رواية ساقي الود – الفصل الرابع
سندت نفسي و گمت افرك بمؤخرة راسي حسيت شعري ملزك و ريحة زفرة و دم يابس على هدومي تذكرت اخر شي صار و الضربة الي اجتني من غدر و الي مبين جانت من ابوي ..
احاجي نفسي :: يعني سواها و جابني لبيته .
صفنت اتذكر الي صار و كلمات غَياث ترنَّ بأذاني
غياث :: امج خاينة و ابوج غدار !
الجملة وراها قصة ، و يمكن هالقصة السبب وراء مقتل امي .
بس شلون اتقصى عن حقيقتها و آني عايشة بمحض كذبة ؟
نزلت رجلي بتثاقل وگمت امشي حافية و الغرفة مليانه تراب و ريحتها مطيبة ، طلعت وشفت روحي بالطابق الفوك ، شجابني شوصلني لهنا
نزلت على كيف و بحذر و شعور غريب سيطر عليه ، استغربت رغم المفروض هذا يكون وطني بيوم من الايام ، لاكتني بنهاية الدرج. مرية حلوة تطلع بمنتصف الثلاثينات من عمرها .
اول مشافتني تبسمت عبالك تعرفني من زمان ، امتدت ايديها وجرتني لحضنها تبوس بيه بلهفة
اني متجرأت ارفع ايدي و ابادلها الحضن لان ما اعرفها و اساساً ممتعلمة احضن احد من زمان.
صاحت و عيونها مدمعة :
-يمة بنيتنا كبرانه وصايرة شحلاتج ، مشتاكه لج عمة ، شلونج شعلومج يبعد چبدي
تساءلت مستغربة :
-عمة ؟
باوعتلي بقهر و صاحت :
-حكج علينا ، بس مالنه صوج، ابوج الله يهديه بعدج عنا ، يشهد العباس احنه ردناج و ما جزعنة من تربيتج بس شوره من راسه ما خلَّه احد يتدخل كال احسنلها تتعالج يم خوالها بعد ما ما…
-قصدج بعدما كتلو امي
-حسبي الله ونعم الوكيل بالچتلها و حرمها من شبابها ، شو خل اتنوعلج زين .. يا بعد چبدي جنج هي عينها بعيانها .
باوعتلها بحزن و احس روحي بداخل فقاعة كلشي مجاي استوعب كلشي جاي يمشي اسرع مما تخيلت .
ضربت راسها بخفة و همست :
-نسيت اكلج ، انه عمتج كفاية .
هزيت راسي و ابتسمت الها ..
كفاية : عذريني مالحكت انظف حجرتج ، عبن ابوج ما كالي راح يجيبج لهنايه ، بس حكه تعالي كليلي شعندج بهذاك الصوب و شصاير وياج .
– ممكن نسولف بعدين احس رجليه نملن من الوكفه ، اريد اغسل و اريد شي البسة برجلي ما اعرف امشي حافية
نزلت عيونها لرجلي لا ارادياً و نشغت :
كفاية :: فلك طرج مو رجلين ، مدكدكات ومصبغات يهرفلن المومن نوب حاطة حجل يالمفلوكة .
امشي وياي اوديج للحمام و انه اجيبن الج ثوب من عندي
-مشيت وراها و احس راسي حينفجر تسولف هواي بس مبينه حبابه ، دخلتني بيدها للحمام
فتحت شعري ، نشغت بمكانها و صلت عالنبي
كفاية :: عين النبي تحرسج ، ما تگليلي شون راح تغسلينه ؟
-باوعتلها بتعب و همست : اغسلة ، متعودة
كفاية :: جنچ هي يا سبحان الله .
-اشحت بوجهي بعيد ماريدها تشوف دمعتي وهي يمكن حسّت ، ترخصت و راحت .
سديت الباب و نزعت هدومي و خشيت جوه الدوش كام المي ينزل بسبب الدم اليابس ، تلمست مكان الضربة كلش يحركني ، غسلت شعري بس بماي و ما نظف زين ، حيلي مهدود و ما بيه كعدت ابچي بيأس
اجه صوتها من برا :
كفاية :: راح اوجف هنايه اتانيج تكملين تا اناوشج الخاولي
صحت و احاول اخفي عبرتي :
-راح اكمل
كفيت شعري على جهة و عصرته حتى لا يعذبني بالتنشيف ، رتبت الحمام و رحت وكفت من ورا الباب ناوشتني الملابس و المنشفة ، نشفت بسرعة و لبست ثوبها و طلعت
شافتني و ابتسمت :
كفاية :: اي هسه طلعتي جنج العافية يبعد چبدي .
-شكراً
كفاية :: العفو حبيبه ، تريدين اسرحلج شعرج و أَضفرنه تالايشلع افادج ؟
-هزيت راسي بلا
تلاشت ابتسامتها و إرتبكت
كفاية:: رايحة اسويلج لكمة ، اكيد مصارينج تكطعت من الجوع
-اشكرج ، اي والله جوعانة .
راحت و بقيت انشف بشعري و افكر بيها مبينه حبابه ، شكلها هادئ و حلو بيها شبه من ابوي خصوصاً العيون و دورة الوجه .
جابت صينية الاكل و حطتها كدامي منظره يشهي بس راح يتعبني بالتفليس ، برياني و حشو و دجاج هذا شلون راح افتشه ؟
تنهدت ..
اخذت الخاشوكه و ضلّيت اقلب بي متجاهلة وجودها و نظرات الاستغراب الي تسلطت على عيونها همست و اني مدنكه راسي :
لا تاخذين على نفسج ، مبين طيب و نظيف بس هاي عادة اكتسبتها من الطفولة ..
باوعتلي بعدم فهم و همست :
كفاية :: شنهي عادتيش هاي التخليج تدورين بالأچل
ذبيت الخاشوكه من ايدي و باوعتلها :
– خالتي تكول من تاكلين ببيت غريب فتشي بالاكل خاف تلكين شي شكله موطبيعي يعني خاف داسيلج سحر او سم مثلاً
عكدت حواجبها بأنزعاج و صاحت :
كفاية :: ما غريب الا الشيطان حبوبة
– حتى الشيطان اله مكان هنا و اني ما الي .
كفاية ::احنه هلج و هذا بيت ابوج و بعدين خليني افيدج السحر ما يكع الا على الي يصدكه و موش بس بالاچل يگدرون يسحرونچ ، مرات حتى باللسان و سحر اللسان أَمر.
