اشواك الورد (رواية عزيز وورد) الفصل الحادي عشر 11 – بقلم ميفو السلطان

اشواك الورد (رواية عزيز وورد) – الفصل الحادي عشر

الحكايه الثانيه عشر

الحكايه الثانيه عشر

#اشواك_الورد

#حكايات_mevo

البارت الثاني عشر..

بعد ان حكت بدور كل شيء لورد صرخت ورد.. يا ايامك الطين يا بدور حطيتي رجبتك تحت يد النجس ده.. ولمسك يا بت انطجي.. هزت بدور راسها نفيا.. فقالت بغضب.. طب هنعمل ايه دلوك.. يادي الجرسه هنعملو ليه..

قالت بدور.. ماخبراش انا فلت منيه بالعافيه كان عايزني ابسطه ابن المحروج ده.. ورد انت لازم تساعديني دا نجس وممكن يفضحني..

هتفت…. طب وهساعدك ازاي. طب نجول لشاكر طيب..

صرخت بدور.. يا مري دا يجتلني لاه ابوس يدك بلاش.

صرخت ورد.. طب هنعملو ايه يا حزينه يادي الفضيحه والجرسه ما صدجنا ان جرستي راحت.. نجوم يتحدف علينا جرسه تانيه.. عيله الهلاليه مكتوب عليهم الجرس والفضايح..

لتنتحب بدور.. والله تبت وعرفت الوحله اللي اتوحلتها بس ما خليتهوش يلمسني كفايه الورجه والصوره.. وكفايه الدهبات اللي لهفها الله يحرجه..

ظلت ورد صامته لفتره…. طب ايه هنعملو ايه..

هتفت بدور.. تاجي معايا نهدده انت مرت عزيز الجبالي وتجوليله هتجولي لجوزك هينخرس الناس بتخاف من طرف جدمه.. ايوه نروحله ونخوفه بعزيز يا ورد.. الله يباركلك.. هتفضح..

صمتت ورد.. لاه اخاف يا بدور داحنا نموت فيها لو اتعرفت ونتفضح.. لا يا بدور نروح لحالنا..

لطمت بدور وجهها.. مافيش حل تاني الا انهم يجتلوني وهو يفضح الهلاليه ونرجعو تاني الناس تجيب سيرتنا تاني.. انا عارفه اني استاهل بس ابوي وجدي مايستاهلوش مني اكده.. يا رب خدني وريحني..

هتفت ورد بخوف ….طب لو رحنا ما جايز مايخافش ويهددنا بزياده..

هتفت بدور.. لاه هيخاف عزيز يتخاف منه ويده طايله مفيش راجل في البلد كلياتها يجدر يجفله عزيز واعر وده عيل جبان الله ياخده ويحرجه..

ظلت ورد صامته مرعوبه لتقترب منها بدور.. احب علي يدك يا بت عمي جدي هيموت فيها وهنتفضحو لازمن نخوفه… اني عارفه اني عمري انا وامي ما عملنالك الا كل الشر بس عشان خاطر جدي وعشان خاطرك برضك وماتتفضحيش جدام جوزك بعد ما رجعنا شرفنا بسببك يا بت عمي..

هتفت ورد.. طب هنروح كيف وانا مابخرجش برات الدار وهنروح فين هنجابله فين..

هتفت بدور.. انت تجولي انك هتاجي عندنا زياره وهاجي اخدك بحجه ماتبجيش لوحدك واكده نروح لولد المحروج ده ونخوفه ونعاود ومن سكات .هيخاف انا خابره دا غدار وخد فلوس ودهباتي كلها كفايه اكده عليه انا حاسه انه هيخاف وهيعمل حساب لعزيز.. عزيز مش هين يا ورد..

لتقتنع ورد ولكن الخوف بداخلها مما سوف يقدما عليه هتفت.. طب يا بدور سيبيني يومين اكده اجهز حالي وساعتها هجولك تبقي تاجي تاخديني ماشي يا بدور.. وماتجوليش اني جايه معاكي عشان نطبو عليه مايهروبش منينا..

احتضنتها بدور…. ربنا يخليكي يا بت عمي ويسترك دنيا واخره.. اني همشي دلوك  وهستناكي تكلميني ماتعوجيش يا ورد الله يسترك.. وقامت واحتضنت ورد و وتركتها في حال غير الحال.. يا مرك يا بدور لو انكشفنا هنتفضحو يا رب استرها علينا احنا طالبين  الستر وبس..

مر اليوم وورد طول اليوم جالسه سرحانه في بدور ومصيبتها.. كانو جالسين جميعا وهيا في حالها لا تكلم احد ولا يكلمها احد َوهيا من الاساس ليست معهم ولم تلاحظ ذلك الذي دخل ونظر اليها وظن انها لا تعيره اهتمام.. غضب كيف تتغير هكذا من حال لحال هل ندمت علي استجابتها له في الصباح هل ظنت انه وقع لها.. ظن انها تتكبر عليه لا تبالي به اغتاظ وذهب يجلس بجوار جميله التي احست بالسعاده الطاغيه .

ارتفع صوت زينات فهي تعلم ان ورد سرحانه منذ الصباح لتنتبه ورد وتري زوجها يجلس بجوار جميله وينظر اليها .شعرت ببعض الوجع ولا تعرف لماذا هيا تشعر بذلك سمعت زينات تقول.. منور بيتك يا غالي شوف الجعده نورت كيف ازاي.. لاه وجميله بت عمك فرحانه كيف.. ماهو ده مكانك الصوح وده مكانها..

احست ورد بالقهر علي حالها.. امال كان بيعمل اكده الصبح ليه اكيد عشان اول ما تستسلمي له يرميك ويروح لبت عمه ما هو ده مكانه كيف ما بتجول.. اجمدي يا ورد.. انت مش ناجصه ذل اكتر من اكده.. لمي حالك هو وجعك ده اللي جايد جواكي ليه مايجعد جنبيها والا ياكلها انت مالك مجهوره اكده..هو مجرب منها ليه اكده اه ما هي هتبقي مرته وانت بس يجهرك ويجعد يجول عايزك لمزاجه انما هيا تبقي مرته يحبها ويتزوجها.. احست بالقهر علي حالها وكان وجهها يتغير ما بين الغضب والحزن..

لاحظ هو تغيرها فهو لا يعرف كيف تفكر ولم يصل بعد لمكنونها ودواخلها.. كانت بحال الصبح والان بحال اخر.. هيا عامله ليه اكده ما كانت رايجه الصبح ورايده جاري مالها كمشانه اكده اجوم اجعد جارها.. اه عشان تجول انك وجعتلها اتهبب واجعد.. هيا مابتبصليش حتي ليه اكده والصبح كت نار بين يدي.. البت دي ملبوسه اياك. ..

هتفت زينات …..جومي يا جميله وكلي ابن عمك ربنا يخليكو لبعض.. وهو مسلط عينه عليها ويتمني ان ترفع وجهها يري عينيها ويعرف ماتفكر .

قامت جميله تحضر له الاكل وتجلس بجواره لتقول زينات.. فصصي لعزيز الوكل يا بتي اتعودي بجه علي اكده من هنا ورايح.. لتضحك جميله وتتصنع الخجل.. خلاص بقه يامه بتكسف..(ايه السداغه دي جوز حدادي يا ساتر 🙄🙄)

لم تعد ورد تتحمل ذلك اكثر فقامت وقالت ….تصبحو علي خير ورحلت بهدوء .

هتف زينات بصوت عالي.. ريحتي والله نجعد براحتنا.

نظر اليها عزيز بعد ان رحلت ورد ليقول.. مرت عمي خلي بالك من كلامك علي مرتي بعد اكده مش همررها ليكي تاني ليقوم ويتركهم .

لتقول جميله.. ايه يا ود عمي مش هتاكل..

هتف بغضب…. مش طافح ريحي حالك بقه وبطلي تحربي كفايه اكده. انت مالك بيا عاد.. مابتخجليش يا بت انت مرتي جاعده وانت نازله هري.. مالك بطفحي والا وكلي يا محروجه انت. وانت يا مرت عمي اللي في دماغك ما هيوحصلش فبطلي تحربي .اما اهملكو  واطلع لمرتي شالله تجعدو وتاكلو حالكو دانتو سواد ومرار.. . وصعد وقلبه علي تلك التي رحلت ويحس بالضيق فهو ظن ان ورد ستهتم بجلوسه جنب جميله ولكنها تركتهم ورحلت كأن الامر لا يعنيها ليغضب بشده..

نظرت جميله لامها.. شفتي الحزن اللي بيجوله ماله مغموم اكده انها جامت.. شفتي بيجولي ايه ويكلمني ازاي..

هتفت زينات.. البت طلعت وده انجن عاد ماله هيموت عليها اكده دا عينيه ما هملتهاش يا مرارنا الاسود.. دا حزن واتحط علينا عاد.. لاه كده هننجهر عاد هو ايه اللي جلبه اكده.

صرخت جميله.. ليكون رايدها يا اماي شكله اكده.. دانا انجلط اكده الكل بقي بيحبها عاد جدي وقادر ومريم ومرت عمي سعيده.. دا كلت اللي في البيت والاخر تاكل عجل عزيز.. يا مري.. وجلست تنح وتخبط علي رجليها من دموعها تنساب من كلامهم الذي يقطر سما.. ليه عمل اكده الصبح ليه بيجرب مني اكده ليه رايدني اعوزه ليه يا عزيز عايز توجعني ليه انا حاسه بوجع من دلوك بس ليه ماخبراش.. كل ده عشان تثبت لحالك ان مفيش بت تجفلك.. هتجنن ليه هتستفاد ايه من وجعي اكده كانت تشهق بشده لا تعلم انه اصبح بداخلها وما يوجعها ولا تفهم حالها فقد تكونت مشاعر قويه لعزيز ولكنها لم تدرك ذلك او تنكره.. اعمل ايه دلوك جواتي جايد نار ماجدراش استحمل ليه بيعمل اكده.. الصبح بحال ودلوك بحال.. انا جلبي بيحرجني لتضغط علي صدرها وتجهش بالبكاء..

دخل هو الحجره يبحث عنها بلهفه فلم يجدها عرف انها في الحمام فغير ملابسه وجلس ينتظرها فلم تخرج .مر بعض الوقت فلم يعد يحتمل اكثر من ذلك فهب يخبط عليها لتفتح الباب لتتفاجأ بوجوده امام الباب انصدم من منظرها كانت مناخيرها حمراء ووجهها احمر وشعرها يتساقط منه قطرات الماء تنساب علي وجهها بنعومه كانت جميله فاتنه .اخفضت راسها تحاول ان تتخطاه .وقف امامها نظرت اليه وقالت.. تصبح علي خير وتحاول مره اخري ليقف امامها ويسد الطريق .

رجف قلبها.. اجمدي يا ورد هو جاي يتسلي بعد ما جعد مع حبيبته تحت.. اجمدي.. نظرت اليه تحاول ان تتجلد…فيه حاجه..

ليقول بحنيه بهدوء.. فيه حاجات مش حاجه واحده..

قطبت جبينها اقترب يشدها ويقول…. كتي بتعيطي ليه يا ورد.

رفعت عينها وتقول بقوه…… انا …مين جالك اكده.. انا عنيا وجعتني من صابون هعيط علي ايه عاد مافيش حاجه تستاهل اعيط عليها.. ودفعت يده وذهبت  تسرح شعرها..

حاول ان يهدئ حاله وذهب يقف ورائها ومد يده يمسك الفرشه وبدا في تمشيط شعرها.. رجف قلبها حاولت ان تمنعه.

فهتف.. اهدي يا ورد انت عارفاني مابتزهجيش من الفرك عاد…

ظل يمشط لها لفتره مد يده يذيح شعرها ويقترب منها بهدوء قرب وجهه من رقبتها ويشم عطرها رجف قلبها حاولت ان تبتعد شدد عليها  لتبدأ هيا بالارتعاش احس بها ظل يتحسسها ومشاعرها تنساب الا انها تجلدت وقررت ان توجعه كما اوجعها.. هتفت وتقول بحزم.. ايه جررت تاخد حجك دلوك يابن عمي لاه اكده جميله تزعل لو عرفت انت مالحجتش تطلع من جنبيها.

احست به يتخشب ويده تنغرز في وسطها كان يتحكم في نفسه وهيا كالصنم لم تتكلم.. ادارها بهدوء وقال ….وانت مالك بيها ما تخليكي في حالك..

ابتسمت بسخريه …ااااه اخليني في حالي.. اممم يعني تعد تحب وتسبسب تحت وتطلع تحسس فوج.. تصدج فعلا لازم اخليني في حالي ودفعته وذهبت لتنام…

ذهب اليها وشدها…. وانت مالك والعه اكده اني بحب واسبسب ليكي عندي ايه عشان تولعي اكده.

نظرت اليه بغضب وقهر واحس انه تهور في كلامه ..هتفت بوجع …. ماليشي ابن الجبالي ماليش ولا عمر هيبقي ليا حاجه عندك خابره زين اني مش حاجه عندك وشايفه وواعيه.. والكل شايف وبيجول.. اطمن.. انت كمان مالكش حاجه عندي وروح للي ليها كل حاجه هتنبسطو جوي وبعد يدك بقه عشان انام..

لتوجعه كلماتها بشده اندفع يقول… مش هبعد يا ورد واهدي بدل مايجرالك حاجه وانت بتغلي اكده.. شدها اليه اكثر يلتصق بها.. جلبك هيفط من مكانه ويخرج ليه يا ورد…

تململت بين يديه وشعرت بانها تشتعل لتقاومه وتقول.. بعد بجولك بطل المسخره دي عاد..

ضحك.. مسخره.. لسه بدري عالمسخره يا مرتي دانا لسه بسخن وبجول يا هادي شدها اليه وهيا تتشنج بين يديه وتبعده الا انه ضغط عليها بشده .وقعا معا علي الفراش ليبدا في تثبيتها وغزو مشاعرها بقوه وتحول من العنف للحنان والرغبه الشديده وهو يستجدي استجابتها كان يبذل مجهودا لكي يخرج استجابتها التي حصل عليها في الصباح وهيا كانت تقاومه بشده حتي كلت وتعبت وانهك قلبها من هجومه الضاري ….كان يبثها حنان اوقع قلبها واضناه كانت تبعد وتبعد وهو يقترب ويقترب.. لا يكل من طلبها لتخرج له ما بداخلها لتبدا هيا في الاستكانه بين يديه و تنساب مشاعرها ولم تحس بنفسها  اصبحت لفتره هائمه ولم تعي وهيا ترفع يدها تحاوطه بشده .احس ان قلبه سيقف لينخرطا معا في موجه من العشق بادلته فيه رغبته وظهرت رغبتها اخيرا… جن بها لم يصدق انه اخيرا جعلها ترغبه اخير اصبحت بين يديه كما يريد.. كانت رائعه بين يديه وهو في عالم خيالي كانت ليلته الاولي يهيم معها بمفرده اما الان فهيا تهيم معه ليتوقف .مر الوقت كالخيال. كان بينه وبين تملكها خطوه كانت له كما اراد جننت عقله وجعلت صدره سينشق وهيا في دنيا اخري ليمد يده بجنون وهيا تذوب وتذوب وهنا ستصبح ورد للعزيز اخيرا ليحس انه سيمتلك الدنيا اخيرا وقلبه سيخرح من مكانه.. موجه من العشق اهلكته وفجرت ما بداخله..  لا يريد الا هيا هيا وفقط  وتاهت الورده في العزيز  انتشرت رائحه الورد في جسد العزيز لتنفضه عن اخره يتمني ان يظل هكذا لا يخرج من تلك الرائحه التي اشعلته ليتوها ويتوها ويجنا وهو غير مصدق ان يداها تلتف حوله وتشده اليها وهو يستجيب بجنون ..

ليابي الزمن ان يتركهما سمعا خبطا علي الباب.. لم يابه هو للطرقات ولكن الطرقات زادت لتستدعي ورد من عالم بعيد تشدها الي عالم الواقع وتبدا في الافاقه وهو لا يكف عن ما يفعله كانت تتململ وهيا مترنحه تحاول ان تعود وهو يشدها حتي لا تبعد عنه سنتي ويداه تجوب جسدها وتضغط عليها يلصقها اكتر و كلما بعدت وتململت يأن بجنون رفضا لبعدها ويغرز اصابعه فيها اكتر  حتي احس بها تتخشب بين يديه والطرقات تزداد لتدفعه بعيدا وتقوم هاربه الي الحمام

احس انه سيموت حيا من فرط رغبته والطرقات تزداد نام قليلا علي الفراش قلبه سينفجر ودماءه تغلي والفوران سيقتله وجسده يرتجف لا يقوي ان يقوم  تحامل علي نفسه واحس انه سيقتل من بالباب فتح ليجد ابنه عَمه تقف امامه وتنظر اليه احس انه سيطبق في رقبتها يخرج روحها .

لتقول بدلع.. معلش يابن عمي كنت جايه بس عشان اجولك ماتزعلش من امي.. هيا ماتقصدش حاجه واكيد َمش هتنام زعلان وجلبي ما جابنيش اسيبك. زعلان اكده..

ظل ينظر اليها فتره يسيطر علي نفسه كي لا ينقض عليها يقتلها وكل ما فعله انه رزع الباب بوجهها دون كلمه فهيا لو بقت امامه ثانيه سيخنقها بيده..

ركن علي الباب بضهره يسيطر علي حاله والغضب يتصاعد منه وبدا يخبط براسه علي الباب من غيظه .. اروح فين دلوك.. الله يلعنك يا شيخه طلعتيلي من انهي داهيه تاخدك..  البت طفشت وهتطلع متحوله اشوفك محروجه يا جميله الكلب.. اه يا جلبي اللي بينحرج اجيبها منين دلوك تحت يدي تاني.. جلبي هيجف انزل اهرسها تحت رجلي والا اعمل ايه دلوك.. البت كات بين يدي منسابه عالاخر بمزاجها ورغبتها ماحدش جبرها.. نار بين يدي هتوجفلي جلبي.. ايه اللي كنا فيه ده.. لاه وتجولي ماليش حاجه عنديها.. دانت وجفتي جلبي اجيبك منين تاني وهتبات جوا اياك.. اني عارف اني فجر من يومي وما هطولهاش.. منك لله يا جميله هموت من الغيظ دلوك جتتي ماعتش حاسس بيها ومش عارف اهدي.. اودي الفوران اللي في جتتي فين اه يابت المحروج ربنا يولع في جتتك زي ما جتتي والعه اعمل ايه اجعد اكل في حالي دلوك وهيا ماهتخرجش انهارده اني عارف.. ايه النار اللي كنا فيها دي.. دا كان خلاص وهتبقي بتاعتي.. هيا حلوه كلياتها علي بعضها بحالها مفيش حاجه ناجصه.. ولعت جلبي وجتتي مع بعض.. احنا كنا ماحسينش بحاجه غير جواتنا.. كنت والع بيها وجسمها نار بيوديني بعيد.. كات خلاص منك لله يا محروجه كت خلاص دايبه وحابه ورايده.. حاسس اني هتجن بعد ما كت معاها امال لو كت كملت اه يا بت الجزمه..

اغمض عينيه.. اه لو كت كملت عاد.. هيا هتبات جوا عارف.. ارجع اللي كنا فيه ازاي هموت دلوك.. عزيز ورد خلصت عليه وفورته اتمكنت منه خلاص ورايد تتملكه.. انت يا عزيز هتموت عالبت اللي جوا دي لا مفيش كلام يتجال.. عايزها كلها علي بعضها ولا رغبه ولا يحزنون انت عايز ورد عشان ورد انت مارايدش في دنيتك غيرها دلوك ولا بتفكر ولا هتفكر في يوم الا تتمني جربها وتتمني ترضالك.. ورد انغرزت جواك لا تار ولا حاجه ورد بجت ليك روحك كل ده ايه يا عزيز واعي لحالك والا لسه هتفكر ورد بقت ايه.. جلبي هينشج واعاود اخدها في حضني وبس .

كانت ورد بالداخل تموت من الخجل وتنهج بشده.. لتسمع صوت جَميله تضحك بالخارج شعرت بالقهر.. يا مرارك يا ورد.. سلمتيله حالك يا بت الهلالي خلاص كرامتك انداست والبت طالعه تضحَك وياه.. اروح فين يا جهرتي يانا زمانه بيجول خلاص البت جبتها لحدي وسلمت وجام يضحَك مع اللي تخصه.. ما خلاص مش سلمتيله حالك انت اتجنيتي كيف تعملي اكده.. دا كان خلاص  هتبجي له وما هتحسيش انه عملها معاكي.. اه من الجهر اللي جوايا.. دانا ماحسيتش بنفسي وكلبشت فيه يا مرك يا ورد.. جلبي هيجف ليه اكده وايه اللي حوصل.. هو عمل فيا ايه ماحسيتش ودوخت بين يده.. والله ماحسيت يامراري…جلبي بيدج َوهيخرج من مكانه هو عمل فيا ايه.. جالي هخليكي تعوزيني وهيلين دماغي واهو حوصل وخلاص اتفضحتي جدامه وماهتنطوجيش هتجولي ايه هتنكري اياك.. خلاص يا ورد هو واعي انك ريداه كيف ما رايدك.. زمانه َواجف مبسوط يتمسخر مع بت عمه ما خلاص بتاعه المزاج سلمت وعملت اللي جال عليه يبقي ماعادليش عوزه.. اه جلبي بيتجطع.. ليه اكده.. بيعمل ليه اكده.. طب ايه كده هيروح يتجوزها لتنزل دمعه من عينها.. ايه يا َورد مالك ماعايزاش يتجوز والا ايه.. مالك مجهوره اكده مش ده اللي كتي عايزاه..وانفجرت في البكاء لما تشعر به من وجع وجلست علي الارض تركن عالحائط تنتحب وتشهق علي حالها خائفه من مشاعرها التي بداخلها َترفض ان تعترف بها او تخرجها ولكنها تمزقها من الداخل.هموت من وجعي ليه اكده رايداه اه رايداه بس هيذلني ويتجوز.. ليه اكده ليه طيب هتستفاد ايه.. عرفت ووعيت اني خلاص رايداك اتحكم بقه وذل براحتك.. اه هموت البت بتضحك بره وانا جلبي بيتمزع.. هو اكده خلاص هيهملني صوح.. احست بخلعه في قلبها.. لتنهار اكثر.. ايوه هيهملك يا ورد انت ولا حاجه مزاج وخده وهياخده وجت مايعوز ولا هتجدري تنطجي.. هتديله وعايزه تديله.. اه يا مري اه يا جلبي اللي بيتمزع… دا كت في يده نار عجينه اتهبلت جتتي هتموتني ليه اكده.. ليه تعمل فيا اكده هملني لحالي.. .

مر اكثر من ساعه تنتحب  سمعت صوته يقول.. اخرجي يا ورد مش هتباتي في الحمام.. اخرجي الله يرضي عليكي يا بت الناس..

فتحت الباب وكان شكلها بائس واثار البكاء واضح علي محياها وعيناها منتفخه تنهد لتبتعد من امامه وتذهب الي الفراش وتندس من سكات وتستعد للنوم ظل ينظر اليها بقهر وغلب شديدين ذهب اليها يندس بجوارها يشدها اليه ويحتضنها .انتفضت تشد نفسها بعنف شدد عليها يقول بحزم.. اهدي مفيش حاجه اهدي ما ههملكيش ولو روحك طلعت.. عدي الليله عشان اني الدخان بيطلع من جتتي نامي من سكات..

تنهدت واستكانت مر بعض الوقت لتنام سريعا متعبه مرهقه مما حدث اما هو فلا يعرف ماذا يفعل كان كأن هناك مراجل تشتعل بداخله شدد عليها ومسد علي جسدها بحنان..اهي اتحولت ومش طيجاني اروح فين دلوك …شدد عليها.. يا بت رايدك يمين بالله وما هزعلكيش واصل وبت المحروج اللي تحت دي ماليش صالح بيها.. كان يمسد عليها وهيا تنتفض وهيا نائمه. طب مالك اكده اهدي طيب والله هفرحك بس ارجعي كيف ما كتي وما هخليش حد يجول كلمه عفشه داني نفسي فيكي.. انت خايفه مني خابر وخايفه اذلك خابر بس والله دا كلام اتجال وخلص..

قطب.. ما هو خلص يا عزيز وانت مانطجتش غيره انت اتخبلت البت اكيد في دماغها كل العفش.. طب ايه اعمل ايه اجول ايه ماخبرش اجول وهيا بتصد اكده طب تلين طيب وانا اجولها الحلو كله. تلين وانا احطها بعيوني. اني رايد وحابب ولا ههملهاش واصل.. عزيز ما هيهملش ورد ولو روحه طلعت. ظل يتنهد لفتره.. اجول ايه بس دا ايه المرار ده.. مافيش في يدك حاجه تعملها يا عزيز.. هتفضل اكده تاكل روحك لما تنام محصور.. نام يا عزيز اهي في حضنك وخلاص نام واتخمد الله يحرجك يا جميله بخت كان جطر شالك يا بعيده.. انام كيف طيب.. غرز وجهه في عنقها بغلب وظل فتره يتنهد وينام من قهره وغلبه…

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (اشواك الورد (رواية عزيز وورد)) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق