهم .

 

باوعت لزينب و صحت :
– يلا اكعدي ما ضل وكت خلي ارتب وجهج بسرعة

 

كفاية :: يلا بنواتنا ، امشونا برا يم النسوان تاتاخذ راحتها العروس

 

-باوعتلها بأهتمام و اعرف بيها سوت هيج لخاطري و لان زحمة البشر تأثر على مزاجي

 

اخذت سعاد و الحبايب و طلعن برا و شغلن الديجي و ما نسمع بس حسّ الصفكات و الدبج

 

ابتسمت و رجعت اكمل وجه زينب ، همست :
-صلوات ملامحج تجنن ، و بشرتج صافية ما تحتاجين هواي تعب ..

 

زينب :: عليج الله سويني اخبل شعندج سويلفات حطيهن بوجهي ، اريدن هارون من يجي تالي الليل يحنيني يتدوهن على حسني و جمالي

 

ضحكت و هزيت راسي
-صار خيه ، هو هيج هيج متدوهن اذا مو من جمالج فمن لسانج المايسكت ..

 

مرت لحظة صمت و اجاني سؤالها و خلاني ارتبك
زينب :: الا حكه ما گلتيلي ، شصاير بينج و بين غياث ؟

 

-باوعتلها بترقب ، گلبي صار يخفق بقوة و بعيوني تشگلت دمعة ، جاهدت حتى اخفيها

 

-ما صاير

 

زينب :: هو شنهي الماصاير ؟ موش اخر نوبة گلتيلي اعترفلج بمشاعره و متاني ردج عليه
بعد ما سولفتيلي شصار بينكم و انه هم انشغلت بخطوبتي ..
ماحسيت الا طك وفش غياث تصوب و انتي شلتي مدري وين رحتي

 

-كتلج ما صاير ، و نصيب ماكو ، فكرت و شفتنا ما متوالمين لا من ناحية العمر و لا الفكر

 

أَنتفضت بمكانها و افترت تباوعلي بعصبية

 

زينب : جيرة بكصتج كون اذا صدك ، هاي على غياث تكولين ما يوالمج بالفكر ، لج انتي تدرين نص بنات الديرة يتمنن نص التفاته من عنده
و انت ام حلك المايع ما عاجبج و الله عمر و فكر و ط***. لگن و چعب ابريج

 

-اعاين الها كوه كاتمة ضحكتي شلون تقلد و تعوج بحلكها عود اني من اسولف هيج ، ضربتها بخفة على راسها و صحت بيها تسكت داكملها

 

زينب :: صار ، بس ما خلّص الكلام لهنا ، بعدين شني يمه شايفته شايب هن كلهن ثنعش سنة بيناتكَم.

 

-سكتت بس احسها تغلي ، كملتها و جهزتها طلعت تخبل و بلا شعور مني بوستها ، لمعن عيونها و صاحت :
زينب :: يوم الالج تعقلين و نزفج للي ابالنا ..

 

-هزيت ايدي بسخرية و دفعتها حتى تطلع ، شافنها النسوان و تصاعدت الصلوات المحمدية و عقبها الهلاهل و الاهازيج و لاول مرة بعد سنين طويلة حسيت بشعور حلو و لطيف داعب احساسي ، ورحت اشيل ايدي و اصفك و را النسوان:

 

– وين دورها و لكاها ، فصوص روبه يا كفاها

 

ترد الثانية :
-ورد رمان بهروشه يجي هارون ويحوشه

 

صفنت عليها لكيتها تعاين لسعدية و عيونها تلمع بحزن ، منظرها بالهاشمي الاحمر و الشعر الاسود المسدول و گدامها صينية الحنة البيها اشكال و الوان من نبات القند و بياضات و ياس و بخور و طاسة حنة .
تشجعت اخذلها صورة ، لأن طالعة مثل أيقونة سومرية ويه ما اخذتلها اللقطة ابتسمت بعفوية و غمزتلي و شمرتلي بوسه .

 

سيطر عليه شعور چبير بالذنب شلون غشيتهم و دخلت بوسطهم بهوية مزيفة ، تعلقوا بيه و حسبوني منهم و بيهم ، ضاق صدري و اشتهيت ابچي بفد مكان وحدي ، طلعت من الصالة توجهت للمطبخ ، جان بي ترك صغير مخلين بي سخان و قنينه غاز و دعاثيل ، وكفت اعاين و احس بقهرة خنگتني

 

اصوات هلاهل و هوسات و ركص و انه بداخلي مأتم ، كل هاي الناس محاوطتني بس احس بغربة فضيعة ضميت وجهي بچفوف ايديه و صرخت

 

بچيت .. و بچيت بصوت متخبي وسط اصوات الفرح و الاهازيج

 

حسيت الهوا انحسر بحنجرتي و الغصة بدل ما ابلعها بلعتني ، رجليه ضعفن انتجيت على الحايط و ضليت امسح بدموعي بحذر خاف اطلع و يبين عليه باجية ..

