رواية الضحية الفصل الثاني 2 – بقلم رويدا راشد

رواية الضحية – الفصل الثاني

“اتقي شر من أحسنت إليه”

صبحية: قعدا تتكلم فجأة وخشت عليها بنتها غزالة …
غزالة: شن اديري ياسحارة شادة امي تهددي فيها وتجبدي منها في الكلام تحت التهديد.
عايدة: انا من الصدمة معاش قدرت نتكلم انا معقولة تقولي سحارة استغربت في ردة فعلها المبالغ فيها .
صبحية: سكتت لما شافت بنتها غزالة وكأنه خافت منها.

خديجة وكميلة في المطبخ يسمعوا في صوت الدوشة.
كميلة: شن صاير.
خديجة: حي هذا صوت العقرب غزالة انا نعرفه شن جاية تبي توا.
كميلة: ماعندكش علاقة تتفاهم هيا وعايدة.
خديجة: لا ،بالله حق تتعدى ع اختي ونسكت معليشي دمي حار والله مانقدر.
وطلعت خديجة والدجاج الأسود يلف عليها وتشد غزالة تعطيها طريحة نباش القبور وحدة تنفع وحدة اضر لين وهما يتعاركو بدون قصد غزالة دفت امها ….
وقتها صار للي ماتوقعه حد جاء رأس صبحية ع
طرف الطاولة الرخامية …..
عزالة: بكل كذب وتمثيل قتلتوا امي يامجرمات.
عايدة: كان خاطري يضربني حد كف ويقولي فيقي راك في كابوس وتم.
خديجة: انت للي دفيتيها امك ع من تكذبي .

بدأ العياط والدوشة جاء محسن رفع امه لكن كانت الضربة كفيلة تنهي حياتها بعد يومين في العناية….

كميلة: تتفرج ع غزالة واخواتها في حالة الوفاة ومصدومة فيهم من كمية الثمتيل للي ايديروا فيه
فعلا يقتل القتيل ويمشي في جنازته…..
عايدة: محسن يعامل فيا معاملة اني انا سبب في للي صار لأمه وخصوصا انه غزالة حطت في رأسه فكرة انه خديجة هيا للي طيحتها.
كميلة: انسى ربي هكي كاتبلها تموت ومحسن يعرفك من اسنين …
عايدة: مش همي هوا لكن همي في جنان يتغير عليها بس.
كميلة: شن رأيك نروح بيها توا لين تكمل زحمة الناس وبعدها تعالي خوديها.
عايدة: تمام نوضي خلي نجهزلك ملابسها معناها ريحتيني .
كميلة: ولو راك اختنا للي ربتنا….

طلعت عايدة وكميلة من حوش العجوز باش تعطيها ملابس جنان …وغادي تلاقو مع محسن.
عايدة: نوضي جنان حبيبتي بري مع عمتك .
جنان: كانت اصغر من انها ترد عليها تبعت عايدة وامشت وراها وكأنها فاهمة شن تقول.
محسن: وين رافعتها .
عايدة: بتمشي تقعد في حوش كميلة لين تكمل زحمة الوفاة .
محسن: يوم للي قررتي اتجيبها وتقعد معانا شاورتي وتوا لما بتطلع رايك من دماغك لو طلعت البنت من الحوش اليوم معاش ترجع وانت شوفي للي يناسبك فيه الكلام اهو.

كميلة: سكتت واستغربت من تصرفه محسن العاقل الرزين للي عمره ماغلط في عايدة هكي يقول.
عايدة: خليها ياكميلة توا انا نقعد معاهم ونمشي من الليل لليل.
طلعت كميلة روحت قعمزت عايدة مع رانيا وجنان وساكتة مابتش تتكلم ولا كلمة ….طلع محسن مع آذان العشاء جاية خديجة لحوش عايدة.

خديجة: وقف وقف ياخالد شفتها شفتها.
خالد: من هيا للي شفتها .
خديجة: والله إلا فهيمة انا متأكدة هيا ، نزلت تجري من السيارة لكن راحت منها في الزناقي …
خالد: تقول واخد كلب شرطة مش مرأة اركبي درتيلي العار الحق.
خديجة: وكلب زيك متوقع روحه بياخد مرأة سوق سوق خير مانغبرها عليك توا.
وصلت لحوش عايدة نزلت تجري ….باش تقولها انها شافت فهيمة.
عايدة: شن فيك داهشة.
خديجة: متأكدة شفت فهمية في الشارع للي قلبكم لكن راحت مني في الزنقة.
عايدة: معقولة جاية تبي تشوف بنتها قلب الام ايحن مهما كان….
خديجة: هاذي لو عندها قلب راهو مش هذا حالها اصلا….

في الحاضر سنة 2020 بالزبط كبرت عايدة وامشت الايام وكبرت رانيا وجنان ….
محسن: رانيا رانيا وينك .
رانيا: نعم يابابا في المطبخ تبي حاجة…
محسن : امك وين بنطلع انا وياها عندنا مشوار ردي بالك من اختك جنان.
جنان: وين بيمشي بابا غريبة امي ماقالت شئ ع المشوار اهو.
رانيا: ركزي ع قرايتك بس والباقي انسى مش مهم.
جنان: رانيا مازال تكلمي في محمد .
رانيا: بخوف اس اسكتي وربي لو يسمعنا حد لما يقتلوني وبابا وتعرفيه.

المهم طلعت عايدة مع محسن وهما ماشين لمدينة جبلية لأصحابهم بدون ذكر اسم المدينة…

وقفت عايدة تتأمل في بناتها وحوشها….ضبحت ع رانيا.
رانيا: نعم ياماما ….
عايدة: ردي بالك ع اختك جنان.
رانيا: المشكلة انك توصي فيا عليها يوميا حكم خلاص اسنين نفس الوضع فهمت جنان في عيوني.
محسن: هيا ورانا طريق طويلة ومانبيش اظلم علينا واحنا في الطريق.
عايدة: استودعتكم لله الذي لاتضيع ودائعه…
جنان: حضنت عايدة بسلامة وراك تنسي للي وصيتك عليه.
محسن: فالحة غير في الطلبات بكل راك.

طلعوا محسن وعايدة وتوكلوا ع الله لمشوراهم وقعدت رانيا وجنان…..
محمد: وينك انت نبي نشوفك.
رانيا:مانقدرش صاعب ع خاطر ماما وبابا طالعين كيف بنشوفك .
محمد: تعالي عمتك والبنات هنايا .
رانيا: خليها مرة ثانية امي مش الحوش صعب نطلع ونخلي جنان بروحها..
محمد: قصدك انا جاي ع خاطرك ومسيب خدمتي وانت تقولي جنان.
رانيا: محمدالناس بظروفها لو مش مشغولة وصعب نطلع راني جيتك مش كراهة شوفتك انا.
غير انت وليت من ابسط نقاش بيني وبينك تكبر المشكلة وكأنك تتحجج باش تخلق المشاكل.
محمد: انا نفهم يانشوفك ياتصير مشكلة بينا…
رانيا: سكرت الخط وانا مهمومة ، في خاطري محمد تغير ،عارف الوضع جنان اصغر مني مانبيهاش تتعلم الغلط من اختها الكبيرة.
جنان: واضح انه متعاركة مع محمد.
رانيا:لالا.
جنان: انا سمعتكم شن كنتوا تحكو لذلك اتصلي بيه خلي ايجيك هنايا للحوش وخلاص.
رانيا: وكان يشوفني حد واقفة عليه شن ممكن ايصير.
جنان: غبية راك عادي جاي لحوش خاله شن القضية بيسلم عليه ،ومايعرفش انه مش قاعد.
رانيا: في البداية خفت وبعدها قويت قلبي واتصلت بيه وقتله تعالى.
محمد: تمام لحظات ونكون عندكم.
جنان: باش تعرفي فوائد الاخت الصغيرة بس مش عارفة
رانيا: رغم اني مشتاقة نشوف محمد ونحكي معاه لكن كان فيه خوف في داخلي ماعرفتش شن سببه…..
محمد:خيرك خايفة تشوفي ،يمين ويسار راك في حوشكم مش في الشارع شوية وقت وبإذن الله امي تكلم خالي عليك.
رانيا: فرحت الحمدلله ، معناها عمتي موافقة.
محمد: وهيا تلقى خير من بنت خوها.
رانيا: كانت فرحتي لاتوصف.
“يولد الألم من رحم السعادة”
او العكس ….
عايدة: طولنا في الطريق خف روحك يامحسن .
محسن: شوفي المنظر محلاه يهبل من فوق الجبل.
عايدة: قصدك يدوخ سوق بالله عليك وريحنا.
محسن: مافيك كان النكد .

…….الساعة 4 الفجر في حوش محسن……..
رانيا: اللطف من للي جاي توا اكيد امي روحت.
جنان:من تحت البطانية امتا يرفعك محمد ويريحني منك بس.
رانيا: اخمدي كملي نومك.
جنان: خدمت شوفي الباب من جاي بالك حبيب القلب هبل وجانا.
رانيا: طلعت وفتحت الباب لقيت خالتي خديجة وكميلة واقفين انا من الصدمة شن جابكم…..
خديجة:……….يتبع

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية الضحية) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق