شمس الصقر (رواية صقر وشمس) الفصل الأول 1 – بقلم سيمو

شمس الصقر (رواية صقر وشمس) – الفصل الأول

 

 

[1]

في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل≈

إستيقظت بفزع من كابوسها الرهيب كالعادة مثل أي ليلة مضت، تنهدت تمسح حبيبات عرقها من على جبينها و تنظم أنفاسها الهاربة إستقامت من على السرير أرتدت عبائة منزلية باللون الوردي و حجاب باللون الابيض الذي ينافس لون بشرتها.

خرجت من غرفتها ذاهبة نحو المطبخ في الاسفل لكي تأتي بزجاجة من المياه في الثلاجة حسنا دعوني اشرح لكم كيف هو نظام البيت.

اولا هذا بيت عائلة عزت هذا البيت معروف بأنه دائم التواجد مع بعضهم البعض و متحدان بمعنى افضل هم، طعامهم، شرابهم و حديثهم كله مشترك مع بعضهم البعض، البيت يتكون من ثلاث طوابق الطابق الاول يحتوي على صالة جلوس كبيرة للضيوف، لهم ايضا و المطبخ الكبير، الطابق الثاني ل الابن الاول سامي و يتكون من ثلاثة غرف كبيرة مع صالة و حمام لكل غرفة و حمام خارجي، كذلك الطابق الثالث الذي هو ملك لـ محمد.

سامي يمتلك ثلاثة أولاد و فتاتين، و الفتاتين قد تزوجتا بينما الاولاد أكبرهم  اسر في الثالث و العشرين من عمره، الثاني احمد في الخامس عشر من عمره ، الأصغر في العاشرة من عمره و اسمه ياسر، محمد يمتلك ثلاث فتيات و ابن واحد كما انه اصغرهم و أسماه مصطفى بينما الفتيات أكبرهم شمس في الرابع و العشرين من عمرها ،الثانية اسماء في العشرين من عمرها ، الثالثة اسمها ايناس و تبلغ من العمر ثمانية عشر عاما ، مصطفى سبعة عشر عاما.

*نعود لـ محور الأحداث*

فتحت الثلاجة التقطت بيدها زجاجة الماء أغلقته مجدداً اتجهت نحو الرفوف اتلقطت كأسا زجاجية سكبت به القليل لتشربه دفعة واحدة، غسلت الكأس و إعادته إلى مكانه ثم التفتت لكي تعيد زجاجة الماء إلى الثلاجة بينما تغلق باب الثلاجة وجدت يدا وضعت على خصرها و أخرى على فمها حتى لا تصرخ، شهقت بصدمة و وضعت كلتا يديها على يد الشخص الموضوعة على فمها فتجده يهمس في اذنها بصوت ثمل لتعرف صاحب الصوت جيدا:

اسر بسكر: شششش اياكي و الصراخ عزيزتي شمس حتى لا يشعر بنا أحد و من أجل أن لا تفضحي امري يا ابنة عمي

صدمت منه تماما لكنها الآن لم تعد تحتمل لمساته القذرة و المشمئزة على جسدها تحركت بعنف بين يديه و فتحت فمها بصعوبة بين قبضة يده لتعضه بقوة شديدة جعلته يصرخ فأفلتها بدفعة قوية جعلت ظهرها يرتطم بالرخام فتسقط الكأس من عليه الى الأرض تصدر صوتا مزعجا عندما تناثرت أجزاءه الى قطع هشة و صغيرة، لكنها في المقابل وجدت شعرها ينسدل بخفة على جانب عنقها الابيض نظرات الصدمة اصبحت جلية في عيناها، تتلمس خصلات شعرها بأنامل مرتجفة فنظرت نحوه بغضب بينما هو يمسك بـ حجابها مبتسماً بـ سكر و ثمالة مفرطين فصرخت قائلة:

شمس: هل انت احمق كيف يمكنك ان تكشف شعري هكذا؟

لم يتحدث بل بقي يضحك بسكر بينما اجتمع الجميع على صوت صراخ شمس, دلف الجميع نحو المطبخ ثم شاهدوا هذا الوضع فتشهق والدتها و زوجة عمها فتنظر نحو ابنها لتجده ممسكا ب حجابها فتمسكه منه و تلقيه ارضا ثم امسكت ب كتف ابنها لتصل رائحته المقززة الى انفها مما جعلها تغضب داخليا و اصبحت تفكر في حلا ما.

وجدت والدة شمس حجابها ارضا فتمسكه وتلفه حول راس ابنتها جيدا بينما شمس نظرت نحو اسر بنظرات تملوئها الغضب و الكراهية الشديدة ثم كانت ستتحدث لكنها سبقها قائلا:

اسر: انظر الى ابنتك يا عمي انها تريد اغوائي بهذا الشكل.

صدمت بشدة من حديثه المنافق هذا لكنها لن تصمت فقالت صارخة:

شمس: كاذب!! انه كاذب يا ابي لا تصدقه انا لم و لن افعل ذلك ما دمت على قيد الحياة.

صرخة زوجة عمها قائلة بينما تمسك ب كتف ابنها:

ناهد: اصمتي ابني ليس ب كاذب يا شمس اذا كيف تفسرين انك كشفتي شعرك امام اسر.

شمس: زوجة عمي هو الذي سحب حجابي بعد ان دفعته عني بينما كان يمسكني.

ناهد: انا اثق ب ابني بانه لن يفعل مثل هذا الشيء الرخيص.

اشارت شمس الى نفسها ثم قالت:

شمس: و هل تعتقدين بانني سوف اقوم بذلك ايضا؟؟.

ناهد: بالتاكيد يمكنك ان تقومي بفعل ذلك.

شمس ب تمتمة: ماذا تقولين؟.

نظرت شمس و والدتها نحو والدها محمد بينما يقبض على يده بقوة, تحدث سامي قائلا:

سامي: اخي لقد انكشف شعر ابنتك على نظرات ابني لهذا سوف نزوجهم لبعضهم البعض و انت تعرف بان هذا سوف يحدث بسبب تقاليدنا.

حولت شمس انظارها من والدها الى عمها و قالت باستغراب:

شمس: ماذا تقصد بالتقاليد؟؟.

سامي: اقصد بانه انتي عاجلا ام اجلا كنتي سوف تصبحين زوجة اسر برضاكي ام بدونه.

شمس صارخة: هذا تخلف و هراء!!.

صفعة دوت في ارجاء المكان و كان هذا من محمد ل شمس رفعت شمس وجهها بقوة و صدمة نحو والدها للاول مرة في حياته يضربها, سالت شمس ب صوت به هزة خفيفة:

شمس: لماذا؟؟.

لم يرد محمد عليها بل تجاهل سؤالها ليستدير نحو سامي و يقول:

محمد: حسنا سوف نتحدث في هذا الموضوع في الصباح.

امسكت شمس بيد والدها و قالت:

شمس: ابي انتظر انت لن توافق على هذا القرار هذا هراء فقط.

محمد: شمس اصمتي.

تركت شمس يد محمد ثم قالت ب قوة لا متناهية و بنظرات اقوى تملؤها العزيمة و الاصرار:

شمس: إذا كنت سوف توافق على هذا القرار من دون موافقتي او الاخذ بـ رأيي اقسم سوف…..

الجدة مقاطعة: سوف ماذا يا فتاة هنا ليس لديك الحق في الكلام من الاساس و ليس لديكي راي.

نظرت شمس ب كره نحو جدتها التي لا تعترف بها اساسا ثم تحدثت ب نفس النبرة:

شمس بقوة: اقسم بانني سوف اهرب و لن تجدوني ابدا في ارض الله.

نظر الجميع نحوها ب صدمة من قرارها هذا ف تمسك والدتها بيدها ثم قالت برجاء:

سامية: لا يا ابنتي لا تتهوري و تفعلي ذلك ارجوكي!!.

شمس: لا هذا لن يجدي نفعا الا بهذه الحالة.

سامية ب صدمة: لا.

همست بصدمة بينما شمس نظرت في عينا والدها بقوة كانت قد اخذتها من جدها عزت تنهد محمد ثم كان سيتحدث لكن قاطعتها ناهد قائلة ب صراخ:

ناهد: ماذا؟؟. تهربين!! تردين ان تجعلي سمعة و اسم العائلة في الارض و تجلبي لنا العار؟؟.

شمس بسخرية: عار؟؟!, هاه!! العار الحقيقي هو عدم تربيتك ل ابنك, العار هو انك لم تعلمي ابنك منذ الصغر كيف يفرق بين الصواب و الخطا, العار هو انك لم تجيدي تربية ابنك و لم تجعليه يتوقف عن تناول المخدرات و ان يتوقف عن شرب محرمات الله, وتاتي انتي لكي تقولي لي بانه من مجرد انني سوف ارفض هذا الزواج و اهرب من المنزل سوف اجلب لكم العار؟؟.

رفعت سبابتها في وجه الجميع ثم قالت بقوة:

شمس:

سوف اجعلكم تندمون على فعلتكم و تحديدا انتي و ابنك المدلل و لن اكون ابنة ابي ان لم افعلها

.

القت نظرة ساخطة عليهم ثم اصبحت تركض نحو غرفتها بقوة بينما عيناها اغرقت بالدموع ل تصل نحو غرفتها ثم اغلق الباب بالمفتاح ثم اتجهت نحو الحمام و اقفلته بالمفتاح ايضا ثم اتجهت نحو المراة, نزعت حجابها ثم تلمست خصلاته بكره شديد

لتمسك بالمقص و تبدا بقصه ليصبح قصيرا بعد ان كان يتعدى طوله خصرها الرشيق ب كثير, لكنها لم تندم و لو ل ثانية واحدة على ذلك و لن تندم اساسا, تركت المقص ثم اتجهت نحو مرش المياه و فتحت المياه الباردة اعلاها لتبدا المياه بالانهمار فوقها لتغرها من بداية راسها الى اخمص قدمها.