تكلمت بسخرية :
– هي ضلّت بس السحر و تكمل السبحة
صاحت بأنزعاج :
كفاية :: اعوفج ترتاحين حبيبة كملي و صيحيني اذا حتاجيتي شي ..
-راحت و عيوني ضلت تتبعها اتوقع زعلت .
هزيت اكتافي بلا مبالاة و سميت باسم الله و اكلت كم لكمة و شفته طيب سحكت الماعون كله .
شلت الصينية و توجهت ادور بعيوني وين المطبخ
لكيته و لكيتها واكفه على الطباخ و تمسح بعيونها ..
تساءلت بداخلي : معقولة جانت تبجي ؟
تعمدت اسوي صوت و ما ردت احسسها بأني شفتها ، حجت بصوت مخنوگ بدون متباوع لوجهي :
كفاية :: خدرت الجاي بس اخليله ال هيل …
قاطعتها بحدة :
-لااا .. عفيا ما احب الهيل
التفتت تعاين الي بأستغراب ، صاحت :
كفاية ::ماشي حبيبه بس على كيفج اعصابج .
-غسلت مواعيني و توجهت للحمام غسلت ايدي و رحت ادور عليه .. اي لازم احاجيه ، رحت للديوانيه
لكيته كاعد يتفرج اخبار ..
كحيت و سوه روحه ما شافني ، رحت وكفت كباله
اريد ارجع لبغداد
يحجي و عينه عالتلفزيون
سليمان :: ماكوش روحه لبغداد ، انسيها
-چتفت ايدي و صحت بأصرار :
ذوله اهلي ما تكدر تحبسني هنا
التفت و صفن عليه ثواني
سليمان :: اهلج هنا ذولاك الماعرفوا يربونج انسيهم
ابتسمت بمرارة :
– لمن تعرف بيهم مو خوش يربون ليش دزيتني لهناك ، ليش دفعتني بعيد عنك و عن الي تسميهم اهلي ؟
سليمان ::مو كل شي بالحياة لزوم تعرفينه ، بعدين عايني لنفسج هل تعلمتي و تثقفتي ، مدللة و تسوقين سيارة و دايره على حل شعرج ياهي بالديرة مثلج ؟
-كل بنات الديرة احسن مني الهن اهل ، الهن وطن الهن هوية ، اني شحصلت غير الرفض و المرار.
سليمان :: لمن مالج احد عليش كاتلة روحج على بغداد و سعادة ام الفواين ، ضلّي هنا بالحالتين انتِ مالج احد مامش فرق.
– الفرق هناك ما أَحسّ بالغربة ، و على الاقل حتى لو سعاد ما يهمها امري بس تسمعني .
سليمان :: قصدج تعبي براسج خطط و سموم علينا
-ما يحتاج تعبيلي اني اعرف السالفة كلها بعدين ليش ضايج منها ، چيف فتحت عيوني على الحقيقة ؟
ضحك و فر ايده بإستهزاء
سليمان :: جا لمن حجتلج الحقيقة ما كالتلج شلون ذبت روحها چتيل بلچن اخذها ؟
– و اذا خذتها ، اقلّها چان لميتني من اليتم و الضياع .
دنك راسه و سكت ، صحت متوسلة
-حجي سليمان ، اني ما اكدر اعيش هنا ، خليني اروح .
سليمان :: تعيشين و رجليج فوك راسج و ها ، سيارة ماكو و ان چان على دوامج اخلي فخري يوديج و يجيبج هاي اذا ما بطلتج ، الا حگه عَليش مداومة احنه ما معتازين لاجرتج .
-باوعتله بصدمة و معرفت اجاوب ، تابع حديثه :
سليمان :: و عزيز و عزة الله الا اندمه على هاي سوايته ، حتى الرتبة اخلّيهم يسحبونها منه
– اترك عزيز بحاله اني الي ورطته وياي و هو حب يساعدني .
ضيقْ عيونه عليه و احس نار جاي تطلع منهن
كام و وكف گبالي يهز بأيده و يحجي
سليمان :: لج شني شايلة قندرة براسج لو عگل ، رحتي أجرتي هناك و سويتيلج فلم هندي و انه جويعد هنا مثل الطرطور عودين تطيحين بغياث
صدك زماله ان جان عبالج ابن البدوية بهالسهولة يطيح ؟
-صفگ ايديه بأسف و أسترسل :
سليمان ::لچن ماكالولج شلون چان يدخل بنص الدواعش چتيل ، ماكالولج يتلاوى ويه الشيطان ملاوى و ما طاح.
– كل انسان معرض للسقوط حجي ، ما طار طيرٌ و ارتفع الا كما طار وقع .
-كام وكف و صار بمواجهتي ، صاح
سليمان :: يمكن .. بس ما يدنج راسه ابن البدوية ، خليها ابالج حتى لو طيحتي ماراح ينذل و لا تنكسر شوكته .
-اندار و صفك ايديه بأسف :
سليمان :: اخر وكت خليتي ركبتي بأيده و دستي على شاربي و خزيتيني بفاينتج هاي ، و لوما هو شريف و ابن حموله ما يسكتلج و يدكلج جنجرس بالديرة كلهه .
عض اصبعه حيل و صاح :
سليمان :: بس لو مخليني چاتلج جان هسه طام عارج و خلصان .
-نزلن دموعي و انفجرت بوجهه :
-انت اب انت ؟
سليمان:: چا انه لوما اب جان ما ضليتي عايشة ، حسبالج لا درو ولد عمج بالفاينة مالتج يسكتولج لا وعلي يدفنوج و انتي حية يم تل الخاطيات .
اقترب مني و يأشر بسبابة تحذير :
سليمان :: كعدي هنا و أستچني و ادعي ربج غياث ستر على عملتج و له الديرة شتكول على بنية كاعدة ويه ابن خالها بدون زواج .
– ماعاش الي يحجي هيج ، عزيز كدام الناس اخوية و يوم واحد ما خلّيته يبات يمي
سلمان :: هاي انه و انت و يمكن غياث يدري هيج بس الناس الها التشوفه يبنت وداد
-بعدك تتذكر وداد ؟
لمعت بعيونه دَمعة و فلت وجهه ، همس بكسرة
سليمان:: فچيها سيرة و فارجي ما اريد اشوفن وجهج .
