اشواك الورد (رواية عزيز وورد) – الفصل التاسع
الحكايه العاشره
#اشواك_الورد
#حكايات_mevo
البارت العاشر..
عند بدور نجدها تتصل بكارم الذي لا يرد عليها لتقلق بشده وقلبها ياكلها لتعاود مرات ومرات ليرد عليها اخيرا …. انت ماعتردش ليه يا جلب بدور فيه ايه.
هتف بملل.. مافيش اشغال يا بت الناس.
قالت.. انت بتتحددت اكده ليه فيك ايه يا كارم مش عوايدك تكلمني اكده.
هتف…. بجولك ايه رايد اشوفك دلوك..
رجف قلبها.. عتجول ايه دلوك كيف انت اتجننت..
صرخ.. بجولك ايه انت مرتي وحجي اشوفك كيف كيفي..
هتفت….. انت بتجول ايه.. انت مش جولت هتاجي لجدي وتتحدت وياه وعملنا اللي عملناه عشان يوافجو..
قال… انا ماهروحش لحد الا لما تاجي الاول رايدك اتحددت وياك..
هتفت….. اعجل يا كارم بلاش حديتك ده هتفضح يا حبيب بدور.
قال…. طب انا هجفل ولو مالاجتكيش في المكان بتاعنا ما هيحصولش خير واصل وخلي بالك روحك في يدي دلوك.. انت اللي تعجلي.. واه هاتي معاكي فلوس رايد حاجات اشتريها..
انصعقت…… فلوس ايه دي اللي اجبها انت اتجنيت.
هتف.. لاه ماتجنيتش.. مرتي معاها فلوس يبقي خلاص تدي لجوزها.. وما هتحددتش تاني كلمتي تنسمع والا هتلاجي ورجتك عند ابوكي وماهتعرفليش مكان وتبجي فضيحه..
صرخت…. طيب طيب.. بس ماعيش اجيب منين..
هتف…… معاكي دهب انا شفته هاتي منه اي حاجه بس لو اتأخرتي هطين عيشتك.. ليقفل الخط..
لطمت علي وجهها ….يا سوادك يا بدور يا مرارك الطافح اروح فين. اكده يا كارم تعمل فيا اكده دانا حبيتك يابن الناس.. اروح كيف دلوك وهعمل ايه. يافضيحتك يا بدور وهمت علي الفور وقامت واخذت خاتم من دهبها وذهبت اليه مسرعه لتري ما يريد لتقابلها امها.. علي وين يا بت دلوك…
ارتبكت…… هاه.. اصل راحه لصاحبتي ياسمين عيانه جوي ولحالها..
هتفت جليله….. طيب ماتعوجيش الا اطين عيشتك.
لتهرب من امامها .ذهبت اليه ليقابلها هو قالت بلهفه.. فيه ايه يا كارم كيف تعمل اكده دانا بدور حبيبتك.. ماخبراش ازاي تعمل فيا اكده..
اقترب منها يشدها.. حبيبتي ومرتي يبجي اعمل اللي عايزه حاول ان يقبلها لتدفعه بعيدا.. انت اتجنيت بتعمل اكده ليه انت جرالك ايه..
شدها مره اخري يقول.. اعجلي بدل ماتبقي فضيحه انت مرتي وانا عايزك دلوك..
قالت.. لاه يا كارم ماجدراش اعمل اكده ابوي يموتني.
قال…. لاه ماهيموتكيش انت مرتي وانا ده حجي وهاخده..
توسلت اليه…. بالله عليك بلاش اكده وهعملك اللي رايده غير اكده..
تركها وقال.. جبتي الدهب.. لتسرع وتعطيه الخاتم..
ضحك.. انت عبيطه اياك بجولك عايز دهب وفلوس جايبالي خاتم.. اسمعي انا عايز حاجه كبيره والا انت خابره اخد حجي فيكي يا ابعت الورجه لابوكي..
انتحبت َتقول ….طب اجيب منين طيب..
قال …..اتصرفي هاتيهم من العفريت وشدها اليه يقبلها بشده وهيا تقاومه فهو كشف عن شخصيته السيئه اخرج تليفونه واحتضنها وصورهما.
صرخت….. انت بتعمل اكده ليه..
قال.. عشان تنفذي طلباتي والا جولي علي نفسك يا رحمن يا رحيم.. وبجولك يوم ما اجولك تاجي ما هتنهاش كلمه بجولك اهه.. تركها وذهب وظلت هيا واقفه تلطم علي وجهها يا فضيحتك يا بدور هتنجتلي يا بدور.. اروح فين اروح لمين.. ماليش حد.. ظلت تننتحب ولا تعلم ماذا تفعل فسوف تنفضح بشده سيقتلها ابوها عندما يعلم…
في بيت الجبالي كان الجميع يجتمعون علي العشاء هتفت سعيده…. وينها ورد يا فوزيه.. لتقول فوج يا عمتي..
دخل عزيز وجدهم جميعا الا هيا ليتأفف من عندها ليقول لفوزيه …..نادي علي ورد يا خاله.. صعدت اليها َونزلت تقول.. بتجول انها مش عايزه تاكل وتعبانه يا ولدي..
انفعل بشده قام يقتحم عليها الحجره ويهتف.. انت اتجنيتي اياك..
نظرت اليه.. يا رب ارحم عبيدك.. حد يخش علي حد اكده يفزعه.. فيه ايه.
قال.. مش بعتلك انا اياك..
قالت…. وانا ماعايزاش اكل هو عافيه ماعايزاش ماتخليك في حالك بجه..
صرخ بها…. طب همي جدامي وعدي ليلتك وماهفوتهاش واصل اني ابعتلك وماتجيش جدام الخلج.. همي واعرفي ان ليلتك ما هتعديش إكده تقدم منها مسك يدها يعتصرها …صرخت ودمعت وشدها تنزل ويبدو عليها القهر .
جلست زينات وجميله ينظران بشماته..
اتي قادر وجلس لاحظ ورد وشحوبها هتف…. مالك يا ورد انت منيحه شكلك تعبان..
استغفر عزيز وهمس….. ماهي كت نجصاك عاد.. نظر اليه.. مالكش صالح يا جادر تعبانه مش تعبانه خليك في حالك..
هتفت زينات.. وانت مالك يا ولدي ماتتعب احنا مالنا بيها وجوزها جالهالك اهه ماهيهموش ان كانت تعبانه والا ميته تدخل ايه..
نظر اليها عزيز مصعوقا فهو لم يقصد ذلك.. ونظر الي ورد وجدها مطرقه راسها تصاعد غضبه وعلم انها تمنع نفسها من البكاء فكانت تغرز اصابعها في يدها تنهد…. اعمل ايه في العيله دي هيخلصو عليا انا ماجولتش اكده..اقترب منها ومسك يدها امامهم ومنع نفسه من احتضانها بقوه..
هتف قادر…. اما اجوم اتهبب اجعد في المجعد البراني دا بقت حاجه تخنج.. ايه ده ماهتعرفوش الا تحربو اكده.. دا بقي مرار دا بقي مرار طافح..(قوم يا ابني قوم كلنا ورمنا 😏😏)
هتفت سعيده.. بطلي رط يا زينات واوعي لحديتك عاد..
لتتدخل جميله تزيد الطين فوق راسه وتقول.. ايه يابن عمي انتو عاملين هيصه عشان حاجه ما تستاهلش ليه اكده… كل يا ود عمي انا يهمني وكلك وصحتك انت اللي ليا اجصد انت اللي لينا ووما نجدرش نزعلك.. وانت خابر اللي فيها عاد يبقي مش كل مره اكده.. كان يوم اغبر.. كانت تتكلم وتتدلع عليه لتقوم وتاخذ طبقه وتضعه فيه الاكل وتقترب منه وتقول الف هنا يا ود عمي يا غالي بالجوي..(يا ولاد تابوت اقسم بالله😬😬)..
كانت ورد لم تعد تحتمل اكثر من ذلك لتقوم علي الفور وتتركهم.. شعر بالقهر مما حدث فجميله كادتها امامه وهو لم يفعل شيئا من اساسه احس ان العائله تتجمع عليه لتقهره فزوجه عمه لن تسكت وجميله لن تترك ورد في حالها تنهد وغضب بشده وقف ليصيح…. اني مش عارف انتو هتبطلو تحربو لميته اكده.. ايه الغل ده وانت يا طينه مالك بالغم واللي صار وتحطي لسانك في خاشمك بعد اكده ما هسكتش واصل دا حزن اسود دانتو كيف التعبان ليه اكده جعدتكو كلها كيد وغيظ اكده.. لمي حالك يا جميله وبعدي عن مرتي وانت يا مرت عمي مش هجولها تاني عزيز ما هيسكتش بعد اكده اما اسيبلكو الجاعده تشبعو بيها.. حزن اسود وحط. وتركهم وكان يطحن روحه.. منكو لله عاد ما جولتش حاجه وهطلع الاجيها مجلوبه اروح فين اطفش عاد منيكو يا ظلمه.. وصعد لتلك الذي تركتهم ولم تعيره حتي اهتماما لتستاذن منه صعد يجدها تجوب الحجره والقهر باين علي وجهها
اقترب منها ترتعش مسكها…..انت هملتي مكانك ليه وطلعتي من غير ما تجولي.. ..جاعد جنبك جفص اياك..
هتفت بغضب ….وهتعوز جعدتي في ايه ماعندك اللي بتوكلك هتعوزني في ايه عاد مالك بقه ومالي ماتروح لها والا بس لما يجولي حد كلمه حلوه تاكل وشه وماعايزش حد يجولي كلام كانت تقصد قادر.. لتكَمل وانت ماشاء الله نازلين رط.. انا مالي اجعد في وسطيكو ليه ماتجعدو والا تتحرجو انا مالي بيكو والتانيه نازله دلع بلا خشا اكده جدام الخلج.. عايزني في ايه اجبلكو تصويره واصوركو عشان تفرح وتكمل.
هتف….. ماتعليش صوتك بجولك وماحدش جه جارك وتجعدي جنب جوزك ماتهمليهوش.
صرخت…… انت طايح ليه اكده ماتبعد وتنزل للي رايداك وتهملني بجه دا ايه المرار الطافح ده..
نظر اليها بغضب فهيا تكرر رغبتها ان تبعده صرخ واقترب غاضبا. انت ماناوياش علي خير انا عارف وعايزه تخليني اغفلجها علي راسك..
ارتعبت منه ومن غضبه كان منظره مرعب .. لتقول بخوف وتعود تلك القطه الوديعه.. .. ايه هتضربني هتضربني انا خابره شكلك بيجول اكده.. انا ماعملتش حاجه عشان انضرب لتدمع عينها.. ماعايزاش اكل بطني بتوجعني هو عافيه..
نظر اليها والي رعبها يستغفر ربه…. انا نفسي اعرف مين اللي جال اني هضروبك يا بت الناس انت عجلك ده جايباه منين..
همست بخوف وتنكمش ….مش انت اللي جولت هتغفلجها علي راسي..
ابتسم عليها فهي تتحول ما بين البراءه والقوه في لحظه.. اقترب منها بخبث.. لا انا هغفلجها اه بس بطريجتي انا راجل بيلين دماغ مرته بطريجته.. لما بترمح وتبجي فرسه لازم ارجعها..
نظرت اليه ببلاهه لا تفهم شئ لتهمس….. يعني ماهتضروبنيش..
شدها اليه.. لاه بس هعمل حاجات تانيه هتتمني اني اضربك احسن.. وساعتها هتسمعي الكلمه من غير ماتفكري..
هتفت بقوه بعد ان اطمئنت انه لن يضربها.. حاجات ايه دي اللي هتعملها وانا ما هفكرش لتكون فاكر اني هسمع اكده من سكات لاه مش هيوحصل..
صدحت ضحكته ونظر بخبث.. متوكده يا بت الهلالي..
لتقول برهبه.. متوكده واعمل ما بدك وكيف كيفك وانا ماهعبركش وهعمل اللي رايداه وروح للبت المايعه بتاعتك وسيبني بحالي. كان قرب جميله منه يحرقها بدون سبب ..
شدها اليه يلصقها به لترجف من قربه هتف.. مالكيش دعوه بالمايعه انا ليا في اللي في يدي.. طب انت اللي جبتيه لحالك انا كت هسيبك بس انت لازم تتعلمي كيف تردي اكده.. نزل عليها لتنصعق وتشهق لتحاول ان تبتعد شدها اليه والتصق بها حتي كانت ستلفظ انفاثها من فرط انفعالها.. كان هجومه عنيفا في البدايه وكانت تأن من عنفه ليتحول فجأه الي حنين جارف كان شغوفا بان يجعلها تستكين وتستسلم كان يقتحم حصونها ليلهبها اخيرا لتحس انها ستنفجر من فرط ما يحدث لتحس بشئ داخلها يجعلها تريده ان يكمل لتظهر بادره استجابه منهاوتتحرك شفتاها وترتعش وقلبها سيخرج من مكانه وتكف عن مقاومتها كانت استجابه لحظيه…. دابت معه واخيرا حنت الورد للعزيز ولكن للحظه خاطفه رغما عنها فجرت داخلها بعنف لتعود الي رشدها الا انه احس باستجابتها اللحظيه لينفرج قلبه ابتعد وركنها علي صدره و كل منهم لا يتحرك كانت تنهج بشده وهو يسيطر علي نفسه رفع وجهها لسه عايزاني اعمل كيف مابدي يا بت الهلالي لسه ما هتعبرنيش.. جلبك هينفجر تحت يدي.. ما خابراش ليه اكده.. ماتبجيش متوكده بعد اكده من حالك رعشه شفايفك حسيتها يا بت الهلالي ولو لحظه حسيتها وحسيت كيف بتحاربي حسيت سكون شفايفك وجمال رعشتهم بين شفايفي.. حسيت بجلبك اللي هيخرج تحت جلبي.. بس هجولك عزيز مش سهل ولازم بعد اكده تتوكدي اني لما بعوز حاجه باخدها.. وجريب جوي هتاجي حضني بكيفك
دمعت عينها ودفعته.. انت بتعمل اكده ليه هتستفاد ايه من اكده انت واحد مش طايج الجوازه دي ولا رايد وانجهرت بتعمل فيا اكده ليه انت ليه جادر أكده. يابن الناس بعد عني بجي وسيبني بغلبي وحزني..ولو جيت في حضنك هتعمل ايه بعد اكده هتحبني عاد والا هتسمالك مره.. اخرتها هتاخد غرضك وترميني بعد ما توجعني وتروح لبت عمك تفرح بيها اصلي ماشرفكش . وتنبسط اصل ابن الجبالي خلي بت الهلالي تحت يده يعمل كيف ما بده وهيا راضيه ماهتنطوجش وبعد اكده يرميها اصله عند وكيف ويروح يجب حد تبجاله مره عن حج.. انتو كلكو زي بعض انا بكرهكو وبكره نفسي.. انت ازاي عايش اكده.. هتستفاد ايه جولي كبر واتكبرت عليا ذل وذلتوني كلكو عايز جتتي خدها وسيبني بحالي وسيبلي جلبي ما توجعوش كفايه اللي شفته وكفايه جهر وهم.. لو عايزني وكيفك جابك انا اهوه جدامك خد واتراضي وخد واشبع من بت الهلالي ماهنطجش بس خد من سكات الله يرضي عنك وسيب اللي جوايا بحاله.. لانت رايده ولا طايجه.. اقتربت منه وقالت انا بكيفي اهه بجولك خد اللي عايزه واستفاد من جوازتك الللي هيا تخليص حج.. انت جولتلي احنا الرجاله اكده ممكن ناخد اي حد عايز حاجه طريه في يدك انا بجولك اهوه خد كيفك وهملني بحالي وروح اتجوز بت عمك اللي هتتجنن عليك وانت رايدها من جبل.. كانت قريبه منه تتحكم في نفسها لا تريد ان تبكي امامه كان وجعها فاق الحدود فهو يقتحم مشاعرها وادركت انه يفعل ذلك عمدا كي ترغبه ثم يرميها بعيدا كان كل هذا عند بالنسبه اليه كانت خائفه بشده من مشاعرها خافت من استجابتها اللحظيه.. ماذا ستفعل عندما تستجيب له بكامل ارادتها.. ماذا سيحدث وهيا موقنه انه لن يتركها الا بعد ان يجعلها راغبه ثم يلقيها كالخرقه الباليه..
اما هو فكلماتها لمست قلبه ترجوه ان ياخذ رغبته ويترك لها قلبها لا تريده ان يتخذ من مشاعرها سلاحا يغذوها به.. كان كلامها له معني واحد انها من الممكن ان ترغبه وعندها ستتأذي بشده.. كان فعلا يرغبها ويرغب ان تبادله الرغبه ولكن لا يعلم لماذا يصر علي ذلك ولماذا يصر ان يجعلها طوع بنانه لماذا ينحرق من عدم رغبتها به لماذا يصر علي ذلك ولو اراد لاخذها وهيا لن تقف له.. كلامها مس قلبه ووصل اليه وجعها.. ما الذي يمنعه من ان ياخذ حقه منها دون رغبه لماذا يقتحم مشاعرهاوالامر برمته لم يكن يريده.. احقا لا يريد تلك الجوازه احقا يريدها ان ترغبه عندا فقط ام ان في داخله شيئا يسعي بشده لذلك.. ادرك ان له تأثير عليها ولكنها لا تريده ولا تريد ان يكمل ما في راسه وتريده انا ياخذ ما يريد ويتركها دون غزو مشاعرها.. كان كبرياؤه يجعله مصمم علي اخذ جسدها رغبه منها ليرضي غروره ولكن هل ذلك فقط ما يريد.. ظلت واقفه امامه وهما ينظران لبعضهما.. تنهد فلا يعلم ماذا فعلت به وبداخله فهو لم يري مثلها من قبل.. قويه رقيقه عنيفه وحالمه..
تنهد يقول.. وهو لما تعوزي راجلك يبجي هتتوجعي يا بت الهلالي.. هو مش ده حلالك والا انت عجلك راح فين.هتعوزيني كيف ما عايزك وهموت عليكي كمان شالله ده يخليكي تحسي عاد راجلك بيتمناكي يا ورد . يا ريت تفهمي وتوعي انك مرتي هترتاحي بعد اكده واللي اعمله مالكيش صالح بيه انت مرتي وهتفضلي مرتي..وماحدش له عندك حاجه غيري..
هتفت…. عارفه اني هفضل مرتك عشان الدم والتار وهفضل مربوطه من رجبتي طول عمري.. بس انت اللي مش فاهماك انت بتعمل اكده ليه وهتستفاد ايه.. هتنبسط جوي لما اعيش متعذبه وياك هتنبسط اكده.. بتجول انك راجلي وانت اول واحد اتجبر عليا.. راجلي ازاي جول وانت اللي مش عايز اصلا تبجي راجلي.. غاصب علي نفسك جوازه ولجيت حاجه تسليك وماهتشوفش وجع اللي جدامك.. كل اللي هامك انك تكسر اللي جوايا وابقي عايزه عزيز الجبالي اللي ماينفعش واحده ماتعزوش وخصوصا بت الهلالي..
ظل ينظر اليها فكل كلامها صحيح في ظاهره ولكن هناك شئ بداخله لا يمتثل لكل هذا نعم هو اراد رغبتها واراد ان يكسر دواخلها.. نعم جوازه مش عايزها من الاول ونيته الجواز من اخري كانت موجوده.. بس كل ده هناك شئ يقف عايزه ترجعه عن اللي عايز يعمله.. وكل اما بيبصلها الحاجه دي بتبقي عايزه تكسر كل تفكيره بالطريقه دي.. احس بالتخبط ليقترب منها ويشدها اليه ويقول.. كلامك ده معناه حاجه واحده انك خايفه مني وخايفه من جواكي تجربي وانا مابتراجعش عن حاجه سميها كيف ما تسميها ومش هتتوجعي لاه هتبجي مرتي ما هتروحيش في حته يبجي تبجي برغبتك احسن ماتبجي غصب وانا جولتها مش هاخدك غصب وكل كلامك ده خليه لحالك بعد اكده..
مسك وجهها بيديه الاثنين ومسح دموعها التي تنزل ليهتف.. كفاياكي بكا عاد عيونك دي مالهاش تبكي اكده فكري يا بت الناس جواكي بتبني وتعلي وتبعدي وانا جواتي عايز اجرب انت مرتي وعايزك ليه ماتفهميش ده عاد.. عزيز رايدك يا ورد ما جولتهاش لمخلوج بس ما هاخدش غصب ولو علي روحي.. انا مرتي.. مرت عزيز ماتتاخدش غصب.. قبل عيونها.. اوعي لحالك بقه الله يرضي عنيكي مش كل يوم نحرج جتته بعض اكده.. هو الست ليها ايه غير راجلها تعوزه واني اهه بجرب منيكي بتبعدي ليه يا ورد.. عايزه العشج مانا مامنعتكيش يا بت الناس تعشجي جوزك.. اغمض عينيه وضع راسها بين احضانه.. جلبك هيفط مع جلبي وما عادناش متحملين النحر ده..وهذلك ليه عاد هو لما الاجي مرتي برضاها في حضني هذلها ليه عاد ايه الذل في انك تعوزي راجلك واتجوزنا تار وهم صوح بس اخرتها انت مرتي وكلام وراح لحاله ودلوك اللي بيناتنا بينحر جوانا.. عايزك وبجول وانت جواتك عايز بس بتصدي وتبعدي.. ليه دا كلاته .
