شمس الصقر (رواية صقر وشمس) – الفصل الثاني
[2]
بينما في منزل عائلة عزت**
انقلب البيت راسا على عقب بسبب هروب شمس ليتحدث سامي بغضب:
سامي: ماذا يا محمد؟؟, لقد فعلتها ابنتك و هربت من البيت!!, اين ذهبت ابنتك يا اخي؟؟.
شد محمد شعره بقوة و من ثم صرخ هو الاخر ب قوة:
محمد: و ما ادراني انا الى قد تكون هربت يا سامي الم اكن معك طوال الوقت في ليلة امس و عندما عدت البارحة لم اذهب ل رؤيتها بل ذهبت مباشرة للنوم.
سامي: لقد سرقت سيارتك الخاصة و لابد ب انها قد سرقت نقود من خزنتك ايضا.
محمد ب نفي: لا لقد تفقدتها جيدا و لم اجد اي شيء قد اخذ منها.
سامي: اذا كيف يمكنها الهرب و من دون نقود هل هي غبية ام ماذا؟.
محمد: لا اعلم, كل ما اريده الان هو ابنتي التي هربت بسببك انت و ابنك, انتما السبب في هذا لهذا مسؤلية عودتها سوف تكون لكما, انت و ابنك اسر ان لم تعود ابنتي لا انت اخي و ليس لدي اي صلة بك و في هذه الفترة سوف اذهب من هنا و اقطن في شقتي الخاصة.
تقدمت كوثر قائلة:
كوثر: ابنتك جلبت العار لنا وللاسم هذا البيت يا محمد حتى و ان عادت ابنتك سوف نقتلها بسبب فعلتها المتهورة هذه هل تفهم ما اقوله لك, سوف نقتلها لكي نغسل عارنا بايدينا.
دق قلبه ب خوف شديد وفزع اشد لكنه حافظ على مظهره الخارجي بينما سامية التي كانت تنتحب على ابنتها بصوت منخفض بدات بالصراخ و البكاء بصوت عالي على ما سيحدث ل ابنتها ان عادت الى هذه الارض من جديد, يفضل ان تبقى هاربة على ان ترجع الى هنا, توجه نحوها محمد ب نظرات جادة ثم امسك يدها و اشار لها بان تصمت لتضع يدها على فمها وهي تنفي ب راسها بينما تسقط دموعها مغرقة كف يدها, لكنه اومئ لها بهدوء ثم صعدوا للاعلى لكي يواسيها كانه لا يعلم شيئا ابدا.
و هكذا بدات عائلة عزت بالبحث عن شمس.
……………………………………………………………………
في مكان مهيب جدا تطغى عليه القوة و الهيبة القوية, حلق نسرا اسود في سماء غروب الشمس الجميلة ثم هبط مرفرفا بجناحيه يقف على كتف صاحبه الذي اصبح يلامس ريشه الاسود المشابه ل خصلات شعره الكثيفة وناعمة مثل الحرير, ليتحدث صاحبه ب صوت رجولي بارد ثقب طبلة اذن الواقف امامه مرتعبا منه:
صقر: انها المربية الخامسة لهذا الشهر, ماذا فعل هذا الشقي هذه المرة؟؟.
ياسين: صدقني يا سيد صقر لقد طردها و قد كان يقذها بالعابه الى ان جعلها تنزف دما من جبينها.
صقر: اذا اجلب مربية غيرها يا ياسين ماذا بك؟.
ياسين ب نحيب: المشكلة تكمن هنا يا سيد صقر.
صقر: ما هي المشكلة؟؟.
ياسين: لا توجد اي مربية تريد ان تاتي هنا لانهن جميعا قد اتين سابقا بالفعل وهو قد رفضهن بلا استثناء يا سيدي.
حرك كتفه بخفة ليطير الصقر محلقا نحو بيته المخصص في الشجرة التي بجوار جناح صقر, وقف صقر ثم همهم قليلا قبل ان ياخذ خطواته متجها نحو القصر مردفا ببرود:
صقر: حسنا, يمكنك الرحيل و اهتم بشؤون عملك و اترك هذه المسالة لي.
ياسين: امرك يا سيد صقر.
تجاهل صقر حديثه بينما يدلف داخل القصر ثم اتجه نحو درجات السلم صاعدا اياها بخطوات مهرولة ليتجه نحو اليمين ثم وقف امام باب ابيض يخص جناح والدته, تنفس ثم زفر مخرجا نفسه ب هدوء طرق الباب املا ان ترد عليه ب صوتها الحنون الذي اصبح الان مجرد ذكرى في ذهنه و قلبه فقط, تنهد ثم فتح الباب ثم تعلق نظره بها بينما يغلق الباب خلفه, وقف لوهلة ثم تقدم نحوها بخطوات بطيئة, جلس بجانبها ممسكا بيدها لينظر في عيناها الزرقاء التي فقدت بريقها منذ زمن طوييل جدا لكنه تحدث بامل قائلا بابتسامة مرحة ليست من عادته :
صقر: امي, هذه المرة حفيدك قد طرد المربية ايضا و هو شقي جدا تماما مثل ابنك لكنه صعب المراس قليلا للاسف مثله والده تماما, لا ادري ما علي فعله الان؟!, لو انك الان بجانبه تماما مثل السابق لما كانت حالته مثل الان, انه عنيد و انطوائي لدرجة غربية و شديدة جدا, هل يمكنك ان تخبريني ماذا يجب ان افعل معه يا اماه؟!.
صمت مترقبا خروج ادنى حرف من بين شفاهها الساكنة تلك لكن كالعادة لا فائدة, اخرج انفاسه التي كانت مكتومة في صدره بغل و ضيق شديد, ضيق بسبب حالة والدته و غل بسبب من سبب لها هذه الحالة المستعصية التي اصيبت به بسبب ذلك الخبر من ذلك اليوم تحديدا قبل اربع سنوات, قبل يدها برقة ثم راسها ليهم خارجا من الجناح متجها نحو مصيبته الصغيرة كما يلقبه دائما.
توجه نحو يمين السلم بخطوات قليلة ليطرق الباب منتظرا رد الاخر لكن لا جدوى, تنهد بقلة حيلة ليفتح الباب فيجد مزهرية من البلاستيك تاتي من الامام ليحرك عنقه نحو الاسفل بوجه خالي من اي تعبير تماما, اغلق الباب ثم تقدم نحو ذلك الجسد الضئيل الجالس الاريكة في منتصف الغرفة خاصته بينما يمسك ب دميته المفضلة محتضنا اياها ب حنق شديد من والده و مشيحا بوجهه للجهة الاخرى, تنهد صقر ثم تقدم نحوه ليجلس بجانبه مردفا سائلا اياه ب هدوء:
صقر: ادم؟, ما بك؟! اخبرني يا ابني!.
لم يرد عليه ادم بل ترك دميته ثم امسك ب جهاز التابلت المحمول ثم كتب بانامله الصغيرة بينما تتقلب ملامح وجهه ب طفولية شديدة كاد ان ينفجر ضحكا لكنه تمالك نفسه بشدة لان ذلك لا يناسب شخصيته البتة, رفع ادم جهاز التابلت لينظر صقر باهتمام لما كتبه ادم:
ادم: لا يوجد شيء اخبرك به بابا.
صقر: اذا لما طردت المربية الجديدة التي جلبتك اياها البارحة؟.
كتب ادم مرة اخرى ثم رفعه امام وجه صقر:
ادم: لم تاتي في مزاجي ف طردتها كما فعلت في من اتى مثلها من قبل, هل لديك مشكلة ما؟؟.
صقر: بالطبع لدي مشكلة يا ادم!!, و هي انها هذه هي المربية الخامسة التي اجلبها لك هذا الشهر, و من الان و صاعدا لن تاتي اي مربية الى هنا لكي ترعاك هل انت مدرك لهذا الامر يا ادم؟.
ادم: اجل مدرك جيدا بل جدا يا ابي.
صقر: جيد هذا هو ابني الذي ربيته, لكن الن تتحدث معي؟؟.
اصبح ادم ينفي ب راسه بقوة شديدة جدا راميا التابلت جانبا و احتضن دميته بقوة ايضا, تنهد صقر ثم رفع يده الصلبة و وضعها على راسه ثم عبث ب خصلات شعره السوداء المشابهة له تماما ثم خرج من غرفته تاركا اياه يلهو قليلا بينما هو دلف جناحه ثم نزع تيشرته راميا اياه باهمال على طرف سريره الكبير, ثم القى ب جسده على السرير ثم بدات عيناه الحادة تنغلق بمفردهما من مشقة اليوم الذي يشبه اي يوم مضى.
………………………………………………………………………..
في صباح اليوم التالي**
استيقظ صقر من نومه بهناء لاول مرة منذ زمن بعيد الامد هل هذا بسبب الحلم الذي اصبح يراوده في تلك الليالي التي مرت ام انه بسبب قد اصبح ياخذ ساعات نوم كافية تريح جسده المثقل بالهموم اكثر من العمل, نفى براسه مرارا و تكرارا مشعثا خصلاته الداكنة بينما ينهض ذاهبا نحو الحمام لكي يستحم و يتوضا, ثم خرج منه يرتدي بنطالا قطنيا و تيشرت اسود, امسك ب سجادة الصلاة و فرشها تجاه القبلة ثم بدا يؤدي فرضه ثم جلس ممسكا بالقران الكريم و بدا يتلو بضع ايات قرانية بصوت رجولي هادئ, لينتهي بعد مدة.
امسك بالسجادة و المصحف و وضعهم على المنضدة ثم اتجه نحو غرفة الثياب الخاصة به, امسك ب بدلة سوداء و ارتداها بسرعة و اسفلها قميص ابيض ناصع ثم جذمته الرجولية و ساعة فخمة.
خرج من الغرفة ثم اتجه نحو المراة مشط خصلات شعره و من ثم رش من عطره المفضل و من ثم امسك ب هاتفه و مفاتيح سيارته الخاصة ثم خرج من جناحه وقف امام باب غرفة ادم طرق الباب لكن لم يجد اي رد منه, فتح الباب ثم نظر في الارجاء لكنه وجده نائما بسلام, ابتسم بخفة ثم اغلق الباب و اتجه نحو جناح والدته و فتح الباب ليجدها نائمة هي ايضا, دلف الجناح ثم تقدم نحوها ليجثو بجانب السرير امسك يدها مقبلا اياها و قبل راسه ثم خرج مجددا نزل درجات السلم ب خطوات مهرولة ثم اتجه خارجا من القصر باكمله, استقل سيارته ثم قادها خارج قصره متجها نحو شركته الخاصة.
………………………………………………………………………..
نزلت هي من سيارة الاجرة امام مبنى سكني في احدى التجمعات السكنية الراقية في القاهرة, اخرج السائق حقيبتها من السيارة ثم انصرف من امامها, امسكت ب حقيبتها جيدا و بدات تخطوا ب خطواتها داخل المبنى استقلت المصعد ثم ضغطت على احدى ازرار الطوابق التي توقف امامها المصعد لتخرج منه ثم اتجهت يسارا لقف امام باب شقة بني اللون ثم كادت ان تطرق الباب لكنها تذكرت الجرس ل تضرب جبينها بسبب غباءها الدائم ثم تنهدت بتعب لترن الجرس ثم انتظرت ل ثواني قليلة لتجده يفتح من قبل امراة كانت في سن والدتها لتبتسم بينما تقول:
شمس: مفاجاة يا خالتييي.
قهقهت في اخر حديثها ثم تركت حقيبتها محتضنة تلك المصدومة لكنها تداركت الامر ف تبادلها الاحتضان بقوة بينما تتحدث بسعادة غامرة:
سهيلة: شمس حبيتي!!, مضت مدة منذ اخر مرة قابلتك بها يا حبيبتي.
ابتعدت شمس من حضنها بخفة ثم اردفت بابتسامة بشوشة:
شمس: انا اعلم لقد مضى موقت طويل بالفعل, لكن ها انا هنا مجددا.
سهيلة: تفضلي بالدخول حبيبتي تفضلي, سوف تفرح ياسمين بقدومك جدا جدا.
دلفت شمس ب حقيبتها الى داخل الشقة ثم نزعت حذائها الرياضي وتقدمت للداخل مردفة:
شمس: بالمناسبة خالتي اين هي تلك الحمقاء؟؟.
سهيلة ب قهقهة: انها في فترة العمل الان امامها مدة ساعة و سوف تصل.
شمس: جيد جدا لانني قد اشتقت لها جدا.
سهيلة: وهي ايضا.
تثابت شمس بينما كانت تجلس على الاريكة ضحكت سهيلة بخفة ثم قالت بينما ترفعها من كتفها قائلة:
سهيلة: اذهبي الى غرفة ياسمين و استحمي و من ثم بدلي ملابسك و ان كنتي سوف تصلين صلي ومن ثم اخلدي الى النوم لانكي متعبة جدا من السفر.
شمس: حسنا خالتي سوف اذهب لكن لا تدفعيني هكذا سوف اسقط على وجهي الجميل.
سهيلة: هههههه اذا لا باس فداكي الف سقطة يا حبيتي لكن هيا هيا.
تقدمت شمس نحو غرفة ياسمين لتفتح الباب بينما قد كانت سهيلة ادخلت حقيبتها خلفها مباشرة, اخرجت شمس بجامة بيتية ثم امسكتها ودلفت الحمام نزعت ملابسها و بدات بالاستحمام ب مياه شبه دافئة و ليست باردة لانه المياه الباردة تسبب لها الدوار الشديد, انتهت من الاستحمام لتتوضا ثم ارتدت ملابسها و خرجت من الحمام تجفف خصلاتها الشقراء قصيرة الطول ثم وضعت المنشفة على ظهر الكرسي الموجود ب جانب المكتب.
فتحت الخزانة التي تخص ياسمين ثم اخرجت احدى اسدالاتها الخاصة ثم ارتدته و امسكت سجادة الصلاة فرشتها تجاه القبلة ثم بدات تؤدي فرضها بخشوع تام, انتهت بعد مدة وجيزة ثم نزعت الاسدال و امسكت ب سجادة الصلاة و وضعتهم فوق الطاولة ثم نظرت الى السرير بنظرات معشوقة تنظر الى عاشقها, لتقفز ب كامل قوتها الخاملة و الكسولة جدا عليه ثم ثواني قليلة و غطت في نوم عميق جدا من تعب طريق السفر.
بعد مرور مدة ساعة**
وصل الى مسامع سهيلة صوت فتح الباب لتخرج من المطبخ ممسكة ب الملعقة الكبيرة لانها كانت تطبخ ف تجد ياسمين تدلف داخل الشقة بوجه ممل لكن في المقابل وصلت رائحة شهية و لذيذة الى انفها فتقول صارخة تسال باستعجاب و استغراب:
ياسمين: امي, ما هذه الرائحة التي لم اشتمها منذ مدة طويلة؟؟, هل تخونني مع احدا ما غيري؟؟.