مرت ثواني و بدات تسمع اصوات كثيرة تدق على الباب لكنها ادركت ب انها استحمت ب مياه باردة و ب ملابسها ايضا اصبحت تشعر ب دوار خفيف يجتاح راسها بسبب المياه الباردة لانها تكره الاستحمام بالمياه الباردة لانها تسبب لها الدوار, اغلقت مرش المياه ثم خرجت من الحمام نزعت ثيابها و بدلتها باخرى جافة ثم فتحت الباب لهم ل يدلف محمد و سامية و بعد ذلك تغلق سامية الباب خلفها لتذهب نحو شمس و تشهق من مظهرها ف تركض نحوها و اصبحت تبكي و هي تتلمس خصلات شعر ابنتها الغالية:

سامية: شمس ماذا فعلتي بشعرك حبيبتي اااه يا محمد انظر الى شعر شمس ابنتك الغالية انظر.

صدمة حياته كانت هذه بسبب هذا هي فعلت ذلك باغلى شيء يعشقه هو ماذا حصل؟؟, تقدم نحو شمس التي كانت تنظر نحوه ب قوة و كان شيئا لم يكن, جلس ب جانبها و في مقابل وجهها و انظارهما معلقة ب بعضهما البعض ب قوة رفع محمد يده ثم تلمس خصلاتها الشقراء قصيرة الطول و مبللة ثم قال ب حزم:

محمد: سامية اتركينا ب مفردنا قليلا.

سامية: لكن يا محمد…..

محمد: من دون لكن اتركينا ب مفردنا.

سامية: حاضر سوف اذهب كما تريد.

خرجت سامية من الغرفة ثم نظر محمد نحو نظرات ابنته التي لم تغيرها ابدا عن عيناه ثم تحدث ب هدوء:

محمد: اخبريني بما حدث في الاسفل و انا سوف انصفك يا حبيبة قلبي و فلذة كبدي الاولى, اخبريني.

بدات شمس ب سرد ما حدث و هي تتحدث ب قوة و لم يرف لها جفن ابدا, هذه هي قوة شمس التي لا يملكها احدا ابدا في هذه العائلة لا في رجالها او نساءها البتة, تنهد محمد ثم تلمس وجنتها المحمرة من اثر صفعته ثم اقترب منها و قبلها ب خفة فتغلق شمس عيناها الكمونية التي تخطف الانفاس دائما و تحس ب قبلة والدها على وجنتها, ابتعد محمد ثم قال:

محمد: اذهبي انا اسمح لكي بهذا, دعينا نلقنهم درسا جيدا و سامحيني لانني صفعتك و ايضا لانني كنت ساجبرك على الزواج منه يا عزيزتي.

شمس: لا يا بابا , لا هذا ليس ذنبك ابدا و لكن يا رجل هل ما قلته للتو هو حقيقي ام انني اتوهم فقط.

تحدثت ب طريقة درامية جعلته يبتسم, مسح راسها ثم قال:

محمد: بالتاكيد ما قلته الان هو حقيقي, اهربي يا شمس اهربي يا حبيبتي.

نظرت شمس نحوه ثم امسكت يده و طاطات ب راسها و قالت:

شمس: انا سوف اذهب لكن اريدك ان تعطيني كامل الصلاحيات لما اريد ان افعله في فترة غيابي يا بابا مهما كان انت لن تغضب او تكرهني.

محمد: انا لا يمكنني ان اكرهك يا قلب البابا ابدا, حسنا و انا لانني اثق بكي و اثق في افعالك المتهورة سوف اعطيكي كامل الصلاحيات.

شمس: ثق بي بابا انا لن اخيب ظنك بي ابدا.

محمد: حبيبتي انتي و ايضا اريد منك عندما تعودي الي ان تجعلي شعرك اطول من المرة السابقة حسنا.

شمس ب ابتسامة: حسنا انا اعدك بذلك بابا.

احتضنها محمد لبعضا من الوقت ثم اخرج من جيبه مفاتيح و وضعها في يدي شمس ثم قال:

محمد: خذي هذه يا شمس.

نظرت شمس نحو المفاتيح ثم قالت:

شمس: لكن بابا هذه مفاتيح سيارتك.

محمد: انا اعلم حبيبتي خذيها سوف تحتاجينها انا متاكد من ذلك.

شمس: حسنا بابا كما تريد.

محمد: حسنا حبيبتي انا سوف اتركك ترتاحين الان.

شمس: تصبح على خير بابا.

محمد: و انتي من اهله يا عزيزتي.

قبل جبينها ثم خرج من غرفتها لتقف شمس و تقفل الباب بالمفتاح ثم جلست في منتصف سريرها وبدا تفكر قائلة:

شمس: حسنا لنفكر في احتمالات سوف تحدث بعد هروبي ماذا سوف يحدث؟؟, اولا سوف يبداون بالبحث في غرفتي عازمين بانني قد تركت اي شيء خلفي من دون قصد, ثانيا سوف يبحثون عني لانني قد سرقت سيارة ابي لكن في الواقع ابي ساعدني في هروبي و هذا يحتاج مني عدم توريطه ابدا في هذا الامر من اجل سلامته, ثالثا سوف احتاج ان اسافر الى العاصمة او مصر الجديدة من اجل ان اجد حلا ما و ان اترك هذه السيارة هنا في المحطة تقربيا, حسنا هذا مخطط جيد جدا الى الان لكن انا احتاج الى ترتيب ثيابي في حقيبة سفر من اجل الاستعداد مقدما ل هذا.

