اشواك الورد (رواية عزيز وورد) الفصل الأول 1 – بقلم ميفو السلطان

اشواك الورد (رواية عزيز وورد) – الفصل الأول

 

 

الحكايه الاولي

#حكايات_mevo

#اشواك_الورد

البارت الاول…..

في احدي نجوع الصعيد الكبيره كانت هناك العديد من العائلات الكبيره منها المتداخل ومنها المتناحر.. فكانت من تلك العائلات عائله الجبالي  وهيا عائله كبيره ذو سلطه ونفوذ وجبروت ليس لهم رادع ولا احد يقف امامهم… وفي المقابل عائله الهلالي  كانت ايضا عائله كبيره ولكن ليس بجبروت تلك العائله..ذو ثروه وجاه ولكن سلطان الجباليه يفوق بمراحل.

كانت عائله الهلالي تتكون من جابر الهلالي وله ولدان صابر ووهدان. كان صابر رجلا قاسيا وكان العرف في العائله ان يتزوج الابن من بنت عمه. ولكن صابر احب فتاه فاتنه تدعي نعمات من عائله خارج النجع . فاتنه الجمال تزوجها رغما عن الكل فصابر كان شاردا الي حد ما منفصلا عن العائله.. وما ان تزوجها حتي بدات المأساه. فصابر كان مريضا بها يغير عليها غيره عمياء ولا يتحمل ان ينظر اليها احد فكان يمرر عيشتها من ضرب وحبس واهانه وهيا ليس لها ذنب في شئ. لتعيش نعمات في مرار يتجبر عليها صابر ولا يقف لها احد فعائلتها ليسو ميسوري الحال ..تعيش مرار الذل والاهانه منذ ان خطت رجلها ارض الهلاليه. استغفر الله

اما وهدان فكان قليل الحيله وليس بجبروت صابر وعنفوانه. كان مسالما ومهادنا… وكانت له ابنه عمه جليله فتاه عاديه الملامح ..كانت تعشق صابر ولكن صابر لا ينظر لها من الاساس تمني نفسها طول عمرها بزواجها منه فالبنت لابن عمها …لتفجع عندما تعرف انه تزوج من فتاه غرابه من خارج النجع واحضرها …كانت كلما راتهم قلبها ينهشها حقدا عليهم…. فكان في النهايه من نصيبها وهدان لتتجبر وتتخذ من وهدان وسيله للتحكم في العائله ليمتثل لها وهدان  ويضع راسه تحت امرها.

كانت كلما تري صابر يشبع زوجته ضربا حتي ترتاح وتهدا ويقل الغل قليلا.. كانت نعمات زوجه صابر  دائما مايحبسها صابر حتي لا يري جمالها احد واذا حدث وتجرأت وخطت خارج البيت يدميها ويشبعها ضربا لدرجه الكسور. مرت الايام مريره علي تلك النعمات … انجبت نعمات فتاه اسمتها ورد وهيا فعلا كالورد في جماله وفتنته… رائعه الجمال تشبه امها كثيرا ذو عيون رائعه وشعر يسلب لب من يراه وانف صغيره  وشفتان ولا اروع.. كانت ورد مثال للورد عن حق جمال وخلق وكانت جليله اول الحاقدين علي تلك الفتاه  فكانت تبعد الكل عن ورد ولا تجعل احد يتدخل في عيشه نعمات المرار بل كانت تزيد  عليهم من تحكمها وتجبرها.فاصبحت ست البيت الامره الناهيه ..

اما جليله فقد انجبت جليله ولد اسمه شاكر طيب القلب ولكنه ضعيف الشخصيه مثل ابيه يمشي تحت طوع امه و فتاه عاديه اسمتها بدور دللتها علي حساب ورد. فكانت تريد ان تغيظ نعمات بابنتها فتدلل بدور علي حساب ورد وتلبي كل طلباتها فكانت الغلبه دائما لجليله واولادها اما نعمات وابنتها فكانو تحت المداس..الله اكبر

كانت ورد رقيقه خجوله ملتصقه بامها ويتقطر قلبها دما لما تري مايفعله والدها.. حاول الجد اكثر من مره ان يجعله يرجع عن ما يفعله ولكنه كان جاحدا وكانت جليله لا تجعل وهدان يتدخل وكبرت العائله وكبر الجد واصبح الي حد ما متهالكا …فأصبحت سمه العائله الصياح والصريخ كل يوم من بشع الي ابشع وورد تنكمش وتنكمش من افعال والدها في تمزيع روح والدتها التي كانت تعيش تعاسه لا حول لها ولا قوه ….تاخذ ابنتها وتبكي والبنت تكبر وتعي كل شئ..

لياتي يوما اسودا كان قد دخل صابر ليري زوجته تقف في الشباك تتنفس قليلا فهي من كتر حبستها اصابها ضيق النفس …فنعمات تعيش ميته ولكن لكل شئ نهايه .اقترب منها صابر كالمجنون ورأي احد الرجال يقف بعيدا ينظر عليها ليهتاج ويهجم عليها .وهنا الطامه الكبري اصابه الجنون واندفع يوسعها ضربا لدرجه انها تشاهدت بين يديه فقد بدا يخنقها بشده من غيرته لتدخل ابنته كانت قد اصبحت  في السابعه عشر تصرخ وتصرخ لياتي من في البيت يبعدو صابر عن نعمات ولكن نعمات كانت كالجثه الهامده وابنتها تصرخ برعب من ذلك الاب اللذي لم يراعي حتي وجود ابنته . .

شعر صابر بالجنون فحبيبته التي هو مريض بها تلفظ انفاثها اخذها فورا الي المشفي يداويها بعد ان قضي عليها وجليله منتفخه من السعاده ولم تدع احد يدخل لورد حجرتها بل امرتها ان ..سيده جبروت تبغض ورد والحقد ينهشها من داخلها .جلست ورد والقهر يعميها علي والدتها والرعب يتمالكها كيف يفعل ذلك بامها وامها صابره ما هذا الجحيم الذي يعيشونه كيف تحتمل امها ذلك ولماذا ولكن طبعا لا تخرج المراه في هذه الاماكن الا علي قبرها فالطلاق غير وارد وخاصه ان نعمات غرابه ليست من البلد وكانت دائما جليله تنعت نعمات وابنتها ورد  بالغرابه ابنه الغرابه كانها عار او سبه فغلها لم يندمل ولم يقل ابدا فكانت تتفنن في اذلال نعمات و ورد..

نعود الي المشفي لنجد نعمات بين الحياه والموت وصابر يقف كالمجنون من خوفه عليها وتمر الايام وبدات نعمات تتعافي في المشفي ولكنها قد اصابها شئ من المس او الجنون فوجود صابر اصبح يجعلها كأن روحها ستصعد الي خالقها لتقدم علي شئ سيغير مجري حياه تلك العائله ويتحول كل شئ الي سواد كاحل ويبدا عذاب ومعاناه تلك الجميله ليتحول صابر من وحش علي زوجته لا يرحم يتحول الي وحوش العالم ولكن علي ابنته الوحيده جميلتنا الرقيقه ورد الهلالي. الله اكبر

في مكان اخر نجد ان الجبروت كله ممثلا في عائله من اثرياء النجع وهيا عائله الجبالي الذي كانت لهم كلمه مسموعه لكبار البلد لا يقف امامهم  احد وكان الحاج عابد الجبالي له ابنين الكبير كان فضل وهذا قتل في تار بين العائلتين وخلف من بعدهو ابن يدعي عزيز كان من خيره شباب البلد شابا وسيما ذو هيبه وشخصيه جباره..من يراه ينحني له من هيبته.. رجلا اخذ جبروت تلك العائله وتربي علي القسوه وزرع التار بداخله. عنده صلد وكبر لا يمتثل لاحد.. وعنفوان الشباب ياكله  … يهيمن علي العائله الوريث الاكبر وحاكم هذه العائله في المستقبل..

و هناك العم الاخر الاصغر يدعي عاصم وزوجته زينات  اللذان انجبا فتاتين  وشاب ما زال يافعا صغيرا وكالعاده كان المفترض ومقدر ان تكون الابنه لابن عمها عزيز وكانت تدعي جميله  وهيا فتاه مدلله سيئه الطباع انانيه لا تفكر الا بنفسها….تريد ان تصبح زوجه عزيز لتكون سيده الدار بعد ذلك. اما الاخري فهي مريم  فتاه طيبه وتخاف من عزيز بشده  فهو لا يتعامل الا بتعالي شديد ولا يعرف الا القاء الاوامر ….وهناك اخيها الاصغر قادر شابا طيبا شديد ولكن ليس له جبروت عزيز  .

عائله مترابطه فعزيز يتحكم في الكل حتي عمه واولاد عمه.. فجده اعتبره هو بديل وسلسال تلك العائله ليزرع بداخله كل عنفوان وتجبر العائله وانهم فوق الجميع ولكن ما بدا يؤرق الجد ان التار اقترب من عزيز فعزيز خيره الرجال وقتله سيكون قصمه ضهر لتلك العائله فهو اسد العائله الاوحد الذي يدافع عنها ويقف لكل من تسول نفسه ان يمسهم.. كان لا يهتم لاحد ولا لرأي احد ومايريده يفعله ويأخذه كان كالثور الطائح في اي كان والجميع يقدمون فرائض الطاعه وكانت امه الحاجه سعيده تعينه وتبث فيه الهمم ومشاعر الكره لتلك العائله التي اخذت روح زو جها ولكنها في نفس الوقت بدات تشعر بالذعر علي ولدها فالتار يقترب من ابنها فهو كالعقد ياخذون افضل الرجال بالتبادل.. لتشكو همها الي الجد وتدعوه ان يجد حلا لان المحتوم سيقع والفاجعه ستحدث عند ذلك ستجن تماما فهو فلذه كبدها الوحيد وخيره شباب النجع باكمله.. لتتوالي الايام وبدات الافكار تتوالي لحل تلك المصائب ولكن الشباب بعنفوانه يرفضون اي تهدئه ولكن للكبار رأي اخر..

كانت العائلتان من اطرافها لابعادها يطحنان في بعضهما كل فتره يقتل احد من هنا واخر من هناك سلسال دم لا يقف.. صلو عالحبيب

كنا قد تركنا نعمات تجلس كالجثه الممسوسه في داخل المشفي واصبح عندها هواجس الموت لتقدم علي فعله تعتبر من ابشع ما يكون ووصمه عار لتنتهز عدم وجود صابر وتسرع بالنفد بجلدها لتهرب من تلك العائله البشعه بعد ان امرضتها ….تناست ابنتها وتناست الفضائح وتناست كل شئ كل ما فيها انها اصبحت ممسوسه مصروعه ستقتل نفسها اذا بقيت لتهرب نعمات اخير.. ترحل دون عوده الي الابد..

رحلت نعمات وتحول صابر لوحش ضاري يبحث عنها في كل مكان لم يترك مكانا الا وبحث فيه كان مصابا بالجنون وكلما عاد يدخل علي ابنتها يوسعها ضربا وينعتها بابشع الالقاب ونعتها  بابنه المعيوبه فكانت نعمات قد اصبحت معيوبه في الكفر كله لهربها وجلب الفضيحه لهم ولكنها لم تتحمل كل ذلك الجحود سبع عشر سنه ضرب وذل واهانه حتي مرضت. فاضت وكل قلبها وهربت.. هربت حتي لا تقتله وتقتل نفسها .. هربت ونست ان لها ابنه في السابعه عشر ستعاني الامرين وسيتجبر عليها من في البيت وتترك مضغه تحت رحمه جليله وابنتها.. فصابر لم يعد يري انها انسانه من الاساس فحبسها في البيت عقابا لنعمات كانه يري فيها امها كانت قد انهت شهادتها الثانويه بمجموع جيد ولكنه ابي ان تكمل تعليمها لتعيش مقهوره… لا يكلمها وامر ان لا تمس رجلها عتبه الدار وهو لا ينفك في البحث عن زوجته  .

علي مدار سنتين تحول صابر الي ابشع مايكون.. رجل يعيش لنفسه وبمفرده ولا ينشغل حتي بامور العائله ويترك ابنته لجليله لتريها الامرين.علي مدار سنتين كاملين لم تخرج ورد خارج الدار كانت جليله تجعلها تقوم باعمال المطبخ كامله من طبخ وتنضيف .. لا تدخل الا مكانين المطبخ ومقعدها الذي تعيش فيه.. كانت تنهك ولكنها كانت تحب الطبخ وتتفنن فيه وتجده منفسها الوحيد والخدم يحبونها لطيبتها وروحها الحلوه وهذا مايقهر جليله …فورد بجوار انها فاتنه جميله من يراها ينبهر بها فهي بارعه في امور المطبخ وتاخذ قلب من يراها فهي ملهمه لاي روح تشده وتجذبه اليها بعيونها الساحره..  كانت لا تاكل معهم ولا تقترب من احد فوهدان لا يمتثل الا لزوجته وصابر لا يطيق رؤيه ابنته والجد قد تهالك .. يحاول ان يثنيهم عما يفعلون بها ولكنه لا يستطيع ان يقف لابنه وجليله متحكمه في امور النساء ولم يكن يحن عليها الا شاكر ابن عمها الذي كان يكن لها المشاعر في الخفاء فلا يجرؤ علي البوح بها امام امه فكان ضعيف الشخصيه كان كلما عذبتها امه يذهب لها في الخفاء يطيب خاطرها فكانت لا تعرف مصدر حنين الا هوا.. استغفر الله

لتقضي ورد عامين بعد رحيل والدتها محبوسه وتنعت بانها ابنه المعيوبه ليتطور الامر من حقد رهيب لجليله علي تلك الجميله لتجعل خادمتها الشخصيه تشيع بين النساء ان ورد ابيها يحبسها بغرض الشرف وانه بعد هرب والدتها قد افتضح الامر وان والدها اكتشف انها مست شرفه فحبسها حتي لا يفتضح  وهربت امها خوفا من فضيحه ابنتها…. لتلوكها النساء لتصبح لقب ورد في النجع كلها.. ورد المعيوبه…. مضغه علي كل لسان ولم يعرف احد ان يمسك ألسنه النساء لتنحسر ورد علي حالها وهيا البريئه التي لم تفعل اي جرم في الدنيا سوي انها كانت ابنه لرجل جاحد فعل بوالدتها كل ما هو شنيع لتتركها و َتهرب لتنفضح ورد من تلك الَمغلوله جليله فضيحه جعلت صابر يشتد كراهيته لها وهيا ليست لها اي ذنب او حيله.. فاصبح لا احد حتي لو كان من ادني العائلات لا يجرؤ ان يطلبها للزواج فكيف ذلك وهيا قد تمزعت سمعتها وسط النساء.  كيف يطلبها رجل وهيا دنست الشرف وافتعالها الفحشاء.. ابتعد شباب العائلات تماما عن ورد لا يقربونها فهيي بالنسبه لهم مصدر للغمز والسخريه وحديث المقاعد ومجالس السمر وكل من تسول له نفسه ليزيد ويفيض من تلقاء نفسه علي تلك المسكينه. وترسخ علي مدار سنتين في اذهان البلد كبارا وصغارا ان ورد محبوسه لعيبتها وافتعالها الفحشاء لتدور سمعتها وتندعس تحت اقدام ناس لا ترحم ولا يهتمون بالتاكد من تلك التهمه  وان والدها حبسها حتي لا يفتضح عيبتها. اشاعت جليله واشاعت وفاضت وكالت لتلتصق بورد عار ليس لها ذنب فيه.. لتسب في شرفها دون دليل ولا حقيقه.. . اي ظلم واي جحود واي غل. ظلم قذف الَمحصنات الغافلات.. وغل قلوب لا تري في نفسها الخير. تحقد عن من هو امامها وجحود اب ظالم فقد ابوته بعد ان فقد كونه زوجا.. اب عار علي الابوه لم يبالي حتي بابنته والعجيب انه لم يفعل شئ لستر فضيحه ابنته بل تركها لاقذر البشر يلوكونها بالسنتهم.. لتموت روح ورد  وتنزوي وتكره تلك العائله باكملها وتتمني ان تموت من بشاعه تلك العيشه بعد نعتها بسبه ظالمه يهتز لها عرش الرحمن من هول بشاعتها..

ماذا فعلت تلك المسكينه لتسب في شرفها تحبس وتضرب وتهان وتذل.. اصبحت ورد موصومه بالعيبه وهيا الشريفه العفيفه.. اصبحت ورد مضغه بين الحقراء من هب ودب ويتخذونها مثلا للعيبه والسخريه كيف تعيش فتاه وحيده بلا ام ولا اب موصومه بالعار علي مدي سنتين.. كيف تتحمل ذلك.. لتصبر ورد وتشتكي الي الله تمني نفسها ان ياتي يوما وتتنفس بعيدا عنهم.. فهل يا تري ستنفرج حياه ورد ام ان القادم اسوء واسود سنري..

. قلم ميفو السلطان ..

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (اشواك الورد (رواية عزيز وورد)) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق