رواية سر في قلوبنا الفصل الرابع 4 – بقلم همس كاتبة

رواية سر في قلوبنا – الفصل الرابع

4

4

4

عمرو بضيق : الو … عايزة ايه ؟

منى : عمرو … عمي تعب اوي و نقلناه المستشفى

عمرو بصدمة : ايه ؟؟ انا جاي حالا … ابعتيلي اللوكيشن بسرعة

قفل الخط و اخذ مفتاح سيارته

نديم : في ايه ؟

عمرو : بابا تعب و نقلوه المستشفى… انا هروحله

نديم بصدمة : ايه ؟! ….استنا انا جاي معاك

بعد دقائق رن هاتف نديم

نديم : ايوة يا غزل

غزل باستغراب : مال صوتك يا حبيبي ؟ ايه الي حصل ؟

نديم : بابا تعب و نقلوه المستشفى و انا و عمرو في الطريق لهناك

غزل : يا ساتر … ربنا يشفيه ما تقلقش يا حبيبي هيكون بخير باذن الله … انا كلمتك عشان اقولك انه نزار وافق يبيعلي الاسهم و كل حاجة تمام

نديم : طب كويس .. انتي روحي البيت و لما ارجع هنتكلم

غزل : اوك يا حبيبي .. بس ارجوك طمني على باباك … و خد بالك من نفسك

نديم : حاضر يا حبيبتي … سلام

غزل : سلام

*************

في المستشفى

شيرين : ماله بابا ؟؟ ليه تعب ؟ و ازاي ما حدش يقولي ؟

منى : معرفش … كان قاعد بيتكلم بالتلفون و فجاة وقع ع الارض … معرفتش اعمل ايه غير اني اكلم الاسعاف

اتى عمرو و نديم مسرعون

عمرو و هو يحاول التقاط انفاسه : الدكتور قالك ايه ؟

منى : لسا بيكشف عليه

عمرو : طب نديم انت انزل اعمل اجراءات الدخول …. و انا هروح اشوف الدكتور

نديم : ماشي

شيرين : نديم ….انا جاية معاك

في هذه الاثناء اخرجت منى هاتفها و ارسلت رسالة نصية لمروة اختها

” اسمعي … عمي تعب و احنا بالمستشفى … نديم موجود …قومي اتشيكي و زبطي نفسك و تعالي بسرعة …. عشان توقفي معاه و تحسسيه انك جنبه ”

نظرت امامها بنظرات شيطانية

منى بتفكير : ي سلام …. بعد فترة عمرو يستلم شغل عمي و يبقى الكل بالكل … ده يبقى يوم المنى يا منى

وصلت ماجدة و وراءها مروة التي لم تمشي على تعليمات اختها فقد اتت و هي ترتدي ملابس التمرين

ماجدة : فين عمك ؟

منى : جوة و الدكتور بيكشف عليه …. قالولي ممنوع حد يدخله

نظرت منى الى مروة و قالت بصوت منخفض : ايه القرف الي لبساه ده ؟ مش قولتلك تتزوقي و تعالي على زنقة عشرة

مروة : ده الي هامك ؟ بدل ما تدققي على لبسي فكري بعمي المسكين

منى بسخرية : لا حنينة يا بت

اتى نديم

ماجدة بلهفة : نديم حبيبي … وحشتني اوي

و حضنته بقوة

نديم : ازيك يماما …طمنيني عليكي

ماجدة : انا بقيت كويسة لما شوفتك يضنايا … باباك زعلان منك اوي … و تعبه ده بسبب عنادك … يا ابني ما تتعبهوش باخر عمره … ارجوك لما يفوق تبقى تراضيه

نديم : ماما لو سمحتي هنتكلم بعدين … دلوقتي خلينا مع بابا

*****************

عمار بغضب : انا قولتلك عايز غزل ، يعني عايز غزل …. من امته و احنا بنسيب البنات تسافر و تشتغل ؟؟ … انا مستغرب اصلا انت ازاي وافقت

رجب : انا وافقت عشان تبعد عن نزار شوية … عشان اقدر اشتري حصتة في شركة شاهين .. البنت الي انت فاكرها طيبة و مسكينة … دي داهية و تخرب بلد بحالها

عمار بقهر : بس انا و غزل .. انا و هي لبعض من و احنا صغيرين …. مش انت الي وعدتني بيها لما عمي مات ؟ وقتها قولتلي انك عايز تسيطر على ورث عمي و وقتها انا وافقت عشان عايز غزل … انا ما اقدرش اتخيل انها ما تكونش ليا … و اهي بعدت و مش سائلة بيا خالص وكل ده بسببك

رجب : انا عارف الكلام ده … و عارف قد ايه بتحبها … بس اصبر شوية … مصيرها ترجع … بس دلوقتي احسن انها تفضل بعيدة … عشان اقدر اخذ من نزار الي انا عايزه … غزل دي خبيثة و تعرف تقنع نزار باي حاجة … و اهي ضحكت عليك كمان … وقعتك بشباكها و لما حبيتها اوي رفضتك بدل المرة عشرة …. و انت شوفت بعينك قد ايه حاولت اكسبها لصفنا بس دي عفريته

عمار : ما تتكلمش عليها كده … غزل مش خبيثة … بس هي ذكية و مش عبيطة … عارفة ان محدش هيسندها عشان كدة اعتمدت على عقلها و ذكائها … كفاية تبرر لنفسك عشان تريح ضميرك و انت عارف انك ظلمتها هي و نزار لما كلت ورثهم و سبتلهم فتافيت …. حرام عليك

رجب بغضب ؛ ولد … اتكلم معايا باحترام… نسيت اني باباك … انا الغلطان الي دللتك زيادة عن اللزوم لحد ما بقيت عبد عند الست غزل و دمرت مستقبلك و قسيت على اخواتك البنات عشان خاطرها … عيب عليك الحركات دي .. امته هتعقل و تفوق

عمار ببرود : اه ما طبيعي اكون كدة بنظرك … ولا عايزني اتصرف زي بناتك ؟ اصلا كل الي بيحصل معانا بسبب غلهم من غزل .. بيغارو منها باقل حاجة ممكن تحصل معاها … لولا كرههم ليها ما كانتش رفضتني … بس هي عارفة انها هتيجي عند سبع بنات بيكرهو الارض الي بتمشي عليها

رجب : ده الي انت فالح فيه … شاطر بس ترمي اعذار و تحط اللوم على الي حواليك … يا بني ادم افهم … غزل مش بتحبك … دي مش فارق معاها وجودك اصلا

عمار بنظرات نارية : بتحبني … و لو ما حبتنيش …هتحبني غصب عنها … انت فاهم

رجب بغضب شديد : انت بقيت انسان لا تطاق … ده مش حب ده مرض … الهي تولع مطرح مهي عشان ترتاح

و خرج و هو غاضب من ابنه ، بينما عمار كان ينظر للارض بغضب شديد و خلال ثوان امسك الكأس و رماه على النافذة الزجاجية حتى تكسرت

**************

وصلت غزل شقتهم و دلفت و اقفلت الباب على نفسها

خلعت حذائها ثم خلعت الجاكيت و علقته

جلست في غرفة الجلوس و ضمت نفسها و احتضنت ركبتيها و بدأت تبكي بهدوء و تتحدث الى نفسها

” لي بيحصل معايا كدة ؟ لامتى هفضل خايفة و مش هتكلم … نزار لازم يعرف الحقيقة ….لامتى هيفضل يتعامل مع رجب الي دمر حياتنا … يا رب اديني القوة عشان اقول الكلام الي مدفون جوايا من سنين … رجب دمر حياتي و حياة اخويا زمان … و دلوقتي مش عارفة اعيش حياتي بسببه … بسببه مش قادرة اعيش براحتي مع الانسان الي بحبه و لا قادرة اعترف بجوازي منه حتى ”

وقفت و نظرت الى المرآة و قالت :

” الاقيها منين بس يا ربي … من عمي الي هيخربلي حياتي لما يعرف اني اتجوزت واحد غير ابنه .. ولا من اهل نديم الي عايزين يجوزوه بنت عمه بالعافية .. و دول ناس ما بيرحموش حد و لا هيسبوني بحالي … يا رب … يا رب طمن قلبي و ريحني … يا رب ارحمني برحمتك و نجيني من الي انا فيه ”

اتجهت الى الحمام و غسلت وجهها ثم بدلت ملابسها لتنام بعمق فهي تريد ان توقف سلسلة الافكار غير المنتهية داخل رأسها

***************

خرج الدكتور من عند فريد

عمرو بلهفة : طمني يا دكتور ماله بابا ؟

الدكتور بجدية : فريد بيه تعرض لارتفاع مفاجىء بضغط الدم ده نتيجة لضغوطات نفسية او جسدية و ده انذار خطر بالنسبه لسنه ، ممكن لا قدر الله توصل لازمة قلبية او جلطة ، فلازم يرتاح و ياخد الأدوية بانتظام

عمرو بصدمة : و ازاي حالته دلوقتي يا دكتور ؟

الدكتور : حاليا وضعه مستقر لكن هيفضل تحت المراقبة 48 ساعة ، هو محتاج يرتاح و ما يتعرضش لضغط نفسي او توتر و لا يجهد نفسه بالشغل و كمان ضروري يلتزم بنظام غذائي مناسب بلاش يحصله مضاعفات

