رواية حمام كليوباترا – الفصل الثاني
بغرفة حيدر
كان غارق فى لذة لقاء عاطفى مع زوجته التى تآن بلذه خاصه من لمساتهُ وهمساته لكن فجأه تبدلت تلك اللذه لشعور بالمقت ليس له بل ممن همس بإسمها شعرت بالدونيه هو معها فقط بجسدهُ لكن عقلهُ وحواسه تتخيل تلك الملعونه’عوالى’ التى عادت
تُحيي بقلبهُ أمنية الظفر بها.
قطع ذالك اللقاء العاصف صوت طرق على باب الغرفه
فى البدايه تجاهل حيدر ذالك الطرق وهو مستمر فى نشوته مع من يتخيلها معه بذالك اللقاء الحميمى،لكن مازال الطرق مستمر
فتح حيدر عينيه وعاد للواقع حين نظر لزوجته التى كانت معه،إختفت اللذه الذى كان يعيش بها،نهض من عليها بتذمر وإرتدى سرواله وذهب نحو الباب،وقام بفتحه بعصبيه ونظر الى من تقف على جانب الباب قائلاً بوجوم:
خير يا إمى،ايه صحاكِ بدري..ولا يمكن منمتيش هو الشيخ جلال بايت فين الليله؟
ردت رابحه بحنق:
بلاها تريقه،إستر نفسك وتعالى لى غرفتى…بلاش تتآخر.
قالت هذا وذهبت
بينما دخل حيدر للغرفه وأغلق خلفه الباب
زمت زوجته دثار الفراش عليها وقالت بسؤال:
ايش إمى بتريد دالحين؟
بدأ يكمل إرتداء ثيابه قائلا ببرود:
ليش تنشدى (ليه بتسألى)فزى ساعدني ألبس تيابي.
جذبت مئزر خاص بها وإرتدته ثم ذهبت إليه تساعده فى إرتداء ملابسه الى أن إنتهى،نظر لها ووضع يدهُ حول عُنقها بحميميه وقرب من شفاها وكاد يُقبلها لكن حين رأى منها إستجابه شعر بنفور وهو ينظر لوجهها وعينيها اللتان أغمضتهما إنتظارًا لقُبلتهُ بتوق،نظر لها بحُنق ثم دفعها بعيدًا عنه وغادر الغرفه يسخر من ضعفها أمامهُ.
فتحت عينيها حين سقطت أرضًا تشعر بدونيه لم تضع الخطأ عليه تشعر بحقد:
هى الملعونه اللى شاغله بالك رجعتها لهون بيشقلب حالك.
ــــــــ…
دخل حيدر لغرفة رابحه قائلاً:
خير،أيه اللى حصل وماينتظر للصباح خلاكِ تجى لغرفتى وتقطعى خلوتى مع مرتى.
نهضت رابحه من مجلسها قائله:
الملعونه
نظر لها حيدر قائلاً:
قولت قبل كده إسمها عوالي
ولا إنتِ كمان عندك غيره وحقد منها زى سلوى، طب هى مرتى وبتغار من شابه زيها، أنتِ ليش لا تغاري من عوالي، أها عشان أمها زمان رفضت تكونى ضرتها، وخدتها وطفشت على إيطاليا، وكرهت الشيخ جلال من بعدها فى الحريم.
نظرت له رابحه بسُخط قائله: إرحل ما عاد بدى إياك.. بيكفى حديثك الفارغ.
تهكم حيدر قائلاً: فى إيش تعالى وإيش إرحل دالحين، قولى اللى بدك ياه وخلصينى.
ردت رابحه:
حديثك شين، بس هقولك إن الملعونه شوفتها من شويه بتتسحب من الدار وخرجت، ما عرف لا وين دالحين.
تعجب حيدر وقال بغضب: وين بتروح دالحين قبل الغسق.
ردت رابحه بتحريض: ما بتعرف وين بتروح دالحين هضا عادتها من زمان، بس هلأ هى كبرت والباديه بقت خطر.
نظر لها حيدر قائلاً:يعنى إنت عارفه وينها.
ردت رابحه: أكيد فى جبل النداهه.
…….ــــــــــــــــــــــــــــــ
بمكان قريب من البحر بخلفيته مجموعة هِضاب
كان مكان خاص يجمع إثنين من العشاق
تبسمت من أسفل نقابها حين رأت “عامر” يجلس بمكان لقائهم المعتاد بين تلك الصخور.
توجهت مباشرةً إليه،بينما هو حين رأها نهض واقفًا يبتسم…الى أن أصبحت أمامه تلتقط أنفاسها تشعر بصخب قلبها.
تحدث عامر بشوق:”سالمه”
كنت خايف متجيش ميعادنا.
تبسمت من أسفل النقاب قائله: فعلاً أنا مكنتش هاجى على آخر لحظه شوفت جسور خوي
طالع من الدار… راقبته لحد ما إبتعدت وجيت.
تنهد عامر بسأم قائلا:
لحد إمتى هنفضل كده، أنا فى كل لحظه بخشى تضيعى منى.
تنهدت سالمه بقهر قائله:
اعرافنا صعبه يا عامر، أنا كمان بخاف لا فى لحظه أسمع عن جوازك من بنت من بنات عشيرة العبيدى.
نظر عامر لها قائلاً بتصميم: يحرم عليا الحريم من بعدك يا سالمه، إنتِ حوريتى اللى طلعتلى من البحر…فاكر أول مره شوفتك فكرتك عروسة البحر اللى بيحكوا عنها فى الحواديت.
تدمعت عين سالمه قائله:
وأنا عند وعدى ليك يا عامر لو فى يوم إتغصبت أكون لغيرك يبقى هيزفونى للموت.
إنخلع قلب عامر قائلاً:بلاه هالكلام الفارغ يا سالمه وأكشفى عن وجههك البُرقع تتملى عينى من النظر لوجههك البهي، انا خلاص هتحدث مع بوي ولو وصل الأمر هخطفك ونهرب ونعيش بعيد عن هنا.
إنصدمت سالمه قائله:
فكرك حتى لو هربنا لبلد تانيه هنسلم من أعرافنا القاسيه دى،هيبعتوا اللى يدور علينا فى أى مكان وقبلها هيكونوا سفكوا دمنا،أنا مش هقدر أعيش حياتى فى تهديد وخوف،أنا سمعت جسور خوي وهو بيتحدث مع واحد من رجاله إن الجيش المصرى بيفكر يدخل للصلح بين القبايل هنا فى مطروح.
تنهد عامر قائلاً:فعلاً بوي من كام يوم كان إجه له إستدعاء من المحافظ وبعت حيدر بدل عنه،بس حيدر اللى لبى الأستدعاء ده ومتأكد أن حيدر ضد الصلح…بس أنا حاولت أقنع بوى،وكمان فى شخص له تآثير على بوي وهتحدث معاها وهى هتقنعه بسهوله.
ردت سالمه بسؤال:.ومين دى بقى اللى ليها تآثير عالشيخ جلال العبيدي.
تبسم عامر:
عوالى.
تبسمت سالمه قائله:
مش دى أختك بنت الطليانيه،هى رجعت تانى لهنا.
تبسم عامر:
أيه هى وصلت إمبارح ودى بقى ليها تآثير قوى عليه…أنا هحاول مع بوى مره أخيره لو رفض هوسطها،وهى عندها قدره تقنعه فى ثوانى.
تبسمت سالمه بإعحاب :
بصراحه سمعت عن عوالي دى قبل كده ونفسى أشوفها دى الوحيده اللى عارضت أعراف البدو،وقدرت تعيش حياتها وتكمل تعليمها وتأخد شهاده عاليه… دى عملت اللى رجالة البدو نفسهم معملهوش.
شعر عامر ببعض القهر قائلاً:
فعلاً عوالى إخترقت أعراف البدو من البدايه لما أختارت تروح تعيش مع والدتها فى إيطاليا، بعد ما إطلقت من بوي، لما رفضت إنه يتجوز عليها.
تنهدت سالمه بيآس: هو إنت ممكن فى يوم تفكر تتجوز عليا، زى والدك مع عمل وأتجوز الطليانيه وبعدها مرات عمك.
تنهد عامر بشوق: أنا وعدتك يا سالمه إنه تحرم عليا الحريم من بعدك، أنا بحلم باليوم اللى يجمعنا فيه مكان واحد من غير خوف حد يشوفنا ويزود بينا البعاد.
… ـــــــــــــــــــــــــــ
بعد قليل
عادت عوالى الى
منزل الشيخ جلال
لكن
تفاجئت بمن أطبق يدهُ على معصم يدها بقوه وسحبها للسير خلفه الى أن وقفا أسفل إحدى الشجرات بالحديقه حاولت عوالى سحب يدها بقوه من يدهُ قائله بإستهجان:
كنك جنيت كيف بتجبدنى هكى من يدى (بتسحبنى من إيدى).
رد حيدر بعصبيه: وين كنتِ دا الحين؟ بها الوقت؟
نفضت عوالى يد حيدر عنها بقوه قائله بإستهجان:
خطاني مالك إمره علي.
مازال حيدر ممسك بمعصم عوالي بقوه رغم محاولتها نزع يدهُ عنها وكز على أسنانه بغيظ قائلاً:
كنك ما بتعرفى أنا مين؟
تهكمت عوالي:
مين بتكون، حيدر ولد عمى المرحوم.
قالت عوالى هذا وسحبت يدها بقوه من يد حيدر الذى تراخت يده قليلاً
وعاودت الحديث:
حوِل عن نظرك عني لا تحسب آنى ساذجه،ولا هقبل أكون زوجه تانيه.
قالت عوالي هذا وإبتعدت عن حيدر وذهبت الى داخل المنزل.
بينما هسهس حيدر بوعيد:
بجالى سنين براجى وبنتظر ليش ما بيكفني هضا(هذا)هتكونى زوچتى حتى لو بالغصب.
بينما هناك ما رأت ما حدث لتشعر بحسره فى قلبها من تلك الملعونه التى عادت
همست قائله:
ما بعرف فيها أيش بيخليك مشفشف واجد الجلب(محروق قلبه كتير) عليها.
زفرت نفسها بغضب وحسمت أمرها لابد أن ترحل تلك الملعونه بأقرب وقت قبل أن تأخذ منها حيدر.
….. ـــــــــــــــــــــــــــــ
مع سطوع الشمس
بكهف الجبل
بدء سيزار يعود من تلك الإغماءه أو بالأصح الغفوه التى إنسحب عقله إليها، حين شعر بخيوط الشمس الأولى تشق عتمة ذاك الجبل
شعر بثُقل وآلم فى رأسهُ وضع يدهُ على مكان الآلم لكن تفاجئ بوشاح مربوط حول رأسهُ،فك الوشاح ونظر له كان من الحرير الناعم باللون الأزرق منقوش ومُطرز عليه باللون الأبيض بضع أحرف بلغه غريبه عليه تُشبه الإنجليزيه يبدوا أنه إسم.
نهض واقفًا،يتجول بعينيه بالكهف،لكن الكهف خالي،أين تلك الغادره التى غدرت بيه،لكن المكان يبدوا ساكن لا يوجد به أحد ذهب نحو بئر المياه ونظر بها المياه شبه ساكنه تكاد لا تتحرك كما أن لمعت الشمس عليها،نظر لآعلى،كان هنالك شِق فى أعلى الجبل،لابد أن هذا الشِق هو ما سبب إنعكاس القمر بليلة أمس هنا بالجبل
تجول فى زوايا الجبل عله يعثر على آثر لتلك الغادره لا يوجد سوا آثار أقدام فى الرمال أنتهت بـ شِق الجبل خرج منه الى الخارج وإختفت آثار تلك الأقدام ، إذن لا تفسير لذالك هى لم تخرج من الجبل لكن أين هى إختفت.
……
بعد قليل
بالثكنه العسكريه عاد
سيزار وتوجه مباشرةُ الى غرفة الطبيب وأيقظه من النوم
إستيقظ الطبيب قائلاً بإستفسار:
جاي منين بدرى كده
أيه الدم اللى على هدومك ده.
وضع سيزار يدهُ على مكان الإصابه برأسه قائلاً بكذب:
كنت بتمشى وإتعترت فى حجر وقعت على راسي شوفلى الجرح ومعاه أى مُسكن حاسس بصداع فى راسي.
نهض الطبيب من مضجعه وتوجه ناحية دولاب به بعض المواد الطبيه وقام بتعقيمها ثم قال لـ سيزار
إتفضل أقعد هنا عالكرسى عشان أضمدلك الجرح.
جلس سيزار على المقعد امامهُ نظر الطبيب بتمعن للجرح قائلاً:
إنت إتعترت ووقعت على راسك ولا حد ضربك بحجر على راسك.
تذكر سيزار تلك الغادره وقال بتأكيد،لأ وقعت على حجر.
رد الطبيب بعدم تصديق:جايز بس الجرح ده لازمه أقل واجب خمس عرز هعقم مقص الخياطه وأرجعلك تكون إفتكرت إنت وقعت ولا حد ضربك على راسك.
نظر له سيزار بتوعد وتحذير:
بلاش شغل دكاترة الطب الشرعي ده وأخلص متنساش إنى انا القائد هنا،وبسهوله أجازيك.
تبسم الطبيب قائلاً:على أيه بس قلبك أبيض،
هتستحمل أخيط بدون بنج ولا…
قاطعه سيزار قائلاً: هستحمل تخيط من غير بنج، وإخلص بقولك.
تبسم الطبيب وقام بتقطيب الجرح الذى براس سيزار الى أن إنتهى قائلاً:
فى مضاد حيوي،وكم نوع علاج لازم تاخدهم،كمان مش لازم تتعرض للشمس عالاقل النهارده لازمك راحه.
نهض سيزار قائلاً:
مينفعش راحه النهارده عندى كم مشوار لازم أعملهم
غير تدريب المُجندين.
رد الطبيب:إن كان على تدريب المُجندين سهل نلغى تدريب بعد الضهر وكفايه تدريب الصبح،وممكن أخد انا مكانك فيه،حاول ترتاح حتى لبعد الضهر،الجرح اللى فى راسك مش صغير وممكن يلتهب من حرارة الشمس هنا.
فجأه شعر سيزار بدوخه خفيفه فقال:
تمام هاخد راحه لبعد الضهر،والمشاوير التانيه خليها لبعد العصر تكون حرارة الشمس خفت شويه.
تبسم الطبيب وعاد يقول بمكر:
إنت متأكد إنك وقعت على حجر،وقعت وقعت يعنى.
نظر سيزار له بشرر ولم يتحدث،فضحك الطبيب قائلاً:.تمام وقعت،آه حاذر من الميه بلاش تمس الجرح.
نظر سيزار الطبيب بشرر قائلاً:
تدريب المُجندين مهمتك وكلمه كمان هحولك تأديب عسكري.
أشار الطبيب بيده على فمه بمعنى سأظل صامتًا.
توجه سيزار الى غرفته وإرتمى بجسده فوق الفراش وأخرج ذالك الوشاح من جيبهُ ونظر له يضغى عليه أكثر من شعور، لكن أكثر شعور يريده هو رؤية صاحبة ذالك الوشاح مره أخرى وسؤالها لما غدرت به بعد أن أعطاها الأمان.
…… ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساءً
قبل الغروب
بين الهِضاب هدأت الشمس قليلاً
كان “فهد” يقود سيارتهُ عائدًا الى القبيله
لكن أثناء سيره بذالك الطريق الواعر
توقف فجأه بعد أن كاد يصدم إحداهن.
تحدث بغضب:
العمى صابك بتجري قدام العربيه عشان عنزه.
إلتقطت نفسها الهادر بصعوبه وهى تحمل تلك العنزه الصغيره بين يديها فهى نجت من موت كان مُحقق، لكن تضايقت من حديثهُ هكذا بتهجم، وظلت تقف امام السياره صامته.
تعصب فهد قائلاً:
إنتِ طارشه كمان، إزاى بسيبوا واحده ترعى غنم وهى عاميه وطارشه ومش بعيد خارسه كمان.
شعرت بالغيظ وقالت بتهجم:لأ مش عاميه ولا طارشه ولا خارسه،وإن كنت اتمنى أكون فعلاً عاميه عشان مشوفش وشك العكر.
تعصب فهد وترجل من السياره وذهب الى مكان وقوفها أمام السياره وقال بتهجم:
غلطانه ولسانك طويل بدل ما تحمدى ربنا إنى فرملت العربيه قبل ما تدهسك،عشان عنزتك اللى واخدها فى حضنك كآنها بنتك.
كادت أن ترد عليه بنفس طريقة التهجم لكن تحدثت تلك الفتاه الآخرى التى تظل معها طوال الوقت:
غنوه الشمس خلاص قربت تغيب خلينا نرجع للدار
الشيخ جسور خُلقه ضيق ومعندوش تفاهم لو عرف إنك طلعتى من الدار هيتعصب علينا.
رن إسم غنوه فى أذن فهد،ليس فقط إسمها،بل إسم “جسور ”
نظر لإمتثالها لمن معها وغادرت المكان بينما هو قال:
يا ترى أيه الصله بينك وبين “جسور الزيانى”
… ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليلاً
لا يعرف ما الذى ساقه للذهاب الى ذالك المكان مره أخرى، كآنه فعلاً يسمع لصوت النداهه
توقف بسيارته أمام ذالك الكهف وضع يدهُ على رأسهُ يستشعر ببعض الآلم الطفيف من ذالك الجرح الذى مازال يؤلمه…
تذكر تلك الغادره التى أعطى لها الآمان لكن هى غدرت به رغم شعور الآلم لكن تبسم يتنهد بشوق يتمنى أن يعثُر عليها ويراها مره أخرى، لكن هى أين فى هذا السفوح والدروب والطبيعه الواعره بين الصحارى والجبال، أتكون مثل ما قال له أحدهم لابد أن صوت “النداهه”
هى من سحرته حين دخل الى سفح ذالك الجبل
لكن هو رآى وجهها الفائق الجمال
لام نفسه يشعر أنه يكاد عقلهُ يهزى فكيف لتلك الجميله لابد أنها إحدى السائحات،لكن لا هو تحدث إليها وردت عليه لكنتها لم تكُن أجنبيه،أيُعقل أن تسكن منطقه كهذه، لا تفسير لذالك غير أنها كما أخبروه
إنها “النداهه” التى تسكُن سفح ذالك الجبل
بجساره دخل الى سفح الجبل مره أخرى، لكن لا يوجد أى صوت اليوم، توجه الى ذالك البئر
ونظر الى لمعة القمر عليه، جلس على جانبهُ ومد يدهُ فى الماء، لكن سمع صوت يقول:
حاذر يمكن تكون نداهة الجبل ساكنه فى بير الميه.
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية حمام كليوباترا) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.