قهقت والدتها بينما تراها تنظر في ارجاء الشقة ب اعين ضيقة كانها تبحث عن الفاعل لكنها لا تجده ابدا, تقدمت منها و ضربتها في كتفها بخفة و اردفت بابتسامة:
سهيلة: يا بلهاء انني اطبخ اكلات شمس المفضلة لاننها اتت من مدة ليست ب طويلة جدا.
صرخت ياسمين ب فرحة شديدة تغطي فمها باناملها ثم سالت ب حماس:
ياسمين: اين هي الان؟؟.
سهيلة: سوف تجدينها نائمة في غرفتك بسبب مشقة السفر.
تركتها ياسمين من دون ان تقول اي حرف اخر فتنطلق راكضة نحو مكانها الخاص التي تم استيلاءه من قبل تلك المتهورة, فتحت الباب ثم اطلت ب راسها لكي تنظر بخفة في الارجاء لتجدها جثة نائمة فوق سريرها, دلفت داخل الغرفة ثم اقفلت الباب بخفة تركت حقيبتها و دلفت الحمام استحمت و بدلت ثيابها الى اخرى بيتية ثم ادت فرضها ومن ثم خرجت مرة اخرى متجهة نحو والدتها التي تطبخ ف تقف ب جانبها و تمسك السكين تساعدها في تحضير السلطة, لتسالها سهيلة:
سهيلة: هل استيقظت شمس؟؟.
ياسمين: لا ليس بعد, تبدو مرهقة هل حدث شيء لها؟؟.
سهيلة: و الله لا ادري يا حبيبتي لم تقل شيء او انا حتى لم اسالها, و ان كان هناك شيء حدث ف سوف تخبرنا ب كل تاكيد.
ياسمين تومئ: صحيح معك حق, متى سوف يصل ابي لقد تاخر اليس كذلك؟؟.
سهيلة: لا لم يتاخر سوف ياتي في مدة خمس دقائق.
ياسمين ب خبث: انتي تحفظين موعد خروجه و قدومه ايضا.
سهيلة: بالتاكيد احفظه يا حبيبتي, هيا بنا نجهز السفرة قبل ان ياتي.
ياسمين ب ابتسامة: هيا.
اخرجت ياسمين الصحون وبدات ترتبها فوق طاولة السفرة ف تسمع صوت الباب يفتح لترفع ياسمين راسها لتجد والدها يدلف ب وجه ملل تماما كما دخلت هي لتضحك ياسمين ب صخب جعلت والدها ينظر نحوها باستغراب و تسال بينما يتقدم نحوها:
سامر: ما بكي يا ياسمين تضحكين ب صخب هكذا؟؟.
ياسمين: لانني حينما دخلت الشقة كان وجهي يحمل ملامح الملل ذاتها التي كنت تحملها منذ قليل فقط.
سامر: اذا هكذا الامر, حسنا سوف اذهب لكي استحم و من ثم سوف اتي لتناول الطعام.
ياسمن: و انا في هذا الوقت سوف اكون قد رتبت السفرة.
اومئ لها سامر و لوح ب ظهر يده ثم دلف غرفته, بدات ياسمين ترتب طاولة السفرة و تجلب الطعام و من ثم قالت:
ياسمين: ماما سوف اذهب لكي اوقظ شمس.
سهيلة: حسنا اذهبي.
دلفت ياسمين غرفتها ف تذهب نحو شمس و بدات توقظها لكن اردفت شمس ب كسل:
شمس: اتركيني يا يا نحيفة قليلا قليلا فقط.
ياسمين: لايمكنني تركك هكذا و الا سوف اكل حصتك كلها من الطعام و انتي تدركين هذا.
استقامت شمس من نومها ثم قالت مغمضة اليعنين:
شمس: حسنا لقد استيقظت يا محطمة النوم الهنيئ, لقد استيقظت.
ياسمين: هذا جيد, اغسلي وجهك ومن ثم الحقي بي.
شمس تومئ: حسنا يا نحيفة حسنا, فقط اخرجي اخرجي.
ياسمين: هل تطردينني من غرفتي يا حمقاء؟؟.
شمس بابتسامة: و ماذا في ذلك يا متخلفة؟؟.
ياسمين بلا مبالاة: لا يوجد اي شيء لكن هيا انهضي قبل ان يبرد الطعام.
شمس: حسنا اقسم انني قادمة.
خرجت ياسمين من الغرفة بينما اتجهت شمس نحو الحمام لتغسل وجهها ثم جففته بالمنشفة و من ثم خرجت من الحمام امسكت بحجاب ما و لفته حول راسها ثم خرجت خلف ياسمين, رات طاولة السفرة جاهز كليا ولا ينقصها اي شيء ف تنفخ وجنتيها ب تذمر ثم اتجهت نحو المطبخ تردف ب حنق:
شمس: خالتي لما لم توقظيني من نومي لكي اساعد في تحضير الطعام؟؟.
سهيلة: ليست مشكلة شمس, ثم انتي اتيتي متعبة من طريق السفر ل هذا كان يجب عليك ان ترتاحي, في المرة القادمة سوف اجعلكي تحضرينه لا تقلقي.
شمس: حسنا و اناسوف اتاكد من ذلك.
ياسمين متدخلة: هييييي و انا اين ذهبت من هذا كله؟؟.
شمس تغيظها: لقد ذهبتي في محلقة في الفضاء يا حبي.
ياسمين: شمممممممس.
شمس: هيا بنا نخرج هيا.
دفعتهم شمس امامهم لكي يخرجوا من المطبخ ثم ما ان خرجوا وجدوا سامر امامهم ل تلمحه شمس فتقول:
شمس: مرحبا بك يا عم سامر.
سامر: شمس؟, هل هذه انتي حقا؟؟.
شمس: اجل انا شمس, كيف حالك؟؟.
سامر: انا بخير و الحمد لله, و انتي كيف حالك؟؟.
شمس ب ابتسامة: الحمد لله بخير.
سامر: وكيف حال والدك و العائلة؟؟.
اختفت ابتسامة شمس ل تحل مكانها ملامح جادة ل يلاحظ ثلاثتهم ذلك التغير فجاة كان س يسال سامر لكنه سبقته شمس قائلة ب جدية:
شمس: سوف اخبرك يا عم سامر لكن من الافضل بعد تناول الطعام.
سامر يومئ: حسنا يا ابنتي, خذي راحتك الكافية.
شمس: شكرا لك.
ابتسمت له شمس ليبادلها ب هدوء ثم جلسوا لكي يتناولوا الطعام, ثم مرت مدة و انتهوا من تناول الطعام لتبدا شمس و ياسمين بترتيب الطاولة بينما ذهبت سهيلة تحضر اطباق الحلوى من اجل السهرة ثم ما ان انتهت ياسمين و شمس لحقتا ب سهيلة نحو صالة الجلوس فتجلس شمس بجانب ياسمين التي كانت قد جلست ب جانب والدتها بينما سامر يجلس على كرسي ب مفرده ثم قال سائلا باهتمام:
سامر: شمس ابنتي صارحيني ان كانت هناك مشكلة لكي استطيع ان احلها يا بنيتي؟.
نظرت له شمس ل ثواني ثم تنهدت قائلة:
شمس: توجد مشكلة بالفعل يا عم سامر, لكن هذه المرة لن تقدر ان تتوسط حتى تستطيع حلها ابدا لانها مشكلة كبيرة جدا.
سامر: ما هذه المشكلة التي لا اقدر على حلها حتى؟؟.
شمس بقوة: المشكلة متعلقة بشرف العائلة لانهم يعتقدون بانني قد كشفت راسي عمدا امام ابن عمي بينما كان هو السبب في هذا, لهذا قرروا بان يجبرونني على الزواج منه لهذا هربت منهم و قد اتيت لهنا.
نظرسامر لها بهدوء بينما شهقت كلا من سهيلة و ياسمين من حديث شمس و ايضا مما حدث معها, تحدثت سهيلة مدركة لوضع شمس جيدا ثم قالت بخوف و ب ذعر ايضا:
سهيلة: لكن يا شمس انتي هكذا سوف تقتلين على ايديهم بحجة جلبك العار لهم!!.
نظرت شمس ثم قالت بلا مبالاة لانها تعلم ب هذا الامر بالفعل:
شمس: انا مدركة لهذا تماما يا خالتي لكن سوف استفيد من وقتي الثمين هنا بينما هم سوف ياتون باحثين عني لكن ايضا اريد ان اطلب منكم المساعدة و ارجوا ب الا تردونني خائبة الظن!!.
همهم سامر ثم قال بهدوء:
سامر: سوف اساعدكي و بكل ما لدي من قوة لانك تضعين ثقتك بنا انا لن اخيب ظنك ابدا, لهذا اخبريني ما المطلوب مننا نحن يا شمس؟؟.
ابتسمت شمس لمدة قصيرة ثم تنحنحت ب صوتها الرقيق قائلة ب جدية:
شمس: سوف تتصل والدتي بك يا خالتي لهذا ان سالتكي بانني قد قدمت الى هنا اخبريها بانكي لم ترينني منذ ان كنا في اخر صيف هنا و ايضا انفي ب طريقة تكون مقنعة قليلا لانها تعرف نبرات صوتك المتغيرة عندما تنفين اي شيء لهذا حافظي على نبرتك المعتادة.
ادارت وجهها ونظرت نحو سامر ثم قالت:
شمس: بينما انت يا عم سامر سوف يتصل بك والدي لكي يسالك ايضا لكن سوف يوهمك بانه ب مفرده بينما هو في الحقيقة سوف يكون فاتح خاصية مكبر الصوت لكي تستمع العائلة الى المكاملة و انت سوف تنفي تماما, الى ان يهاتفك والدي ثانية و يسالك قائلا ” كيف حال شمسنا عندكم؟؟.” حسنا يا عم سامر؟؟.
سامر: هذه سهلة جدا, لكن لماذا سوف يسالني ب ” كيف حال شمسنا” تلك؟.
انزلت شمس راسها بابتسامة تنظر الى انامل يدها و اردفت:
شمس: لان ابي هو من سمح لي بالهروب.
سامر ب صدمة: ماذا تقولين؟؟, محمد سمح لكي بالهروب كيف هذا؟!!.
شمس: لا ادري لكن ربما بسبب قصي ل شعري لهذا كبت غضبه و سمح لي بالهروب؟, هذا الاحتمال مؤكد من قبله.
سامر بقهقهة: محمد كان دائما متهورا في قراراته لكنه حكيم في ذات الوقت وانتي مشابهة له لكنه لا يمتلك القوة و الثقة في النفس التي كان يمتلكها جدك رحمه الله, بدل ان يمتلكها هو امتلكتها انتي يا فتاة.
شمس ب فخر: هذا جيد لقد خرجت ب شيء منه فائدة من تلك العائلة.
قهقه الجميع في لحظة بينما كانت تسود اجواء القلق و الخوف في اجسادهم و اذهانهم, لكن اردفت ياسمين ب مرح:
ياسمين: و ما دوري انا؟؟, هيا اخبريني يا شمس؟.
فكرت شمس قليلا ثم قالت:
شمس: حسنا مهمتك س تكون اسهل من مهاهم ب كثير, و هي انك سوف توقظينني غدا صباحا في وقت خروجك من هنا هل هذا كافي؟؟,
ابتسمت شمس ب نظرات بريئة و تكتم ضحكتها حينما رات ملامح وجه ياسمين التي بدات تقلبها في تفكيرها ثم تنهدت مدركة بانها مهمة يستطيع فعلها اي شخص صغير لكنها قالت:
ياسمين: لا باس انها مهمة جيدة.
انفجر ثلاثتهم بسبب اجابتها التي كانت عكس ملامحها جدا فتريح ظهرها على الاريكة بينما تنفخ خديها ب حنق شديد بسبب ضحكهم عليها, لكنها شاركتهم بابتسامة خفيفة في اخر لحظة, بعد مرور وقت ليس ب كثير وقفت شمس مستاذنة منهم لكي ترتب حقيبتها ليتركوها تاخذ راحتها الكافية, دلفت الغرفة و من ثم نزعت الحجاب و فتحت حقيبتها و بدات ترتبها بجانب ملابس ياسمن ولم ياخذ ترتيب ملابسها وقتا طويلا, انتهت ثم اخرجت جهاز اللابتوب و الفلاشة من حقيبتهما الخاصة و وضعتهم فوق طاولة المكتب ل تفتح الجهاز ف تجده يطلب منها كلمة السر ف تحك راسها محاولة تذكر كلمة السر فتصرخ ب حماس ما ان تذكرتها ف تقول:
شمس: صحيح لقد تذكرت كلمة السر هي ” صقر”, لكن لما تلك البلهاء اختارت هذا الطائر ل يكون كلمة سر الجهاز و الفلاشة ايضا؟؟, سوف اسالها حال ما اراها في يوم زفافها.
كتبت كلمة السر في مكانها ثم فتح الجهاز طقطقت انامل يدها و فقرات عنقها البيضاء ثم وضعت الفلاشة في مكانها المخصص ثم بدات تظهر لافتة سوداء طالبة منها ادخال كلمة السر, ادخلت كلمة السر ثم بدات الكثير من اللافتات السوداء الظهور بشكل متتالي لتبدا هي بالعمل على خطتها جيدا, بعد برهة من الوقت دلفت ياسمين تتثائب بسبب شعورها بالنعاس لتجد شمس في حالتها تلك ف تقول:
ياسمين: ماذا تفعلين يا شمس؟؟.
شمس: لا شيء مهم يذكر سوى انني اتاكد من صحة بضعة معلومات كانت في راسي من اجل مهنتي فقط.
ياسمين: امممم حسنا انا سوف انام تصبحين على خير.
شمس: و انتي من اهل الخير حبيبتي.
استلقت ياسمين ثم نامت فورا بينما استمرت شمس في مواصلة اختراقها لمواقع غريبة الشكل و استمرت في هذه الحالة لمنتصف الليل الى ان توقفت بابتسامة تنظر الى تلك الصورة التي امامها و من ثم قالت ب جدية:
شمس: اكتملت المهمة التنفيد بعد مدة يومين اول ثلاثة حسنا هذا كافي.
تنهدت مطقطقة فقراتها التي تيبست من كثرة الجلوس ثم اغلقت الجهاز و نزعت الفلاشة منه ثم ارجعتهم الى مكانهم و من ثم ذهبت نحو الحمام فرشت اسنانها و من ثم خرجت و استلقت ب جانب ياسمين و من ثم ابتسمت ب جانيبة خبيثة و بعدها ببرهة اغلق عيناها ونامت براحة تلامس فؤادها المظلم.
………………………………………………………………………..
في صباح اليوم التالي في شركة صقر**
كان صقر ممسكا باوراق صفقة ما ثم تم اقتحام مكتبه فجاة بهمجية واضحة فيتقدم منه شاب ب نظارات طبية و يقول ب توتر ملحوظ جعل صقر ينظر له ب برود هز اوصال المتوتر لدرجة انه شىعر ب برودة تسير في اطراف قدمه, اردف صقر ب نبرته المعتادة:
صقر ب برود: ماذا هناك يا احمد؟؟.
توتر احمد ثم قال بينما يمد ملفا اسود ل صقر:
احمد: سيد صقر لقد تم اختراق موقع الشركة و مركز معلومات الحكومة المدنية البارحة في منتصف الليل و بعد ان حاولت تحديد منطقة و عنوان المخترق لم يظهر لي لانه محمي بقوة, و ايضا يبدو بان الامر يخصك هذه المرة سيد صقر.
انتظر صقر يفكر ل ثواني ثم قال ب هدوء:
صقر: تابع اي تحركات صغيرة تصدر من قبل اجهزتك تلك و اخبرني باي تغيير يحدث حسنا؟؟.
احمد: امرك سيد صقر.
انصرف احمد من امام صقر الذي اتكا بظهره على ظهر الكرسي ثم بدا يفكر في من كان ذلك الشخص الذي اخترق تلك المواقع من اجل الحصول على معلومات له, تنهد ثم بدا بدراسة تلك الاوراق مثل كل يوم كالعادة.
بينما هنا في مكان مظلم دلف اسر يحمل حقيبة سوداء في يده ليفتح الباب الذي امامه ليجد المكان تعمه رائحة المخدرات و الكحول بينما ينظر نحو المكتب ليجد رئيس المكان جالسا فوق ذلك الكرسي و يدخن سيجارته ليتقدم اسر نحوه و يضع الحقيبة فوق المكتب ثم قال:
اسر: اريد ان تبحث عن هذه الفتاة يا رئيس محسن و ايضا المال الذي تحتاجه موجود في هذه الحقيبة و كل المعلومات التي تحتاجونها موجودة هنا.
محسن: حسنا يا اسر سوف اساعدك في ان تجد هذه الفتاة فقط لانه دائما ما تساعدني في اعمالي و لديك القدرة الجيدة لتمييز الصنف الجيد و الصنف الغير مرغوب فيه.
اسر: لهذا السبب انا هنا لانني اعلم ب انك سوف تساعدني, و اثق ب قدرتك ايضا لهذا سوف اقدم لك اي مال تحتاجه في حال لم يكفيك هذا من اجل الرجال.
محسن: لا تهتم لكن الان اخبرني هل تشك في مكان ما لكي اجعل رجالي يتحركون بعد خمسة ايام لانهم الان مشغولين في الصفقة الجديدة.
اسر: اشك في انها موجودة في القاهرة لكن اين بالتحديد لا ادري لهذا اجعلهم يبحثون في كل مكان في القاهرة.
محسن: حسنا لا مشكلة سوف يذهبون هناك و انت انتظر مني اي اخبار.
اسر: حسنا, شكرا لك رئيس.
محسن: لا تشكرني و الان اجلس و شاركني ب سيجارة من الصنف الجديد و كاس من الكحول لكي نستمتع بهذه اللحظة.
بدا في التخدين و شرب الحكول و يحتفلان بشان هذه الصفقة التي بينه و بين اسر.
…………………………………………………………………..
نزل محمد من شقته و خرج من المنزل ل يفتح باب سيارته التي وجودوها بالقرب من محطة القطار البارحة في الليل, بدا يبحث في ارجاءها لعله يجد شيئا ما يدله على سلامة ابنته لكن لا شيء, تنهد قليلا ثم تذكر بانه لم يبحث في مسند راس الكرسي ليرفع مسند الراس قليلا ليجد ورقة بيضاء ابتهج وجهه ثم فتحها ب فرحة ليجد انه مدون بها ” لا تقلق كثيرا يا رجل ف شمسك ب خير دائما ”
تهلهلت اساريره ب سعادة غامرة جدا ثم خرج من السيارة يحمد ربه كثيرا لانها بخير, طوى الورقة جيدا ثم اخرج عود كبريت من جيبه و حرق الورقة و من ثم رحل, دلف غرفته الخاصة هو و زوجته ليجدها تبكي كما هي منذ ان رحلت شمس جلس ب جانبها ثم قال بينما يمسك ب يدها يطمئنها:
محمد: كفاكي بكاءا يا سامية لا تقلقي عليها ف هي تعرف جيدا ما يمكنها القيام به.
سامية: كيف لا يمكنني ان اقلق يا محمد وهي جزء مني ماذا تقول انت؟؟.
محمد: اقول لكي لا تقلقي ف شمس بخير.
سامية: وما ادراك انت بانها بخير يا محمد هاه؟.
محمد بابتسامة: انها ابنتي يا بلهاء كيف و ما ادراني انا استطيع ان اشعر بها كما هو حالك انتي ايضا.
ابتسمت سامية من بين بكاءها ثم احتضنت محمد ليبادلها هو الاحتضان بحنان وبدا يطمانها على شمس.
……………………………………………………………….
اوقظت ياسمين شمس من نومها العميق ثم تركتها بينما تذهب هي نحو عملها, وقفت شمس ثم بدات برفع يديها للاعلى و بدات تؤدي حركات رياضة ثم اختتمتها بحركة غربية الشكل, دلفت الحمام ثم نزعت ملابسها لكي تستحم و من ثم تفرش اسنانها و من ثم توضات ايضا, ارتدت بيجامة بيتية ثم خرجت من الحمام ارتدت احدى اسدالات ياسمين و فرشت سجادة الصلاة و بدات تؤدي فرضها بخشوع تام.
انهت فرضها لتنزع الاسدال و تمسك سجادة الصلاة طاوية اياها ثم وضعتهم فوق الكرسي, بدلت ثيابها الى اخرى عملية من اجل يومها الطويل
و من ثم ارتدت حذائها الرياضي و امسكت بحقيبتها وخرجت من الغرفة, تقدمت بضع خطوات ل تراها سهيلة فتقول بابتسامة:
سهيلة: صباح الخير يا شمس.
شمس: صباح الخير يا خالتي, بالمناسبة انا سوف اخرج الان و سوف اتاخر قليلا في الخارج.
سهيلة: الن تتناولي فطورك؟؟.
شمس: لا شكرا ليكي, هل تحتاجين شيئا من الخارج؟؟.
هزت سهيلة ب راسها مصحوبة بابتسامة ف تردف شمس ب جدية تامة:
شمس: حقا خالتي؟!!.
سهيلة: اقسم لك بانني لا احتاج اي شيء و الا كنت سوف اخبرك حقا.
شمس: حسنا هكذا تاكدت, سوف ارحل.
سهيلة: ترجعين بالسلامة حبيبتي.
شمس: شكرا لكي.
فتحت شمس الباب لتوقفها سهيلة قائلة بينما تمد لها مفتاح فضي:
سهيلة: انتظري خذي هذا المفتاح و احتفظي به لكي تخرجي و تدخلي ب راحتك بناءا على فكرة من عمك سامر و رغبة منه ايضا وكذلك لانه يثق بك تمام الثقة.
امسكته شمس ب بابتسامة مشرقة و احتضنت سهيلة التي بادلتها ب قهقهة ثم اردفت شمس تفصل الاحتضان بهدوء:
شمس: شكرا لكي خالتي و شكرا لكما لثقتكما بي انا حقا شاكرة لكما تاكدا بانني لن اخيب ظنكما.
سهيلة: اطمئني حبيبتي.
شمس: حسنا خالتي مجددا شكرا لكي.
اومئت لها سهيلة ل تخرج شمس من الشقة ثم استخدمت درجات السلم بدلا من المصعد, ثم خرجت من المبنى السكني و وقفت فوق الرصيف ثم لوحت بيدها لكي توقف سيارة اجرة ف تقف واحدة لتصعد بها وتدله للمكان الذي تريد الذهاب اليه ل يلبي طلبها السائق بابتسامة ودودة.
وصلت ل وجهتها المحددة ثم خرجت بعد ان دفعت الاجرة ثم نظرت ل اسم المحل ثم دلفت داخله لتقف امام الاستبقال ثم قالت بابتسامة:
شمس: صباح الخير.
الموظف: صباح الخير يا انسة, ما هي طلباتك؟؟.
شمس: طلبي هو اني اريد استجار سيارة لمدة شهر و يفضل ان يكون لون السيارة اسود.
الموظف: حسنا سوف اجهز الاوراق اللازمة انتظريني هنا قليلا سوف اتي.
شمس: حسنا لا باس.
بدا الموظف ب ترتيب و تحضير الاوراق اللازمة بينما تنتظره شمس وهي تجلس بالقرب من الاستقبال ثم اتى الموظف نحوها ممسكا بالاوراق لتقف هي ثم اردفت قائلة:
شمس: هل يمكنني ان اذهب لكي اختار السيارة اولا؟؟.
الموظف بابتسامة: بالتاكيد تفضلي الطريق من هنا.
سار الموظف امامها ليدخلها في ممر جانبي لتجد امامها عدة سيارات و بمختلف الالوان و الانواع ايضا لتجده يسير نحو السيارات التي هي باللون الاسود ثم قال ب احترام:
الموظف: تفضلي يا انسة و اختاري اي سيارة تناسب ذوقك.
شمس: شكرا لك.
الموظف: هذا واجبي ليس اكثر يا انسة.
تحركت شمس ثم اصبحت تنظر الى كمية السيارت التي باللون الاسود منها المرسيدس و منها الهوندا و منها تيوتا ايضا لكنهم ليسوا من نوعها ابدا, شمس تحب السيارة التي تكون عالية و ذات طابع هادئ من الداخل و غير ذلك تريدها عالية ب معنى اخر تريدها سوداء فخمة تناسب ذوقها و ذوق الشخص المجهول الذي في ذهنها لتجدها امامها لتبتسم مشيرة نحوها قائلة:
شمس: اريد هذه اذا سمحت.
الموظف: حسنا, امضي لي الاوراق بينما اجعل الموظف المختص يخرجها لكي.
شمس: حسنا شكرا لك.
امسكت شمس الاوراق منه و القلم لتبدا بالامضاء عليهم باسمها ثم خرجت هي و الموظف تنتظر سيارتها ليخرجها الموظف ثم يسلم لها المفتاح بابتسامة لتاخذه منه و من ثم صعدت بداخلها و ادارت المحرك مغادرة المكان.
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (شمس الصقر (رواية صقر وشمس)) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.