رواية الضيف المجهول – الفصل الرابع
٤….. سعاد ورجعتها وقالت…
الواد يرجع سمعتيني… والا واللي خلق الخلق لا اروح اقولها انه ولدها… وانك اخذتيه منها وديتيها عيل تاني مش عيلها.. وقلتيلها ان ولدها مات.. واقولها انك رميتى الواد ده قدام الجامع.. عشان تخلصى منو..
سميحه.. ايه اللي انتى بتقوليه ده يا حماتى… انتى سامعه نفسك..
سعاد.. اه ما نطرشتش.. انا قطرتك يومها وشفتك وانتى بتحطى العيل عند الجامع انا اللي جبته وحطيتهولك عند بيتك..
سميحه بخوف.. انتى غطيتي عليا ليه مش فاهمه يعني ليه ما قولتيش وقتها…
سعاد.. انا عاوزه كده.. وسكت لانو هيربى مع عمو لان ما حدش احن عليه بعد ابوه اللى مات غير عمو جمال…
يا الواد يرجع تانى لحضن عمو… ما اعرفش كيف بس يرجع.. والا انتى كمان هتخسري بنتك. اه ما هى بعد ما تعرف انك اخدتى عيل من امو.. وبالاخص سامى هتتبرا منك.. وجوزك كمان مش هيخليكى على زمتو ليله واحده.. تنزلى دلوك تجمعيه من تحت الارض وتجبيه سمعتى يلا…
رباب كانت واقفه من بعيد بتسمع بصدمه لاتوصفها الحروف والكلمات.. نزلت جرى وكانت الناس بتصلى الفجر.. سمعت صوت قطر قريب.. افتكرت محطه القطر وجريت عليها..
عند سامى.. كان واقف في محطه القطر بيكلم واحد وبيقول…
ما هو حضرتك انا لازم اطلع في القطر بس انا.. انا مش معايا بطاقه يعني… ولا اى حاجه تثبت هويه كمان… بس انا عايز اطلع في القطر ممكن ولا لازم ياخدوا مني بطاقه.. اصلى اول مره اطلع… كمان مش معايا فلوس..
الشاب… لا ممكن عادي بس انت زوغ من الكومساري ما تخليهوش يشوفك.. علشان هينزلك او هيدفعك غرامات.. وكمان اهرب من الكمين بتاع الضابط لما تندلى…
سامى.. طب هو القطر ده رايح على فين..
الشاب.. على مصر.. انت رايح فين..
سامى.. مش عارف… بس شكرا
وطلع على القطر.. وجات رباب وبقت تسال الناس عليه وقالت لراجل فى الستين..
هو شكلو يبان هيبه.. بس هو اهبل كدا هتلاقيه ماشى متنح وزعلان.. ولو سالتو رايح فين هيقول مش عارف ..
شوفتو..
الشاب قال.. تعالى يا صبيه ندلك على اللي بتدوري عليه ده احنا ندور معاكي مخصوص..
رباب.. حل عني ياض انت وياه بلاش رزاله.
وبصت لست معديه وقالت.. انا بدور على واحد شكله اهبل تحسيه كانه تايه بصى هتلاقيه واقف كده مع نفسه وهتلاقيه بيقول كلام غريب…
الشاب… اه واحد ما معهوش بطاقه..
رباب… انت شفته..
قال.. طب ما تدينا التليفون عشان لما نلاقيه نطمنك عليه
اديكى رنه..
واحد جمبه.. خلاص يا عمر بلاش غلاسه.. ركب القطر ده يا بت…
رباب.. بت اما تبتك… الله يخرب بيتك طلعت على القطر ليه بس… بس لقيت ان القطر خلاص قرب يمشى ركبت وهى بتقول…حسابي معاك بعدين والله العظيم ما هحلك لما الاقيك يا سامي…
وقفت فى نص القطر وبقت تقول بصوت عالى وبكى مصطنع..
جوزى يا ولاد الحلال… جوزى مجنون وهرب منى.. خلو بالكم.. طويل وابيضانى.. وجته كدا.. وهتلاقوه ماشى تايه ولوحدو.. بالله اللى يشوفو يبلغنى. هتلاقوه بيبكى.. امانه ده لا معاه بطاقه ولا حاجه… اسمو سامى ومش عارف رايح فين…
الناس بصلو لانهم استغربو شكلو لانو كان ماشى يخبط فى الناس من كتر دموعه.. وحتى ما بيعتزرش.. وما بيردش على حد..
بصلها بغيظ وقال.. ايه اللى جابك ورايا .. والله ما فى حد مجنون غيرك…
رباب بفرحه… مش مهم مجنونه مجنونه.. المهم لقيتك.. انزل انا عرفت ابوك مين..
سامى.. بلاش كدب مش هنزل برضو.. عارفك عاوزه تنزلينى..
رباب.. الله يخرب بيتك انزل مش وقتو..
نزلو وسامى قال.. بتهببى ايه.. انتى مش كنتى مخموده.
رباب… ده انتوا صحيتو الجيران.. بس امك هى قالتلى جات الاوضه تبكى وتقول مشى بسببى..
سامى.. امى.. امى مين.
رباب.. هنيه امك.. انا طلعت فوق اتخانق مع امى.. وسمعتها بتتكلم مع جدتى.. وقلتها..
وفضلت تحكيلو عن اللى سمعتو بالحرف الواحد… وقالت..
بس انت صعب تتكتب على اسم عمي سامي الله يرحمه لانه ميت… لازم عشان يكتبوك قضيه نسب.. انا هساعدك فيها وان شاء الله هتكسبها..انا هشهد معاك… على كل اللى سمعتو يا سامى متخافش انا معاك وحقك هيرجع…
سامى… من امك.. حقى لو رجع هيرجع من امك وجدتك.. امك هتكون فى القفص هتقدرى تشهدى ضدها.. انا حقى هجيبو منهم لوحدى.. حتى جدتى كانت تعرف وسابتنى كل ده.. طب افرض ماتت كنت هعيش باقى عمرى وانا مجهول الهويه كده… انتى اطلعى من الموضوع… انا مش هحطك فى الموقف ده.. عمرى ما كنت اتمنى اعمل فيكى كده.. سامحيني بس انا هنتقم منهم كلهم.. هاخد حقي من الكل مش هسامح ولا واحد على اللي عملوه فيا…
رباب… امى غلطت انا ما اعرفش عملت كده ليه بس ما فيش اى حاجه تبررلها اللى عملتو ده.. مسمحاك.. انت مضطر عشان تاخد اسمك.. وتعرف ليه عملو كدا فيك.. انا معاك على طول.. وبرضو لو احتجت شهادتى.. انا معاك يا سامى..
وقلعت الحلق بتاعها وقالت…
خلى ده معاك… قوملك بيه محامى…
سامى.. لا انتى بتعملى ايه كفايه انك قولتيلى اصلا..
رباب… يا سيدى لما تبقى تاخد ورثك ابقى رجعهولى..
اشوفك بخير وانت ابن سامى الحاكم.. اشوفك على خير يا ولد عمى..
سامى مشى خطوتين بس وقف على صوتها وهى بتقول.. ايوب..
بصلها وقال.. مين ده..
رباب.. انت صبرت كيف سيدنا ايوب عليه السلام على فراق اهلو.. ايوب سامى الحاكم.. حطو فى شهادة ميلادك.. احنا على الوعد.. مش انت وعدتنى زمان انك لما تلاقى اهلك هتخلينى اسميك..
سامى.. دموعو خانتو ونزلو… مشى من قدامها بسرعه ما كانش حابب يضعف ولا يتنازل عن انتقامو.. وهى رجعت على البيت..
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية الضيف المجهول) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.