ابعدها ومسد عليها ….روجي واهدي وحسي باللي جواتي اخذ يدها وضعهم علي قلبه وهمس بجوار اذنها.. هنا فيه مطحنه نازله دعك فيا عاد.. بدل ما ترمحي بعيد الله يرضي عنك هنعيش اكده كيف.. شدد عليها وهمس.. لما بتبقي رايجه بحس اني طاير وانت عامله اكده وما خابرش فيه ايه بس كل اللي اعرفه اني رايدك وبالجوي وما هنكرش لينزل عليها بحنان.. ويظل يهيم معها وهيا تحس بخلعه في قلبها من كلامه فكان حنونا رغم عدم اعترافه باي شئ ليهمس..شفايفك دول اتخلجو ينامو بين شفايفي.. انت اتخلجتي لحضني يا ورد.. تنهد قليلا….. واني ماعتش جادر.. اكمل ….يلا البسي حاجه ننزل الناس زمانتها جلجانه… رفع نظرها وهتف …..بصيلي لتطرق عينيها .ضغط علي وسطها لتنظر اليه.. وشك احمر وجلبك هيفط سيبيه يمشي مع اللي طايح جواتي ما هتزعليش واصل سيبيلي حالك يا ورد وهتبقي مرضيه.. الله في سماه هراضيكي لينحني ولا يعرف ماذا اصابه فقلبه ياكله ويريد مراضاتها بشده حتي تلين له كان ضرب من الجنون دخل فيه يناجي فيها الحنين وان تكون له زوجه ولكنه لم يعي بعد لماذا سيجن هكذا لتحن له وترغبه وهيا التي اصبحت له ادمان لا يعرف ان يشفي منه ليركن قليلا عليها لا يتحرك كل ما يحسه هيا وفقط ….تنهد يلا يا ورد.. يلا يا مرتي.. مسك يدها وشبكهم ونزل بها امام الجميع .. لتتنهد بغلب وتعلم جيدا انها لن تقدر عليه بعد ذلك وسيطوعها في يوم ما ..كان كلامه يدخل قلبها يلهبه وتستغرب منه.. هزت راسها و َنزلت معه تجلس طول الوقت ساهمه تفكر في كلامه وتغيره ورغبته الشديده ان تترك له نفسها.. وهناك من لا يحيد عينيه عنها ولا يعلم ماذا اصابه.. وخاصه بعد استجابتها البسيطه وارتعاش شفتيها التي احس بها وكيف دخلت قلبه فماذا سيكون حاله اذا رغبته كما هو يرغبها احس انه سيصل الي نقطه هاب منها. ليقوم مسرعا ويخرج كأن هناك من يطارده.. والواقع ان هناك شئ بداخله هو من يطاره بقوه…
تنهدت ورد ولا تعلم ماذا بها كانت تجلس مع مريم وكانت تركتهم جميله فهي لا تطيق ان تجلس معهم.. ودخلت زينات وسعيده الي حجراتهم وانفض المجلس .
صدح صوت قادر من بعيد يغني بالموال.. لتهتف مريم.. واه اخيرا يا خيي صدح صوتك العندليب تعالي يا ورد اخوي جادر صوته واعر وحلو وحنين بيتوهك توهان لتشدها وتذهب ليجدا قادر يجلس في المقعد البراني وسط الشجر وكانت امامه نيران ويجلس وحيدا وصوته يصدح لتهمس مريم تعالي اجعدي ماهنعملش حس عشان مايتاخدش ويمشي اجعدي هتسرحي لحالك صوته كيف الحرير اني اللي لا ليا حبيب ولا بعرف احب اجلس جاره ابكي.. تعالي اجعدي نروج شويه وبعديها نطلعو ننام..
جلست ورد بهدوء تسمع له.. كان صوته حنين احست بان كلامه يمس قلبها وبدات ترتخي كانت تجلس واذ بها تسمع كلمات قادر لتدخل في دنيا اخري لا تعلم لماذا اتت صوره عزيز امامها لتسهم وهو يصدح صوته ويقول
أنا اللي توب الجفا لبسوني الدهر في اديه
جلبي انشوى وانكوى، وطال الشوج في اديه
ووجفت محتار وعجلي اندار في اديه
وكان لي الدلال على أهلي وجار عليا
وكان معي طير في بحار الغرام
م الصبح للعصر كان يصرخ في باب بيتي
أنا مكنشي أملي م الدنيا النظر ديا
شفت الوجع وكانه انخلج ليا
ليه يا وجع جلبي انحرج هملني يوم دنيا
أنا درت مع ناس لجل الوعد وجعوني
بيتاجروا في البخت عطوني بخت لفيته ليا
وجبتلو حرير عال من الأبيض ولفيته علي ايديا
على ما اشتريته وجعدت لحالي اشوف بختي
التقيته أسود في اديه.
كان قادر يغني وورد في حال تسمع ودموعها تنزل ولم تحس بذلك الذي اتي وظل واقفا يسمع موال ورا موال وينظر الي زوجته ليجدها ساهمه ودموعها تنزل اقترب وجلس خلفها يحتضنها من الخلف كانت هائمه لتسند راسها بهدوء علي صدره حاوطها ومسك يدها وقلبه سيخرج من مكانه..
انتهي قادر لتتنهد وتفوق لتجد نفسها في احضان زوجها لتتململ همس…. بالله عليكي اجعدي الجاعده رايجه اجعدي واهدي الجو رايد السكون هملي حالك شويه وحسي بيا لتتنهد وتستكين هتف.. زين يا واد عمي صوتك يلهب الجلب جول حاجه تفرح جلب ورد مش عايزنها تبكي اكده..
هتف قادر…. احلي موال لاحلي ورد ويبدا في الكلام والغناء.
يابو الجميص الملس والغزل براني.. ماشي تهز الليك معجب وبراني.. صدر الحليوه طرح موتلي احزاني .. تهموني في محبتك والغزل براني.. يا بديعه في الجمال طلي وانظري ليا.. سايج عليكي النبي ان كنت يوم ليا.. تضحك بسن الرضا ساعة تلاجيني.. انا الورد يا حلو وانت الماء بترويني.. ان غبت دبلتني وان جيت بتحييني.. لبست تياب الهنا لترد فيا الروح.. ان كان غيرك جمر ماتنظرو عيني..
كان قادر تنساب الكلام من فمه و عزيز يداعب يديها بحب ويشدد عليها وهيا تركن علي صدره وقلبه سيجن من فرط ما هو فيه اما هيا فاصبحت منسابه تماما وصوت قادر وعزيز يحتضنها وفرقعه النار امامها ادخلتها دنيا العزيز عن حق.. هامت بالكلام وجسدها يحس بمحاوطه زوجها ولا تحس الا به لتحرك راسها علي صدره وتغمض عينيها وعندما اكمل قادر هنا قرب عزيز من راس ورد وبدا في الهمس لتذوب عن اخرها وخفق قلبها بشده عندما دخلت همساته الي قلبها وهو يقول مع قادر بهيام شديد …..
بحب لكن كلام الناس مانعني.. شوفتك عشجتك ومين يجدر يمانعني .يا ورد كتر الجفا والصد مانعني.. لا بسهر اشوف راحه ولا انام النوم يجربلي.. والنار بتلهب فؤادي مانت اللي مانعني..جيتك لاجل عينيك حن واسمعني. اصل المحبه انخلج ليك ارجعلي. دانا يوم ورا يوم بانجيك تسمعلي.. نار وجايده.. نفسي تجول لجلبك رايد ليه توجعني.. دانا اللي حفيت وجولت الهنا هيرجعلي.. طله حبيبي لجلبي دنيا وماتساعني.. اصل الحب بس لما حبيبي يرجعلي.. بحب لكن كلام الناس مانعني..
هنا صمت قادر وعم الهدوء وكل في حال همس عزيز وشفتيه علي خد ورد ….جيتك لاجل عنيك حن واسمعني ليضغط علي خدها ويضمها ….. يا ورد كتر الجفا والصد مانعني بحب لكن الورد مانعني.. وهنا شدد عليها واحتضنها بشده ليقوم قادر ومريم من سكات بعد ان عم الصمت والسكون ليتركو لهم المكان سعداء بما يروه من عزيز لورد وهما يجلسان لا يحسان بشئ وصوت فرقعه النار تدخل تشعل ما بداخلهم وورد مشلوله من كلام عزيز في اذنها وعزيز غير مصدق ما بداخله فهناك نار مشتعله لا يعرف ماهيتها وقلبه يصرخ بداخله وهو يتمني ان يستمرا هكذا ولا يفرقه عنها شئ كل ذلك وهو محتضنها بشده ويداه تداعب يداها يخافا ان يتكلما ليعودا الي شخصيتهما..
مر الوقت..منفصلان عن ما حولها وعزيز يشدد علي ورد ويملس علي خدها وهيا تركن عليه وبدات لا شعوريا تحرك يدها بنعومه علي يده ليحس ان قلبه سينخلع من مكانه اغمض عينيه لا يريد شيئا اخر.. يحس حلاوه ما بعدها حلاوه.. كان هائما وكل ذره في جسده تشع مشاعر كانت كل حين تتنهد وتحرك راسها بنعومه في صدره عالم اخر يخشي ان تعود منه كان يتلمسها يتمني ان يجلسا ليلهما هكذا لتتنهد ورد وتتململ بداخله ليهمس راحه فين عاد هتهروبي صوح بالله عليكي اجعدي..ماتهملنيش واصل.. شدد عليها واقترب من خدها لتتنهد…. اهدي مارايدش تنحركي من حضني سيبيني بالله عليكي شويه احس اني رايج جلبي انفلج …تلمسها بحنان وهمس ماتهملنيش..
الا انها اشتعلت بما فيه الكفايه واحست بقلبها سيمزقها ومنعت نفسها ان تستدير وتنام في احضانه فكل ذلك اصبح فوق طاقتها فمشاعرها التهبت واعصابها لن تستحمل وستنقلب عليها وستقترب منه لتسكت تلك المشاعر فخافت من نفسها لادراكها برغبتها في احتضانه لتحاول ان تبتعد همس.. اهربي يا ورد اهربي من اللي جايد فيا وفيكي . لتقف ولا تتكلم مسك يدها يتلمسها بشفتيه لتغمض عينها ثم تسحبهم بهدوء وتهمس ….تصبح علي خير.. وتتركه لينظر في اثرها ويجلس بجانب النار ولا يعلم انهي نار تشتعل اهي ما بداخله ام التي امامه.. ليهتف.. ايه يا عزيز جواتك طحن طحن.. ايه اللي داير ودايس جواتك ده..جلبك رايد تجعد اكده دهر بحاله.. واخدها في حضنك ورايدها و ماجادرش تونطج وعايزها ماتبعد من حضنك.. اغمض عينيه ورفع يده يشتم عبيرها ويهمس …..يا ورد كتر الجفا والصد مانعني.. بحب لكن كلام الناس مانعني.. ظل جالسا امام النار لا يفكر الا بها ولا يعلم اهيا حقا انغرزت بداخله.. كان يحس بمراجل الحب تشتعل ويحس ان بداخله شئ مختلف.. ليهمس. اديني جاعد جار النار بس ناري ماتبرد.. ورد جادت فيا نارها وماخابرش كيف اوجفها يا تري ده العشج والا رغبه الورد جتلتني. اجول ايه عاد جواتي طاح فيا.. لا جادر اكمل اكده ولا جادر اوجف اللي جواتي..حابب النار دي وحاسس بيها جواتي. يا ورد كيف ما حساشي.. ليردد.. شوفتك عشجتك ومين يجدر يمانعني.. حالي ده صوح والا جلبي اللي واجعني..من نظره من عنيه يدوب جلبي بين ايديه.. لا عت خابر مالي ولا عت عارف حالي.يا تري نفسي جصاد حبيبي ابان حبيب ولا ده حال بعيد ..طلبت الوصال من ورد بس هيا فاكراه ذله.. وانا اللي وصالها امشيله لعشيه جايز تلين وتحس وتحن يوم ليا.. يا َورد ليني وحسي يوم بيا.. بين ايديا ومش حاسه بيا. كل حاجه ناجصه حاجه وهيا بعيد.. عزيز ما عتش عزيز.. .كاتم جوايا شوج هيخلص يوم عليا. تنهد وهتف.. اتجنيت يا عزيز وهتكلم حالك كيف الممسوس ليصمت ويتوه في النار التي تشتعل امامه.. ولكن نار العزيز هيا في الحقيقه التي علت وزادت لتصبح واضحه للعيان.. لكن هل سيسمع نبض القلب الذي يصرخ من شوجه لصبيه زينه ورده فوج الراس عاليه وبهيه…سنري..
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (اشواك الورد (رواية عزيز وورد)) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.