رواية حمام كليوباترا – الفصل الثالث
بسفح الجبل
أشهر سيزار سلاحهُ بتلقائيه وحذر وهو يستدير لذالك الصوت
تفاجئ بصاحب الصوت هو الآخر يُشهر سلاحهُ.
نظر له سيزار قائلاً: إنت مين وإزاى ترفع سلاحك فى وش قائد عسكري.
أخفض الآخر سلاحه بحذر قائلاً:
للآسف بسبب اللى بقى بيحصل فى المنطقه مبقناش نعرف العسكرى من اللى قاصد شر…
أنا حيدر العبيدى شيخ قبيلة العبيدى.
نظر سيزار لـ حيدر قائلاً:
اللى أعرفه إن شيخ قبيلة العبيدى، هو الشيخ جلال العبيدى.
شعر حيدر بالخزي قائلاً: فعلاً الشيخ جلال العبيدى هو شيخ قبيلة العبيدى
أنا أبقى إبن أخوه.
رد سيزار: أه، تمام، ممكن أعرف سبب لدخولك الجبل ده دلوقتي؟
رد حيدر بإرتباك وكذب:
أنا سمعت صوت خارج قلب الجبل كآن كان حدا بينادى علي ومعرفش إزاى دخلت لهون.
تهكم سيزار قائلاً:
أكيد ده صوت النداهه،انا سمعت إشاعه بتقول إن الجبل ده مسكون بالنداهه…وده نفس السبب اللى خلانى أنا كمان دخلت الجبل.
إستخف حيدر بعقل سيزار:
فعلاً إحنا من وإحنا صغار كانوا يحذرونا من صوت النداهه اللى ساكنه الجبل ده،عن نفسى مش أول مره تحصلى،قبل كده سمعت صوت النداهه كتير بتنادي عليا،وفى مره دخلت لهنا وإتحدف عليا صخره وربنا نجانى منها…حاذر يا حضرة القائد المنطقه هنا واعره.
أماء سيزار لـ حيدر قائلاً:
متشكر عالنصيحه،وأتشرفت بمعرفتك يا شيخ حيدر وأتمنى نتقابل مره تانيه فى مكان بعيد عن الجبل اللى بسببه إحنا الإتنين رفعنا سلاحنا على بعض فى أول لقاء لينا.
أماء له حيدر أيضًا وأظهر الخبث وقال بموده زائفه:
كنت أتمنى نتعرف بموقف أفضل من كده،بس دايمًا اللقا نصيب.
رد سيزار بتأكيد:
فعلاً اللقا نصيب،هستأذن لازم أرجع للثكنه العسكريه قبل الليل الطريق زى ما قولت واعر وأنا لسه جديد فى المنطقه،وهاخد بتحذيرك بعد كده لو سمعت صوت من الجيل بينادي عليا هتجاهله.
تبسم حيدر وهو يشعر بالبُغض إتجاه سيزار كذالك شعر سيزار من ناحيته، بشعور بُغض متبادل منهم لبعضهم.
إنصرف الإثنين من الجبل ولم يرى أيًا منهم ما جاء باحثًا عنها رغم أنها رأت لقائهم وتبسمت لكن بإعجاب بـ ذالك القائد اللبق يبدو مُحنك.
……ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور أسبوع
بين الهضاب الواعره
فجأه خرج من بين الشقوق سيارة دفع رباعى تقطع الطريق على سياره أخرى
توقف سائق السياره الآخرى يشعر بتوجس وخيفه من هذان الإثنان اللذان نزلا من السياره الآخرى وظل ثالثهم بالسياره، ملثمون بالسواد يضعون فوق روسهم وشاح أسود مطبوع عليه
قول”أشهد أن لا إله إلا الله ”
علم السائق أنهم من هؤلاء المرتزقه اللذين ينعتون نفسهم بـ جبهة النصره وما هم سوا عبيد مُرتزقه شياطين.
شعرت دانه الجالسه بالمقعد الخلفى للسياره بتوقف السياره فجأه
قبل أن تسأل السائق لما توقف فجأه كان دوي صوت الرصاصه الرد
كذالك الصوت الغليظ لأحد المرتزقه حين قال بتهديد مباشر:
أنزلوا من السياره.
إرتعبت من ذالك علمت نهايتها ستكون سابيه بفراش هؤلاء المرتزقه…لكن لا لن تستسلم،إبنة الشيخ جلال العبيدى..”دانه”إنها اللؤلؤه الأغلى قيمه ولن تُبخس.
كادت أن تأمر السائق الأ يستسلم ويحاول السير بالسياره، لكن نظر لها السائق مرتعبًا يقول:سامحينى يا زينة الصبايا مفيش حل تانى.
قال السائق هذا وفتح باب السياره المجاور له ونزل يرفع يديه مستسلمًا لهؤلاء الأوغاد عَلهم يتركوه يعيش لكن حتى ذالك ربما بعيد المنال فبمجرد أن ترجل السائق مستسلمًا لهم كان قدرهُ رصاصه بالرأس أردته قتيل فى الحال.
إرتعبت دانه من ذالك
لكن فكرت قليلاً بسرعه أغلقت باب السائق، وأغلقت القفل الاليكترونى للسياره.
لن تخرج منها تتلاعب بالوقت عسى أن ينجدها أحدًا من هؤلاء المرتزقه… أُمنيه واهيه وهى بمنتصف هذه الصحراء فمن الذى سيرسله لها القدر
ينقذها الآن… لكنه الأمل بالقلب فقط،والتضرع لله.
إقترب أحد المرتزقه من السياره وحاول فتح السياره لكن علم أنها مُغلقه من الداخل.
ضحك متهكمًا يقول بغلاظه ووعيد وتهديد:
إفتحي السياره بدل ما فجرها وإنتِ فيها.
سمعت دانه صوت ذالك المرتزق الغليظ،وبداخلها حسمت أمرها ليفجر السياره وهى بداخلها أفضل لها مما ينتظرها حيه مع هؤلاء المرتزقه.
تعصب شخص آخر من المرتزقه وقال:
الوقت لازم نعود،إنتهي سياره مش هتعرف تفتح بابها برصاصه فى قفل الباب،إنتهى وهات البنت.
سمع حديثه وقام بإطلاق رصاصه فى قفل باب السياره وفتح السياره وأدخل رأسه من الباب ينظر بتشفى الى دانه قائلاً بتهديد وهو يرفع سلاحهُ بوجهها:
إنزلى بدل ما أقتلك وأرمى جثتك للديابه.
تشجعت دانه وقامت بوضع إصباعيها فى عين ذالك المرتزق الذى عاد للخلف يتوجع من عينيه تاركًا سلاحه يقع على الارض يُدلك عينيه.
إستغلت دانه ذالك وترجلت من السياره سريعًا وإنحنت تأخذ سلاحهُ لكن إقترب مجرم آخر وكاد يقتلها لولا أن صوبت فوهة السلاح الذى بيدها على ساقهُ ليتآلم هو الآخر.
إغتاظ ثالثهم وترجل من السياره الأخرى ونظر لرجُليه اللذان يتآلمان وتوعد لها قائلاً:
أنا همثل بجثتك، وهخلى صوت صريخك وأنا بقطع من لحمك يشُق الجبل…
بنفس الوقت قام بطلق رصاصه بسيارة دانه بمكان تانك البنزين بالسياره،لتضرم النيران بها فى الحال.
بينما
هرولت دانه سريعًا وبيدها السلاح تتبعها المجرم قائلاً بتشفى:هتروحى فين المكان كله صحرا وجبال
إوعى تكونى مفكره نفسك خارقه أنا اللى سايبك عشان تفرهدى نفسك قبل توقعى بين إيديا ووقتها يا جميله هتلاقى صدرى يضمك وأستمتع وانا بسمع آنينك تحتى…
شعرت دانه بالإشمئزاز من حديث ذالك المجرم ومن ألفاظه الخادشه للحياء…لكن أجزمت لنفسها لن يحصل عليها ذالك الوغد الا جثه وهذا بالفعل ما قررته حين توقفت تنظر خلفها من أقتراب ذالك المجرم منها بضع خطوات
حسمت أمرها،ليأخذها جثه او يتركها لحيوانات الجبل الضاريه تأكل جسدها،
بحماس منها،عدلت ذالك البرقع الذى إنزاح عن وجهها أثناء جريها، ثم وضعت السلاح أسفل ذقنها وأغمضت عينيها وقالت:
“أشهد أن لا إله الإ الله،وأن سيدنا محمد رسول الله”.
سمعت صوت طلقه،و إرتطام شئ أمام قدميها…
فتحت عينيها ببطئ الى أن حدقت بعينها غير مُصدقه أن ذاك الخسيس الذى كان يتوعدها بألفاظ خادشه قبل ثواني ممدد أمامها صريع
حتى ان دماؤه النجسه تناثرت على ثيابها،رفعت بصرها تنظر أمامها،رأت شاب يرتدى زى بدوى وعلى رأسه عُقال،قبل ان تتمعن به صرخت قائله بتحذير:.حاذر من ذاك الغادر خلفك.
إنتبه لحديثها وإستدار بوجهه ليتلقى ضربة سكين من ذالك الخسيس الاخر بكف يدهُ،لكن سُرعان ما تغلب عليه وأرداه هو الآخر قتيل،قام الوغد الثالث كاد أن يفر منه بعد ان رأى شجاعته وجسارته،لكن كان نصيبه رصاصه فى فخذهُ تشل حركتهُ
ظلت دانه مكانها تشاهد ذالك الشهم الجسور وهو يقترب منها
قائلاً:
إنت بخير.
لم تستطيع الرد عليه وأمائت براسها له انها بخير.
مد يده لها قائلاً:.إنتِ من وين.
ردت بخفوت:
من قبيلة العبيدي.
لم يسمع صوتها فقال بصرامه:
قولتى من وين؟
ردت بحشرجة صوت:
من قبيلة العبيدي.
نسي خلافهُ القديم مع تلك القيبله وقال بشهامه:
إتفضلى معايا بسيارتى حتى وصلك لعندهم.
فكر عقلها لا ترفضى طلب ذالك الشهم من أى شئ ستخافين،هو أنقذك من هؤلاء الاوغاد وموت مُحقق
سارت أمامه الى ان وصلا الى سيارته
فتح لها باب السياره
لا تعلم لما هى مشدوهه من ذالك الجسور
صعدت الى المقعد الخلفى بالسياره،دخل هو الآخر خلفها وأشار لسائقه الذى كان معه
إنزل هات الخسيس اللى لسه حي ده بس حاذر منه خد معك الاحبال وقيده مليح.
أماء له السائق رأسهُ قائلاً:
هتعمل بيه أيه يا شيخ جسور،رأيي نسيبه هنا للديابه تنهشهُ.
نظر جسور وقال بنظره فهمها السائق :لأ إنزل هاتهُ.
فهم السائق نظرة جسور ان لديه هدف من ذالك الخسيس يود الحصول عليه…ترجل السائق من السياره وفعل مثلما أمرهُ،وعاد بعد قليل بعد أن وضع ذالك الخسيس فى صندوق السياره الخلفى
تحدث السائق: نرجع للقبيله يا شيخ جسور.
رد جسور: لاه، خدنا لحد قبيلة العبيدي.
أدار السائق راسه لـ ناحية جسور وقال بذهول:
لا وين!
رد جسور: كيف ما سمعت.
إزدرت دانه ريقها الجاف تشعر بعطش قبل ان تطلب المياه مد جسور يدهُ لها بزجاجة مياه قائلاً:
إتفضلى.
مدت دانه يدها وأخذت زجاجة المياه من يد جسور لكن شعرت بشئ آخر سائل سقط على ثوبها، نظرت له إنها دماء
رفعت عينيها ونظرت ليد جسور رأتها تنزف بغزاره
كآنها نسيت العطش وقالت بشهقه:
يدك بتنزف.
نظر جسور ليدهُ وأخرج منديل من جيب ثوبه ووضعه على يده يحاول كتم الدماء، لكن قالت دانه:
أنا عيندى خلفيه فى التمريض، ممكن ضمد لك جرح يدك، أكيد بالسياره علبة إسعافات اوليه.
رد السائق: نعم بالسياره علبة إسعافات لحظه.
بعد ثانيه مد السائق يدهُ لـ دانه بعلبة الاسعافات الاوليه، أخذتها من يده وقالت بخجل:
ممكن تمد يدك
فى البدايه تردد جسور وكاد يرفض، لكن قالت دانه: معتقدش الجسور اللى كان قدامى يخشى الآلم من شوية مُطهرات.
تبسم السائق،لاحظ جسور بسمة السائق من مرآه السياره ونظر له بتحذير ثم مد يدهُ المصابه لها
تبسمت فى البدايه لكن حين رات ذالك الجرح الكبير بيده إهتز قلبها وشعرت برجفه فى جسدها بالكامل، ثم بدات تُضمد يدهُ
بينما هو شعر بهزه مصدرها قلبه، لكن بنفس الوقت
شعر ببعض الآلم وهى تُضمد له الجرح الكبير الذى بيدهُ الى أن إنتهت وقامت بلف ضماد حول كف يدهُ..سحب يدهُ،وأعتدل فى جلوسه جوارها،صامتًا الى أن توقف السائق بمكان قريب من تلك الساحه الكبيره،
ترجل جسور من السياره وإنحنى قليلاً امام باب السياره وقال لها:
إتفضلى وصلنا لأقرب مكان لـ قبيلة العبيدى مقدرش أدخل أكتر من كده.
ترجلت دانه من السياره لكن فى نفس الوقت هبت رياح قويه أطارت ذالك البُرقع من على وجهها
كانت الرياح مُحمله ببعض غبار الصحراء الناعم ،أغمض جسور عينيه،لوهله ثم فتحها ليقع بصره على وجه دانه الرقيق التى سُرعان وما جذبت البُرقع على وجهها لكن كان للرياح رأى آخر وظل وجهها مكشوف للحظات
حتى وقع بصر جسور على وجهها لوهله تصنم لكن حاد النظر لوجهها سريعًا فتلك النظره بعرفهم مُجرمه.
سارت دانه بإتجاه تلك الساحه،بينما عاود جسور الى داخل السياره وحين رأى دانه تدخل الى ساحة قبيلة العبيدي،أمر السائق قائلاً:
خلينا نعاود ديارنا.
بينما دانه تلفتت خلفها تنظر فى أثره تود معرفة من ذالك الجسور لكن كان قد رحل بسيارته… سارت نحو المنزل بحيره تضرب رأسها كذالك شعور ينبت بقلبها لكن قطع ذالك حين كادت تتصادم بـ سلوى التى نظرت لها بدهشه قائله:
دانه،ليش بتتلفتى خلفك حاذرى لا تتعثرى فى المشى…
قالت هذا وشهقت قائله:
وأيه الدم اللى على تيابك من وين.
ردت دانه بتوتر وإرتباك:
ما فى شئ،وينه بوى الشيخ جلال.
ردت سلوى: بوكِ فى بالخيمه.
تركتها دانه وذهبت نحو الخيمه بينما تهكمت سلوى بحِيره قائله:
من متى وهاى دانه عم تتحدث، خبيثه، بس من جايه وأيه سبب الدم اللى على تيابها، غير بتتلفت، كانها بتبحث عن شئ، وأنا هحتار ليه، بلاها.
….. ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليلاً
على صوت غنوه الشجي إمتد ليل العشاق شاردين
بـ نغمات العشق التى تطرب القلوب.
“مرسول الحب فين مشيتى وفين غبتى علينا
خايف لاتكون نسيتينا وهچرتينا وحالف ما تعود،
مادام الحب بينا مفقود وإنت من نبعه سقيتينا
باسم المحبه باسم الاعماق واحر الاشواق، كانت رجاك سول فينا
وإرجع لينا، يدوم الصمت وتتكلم أغانينا
مرسول الحب غيابك طال هذه المره، طال هذه المده وقلوب الاحباب وإنت بعيد كلها صحرا
لا يحركها احساس ولا تنبت فيها زهره، تفتح بالشذى والطيب والإنس اللى بات غريب تايه فى ليل بلا جمره، آه آه من دنيا العشاق، آ آه ذبلت الاوراق الهم بها سبح مشتاق، يلقى حبيبه ولا مجروح نادى طبيبه،ولا بسمه فى عيون هايمه،لاغى الهوا وتحييه ، فين ذايبين بليل الحب، آه آه فين ذايبين بنار الفراق
باسم المحبه باسم الاعماق واحر الاشواق، تعالى تعال تعال يا مرسول، إشتقنالك يا مرسول
تروينا تانى من ايدك ذوقنا طعم الحاله
واغرس فى اعماقنا والوجدان اغنية حب تتحدى الزمان تخلى اللى بعيد يقول للقريب
واللى يقاسى يصبح انسان.”
……
بغرفة جسور
خلع ذالك الثوب الخفيف وألقاه على جانب الفراش وتمدد بجسده يشعر بإرهاق العمل طوال اليوم
لكن مع ذالك حين أغمض عينيه سكنت خيالهُ
تلك الفتاه رغم أنها كانت نظره خاطفه لم تتعدى ثوانى، لكن كآن وجهها حُفر برأسه، كذالك تذكر حين رأها تضع السلاح أسفل ذقنها، تبسّم هى شُجاعه فضلت الموت على أن تكون سابيه بين يد هؤلاء الحثاله
تنهد للحظه تمنى أن يراها مره أخرى،لكن سُرعان ما تحكم عقلهُ لائمًا
إنت حتى لا تعلم من تكون ربما متزوجه،و قبل ذالك هى من قبيله بينكم عداء قديم حذر عقلهُ
لا تنجرف نحو هاويه،لكن هيهات فهى سكنت أحلامه أيضًا.
…… ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
على الناحيه الأخرى
كانت دانه هى الاخرى ساهده
تشعر بخلجات فى قلبها لأول مره، تستغرب من ذالك الشعور التى تمُر به لاول مره تشعر بزيادة نبضات قلبها التى تطن نبضاته،من ذاك الجسور الذى يحمل صفات إسمه من ثيابه ولكنتهُ فى الحديث هو بدوي،لكن من أى عشيره لما سهم حين قالت له أنها من قبيلة العبيدى،ترى ما سبب ذالك.
أسئله كثيره دارت بعقلها،وأمنيه واحده تريدها تود شئ واحد فقط هو أن تُقابل ذالك الجسور مره أخرى تسألها عن جواب لتلك الأسئله.
…… ــــــــــــ
بغرفة سالمه
شارده فى شدو غنوه تشعر بنغصات فى قلبها،لديها قلب يأس من العشق يعيش بين أضغان الماضى وأعراف تُجرمهُ….لكن مازال بداخلها أمل أن تحدث معجزه وتنال من سكن قلبها.
…….
بغرفة عامر
ساهر هو أيضًا يقف بشُرفة غرفته ينظر نحو السماء التى بها قمر هلالً ونجوم كثيره لكن كل ذالك بعيد عن اللمس للرؤيه من بعيد فقط … مثل حبيبته التى حتى النظر لوجهها البهي مُحرم عليه، تبسم بأمل حين رأى شهاب يقطع بين تلك النجوم فى ثوانى كان يختفى خلف القمر، لكن قبلها تمنى أمنيه أن تنتهى تلك العداوه ويعود الصفو القديم.
…… ــــــــــــــــ
بغرفة فهد
لا يعرف سبب لذالك الشعور بالضيق والضجر، اللذان سهد النوم بسببهم
جال الى خاطره، صوت تلك الصغيره التى سبتهُ أثناء عودته بالسياره، كانت مُخطئه مع ذالك تهجمت عليه، لكن بسمه شقت شفتيه وهو يتذكر وقفتها أمام السياره تحمل تلك العنزه الصغيره ويدها ترتعش..
حجمها صغير لكن لسانها زالف، ود اللقاء بها مره أخرى من أجل شئ واحد
هو قطع لسانها.
……. ـــــــــــــــــــــــــ
بالثكنه العسكريه
كان نائمًا
شعر بآنامل رقيقه تُمسد على صدرهُ العاري
فتح عينيه ونظر أمامه بإستغراب، أغمض عينيه ثم فتحها مره أخرى يتأكد أنه ليس نائم وأنها ليست بحلم يراه خيالهُ
رأى بسمه سحرت لُب عقله وقلبهُ وقال بإندهاش:
إنت إزاى دخلتى لهنا.
ردت بمراوغه:
دخلت من باب الغرفه.
رد سيزار:
غرفة أيه اللى دخلتى من بابها إنتِ إزاى دخلتى اساسًا من باب الثكنه العسكريه مين اللى سمحلك بالدخول.
ضحكت بدلال يسلُب القلب قبل قائله:
ناسى إنى نداهة الجبل أدخل أى مكان من غير ما حد يقدر يمنعنى أو حتى يشوفتى، حتى إنت لو فتحت عينيك هختفى من قدامك.
بالفعل ليته ما فتح عينيه .
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية حمام كليوباترا) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.