نديم : طب ممكن نشوفه دلوقتي ؟

الدكتور : اه بس يا ريت شخص واحد الي يدخله

ماجدة : ادخل يا نديم انت … هيفرح اوي بشوفتك

نديم : حاضر يا حبيبتي

ماجدة : اوعا تزعله … سمعت الدكتور قال ايه

نديم : ما تقلقيش يماما … انا هدخل اطمن عليه بس

*********

دلف نديم و جلس مقابل فريد

نديم : طمني عليك … ان شاء الله بقيت احسن

فريد بتعب واضح : الحمدلله … كنت فين ؟ و ليه عملت كل ده ؟

نديم : مش وقت الكلام ده … المهم دلوقتي صحتك تكون كويسة

فريد : سامحني يا ابني … انا زعلتك اوي … و ظلمتك انت و اخواتك … مش عايز اموت و انت زعلان مني

نديم : ايه الكلام ده بس يا بابا … انا عمري ما زعلت منك … انت نور حياتنا و كلنا بنستقوى بيك … ما تقولش كدة عشان هزعل بجد

فريد بابتسامة : يعني مش هتروح و تسيبنا تاني ؟

نديم : لا مش هسيبك … انت بس قوم و انا هعملك الي انت عايزه

فريد : انا مش عايز حاجة غير اني اشوفك انت و اخواتك مبسوطين و اطمن عليكو … صدقني يا ابني انا مش بفكر غير بمصلحتكم … مش عايز حد فيكم يعيش الي عشته

نديم : احنا مبسوطين طول ما انت وسطينا و بضهرنا … صدقني ما حدش فينا يقدر يعيش من غيرك

فريد بغصة : كنت مرعوب من فكرة انك تسيبني و تروح …. كفاية عليا اخوك محمد الي بقاله سنين مختفي و محدش عارف ان كان عايش و لا ميت

تغير وجه نديم و بلع غصة في حلقه و قال : انا عمري ما هسيبك … انا بس سافرت شوية اغير جو … مستحيل افكر اسيب عيلتي …. بابا … ارجوك ما تفكرش بحاجات تزعلك … احنا كلنا حواليك و هنفضل جنبك

فريد : مش عايز اكتر من كدة

نديم : طب يلا حاول تنام و ترتاح …. انا هخرج اطمنهم عليك

*********************’

بعد وقت

اصبحت الساعة 2:00 صباحا

دلف نديم الى شقته وجد غزل نائمة بعمق

بدل ملابسه و تمدد على السرير و هو ينظر لوجهها الملائكي و خصلات شعرها تغطي نصفه

قرب يده منها بلطف و اعاد شعرها الى الخلف حتى يتامل كل وجهها … لم يحتمل شدة جمالها فقرب منها و شدها الى حضنه و هي لا اراديا وضعت رأسها على صدره

بدا يملس على شعرها و ينظر الى السقف بسرحان يفكر بها و بكم التحديات التي ستواجهها

تململت بهدوء حتى فتحت عيناها وجدت نفسها بحضنه

غزل بصوت ناعس : حبيبي … امته روحت

نديم بحب : من شوية

رفعت نفسها قليلا

غزل : ايه الي حصل ؟ طمني على باباك ؟

نديم و هو ينظر لجمالها الساحر : بابا بقا كويس … بس انا الي تعبان

غزل بخوف : مالك يا حبيبي

نديم : جمال امك هيجنني … انتي بتجيبي الحلاوة دي منين

غزل ضحكت و هي تفرك عيناها و قالت بدلع : خلااااص …بتكسف من الكلام الحلو ده

سحبها ليه مرة اخرى و حضنها بقوة

غزل : نديم

نديم : اممم

غزل : بتفكر بايه ؟ ما تقوليش ولا حاجة عشان انا عارفاك

نديم : بصراحة ؟

غزل : امممم

نديم : فيكي

غزل : فيا ؟ ليه مالي ؟

نديم : بابا تعبان ..و محتاج راحة و مش لازم يتعرض لاي اذى نفسي

رفعت رأسها و نظرت له و قالت : ربنا يشفيه يحبيبي ما تقلقش و الله هيبقى كويس …بس برضو مش فاهمة انا ايه علاقتي بالموضوع ده ؟

نديم : ازاي هقف قدامه و اقوله اني اتجوزتك ؟

غزل بقلق : ممكن ناجل الموضوع كمان شوية مش هيجرا حاجة

نديم : بس بابا عايزني افضل معاه … يعني ارجع البيت

انتفضت غزل من حضنه و قالت بذعر : يعني ايه ؟

نديم بجمود : يعني لازم نبعد عن بعض الفترة دي

غزل بدموع و صدمة : اييييه ؟؟؟ …..يتبع

سِر في قلوبنا

همس كاتبة

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية سر في قلوبنا) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق