رواية حمام كليوباترا – الفصل الرابع
بغرفة عوالى
نهضت من على فراشها إرتدت جلباب بدويه فوق منامتها
وخرجت من غرفتها تتسحب بهدوء الى حديقه خلفيه بالمنزل
جلست على تلك الأُرجوحه،وقامت بهزها لتبدأ بالحركه
أطلقت العنان لتلك النسمه الهوائيه تتلاعب بـ خُصلات شعرها الاسود خلفها وهى تتآرجح
أغمضت عينيها للحظات ثم فتحتها وتبسمت وهى تتذكر
قبل أسبوع حين رأت ذالك القائد بسفح الجبل
وسمعت حديثه مع حيدر بشجاعه منه،لولا وجود حيدر وقتها بالجبل لكان التقى بها،حين كادت تظهر أمامهُ لكن تراجعت حين سمعت صوت حيدر ، وضعت يدها على عُنقها شعرت برجفه فى قلبها بسبب تلك القلاده التى ضاعت منها ولا تعلم أين، تلك القلاده التى صُنعت خصيصًا لها منذ أول يوم لولادتها كانت القلاده تحمل إسمها باللغتين،الإيطاليه والهيروغلفيه،تلك القلاده هى تميمة الحظ الخاصه بها ، أين ضاعت منها، هل سقطت بذالك البئر الذى بسفح الجبل، تشعر بانها تنقُص شئ مهم بحياتها، أيكون سبب هذا هو أن يتحقق قول العرافه التى حذرتها منذ سنوات هنا وقالت لها أن ضياع تلك القلاده هو سقوطك فى آسر من سيجد القلاده.
…….ـــ
بالثكنه العسكريه
مازال نائمًا على ظهره،لكن
ندم بعد أن فتح عينيه،ليته ما فتحها فعلاً كما قالت إختفت،كانت حلم مثل العاده،شت عقلهُ يتسآل:
هل هى حقيقه أم خيال،ما سر نداهة الجبل؟
والأغرب لما مازال يشعر بلمسات آناملها فوق صدره
وضع يدهُ على صدره يتلمسهُ إرتطمت يدهُ بتلك القلاده التى يضعها فى عُنقهُ منذ أن وجدها بذالك الجبل يوم إلتقى حيدر
أثناء سيره للخروج من الجبل تسلط ضوء ضوى شئ لامع،إنحنى وأخذه،من شكله تبدوا قلاده ذهبيه من يراها يعتقد للوهله الأولى.. أنها آثريه
منقوش عليها بعض الرموز من الجهتين
صورها على الهاتف كى يعرف معنى تلك النقوش
كانت النتيجه”عوالي”بالإيطاليه والهيروغليفيه، ماذا يعنى هذا، بالتأكيد تلك القلاده لـ تلك الفتاه، أو
نداهة الجبل التى تُحير عقله بين الشوق والخيال.
…….
إنتهت غنوه من الشدو حين تغلب عليها النُعاس، لتنتهى
ليله ويقترب بزوغ نهار جديد.
……… ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع ومضات الفجر الاولى
خرج عامر من المنزل يتسحب وهو يسير يتلفت حوله رغم ذالك لم يرى حيدر الذى لتوه عاد من إحدى سهراته الماجنه وكاد يدخل الى المنزل
إستغرب حيدر خروجه فى هذا الوقت وزاد الفضول لديه، رغم ما يشعر به من ثُقل رأسه لكن تعقبهُ
توقف عامر خلف ذالك الجبل القريب من البحر
يترقب الطريق الى أن ظهرت سالمه، شعر بإنشراح فى قلبه وقطع تلك الخطوات يقترب منها بلهفةعاشق، توقف الآثنان أمام بعضهما عينيهما المشتاقه هى ما تتحدث عم الصمت المكان فقط صوت أمواج االبحر القريب وحفيف خفيف للهواء
لكن كانت القلوب مُلتاعه بعشق مُجرم
مد عامر يدهُ لـ سالمه قائلاً خلينا نروح نقعد فى مكانا..
بعد خطوات جلست سالمه على صخره قريبه من تجويف ذالك الجبل رافعه ذالك البرقع عن وجهها، جلس جوارها عامر الذى قال بإشتياق:
كل مره باجى ببقى خايف متجيش.
ردت سالمه: وأنا ببقى خايفه حد يشوفنى وأنا خارجه من الدار، بقيت بحس إنى كيف الحراميه اللى بيتسحبوا لحد ميتى هنضل هكى خلاص يا عامر قصتنا محكوم عليها بالنسيان.
شعر عامر بآسى قائلا ببؤس:. تفتكري آنى محاولتش نسيان الحوريه اللى طلعتلى من البحر فى عز الضهر
حوريه سحرتنى، سالمه مفيش قدامنا غير طريق واحد لو تطاوعينى وقتها صدقينى هنعيش فى سعاده بعيد عن أعراف هى اللى تحدد مين تعشق قلوبنا.
ردت سالمه:
صدقنى الطريق ده واعر وهيكون نهايته الدم يسيل تانى بين القبيلتين.
رد عامر:
سالمه أنا كل لحظه بعيشها بعد ما بتسيبنى وتمشى بحس بخوف إنها تكون آخر مره نتقابل وضيعى منى،سالمه…
قاطعت سالمه حديثه:
انا كمان بعيش نفس الإحساس يا عامر،بخاف من أعرافنا اللى بتتحكم فى مصايرنا،
ناسي إن مُحرم على بنت البدو تتزوچ من خارچ قبيلتها .
إقترب عامر أكثر من سالمه ومد يده يُمسك يدها ووضع يده الآخرى فوق يدها يحتضنها بين يديه يتشبث بها قائلاً:الأعراف دى هى اللى واقفه قدام عشقنا،وآن الآوان نجازف و الأعراف دى لازم تتغير.
شعرت سالمه برجفه فى جسدها من إحتضان كفي عامر ليدها، رفعت وجهها تنظر لوجه عامر الذى تبسم، ليعم الصمت المكان للحظات تتحدث لغه القلوب تترجمها الأعين بشوق، لكن…
إنتهت تلك اللحظات بعد تلك النسمه القويه التى أجبرت أعينهم على غلقها خشية ذلك الغبار الخفيف ان يطرف أعينهم…
كانت كآنها غفوة لحظات مُسكره، فاقت سالمه من تلك السكره شعرت بالخجل وسحبت يدها من بين يدي عامر، ونهضت واقفه تقول، الشمس قربت تشرق، لازم عاود دالحين.
وقف عامر هو الآخر يشعر بنغزات مؤلمه بقلبه قائلاً:
هنتظرك باكر.
امائت برأسها دون حديث وغادرت مُسرعه مثل نسمة هواء تمُر فى لحظات بصيف حار.
كان حيدر خلف أحد الهضاب يُراقب مثل العُقاب تهكم بغلول ساخرًا:
الشيخ عامر عاشق،بس واضح إنها من بره العشيره،لازم نذكره بأعرافنا، بس يا ترى دى مين؟
إلتقط لهم بالهاتف عدة صور كـ برهان لديه، شعر بالزهق وهو يُراقب جلوسهم معًا الذى لم يكن به شئ شائن يتربص إلتقاط لقطه مُميزه تُظهر وجه الفتاه
بالفعل إلتقط لقطات مميزه لكن من تكون تلك الفتاه من أى عشيره…هنالك طريقه واحده لمعرفة ذالك عليه أن يتعقبها،بدأ يشعر بسآم من الإنتظار،لكن آتته الفرصه حين رأى مُغادرة تلك الفتاه،فتعقبها دون إنتظار.
كانت تسير سالمه بخُطى سريعه الى أن إقتربت من الدخول الى ساحة العشيره، لكن شعرت بتوجس فجأه وآتى إليها إحساس أن هنالك من يتعقبها
إرتجفت أوصالها،أن يكون هنالك من رأها من العشيره،كانت قريبه من إحدى المنازل الصغيره بالعشيره كان المنزل به حديقه صغيره ،دخلت الى ذالك المنزل،وإختبئت خلف جدار صغير يحد تلك الحديقه،شعرت بخفقان عالى بقلبها توجسًا وريبه،رفعت رأسها بتوارى حتى تتأكد من إحساسها،ظلت لفتره لا تقل عن عشر دقائق تُراقب من خلف ذالك السور،لكن لم يظهر أحدًا،إلتقطت نفسها وخرجت من خلف ذالك الجدار وأسرعت فى العوده، دخلت من باب خلفى الى المنزل،تزداد خفقات قلبها سرعه،
لولا سماعها لصوت عطسة جسور لكانت إلتقت به
لكن توارت بأحد غرف الخزين الى أن تأكدت أن جسور قد ذهب مثل عادته ككل يوم يتريض بالخيل فى مضمار خاص خلف المنزل.
بينما حيدر الذى كان يتعقبها حين رأها تتلفت خلفها كثيرًا وتُسرع خطواتها،دخل لديه هاجس أنها قد تكون شكت بأن هنالك من يتعقبها،فهدأ من خطواته
تاكد من ذالك حين دخلت الى ذالك المنزل الصغير،لاحظ راسها من خلف السور،علم انها تموه حتى تتاكد إن كان هناك من يتعقبها أو لا،إختبئ خلف منزل قريب وإنتظر قليلاً،الى أن رأى طيفها تخرج من المنزل واكمل سير خلفها الى أن دخلت الى المنزل
وقف مذهولاً يقول”جسور الزيانى”يا ترى مين بتكونى،سمع صوت صهيل فرس،فغادر المكان سريعًا قبل أن يراه أحد ويعلم بتسللُه ويصبح أسير لديهم وقتها مهما قال ومهما فعل لن يصدقه أحد بل وسيسفك دمه فهو متسلل،قرر العوده والتخطيط فيما بعد.
……ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صباحً،بـ مقر القياده العسكريه بـ مرسى مطروح.
وقف سيزار يؤدى التحيه العسكريه أمام قائده
تبسم له القائد قائلا:
أقعد يا سيزار.
جلس سيزار قائلاً:حضرتك يا افندم بعت لى إشاره عالثكنه العسكريه وقولت لازم أجى لحضرتك.
لاحظ القائد ذالك الضماد الصغير الموضوع فوق رأس سيزار قائلاً بإستخبار:
خير،بس قبله قولى إيه سبب الضماد اللى على راسك ده؟
وضع سيزار يدهُ فوق الضماد قائلاً:
ده جرح صغير يا أفندم وإلتئم تقريبًا.
وايه سبب الجرح ده؟
رد سيزار:وقعت على حجر صغير.
تبسم القائد قائلاً عالعموم سلامتك،بص بقى انا بعت لك آشاره،عشان فى مهمه جديده هتنضاف لمهامك هنا،ومتأكد إنك قدها ومش هتخيب ثقتى فيك؟
رد سيزار:
أكيد يا افندم ثقة حضرتك فيا وسام على صدرى واتمنى أكون دايمًا عند حسن ظنك بيا،أيه هى المهمه يا أفندم؟
رد القاىد:
فى لقاء أو تقدر تقول مؤتمر صغير هيتم هنا فى مرسى مطروح آخر الشهر ده.
تحدث سيزار بإستفسار:
والمؤتمر ده عن أيه يا أفندم؟
رد القائد:
ده مؤتمر مصرى إيطالى لتعزيز السياحه وكمان التعاون الإقتصادى بين البلدين،غير كمان هيبحث فى سُبل الحد من الهجره الغير مشروعه عبر البحر من مصر لـ ايطاليا
عن طريق ليبيا،وكمان هيتطرق للإرهاب وجماعة داعش الأرهابيه،وأنا رشحت إسمك إنك هتكون المسؤول عن تأمين الوفد المصرى والإيطالى،غير كمان مكان المؤتمر واماكن نزول الوفدين هنا فى مرسى مطروح.
رد سيزار بشجاعه:
كُن متأكد يا أفندم إن تأمين وفود ومكان المؤتمر هيتم على أفضل وجه.
رد القائد:
ده المتوقع منك،بس لازم الحذر فى أيد عاوزه تنشر إن مصر أصبح فى بؤره كبيره بتسيطر عليها داعش ووصلنا من المخابرات إن فى أشخاص من البدو بيساعدوهم،وده واضح فى الثكنات العسكريه اللى سبق وقتلوا الجنود اللى كانوا فيها.
تنهد سيزار بآسى:
فعلاً يا أفندم للآسف المرتزقه دول بيقدروا يخترقوا بعض الاماكن بمساعده بعض الاشخاص من البدو اللى بيعملوا تحالفات معاهم،وكمان بيستغلوا النفوس المريضه والفُرقه والخلافات بين بعض القبائل، وعشان كده يا افندم أنا خلاص ناويت أتكلم مع شيوخ القبايل وأطلب مساعدتهم فى القضاء على الجماعات دى وهحاول الصلح بينهم بإسم الجيش المصري.
تبسم القائد قائلاً:
تمام إنت معاك تفويض كامل بإسم الجيش للتعاون مع القبايل دى ومتاكد إنك هتشرف العسكريه المصريه.
……..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ظهرًا بـ خيمة الشيخ جلال العبيدى
دخل حيدر الى الخيمه وجد عامر يجلس جواره يبدوان أنهما يتشاوران بشئ لكن صمتا الإثنين حين دخل،شعر بغيظ لكن قام بكبته وإدعى عدم الإنتباه ورسم بسمه على وجهه قائلاً:
زين إن عامر هون،يا شيخ جلال.
شعر عامر بالبُغض ناحية حيدر،لكن فعل مثله وتبسم قائلاً:
خير يا حيدر؟
جلس حيدر لجوارهم قائلاً:
خير إن شاء الله،شوف بقى يا شيخ جلال من عوايدنا إن الشاب يتزوچ من بنت عمهُ او بنات العشيره،وبما إن ربنا مكنش رايد لـ بوى بنات،فـ عامر يتزوج من بنت من بنات العشيره،وسلوى مرتى عندها أخت صغيره وملهاش واد عم،فبقول….
إنتفض عامر قائلاً:
لأ أنا ماريدش إتزوچ دالحين عندى الاهم من الزواج.
تخابث حيدر قائلاً:
شو الأهم من زواچك دالحين،ولا تكون رايد بنت تانيه،قول وعمى بالتأكيد مش هيرفض طالما من بنات العشيره.
تعلثم عامر قائلاً:
الاهم مصلحة العشيره،وبعدها أبقى أفكر فى الزواج.
بنفس المكر والخباثه تحدث حيدر:
وايه اللى يوقف مصلحة العشيره بزواجك؟
رد عامر:
مش شايف حال العشيره محصول القمح اللى حدانا واللى عطب نصه بسبب قلة المطر وكمان مشكلة الجماعه القذره اللى مسمين نفسهم جماعة النصره
فى أكتر من بنت من بنات العشيره إتخطفت واهلها ميعرفوش عنها إن كانت حيه ولا ميته.
رد حيدر بتهكم بنبرة خباثه:
إنت مصدق إن البنات دى أتخطفت،دول أكيد فى اللى لافوا عليهم وغوهم وهجوا معهم
وإن كان على محصول القمح اللى عطب بسيطه نشترى من خارج القبيله اللى يسد إحتياجتنا لحد المحصول السنه الجايه.
تهكم عامر قائلاً:محسسنى إنها سهله إن تشترى اللى يسد إحتياجات القبيله إذا كان الحكومه نفسها بتلاقى صعوبه فى شراء القمح،وبعدين موضوع زواچى خاص بيا،إنت لا تدخل فى شئ لا يعنيك،وإن كان على أخت زوچتك فـ إبن خالها كلم الشيخ جلال عنها وخلاص أخد الموافقه منها وقريبًا هينعقد كتابها.
قال عامر هذا ونهض واقفًا يقول:.عندي شغله هامه لازم إنتهى منها اليوم،أشوفك المسا يا بوي.
غادر عامر وترك حيدر يحاول كبت غيظه لكن مازال حيدر يبُخ سُمه فى عقل جلال قائلاً بخباثه:
عندى شعور إن عامر فى واحده رايدها ويا خوفى تكون غريبه ومش من عشيرتنا.
تعصب جلال قائلاً:
شعورك خاطئ،عامر بيعرف أعرافنا زين وما يقدر يخالفها،وزوچته لازم تكون من عشيرة العبيدى.
رد حيدر بتوريه:
هو صحيح عارف أعرافنا،بس كمان سبق وإتحدثت معاه وقالى إن بوى إتزوچ سابق من إيطاليه،فهو حر.
فهم جلال فحوى حديث حيدر وقال:
انا بقول بلاها هالسيره وما تشغل بالك بزواچ عامر.
كاد حيدر ان يعارض،لكن قال جلال بحزم:قولت ما تشغل بالك بها الأمر ما يخصك.
إغتاظ حيدر كثيرًا لكن شعر بنسمة هواء بارده تضرب قلبه المشتعل بنار الحقد حين سمع أجمل صوت بالنسبه له ترفع ذالك الجزء من الخيمه تطُل برأسها ترفع ذالك البرقع عن وجهها فوق راسها قائله بدلالها المعهود:
ينفع أدخل ولا بتتحدثوا فى أسرار؟
بتلقائيه من حيدر لم تبتسم فقط شفاه بل إبتسمت أيضًا عيناه وجوارحهُ بالكامل، لتلك إلهة الجمال والدلال اللتان خُلقن فقط من أجلها.
كذالك تبسم جلال بموده يهز رأسه لها بالدخول.
ولجت الى داخل الخيمه وجلست جوار جلال أرضًا ومدت رأسها تُقبل وجنة جلال قائله بدلال:
سألت عن الشيخ جلال قالولى فى الخيمه قولت لازم أروح أطُل عليه لتوقع حُرمه فى عشقه وتآسى قلبه عليا وانا مسكينه.
تبسم لها قائلاً بحنان:
مين المسكينه يأحلى بنات البدو، إنتِ الأميره عوالى.
تمايلت عوالى بجسدها على صدر جلال بدلال أبوى وقبلت وجنتهُ الأخرى قائله : وطالما أنا الأميره هون ليه مش بشوفك غير نادر، انا نازله أجازه مخصوص عشان أقضيها معاك، وكل ما أسأل عنك يقولولى فى الخيمه بيبحث أحوال العشيره…مش المفروض تفوض شويه من أشغالك للشباب،اللى زى عامر خوى
وحيدر وفهد…وتفضالى كده…دا انا كنت جايه ومفكره إنى هقضى أحلى أجازه بعمري مع والدى الشيخ جلال.
شعر حيدر بالغيره من دلال عوالى على جلال بتلك الطريقه المُقربه تمنى أن يُغمض عينياه ويرى العكس انها بين يديه تدلل عليه هكذا
حقًا أغمض عينيه ثم فتحهما حين سمع صوت عوالى توجه حديثها له:
مغمض عنيك ليه يا حيدر،أكيد حديثى عاجبك،والمفروض تاخدوا المسؤليه بقى من والدى وتسبوه يروق حياته مع نسوانه الإتنين وبنته الرحاله.
فتح حيدر عينيه ونظر لها قائلاً بنفاق يتمنى عكسه فهو حقًا يريد ان يأخذ مكان ومكانة جلال العبيدى ويصبح هو شيخ القبيله والمسؤول عنها:
ربنا يبارك لينا بعمر الشيخ جلال ويفضل على راسنا ويدلنا دايمًا عالطريق القويم.
تبسمت عوالي على رد حيدر ببراءه…
بينما دخل الى الخيمه شخصًا توجه ناحية جلال وإنحنى على اذنه هامسًا يخبرهُ بشئ.
أماء له جلال بموافقه قائلاً:
خليه يدخل الخيمه.
نظر جلال نحو عوالى قائلاًّ: عوالى حيدر غادروا الخيمه دالحين، نزلى البرقع على وجهك يا عوالى.
إستمعت لقوله وأخفت وجهها خلف ذالك البرقع
التى أكتشفت فيما بعد لحظات قبل أن تغادر الخيمه أنه من الجيد الآن إخفاء وجهها
حين سبق خروجها دخول سيزار وجهًا لوجه معها قائلاً:
السلام عليكم.
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية حمام كليوباترا) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.