ابتسمت و دموعي مستمرة تهلّ :
-ادري بيك ما نسيتها و لا اني نسيت شلون تخاذلت و سكتت على موتتها
سليمان :: ما سكتت و السواها اخذ جزاءه بالسجن و تعذب انواع التعذيب على ايد سويلم مشعول الصفحة .
باوعتله بقهر و صحت :
-سنتين مو كافي مقابل شباب امي الراح و غربتي و تهجيري .
سليمان :: عاد صدام انطاهم عفو و طلع ، ربج بعد قسمله الحرية شلون تعارضين قسمة ربج هنوب .
اجه ابالي كلام غياث امس و تساءلت :
-شنو قصده غَياث من كال على امي خاينه و انتَ غدار ؟
فلت وجهه و أرتبك :
سليمان :: يحجي سته بالشهر ، لا تحطين ابالج من شوغة روحه حجه هيج
– لا .. من حجاها متأكد و حجاها بغل ، مجاي افهم امي خانت منو ؟ خانتك لذلك غدرتها و سكتت على مقتلها ؟
صرخ بصوت هزّ الغرفة هز
سليمان :: كااافي عاد انطمي ، الظاهر انه چثير دللتج
-اي دللتني دلال ما صاير من شمرتني الهم و ..
ردت افجر كل الاسرار الي بگلبي و ادركت اذا حجيت راح احرك روحي ما احركه ..
عفته ومشيت لغرفتي مقهورة و مذلولة بقسوته
دكيت على عَزيز مغلق ما عندي غير سعادة اشتكيلها ..
من اول رنَّة جاني صوتها
سعاد :: جوهرتي شلونج
– شلوني ، بالضيم يالتنشد عليه
سعاد :: هههه يولي صايرة تحجين مثل ذاك الصوب
-شنو نسيتي جذوري مناك ، و الدمّ يكولون يحن
سعاد:: مانسيت ، بس تربيتي هنا و امج منا ، عموماً اتركينا من هذا الحديث وينج شو بطيتي العطلة راح تخلص و اني ما شفت طولج الحلو .
-ابويه عرف سعادة ، عرف بكل مخططاتي غياث فضحني يمه و حتى عزيز راح يلوحه من طشاري
سعاد:: لحظة .. لحظة فهميني شلون هيج صار ؟
-غياث الظاهر مراقبني و نابش وراي و عارف عزيز مو اخوية شلون ما ادري ، حصرني و خلاني اعترفلة و راح سولف لابوية و خبله عليه ، ابويه راد يكتلني سعادة
سعاد :: يمه استر يا ستار ، و تالي ، هسه انتي وين ؟
-ابيت سليمان وين يعني مجلب بيه مايخليني ارجعلكم
سعاد :: صدمتيني ، سلمان مجلب بيج و يريدج تضلين ؟
-صدق او لا تصدق !
سعاد :: الظاهر عنده ملعوب براسه ابن سنيوة ، وين جان عنج كل هاي السنين هسه صرتي عزيزة و يريدج تضلين ؟
-ما ادري سعادة مادري .. راسي راح ينفجر تدرين ضربني بسلاح براسي و جابني لهنا جيف تهجمت على غياث النذل لوما اسمه بظهر هويته جان كلت غياث ابنه مو اني .
سعادة :: بس تدرين ضلّتج هناك بيها صالح
-شلون بالله ؟
سعادة :: اساساً تعرفين اني من البداية ما شجعتج على خطتج الجهنمية وي عزيز و عرفت راح تنكشفون
– شمعنى يعني ؟
سعاد:: انت متوقعه الديرة مثل بغداد تصولين و تجولين بكيفج و محد يسأل عنج منين ، لا حبيبتي هناك منطقة تحكمها العشاير و الغريب يعتبرونه لفو يجوز يسكتون عنه اول ايام بس صدكيني ينبشون على سلفه سلفاه و يطلعون التاريخ مالته كله و الظاهر هالغياث مو سهل و ما عبرت عليه علاقتج انت و عزيز و دور المعلمة البريئة .
-تنهدت ما عرفت ابيش اجاوبها
استرسلت بالكلام
سعاد :: يا خسارة الواسطة الي تعينتي بيها هناك لو مشغليج ببغداد احسن
تكلمت بحزن :
-اووف لا تزيديها عليه همزين مدرسة اهلية .. اووف اكتئبت
سعاد :: و لا تكتئبين بالعكس بيها صالح
-جبتي عمرج تكولين بيها صالح لو بس اعرف صالح شيريد مني
سعاد :: لج ثولة فكري بيها زين وجودج هناك اوجه ، بنص اهلج و عمامج و شغلج تبقين بي و العدو صار اقرب .
انتي بس كوليلي ، وكعتي بشباكج لولا ؟
-اتوقع وكع يا سعادة بس بعد الصار كل شي انتهى
سعاد :: لا ما انتهى شي بنته تعلقت بيج استغلي هاي النقطة و قلبيها عليه ، صيري سباعية و تخشخشي جواهم مثل الحية حتى توصلين للبدوية .
-شيوصلني الها ؟
سعاد :: توصلين بس تصرفي عدل و بذكاء
-خابرج عزيز ؟
سعاد:: خابرني شايط للسما ، معلوم يدري اذا رجعتي لبيت سليمان يحلم ينول ظفرج
-الله كريم سعادة .. الله كريم .
سعاد :: الله ماكو اكرم منه دادة ، راح اجيج اجيبلج كم غرض خاف محتاجتهم
-هممم
سعاد :: هاه ، اشو تهمهمين
-ولا شي تعالي هلا بيج ، بلكي ابوي يعدل عن رأية و يدزني وياج .
سعاد:: الله كريم ودة ، يلا ديري بالج على نفسج اروح اني
-سديته منها و عقلي ضل يودي و يجيب بكلام ابويه ذيج الساعة ، معقولة سعاد جانت عينها منه ؟
شكد اكو بالي اسئلة بس ما عندي ثقة بأحد و اسأله و اعرف كل اجوبتهم كذابة .
اصعب شي لمن تعيش بوسط ناس فاقد كل ثقتك بيهم و الاصعب فاقد ثقتك بنفسك ، شخصيتك مهزوزة و ايمانك بنفسك و بلي حواليك معدوم .
يومها ما ادري شگد بچيت و بكل دمعة تنزل العن بيها سليمان و سلام و غياث و كل الي تآمروا على طفولتي و سلبوني امي و حياتي .
_____في مكانٍ آخر ____
سعدية :: بعد عيني يا يمه دومك تهيس حالي شبيه ما بيـه ..
غياث :: افااا ، چم سعدية عندي .. ارتاحي يمه و انه راح اصفطلج الغذائية عالرف و علي لوما ترچيبي فاهي و ما ينوچل هم جان رچبتلج
سعديـة :: عوينة ابوي ، و انه أَخلّيك ترچب ، چا المن اريدن زنيبة ام عطوب .
غياث :: هي الخير و البركة ، بس تدرينها عروس و لاهية انه مثل ما خبرتج تطلع زنيبه منا ، اشيلن غريضاتج و اردج وياي
سعدية :: انه و البدوية بعد ما نتراهم يايمه ، انه مرتاحه هنا و مستچنه ويني وين طلايبها ، العمر كضى و الحيل موش الاولي ..
بروح ابوك عيف من ايدك و تعال اكعد بسدي ، اريدن اسولف وياك ..
غياث :- خلصت .. هاا .. اهـاا و هاي اجيت يمج .. احجي يا خاتونـة الخاتونات
سعديـة :- اشوفك مغنتب و علومك مكشخلة ، شبيك يمه شنهي المضيج خاطرك ؟
تمدد و حط راسـه بحضنها ، همس بتعب :- بروح ابوج مرغيلي مواضغي كلشش تعبان .
سعدية :- يخسا التعب الجاس خاطرك وليدي ..
اخ لو بس تطاوعني .. و تخليني اشوفلك عروس من حبايبنا ترافكك و تونس وحدتك ..
ابتسم مغمض عيونـه و مرتخي على لمسات ايديها الحَنينة :
-كبرنا يمه ، بنوات حبايبج حديثات و انه رجال شايب ..
سعديـة :- عااايب الي يكول عنك شايب من فدوة لعويناتك المكحلة و ضروسك الي يبركن برك
باوعلها بنص عين و بلهجة ممازحة تكلم:
– ها سعدية تتغزلين بيه .. وينـه حجي جناد يجي يشوف مريته ..
سعدية :- مت عيني عليك جناد .. رحت و خليتني لوحيدتي ..
كام من حضنها و اطلق تنهيدات حزينة و عيونه تباوع للفراغ ..
صفنت عليه الحجية و عرفت الشاغل خاطره و قررت تواجهه بلي خجلان يبوح بي .
سعدية :: الحضرية ماغيرها
جفل و اندار عليها غشم نفسه و صاح : شمالها ؟
سعدية :: أَظن علّمت على گليبك يا وليدي ، سولف يا بعد الافاد
لاحت بعيونه دَمعة و مدري شلون باكت لسانه ، راح يذب حمول گلبه بشليلها :
غياث:: لا تظنين يمه ، لا تظنين علمت بنص الروح بسچينة عَمية !
سعدية :: عاشكها يا وليدي ؟ ، تكلم لا تتحرج العشك ماهو حرام ان چان مالت الله مو مالت الشيطان.
جر حسرات متتالية و تذكر الصار
غياث : حبيتها بالله وما دورت وياها نية موخوش بس طلعت هي الماخوش .
سعدية :: هينه ، ان چانها ماخوش بلاها ياوليدي و اعبر النهر دامة ضيج
غياث : لاضل نهر و اعبره و لا ضل طريج و اردن عليه ، حسبالي سهلة تنعاف لچن من طاحت بحضني سابحة بدمها اجيت انجن يايمه ، توهكت بيها و صار الصار و كل كتر بيه يتراجف عليها
نشغت سعدية و لطمت على صدرها :
-ياااع اسم الله الستار ، شني سابحه بدمها و شنهي الطاحت بحضنك فهمني الصار
غياث : الصار بيه ما يتسولف يا يمه ، طحت بالطاح بي ابوي و ان جان ابوي خلصه الموت من عشك وداد انه مدري شلون اخلص من عشگ بتها
صرخت سعدية فاكة عيونها بجحوظ :
-بت وداد ، صخاااام بوجهج يا سعدية .
___ود___
مرت يومين و حالتي النفسية تدهورت صرت حَبيسة هذه الحيطان ، رهينة ما بين الذكريات و الواقع المر ، اعاين لنفسي و اتساءل :
– اني منو و شدا اسوي هنا ؟
وين صفا بيه الحال بعد سنوات من التخطيط و ظنيت بجمالي و مكري و دهائي اكدر افوت لغياث و اعلقه و اعلق بنته بيه و افضح امه و اطلع من حياته بعد ما اخربها ، جنت اريد القاصي و الداني يسمع الحقيقة امي ما ماتت بغير قصد امي انكتلت مع سبق الاصرار و الترصد امي تآمروا عليها ابويه و جدي و جد غياث و سووا موتتها بالغلط ، استغلوا طفولتي و حالتي النفسية و الخرس الي أَصابني و شوهوا حقيقة موتتها !
و ما اكتفوا مني لهنا ، كام ابويه و بكل برود دفعني بعيد عنه و اچتث جذوري منا و نسبني لغير مكان ، مثل لما تشيل شجرة من تربتها و تزرعها بتربة ثانيه ما توالمها لو تموت لو تنمو مريضة و ثمارها خاوية ..
شكد حاولت اغافلهم و انهزم بس اوصل للباب و اشوف حزمة التفاكه الخالهم ابويه بالباب ارتعب و ارجع نادمة ..
مرات اسأل نفسي شنو سبب وجود هلكد حراس عند ابويه و هو عايش مفرد لوحده ؟
و ليش ما اشوفه يطلع و يختلط بالعالم الخارجي
و ليش ما اتزوج بعد امي ؟
اخذتني رجلي بخطوات ضايعة افتر بمساحات هذا البيت
و سمعت صدفة صوت تهامسهم الجاي من الديوانية
كفاية وابوية و حسيت اكو شخص ثالث وياهم و بدافع الفضول و حب الاستكشاف وگفت اتسمع من وره الباب :
سليمان :: ابد مو وكتها ، الدنيا عالگه و الكل تدورلي الزلة ، اجتني فوك الحمل تعلاوة
كفاية :: أچتي بعد و ما يفيد اللوم ، خفف من طلايبك يسلمان بنتك مهدومة يخوي يرادلها ظهر يسند حيلها المايل
فخري :: السموحة منك حجي بس خابروني الجماعة و كالوا هاليومين تصل البضاعة ، و بعدنا ما نعرف عن الفرخة شي .
كفاية :: دبروا رواحكم بالنسبه ليه بعدما فرط بيها لو على موتي .
– رن تلفون واحد منهم و انقطع الحديث و حسيت بخطوات جاية بأتجاه الباب ، مشيت مسرعة خطواتي و سويت الدرج شبختين دخلت للغرفة و شمرت روحي بفراشي لفيت روحي بالبطانية.
و افكر بكلامهم قبل شويه مليان الغاز و اسرار ، و شنو هاي البضاعة الراح توصل و يخافون مني اشوفها ؟
دقائق و قاطع افكاري صوت خطوات كفاية و هي تتقرب بخفوت ناحية سريري ، حسيت بلمستها على كتفي ، ندهتني :
كفاية :: ود .. ودة ، كعدي يبعد چبدي خالتج وصلت و متانيتج جوه .
وخرت الغطا و طفرت من مكاني اصيح :
-وينهااا
كفاية :: اسم الله يمه على هونج حبيبة ، جوه بالديوانية ..
طفرت من السرير عفتها مبهوته و نزلت ادورها
سويت الدرج شبختين ، فتت لكيتها تسولف ويه ابويه و اول مشافوني قطعوا سالفتهم .
اجتي بأتجاهي و جرتني لحضنها ، هي تبجي و اني ابچي ، و اعترف دموعي هاي سببها مو الشوك و انما التعويد ، محتاجة ارجع لنظامي و منطقتي و الناس الي اعرفها ..
ابوي عافنه و طلع و احنا صعدنا لغرفتي ، تلفتت و همست بخفوت :
سعاد :: هاي عمتج شنو ما متزوجة؟
-ارملة رجلها مستشهد بالجهاد الكفائي
سعاد :: مسكينة بعدها شابة ، الله يرحم زوجها شنو ماعدها اطفال ؟
-هزيت راسي بـلا و قبل لا تحجي باغتتها بسؤال :
-شجنتوا تسولفون انتِ و ابويه ؟
ارتبكت و تهربت بعيونها :
سعاد :: ماكو ، جان يعاتبني عليج و على سوايتج الغمة
-ااي و شنو گلتيله ؟
سعاد::گتله ابن الفرخ عوام و بنتك شورها من راسها مثلك يا بن داوود .
-تنهدت و ايدي على خدي
سعاد :: لا تضوجين راح ابقى يمج كم يوم و عزيز مبدل خطه كال هو يخابرج
– ديلة على اساس كاتله روحي على اتصاله ، زبالة حاله من حالهم
سعاد::احترمي نفسج عاد ، عزيز ابن اخوي مثل ما انتِ بت اختي
باوعتلها بأستهزاء ، صحت
– بس هو المفضل و المميز عندج لدرجة تشوفين عمايله بعينج و تسكتين
سعاد : يووو رجعت ريمة لعادتها القديمة ، شوكت تقتنعين جنتو جهال و مجان واعي للي يسوي
باوعتلها بقهر ، صحت :
– مو جهال و كافي تدافعين عنه كدامي ، و لو تشوفيني احرك عزيز و سليم كدام عيونج تسكتين
شافتني انهاريت ، فلت وجهها و خافت ابوية يسمع ، ضمت حلكي بچف ايدها و همست :
سعاد ::كااافي ، بروح امج خلص بعد ما ادافع
غمضت عيوني بقهر و بعدت وجهي عنها
رجعت مددت بفراشي ، همست و الغصة خانكتني :
-عوفيني و طلعي اريد انام
سعاد :: يا و اضل كاعدة لوحدي
درت وجهي للصفحة الثانية و همست قاصدة ابسمرها :
– نزلي تسامري وية سليمان عسى ولعل تقنعينه ارجع وياج .
ما شفت و جهها و لا هي حجت بس افتهمت بسماري زين .
رن تلفوني و أسم زينب منور الشاشة ، حسيت انكمش گلبي و خفت لا تكون سمعت بلي صار معقوله درت ، انتهت الرنة و اني افكر و اسأل نفسي ليش هلكد مهتمة ، سمره و زينب و بنين ذوله مجرد شخصيات ثانوية لحكاية بطلها الرئيسي غياث و المجني عليه جانت امي و طفولتي .
قاطع تفكيري صوت تنبيه الرسائل المتتالي ، ابتسمت زينب ما تبطل عادتها ترسل كل كلمة لوحدها ..
فتحت المحادثة و شفت كمية الرزايل من عدها
زينب :: وينج ؟
خلف الله عليج تروحين بلا ما تسلمين علينه
ولج لو ملفين بزونه هم جان غزر بيها الزاد و الملح
-هزيت راسي و ابتسمت ، ضغطت على كلمة اتصال و اجاني صوتها يردح :
زينب :: ها يالغبره ، چا هيج كالوها تمشين سكيتي
-بلعت ريكي و العبرة انحشرت ببلعومي :
ممكن تهدأين و تخليني اسولفلج السالفة
زينب :: سولفي خية ، اطربينا خن نسمع
-عزيز مكلفينه بمهمة و ما جاي يكدر ينزل و اضطريت اسكن يم اقاربنا منا لمن يرتب وضعه
سكتت لثواني مثل الجاي يحلل السالفة بعقله ، صاحت :
زينب ::عليش يحطج يم كرايبج خية چا احنه بيش كصرنا وياج ، كل بيوتنا مفتوحه الج
– اعرف بيكم ما تقصرون ، بس تعرفين ما يجوز و هسه اني مرتاحه و ان شاء الله مبقى شي و ارجع للدوام و نتشاوف .
زينب :: و انه اتانيج الما تخلص العطلة ؟
چا مو تدرين حنتي بعد چم يوم ، و لا دكليلي ما تجين ترى اذبن هارون بالشط
-هههه اكبر جذابة ، تذبين روحج و لا تفرطين بهارون
زينب ::چا غير هو الروح و الريه
-الله يسعدكم
زينب ::تعالي مو ماتجين ، الا حكه وين هسه انتِ ابغداد
-لا بعدني بال****** بمنطقة ال*****
زينب :: يااا صلوات جريب علينا
-اي قريب ..
زينب :: چا خوش ، تجين و رجلج فوك راسج
-اجي .. اجي بس ضبيلي لسانج
زينب :: خوش و جيبي مكياجج حتى تزوكيني ، زواكتج حلوة .
– صار ادللي من عيوني .
سديته منها و ضليت اضرب اخماس بأسداس
شلون راح اروح و بيا عين ، و لشوكت غياث يضل ضام سري عنهن ، شمرت التلفون و ضميت وجهي بالفراش خجلانه من نفسي و ضايعة ما اعرف افكر .
لحد الليل التمينا كلنا عالعشا ، سفرة وحدة وجوه متوالفه و قلوب متخالفه يمكن الشيء النظيف الوحيد بهاي الجلسة هي كفاية .
لحد الان ما شفت منها الا كل خير انسانه هادئة بشكل و تسمع و تنفذ و قايمة بكل واجبات البيت
قطع شرودي صوت سعاد الي يتساءل بفضول :
سعاد :: اذكر كبل عدكم مرة تساعدكم وينها ؟
كفاية :: ان چان قصدج على ربحة فسليمان سرحها بسبيل حالها من سنين طويلة ، سمعت بعدين تزوجت و تطلكت و ماعرف وين هسه ..
-شال عينه ابويه باوعلها بنظرة غريبه ورد دنك ياكل من ماعونه ، انتبهت اكله خاص ما يشبه اكلنا الظاهر ملتزم بحمية علمود السكر ، اطلت النظر بوجهه ، بعده محافظ على شكله و جسمه هو مو كلش چبير بس السكر متعبه شال راسه مرة لخ لكاني اباوعله راساً تهربت بعيوني ..
شفتها فرصة مناسبة اتكلم
– اريد اروح لحنة صديقتي بعد يومين
الكل سكت من الاكل و هو ذب الخاشوكه بنترة ، باوعلي بنظرات لاهبة و صاح :
سليمان :: ماكو طلعة من البيت .
احتقن وجهي و صحت :
-اذا مفكر بعد كل هالسنين تردني علمود تسجني و راح اسكت تكون غلطان
باوع لسعاد بنظرة عتب و صاح :
سليمان :: فرحانة بتربيتج ، هاي الذبيت عليها دم گلبي و ظنيت تصير خوش مرة و سنعة عدكم تالي جتني شايله شكل امها و اخلاق سلام !
-باوعتله مصدومه ، تركت العشا ، كمت وكفت و احس كل المنطق السليم اختفى من عقلي و مالكيتني غير انفجر بوجهه :
و انت الصادك بابا ، اني نسخة مشوهة من امي كل وجودي بهالدنيا مرهون بأنتقامي منكم و لا تشيل همي ممطولة بهالحياة الجايفة ..
عفته و مشيت و استوقفني صوته :
سليمان :: يعني شنهي تريدين تنتحرين ؟
-كملت طريقة بلا ما اجاوبه لان اعرف بي قاصد يستفزني .
صعدت لغرفتي كعدت على سريري ، لميت رجليه لصدري بقصد اهدأ ضربات كلبي و انفعالي اعاين بالفراغ و اسأل نفسي ، هسه اني شستفاديت بهاي الخطة و هاي الجيه و ندمت لان ضيعت فرصة ذهبية و ما غرست السجينة بقوة اكثر و دفعتها بالمكان الصحيح و كتلته خل اروح اعدام بس المهم النار الجوايه تخمد ..
بس هل راح تخمد بموته ، لو الموت رفاهية بالنسبة لقاتل مثله ، لا الموت مو غايتي بكد مجانت نيتي اطشر حياته و اشتت نظامه و اسلبه الشي الوحيد الي يحبه .
فاتت كفاية و قطعت سلسلة افكاري ، صاحت :
كفاية :: اريد اسولف وياچ لو نعسانة ؟
-اشرتلها براسي تعالي
تقربت و گعدت بطرف السرير تباوعلي بنظرات تعاطف و أَحسّ بحلكها كلام تريد تحجيه ، بادرت اني و فتحتلها طريق :
– راح تضلين ساكته و تباوعيلي هيچ ؟
كفاية :: لا بس مقهورة من كلامج ويه ابوچ ، البنية السنعة ما تحجى ويا ابوها هَيچ و انتِ متعلمة و سامعه بحگ الوالد عالابن .
ضحكت بسخرية و صحت :
– سامعة بحق الاباء على الابناء و للابناء حق على اهلهم لو اني غلطانة كفاية ، العقوق مو بس عقوق الاباء ، عقوق الابناء حسابة عَسير .
كفاية :: عندج حگ يم ابوچ كعدي حاجيه ، افهمي منه لابد عنده اسبابه الخلّته يسوي هَيج .
-ماكو سبب يخلي الاب يدفع بنته بعيد عنه ، و لا مبرر يخلي يسكت عن حق امها الي انقتلت ظلم
دنكت راسها تجر حسرات و أسترسلت :
كفاية :: انه جنت صغيرة و مثلج ماعندي علم بالصار بس ابوچ تدمر بعد موتت المرحومة و بعد ما راح ابوي ، هو عزل نفسه عن خواته و عن اخوه و عايش حزنه مكتر عن العالم.
-و ليش أنتِ باقية يمه ؟
كفاية :: احجيلج الصراحة بعد ما استشهد رجلي كلها رادتني اسكن يمها ، حمدان اخوي الچبير و حتى عكاب و شهاب ولد عمج بس انه اختاريت سلمان ، جان چاسر خاطري عبنه عايش مفرد لوحيدته و هو مريض ، هو ما رضى بس انه فرضت روحي عليه فرض .
– الله يعينج شلون تحملتي طبعه ؟
باوعتلي بأنزعاج و كالت :
كفاية :: چا غير اخوي و انه أخته و لو چان طبعه مر حنظل .
طبطبت على رجلي و كامت :
كفاية :: يله حبيبه اعوفج ترتاحين و الله يصلح الحال .
-بعد اليومين وافق ابويه اطلع بعد جهود حثيثة و توسلات من سعاد و كفاية و على ضمانتهم ياخذوني و يرجعوني و يرافقنا فخري ..
و الصراحة مستغربة من سعادة شلون گدرت تقنعة
ما جان ظني تكون اكو اسرار كبيرة وراء هاي الطلعة .
تجهزنا على آخر حبة و حسب رادة ست زينب لازم نلبس هاشمي حسب طابع الحنة المسويته ، كفاية لبست ماروني و طلعت كلش حلوة و سعادة لبست ازرق ياقوتي و اني كالعادة ماعندي غير الاسود بزخارف و نقوش ذهبية .
لبسن عبي على راسهن و تلفلفن زين و جبرني البس وحدة رغم اني ما محجبة و رغم ما اعرف امشي بيها بس شفت حقهن بحكم عادات و تقاليد المنطقة لذلك ما اعترضت .
وصلنه فخري لبيت خالة سعدية قبل بوقت لان زينب رادتني اني امكيج الها ، دخلنا لبيتهم تلگتنا زينب وصديقاتها و خاله سعدية بمكانها ما تكدر تكوم.
دنكت اسلم على سعدية ، ردت عليه السلام بس مو بلهفة ، جان وجهها ثكيل عرفت غياث حاجيلها شي اكيد ما يضم عليها هيج أمر خصوصاً وهو ما يعتبرها الدايه الربته و بس لا هو يعتبرها الام الروحية و الحضن الشاله كل هالسنين .
اجذب لو اكول ما هتميت لان خالة سعدية كدرت تمتلك مكان بقلبي ، حاولت ما ابين لزينب شي و اخرب فرحتها ..
دخلت للغرفة جانت متوترة و ضايجة مدري خايفه
كامت ركضت شبكتني .
زينب تعرفت عليها بمدرسة بنين ، تشتغل كاتبة بالمدرسة ، تطورت علاقتنا بسرعه و مدري شلون صارت صديقة عزيزة ، غياث يعتبرها اخته او بنت اخته اذا صح التعبير سعديه جان الها بنية
وحدة مات رجلها بحادث و من صدمتها جابت زينب و ماتت بالولادة و ما ضل من ريحتها غير زينب .
قاطع صفنتي صوتها :
زينب :: هييه ، وين صافنة صار ساعة احاجيج
– هااه ، وياج .. وياج نسيت اعرفج هذهِ خالتي سعاد و هاي عمتي كفاية
تسالمن و تباوسن بساع ، هنا السلام و تبادل البوسات اسهل ما يكون عدهم .
باوعت لزينب و صحت :
– يلا اكعدي ما ضل وكت خلي ارتب وجهج بسرعة
كفاية :: يلا بنواتنا ، امشونا برا يم النسوان تاتاخذ راحتها العروس
-باوعتلها بأهتمام و اعرف بيها سوت هيج لخاطري و لان زحمة البشر تأثر على مزاجي
اخذت سعاد و الحبايب و طلعن برا و شغلن الديجي و ما نسمع بس حسّ الصفكات و الدبج
ابتسمت و رجعت اكمل وجه زينب ، همست :
-صلوات ملامحج تجنن ، و بشرتج صافية ما تحتاجين هواي تعب ..
زينب :: عليج الله سويني اخبل شعندج سويلفات حطيهن بوجهي ، اريدن هارون من يجي تالي الليل يحنيني يتدوهن على حسني و جمالي
ضحكت و هزيت راسي
-صار خيه ، هو هيج هيج متدوهن اذا مو من جمالج فمن لسانج المايسكت ..
مرت لحظة صمت و اجاني سؤالها و خلاني ارتبك
زينب :: الا حكه ما گلتيلي ، شصاير بينج و بين غياث ؟
-باوعتلها بترقب ، گلبي صار يخفق بقوة و بعيوني تشگلت دمعة ، جاهدت حتى اخفيها
-ما صاير
زينب :: هو شنهي الماصاير ؟ موش اخر نوبة گلتيلي اعترفلج بمشاعره و متاني ردج عليه
بعد ما سولفتيلي شصار بينكم و انه هم انشغلت بخطوبتي ..
ماحسيت الا طك وفش غياث تصوب و انتي شلتي مدري وين رحتي
-كتلج ما صاير ، و نصيب ماكو ، فكرت و شفتنا ما متوالمين لا من ناحية العمر و لا الفكر
أَنتفضت بمكانها و افترت تباوعلي بعصبية
زينب : جيرة بكصتج كون اذا صدك ، هاي على غياث تكولين ما يوالمج بالفكر ، لج انتي تدرين نص بنات الديرة يتمنن نص التفاته من عنده
و انت ام حلك المايع ما عاجبج و الله عمر و فكر و ط***. لگن و چعب ابريج
-اعاين الها كوه كاتمة ضحكتي شلون تقلد و تعوج بحلكها عود اني من اسولف هيج ، ضربتها بخفة على راسها و صحت بيها تسكت داكملها
زينب :: صار ، بس ما خلّص الكلام لهنا ، بعدين شني يمه شايفته شايب هن كلهن ثنعش سنة بيناتكَم.
-سكتت بس احسها تغلي ، كملتها و جهزتها طلعت تخبل و بلا شعور مني بوستها ، لمعن عيونها و صاحت :
زينب :: يوم الالج تعقلين و نزفج للي ابالنا ..
-هزيت ايدي بسخرية و دفعتها حتى تطلع ، شافنها النسوان و تصاعدت الصلوات المحمدية و عقبها الهلاهل و الاهازيج و لاول مرة بعد سنين طويلة حسيت بشعور حلو و لطيف داعب احساسي ، ورحت اشيل ايدي و اصفك و را النسوان:
– وين دورها و لكاها ، فصوص روبه يا كفاها
ترد الثانية :
-ورد رمان بهروشه يجي هارون ويحوشه
صفنت عليها لكيتها تعاين لسعدية و عيونها تلمع بحزن ، منظرها بالهاشمي الاحمر و الشعر الاسود المسدول و گدامها صينية الحنة البيها اشكال و الوان من نبات القند و بياضات و ياس و بخور و طاسة حنة .
تشجعت اخذلها صورة ، لأن طالعة مثل أيقونة سومرية ويه ما اخذتلها اللقطة ابتسمت بعفوية و غمزتلي و شمرتلي بوسه .
سيطر عليه شعور چبير بالذنب شلون غشيتهم و دخلت بوسطهم بهوية مزيفة ، تعلقوا بيه و حسبوني منهم و بيهم ، ضاق صدري و اشتهيت ابچي بفد مكان وحدي ، طلعت من الصالة توجهت للمطبخ ، جان بي ترك صغير مخلين بي سخان و قنينه غاز و دعاثيل ، وكفت اعاين و احس بقهرة خنگتني
اصوات هلاهل و هوسات و ركص و انه بداخلي مأتم ، كل هاي الناس محاوطتني بس احس بغربة فضيعة ضميت وجهي بچفوف ايديه و صرخت
بچيت .. و بچيت بصوت متخبي وسط اصوات الفرح و الاهازيج
حسيت الهوا انحسر بحنجرتي و الغصة بدل ما ابلعها بلعتني ، رجليه ضعفن انتجيت على الحايط و ضليت امسح بدموعي بحذر خاف اطلع و يبين عليه باجية ..
لحدما حَسيت شي طفر على چتفي چلب بي ، تصنمت بمكاني بس بؤبؤ عيني نزل بمستوى جتفي و اشوفه ابو بريص شگده ، هي گمزة و هي صرخة :
-يمااا محسيت الا و انضربت بشي صلب گدامي من رعبتي چلبت بي بثنين ايديه و اصرخ وخره عني وخره عفية .. و صوت اعرف خشونته صاح :
غياث :: اسم الله .. يابه شبيج
بعدني مجلبه بي رفعت راسي بمستوى وجهه ، همست بصدمة :
-غياث
عقج حواجبه يباوعلي بتوتر و مبعد ايده عني بتشنّج ، حسيت على نفسي و اندفعت بروحي ليوره
غياث : احم شمالج ، صايرلج شي ؟
صحت بنبرة قاسية :
-مابيه ، شجابك هنا وخر يلا
دا اريد افوت قطع عني الطريق يتكلم ورافع اصبع ايده بتحذير :
غياث :: شوفي لج ، جري عدل و تحجي بأحترام لا ارجع اربيج و اطلع العفه هذا كله من خشمج
رفعت حواجبي و صحت :
-مضال عليه غير القتله و خريجين السجون يربوني ..
جذب طرف ردني بلا ما يلمسني وعتني بقسوة ، صرخت بكتمه :
-اخ ، ايدي خلعتها
غياث :: بختج بزينب و امي سعديه ماريد اخرب الليلة عليهن و الا و علي اندمج بطريقة اخليج تمشين و تتلفتين وراج !
باوعتله و عيوني متروسه دَمع
– عاد انت مشهودتلك ، خليتني العمر كله اتلفت وراي و ما اعرف اعيش ليكدام مثل باقي الناس .
ترك ايدي صفن عليه و لمحت رَجفة بشفايفه ، همس بكلام مامفهوم :
غياث :: كلشي ما تعرفين انتي ، كل الي براسج اوهام
وكفت كدامه و صحت :
-اوهام ، جنت واعية وما جنت عمية شفتك بعيوني هاي .. ليش تنكر ؟
دار وَجهه قاصد يتهرب مني ، همس و الغصة خانكنه :
غياث ::روحي من وجهي .. ما اريد اشوفن وجهج ..
– ليش ، خاف يذكرك بيها ؟ لو شعور الذنب سيطر عليك لو ….
التفت و قاطعني بصوت مخنوك :
غياث :: لان عاشكج .. و لان اكرهج ، لان اريدنج و لان ما اريدج و اتمنى تختفين .. من اتنوعلج اهيس بيه روح و بس تحجين ينقبض گلبي ، اشتاكلج من تغيبين و اموتن بحضورج الف موته .
انه تايب .. تايب ويني و وين العشگ منين طلعتيلي و لدغتي گلبي و صار سمج يجري بشرايني .
-اقتربت منه و اعاين اله بشماته ، همست بمحاذاته :
حيل بيك عساك بحركة دمي
غياث :: عساج بشوغة گلبي
– عافني وطلع بره بس ضلّت كلماته ترن بأذني :
( انه تايب .. ويني و وين العشگ ) مو اول مرة يحجيهن و اثارن فضول بداخلي يعني شنو غياث عنده تجربة حب سابقه ؟
حَسيت بشخص خطف و توارى بساع ، ارتبكت و بصوت خايف صحت :
-انت منووو
و آني خليتهم وأجيت 🖤
احب اسمع توقعاتكم و تعليقاتكم بين الفقرات
النجمة ضووها يا ضوة عيوني ✨
***
يقول احدهم “بائع الكتب لا يراقب بضاعته ولا يخشى السرقة؛ لأن القارئ لا يسرق والسارق لا يقرأ.”
فأنتِ يا عزيزتي سرقتي الاسم و الغلاف و المقتطفات و حضرتيني حتى ما اشوفج و تلاعبتي (بحجايات) بطل قصتي الي ماموجودة بأي قصة من قصص الواتباد ولمن واجهوج قرائي الاعزاء رحتي بكل مكر مسحتي القصة و شلتي المقتطفات حطيتيهم بوحدة من قصصك القديمة المهجورة كمحاولة لاظهار انك منزلتها قبلي و اني الي سارقتك ، بأعتبار تبقى القراءات و التعليقات و حتى ما متعبة نفسك مستخدمة نفس اسلوبي و مفرداتي ، لكنها حيلة غَبية و رخيصة لأن القارئ النهم بأستطاعته ينزل بتعليقات للاسفل قبل سنتين من نشرك القصة و يشوف شنو المحتوى القديم مالتك و اسماء ابطال اخرين و صورت و وثقت كل شيء ، و كذلك سياسة الواتباد من تعدلين يطلع اخر وقت عدلتي بي حتى لو القصة قديمة فحضرتك سارقه مشاهدي بتاريخ 28/5/2025 اي بعد تنزل المشاهد مالتي بشهر و بعد نشر القصة بأسبوع ، احب ان اكول الج حظ اوفر بحيلة اخرى لان مهما حاولتي التقليد يبقى لمعان الاصل طاغي لاني وحدي من تملك حقيقة القصة .
و ان كان الغرض من هاي البلبلة اني انزل بيك منشور بصفحتي و اعاتبك حتى يكون نوع من الترويج الاسود الفضائحي فتكونين غلطانه مستحيل انشرك ، نصيحة هذا العالم مليء بالقصص و الحكايات استخدمي ما تشائين لكن لا تقتاتين على جهد غيرك .
بالنسبة الي مجازة ككاتبة من النقابة و اقدر اقاضيك قانونياً
على كل كلمة سرقتيها مني ، لكن اقول عفا الله عما سلف
و الدنيا ما تسوى
***
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية ساقي الود) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.