 

لحدما حَسيت شي طفر على چتفي چلب بي ، تصنمت بمكاني بس بؤبؤ عيني نزل بمستوى جتفي و اشوفه ابو بريص شگده ، هي گمزة و هي صرخة :
-يمااا محسيت الا و انضربت بشي صلب گدامي من رعبتي چلبت بي بثنين ايديه و اصرخ وخره عني وخره عفية .. و صوت اعرف خشونته صاح :

 

غياث :: اسم الله .. يابه شبيج

 

بعدني مجلبه بي رفعت راسي بمستوى وجهه ، همست بصدمة :
-غياث

 

عقج حواجبه يباوعلي بتوتر و مبعد ايده عني بتشنّج ، حسيت على نفسي و اندفعت بروحي ليوره

 

غياث : احم شمالج ، صايرلج شي ؟

 

صحت بنبرة قاسية :
-مابيه ، شجابك هنا وخر يلا

 

دا اريد افوت قطع عني الطريق يتكلم ورافع اصبع ايده بتحذير :

 

غياث :: شوفي لج ، جري عدل و تحجي بأحترام لا ارجع اربيج و اطلع العفه هذا كله من خشمج

 

رفعت حواجبي و صحت :
-مضال عليه غير القتله و خريجين السجون يربوني ..

 

جذب طرف ردني بلا ما يلمسني وعتني بقسوة ، صرخت بكتمه :
-اخ ، ايدي خلعتها

 

غياث :: بختج بزينب و امي سعديه ماريد اخرب الليلة عليهن و الا و علي اندمج بطريقة اخليج تمشين و تتلفتين وراج !

 

باوعتله و عيوني متروسه دَمع
– عاد انت مشهودتلك ، خليتني العمر كله اتلفت وراي و ما اعرف اعيش ليكدام مثل باقي الناس .

 

ترك ايدي صفن عليه و لمحت رَجفة بشفايفه ، همس بكلام مامفهوم :
غياث :: كلشي ما تعرفين انتي ، كل الي براسج اوهام

 

وكفت كدامه و صحت :
-اوهام ، جنت واعية وما جنت عمية شفتك بعيوني هاي .. ليش تنكر ؟

 

دار وَجهه قاصد يتهرب مني ، همس و الغصة خانكنه :
غياث ::روحي من وجهي .. ما اريد اشوفن وجهج ..

 

– ليش ، خاف يذكرك بيها ؟ لو شعور الذنب سيطر عليك لو ….

 

التفت و قاطعني بصوت مخنوك :
غياث :: لان عاشكج .. و لان اكرهج ، لان اريدنج و لان ما اريدج و اتمنى تختفين .. من اتنوعلج اهيس بيه روح و بس تحجين ينقبض گلبي ، اشتاكلج من تغيبين و اموتن بحضورج الف موته .

 

انه تايب .. تايب ويني و وين العشگ منين طلعتيلي و لدغتي گلبي و صار سمج يجري بشرايني .

 

-اقتربت منه و اعاين اله بشماته ، همست بمحاذاته :
حيل بيك عساك بحركة دمي

 

غياث :: عساج بشوغة گلبي

 

– عافني وطلع بره بس ضلّت كلماته ترن بأذني :
( انه تايب .. ويني و وين العشگ ) مو اول مرة يحجيهن و اثارن فضول بداخلي يعني شنو غياث عنده تجربة حب سابقه ؟

 

حَسيت بشخص خطف و توارى بساع ، ارتبكت و بصوت خايف صحت :
-انت منووو

 

و آني خليتهم وأجيت 🖤

 

احب اسمع توقعاتكم و تعليقاتكم بين الفقرات
النجمة ضووها يا ضوة عيوني ✨
***

 

يقول احدهم “بائع الكتب لا يراقب بضاعته ولا يخشى السرقة؛ لأن القارئ لا يسرق والسارق لا يقرأ.”

 

فأنتِ يا عزيزتي سرقتي الاسم و الغلاف و المقتطفات و حضرتيني حتى ما اشوفج و تلاعبتي (بحجايات) بطل قصتي الي ماموجودة بأي قصة من قصص الواتباد ولمن واجهوج قرائي الاعزاء رحتي بكل مكر مسحتي القصة و شلتي المقتطفات حطيتيهم بوحدة من قصصك القديمة المهجورة كمحاولة لاظهار انك منزلتها قبلي و اني الي سارقتك ، بأعتبار تبقى القراءات و التعليقات و حتى ما متعبة نفسك مستخدمة نفس اسلوبي و مفرداتي ، لكنها حيلة غَبية و رخيصة لأن القارئ النهم بأستطاعته ينزل بتعليقات للاسفل قبل سنتين من نشرك القصة و يشوف شنو المحتوى القديم مالتك و اسماء ابطال اخرين و صورت و وثقت كل شيء ، و كذلك سياسة الواتباد من تعدلين يطلع اخر وقت عدلتي بي حتى لو القصة قديمة فحضرتك سارقه مشاهدي بتاريخ 28/5/2025 اي بعد تنزل المشاهد مالتي بشهر و بعد نشر القصة بأسبوع ، احب ان اكول الج حظ اوفر بحيلة اخرى لان مهما حاولتي التقليد يبقى لمعان الاصل طاغي لاني وحدي من تملك حقيقة القصة .

 

و ان كان الغرض من هاي البلبلة اني انزل بيك منشور بصفحتي و اعاتبك حتى يكون نوع من الترويج الاسود الفضائحي فتكونين غلطانه مستحيل انشرك ، نصيحة هذا العالم مليء بالقصص و الحكايات استخدمي ما تشائين لكن لا تقتاتين على جهد غيرك .
بالنسبة الي مجازة ككاتبة من النقابة و اقدر اقاضيك قانونياً
على كل كلمة سرقتيها مني ، لكن اقول عفا الله عما سلف
و الدنيا ما تسوى
***

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية ساقي الود) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق