رواية بنات المنشاوي الجزء الثاني – الفصل الرابع عشر
بنات المنشاوي ج٢ الفصل الرابع عشر
بقلم خلود وائل 🌻
فتحت عيناها بوهن شديد وصداع رهيب يفتك بعقلها والم شديد يجتاح جسدها بأكمله حاولت النهوض ولكن محاولاتها بائت بالفشل حتي استكانت علي أحدي اطراف السرير محاوله الخروج منه بتعب حينما استوقفها ذاك الصوت الرجولي :علي فين العزم عااد ؟
جابت بنظرها اركان الغرفه حتي وقعت عليه بناظريها جالسا في احدي الزوايا واضعا قدما فوق الاخري ينظر لها بشرز ولكنها لم تبالي واكملت محاولاتها للنزول من السرير
سعد بحزم:لما احددتك ردي علي فاهمه ولا انطرشتي
نعمه بتعب:حل عني ياسعد اني مقدراش لحديتك دة عاد
سعد وهو ينهض من مجلسه متجهها نحوها:بس قادرة تموتي حالك وتشيليني ذنبك قادرة تخلي الكل ياخد فيا شوط هزاءة لكن مقدراش لحديتي اقعدي عدل وحددتيني كيف مابحددتك
نعمه بتعب :كنت عاوزني اعمل ايه عاد!
سعد بحدة:عملك اسود ومنيل علي نفوخك
نعمه بصراخ متعب:انا بكرهك بكرهك چوي ياسعد
امسك بها سعد من كتفيها بشدة مما جعلها تأن من شدة الالم بينما هتفت صارخه :هعمل اكدة تاني وتالت لحد ماارتاح منيك مفيش واحد في الدنيا بيعمل ال انت عملته فيا انا عملتلك ايه عشان تذلني اكدة مين في الدنيا بيصبح مرته بعلقه ويمسيها بعلقه مين في الدنيا بيصحي مرته من نومها بأيدة تسحبها من شعرها قولي مين بهدلني كيف منتا عملت انت بتناديني بأسم مرتك القديمه بتاچي من برة تلاقيني وقفالك انتباه تأمر وتنهي بكيفك ليه تعمل معاي اكدة انطق قولي عملتلك ايييييه
سعد بصياح:ضيعتي مني حب عمري
نعمه:انت بتحملني ذنب مليش يد فيه هملني لحالي وطلقني
سعد وهو يضيق من قبضته عليها:تطلقي …. بعينك يانعمه لازمن تندمي علي عمايلك السودة كلها وطلاقك مني مهيكونش بالساهل اكدة
نعمه:علشان مش راچل
صفعها سعد بقوة جعلتها تهوي علي السرير صارخه من شدة الالم بينما ارتمي اعلاها يمزق ملابسها والشر يعمي عيناه
سعد:انا هوريكي ال مش راچل دة هيعمل ايه
نعمه بتوسل:لاه الله يخليك خلااااص بكفاااايه ياساااعد
انهارت باكيه بين يديه بينما تمهل هو قليلا وشعر بغصه بقلبه لاجلها وابتعد عنها بسرعه ثم توقف علي مقربه منها بينما تلملم بقايا ملابسها الممزقه وهو ينظر لها بضيق
سعد:تاني مرة تفكري في كلامك قبل ماتنطقيه قدامي فاهمه
اومئت نعمه برأسها ايجابا والدموع تنهمر من مقلتيها بجنون وشهقاتها تعلو وجسدها يرتجف بالكامل
_______________________
في احدي الكافيهات المرموقه دلف حسين بخطوات واثقه نحو احدي الطاولات التي تجلس عليها سيدة في غايه الاناقه وسحب كرسيه دون مقدمات وجلس هاتفا
حسين:احب الناس ال بتحترم مواعيدها
لميس بتفاجؤ:حسين…. اهلا
حسين:كنت متأكد اني هاجي الاقيكي مستنيه
لميس:ومنين جايب الثقه دي كلها
حسين:عادي يعني …. دة سيف بردو
لميس:بص ياحسين انا مش فاهمه انت عاوز ايه بالظبط وجيت النهاردة علشان اعرفك ان سيف دة مجرد زميل مش اكتر
حسين وهو يجلس بأرياحيه أكثر:اممممم طب عيني في عينك كدة
لميس:حسين بيهيف يور سيلف
حسين وهو يعتدل في جلسته:بصي يالميس مبروم علي مبروم ميلفش انا وانتي هدفنا واحد وبيكي او من غيرك هعمل ال انا عايزة بس منكرش ان بيكي هيكون احسن كتير وليكي عليا اجيبلك سيف تحت رجلك غصب عنه معايا ولا
لميس بتردد:حسين … انا…
حسين:خسارة يالميس للمرة التالته بتضيعيه من ايديكي عموما شكلي كنت غلطان بعد اذنك
لميس بلهفه:استني بس
جلس حسين وعلي وجهه ابتسامه جانبيه بمعن انه تأكد من مبتغاه:اديني قعدت !
لميس:انا مش فاهمه انت عايز ايه بالظبط؟
حسين بثقه:عايز آيه
لميس :عجبك فيها ايه بتاعه دى دي بت لوكل خالص
حسين :لوكل !! دي فورتيكه العود فرنساوي بتقاسيم ملبن الشفايف فراوله العيون بحر الخدود تفاح الشعر سايح حرير ملامحها تهبل مفيهاش غلطه بنت اللذينه
لميس بغيرة:عاديه جدا ولا اي اندهاش
حسين:معلش انتي ال قمر وتجنني وتليقي بسيف عنها
لميس وهي تزيح خصله من شعرها للخلف بغرور:بس هو اعمي ومبيشوفش اعمله ايه يعني
حسين :نحطله قطرة ولا تزعلي نفسك
لميس:بس انت مش خايف لما تعرفني ناوي تعمل ايه اني ممكن ببساطه اروح أحكي لسيف الحوار كله وساعتها قول علي نفسك يارحمان يارحيم
حسين بقهقهه ساخرة:تفكيرك محدود اوي يالميس
لميس بأستغراب:حسين احترم نفسك انا بتكلم جد
حسين بجديه:وانا شكلي بهزر !!
لميس:يعني شيفاك مطمن علي الاخر وضامن الموضوع
حسين :الحوار كله في جيبي متقلقيش وانتي يستحيل تروحي تحكي لسيف حاجه اولا لأنك معندكيش دليل هلي كلامك واحنا اهل في بعض فهيبقي منظرك بايخ اووي ثانيا هتبقي ضيعتي فرصه جيالك علي طبق من دهب
لميس:وثالثا!
حسين:ثالثا بقي ودي الاهم هتبقي كسبتي عداوتي ودي اوحش حاجه ممكن تعمليها في حياتك
لميس:انا مبتتهددش ياحسين
حسين:ومين لاسمح الله قال اني بهدد انا بنفذ علي طول….. قلتي ايه اتفقنا ولا اطلبلك قهوتك؟
لميس:اطلبلي ايس موكا
حسين بأبتسامه ماكرة:كدة احبك يالوما
لميس:وانت ناوي علي ايه بقي هنفرقهم عن بعض اذاي؟
حسين:فيلم عربي قديم اتهرس مليون مرة هتكوني انتي البطله فيه وهو ياعيني الضحيه والباقي هيكون علي آيه
لميس:تقصد انه يخونها يعني؟
حسين:محتاجه تلميحات يعني!
لميس:تبقي موهوم دة بيعشقها وبيبوس التراب ال بتمشي عليه تقوم تقولي هيخونها دة انت ال طلعت تفكيرك محدود طب خليها هي ال تخونه تبقي مبلوعه شويه
حسين:غشيمه اوي … لو سيف شك للحظه انها بتخونه متوقعش رد فعله هيكون عامل اذاي لأنه دمه حامي مش اوبن مايند خصوصا في ال ناوي اعمله انما لما هو ال يخونها هتفضل وراه لحد مايطلقها وبعلاقتها تقدر تطلق منه بكل سهوله
لميس:علاقات مين دي شحاته
حسين:اظاهر انك نايمه في ميه البطيخ من زمان دي مليونيرة ووارثه عن ابوها وامها ملايين ملهاش اول من اخر ودي حاجه مخلياني اتمسك بيها بزيادة
لميس بدهشه:مليونيرة !!!! واشمعنا الوقتي جاي تعمل كدة مهو متجوزها بقاله كام سنه
حسين:منكرش ان البت عجبتني من اول مرة شفتها وحاولت معاها كذا مرة بس دماغها ناشفه فنفضت للموضوع بس كل مرة بشوفها بتحلو عن المرة ال قبلها فقلت لا تبقي هي وفلوسها انا اولي بيها من سي سيف بتاعها دة ثم اكمل وهو يضع كف يده علي وجهه : وبالمرة ابقي صفيت حسابي معاه الا حسابه تقل معايا اوي
لميس:وهو انت محتاج فلوس ياحسين بيه؟ دة انت ابن لعيله من اكبر عائلات مصر
حسين:ومالو … البحر يحب الزيادة
لميس وهي تمط شفتيها : اوك… وناوي تعمل ايه بقي ؟
حسين:هعمل *************
لميس وهي تصفق بأعجاب:واو دة انت طلعت مش سهل خالص ياحس براڤو بجد بس علشان خطتك تنجح لازم تكون بتشك فيه مينفعش تنفذ علي طول
حسين:ومين قالك انها دلوقت مبتشكش فيه وماشيه تكلم نفسها؟
لميس بتعجب:وات…. اذاي يعني مش فاهمه
حسين:مش ضروري تفهمي انا بدأت تنفيذ خطتي من زمان بس المشكله انها حامل ودة هيأخر جوازي منها
لميس:ايه!!! انت ناوي تتجوزها
حسين:أخد منها غرضي وهرميها ذي اي واحدة بروش معاها يومين وانساها مش حسين الجبالي ال واحدة تقوله لا وبعدين انا مش بتاع جواز دة كفايه انها هتنول شرف انها هتبقي اول واحدة تشيل اسمي وتبقي مراتي
لميس:i can’t believe it (مش قادرة اصدق)بجد … لا وكمان حامل دة سيف مش هيطلقها بسهوله
حسين:سيبي الموضوع دة عليا انا
لميس: اوك المهم سيف دة بتاع انا … انا وبس
حسين:ماشي يبقي اتفقنا … بس انتي بتحبيه علي ايه مش فاهم سنين طويله ومتمسكه بيه ؟!!
لميس:سيف دة يعجب اي حد برستيچ وبادي بيلدينج (عضلات 🙈) بأختصار هو كتله رجوله ماشيه علي الارض فوق كل دة
حسين مقاطعا:فلوسه
لميس:لا طبعا
حسين:لميس خليكي دوغري معايا عايزة تفهميني انك اتطلقتي من جوزك بعد ماريهام ماتت صدفه ! ولا فضلتي تحبيه علشان سواد عيونه ولا قاعدة النهاردة بتتفقي معايا علي خراب بيته علشان قال ايه بتحبيه!؟؟
لميس:ايوة بحبه وطلاقي كان صدفه فعلا
حسين وهو يضيق عينيه:اممممم لميس!!
لميس بتردد:عادي يعني ياحسين فلوسه سبب من اسباب اعجابي بيه عادي يعني اي ست تحب انها تتجوز واحد اعلي منها ماديا
حسين وهو يرتاح في جلسته :اممم معاكي حق … الا صحيح انتي واكرم اتطلقتو ليه او بمعني اصح اتطلقتي منه اذاي؟!
لميس:اكرم كان شخص عصبي اوووي فوق الوصف والسنه ال عشتها معاه كانت اسود سنه في حياتي طبيعه شغله في السلك الدبلوماسي كانت مخلياه علي طول مشغول عني وضيف علي كدة ان جوازنا كان تقليدي جدا ومعاملته معايا كانت هباب ميعاملهاش لخدامه عندة وكان متمسك بيا لأخر لحظه ومش راضي يطلق وعيلتي مقدروش انهم يقفو قصادة وعلشان كدة استغليت ان سيف كان لسه متأثر بموت ريهام وابنه في بطنها وبيعامل كل ال من طرفها كويس فرحتله وفهمته اني مبحبش اكرم ومش قادرة اعيش معاه وهو ال اتصرف في الموضوع منتا عارف سيف واصل اذاي .
حسين:امممم انتي جبارة يعني خلصتي من اكرم ولمحتي لسيف انك بتطلقي علشان لسه بتحبيه
لميس بضحكه أنثويه:امال ايه… دايما كنت بحاول اققرب منه لكنه كان بيبعد عني كل مرة لغايه مجت المفعوصه ال اتجوزها وخطفته مني من ساعه ما ظهرت في حياته وهو مجنون بيها مش عارفه عملاله ايه دي ؟! دة مرة واحد قل ادبه معاها قعدة شهر في المستشفي وخرج منها بعاهه مستديمه وفصله هو وابوة من الجامعه … انا مش متخيله احنا لو اتكشفنا هو ممكن يعمل معانا أيه بجد؟
حسين:لا متقلقيش مش هيقدر يعرف حاجه انا سابقه بخطوة وعارف عنه كل حاجه اطمني
لميس:للدرجادي؟
حسين:واكتر …
______________________
استيقظت ليان وتململت بفراشها بنعاس ولكن استوقفت تحركاتها وجود شخص آخر نائم بجوارها فأعتدلت في جلستها سريعا ونظرت بجوارها فوجدته طارق لتعود بذاكرتها لليله الماضيه وتبتسم بخجل لتذكرها ماعاشته برفقه زوجها منذ ساعات طويله مضت فأقتربت منه بخجل وتأملت ملامحه الرجوليه التي حفظتها عن ظهر قلب منذ نعومه اظافرها وبخفه ونعومه مدت اطراف اصابعها الناعمه تتحسس وجهه بينما امسك بيدها بحركه مفاجئه
طارق بنعاس:بتعملي ايه ياقمري
ليان بخجل:انا… انا…
طارق وهو يميل بجسدة ناحيتها:انتي فرحتي ونصي الحلو وايامي الحلوة ال جايه
ليان بخجل:ربنا يخليك ليا
طارق:هو انا جايبلك وردة دة انا بحب فيكي ياليونتي
ليان:اها منا عارفه
طارق وهو يقبل يديها:والقمر نقوله انت قمر في عيونه
احمرت وجنتي ليان وعلت ابتسامتها سريعا بينما استغل طارق الفرصه وبدأ في سحبها لعالمهم الخاص الذي اخرجه منهم طرقات الباب ⚡⚡⚡
ليان:الباااب الحق الباب
طارق:خليكي ذي منتي هتلاقيهم الروم سيرفس شويه وهيمشو
استمرت الطرقات وبداءت علامات الضيق في اعتلاء ملامح طارق وابتعد عن ليان متجهها نحو الباب ليفتحه متمتما:مين الرزل ال بيخبط علينا في يوم ذي دة
فتح الباب وكان الطارق هو سيف وبرفقته آيه
سيف بأبتسامه وفرحه:صباحيه مباركه ياعريس كل دة نوم
طارق بضيق:الله يبارك فيك يخويا
سيف وهو يرفع حاجبه ممازحا:في ايه يلا اظبط كدة لوريك تمامك
آيه: سيف… شكلنا جينا في وقت مش مناسب
طارق:كلك نظر ياآيه والله مش ذي جوزك الرخم دة
سيف وهو يربت علي كتفه :معلش ياتيتو مهو ميجيش من بعد خير مراتك دي ليها معانا حكايااات
احمرت وجنتي آيه وهتفت بهروب:انا هدخل اطمن علي ليان .. هي صاحيه ياطارق
طارق:ايوة صاحيه اتفضلي
دلفت آيه للداخل بهدوء وطرقت الباب ودلفت بعد ان سمحت لها ليان بالدخول فوجدت ليان تمشط شعرها
آيه:ياخلاثو علي القمر ال بيطلع في عز الضهر
ليان وهي تبتسم بخجل :تعالي يايويو وحشتيني
آيه وهي تجلس علي الاريكه وتتبعها ليان لتجلس بقربها: بذمتك وحشتك دة يبقي عيب في حق طارق لو كنتي افتكرتي حد فينا امبارح
ليان بخجل:آيه .. الله عيب كدة
آيه:😂😂😂بتتكثفي يالينو اوبااا
ليان:بس بقي شوف مين بيتكلم
آيه :صح 😂😂😂 صباحيه مباركه ياقلبي
ليان بفرحه:الله يبارك فيكي ياروحي
آيه: الجواز حلو اهوة وبنكبس عليكو في اوقات مش مناسبه
ليان بتوتر:هو طارق قالكو حاجه؟!
آيه بقهقهه:يابنتي عادي متتكثفيش دة سيف فرح جدا حسيت انه اخيرا شفي غليله منك ومن الكبسات ال كنتي بتعمليها معانا
ليان: قلبه ابيض بقي
آيه :اوووي قلبه ابيض فوق متتخيلي يالينو كل يوم بحبه واتعلق بيه عن ال قبله بقيت احس اني في بعدة ممكن يحصلي حاجه
ليان:بعد الشر عليكي ايه الكلام الكبير دة
آيه:هتسافري ومش هلاقي حد اتكلم معاه واخد رأيه في مصايبي
ليان:انا معاكي ديما ياروحي وموجودة تحت امرك في اي وقت احنا اخوات مش اصحاب يايويو
آيه وهي تحتضنها:ربنا يسعدك ياروحي ❤️
دوي صوت وصول رساله لهاتف آيه فأبتعدت عن ليان قليلا وفتحتها
“حبيب القلب سهران الليله مع حبيبته بيتعشو سوا علي ضي الشموع ”
زفرت آيه بضيق واغلقت الهاتف ودلفت للخارج برفقه ليان واتجهو نحو طارق وسيف الذي نهض من مجلسه سريعا واحتضن ليان وقبل جبينها واجلسها بجوارة وظل يوصي طارق عليها ويسرد بعض الدعابات عنها وهي طفله صغيرة بينما تشاركهم آيه الحديث وعلامات الضيق تبدو علي وجهها حتي استأذنو للرحيل
سيف: بينا ياأيو يلا نروح ونسيبهم يرتاحو شويه قبل معاد الطيارة
آيه بوداعه:حاضر
طارق بمزاح:لا والنبي خليكو قاعدين شويه
سيف:لو بس مكنتش تحلف ياتيتو
طارق:يلا ياحج خد مراتك وامشي من هنا بيتك بيتك يلا
سيف: ندل من يومك
طارق:اي خدمه
دلف سيف للخارج ممسكا بيد آيه بتملك كعادته وقبلها ثم سار بجوارها ناحيه المصعد
آيه:مش كنا نطمن علي اخواتي اول
سيف:فارس ودعاء صحيو من بدري وزمانهم قربو يوصلو وعاصم وورد لسه ماشيين من شويه
آيه:انت كلمتهم امتي؟
سيف:وانتي بتاخدي شاور يابنوتي عملت كام مكالمه شغل واطمنت عليهم هما كمان
آيه بتقصي:متقوليش ان عندك شغل النهاردة دة الضهر آذن خلاص واليوم نصه طار
سيف وهو يتوقف امام الاسانسير:لا طبعا ياجنتي النهاردة ليكي وبس انما استأذنك ساعه واحدة بليل هغيب عنك وارجعلك تاني
آيه ودقات قلبها متسارعه:ليه ؟ هتروح فين
سيف:عندي عشاء عمل مع عميل جديد هخلع منه وارجعلك انشاء الله بسرعه
توقف المصعد ودلف سيف للداخل بينما توقفت آيه حائرة
سيف: آيه… آيه
آيه :ها
سيف: ادخلي يلا مستنيه أيه!
دلفت آيه للمصعد وتوقفت بجوارة ثم هتفت :اشمعنا العميل دة يقابلك علي عشا برة وميقابلكش في المكتب؟
سيف:العميل دة بقاله اكتر من اسبوع عايز ياخد معايا معاد وانا رافض لأنه لسه جديد في المجال ومش من النوعيه ال مجموعتنا بتتعامل معاها يعني واحد راجع من برة معاه قرشين فرحان بيهم وعاوز يستثمرهم وخلاص زيرو خبرة زيرو سمعه يبقي مرفوض بالثلث وانما مصر بشكل يضايق انه يقابلني و روان اضطرت انها تديله معاد ومن غير ماتعرفني تحت اصراره فانا قلت هقابله واسمع الكلمتين ال هيقولهم وافهمه بشياكه ان طلبه مرفوض وبرة مش في المكتب علشان بيقول مبيحبش قاعدة المكاتب
آيه بتوتر:اه…..
توقف المصعد ودلف كلاهما للخارج واستقلو السيارة وعادو بها سويا للفيلا الخاصه بالعائله ومضي النهار واقلعت طائرة ليان متجهه لاحدي الجزر الاوروبيه الخاصه بشهر العسل وحان موعد استعداد سيف للخروج …. بينما هو يستحم بالمرحاض تسللت آيه نحو الهاتف الخاص به وأخذت تعبث بداخله لتجد مايمكن ان يؤكد شكوكها ولكنها بعد عناء وبحث طويل بكافه تطبيقات الهاتف لم تجد مرادها فقامت بتفعيل خاصيه تحديد الموقع وارفقته بهاتفها ثم وضعته مرة أخرى وجلست تنتظر خروجه ليدلف هو بعد دقائق ويرتدي ملابسه ويصفف خصلات شعرة بعنايه فائقه وينثر البرفيوم الفواح الخاص به الذي تعشقه آيه بشدة وهي تقف بقربه تتأمله بعيون ضائعه
سيف:بنوتي بتفكر في ايه؟
آيه:فيك
سيف:اوبااا لا دة انا اكنسل ام المعاد الغتت دة واققعد معاكي تحكيلي بتفكري فيا اذاي بالظبط
آيه بأبتسامه :روح شوف مصالحك ياسيفو ولما ترجع لينا كلامنا
سيف غامزا:اعتبر دة وعد
آيه :وعد
سيف:اعملي حسابك بكرة انشاء الله بليل معادك عند الدكتورة
آيه:انشاء الله
قبل سيف جبينها وهم بالانصراف ثم ركب سيارته وانطلق نحو احدي المطاعم الفاخرة ودلف للداخل وجلس بأنتظار العمل الذي تأخر عن موعدة اكثر من نصف الساعه وعندما هم سيف بالمغادرة دلفت سيدة بكامل اناقتها ووجهها مليئ بمستحضرات التجميل الموضوعه بحرفيه وشعرها المصفف بعنايه ورائحه البرفيوم الخاص بها تسبقها بخطوات متجهه نحو طاوله سيف وسحبت الكرسي المجاور له وجلس
سيف بدهشه:لميس!!
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية بنات المنشاوي الجزء الثاني) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.