بدات شمس ب ترتيب كافة ثيابها في احدى حقائبها ثم وضعتها جانب الخزانة خلف الباب تماما ثم امسكت بهاتفها و نقرت على رقم هاتف احدى صديقاتها لتنتظرالرد:

شمس: يسرا كيف حالك؟؟.

يسرا ب نعاس: بخير يا شمس ماذا تريدين الان و في هذا الوقت المتاخرمن الليل؟؟.

شمس: اتصلت بكي لكي اخبرك بانني سوف اتي غدا عندك و اقضي ليلة الغد ثم سوف اذهب و اخبري بهية ب هذا حسنا اريد ان اقضي هذه الليلة معكما حسنا؟؟.

يسرا: حسنا يا شمس لكن هل حدث شيء سيء معكي او في البيت؟؟.

شمس: لا لم يحدث بعد ان اتي سوف اخبرك انتي و بهية بكل شيء لكن تحلي بالصبر.

يسرا بغضب: كيف تريدينني ان اصبر يا فتاة بعد ان تفوه فمك الجميل ب هذا الكلام؟؟.

شمس ب ضحك: اقسم ب اني سوف اخبرك لكن اخبري بهية بهذا الامر و انا غدا مساءا سوف اكون امام المحل الذي تعملين فيه لكي اخذك ونمر على بهية وناخذها من البيت اتفقنا؟؟.

يسرا متنهدة: حسنا صبرك يا الله على هذه الفتاة, اتفقنا يا حبيبتي اتفقنا لكن اقفلي هذا الهاتف قبل ان اقفله انا في وجهك الجميل هذا.

شمس: ههههههه حسناحسنا, تصبحين على خير حبيبتي.

يسرا: و انتي من اهل الخير.

افقلت يسرا في وجه شمس قبل ان تتفوه باي كلمة اخرى لتبعد شمس الهاتف عن اذنها و تنظر ل شاشته بحاجب مرفوع ثم ابتسمت بجانبية و القت الهاتف جانبا ثم نامت.

……………………………………………….

تقف في مكان مظلم كانها في غابة نظرت الى يديها البيضاء بشدة لتنظر من حولها لتجد انها بالفعل في الغابة و تحيطها الاشجار السوداء الجافة مع ضوء القمر الخافت لتسير بلا هدى في الطريق المظلم هذا لكن فجاة صدح صوت طائر الصقر من فوقها لترفع انظارها لتجده يحلق في السماء بريشه الاسود الذي لا يختلف عن لون السماء في لونه الحالك اصبحت تركض خلفه لعله يقودها الى المخرج من هذا المكان الكئيب, بعد مرور وقت قصير وقفت تستند بيدها على ظهر شجرة تتنفس بسرعة كبيرة جدا رفعت راسها ثم وجدت انها بالقرب من الهاوية لتجد ظل شخصا طويل يغطي نور القمر عنها ثم تاملت في هذا الظل لترفع نظرها مجددا للاعلى بقوة لتجد شخصا كله اسود لا يظهرمنه سوى عيناه الحادة بلونها العسلي لترتجف بقوة من حدتها لكنها تقدمت منه وكانت سوف تلمس وجهه لكنها استيقظت بفزع من هذا الكابوس.

صدح صوت اذان الفجر في الارجاء ف تستقيم شمس من نومتها ثم فركت عيناها وقفت من على السرير ثم اتجهت نحو الحمام توضات ثم خرجت ل ترتدي الاسدال و فرشت سجادة الصلاة نحو القبلة ثم بدات تؤدي فرضها بخشوع تام, انتهت من اداء فرضها لتمسك بالمصحف الشريف و تبدا بتلاوة بعض الايات بصوت رزين و يذيب القلوب من حلاوته فقط.

بعد مدة وقفت ثم نزعت الاسدال و رفعت السجادة من على الارض و من ثم وضعتهم في مكانهم, جلست في وسط السرير ثم اخرجت من اسفل الوسادة دفتر اسود اللون و ب قلمه الخاص فتحته ب اناملها ثم امسكت بالقلم و بدات ب كتابة و رسم خطتها بجميع الاحتمالات الصغيرة و الكبيرة ايضا و ما سيحدث و ما لا يمكن ان لا يحدث, شمس هي هكذا دائما تفكر في اصغر التفاصيل قبل الكبيرة, حسنا تبقت خطوة واحدة فقط وتنجح في كل شيء لكنها سوف تنتظر اللحظة الحاسمة.

في صباح اليوم التالي**

دلفت سامية الى غرفة شمس لتجدها نائمة بعمق لتذهب نحوها ثم قبلت راسها وتلمست خصلاتها القصيرة ب ندم و حزن شديد, فتحت باب الحمام لتجد ثياب امس ملقية باهمال على الارضية و خصلات شعرها الشقراء الطويلة المقصوصة متناثرة هنا و هناك في ارجاء الحمام بدات سامية باعادة ترتيب الحمام ثم خرجت من الغرفة باكملها و من ثم جلست في صالة الاستقبال و اصبحت تفكر كثيرا في حال ابنتها لدرجة انها اصبحت شاردة.

……………………………………………………………….

مضى باقي اليوم في ثرثرة ناهد و الجدة كوثر في ترتيبات الزواج ل شمس و اسر بينما كان سامي و محمد يتحدثون بهذا الامر ايضا لكن عندما اتت الساعة الثامنة كان الجميع في الخارج بينما النساء كانت كل واحدة منهم في شقتها الخاصة, نظرت شمس من شباك غرفتها للاسفل جيدا ف لم ترى اي احد ابتسمت ب خبث شديد امسكت الحقيبة و انزلتها ب ملائة كبيرة بيضاء, ثم امسكت هي بسكينة حادة و قطعت الملائة من منتصف الارتفاع فتسقط ارضا على افرع و اغصان الشجر ف لم تصدر الا صوت خفيف ك حفيف الاشجار بسبب نسمة هواء, ابتسمت ب حماس شديد و كادت ان تصرخ لكنها تمالكت نفسها جيدا ثم تنهدت ب قوة, بدلت ملابسها الى اخرى عملية من اجل النزول من طابقين كاملين.

اصبحت تنزل مثل القرد من على الشجرة, في الحقيقة هي نزلت باستخدام انبوب المياه الضخم الذي كان بجانب نافذتها الكبيرة, خطت اولى خطواتها ارضا ثم اتجهت بسرعة كبيرة نحو حقيبتها و امسكت ب الحقيبة و معها باقي الملائة البيضاء, اتجهت بخطوات حذرة نحو سيارة والدها البيضاء

و فتحتها بالمفتاح بدلا من زر التحكم لانه قد يصدر صوتا عاليا, وضعت الحقيبة في الخلف ثم اغلقت الباب جيدا لكن بخفة ثم فتحت باب السائق و جلست على المقعد ثم بدات ب تدوير المحرك ثم بدات بالقيادة بسرعة شبه سريعة.

اخرجت هاتفها من جيبها ثم رنت على رقم يسرا لترد الاخرى قائلة:

يسرا: ماذا يا شمس؟؟.

شمس: انا قادمة اليكي الان يا حبيبتي هل اخبرتي بهية بالامر؟؟.

يسرا: اجل لقد اخربتها و قالت لي بانها سوف تنتظرنا امام بيتها.

شمس: جيد, جيد جدا انا مسافة الطريق فقط و سوف اصبح امامك.

يسرا: حسنا حبيبتي في انتظارك.

شمس: الى اللقاء عزيزتي.

يسرا بابتسامة: الى اللقاء حبيبتي.

اقفلت شمس الهاتف ثم اعادة وضعه في جيبها و اصبحت تنتبه للطريق.

بعد مرور مدة 15 دقيقة**

اوقفت شمس السيارة امام المحل الذي تعمله فيه يسرا ثم دلفت الى المحل سريعا و احتضنت يسرا التي تفاجات صارخة مما جعلت شمس تضحك بشدة عليها ف امسكت يسرا ب كتف شمس و كانت ستلكمها في معدتها لكن شمس تصدت لها بسهولة كبيرة جدا و ضحكتها الرنانة تجوب الارجاء, تنهدت يسرا تاركة كتفها باهمال ثم تحدثت:

يسرا: اخرجي من امامي هيا, لكي نذهب و ناتي ببهية قبل ان تشنقني و تقتلك قصفا بالشتائم.

شمس: حسنا انتظرك في الخارج.

يسرا: حسنا.

بدات ترتب يسرا المكان قبل مغادرتها له ثم خرجت ممسكة ب حقيبتها و انزلت الباب الحديدي من الاعلى و من ثم اغلقته ب القفل و من ثم خرجت لتجد شمس تبتاع اشياءا طفولية من السوبر ماركت, تقدمت شمس منها بعد ان انتهت من شراء بعض الاشياء ثم تحدثت يسرا مشيرة للامام بتهكم واضح:

يسرا: هيا امامي يا طفلة.

شمس: امامك اين؟؟.

يسرا: سيري امامي يا فتاة قبل ان اقتلك.

ضحكت شمس ثم تحركت نحو سيارة والدها و قالت بينما تمرر الاكياس نحو الخوف:

شمس: غبية بل اركبي بجانبي في السيارة هيا قبل ان نتاخر على بيهة.

يسرا بصدمة: ماذا تقصدين؟؟, و سيارة من هذه ايضا؟؟.

شمس: هذه سيارة ابي و ما اقصده هو انه هيا بنا نذهب لكي ناتي ب بهية.

توجهت يسرا نحو السيارة لتجلس بجانب شمس و لم تتفوه بادنى من صدمتها و ايضا تريد استيعاب هذا الامر جيدا, اخرجتها شمس من شرودها قائلة:

شمس: يسرا اريدك ان تساعدينني لانه لدي مشكلة كبيرة.

يسرا: شمس انتي منذ ان اتصلتي بي في منتصف الليل و انا لم افهم ما بكي!!.

شمس متنهدة: سوف اخبرك ب كل شيء يا يسرا لكن رني الان على بهية من اجل ان تنزل من منزلها لاننا وصلنا.

يسرا: حسنا.

اخرجت يسرا هاتفها من حقيبتها و بدات بالرنين على رقم بهية لتقفل الاخرى عليها لتعلم يسرا بانها سوف تنزل فتقول مرجعة الهاتف داخل الحقيبة:

يسرا: ها هي سوف تاتي الان.

شمس: حسنا.

يسرا ب تساؤل: صحيح لماذا لم ترني انتي عليها بدلا مني؟؟.

شمس: امممم حسنا لانه قد شارف رصيدي على الانتهاء لهذا لا باس بكم دقيقة تضيع من رصيدك يا حلوتي.

يسرا بغضب: اااه يا لكي من فتاة حمقاء تستغل الاخرين.

اتكاءت شمس براسها على زجاج النافذة ثم قالت بهدوء:

شمس: يبدو بانني سوف استغل الكثيرمن الناس في المستقبل ليس انتي فقط.

نظرت لها يسرا ثم ربتت على كتفها ب ندم و قالت:

يسرا: شمس انا اسفة لم اقصد ذلك ارجوكي سامحيني.

شمس بابتسامة: لا, لا باس يسرا انا لن اسامحكي لانه انتي من الاساس لم تقولي اي شيئا خاطئ.

يسرا: حسنا عندما نعود الى المنزل سوفنتحدث ثلاثتنا.

شمس: حسنا, و شكرا على تفهمك يسرا.

يسرا: لا تشكريني يا حمقاء نحن اخوات.

ابتسمت شمس بينما دلفت بهية في السيارة بقوة وقالت بصوت عالي و صاخب:

بهية: كيف حالكن يا بنات؟؟.

يسرا: بخير يا محبة الصخب.

شمس بضحك: بخير الحمد لله يا حلوتي, و انتي كيف حالك؟؟.

بهية: بخير, اذا الليلة هي حفلة امسية بنات ام ماذا؟؟.

شمس: اجل هي كذلك يا حبيبتي.

بهية: هييييييييي يا سلام هذا جيد.

ضحك الفتيات سويا ثم وصلوا امام البيت بعد مدة ليست ب طويلة حيث ركنت شمس السيارة امام منزل يسرا ثم خرجوا جميعا منها و دلفوا نحو باب البيت لتفتح يسرا الباب بالمفتاح الذي تملكه, ف تردف قائلة:

يسرا: امي لقد عدت, و معي زوار سوف تحبينهم كثيرا انتي و زوجة اخي.

خرجت والدة يسرا السيدة سميرة و بجوارها زوجة شقيقها الاكبر حازم و اسمها سوسن ثم تحدثتا ب فرحة شديدة:

سوسن: اه يا الله ما اجمل هذه الصدفة كيف حالك يا شمس انتي و بهية؟؟.

سميرة: اهلا بكما يا حبيباتي هيا هيا ادخلا سوف اجهز المقبلات سريعا انا و سوسن ثم سوف نوافيكم في الحال.

شمس بابتسامة: انا بخير و الحمد لله يا سوسن و شكرا لكي يا خالتي انتي لا تعلمين كيف انا مشتاقة ل مقبلاتك:

سميرة: حبيبتي.

تحدثت سوسن قائلة:

سوسن: هل تريدين تناول وجبة العشاء يا يسرا ام ماذا؟؟.

يسرا رافضة: لا حبي لست جائعة المقبلات تكفي و ايضا اريد منكي شيئا.

اخذتها سوسن جانبا ثم تحدثت ب همس:

سوسن: ماذا هناك؟؟.

يسرا: في الواقع يبدو ان شمس لديها مشكلة في البيت لانها تريد المبيت هنا الليلة هذا هل يمكنك ان تساعديني في اخبار امي لانني كنت ساخبرها بينما كنت في المحل لكن وجدت ان هاتفها مغلق و انا لا اريد ل شمس ان تشعر بانها عبئ علينا و انتي تعلمين هذا جيدا بشان شمس.

اومئت سوسن متفهة و ربتت على كتفها مردفة:

سوسن: حسنا لا تقلقي سوف اهتم بهذا الامر اهم شيء الان ان تبقي بجانبها, حسنا؟؟.

يسرا: هذا سهل حبيبتي, حسنا سوف اذهب لكي ابدل ملابسي و اجعلهم يبدلون ملابسهم ايضا.

سوسن: حسنا حبيبتي.

تركتها يسرا ثم اتجهت نحو شمس و بهية و تدخلهم الى غرفتها بينما تهتم سوسن بامر سميرة من اجل يسرا و شمس وتاخذها نحو المطبخ و تخبرها بما حدث لتتقبل سميرة الامر برحابة صدر وبحب ايضا, و بعد ان تم تجهيز المقبلات قدمتهم سوسن للبنات ثم تركتهم براحة و ب بعض الخصوصية, و ما ان اقفل الباب وقفت يسرا واقفلته بالمفتاح ثم جلست بجانب بهية و شمس ثم تحدثت ملتقطة احدى حبات التفاح ثم قالت بهية:

بهية: ماذا هناك يا شمس؟؟, هل حصل شيء معكي في البيت ام ان المشكلة تخصك فقط؟؟.

تحدثت شمس بينما تنزع الحجاب من حول راسها:

شمس: لقد حدث الكثير من الاشياء السيئة وسوف يحدث الاسواء مستقبلا بكل تاكيد.

سقطت خصلات شعرها الشقراء القصيرة بالقرب من عنقها فشهقة خلف شهقة خرجت من قبل بهية ويسرا ثم قالت يسرا ب صراخ خفيف:

يسرا: يا غبية ماذا فعلتي بشعرك الطويل؟.

بهية مؤيدة: اجل يا حمقاء لماذا قصصته لهذه الدرجة ليصبح بهذا القصر.

تنهدت شمس ثم تحدثت بما حدث سابقا و اخبرتهما ب خطتها القادمة و لكن ليست ب كامل التفاصيل الدقيقة:

شمس متنهدة: و هذا ما حصل فقط وما يحدث.

صدمة الجمت لسان كلا منها ثم قالت يسرا بعد ان تفهمت وضع شمس لمتسك بيدها وتقول ب هدوء:

يسرا: حسنا شمس, ب ماذا يمكنني ان اساعدك في الوقت الحالي؟؟.

بهية: نعم شمس, و انا ايضا ب ماذا يمكنني ان اساعدك؟؟.

امسكت شمس بكلتا يديهما باحكام شديد ثم قالت ب جدية و ثقة:

شمس: يسرا اريد احدى برامجك القابلة للاختراق و لن يخترق من قبل احد و لا باس ان كان بطيئا قليلا و لكن يفضل ان يكون سريع ايضا, و ايضا احدى اجهزة اللابتوب خاصتك يكون محميا بشكل جيدلا يسمح للاحد بان يخترقه ايضا, اما انتي يا بهية ف اريد منكي ان تكتبي رسالة وتضعيها اسفل مقعد السائق بعد ان اتركك انتي و يسرا بالقرب من المحطة حسنا و من ثم تغلقين السيارة من الداخل و تتركي المفاتيح ب داخلها حسنا؟؟.

بهية: سهلة جدا.

يسرا: و انا اسهل منكي ب كثير يا حمقاء.

بداتا في الشجار فيما بينهما بشان مهمة من هي اسهل عن الاخرى لكن تقاطعهما شمس صارخة ب خفة تجول انظارها بينهما مردفة:

شمس: مهلا يا غبيتان الن تتحدثا مع خطيبكما الليلة ام ماذا؟؟.

يسرا: لا لن اتحدث مع خالد الليلة لانني اخبرته باننا سوف نقضي ليلة بنات سويا.

بهية مؤيدة: و انا مثل هذه الغبية تمام اخبرت محمد ب ذلك مسبقا.

شمس: حسنا هيا لنبدا ب ليلتنا الجميلة.

وقفت يسرا و بدات ب تشغيل موسيقى راقصة لكن ب صوت منخفض ليبداوا بالرقص اقتربت شمس منهما و قالت بينما تهز ب اكتافها بليونة مفرطة الانوثة ترافقها هزة جانبية ل خصرها الرشيق:

شمس: ما هي خطتك ل حفلة زفافك انتي و سيد خالد يا حبيبتي؟.

امسكت يسرا ب يديها ثم رفعتهما عاليا و قالت بينما تتمايل للاسفل:

يسرا: قررنا انا و بهية بجعل زفافي و زفافها في نفس الليلة يا حبي.

اشارت ب راسها نحو بهية التي جلست ارضا تتنفس الصعداء بينما تشرب كاس الماء باكمله ف تقهقه شمس ب خفة من مظهرها ثم سالت:

شمس: و هل ستكون هنا؟؟.

يسرا ب نفي: لا لن تكون هنا, سوف تكون في احدى قاعات الزفاف الموجودة في القاهرة من اجل عائلتي و عائلتها هناك باكملهما هل نسيتي ام ماذا؟؟.

شمس: لا لم انسى لكن اردت ان اعلم لكي اتي لكما و نقضي يوم الزفاف من بدايته الى نهايته معا و احتمال بان لا اتي ب مفردي.

يسرا: ماذا تقصدين؟؟.

شمس: سوف افهمك قريبا لكن ليس الان حسنا؟؟.

يسرا بلا مبالاة: حسنا لا يهم لكن هيا بنا نتوقف و لنجلس لكي ناكل اي شيء قبل ان تلتهم تلك المفجوعة كل شيء.

شمس ب ذعر: يا اللهي شوكولاتتي المفضلة و شيبسك المفضل ايضا!!.

يسرا ب صدمة: تقصدين شيبس الذي ب نكهة الفلفل الحار و الليمون؟.

شمس تومئ بخبث: اجل.

صرخت يسرا بينما تقفز فوق بهية:

يسرا: لا بهية اتركي الشيبس الخاص بي يا حمقاء.

بهية: و ما دخلي به انا اكل هذا البسكويت فقط.

يسرا كنت سوف اقتلك ان فتحته فقط.

بهية: غبية انا اساسا لا احبه مذاقه مقرف.

يسرا: انتي هي المقرفة يا مقرفة.

بهية: حسنا ليسامحك الله يا صديقتي.

يسرا بصدمة: انظري انظري تريدني ان اخذ ذنبها هذه البلهاء.

شمس: هذا المطلوب اساسا حبيبتي.

لم تستطع يسرا سوى ان تنفجر من الضحك ثم تلي ذلك اصوات ضحكة شمس و بهية ايضا, بعد مرور مدة من الوقت وقفت يسرا و اتجهت نحو خزانتها ثم اخرجت حقيبتين من اسفل الملابس و قد كان حجم كلا منهما متوسط و باللون الاسود, بسطتهم في منتصف الغرفة ثم فتحتهما لتنذهل بهية من كمية الفلاشات الرهيبة التي ب داخل الحقيبة, بينما الاخرى تحتوي على عدة اجهزة لابتوب, نظرت نحوهم شمس و يسرا ب جدية تامة بينما بهية لازالت في صدمتها.

اصبحت يسرا تبحث بين الفلاشات متعددة الالوان و الاحجام ثم ابتسمت بينما تمسك بين اناملها فلاشة باللون الاسود صغيرة الحجم و من ثم ابعدت جهازين في الحقيبة الاخرى ثم اخرجت جهاز لابتوب ازرق اللون ثم وضعتهم في حقيبة خاصة و مدتهم ل شمس التي امسكتهم بابتسامة ثم اردفت يسرا:

يسرا: هذا ما طلبته, كلمة سر كلا منهما هي “صقر” حسنا؟؟.

شمس: حسنا جيد جدا, شكرا لكي يسرا لا ادري كيف ارد لكي هذا الجميل ابدا.

يسرا: لا باس يا حمقاء ثم ايضا لا يوجد شكر بين الاخوات.

شمس: هذا صحيح.

وضعتهم شمس بالقرب من الخزانة ثم قالت بينما تتثائب هي و كلتاهما:

شمس: هيا بنا لننام لانني اشعر بالنعاس الشديد.

اومئتا لها ثم نامت شمس في منتصف السرير بينما يمناها بهية و يسراها يسرا, و بهذا الشكل غطوا في نوم شديد.

…………………………………………………………….

في صباح اليوم التالي – امام محطة القطار**

خرجت شمس من السيارة تليها يسرا و بهية ثم اخرجت الحقيبة التي تخص ملابسها و التي الحقيبة الثانية التي اعطتها اياها يسرا خاصة جهاز اللابتوب و الفلاشة ايضا, نظرت شمس نحو يسرا وبهية ب نظرات تدل على انها سوف تشتاق لهم كثيرا جدا لتحتضنهم بشدة و من ثم سالت يسرا باهتمام:

يسرا: اذا شمس, كم هي مدة غيابك هذه المرة؟؟.

شمس: لا ادري كم المدة لكن ما اعلمه هو انها سوف تكون طويلة ك حد اقصى سوف تكون لمدة 10 اشهر او اقل.

يسرا: سوف نشتاق لكي كثيرا كثيرا كثيرا.

بهية: بل جدا جدا جدا جدا جدا جدا.

شمس ب قهقهة: بل انا التي سوف تشتاق لكم كثيرا لكن موعد التقائنا سوف يكون في يوم زفافكما حبيبات قلبي.

قالت ذلك بينما تسير بخطواتها ملوحة لهم بظهر يدها بينما بهية كادت ان تبكي و هي ترى ظهر شمس يتلاشى ببطئ من امام ناظريها هي و يسرا التي ضربت كتفها ب خفة قائلة ب جدية:

يسرا: هيييي يا فتاة!!, تحكمي في نفسك قليلا لديكي مهمة يجب عليكي القيام بها هل نسيتي ب هذه السرعة ام ماذا؟؟.

بهية بجدية: لا لم انسى, هيا بنا لان شمس تثق بنا يجب علينا ان نكون في حسن ظنها بنا يا حلوتي.

يسرا بفخر: هذه هي تربيتي الجيدة.

بهية مقاطعة اللحظة: تربية حيوانات ل انسان.

يسرا تشهق: يا حقيرة هل تقولين بانني حيوانة الان؟؟!, حسنا اذا كنت انا حيوانة اذا ف انتي دودة مقززة في الارض.

بهية بلا مبالاة: اذا بقينا في هذا الوضع لن ننفذ المهمة.

يسرا مدركة: اوه صحيح, هيا بنا.

بهية: هيا.

صعدت بهية السيارة و بجانبها يسرا التي بدات تصف لها المكان الذي يجب عليها ان تتوقف فيه, بينما شمس استقلت القطار نحو القاهرة, نحو وجهتها التي تخطط فيها الى بداية خطتها الجديدة التي سوف تكتسح حياتها و حياة تلك العائلة المتخلفة كما لقبتها.

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (شمس الصقر (رواية صقر وشمس)) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق