رواية القرية الفصل السادس عشر 16 – بقلم اسماعيل موسى

رواية القرية – الفصل السادس عشر

متخبط فى أفكارى لا أعرف ما معنى ان اكون حارس، وكيف تم اختيارى رغم ضعفى ،قبل اسبوع كنت معتقد ان كل القصص والحكايات عن اللعنه هراء، لكن بعد إلى شوفته اليومين إلى فاتو حاسس انى فى مصيبه كبيره ،انا ممكن اعيش ذى أى شخص هنا ،اقفل على نفسى الباب قبل المغرب
لكن المشكله ان فيه بعض الناس بدأت تصدق وتؤمن بكلامى
ناس ملهاش اى ذنب غير انها سمعتنى بتكلم وقررت توافقني الرأى.
كنت تعبان جدا ،لكن ظهور رافا ادانى فكره جديده ،الليله مفيش وجود لمليكة ومرافقيها يعنى اقدر امشى فى القريه براحتى وانا عارف لازم اروح فين.
قلت لرافا انا هخرج شويه وراجع، مش هتأخر اعتبرى البيت بيتك.
مشيت ناحيت بيت مسعد عبد الدايم، لو كان واحد منهم ذى ما مليكه قالت دا الوقت المناسب انى اعرف الحقيقه.
مسعد مكنش موجود داخل بيته، والفلوكه بتاعته مكنتش موجوده يعنى خرج للصيد.
فتحت باب بيته وانتظرتة فى الداخل، قبل الفجر رجع مسعد عبد الدايم.
البيت كان ضلمه، لما فتح النور شافنى قاعد على الحصيره.
انت تانى؟ مين سمحلك تدخل هنا ؟
مش محتاج اذن حد عشان اعرف الحقيقه يا شبيه مسعد عبد الدايم.
ايه الكلام المجنون الى بتقوله ده ؟ اخرج بره من فضلك
انا مش عايز مشاكل.
قربت من مسعد وانا اعرف عدم قدرته على اذيتى
فى حركه فجائيه قبضت على تلابيبه ،صرخ مسعد
سيبنى انت عايز ايه.
عايز اعرف الحقيقه ايه البديل اللعين.
شعرت بأثر قوتى على جسد مسعد عبد الدايم، الزرقه على وجهه، والإصرار فى جلده
مش هتقدر تصمد يا مسعد ،انت عارف انى الحارس ولو فضل فيه تلامس بينى وبينك هتتحرق.
ابعد عنى، صرخ مسعد عبد الدايم، انت مجنون
ماشى ،همست بملل خلينا كده يا مسعد لحد ما تولع
وبعد دقيقه بالفعل راح جلد مسعد عبد الدايم يحترق
ويصرخ من الألم.
قولى انت مين؟
ظهر وجه مسعد عبد الدايم الحقيقى ،وجه اصفر باهت ،انياب طويله
صرخ انت مش قد انتقامهم ؟
مليكه مش هتسيبك
عايز اعرف كل حاجه بدأت ازاى ؟
مش قايل حاجه صرخ مسعد فى وجهى
ضيقت قبضتى على مسعد عبد الدايم حتى صرخ
من الجبل، كل حاجه مكتوبه هناك
همست أنهى اللعنه ازاى ؟
كان جسد البديل يترنح بين يدى وقبل ان ينطق
انطلقت رصاصه على دماغ بديل مسعد عبد الدايم
سقط على الأرض ثم احترق جسده.
طلعت جرى بره البيت ابحث عن القاتل وسمعت حركه داخل الحقل لرجل يركض.
جريت وراه بين الحقول وبعد مطارده طويله وقع فى ايدى
معقول يكون انت؟
المفروض انك حامى القريه ؟
انت مش عارف حاجه يا استاذ كان لازم اسدد ديني
انت انسان قذر صرخت وانا اضرب الرجل العجوز على وجهه
كنت سبب فى موت اطفال كتير بلا ذنب
سبب فى ان قريه كامله تعيش فى الظلام
مش انا حليفهم الوحيد يا عونى داخل القريه، لكن كل واحد ليه دوره ويظهر لما يحتاجوة
خلص إلى مفروض يحصل انا خلاص مبقتش مفيد ليهم
قلت مش هقتلك، الموت حرام فيك
اقتلني بقلك، سبت الرجل العجوز ورا ضهرى وبعد خطوات ببص لقيته دبح نفسه.
. الجبل ؟
يا ترى هقدر اوصل الجبل دلوقتى ؟
قررت امشى تجاه الجبل، مفيش حاجه ممكن اخسرها
الصبح وصلت الجبل.
بديل مسعد عبد الدايم قال القصه مكتوبه على الصخور
دخلت كل الكهوف ،كان فيه نقوش كتيره محفوره بايادى بشريه لكن مكنش فيه حاجه مفيده
معقول كان بيكدب ؟
مفيش شخص على وشك الموت ممكن يكدب
قعدت على الأرض ادخن سيجاره فى يأس ولاحظت قرية الغجر القريبه منى
هو قال القصه محفوره داخل كهف ،وانا فتشت كل الكهوف
ليه ميكونش كهف مستور
بابه مخفى ،مليكه اكيد تقدر تعمل كده
مشيت تانى وسط الكهوف بتركيز قبل منتصف منطقة الكهوف
لمعت صخره امامى…
قربت من الصخره وحركتها بايدى ،خلف الصخره كان فيه درج نازل نحو كهف ارضى يشبه القبو

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية القرية) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق