رواية القرية – الفصل السابع عشر
نزلت درج الكهف بحذر ،الهواء كان مخنوق وفيه ريحة عطونه فى الجو
كان واضح ان الكهف مقفول من زمن طويل جدا من النقوش والرسومات البدائيه إلى كانت محفوره على الصخور
ضوء الشمس كان واصل داخل الكهف بصعوبه، قربت من الرسوم إلى كانت لاطفال صغيره ،بيركضو وسط العشب بسعاده ،بعدها رسمه تانيه لبير داخل الأرض ،بعدها دم سايح على الأرض بين الأطفال والبير
ورسمه تانيه للبير فقط والأطفال مفيش ،مفيش جديد الاطفال تم التضحيه بيهم داخل البير ذى ما شفت بعينى
ركزت اكتر فى الرسوم وبعد مده طويله لما عينى اخدت على الظلام شفته.
طيف لمخلوق إنسانى بيتكرر فى كل الرسومات لكن بعيد فى خلفية الصوره، مكنش فيه اى فرصه اقراء النقوش لأنها بلغه غريبه عنى.
طلعت من الكهف حاسس باليأس مفيش جديد كل حاجه بتكرر، نزلت على قرية الغجر يمكن الاقى هناك شخص يقدر يقراء النقوش.
تفاجأت انى كل ما اكلم شخص عن الكهف يبعد عنى ويرفض الكلام معايا.
مشيت وسط بيوت الغجر بشرود لحد ما لقيت بنت بتنادى عليه.
عرفتها لما قربت منها، البنت الغجريه إلى زارت بيتى
كلمتها عن الكهف بصتلى بأستغراب ،انت دخلت الكهف ؟
قلت ايوه
قالت بحزن يبقى هتموت ،كل إلى بيدخل الكهف بيموت فى نفس الليله حتى لو كان الحارس.
سبت كل كلامها الغير منطقى وسألتها عن شخص يقدر يقراء النقوش على جدران الكهف.
قالت فيه عرافة القريه ولما وصلتنى عندها سابتنى ومشيت كأنى جرثومه معديه.
دخلت بيت العرافه بعد ما خبطت على الباب ،لقيت ست عجوزة فاقده البصر.
قعدت قدامها وقلتلها عايز مساعدتك.
الست قالت هتفيد بأيه الإجابات شخص ميت ؟
لكن انا حى ___
حى الان لكن هتموت قبل صباح اليوم التالى.
سألتها عن شخص يقدر يقراء النقوش ؟
الست سكتت وقالت النقوش هتفيدك بأيه ؟
إذآ كنت هموت من حقى اعرف الحقيقه على الاقل؟
__هقلك على النقوش ولو انها مش هتغير مصيرك
النقوش بتحكى عن مصاص الدماء الأول وكيف أهل القريه ابرمو معاه اتفاق نظير انه يسيب أهل القريه فى حالها.
وعلى مر السنين استمرت المعاهده إلى بتضمن للمخلوق
محزونه من الدم إلى بيوصل بأستمرار ،لكن المخلوق لم يكتفى بكل ده ، كان عايز حاجه أقوى من الخلود، بحث خلال الأرض إلى أن عثر على ساحره ،ساحره قدرت بسحرها الأسود تفصل القريه عن العالم الخارجى، إلى يدخل ميقدرش يطلع وكجائزه ليها ،تزوجت الساحره المخلوق الأول وانجبو عشيره كامله خليط بين الدم والسحر وطقوس مظلمه
مليكه وأحده منهم ؟
بصت العرافه ناحيتى ،رغم عماها الا كأنها كانت بتبص جوايا
مليكه آبنة المخلوق المميزة رغم عن كل أخواتها، عشان كده لما احتاج المخلوق لفترة خمول هو وزوجته الساحره داخل قبو قصره.
ترأست مليكه قيادة العشيره وسنت قوانين جديده تضمن للعشيره التزود بكميات كبيره من الدم والطاعه
ابتكرت مليكه خدعة التميمه المزيفه والى مش بتحمى غير بيوت اتباعها من البشر ،الخاضعين لسلطتها
اما الاخرين المعاندين إلى حاولو يفكرو ويفهمو فكان عقابهم الموت.
ارحل يا غريب ،مش عايزه ذنب دمك يقع على عاتقى.
قلت قبل ما ارحل عندى سؤال ؟
ليه مليكه او اى كان المسؤل ساب قرية الغجر فى حالها
ليه انتو بعاد عن الخطر ؟
ملكش دعوه يا غريب ،انت خدت إلى احتاجته، ودلوقتى ارحل من هنا.
أغلقت العرافه كل شيء فى وجهى ورفضت ان ترد على اى تسأل اخر.
رجعت على القريه منتظر موتى فى كل خطوه، لما وصلت بيتى، قفلت عليه الباب، رافا كانت فى البيت ،طلبت منها ترحل لبيتها لكنها رفضت.
حاولت احذرها، اشرحلها انها فى خطر وانى مش هقدر احميها وانى انا كمان هموت قبل شروق الشمس.
رافا مصدقتش، حكيت ليها كل إلى حصل معايا ورافا رافضه تصدق ،كنت عارف ان عندها حلم والى عنده حلم صعب يتخلى عنه.
مش هقدر انقذ القريه، او انقذ نفسى يا رافا ،من فضلك ارجعى بيتك مش لازم تموتى انتى كمان.
لو كان الحارس هيموت ،يبقى ايه لازمت أنى افضل حيه ؟
انا كمان عايزه اموت وارتاح.
قعدت انا وراما داخل البيت متكورين على نفسنا ،لحد ما الظلام ما نزل وكل اهل القريه أغلقو أبواب بيوتهم
ومع انتصاف الليل سمعنا صوت حضورهم خارج البيت ووجودهم داخل الحديقه.
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية القرية) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.