رواية بنات المنشاوي الجزء الثاني – الفصل الثالث والثلاثون
بنات المنشاوي ج٢ الفصل الثالث والثلاثون
بقلم خلود وائل 🌻
في اليوم التالي كانت آيه بمنزل ورد تجلس بأحدي الغرف ترتب اغراضها لتدلف اليها ورد بأبتسامتها المعتادة
ورد: بتعملي ايه؟
آيه:ولا حاجه كنت بس بحط الهدوم في الدولاب تعالي اققعدي معايا
ورد: تحبي تتغدي أيه النهاردة
آيه:اي حاجه من ايديكي حلوة وحشني طبيخك اوي والاختراعات ال كنتي بتقعدي تخترعيها فاكرة
ضحكت ورد مكمله: طب والله كانت اطعم حجات عملتها في حياتي
آيه:اممم اشك والله
ورد ممازحه:اذا انتي دبوس
قهقهت آيه لأول مرة منذ فترة طويله لتفرح ورد بذلك وتهتف:ياااه وحشتني ضحكتك ال غايبه من زمان دي يايويا
آيه بمرار:مفيش حاجه بتدوم علي حالها
ورد :ليه ياحبيبه قلبي نصيب الأنسان من ايديه وكل واحد فينا هو ال بيختار شكل حياته هيكون عامل اذاي
آيه:مش كل حاجه بتحصل ذي مابنتمناها
ورد:طبعا ارادة ربنا فوق كل شئ بس الأنهزاميه ال انتي فيها دي مترضيش حد
آيه:مفيش انهزاميه ولا حاجه انا حلوة ذي الفل اهوة
ورد:دعاء قالتلي انك كنتي عاوزة ترفعي قضيه طلاق علي سيف ورجعتي في كلامك وبصراحه انا فرحت اوي ربنا قادر يهديكو لبعض تاني
آيه:لو سمحتي ياورد قفلي علي الموضوع دة انا دمي بيفور لما بفتكرة
ورد:طب احكيلي وفضفضي طلعي ال جواكي يمكن ترتاحي ايه ال يخليكي في لحظه كدة تبيعي حبك ال تعبتي انتي وسيف عما بقيتو لبعض وكبرتوه مع الايام مفكرتيش هو في بعدك عامل اذاي طب ال في بطنك دة ذنبه أيه يجي الدنيا وابوة وامه منفصلين
آيه:علشان خاطري ياورد سبيني لوحدي الوقتي
ورد:انا مبضغطش عليكي والله انا بس خايفه عليكي ياآيه انتي أختي وحته مني ميهونش عليا اسيبك تتوجعي وتضيعي نفسك ومنبهكيش
آيه بأختناق:لو كنتي مكاني مكنتيش هتتكلمي بالهدوء دة ولا كنتي هتعذري عاصم لثانيه واحدة
ورد:كل واحد فينا بيكون اختبارة علي قد حبه وانتي وسيف حبكو كبير اوي ولازم تتحملي وتصبري مرة واتنين وألف مفيش حد خالي من الهم ياحبيبتي
آيه بنبرة حادة:انا صبرت والله العظيم صبرت واتحملت وكدبت عيني مرة واتنين وعشرة بس خلاص مبقاش ينفع اغمض اكتر من كدة كرامتي وجعاني اوي قلبي مجروح وهو حط ملح وضغط عليه انا بني أدمه وعندي احساس انتو فاكريني ايه جبل علشان اتحمل خيانته
ورد بمحاوله تهدئه الوضع:طب خلاص خلاص اهدي علشان خاطري كل حاجه هتتحل والله بس بلاش تتعصبي الله يخليكي
آيه وهي تزفر انفاسها بضيق:لو خايفه عليا يبقي متفتحيش معايا الموضوع دة تاني
ورد :حاضر ياحبيبتي مش هتكلم تاني والله
آيه وهي ترتمي بأحضانها باكيه:انا تعبت اوي ياورد والله تعبت متزعليش مني علشان خاطري
ورد وهي تربت على ظهرها بحنو:ياحبيبه قلبي مش زعلانه منك انا بس خايفه عليكي وعاوزة مصلحتك
مضت فترة ليست بطويله ثم بدلت آيه ملابسها واستعدت للخروج بعدما اخبرت ورد بأنها ذاهبه لزيارة احدي صديقاتها بحجه تحسين نفسيتها لتمضي فترة ويتوقف التاكسي امام احدي البنايات الفخمه وتهبط آيه منه وتتجه للداخل وتصعد لأحدي الطوابق وتستقر بعد دقائق قليله بداخل مكتب فاره منسق بشدة اثاثه منتقي بعناية كل زاويه به هي تحفه معماريه تتقدم واجهه الركن الرئيسي سكرتيرة غايه في الجمال استقبلت آيه بأبتسامه
السكرتيرة:اهلا وسهلا يافندم
آيه: أستاذ حسين موجود؟
السكرتيرة: حضرتك مين
آيه:قوليله آيه المنشاوي
السكرتيرة:في معاد سابق مع حضرتك؟
آيه:لا مفيش بس لو عرفتيه أني موجودة هيدخلني علي طول
السكرتيرة:طب اتفضلي حضرتك استني شويه لما العميل ال جوة يخرج وادي خبر للأستاذ حسين
آيه: تمام
مضت الدقائق وبداخلها حيرة أتظل جالسه وتنهي معاناتها للأبد ام تتراجع عن قرارها وتدع حبل الوصال متنازله عن كرامتها وكبريائها وتخضع لتوسلات سيف التي طالت في الفترة الأخيرة ودائما ماترفضها بطرق مهينه له ليقطع تفكيرها صوت السكرتيرة:آيه هانم … آيه هانم
آيه :ها… ايوة
السكرتيرة:اتفضلي يافندم حسين بيه منتظر حضرتك
امسكت بحقيبتها وهي تقف من مكانها وتدلف لداخل مكتبه الفخم بخطوات مترددة ليقف هو سريعا ويمد يدة بقمه السعادة وعلي وجهه ابتسامه عريضه احتفالا بنصرة يرحب بها بحبور
حسين:اهلا وسهلا ايه المفاجئه الحلوة دي انا مش مصدق عنيا بجد النهاردة عيد
آيه باقتضاب:اهلا حسين
حسين:انا لو اعرف اني هتشرف بالزيارة الحلوة دى النهاردة كنت فرشت المكتب كله ورد
آيه بنصف ابتسامه:كلك ذوق
حسين:انا بتكلم جد علي فكرة دي مش مبالغه
آيه:الله يخليك … انا كنت جيالك النهاردة علشان ___
حسين مقاطعا:استني تحبي تشربي ايه اول؟
آيه:ملوش لزوم ياحسين خلينا في المهم
حسين:لا والله ابدا دي اول مرة تجيلي مكتبي لازم تشربي حاجه
آيه :مش عاوزة اي حاجه ولو سمحت اديني فرصه اققول ال جايه علشانه خليني اروح
حسين:انا تحت أمرك اتفضلي قولي اققدر اساعدك اذاي
آيه:انا…. انا يعني…. انا كنت عوزاك ترفعلي قضيه طلاق
حسين بتصنع التفاجئ:اييييه طلاق … طلاق ايه ومين ال هيتطلق انتي وسيف
آيه :ايوة
حسين:مش ممكن … مستحيل … اذاي ال بتقوليه دة ياآيه طب قولي حاجه تتصدق
آيه:لو سمحت ياحسين ياريت تتعامل مع الموضوع بشكل مهني ولو زعلان انا ممكن اروح لأي محامي تاني
حسين:لا اذاي انا تحت امرك طبعا في اي حاجه تطلبيها انتي غاليه عندي ياآيه انا بس مستغرب الموضوع مفاجئه اوي
آيه:مش مفاجئه ولا حاجه دة نصيب والحمد لله علي كل حال
حسين بوداعه :طب ممكن اعرف السبب لعلي أكون سبب في اصلاح الأمور مابينكو
آيه:لا خلاص الموضوع منتهي بالنسبه ليا انا جيالك وواخدة قراري
حسين بتأثر:لاحول ولا قوة الا بالله انا بجد مش مصدق لحد دلوقتي
زفرت آيه بضيق :طب ياريت تصدق علشان ترفعلي القضيه وننتهي
حسين :طب خلاص مصدق ياستي متزعليش نفسك كدة… مبدائيا قواضي الطلاق بتطول في المحاكم وسيف بعلاقاته ومعارفه يقدر بكل سهوله يماطلنا وتبقي انتي متعلقه في النص
آيه:طب والحل!
حسين :خلع علي طول
آيه :خلع!؟
حسين:ايوة مالك مستغربه ليه؟ من بكرة الصبح هرفعلك القضيه وهنكسبها من اول جلسه أكيد وتبقي خلعتيه بالتلاته وجبتي بمناخيرة الأرض وشفيتي غليلك منه لو كان مزعلك في حاجه
آيه:لسه حساب زعلي منه بعدين مش الوقتي
حسين بفرحه:انا معاكي لو محتاجه اي مساعدة ومتتردديش تطلبي مني اي حاجه تحتاجيها
آيه:ميرسي يا حسين
حسين:لو تسمحيلي يعني بس ممكن اعرف الليله ال قابلتك فيها دى كنتي بتعيطي ليه كدة منظرك وجع قلبي بجد وكل مابفتكر بزعل علشانك
آيه بضيق لتذكرها تلك الليله اللعينه:مفيش. كانت عيني بتوجعني يعني خلاص هتطلق بكرة؟
حسين:لا مش بالسرعه دى لسه المحكمه هتحددلك جلسه وتروحي يومها انتي وسيف وبعدها يبقي خلاص
آيه: تمام
حسين ببرائه: طب ممكن رقم تليفونك علشان اعرف ابلغك بميعاد الجلسه او اي مستجدات
آيه :رقمي******
ودعها حسين بسعادة بينما هي تكاد تختنق من كثرة البكاء المكتوم لتدلف للخارج وتستقل سيارة أجرة متجهه لعيادة الطبيبه الخاصه بها اما بالداخل فتمدد حسين بنشوة انتصار علي كرسيه الجلدي وهو يحدث نفسه”وياما نفسي اشوفك ياسيف الكلب وانت بتستلم الأخطار من المحضر … ولسه كمان اما تشوفها وهي بتاعتي وليا ”
_________________________________
كانت تتزين وترتدي ملابسها التي انتقتها بعنايه ليأتي هو من الخلف مقاطعا
سعد:عتتهندمي اكدة ورايحه علي فين
نعمه وهي تلتفت لتنظر اليه :رايحه ع كتب كتاب واد عمي حكيم ولا هتنمنعني كيف ماعملت في خطوبته
سعد وهو يمرر يدة بخصلات شعرة :باين اكدة
نعمه وهي تزفر بضيق:ابااي عليك لحد ميتي هتدنك حابسني كيف العيله اللصغيرة اكدة انا من حقي اخرچ واعيش حياتي مش هدني كيف المسجونه لحد مااموت
سعد:دخلتك وطلعتك بكيفي اني وملكيش تتحدتي معاي بحاچه وروحي غيري خلجاتك دى واقعدي بچمب
نعمه وهي تقترب منه بهدوء وترجي:الله يخليك ياسعد هملني لحالي وشوف حالك بكفياك ال عتعمله معاي انا والله عرفت غلطي وندمانه اني غصبتك ع چوازتك مني الله يوفقك هملني وشوف حالك
سعد:وة للدرچه دي عوزاني اطلقك عشان تروحي فرح ال مينسمي دة
نعمه:اسمه حكيم واوعاك تتحددت عنيه بطريقه عفشه
سعد بأندفاع:الزمي حدك يانعمه اني بس ال متتحمليش عليه كلمه عفشه والمحروچ دة معتروحيش فرحه يعني معتروحيش هه
نعمه ببكاء:انت معنديكش قلب انا بكرهك ليه فرحتك وراحتك بتعبي اعملك ايه علشان يريحك حاولت اموت حالي وكل مرة بتمنعني طلبت تطلقني مرضييش عايشه معاك في ذل ومهانه وقله قيمه وراضيه فرشالك قلبي مداس وقيدالك صوابعي العشرة شمع ومعچباكش راضيه بطلباتك ال معتنتهيش ومطلعتش حس أخرتها ايه معاك الخدم بالثرايا عايشين عيشه أحسن مني چولي اعملك ايه تاني
تألم سعد بشدة علي هيئتها ومكنونات صدرها التي تبوح بها وتجعله يندم علي قسوته معها وتفننه في ايذائها ومعانتها ليسحبها لأحضانه سريعا ويشدد من قبضته عليها وهو يهتف:بس بكفياكي عييط يوچع قلبي عاد
نعمه بشهقات متلاحقه:انت معنديكش قلب اصلا
سعد بصدق:عندي قلب كنت قافله وحاطط فوقيه چبل چيتي أنتي مخابرش كيف وخلتيه يلين ويقع بحبك
اتسعت عيني نعمه بدهشه شديدة وابتعدت عنه رويدا وهي تنظر اليه بعدم تصديق لكلمته الأخيرة بينما نظر هو لها وأبتسم مكملا:مستغربه ليه أيوة حبيتك مع أنك أخر واحدة كانت ممكن تفوت في قلبي
نعمه بدموع تنسدل من عنينها بصمت:ياااه متأخرة چوي ياواد عمي
سعد وهو يقترب منها ويمسك بكتفيها:لساه العمر طويل وقلبك الطيب قادر يسامح ويغفر ولا خلاص نسيتي حبيب عمرك
نعمه ببكاء مرير:حبيب عمري ال ذلني وكسرني واحدة واحدة حبيب عمري ال نيمني أحلي ليالي العمر ودمعتي علي خدي ولا ال كان يناديني بأسم مرته القديمه ولا يكونشي حبيب العمر دة هو نفسه ال كان بيصحيني من عز نومي وهو مچرچرني من شعر راسي أفتكرلك أيه ياسعد كل ايامي معاك كانت چهنم علي الأرض ولا تكونشي دى تمثليه چديدة عشان تقهرني بزيادة مهي حرقه قلبي بقت كيف عندك
كان يستمع لها وهو يتألم فكل كلمه كانت تتفوة بها كانت تعيد له بذاكرته مافعله معها ليشعر بالندم أضعاف ويحزن لأجلها وماأصبحت عليه الأن فلم تعد تلك الفتاه المرحه التي تملاء الأجواء بهجه وسرور
نعمه:روحت فين عاد عتفكر تضربني لما متلاقيش چواب
سعد :حقك عليا ياست الناس اني غلط فيكي كتير واني راضي بأي حكم تحكميه عليا بس الأول اديني فرصه أكفر فيها عن ذنبي وعملتي معاك
نظرت له بتعجب شديد ثم مسحت دموعها بطرف كم عبائتها المزركشه ليكمل هو سريعا:اني عارف انك مستغربه بس انا بحبك ومن فترة مش من دلوك بس كنت عكدب حالي لما لقيتك بتبعدي عني حسيت بغيابك بقيت اشتاقلك واشتاق لحديتك معاي بليل واني اهملك وانام بقيت اشتاق لوكلي ال كنتي عتهتمي بيه وصحتي ال دايرة بالك عليها وكل حاچه تخصني بقيت أشتاق لبسمتك ال معاتفرچش وشك لما بصرخ عليكي وانتي تبتسمي وتچولي حاضر ياسعدي وهنايا….. انا بحبك يانعمه والله بحبك
بكت مرة أخرى وهي لاتعلم أتسعد لكلماته أم تشعر بالأسي لما فعله معها فهاهي الحيرة والكرامه اعداء الحب يجتمعون سويا ليتملكو من ذهنها الذي عجز عن الرد بأي شكل واتخذ البكاء ملاذ له ليسرع سعد ويطبع قبله علي شفتيها جعلتها تحلق بمكان أخر متناسيه اوجاعها جميعها لتبتعد عنه بعد فترة لتتذوق الاكسچين ومن ثم هتفت بثبات:خلاص مبچاش ينفع انت طلعت من قلبي وانتهيت
سعد بترجي: والله ندمان علي كل دقيقه هملتك فيها سامحيني يانعمه دة ربنا غفور رحيم
نعمه :وانا بني أدمه مش ملاك ياسعد
سعد:واني مش مهملك لو عملتي ايه ال يفرط في واحدة عشقاه كيفك يبقي حمار
نعمه:خلاص مبقيتش عاشقه حد انا كرهت رچاله الدنيا بحالها والچواز خلاص هعيش لحالي وبس
سعد:هتترهبني ولا ايه
نعمه:مليكش صالح بيا ولو چد حبيتني يبقي تطلقني
سعد وهو يقترب منها:مش هطلقك يانعمتي ودلوك روحي چهزي حالك خلينا نروح لسي حكيم نهنوة ونرچعو سوا عشان چوايا حديت كتير چوي لازمن تسمعيه
شعرت نعمه بالأرتياح قليلا وبعد اصرار سعد فعلت مثلما طلب منها فهي تتمني بشدة الذهاب لذاك الاحتفال اما عن سعد فبداخله تعهد ان ينسيها كل مافعل معها ويمضي برفقتها أسعد اللحظات …
_________________________
ذهبت آيه لعياده الطبيبه الخاصه بها وانتظرت دورها طويلا ومن ثم دلفت للطبيبه التي استقبلتها بحبور
الدكتورة:اهلا وسهلا مدام آيه امال استاذ سيف مجاش معاكي ليه
آيه:معلش اصله مش فاضي
الدكتورة:ربنا يخليهولك بجد ونعم الزوج طول ماكنتي تعبانه كان متابع معايا بالتليفون كل شويه واخر مرة تعبتي فيها فضل سهران جمبك طول الليل ربنا يخليكو لبعض
ابتسمت آيه بتكليف ولم تجيب
الدكتورة:بس انتي متأخرة عن معاد الزيارة كان المفروض تيجي من اسبوعين
آيه: معلش يادكتورة كنت مسافرة
الدكتورة:مفيش اي مشكله اتفضلي اكشف عليكي ونطمن
فحصت الطبيبه آيه بالسونار لبرهه ثم هتفت:مشاء الله هتجيبي ولد قمور ذي بباه
ابتسمت آيه بفرحه :بجد يادكتورة يعني هو ولد
الدكتورة:ايوة مشاء الله وانتي في نص الشهر الرابع اهوة
آيه:بس بطني مكبرتش وبقت ذي البطيخه ليه يادكتورة
قهقهت الطبيبه وهتفت: لسه بدري اوي متستعجليش بالذات اول حمل البطن مش بتبان اوي غير في الشهر الخامس وبعدين تبتدي تبقي ذي البطيخه
آيه:يعني البيبي كويس
الدكتورة:بأحسن حال اتطمني
آيه:هيتقلب أمتي بقي
الدكتورة:هو بيتقلب بسيط وطبيعي انك متحسيش بيه لأنه اول حمل بس انتظري في اي وقت تلاقيه بيقولك انا اهوة يامامي
اتسعت ابتسامه آيه وهي تري جنينها امامها علي شاشه السونار وبعد دقائق جلست امام الطبيبه علي مكتبها لتدون لها بعض الادويه
الدكتورة:نشوفك انشاء الله بعد١٥ يوم وبلغي تحياتي للأستاذ سيف
آيه بلغه هادرة:حاضر …
_________________________
استيقظت آيه في اليوم التالي علي اثر رنين هاتفها ⚡⚡⚡ برقم غريب لتجيبه بعد عدة مرات
آيه بنعاس:الوو
حسين:صوتك حلو اوي وانتي صاحيه من النوم
آيه:مين بيتكلم؟
حسين:انا حسين مش عارفه صوتي ياآيه
آيه:اااه اهلا ياحسين في حاجه
حسين:طب نقول صباح الورد اول
آيه بأقتصاب:صباح الخير…. ها في حاجه
حسين:ايوة انا كنت عايز ابلغك اني رفعت القضيه من الصبح بدري ومعاد الجلسه أخر الاسبوع الجاي وزمان سيف عرف الوقتي
آيه بلهفه:عرف .. عرف منين؟
حسين:مالك اتخضيتي كدة ليه انتي خايفه منه ولا ايه؟
آيه بتوتر:انا… انا .. لا وهخاف منه ليه انشاء الله
حسين:ايوة كدة اجمدي طول منا معاكي متخافيش من اي حد
آيه:طب هو هيعرف اذاي؟
حسين بغيظ من اهتمامها:المحكمه هتبعتله محضر يبلغه بمعاد الجلسه ارتاحتي
آيه:طيب
حسين:ايه رأيك نفطر سوا واعرفك الأمور هتمشي اذاي وهتقولي أيه في الجلسه وكدة
آيه:لا معلش خلينا نتقابل في المحكمه وخلاص
حسين:علي فكرة انا مش بعض متخافيش انتي في عنيا
آيه:ربنا يخليك بس انا هفطر في بيتنا مع السلامه
حسين:طب استني بس
آيه وهي تزفر بضيق:نعم
حسين بفتح مجال للحديث:مش عايزة تعرفي انا قدمت سبب الخلع أيه؟
آيه:مش لازمني المهم اخلص من الليله دي كلها وارتاح مع السلامه
اغلقت الخط والقت بالهاتف بجوارها وهي تشعر بالضيق وبداخلها غصه تؤلمها لتهتف لنفسها بدموع”خلاص ياآيه !! خلصت حكايتك معاه بالسهوله دي … مهو ال خاني وباعني … في حاجه غلط انا حاسه بكدة…. انتي عديمه الاحساس والكرامه كل دة وحاسه ان في حاجه غلط دة خانك وشفتيه بعينك لازم تخلعيه وكمان تتجوزي غيرة وتقهريه ذي ماقهرك…. اتجوز غيرة اذاي بس دة ..دة سيف”
_____________________
علي الجانب الاخر كان يجلس سيف بمكتبه منهك بعمله الذي اصبح ملاذة الأمن الذي يفر اليه من دوامه تفكيرة بها ويتناسي ماأصاب كلاهما وقلب حياتهم راسا علي عقب…
باهر:مختار كلمني امبارح وقال ان الاسعار دى مناسبه جدا للشركه الفرنسيه ال هتاخد الصفقه بس في مشكله واحدة
سيف :ايه هي؟
باهر:الشركه دي بتبداء التعاملات بكميات مهوله يعني مش بتقسم استيرادها من اكتر من شركه او بلد فأحنا هيكون عندنا فجوة في الطلب ومش عارف هنحلها اذاي
سامر:طب ممكن ندخل شريك معانا في الصفقه دي
سيف بجديه:لا انا مبشاركش حد ثم التفت لباهر مكملا:كلم كل المزارع ال بنتعامل معاهم وفاوضهم علي الحصه الزيادة ال بيبيعوها بمعرفتهم بعيد عن الشركات هيكون سعرها اعلي من حصتنا عندهم بس هنقدر نجمع الكميات المطلوبه كلها واحنا ال كسبانين سمعتنا والصفقه في الاخر
سامر:دماغ شغاله مش بتنام بردو انا شفت الحركه دى قبل كدة من كام سنه
سيف بأبتسامه لتذكرة اليوم بتفاصيله:اربع سنين
باهر:مش دي الحصه الزيادة ال قالتلك عليها دعاء حماتك؟
سيف:ايوة هي
سامر:ياأخي البنات دول معرفتهم مكسب والله
ارتفعت طرقات الباب ⚡⚡⚡
سيف :ادخل
دلفت روان لداخل المكتب ثم هتفت: في محضر برة وعاوز يقابلك ياسيف بيه
نظر لها سيف بأستغراب وهو يعتدل في جلسته علي كرسيه الجلدي ويضع الاوراق التي بيده علي المكتب:محضر؟! عايزني انا
روان:ايوة يافندم
سيف:طب خليه يدخل اما اشوف عايز ايه دة كمان
باهر هامسا لسامر:باين المكاسب هتنزل ترف علي دماغنا الوقتي
سامر هامسا:يشيخ اتلهي الوقتي ربنا يستر
دلف للمكتب موظف حكومي يحمل بيده بعض الملفات لينظر لهم قائلا:مين فيكم سيف الحديدي
سيف بجديه:انا
الموظف:اتفضل امضي هنا
سيف:امضي علي ايه؟
الموظف:مدام آيه طايع غنيم المنشاوي رافعه عليك قضيه خلع
سيف:😠😠😠😠😠
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية بنات المنشاوي الجزء الثاني) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.