رواية القرية – الفصل الثامن عشر
همست ،حان الوقت يا رافا، يمكن دى الأوقات إلى لازم اقول فيها سعدت بمعرفتك.
اطلعى الغرفه فى الطابق العلوي، اقفلى على نفسك الباب
هما وصلو هنا عشانى ، وانتى هتكونى فى امان.
هفضل معاك هنا يا عونى، لو كنت هتموت فأعتقد انى كمان مش اكمل فى حياه من غير آمل.
الأمل دايما موجود يا رافا، محدش يعرف المستقبل بيحمل لينا ايه ،يمكن يظهر شخص تانى يقدر يغير الأوضاع هنا.
همست رافا معتقدش انى هعيش لحد ما اقابل الشخص ده يا عونى.
اقتربت منى رافا ،وبلا مقدمات طبعت قبله على شفتى
بادلتها بقبله أخرى وعندما انفتح الباب كانت رافا فى حضنى.
ابتسمت مليكه بسخريه ،اسفه انى قطعت لحظاتك الحميميه يا عونو ،لكن للأسف معنديش وقت.
همست رافا، مش هتقدرى تعملى للحارس حاجه.
فى سرعة البرق تحركت مليكه قبضت على عنق رافا ورفعتها قرب الجدار وقامت بخنقها بأستمتاع
سيبيها صرخت بغضب…
وإلا هتعمل ايه يعنى؟ همس مرافقى راما بسخريه…
لم أشعر بنفسى الا وانا اتحرك تجاه مليكه، ارفع يدها عن رافا وادفعها بقوه جعلتها تتدحرج لبعيد.
شهقت رافا ،سعلت مختنقه
بينما برقت عينى مليكه بالغضب.
ثبتوه خلينا نخلص ،همست لكن بشك
طوقنى مرافقى مليكه من كل اتجاه، شلو حركتى ومشت مليكه بغرور تجاهى
انت ارتبكت جرم كبير يا عونى، جرم عقابه الموت
بدخولك الكهف المحرم ، تركتك قوى الحارس، نزعت منك
انت مجرد شخص تافه.
بصيت على رافا إلى كانت بتبص عليه وفى عنيها نظرة ثقه لا أعرف من أين اتت.
رفعت يدى اقاوم ،شعرت بشيء غريب، ان قوتهم ليست أكبر منى ،ثم أطلقت صرخه ومعها تدحرج كل من طوقنى فى اتجاه مختلف.
نظر مرافقى مليكه نحوها بأرتياب ،متقلقوش همست مليكه بنرجسيه ،دا مجرد بشرى حقير
ثم بسرعه كبيره التحمت بى ودفعتنى إلى الجدار
احكمت قبضة يدها على عنقى فوجدتنى ارفع يدها بسهوله
التقت عينى بعين مليكه ولمحت فيها الرعب لأول مره
__صرخت مليكه مستحيل
أمسكت بعنق مليكه رفعتها عن الأرض بسهوله ،قوة لم اشعر بها من قبل حاولت مليكه ان تهرب من يدى
رفعت نفسها إلى أعلى فوجدتنى ارتفع عن الأرض مثلها
كنا فى الهواء فى مواجهة بعضنا عندما التحمنا
قضمتنى مليكه فى عنقى وقضمتها فى عنقها شربت من دمائها مثلما شربت من دمائى ثم سقطنا على الارض.
لازم نمشى من هنا ،همست العرافه الشابه مرافقة مليكه
ساعدو مليكه على النهوض التى كانت تصرخ
اقضو عليه ،اقتلوه الان ،لكن العرافه رفعت يدها
واطاعها الحراس ،رحلو من المنزل وانا لا زلت ساقط على الأرض.
عونى انت مش معقول ،انت واحد منهم، انت أقوى منهم
صرخت رافا بسعاده وهى بتساعدنى أقف.
كان جسدى متشنج عنقى يؤلمنى ،طلبت من رافا ان تتركنى
ابعدى يا رافا بسرعه
بخوف ركضت رافا بعيد عنى ،ارتعش جسدى بقوة ،تشنج
ثم فجأه فار الدم من عنقى، اندفع دم اسود خارج عنقى
نزل على الأرض وتشكل ديدان سوداء ،بعدها شهقت
وفقدت الوعى.
لما فتحت عنيه كنت فى السرير عارى الصدر
ورافا قاعده جنبى ،ياه يا عونى انا افتكرتك مش هتفوق تانى..
شوفت إلى حصل يا عونى؟ انت انتصرت عليهم
انتصرت عليهم يا عونى.
أهل القريه لازم يعرفو كده ،لازم يعرفو ان الحارس ظهر
الشخص إلى يقدر يدافع عنهم موجود بينا.
مش لازم اى شخص يعرف إلى حصل هنا غير لما افهمو حصل إزاى يا رافا
لازم اعرف سر القوه دى ايه، وهل هى مستمره ولا مجرد لحظه عابره
ناولنى الميه يا رافا ،شاورت بأيدى على كأس المياه
التى تحركت من مكانها ووصلت ايدى من غير ما اتحرك
رافا قفزت مرعوبه ،كأس الميه فى ايدى وانا جسمى كله بيرتعش، سبت الكأس يقع من ايدى على الأرض
مش قادر افهم ايه إلى بيحصل معايا
لا لا دا مستحيل… انا فى حلم ،وانتى مش حقيقيه يا رافا
انتى مجرد خيال عابث
حقيقيه يا عونى ،حقيقيه والله، منحتنى لمسة رافا شعور بالأمان وهى تقترب منى.
يتبع.. (رواية القرية) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.
وين التكملة