رواية ساقي الود الفصل الخامس 5 – بقلم هالة ال هاشم

رواية ساقي الود – الفصل الخامس

الفصل الخامس – المخادعة

تغيبلها فترة و ترجع تطلع راسها ، و تجيني من ما تسمع خبر منه او يكون بالواجب ، هنا ادركت فداحة الشي السويته ، سمره انضمت لقائمة المتضررين من دخولي لحياة غياث .

 

صافنة ، افكر و قاطع تفكيري سؤالها
بنين :: انه كلش احبنج ست انتي ليش ما صيرين امي

 

الصراحة ما تفاجئت من سؤالها ، جاوبتها
-هممم الامهات و الابناء لازم يعيشون سوه

 

بنين :: چا تعالي كعدي يمنا و الله حوشنا شكده ، تعالي صيري امي حبوبة

 

– ما يصير اعيش وياكم يا عمري ، اهلي ما يرضون

 

بنين :: انه اكل لعمو عزيز ، هو يحبني و هسه يرضى

 

– ياعمري ، هذا الكلام ما يصير بابا اذا يسمعه يزعل منج

 

بنين :: ابوي يحبني ما يزعل مني و يحبج انتي همين

 

اتسعت عيوني متفاجئه و رحت اسألها بغبطة :
– شلون يعني يحبني ؟

 

بنين :: چا مو هو كل نوبه ينشدني عنج ، چثير يحبچ والله

 

– هممم احجيلي ، شيكلج ابوج عني ؟

 

باوعتلي مضيقْة عيونها مثل الجاي يفكر بالكلام ، همست و هي تلعب بچفوف ايديه
بنين :: ينشد على عافيتج و علومج بس مرات من اظلن اسولف بيچ يحكر بيه و يزاعلني.

 

بعبوس تساءلت :
-يحكر بيچ ، ليش ؟

 

بنين :: يگول لا توصفين البنات جدامي

 

– صفنت شويه بكلامها و مثل الاجته كفخة ادراك ، و تخيلت شلون توصفني گدامه لا و احتمال مطلعتلي لقب حالي حال سمرة ام ط*** و حليمه ام براطم و سمية ام الكمل

 

ضربت خدي ، عزه العزاني هسه شلون اعرف شكالتله فكرت اسألها وخفت افتح على روحي باب
غلست و قشمرت نفسي و اعتبرته كلام عابر من طفلة ما تفتهم شي و هم اخذت عهد على نفسي اكون حذرة كدامها بكل تصرفاتي .

 

لكن تمسكت بأمل جمله ( ابوي يحبج و يسألني عنج ) وبمرور الوقت و الصدف الي اني اصنعها حتى التقي بي و اسولف وياه برهنت كلام بنين و اكتشفت هالشي من لمعة عيونه من يعاين الي و نبرة صوته من يحاجيني مو نفس الشخص الحدي الي التقيته اول مرة و لا صاحب الجمل المختصرة ، صار يخلق اي فرصة للحديث و بمرة من المرات جابلي نبته اسمها دم العاشق ، هو يعشقها و اني اكرهها لان لونها القاني يصحي بيه جروح جنت ناسيتها .

 

بيومها كالي هذهِ عربون امتنان و شكر لان مهتمة ببنين و لان مستواها النفسي و الدراسي تحسن بنسبة ملحوظة بس جان خايف من تعلقها بيه ، خاف لا اروح بيوم بحال سبيلي و بنته تنهار .

 

زادت لقاءاتنا ، و المكالمة الجانت ما تتعدى دقائق صارت تاخذ وقت اطول يسألني صحتي و احوالي اهلي ببغداد و شلون جنت عايشة و شلون صفى بيه الوكت هنا و جنت ابادله الاسئله بدون ما اضغط على خصوصيته و هالشي يحبونه معظم الرجال ، يريد يعرف عنج كل شيء بلا ما تعرفين عنه شيء .

 

عرفت عنه معلومات جنت اعرفها مسبقاً، مثلاً دراسته المتأخرة ببغداد ، حبه ومساعدته للناس و تضحيته العظيمة لتبني بنت اخوه .

 

غَيث اخوه التوأم و الجان أَكبر منه بدقائق بس ، توفى مع زوجته بحادث سير على احد طرق المحافظة الخارجية تاركين خلفهم طفله ما يتجاوز عمرها سَنة ( بنين )

 

منها عرفت سبب عزوفه عن الزواج خوفاً على بنين ، لاسيما و عدها مرض عصبي يخليها طفلة صعبة المراس و مو اي مرة تتحملها و بالرغم من محاولات البدوية الحثيثة حتى تزوجه احلام بنت عمه و اخت ( اماني ) ام بنين المرحومة الا انه رفض رفض قاطع مبرراً بأنه احلام مو الام المثالية لبنين.

 

و بيوم من الايام دخلت للمشتل مالته على اساس اشتري زرعاية و النية جنت رايده اصنع لقاء بيناتنا عسى و لعل يعترف بمشاعره الي من فتره ديلمحلي بيها .

 

جان كاعد يبدل السنادين و يديرلهن تراب جديد مجان منتبه اليه سمعته ينشد قصيدة لباسم الكربلائي :

 

(( نذرت الحب لابو اليمه حياتي
شفت حبه اليحقق امنياتي
وأكول بحب الحسين
قليلة دمعة العين
شفت حبه اليحقق امنياتي ))

 

نبرة صوته و الطريقة الي يدندن بيها خلّت جلدي يقشعر بلا شعور مني صحت : الله …

 

هو التفت و تفاجئ .. رأساً وكف و نفض ايده ، ابتسم محرج و صاح :
غياث :: ولا حَسيت بيج من دخلّتي .

 

ابتسمت و كتله :
-مثل الافاعي من تزحف لمكان بسكوت.

 

فتح عينه و دحض كلامي ممازح
غياث :: اذا انتي افعى ، چا ربحة شنهي ؟

 

ضحكت ضامه شفايفي جوه اصابع ايديه

 

غياث :: ياويل گلبه ..

 

ثولتها و تساءلت :
-منو ؟

 

غياث :: واحد تايب من زمان وينه و وين العشگ

 

رجعت استغبيت و همست :
– احسّني ما افهم كلامك مرات

 

اقترب و نظراته ترمقني بمكر
غياث :: اهيسج تفهمين .. بس ما حابه تعترفين .

 

احسّ صخنت مادري شبيه و قررت أغير الموضوع ،
– حبيت القصيدة الچنت تنشدها قبل شوية

 

غياث :: اوو من اروع ما كتب سيد سعيد الصافي الرميثي

 

– هممم شمعنى ؟

 

غياث :: أهيسها علاج للفاكد وصلة من گلبه ، حب الحسين يرمم گلوبنا الملچومة .

 

– عليه السلام ، زين و انت .. هم فاقد وصلة من گلبك ؟

 

غياث :: عادي جربت كل انواع الفقد الا ان افقد روحي و اتيه

 

ابتسمت و همست :
– لا ان شاء الله ماكو توهان .

 

غياث :: تهت بعد و ماعاد اندل دربي !

 

بلعت ريكي و اشحت بعيوني عنه احاول اتهرب من اعترافه بس الواضح لا مفر .

 

تمشيت بخفه وضليت اتفرج عالزرعات و اسأل عن اسمائهن و هو يمشي بخطوات رزنه وراي ، جان يجاوبني و عيونه تتجول بكل سنتيم بوجهي ، عنده عيون تحجي و تبحر بأعماق روحك نظرته مو شهوانية بس عميقة و دافيه .

 

اكو ناس تسولف وياك و عيونهم بغير مكان و اكو يسولف و عيونه تحتضنك .

 

وكع نظري على زرعاية مدنفشه و كلش حلوه ، همست :
-حلوة هذهِ

 

غياث :: هاي يسمونها دمعة الطفل

 

– صدك .. كلش حبيتها

 

-وانه هم احبنها ، تذكرني بـ بنونه .

 

ابتسمت ..
– الله يبعد عنها الدموع ، بنونه حساسة كلش ديربالك عليها .

 

غياث :: روحي من الدنيا ، انه ناذر عمري لأجلها و كون الله يطول بعمري و اشوفنها عروس .

 

ابتسمت و اعقبت عفوياً
-مو لمن ابوها يتزوج بالاول ؟

 

ابتسملي بمكر و همس :
غياث :: جريب ان شاء الله ، بس كون ترضى بيه ؟

 

– جتني لحظة ادراك بالجفصة الچُفصتها و بكلبي اسب بروحي ، قاطعني بلهفة

 

غياث :: ود أريدن اعترفلج بشي؟

 

– احسّ خدودي صخنت ، و تسارعت دگات گلبي ، حفلة مشاعر جوه صدري لا الها اسم و لا الها تفسير .
حطيت عيني بعيونه و أمطرني بسيل من الاعترافات

 

غَياث :: يا نظرتج غلفت روحي و دوهنت گلبي الرچيچ

 

-ارتجفن اوصالي ، و أَحسّ كل شي خَبيث أنسّل مني و وكفت گدامه ، مثل الحقيقة خالية من اي اكاذيب .

 

استرسل بنبره هادئة
غياث :: تصدگين حَبيتج و أريد أحبچ اكثر بعد

 

ارتبكت و اتطشّرت و تدهورت اوضاعي ، مرة ادنك مرة اكح مرة اندعي احد يفوت و يقطع الحديث و من شفت روحي غرگت ما لگيت حل غير اني اتهرب ، همست :

 

– غَياث آااني …

 

غَياث :: انه ما اريدن جواب هسه ، و أعرف يمكن غلط مني حرجتج بلحظة ماهي مناسبة بس انه هيچ اجابل المعارك مجابل و ادخل بنصها

 

– تعتبرني معركة من معاركك ؟

 

غياث :: گلبي يكلي انتِ اصعبهن أنتِ بس راح اظفر بيج

 

.
.

 

___في الوقت الحالي ___

 

مر الوقت و اني كاعده بس بجسمي يمهم ، فكري مشغول يم ذاك الماخذ كل تفكيري ، صاحوا علينا نلبس شي على راسنه لان العريس يريد يحنيها بنفسه ، حطيت شال اسود بأهمال على راسي ، لحظات و دخلوا العريس وامه و خواته و كم وحدة من حبايبهم وراهم دخلت سمره ، حنوها وسط الهلاهل و الهوسات ، هارون فرحته ما ينطيها لاحد جان متأنق بدشداشة بيضة على اخر حبة و عباة و غترة وعكال ، محرج من عدنا بس يبوك النظرات مباوك الها ، اعرف بينهم قصة حب قوية و الحمدلله تكللت بالزواج ، حسيت لازم اخذلهم صورة سوية و تضل ذكرى حلوة عندي في حال خسرت هاي الناس بسبب الحقيقة ، شلت عيني صدفه و لمحته بالباب ما دخل بس واكف بعيد و يباوع الي بنظرات معاتبه .
اعرف حضوره ويا هارون لان يعتبر زينب اخته و هو الي رباها.

 

غصب عني عيوني عافتني و راحت تتجول بسكوت على تفاصيله ، الدشداشة السوده المصبوبه صب على جسمه و الجناد و الشماغ الاسود و لافه بطريقة الشراوية او البدوية .

 

رفعلي حاجبه بتساؤل بمعنى شكو ؟

 

تهربت بعيوني رأساً بس أَحسه بعده يباوعلي ، توترت و أَشرت لسعادة و كفاية حتى نروح ، اجتني كفاية كالت ننتظر بينما تتصل على فخري حتى يجي ياخذنا .

 

هزيت راسي و طلعت من الصاله ما اريد اضل وياه بنفس المكان ، حسيت بشيء حار نزل على حلكي مديت ايدي تلمسته و عاينت هذا دم ، الظاهر ضغطي صعد ركضت اغسل وجهي جوه المغسلة ، شلت راسي للمراية لكيته وراي

 

تجاهلته و كأني ما اشوفه ، صاح بصوت قلق :

 

غياث :: بيج شي ؟ شتهيسين ؟

 

زفرت انفاسي و جاوبت بقلة صبر
– ما بيه و معليك و روح من وجهي

 

عقد حواجبه يخزرني ، يتلفت بعيونه خاف احد ينتبه ، صاح بخفوت :

 

غياث :: ليش شعرج نصة طالع ؟

 

– هم مو شغلك !

 

غياث :: انتِ بديرة تحكمها العادات و التقاليد ، ابو المثل يكول اچل ما يعجبك و البس ما يعجب الناس .

 

التفتت اله و عيوني ترمقه بنظرات لاهبة
– ما سامعه بهذا المثل بس سامعه بغير مثل

 

غياث :: اطربينا خن نسمع

 

– يكولون كل لشه تتعلك من كراعها !

 

ابتسم و ضم ابتسامته و حجه بخفوت :
غياث :: خيعونهم كون يعلگونج من شعفتج

 

– فكيت عيوني بكل وسعها ، فرقت شفايفي ردت اردحله بس قاطعنا صوت رنَّة تلفونه ، ردّ عالمكالمة و عيونه مثبتها عليه لحظات و تبدل حاله فدمرة الحواجب انعكدن و الوجه انعفس يحجي بأنفعال :

 

غياث :: زلام الدعلج .. عفيه بالسباع سلبتوهم ، يعني انهزموا ؟ سهلة وين يرحون اي هارون وياي ..

 

– حتى ما التفت عليه .. مشى بسرعة و اتوقع اخذ هارون وياه ، بقيت واكفه افكر بكلمة : سلبتوهم شنو يعني ؟ منو هذا الدعلج ؟

 

فزيت على خطوات كفاية ، اجت تباوعلي بعتب
وكفت يمي تشاورني :

 

كفاية :: شعندج وياه ؟

 

هزيت راسي :
-ماعندي

 

كفاية :: لو ادري برفيجتج عدها علاقه بيهم احش ريولي و لا افوت لهالمچان .

 

-لا تسوينها قصه ، و صاحبتي مالها دخل بي و ماعندي شي وياه

 

كفاية :: ود ، هودي و استچني ابوج يذبحج و حك من رفع السماء لو يحطج و يزوجج لواحد من ولد عمج .

 

– اكلج ترا سويتي سالفه من لاشيء وين سعادة خلي نرجع ضغطي علّك ..

 

كفاية :: نرجع .. نرجع بس متانين خنجر تايجينا

 

– ليش فخري وينه ، عرس هو اللاخ ؟

 

ضحكت و جاوبت
كفاية :: لا بس عنده شغل ويا الحجي ..

 

– ماشي ننتظر ، شورانا

 

لحظات و اجن نسوان ثنين ساندات سعدية فوتنها لغرفتها ، عيونها ترمقني بنظرات عتب ، بعدما دخلوها ، طلعن و وحدة منهن صاحتني

 

-الحجية تريدج بحجرتها ..
دنكت راسي و مشيت متهربه من نظرات كفاية ..

 

فتت و سديت الباب ورايه لكيتها كاعده و سانده ظهرها على مخاد ثنين ، اشرتلي اجي اكعد يمها ، كعدت و افرك ايد بأيد ما مستعدة للمواجهة

 

سعدية :: شيلي راسج ، المثلج ما تستحي

 

باوعتلها بصدمة و بلحظة تجمعت الدموع بعيني

 

سعدية :: أمنا بيج و حطيناج بنصنا كل هالمدة ، اثاريج حَية ركطة كلچ دغش و عندج الف ملعوب براسج

 

– انجبرت ادخلكم بلعبتي بس الغرض مو أَذيتكم يشهد الله ما جانت نيتي اذيتكم اني عدوي واحد و وشسوي اذا جان عدوي بنصكم ؟

 

سعدية :: عدو ، على غياث المعدّل تكليلي عدو ، لا يالغبره ولچ حتى اليهودي ما يعاديه

 

– مغشوشين بي انتم ، هذا قاتل و قت…..

 

صاحت بأنفعال :
سعدية :: بسج عاد ، شمعبين براسج المجيم هاذ ، غياث مانه چاتل و موش هو الچتل اميمتج .

 

انتفضت من مكاني و وكفت گدامها اتراجف ، صحت :
-لا تجننوني ، اني بعيني شفته قابل اتبلى عليه

 

سعدية :: ما جننّاج انت الجنانوة كلها متربعة براسج المجلمد يالمطروگه ، و لا وين اكو مرة متعلمة و سنعة تكول على غياث چاتل

 

هزيت راسي و عيوني تصب ، حجيت بقسوة وياها :
-انتي الموفاهمة حاجة ، جاي اكلج بعيني شفته و بأذني سمعتهم شلون يتآمرون و سووها قضية قتل غير متعمد لان يدرون بخالي سلام يوديهم ورا الشمس ، استغلوا مرضي و صدمتي و نفذوا خططهم .

 

تجمع الدمع بعيونها و هزت راسها بأسف ، دنگت تلعب بسبحتها حتى تسيطر على رجفه ايديها ، همست :
سعدية :: مت عيني عليك يالمظلوم طحت نفس طيحة ابوك ، شالت راسها و بعيونها كومة اسرار حجت بتعب :
مو كل الحجي لزوم تعرفينه ، اكو شغلات يا بنيتي ازينلها تنضم ، اسمعي مني و لا تأذين رويحتج و تأذين زلمة ماله كل صوج تالي الندم مايفيد و لا يرجع الراح.
غياث مانه چاتل ، و السالفه البراسج موش صحيحة ، جنتي ياهلة ما تعلمين بالصار .

 

هزيت راسي برفض
– انه لازم اطلع منا ، لان راح تخبليني بكلامج دا اكلج شفته و سمعت حسه ، و شفت كل المؤآمرة ، تحبين غياث حقج ، وليدج و ربى بحضنج بس كلمة الحق باجر عكبه تتحاسبين عليها كدام ربج

 

عفتها و مشيت بلا ما اخليها تحجي كلمة زايده ، طلعت لكيت كفاية تنتظرني و عيونها معلّكه عالباب بقلق :

 

كفاية :: شرادت منج سعدية ، شكالتلج ؟

 

هزيت راسي و همست :
-ماكو شي مهم

 

كفاية :: لا تسمعين منهم شي يا وده ، انه لو ادري بهذا المجرم اله علاقه بيهم فلا اجيبنج لهنا .

 

لزمتها من اكتافها و حجيت بثقة :
– و دريتي هسه و ممنوع تحجين شي للحجي و باجر نجي بزفتهم و اذا و صلت حجايه لابويه لهنا و انتهت وياج كفاية

 

هزت راسها بأسف و همست :
كفاية :: ولچ شناوية ، وين تردين توصلين ودة ؟

 

-ميخصج ..

 

لحظات و وصل خنجر احد زلام ابويه ، تسالمت ويه زينب و وعدتها اجي بزفتها ، لبسنا عبينا و طلعنا جان ولد شاب صغير مرتب لابس كجول عبالك من شباب بغداد

 

صعدنا وياه و انطلق يودينا للبيت لكن لاحظنا بسرعة هذا مو طريقنا ، انعطف بغير طريق عاينت اله كفاية و هو عاين الها و كأنهم يسولفون بالنظرات اومأت براسها بلا ما تنطق ، صاحت خالتي من يمها :

 

سعاد :: ابني وين مودينا ، ترى طريقنا مو منا

 

باوعلنه بنظرة خاطفة بالمراية الامامية و ما رد علينا ، عقجت حواجبي مزعوجة ، صحت :
-يولد ، مو دا نحاجيك ؟ .. صحت لكفاية : ما تحجون وين مودينا ،

 

فرت راسها كفاية علينا و همست :

 

كفاية :: البيت مشغول ، ابوج عنده ضيوف و ما يريدهم يشوفونج

 

صرخت بمرارة
– لشوكت سليمان يبقى مستعر مني ، لو كاتلني غياث بذيج الليلة و لا عايشه عمري كله بشعور الرفض من يمه .

 

هزت راسها بأسف و ما ردت عليه و هذا اكثر شي يقتلني هنا ، الوحيدة الي تحجي اني و هم صامتين حتى من احاول استفزهم ما يحجون و اموت اني بقهرتي ..

 

وصلنه لمنطقة ثانية تبعد عن منطقتنا و منطقة اهل غَياث ، و احسها اهدء و بيوتها متفاوته بين الكبيرة و الصغيرة ، نزلنه و ضربت بخشومنا ريحة الزرع و الماي و الجو العذب بس احسّ رجليه صارن خيوط من گد التعب ، دخلنا للبيت طارمة كبيرة و بيها مدخلين دخلنا من المطبخ المطل عالهول الداخلي جان مؤثث بأثاث بسيط بس ما مبين مسكون ، و لا منظف صناديك فارغة و مشمرة غرف مقفولة بقفل چبير

 

اني و سعادة نعاين بعيون مفتوحة مستغربين بس كفاية حسيتها متعودة ، شمرت رداناتها و بلشت تلم الصناديك و الزعابيل ، خنجر مدري شتهامس وياها و عافنه و راح و بقينا لوحدنا ، شمرت روحي عالقنفة الي ريحتها جانت غريبة ، الوضعية كلها مدري شلونها بينت على وجوهنا الضوجة .

 

كفاية :: بس يرحون خطارنا نرجع .

 

كعدنا ثلاثتنا وحده صافنه بوجه اللخ ، فتحت الموضوع عمتي بلا مقدمات

 

كفاية :: شنهي قصتج ، شناوية تسووين ؟

 

حجيت بلا ما اباوع الها
-ماعندي شي ، اخوج هو المچلب بيه ميخليني ارجع لبغداد

 

كفاية :: هساع عرفت سليمان حگه من چلب بيج ما يخليج ترجعين ، اظن جايه تدورين الثار من چتال امج يوده ؟

 

سعاد :: ميحتاج تدور كتالها ، الي قتل اختي معروف و حر طليق كل هالسنين

 

صاحت كفاية و عيونها ترسل شرارات لاهبة بأتجاه سعاد :
-بسج عاد بسج لا تدرعمين بحجي ماصخ ، خربتي عگل البت ، سالفه و راحت من سنين و الجاني اخذ جزاءه ، شعدتچن تنبشن بدفاتر عتيجة

 

كمت وكفت و صرخت بعلو صوتي :
-شلون بالله الجاني اخذ جزاءه ، بالسنتين الخلصهم استجمام بالاصلاحية ؟

 

هزيت ايدها سعاد و ابتسمت بخبث

 

كفاية :: استجمام ، خافي ربج، ولج خالج المرحوم كضى بي التوبه جان ياهل لا رحمه و لا رحم عظمه الرچيج ، انطت نظرة غريبة لسعاد و استرسلت :
-الظاهر سعادة خاتون ما سولفتلج كل السالفة

 

سعادة :: و يطبه حريشي و عساه بالموت لعد اختي شابة و اندفنت بسببهم ، و مكفاكم موتتها زورتو الادلة و شهدتوا زور كدام بنيتها

 

كفاية :: و لَمن تعرفون كل السالفه شمالكم سكتوا على حكها عشيرة طول بعرض و اخوها بعثي لو فليسات الشيخ يعقوب لجمت حلوككم.

 

سعادة :: تخسين مو احنا الي نسكت عن ثارنا بس بنيتها جانت مريضه و حجت بعد فوات الاوان

 

– عيوني تتنقل بيناتهن و هن يتراشقن الكلام و الاتهامات و كل وحدة تحاول تتنصل او تثبت نفسها هي و اهلها الصح ، تناسن وجودي، المي و وجع گلبي ، تناسن حقيقة اني ما خسرت أُم بس لا اني خسرت أم و اب و اهل و طفولة ، خسرت نفسي و برائتي و سلامي و اماني النفسي و عشت كل هاي السنين كائن طفيلي بمكان مو مكانه و لا اهل يتسمون اهل .

 

اصواتهن صارت تجيني على شكل ضوضاء مدوية فتكت براسي فتك ، فجأة لگيتني اصرخ بعلو صوتي :
-كاااافي، اسكتن

 

ثنينهن اندارن عليه متفاجأت ..

 

– ارحمني و اسكتن ، انتي سعادة لا تحجين و تبررين و ارجوج كفاية لا تحاولين تدافعين او تلمعين حقيقة مشوهه ، و لو تحجين منا للصبح ما راح اغير رأيي و لا اتوقف عن الشي المفكرة اسويه ..

 

كفاية :: شتسوين تچتلين غياث ؟ هه قابل لا تشيلين ايدج تنخب جسمج التفاگه مالته.

 

– و منو كالج اريد اكتله ؟

 

عقجت حواجبها و بأستفهام صاحت :
كفاية :: چا شنهي قضيتج ، شتردين من الزلمة

 

– اريد بنته و اخرب حياته و افضح امه .

 

ابتسمتلي سعادة برضا اما كفاية حسيت لسانها انشل تباوع مصدومة ، ما گدرت تنطق بحرف واحد.
لحظات و اجه خَنجر مدري شنو وشوش بأذان كفاية و صاحت علينا يلا امشنا نرد لبيتنا

 

رجعنا و الطريق كله ساكتين الى ان نزلنا گبال قصر سليمان و هالمرة الحراسة مشددة و مكثفة كل زلمة بطول الباب ، دخلت و حسيت روحي داخله لسجن ما شفت ابويه كفاية كالت تعبان ماخذ ابرة سكر و نايم .

 

حتى فخري ماكو ، رزلت روحي هسه هم بيش كيلو و اسأل عليهم ..

 

استسلمت للفراش لان جنت حيل تعبانه و باجر عرس زينب و حلفتني اجي رغم هي مجرد زفة يفرونهم الديرة بالسيارات و يودوهم لبيتهم .

 

بعدني أَغفي و اجاني مسج من رقم غَريب ، گلبي حسّ هذا عزيز ، فتحته و طلع توقعي صحيح
عزيز :: هلو اني عزيز و هذا رقمي الجديد

 

دكيت عليه بلا تردد و اجاني صوته المستفز :
عزيز :: يا هَيل

 

– اسده لو شلون ؟

 

عزيز :: انجبي و كوليلي شلونج مشتاقلج بگد رحمة الله

 

-زينه على فراكك

 

عزيز :: لچ غبيه ، آني نعمة اكو وحدة تدفر النعمة بيديها

 

-حشا نعمة الله هههه

 

عزيز :: مشتاق لضحكتج لچ زقجة ، اريد اجي اشوفج بس افرغ .

 

-اي تعال بلكت سليمان يحط چيلة براسك و يخلصني منك

 

عزيز :: صايرة تحجين مثلهم ام لسين ، اعوفج بعد شهر تكومين تسولفين مثل سمره

 

صفنت شوية و حَسيت بقهره :
– عوف سمره بحالها عزيز ، لا تعلقها بيك

 

عزيز :: هي مجاي تعوفني و لا تنسين هي الي تحارشت اول

 

-سمره انسانه شفافه و واضحة و الظاهر انعجبت بيك و انت جاي تكذب عليها و تمارس عليها دور المعجب اتركها بسبيل حالها ، اخوها اذا حسّ عليك يكتلك و يكتلها بعدين ابن عمها كاتل روحه عليها .

 

عزيز :: ما تحبه و تحبني

 

– بس انت ما تحبها

 

عزيز :: اني احبج انتِ و بس انتي گمر حياتي و كل ذني نجوم ضايعة ..

 

– و انت تدري اني اموت و لا ابادلك الحب

 

عزيز :: شلون عايشه بهذا الحقد ؟

 

– منو كالك عايشه ، اني ميته من زمان و دفنتي مرهونه بثار امي

 

عزيز :: اعوضج ، و حق الله اعوضج و انسيج كل الضيم الي شفتي بس كولي سامحتك

 

– روح عزيز ، الي تطلبه صعب ، اريد اروح تعبانه

 

عزيز :: روحي بس انت وعدتيني لو الي لو ما تتسمين لغيري .. هي طلقة تايهة مو صعب انهيج .

 

– تصبح على خير عزيز
سديته و سويت الجهاز وضع طيران ، جبان يهددني مايدري المبلل ما يخاف من المطر

 

ثاني يوم كعدت فايت وكت على لمسات سعاد و هي تندهني ،، فتحت عيوني بصعوبه بعد بيه نعاس بس لازم اكعد ، لاحظت علامات الاستفهام على ملامحها ، هزيت راسي بمعنى شكو ؟

 

سعاد :: ماكو ، بس داحس اكو شي غريب بالبيت ، ابوج ماكو و لا فخري ؟

 

– اي و شنو يعني ، ليش محسستني النهار كله كاعدين سوه وياه و دگ مسامر، هو هذا ابوية من يومه مثل الشبح ما ينشاف الا بالكوابيس

 

سعاد:: حسج يمعودة ، والله حقه ابوج يحجي على تربيتنا و الا اكو بنية متربية تكول على ابوها شبح و كابوس

 

باوعتلها و بداخلي الف سؤال ، اتمنى اعرف جوابه

 

سعاد :: ليش تباوعين هيج ؟ گولي شعندج .

 

– اسألج سؤال و احلفج بروح خالي سلام تجاوبيني

 

جاوبتني بفضول :
سعاد:: اسألي ، شكو شعندج ؟

 

– امي خانت ابويه ؟

 

نشغت و لطمت على صدرها ، صاحت :
– لا انتِ اكيد تسودنتي ، جاي تسمعين شتحجين ؟

 

-بس على كيفج ، بس راسي حيطك بعدما سمعت الي گاله غياث

 

سعاد :: ليش شكال صخمان انوب ؟

 

– بيوم الي اجه ابويه ياخذني ، صارت مشادة كلامية و غياث كال امج خاينه و ابوج غدار ، اريد اعرف ليش حجه هيج ؟

 

باوعتلي بأرتباك و همست بتلعثم :
سعاد :: معلوم قابل شيريد يكلج شي اكيد يحجي هيج حتى يبرر فعلته الناقص .
باوعيلي و سمعيني عدل ، امج اشرف من الشرف نفسه واي كلام او تهمه تسمعينها فكولي هاي حجج حقيرة حتى يبررون فعلتهم .

 

اباوعلها تحجي بأنفعال و دمها محروك ، نهيت الموضوع :
– خلص .. خلص لا تعصبين ، يله كومي هم ياله نتحضر حتى نروح .

 

سعاد :: تمام ، و خلي ابالج اني هاليومين لازم ارجع

 

التفتت عليها و صحت :
-وين راجعه ، توچ جيتي بعدين وين عايفتني لوحدي هنا

 

سعاد:: الاحد تداومين و ابوج مختفي و كفاية ما اطيقني المن باقية ؟

 

-كعدت على سريري و حَسيت خرب واهسي ، دنكت و عيوني بالكاع محتارة و ضايعة ، اجت گعدت بسدي و مسحت على ظهري تهون عليه

 

سعاد :: لا تضوجين و لا تخافين انتِ گدها ، و احجيلج الصراحة جان گلبي كارصني عليج و خايفة بأي لحظة تنكشفين و ما يرحموج بس هسه ، دام ابوج خلاج عنده أمنت ، بعد انتِ و شطارتج شلون تدبرين امورج

 

صفنت ثواني بالفراغ اتذكر كلام غياث البارحة ، همست :
-يحبني

 

سعاد :: هااه ؟

 

باوعت الها و صحت :
– غَياث ، يحبني هو كالياها بنفسه البارحة

 

سعاد :: هممم ، والله شاطرة بكم شهر وكعتي بشباكج

 

ود :: الحَية من تلدغ بعد !

 

ضحكت بصوت عالي و صاحت بفخر :
سعاد :: معلوم ، تربيتي ، سكتت شوية نوب باوعتلي بعيون تلمع من حقدها و استرسلت :
هسه راويهم الامهات شتجيب ، بعد شتسوين بي سوي بنته امه اخته عيشيهم العشتيه هاي فرصتج بعد

 

بلعت ريكي و مدري ليش تذكرت وجه بنته و وجه سمره و گلبي گرصني عليهم ، هزيت راسي بأبتسامة مزيفة حتى اجاريها بالكلام .

 

نزلت جوه ، جان البيت هاديء من هدوئه تحسه موحش ، و لأول مرة اركز زين بتفاصيله ، بناء التسعينات بجدران مصبوغة مؤخراً و اثاث مبالغ بي و الوانه تخنگ .
بيتي التركته من سنين طويلة ، اخر ذكرى الي بي من توفى جدي عقب وفاة ماما بأشهر و ابويه هملني اهمال كلي و دفعني بأيده للنار تحت ذرائع ضعيفة ( الطب ببغداد احسن منا ) .
تنهدت و تمنيت بوكتها لو املك صوت اخر غير صوتي الي فقدته و اگله اني مو بعازة النطق بگد ما معتازة حضنك ، ابويه ، سندي الوحيد بعد ماما ليش انطيتني الهم وليش بأيدك دفعتلهم ثمن انتهاك و سلب برائتي

 

قاطع شرودي دخول كفايه ، توها جايه من السوك وجهها صاير احمر طماطة و تحاول تلتقط انفاسها صاحتلي و ابتسمت :
كفاية :: صح النوم خاتون ، الناس اتغدت و انت و خالتج نايمات

 

جتفت ايديه و هتفت :
-وينها الناس و وينه الغده ، البيت يصوصي و انتِ هاي دخلتج من السوك .

 

باوعتلي بنصف عين و كالت
كفاية :: يمه .. يمه مو لسان ، چن برنو ، روحي للمطبخ و شوفي الغده مرچبته من الصبح و الخبز حار و روحتي للسوك خاطر اجيبن صوغة لسعادة خاف تمشي لهلها .

 

خجلت من نفسي و دنگت :
-كلفتي نفسج

 

كفاية :: ماكو كلافه يبعد چبدي ، تعاي جربي مني شوفي شجبتلج

 

مشيت بأتجاهها بفضول طفلة ، مدتلي ايدها بعلاكه ، اخذتها و كعدت اشوف شبيها ، طلعت نفنوف مال بيت كلش حلو و حفايات خفيفة للبيت و شغلات مال شعر و فستان مال مناسبة كيبور مبطن اسود مقفل ساك عدل بأكتاف مرفوعة أَنيق بشكل .
عيوني لمعن بفرح ، باوعتلها و صحت :
-اشكرج كلش هواية و بصراحة صدمتيني بذوقج يجنن .

 

جرتلها كلاص مي چفته وحدة و كالت :
كفاية :: شعبالج خية ، جايه من وره الهوش ، ترى صح مكملت علامي بس اعرفن اقره و اكتب و اتنوع للنت شبي مابي .

 

ابتسمت الها .. ودنكت الم الغراض و ارجعهم بالكيس .

 

ضحكت و هتفت :
كفاية :: عوينة ابوي ، مو ضحكة فلك ، اي دضحكي ولچ يمه لا تخلين الغل ياكل شبابج و جمالج

 

تلاشت ابتسامتي بسرعة كمت من يمها و سويت روحي مشغوله بالغراض ، شافتني هي هم كامت ، لزمتني و همست :

 

كفاية :: عذريني ، ما كصدي اذكرج انه بس ..

 

قاطعتها : راح اروح اتغده و انتٍ حضري نفسج نروح للعرس

 

كفاية :: انه رجلي ما تخطي لهذاك الصوب

 

– لشوكت اضل اصيح زينب مالها علاقة بيهم و هارون خلك صاحبه .

 

كفاية :: چا هي كوه ما اريدن اروح ، اخذي خالتج و روحي و خنيجر يوصلكم

 

– مثل الجتني لحظة ادراك و حَسيت اكو شي مو طبيعي تسائلت :
-ابويه وين ؟ فخري وين ؟ صاير شي ما اعرفه

 

جرت حسرة بقلة صبر ، اندارت و حجت بسرعة
كفاية :: ماكو شي بس فخري مريض بالمستشفى و ابوج راحله مبچر

 

-حسيتها تجذب عليه و حسيتها ضامه شي وحتى بقائها بالبيت وراه قصه ، يله ما استعجل لابد كلشي ينكشف بيوم مثل ما انكشفت لعبتي

 

تغديت و تجهزنا، لبست الفستان الجابته الي كفاية ، ماخليت بوجهي غير الكحل الاسود و الروج الاحمر القاني و سعادة ضفرتلي شعري ضفيرة هندية و ذَبيت على راسي شال اسود بأهمال .

 

اجانه خنجر اخذنا و ودانا لبيت زينب بأعتبار احنه من حبايب العروس ، دخلت لكيناها جاهزة ، طالعة تخبل بفستان عرس و حجاب مثل الملاك .
لمعت عيوني بسعادة متحملت اخذتها بحضني بلا ما ابوسها و أَخرب مكياجها .

 

اما سعدية كانت متكترة و على وجهها علامات حزن مخلوط بفرح ، من ناحية سعيدة لان حفيدتها طاحت بخوش رجال و راح تأمن عليها و من ناحية شايله هَم من لوعة فراقها .

 

اعترف انقهرت على سعدية و تمنيت لو اروح اباركلها و اخفف عنها لكن احنا ثنينه متخذات موقف من بعض

 

مشى الوقت بسرعة و أَجت سيارات الزفة سدت الشارع الي أَعرفه هارون وحيد امه ابوه جان يشتغل بكاع الشيخ يعقوب و تمرض و مات عافه هو الجبير و عنده اختين صغار بس غَياث و اهله معتبرينه أَخوهم و عضيدهم و الشيخ كلش يعزه على معزه ابوه المرحوم .

 

محسيت الا و زينب ترصّ ايدي حيل و تهمس بأذني
زينب :: خايفة

 

ابتسمت و شاورتها :
– خل يولن ، ولچ غير كتلتي روحج عليه

 

كرصتني و همست :
زينب :: امداج امده فرگج حسبالي تهونين عليه

 

-هو بس واحد بس اليعرف يهون عليج و يطبطب على جروحج و هسه راح يفوت يكبعج و ياخذج

 

لحظات و دخلن ام العريس و خواته الصغار و وياهم سَمرة و بدن الهوسات و الهلاهل و سمرة تغمزلي بمكر و تهوس :

 

سمره :: خويه و شلون يموت بالطلقة الصغيرونه

 

ضحكت و دنكت راسي خجلانه و محسينا الى على دخلة غياث فات لوحده ، متأنق ابن اللذين على آخر حبة مدري منين يجيب هاي الدشاديش المفصله عليه تفصال و اللون النيلي ضارب على لون بشرته و منسق الشماغ بلون اوف وايت و جناد حني و هالمرة شايل سلاح .

 

همست بخفوت : ادري شمخلي للعريس

 

اجه وكف بسد زينب باوعتله هي وطفرت من عينها دَمعه .. نصى و همس يم راسها :

 

غياث :: افااا .. تبچين و انه اخوج لا تخليني هسه ازحلك هارون و ارده لهله

 

شالت راسها بسرعة و همست :
زينب :: چا هم منهو اهله غير انتم و انه احمد ربي عبني عشت و راح اضل عايشه بسدكم ياخويه .

 

ابتسم بحنية و كاللها :
غياث :: بالمبارك خويه

 

شال راسه و عينه صدت بعيني الجاي تراقبه و لو عيونه الها لسان جان حجت لوم و عتب و خذلان ، اشحت بنظري بعيد عنه و لگيت سعادة ترمقني بنظرات تحذيرية

 

هزيتلها راسي بمعنى : شكو ؟

 

هزت ايدها بسخريه و دارت وجهها

 

لحظات و دخلوا الزفة هارون و تعالت اصوات الهوسات و الاهازيج :

 

-هاي الرادها و هاي التمناها بنت الشيخ لابن الشيخ جبناها
– اخونا خوش اخو يستاهل الهوسه

 

و مدري ليش وسط هذا الزحام كله عيوني تدور عليه سلمها لهارون مثل الابو و اختفى و مدري ليش أحس انزعجت من اهتمامي بي و ضاك خلكي .

 

صعدوا العروس لسيارة العرسان ، جان كاعد يسوقها اواب ابن عم غياث و النسوان تتسابق على السيارات ، لثواني تساءلت بكلبي اني شجاي اسوي ؟

 

معقوله اريد اصعد وياهم و اروح برجلي لبيتهم و اشوف البدوية بعد كل هاي السنين ؟

 

لهسه شكلها و كلماتها ترنّ بأذني و آني طفلة ، يا ترى راح تعرفني لو شافتني لو نستني و نست وعدها اليه .

 

مَحسيت الا على سَمره و هي تندسني :
سمره :: راح تضلّين موجفه مثل الناطور ، امشينا الزفه راح تمشي

 

مثل الي اجتني لحظة ادراك .. همست بتلعثم :
-هااه ، لااا شنو

 

تباوعلي سميره بأستغراب مدت جف ايدها و تلمست گصتي و صاحت :
سمره :: لا ما مصخنه ، لچن شبيج تهذين ، امشينا خية الصفنه مو الج

 

قلصت عيوني عليها و رديت :
-لعد المن الج !

 

سميره :: انه الچ يا بريبيجه هاي عليه تكولين زمال

 

ضحكت بصوت و صحت :
– اني كلت زمال شوكت ؟

 

كرصتني و هي تتلفت :
سمره :: حسج كصري يمدهوره ، امشينا ترى خالتج صعدت جدامنا و اخوي خلگه صغير هسه يعوفنا و يروح .

 

جرتني من ايدي و اني مصدومة بخالتي و صلافتها شلون تسرسحت كدامي و صعدت ويا غياث ولا چنها الظاهر متحمسه لشوفه البدويه اكثر مني .

 

و بلحظة غمرني الندم و الرَهبة من لقائها جَريت ايدي من سمره و صحت :
-لا اني تعذروني ، اريد ارجع لبيتنا

 

سميره :: يا فلك كون ، وين راجعة و لج غير زنيبة تزعل منج و علي ، البنية مالها احد غيرنا انه وياج و لزوم وجودنا وياها بهيج ليلة .

 

عين عليها و عين على ذاك الكاعد يناطر بالسيارة و يرمقني بنظرات توعد.
المكان بدأ يفرغ و صارت تمشي السيارات مالكيت حل غير اني امشي وياها لسيارة غياث .

 

صعدنا و مشت السيارة سمره صاعده يمه ، شكلت الاواكس على جهازها و بلشت تطلع اغاني مال اعراس خزرها هو و همس :
غياث :: استچني سمره ، منا شارع

 

سميرة :: ياا وانه شمسويه بايكه سايكه ، جاي اهز هي صفكه يا خوية ، اندارت الي و لخالتي و صاحت :
– ما تصفكن شمالچن ماخذيجن للاعدام ؟

 

اني و خالتي وحدة تعاين للخ مخلوسات و بنفس الوقت كاتلنا الفضول لشوفة البدوية بعد كل هاي السنين .

 

قاطع صفنتي صوت الرمي ، كلها طلعت سلاحها و صارت ترمي بالجو ، صَميت اذاني بحركة لا ارادية ، حضنتني خالتي و همست :
سعاد :: اسم الله ماما .

 

شلت عيني و صدت بعينه بمراية السيارة رجعت دنكت .

 

سمره :: شمالك يخوي ما رميت ، اعلّكها ويه الشباب ؟

 

– باوعلي و همس بخفوت :
– يخافون ..

 

ضحكت سمرة و هتفت بلهجة ماكرة
سمره :: يوم الالك خويه و ازفك للي ببالي .

 

همس بنبره غليضة :
غياث :: آمين

 

راحت تهوس و تصفگ
:: و الله لعوف المومنه و بعرسك اصير مسودنه

 

– بگلبي اتوعد لسمرة الناصبة عليه، خوش سوتني ميز.
وصلنا اخيراً و كلما اتقرب خطوة للمكان ، صدري ينقبض اكثر ، خوف على ارتباك على ترقب هواي مشاعر خالجتني .
المنطقة حلوة نسبياً مقارنة بغير مناطق ، الشارع المؤدي الهم حلو تصطف على جانبيه اشجار النخيل هذا غير المساحات الخضرة اليرعى بيها الحلال .

 

طبكت السيارات امام بيتهم و هاي اول مرة اشوفه
مساحته واسعه و محاوطه بستان چبير متنوع الاشجار ، كفختنه ريحة زرع توه ساكينه و ريحة الجوري و الرازقي تفحفح من كل مكان .

 

طالع من بيتهم مشتملين صغار ، نزلوا العرسان و أشتغل الرمي ، اني و خالتي خرطنا العافية ، مشينه ويا الناس و هو مشى ورانا و مدري ليش احس عيونه تتبعني .

 

الناس الكبار المعكله كاعدة بمضيف الشيخ و الشباب مجهزين الهم مقاعد برا و ريحة الاكل الجايه من الطباخين ضربت بخشمي خلّتني اجوع

 

دخلت العروس جوه و تبعتها النسوان و بضمنهم اني و خالتي الي شاورتني بفضول

 

سعاد :: هارون مو ابنهم شنو راح يعيش ببيتهم .

 

همست و حاطه اصابيعي على حلكي حتى يوصلها الصوت بوضوح :
-بس الحفلة يمهم ، شفتي المشتمل الصغير الي بصف البستان ؟

 

سعاد :: اي ؟

 

– اي هناك يعيشون ، هارون رابي يمهم من جانوا امه و ابوه يشتغلون هنا و زينب هم بأعتبار سعدية مربية غياث .

 

سعاد :: يوو دخت ، شنو ذول صايرن عوائل

 

– ناس الله مفضل عليها و تحب تساعد و هارون وضعه المادي على كده و ماعنده مكان يتزوج بي شكو بيها اذا ساعدوه ؟

 

لوت شفايفها و هزت ايديها ما راضية ، انتبهت
لروحي هاي شدا اسولف ، شو صرت ادافعلهم .

 

اباوع لزينب مكعدينها بالكوشة فرحانه و خدودها محمرة بحماس و البنات داير مدايرها يغنن و يركصن على حس الملاية العالكة الاجواء علك .

 

لهناك و شفتها ، دخلت بهيئتها الفخمة بطولها الفارع و بنيتها الضخمه متألقة بهاشمي اسود مطرز بفصوص من الگلبدون و الخرز متباهية بمجوهراتها الثمينة .

 

تسلم و ترحب بالنسوان بتعالي ، هي هي نفسها ذيج المرأة الي حصرتني بزاوية قبل 19 سنة و هددتني بقطع لساني لو حجيت الشفته لأحد .

 

اصابتني رَجفه ، و دبّ بجسمي الرعب و كأنه حجمي بدأ يتضائل و رجعت بالعمر لحد عمر الخمس سنوات ، صگت اسناني و ارتعشن اطرافي ، و قبل لا تتقرب بأتجاهي درت وجهي و جانت النية اتفادى لقائها ، لكن هو صوتها الي ميروح من ذاكرتي استوقفني :

 

البدوية :: نورتي .. معلمتنه عيني .

 

و آني خليتهم و أجيت 🖤

 

و بعد ما عرفنا على جميع الابطال
و شفنا شلون ودّ تسلّلت لحياة غَياث
و استحوذت على قلبه و عقل بنته و صداقة
اخته و اخرها تواجدها ببيته
انتظرونا مع احداث نارية
+ تشبيه للابطال

 

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية ساقي الود) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق