رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث – الفصل التاسع والخمسون
بارت ٥٩
بقلم خلود وائل 🌻
كانت ابرار تجلس بغرفتها تهاتف اخيها 📱📱
ماجد : ومستنيه ايه عاد ؟
ابرار: وة بذمتك دة وقته ولا كيف اروح احددتها بالموضوع دة والست لساها ميته بأنهي وش اياك !
ماجد : ماشي ياخيتي اديني مستني اليوم ال تحني علي فيه وتخبريها
ابرار : ياحبيب قلبي اول ما الجو يهدي اكدة والناس ال اهنيه تمشي هحددتها طوالي واخلي ريان يحددت ابوة وامه كمان
ماجد : الحمد لله انك جولتي لريان الا صحيح محددتكش تاني ولا سألك علي
ابرار : اصبر شوي ياماجد مالك متسربع اكدة ليه
ماجد : أني من يوم ماشفتها واني اتمنيتها تبجي من نصيبي ولما طلعت اخت جوزك حسيت دى اشارة من ربنا ليه توقفيني بجي
ابرار : دة يوم المني ياحبيبي بس دلوك مينفعش اصبر لو سبوعين حتي والموضوع يبجي حديت وبس وبعد الأربعين تتقدم وتخطبها
ماجد : وة اربعين كمان انتي محساش بيا ليه
ابرار : أني بجول تقفل احسن مازعلك انت باينك رايد الخراب ليا
ماجد : طب استني بس
ابرار : ولا كلمه وسلملي علي امك وجولها متتأخرش وتيچي العزا بكير
ماجد : حاضر
ابرار : مع السلامه في امان الله
ماجد : في رعايه الله ياحبيبتي
اغلق ماجد الخط والتفت ليجد والدته تدلف للغرفه التي يجلس بها مردفه بابتسامه
نعمه : هي مين دى ال حبيبتك ياماجد
ماجد بقهقهه : وة تعرفي عن ولدك اكدة
نعمه وهي تجلس علي اريكه الصالون وتشير له بالجلوس جورها : لاة مخبراش عنيك اكدة بس لو عندك حبيبه خبرني واني اجوزهالك
ماجد : صوح يما
نعمه : واني كدبت عايك قبل سابق ولا إيه
ماجد : لاه ماعاش ولا كان ال يجول عنيك اكدة
نعمه : هي ال كت عتحددتها دلوك
ماجد : لاة دى ابرار خيتي عتجولك متتأخريش في مرواح القصر عشان العزا
نعمه : ايوة ايوة صدقتك أني
ماجد : طب اجولك ايه عاد
نعمه : حالك معاجبنيش ياولد بطني ورجلك خدت علي قصر المنشاويه الكام يوم ال فاتو
ماجد بقهقه : ودة شاغل بالك ياجميله انتي
نعمه : كيف مابت دعاء شغلاك
ماجد بدهشه : وة
نعمه بضحكه هادئه : مفكرني نايمه علي وداني ولا ايه ؟
ماجد : لا والله لتجولي كيف عرفتي اكيد ابرار ال خبرتك
نعمه : لاه ابرار مجالتش حاچه أني ال حسيت واتأكدت لما شفتك عتبص عليها وهي عتبكي بدفنه ستها
ماجد وهو يحك مؤخرة راسه : باين علي جوي اكدة
نعمه : ايوة اتقل شويه وبعدين البت لساها صغيرة و هتدنك مستنيها ؟
ماجد : استناها العمر كله دى قعدت جوة قلبي يما كبف اهملها
نعمه : مسسسم مخبراش بيهم ايه بنات المنشاوي دول عيخطفو عقل رجاله السلانتيه خطف !
____________________________________________
غادرت نغم مجلس الفتيات واتجهت نحو الحديقه بالمكان التي اخبرتها به الخادمه فلم تجد سوي حمزة بانتظارها فتبدلت ملامحها والتفتت لتغادر مثلما اتت ولكن استوقفها حمزة بأمساكه بها مردفا
حمزة وهو يمسك معصمها : استني يانغم
توقفا نغم ورمقته بشرز ثم نظرت ليدة الممسكه بها وهتفت بنبرة محذرة : ايدك لتوحشك
افلت معصمها من قبضته ثم هتف : محتاج اتكلم معاكي
نغم : لا كلام ولا سلام واظن انك قولتلي ال يكفي ويفيض
حمزة: حقك عليا انا اسف علي غلطي معاكي
نغم : اصرف أسفك دة منين ؟!
حمزة : يانغم انتي المفروض تعزريني وتسامحيني من نفسك مش تزعلي وتستني اجي اصالحك
نغم : مين ال فرضه ان شاء اللة؟ واعزرك بأنهي حجه ومين فهمك اني مستنيه صلح ولا حتي اعتذار منك
حمزة بحنق : بلاش تكلميني بالاسلوب دة
نغم وهي تعقد ساعديها امام صدرها : والله دة اسلوبي ومش عاجبك متكلمنيش وبتهيقلي انك عارفني وعارف اسلوبي وكمان عارف اني واحدة رخيصه وخاينه ليه باعت تكلمني
حمزة بضيق : خلصتي وصله التأنيب بتاعتك ؟
نغم بفتور : بعد اذنك
همت بالمغادرة ولكنه استوقفها مجددا بنبرته الحادة : نغم
توقفت بتوتر برعت في إخفائه : افندم
حمزة : لما اكلمك تقفي انتباه وتردي بأدب واحترام ومتمشيش غير لما انا أئذن ليكي بدة
نغم : كنت اشتريتني ؟ ولا علشان سكتلك مرة هتاخد عليها عموما ياسيدي اسفك مقبول عاوز حاجه تانيه
حمزة بابتسامه: وحشتيني
نغم بجمود : دة علي اساس ايه ان شاء الله كنت خطيبتك ولا مراتك انت اذاي تفكر اصلا تقولي كلمه ذي كدة
حمزة بتعجب فلم يتوقع رد فعلها هذا : ايه ال بتقوليه دة يانغم انتي هتبقي خطيبتي ومراتي انتي حبيبتي
نغم بأبتسامه ساخرة : بجد محدش قالي حبيبتك بأمارة ايه ها بأمارة اهانتك ليا ولا اتهامك ال عمرة مخطر لحد علي بال ولا طردك ليا من بيتك في نص الليل بص ياحمزة علشان اوفر عليك وعليا كلام وعتاب كتي اوي ملهوش لزمه انا لا حبيبتك ولا هبقي بيوم من الأيام وكل مافهمت دة اسرع كان احسن ولو انت فعلا حبيتني كنت هتثق فيا مش هقولك ثقه عميا بس علي الأققل ثقه تخلينا نعدي الازمات واحنا مع بعض الحب مش قله احترام واهانه الحب عزة وكرامة متصانه من كل طرف للتاني وانت معملتش اي حاجه منهم انت شكيت بيا اول حد ليه اققولك انا ليه علشان شايفني غريبه وفارضه نفسي عليكو علشان محبتنيش انت متسرع ومندفع عاي كل حاجه بدون تفكير
حمزة : انتي مش اندفاع يانغم انا بجد بحبك وانتي عارفه كدة وبتحبيني
نغم بدموع جاهدت لأخفائها وهتفت بنبرة مبحوحه : كنت
غادرت سريعاً كي لا يراها باكيه ودلفت للداخل ودموعها تهبط علي خديها ثم دلفت لأحدي الغرف حتي لا ينتبه لها احد ولكن لسؤ الحظ كان مالك يمر من امام الغرفه التي تجلس بها وانتبه لصوتها الباكي ثم دلف للغرفه و توقف امام الباب مستندا بكتفه
مالك : طق طق ايه ال بيحصل هنا دة المقاتل النينجا قاعد بيعيط وبقي مرهف الحس
انتبهت نغم لحديثه ثم نهضت من علي مقعدها وهي تمحو دموعها بعشوائيه متجهه نحوة وصاحت به: كلكو اغبيه مبتفهموش ولا بتحسو وبتفوقو متأخر انت وهو وغيركو كتير مبتفهموش شاطرين بس توجعو قلبنا وتعيطونا
مالك وهو يعقد حاجبيه : مين دة ال غبي متفوقي لكلامك يا آنسه انتي
نغم بتحدي وصياح : وإلا ايه هتقبض روحي ياخي روح شوف خيبتك وانت عاملي فيها الراجل الغامض بسلامته اوعي من وشي
صاحت بجملتها الأخيرة ثم غادرت الغرفه تاركه اياه متعجبا من حالها
__________________________________
عند الفتيات
عائشه :هو الشيخ محمد امام جامع علي اكدة ولا ايه
هايا : شيخ محمد مين ؟ محمد ابن خالتو ورد
عائشه : ايوة
هايا : محمد مش شيخ ولا حاجه دة مهندس بس هو ال ملتزم شويه
عائشه : بس دة شكله ازهري
هايا : لا خالص
مريم : ابوي عيجول ان صوته بالقرآن حلو جوي وعيشرح الصدر
عائشه : وة عتتغزلي في الراجل من ساعه ماچينا
مريم : وة أني جولت حاچه يابت انتي
فيروز : بصراحه يابنات انتو من ساعه ماقعدتو متكلمتوش غير عنه
ليلي : أني جولت انكم صحبه ميچي من وراها غير قله القيمه
انضمت نغم لمجلسهم وعلي وجهها علامات الضيق فأنتبهت لها هايا ولم تفهم ماالأمر
ليلي : مش يلا يا بنات نروح
عائشه : روحو انتو أني هعاود مع أبوي
ليلي : عمي حكيم اهنيه
عائشه: ايوة
غادرت الفتاتان وبقي الأربعة يتحدثون بمواضيع عابرة
فيروز : بتعرفي تعملي لوجو او ديزاين ل يافطه كبيرة ذي يافطه معمل تحاليل مثلا
عائشه : ايوة أني غاويه التصميم والموك اب بس لنفسي يعني بعمري منفذت حاچه لحد
فيروز : بس شكلك شطورة مشاء الله وانا حابه اكون اول واحدة تنفذيلها ياستي
عائشه بمرح: عجرب فيكي يعني
فيروز : ومالو ياستي انا اصلا يافطه معملي مش عجباني من يومها
اخرجت عائشه هاتفها وظلت تنتقي برفقه فيروز بضع صور تمهيدا لتنفيذ ماقد يلاقي استحسانها بينما همست هايا : مالك
نغم : مفيش
هايا : لا بجد مين مزعلك
نغم : اخوكي طلبني برة وكان بيعتذرلي
هايا : طب ماحلو دة زعلانه ليه بقي
نغم : منا عرفته اننا اخوات بس من هنا ورايح
هايا: هتفضلي غبيه كدة كتير يابنتي الفرصه بتيجي مرة وانتي في حالتك جتلك كتير ومصممه تضيعيها يأما هو حلو وانتي زعلانه يااما هو زعلان وانتي حلوة انتو تعبتوني من شغل القط والفار بتاعكو دة
نغم : انتي من كل عقلك عوزاني اسامحه انتي لو مكاني تعملي ايه
هايا : منا في مكانك اهوة وقدامي جبل لازم ألينه بس كله بالصبر وبالطريقة انا عرفت سكته ومفاتيحه ووراه لحد مايقولي حبيتك بالتلاته وينسي ست جلدة بتاعته
نغم : مبن بيتكلم جبتي منين الشجاعه دي كلها
هايا : مالك دة حلم عمري ومستحيل اضيعه من بين ايدي
نغم : وناويه تعملي ايه بقي
هايا : لما يلاقيني مهتمه بيه وقت بعدة عن كل حياته وبحاول اساعدة وابينله حبي بدون مااققصد غصب عنه هيفكر فيا وانا وحظي بقي المهم ادخل دماغه واخد جزءمن تفكيرة ولو ربنا رايدة من نصيبي هيحبني
نغم : ياطوله بالك مع البارد دة
هايا : بحبه ياستي الله
نغم بسعادة من اجلها : ربنا يوفقك يا حبيبتي
هايا : انا هطلع فوق اتوضي علشان اصلي
نغم : ماشي
نهضت هايا واستأذنت من الفتيات متجهه نحو السلم ليستوقفها مالك هاتفا
مالك : رايحه فين
هايا بهدوء: هو تحقيق ولا ايه
مالك : لما اسأل سؤال حضرتك تجاوبي من سكات
هايا: اووف كنت طالعه فوق وطالما انت سألت يبقي خلاص راجعه مكاني
مالك : اطلعي شوفي كنتي رايحه فين
هايا بعناد مصطنع : قولتلك مش طالعه هو عافيه
مالك بجمود :اخر مرة هقولك اطلعي
هايا بتحدي : وان قلتلك مش طالعه هتعمل ايه
مالك وهو يحملها بين ذراعيه : هعمل كدة
هايا : نزلني اياك تطلع بيا قلتلك نزلني
جادلته بنبرة مدلله لفتت انتباه الفتيات اللذين قهقهو بنعومه علي هيئتها وهو يحملها بأصرار ويصعد بها درجات السلم بينما غمزت بطرف عينها لنغم دون ان يراها مالك
نغم بضحكه هادئه : مكارة .. تربيتي 😂
صعد بها للأعلي بينما تمسكت به وحاوطته بذراعيها حتي دلف بها للغرفه ووضعها علي الاريكه وهي لازالت ممسكه به ومغمضه عينها
مالك : سبيني
هايا : مش عملت فيها سبع رجاله في بعض وشيلتني خليك متبت فيا بقي
مالك : كنتي عملالي مكسوفه تحت ومش عوزاني اشيلك
هايا وهي تفتح عينها التي اربكته وتفلته من بين يديها بهدوء : مش يمكن عندي انفصام شخصيه
مالك وهو يعتدل بجذعه ويجلس بجوارها وهي مستلقيه علي الاريكه : لا بجد يعني اتجوزت واحدة مجنونه
هايا : انفصام الشخصية مش جنون دة حاجه كدة ذي تنوع تخيل كدة ترجع كل يوم من الشغل تلاقيني شخصيه مختلفه عن التانيه
مالك : سايكو يعني( مريضه نفسيه )
هايا : انت شكلك روتيني موت
مالك : لا خالص بس بحب النظام والوضوح وبحترم جدا الشخصيه الناضجه ال محددة اهدافها انما شغل كل يوم لون دة بيخنقني مع اني مش شخصيه نمطيه بس هديكي اققرب مثال
هايا باهتمام وفرحه داخليه : امم
مالك : ايلدا خطيبتي
هايا لنفسها : ربنا يخدها ايوة وبعدين
مالك : ايلدا شخصيه قويه عارفه هي عايزة ايه ومحددة اهدافها في الحياه
هايا لنفسها مرة اخري : هتلاقي هدف احسن منك فين يااهبل ياابن ال __ لا بلاش عمتو دى ست العاقلين
مالك : مثلا لما بنزل معاها تعمل شوبينج
هايا لنفسها : اه ياكرانشي شيتوس هتبقي جوز الست بقي كدة هي وصلت للشوبينج طب اما اشوف هتنزل معايا شوبينج انا كمان ولا لا
مال: بتبقي عارفه هي نازله تجيب ايه ومبتقفش محتارة لا بتدخل المحل وتختار بمنتهي الثقه ومفيش نقطه اصل لما رجعت البيت معجبتنيش
هايا لنفسها : اه مهي مش غرمانه مليم وزغرطي ياانشراح ال جي احلي من ال راح
مالك : انتي بتضحكي ذي العبيطه كدة ليه
هايا وهي تمنع نفسها من خنقه : بسمعلك ومبسوطه من كلامك عنها حساها قمرايه اوي ايلدا دى لا وكمان حبك ليها وكلامك عنها خلي عندي شغف احب واجرب المشاعر دى
مالك بحيرة داخليه وضعته بها : احم .. اه اكيد الحب حاجه جميله اوي
هايا بنعومه : ادعيله اجربه يامالك
مالك وهو يعض شفتيه بحيرة فهو لا يستطيع ان يأمن حديثها كونها ستجرب الحب معه ولا يستطيع الرفض كونها ستظن انه لن يبتعد عنها ويتركها لغيرة : هتفضلي نايمه كدة كتير
هايا بابتسامه نصر كونها اربكته هكذا : ماانت ال قاعد ومانعني اققوم
انتبه مالك لجلسته ونهض من جوارها سامحا لها بالجلوس
مالك : هايا هو انتي في حياتك حد اققصد يعن
لو مرتبطه هتعرفيه بوضعنا دة
هايا : ارتباط ايه لا طبعا انا مش بتاعه الكلام دة خالص وبعدين ماله وضعنا علي فكرة انا اتشرف بيك قدام الدنيا انت متتخباش يامالك حتي ولو فترة مؤقته في حياتي هتفضل وقفتك جمبي هي الدين الأكبر ال عمري مهقدر اسددة
مالك وهو متعجب من اسلوبها وهدؤها في التعامل معه بل وتقبل ايلدا كشريكه لها فيه ولو لفترة مؤقته وهو الامر الذي ترفضه كل نساء الارض: دين ايه وبتاع دة واجب عليا ياهايا
هايا : انت صليت الضهر
مالك: لا لسه
هايا : طب لو طلبت منك نصلي سوا توافق
ابتسم مالك مردفا : اوافق مفيش مشكله
صفقت هايا بكفي يدها كطفله ثم هتفت : هييييه ثواني هتوضي واجيلك علي طول
غادرت نحو المرحاض وهي تهنئ نفسها كونها وضعته علي اول طريق الخطه التي رسمتها بينما ابتسم هو قليلا وهو يتبع اثرها ثم امسك بهاتفه واجري اتصالا هاتفيا
مالك : هلوو كيف الحال ياصديق
ماركو : تبا لك مالك حقا انا باسؤ احوالي كيف تفعل بي هذا ياصديق
مالك : ما الأمر ماركو لا تعجبني نبرة حديثك
ماركو : من اين ابداء هل اخبرك عن صديقتك وافعالها ام اخبرك عن حمله دعايه شركه بيلاتس التي ضاعت من بين ايدينا ام اخبرك عن العارضه كاميلا التي قدمت استقالتها صباح اليوم الماضى
مالك وهو يعبث بخصلات شعرة : ما كل هذا لم يمصي علي غيابي سوي يومين
ماركو : ايلدا لا تضيع وقتها ابدا لك ان تتخيل كف سيكون الحال لحين تعود
مالك : ايلدا هي سبب كل ذلك ؟
ماركو: ومن غيرها والدتي مثلا
مالك : هون عليك يا الهي عندنا تغضب تصبح شخصا اخر
ماركو : مالك ارجوك اسرع في العودة فلا يمكنني تحمل اكثر من ذلك
مالك : يبدو ان امامي الكثير حتي اعود فرجاء كن لطيف مع ايلدا انها فقط تحاول تعويض غيابي
ماركو : احقا هذا ؟! اذا لم تعامل الجميع كأننا نعمل بمزرعه ابيها الصيفيه حقا لا اعلم كيف ستنجب منها اطفال
مالك بمرح: ساخبرك حين عودتي ياصديق
ماركو : صدقني لا ارغب برؤيتك وانا بحالي هذا فقد اقتلع عيناك التي رايت بها تلك الفتاه عجبا يارجل كيف احببتها هي لايهمها سوي المال
مالك بضيق : اصبحت تتحدث مثل والدي الآن
ماركو : حمد لله ان احدهم يوافقني الرأي اظن انك بحاجه للأبتعاد قليلا حتي تري الامور بوضوح قليلا
مالك : ابعد من موقعي هذا لا أظن
ماركو : حسنا تمهل قليلا في العودة لحين تري الي اين ستذهب الامور برفقتها
دلفت هايا ثم ارتدت إسدال الصلاه وهتفت بابتسامه : يلا
مالك : يجب ان اغلق الخط الآن سأهاتفك بوقت لاحق
ماركو : حسنا إلي اللقاء
اغلق مالك هاتفه ثم توضاء واتجه نحو المصليه وهتف: الله اكبر
____________________
دلف فارس لغرفته فوجد دعاء تجلس شاردة الذهن تنظر للفراغ ولم تنتبه لوجوده حتي ربت علي كتفها هاتفا
فارس : قاعدة اهنيه لحالك ليه
دعاء بتعب: ولا حاچه
فارس : اديلك يومين مدوقتيش الزاد ووشك اصفر كيف اللمونه
دعاء : ومين له نفس ياكل
فارس : صوح الحديت بس لازمن تتقوي عشان تقدري تقفي علي رجلك
نظرت له بأعين دامعه ثم هتفت : اول مرة احس باليتم يافارس لما ابوي وامي ماتو كت عيله صغيرة معرفاش حاچه وامي صفيه ضمتني اني وخواتي لحضنها وعمرها محسستنا بغياب امي واصل ولأول مرة احس حالي وحيدة
فارس بحزن : وأني روحت فين يابت عمي ولما انتي تجولي اكدة امال مين يواسيني عاد
دعاء : ربنا ميوچع قلبك ياضي عيني لي عزيز ولا غالي تاني يارب
فارس : آمين
دعاء وهي تمحو دموعها كي لا يبكي هو الأخر : جوم بينا ننزل للناس ال تحت ملهمش ذنب يقعدو كل دة من غير وكل
فارس : ماشي
دعاء : عملت ايه مع فراج
فارس بتنهيدة : فراج مناويش الخير واصل
دعاء : امك وصتني أوصيك عليه اصبر وسامح وادعيله ربنا يهديه
فارس : خابرة يادعاء بعد كل عمايله دى أني مسامح لكن عاصم وسيف بعمرهم ميسامحوة خصوصي سيف أنتي مخبراش عمل معاه ايه في النقطه لولا العساكر معانا كان قتله وبالعافيه خلصناه من يدة
دعاء: حقه يافارس اني مخبراش دة لو كان حوصل مع نغم كنا هنعملو ايه وقتها
فارس وهو ينهض : ربنا يستر
هبط كلاهما للاسفل وامرت دعاء الخدم بأعداد مائدة الغداء وجلس الجميع احدهم يعبث بالطعام والاخر يتناول القليل واخرون تشغلهم اشياء اهم من الطعام
هناء : كلمتي منال النهاردة ياورد
ورد : اه كلمتها وعز أخدها للدكتور غيرت علي الجرح والحمد لله بقت احسن
زياد : هترجعي معانا بكرة ولا هتفضلي هنا
ورد : معاكو ان شاء الله
نظر يونس لفيروز بمعني انه سيشتاق لرؤيتها بينما ابتسمت بهدوء ونظرت للطعام أمامها
سامر : يلا يا شباب علشان هنتحرك بعد العصر علي طول
تيم : نتحرك علي فين يابابا
سامر : هنرجع مصر انتو ناسيين المصايب ال سايبينها هناك
يونس : عمي عندة حق ياتيم احنا اتلبخنا هنا ونسينا خالص شغلنا
محمد : طب انا هرجع معاكم اكمل تدوير علي اي حاجه تخص قضيه بابا
ورد : خليك معانا بكرة
محمد : مفيش وقت ياماما خليكي انتي براحتك هنا وبصراحه انا مطمن عليكي وانتي هنا
سيف : الاستاذ حكيم هيكون علي تواصل مع استاذ جمال واول ماتمسك دليل في ايدك هيجي القاهرة علي طول
محمد : ربنا يسهل
نظر حمزه نحو نغم ولم يلقي منها اي رد فعل وانما تتناول طعامها بهدوء مميت فشعر بالاختناق ثم نهض من مجلسه وغادرهم متجها للخارج
هايا بهمس : روحيله يانغم
نغم بضيق : كملي غداكي
دقائق وانتهي الجميع من تناول الطعام ثم اتجه كل منهم لمقاصدة
_______________________
كانت تجلس منال شاردة الذهن تنظر امامها لنافذة الغرفه بينما دلف عز وهو يحمل صينيه مليئه بطعام الغداء ووضعها علي الطاوله ثم جلس بجوارها علي طرف السرير
عز : يلا ياقمر الغدا جاهز حبه شوربه لسان عصفور وفرخه انما ايه كرييييمه
منال : عز
عز : عيونه وقلبه وروحه
منال : هو احنا ممكن نخلف تاني
حاوط وجهها بكفي يده مردفا : انا مش عاوز حاجه من الدنيا كلها غيرك
منال : ممكن تتجوز عليا بيوم من الايام
عز : ليه الكلام دة بس علشان خاطري يا منوله بلاش الأفكار السلبيه دى انا بحبك انتي ومكتفي بيكي ومش عاوز غير اشوفك مبسوطه
منال بأعين تلمع بالدموع: بس انا حرمتك من انك تبقي أب
عز : انتي ليه محسستني ان دى اخر الدنيا ياحبيبه قلبي بكرة لما تشدي حيلك وتبقي كويسه هتبقي احلي ام في الدنيا مرة واتنين وعشرة وهنجيب دسته عيال كمان يا روحي ربنا هيعوضنا خير علشان احنا راضيين بقضائه
بكت منال وانهارت امامه فأحتضنها وهو يمسد علي خصلات شعرها مردفا بحزن : ياالله
دقائق وهدأت منال ثم جفف عز دموعها بكف يده وبدأ بأطعامها
عز : همم ياجمل شوف الحته الصغننه دى رايحه فين
تناولت منال الطعام وسط دلال عز وحينما انتهت اردف ممازحا : انا عارف انك عملتي حبه النكد دول علشان تاكلي الفرخه لوحدك يالئيمه
منال بصدق : انا .. ابدا وحياتك عندي
عز : يا نولا أنا بهزر انتي تاكلي هنا الدنيا كلها وهطون فرحان ومبسوط
امسكت منال يده وقبلتها مردفه : ربنا يحفظك ياعز ويجازيك خير علي معاملتك الطيبه ليا
_____________________________
هايا : انتي ليه بتعملي في نفسك كدة
نغم : بعمل ايه
هايا : نغم بطلي عبط انتي عارفه انك لو مكلمتيش حمزة قبل مايمشي كمان شويه مش هتشوفيه تاني غير لما الدراسه تبتدي
نغم بملل : ايه دة هو اخوكي هيجي هنا لما الدراسه تبتدي
هايا : ابوس ايدك ارحميني
مدت نغم يدها امام وجه هايا لتصفعها بكفها هي الأخري بدلا من تقبيلها مثلما زعمت وهتفت : انتي ليه بجد عامله كدة ومش عطياه فرصه يصالحك
نغم : هو كان زعلني يابنتي اصلا
هايا برخامه : ولما هو مزعلكيش بتعامليه كدة ليه عاتبيه وخلاص صافيه لبن
نغم : بصي ياهايا طالما هو شايف ان الموضوع بسيط وميستاهلش اني ازعل والمفروض اتراضي بكلمتين والسلام يبقي ملهوش لازمه اعاتبه واسامحه … انا اعاتب ال يحس بزعلي ويعملي خاطر ويعترف بغلطه غير كدة ابقي بقلل من نفسي ومالوش لازمه حتي الكلام
هايا : طب اراضيكي اذاي بس ياستي حقك علي راسي من فوق
نغم : ياهايا مش دة ال كنت مستنياه منه انا كنت فكراة هيراجع نفسه ويفهم انه اتسرع وغلط فيا وهيندم ويجي يصالحني بس لا انتي ال روحتي طلبتي منه كدة فطبيعي جه وهو مش ندمان اصلا
هايا: وناويه علي ايه
نغم : ولا اي حاجه حمزة مش محور الكون علشان حياتي تقف عليه لسه قدامي اربع سنين جامعه وفترة الاجازة حتي مش هدي لنفسي فرصه افتكرة انا هقدم في كورسات صيدله واذاكر طول الاجازة حتي متزنقش في المذاكرة ايام الدراسه
هايا : بتلعبي علي نفسك يانغم ولا عليا
نغم : ولا عليكي ولا عليا ولو سمحتي انسي الحكايه دى خالص
هايا بأستياء : علي راحتك
حان موعد العودة للشباب ورفع حمزة بصرة ناحيه نافذتها التي اعتاد رؤيتها واقفه بها لدي مغادرته إذا لم تكن واقفه بين المودعين فوجد الشرفه مغلقه ثم اتجه نحو السيارة ولم يعلم انها تقف خلف النافذة تبكي بحرقه
____________________________
حل المساء ونغم بغرفتها برفقه فيروز وهايا بغرفتها هي الأخري دلفت من المرحاض مرتديه منامه حريريه بلون نود مطعم بدانتيل اسود من الاطراف ثم اتجهت نحو المرآه واخذت تمشط شعرها بينما مالك جالس علي احدي المقاعد ممسكا بهاتفه ويختلس النظرات نحوها بين الحين والأخر وحينما انتهت من تجديل ضفيره مرخيه جذابه نثرت القليل من الميست ذو رائحه العود ثم اتجهت نحو احدي الارائك وامسكت بتابلت خاص بنغم وهي ممدة قدميها بأرياحيه
مالك : شايفك واخدة راحتك حبتين
هايا بنبرة ناعمه : تقصد ايه ؟
مالك : يعني اللبس والمكان بكل حاجه فيه مش بتاعك بس واخدة راحتك خااص ولا كأن ليه اصحاب
هايا : نغم اكتر من اختي وعادي مفيش بينا فرق وهي بردو لما بتيجي عندنا بتعمل كدة
مالك : مش عارف اذاي انتو متفقين مع بعض مع انك مش شبهها في اي حاجه
هايا بتصنع عدم الفهم وقصد فتح باب للحديث : اذاي مش فاهمه
مالك وهو. يغلق هاتفه ويضعه جانبا : يعني انتي هاديه و كيوته خالص وكل حركاتك ناعمه حتي مبحسش بوجودك معايا في الاوضه انما هي مجنونه وغاويه خناق ونكد
هايا : مش من حقك تحكم علي حد لمجرد كام موقف بسيط شفته من زاويتك انت وبس نغم هاديه بردو بس عندها روح مغامرة وكبرياء فوق ماتتخيل انسانه نشيطه ومتجددة وروحها حلوة دايما سايبه أثر في كل مكان
مالك : عاديه خالص انتي بس ال سهل تنبهري بأي حاجة
هايا بأبتسامه : ذي منا منبهرة بيك كدة
مالك بتعجب : أيه ؟
هايا : قصدي يعني وفائك لخطيبتك وتمسكك بيها
مالك بتوتر وارتباك : اه
هايا وهي تغلق التابلت وتعتدل في جلستها : الا صحيح قولتلها ولا لسه
مالك : لا مقولتلهاش
هايا : ليه بس يامالك مش تقولها خليها تدعمك وتقف جمبك
مالك : عادي محبتش اشغلها وكدة كدة هرجعلها ونتجوز
هايا : اه فعلا عندك حق
مالك بتعجب من ثباتها: انتي ناويه تعملي ايه بعد ماننفصل
هايا : ولا اي حاجه هفضل فترة زعلانه أني بقيت مطلقه وبعدين هتعايش واتقبل الوضع واكمل دراستي وفترة تانيه تعدي وربنا يكرمني بواحد ابن حلال يتجوزني ويفضل كل شويه يعايرني انه قبل يتجوز واحدة بوضعي وابقي ام وهكذا بقي تمر الحياه
مالك بضيق من وصفها لنفسها : ماله وضعك مش فاهم
هايا : ال انت مش فاهمه ان مجتمعنا مش منفتح ذي المجتمع ال انت اتربيت فيه والنظرة للبنت المطلقه صعبه اوي ايا كان سبب الانفصال بس عادي يعني المهم انت تكون مرتاح وعايش حياتك بالشكل ال يعجبك بس عوزاك توعدني نفضل اصحاب واخوات احنا اهل بردو وليا عليك حق ولا ايه
مالك بحزن داخلي بثه حديثها بداخلها : أكيد
هايا وهي تنهض من مجلسها متجهه نحو السرير : تصبح على خير
مالك : وانتي من اهله
تمددت في الفراش وعلي وجهها ابتسامه كونها استطاعت مرة اخري ان تؤثر به ثم غلبها النعاس وبعد فترة انهي عمله و تمدد بجوارها مصوبا نظرة للسقف وقبل ان يغفو تفاجئ بهايا تصرخ وتدفعه من جوارها ليستنتج انها بكابوس فنهض مسرعا يوقظها وهو يمسك بها من كتفيها
مالك : هايا فوقي انتي بتحلمي
ظلت تصرخ وتدفعه بعيدا عنها ظنا منها انه فراج حتي احتضنها مالك وظلت يهتف : حلم دة حلم انتي بتحلمي صدقيني انتي كويسه وفي حضني فوقي
افاقت من ذاك الكابوس وانسدلت دموعها بحرارة ثم هتفت : من زمان وانا بحلم بيه كان قلبي حاسس ان هيحصلي كل دة متسبنيش يامالك متخليهوش يأذيني
قبل جبينها هاتفا : متخافيش انا جمبك وعمر محد هيأذيكي اهدي بس الوقتي
تركها متجها نحو زجاجه المياه واحضرها لها لترتشف القليل ثم حاوطها بحنو بين ذراعيه وظل يمسد علي شعرها ببضع ايات قرآنية حتي غفت في النوم مرة أخري ومضي الليل بهدوء ثم اشرقت شمس الصباح واستيقظت هايا ولم تجدة بجوارها فنهضت تبحث عنه لتجدة جالسا بالشرفه
هايا بنعاس : صباح الخير
مالك وهو يلتفت إليها: صباح النور عامله ايه الوقتي
هايا : الحمد لله
مالك :وهو يمسك بكوب النسكافيه الخاص به ويتجه نحوها : مرضيتش اصحيكي تصلي الفجر
هايا : ليه
مالك وهو يدلف للداخل وهي تتبعه : كنتي عماله تخطرفي طول الليل ف سيبتك ترتاحي شكلك كان مرهق اوي
هايا : هو انت متعود تصلي الفجر حاضر ؟
مالك بابتسامه جانبيه : ليه محسساني اني يهودي !
هايا : مش قصدي
مالك : لو مصحتش للفجر بابا بيقاطعني طول اليوم فاتعودت وعلي فكرة انا بصوم وبصلي الحمدلله وعارف ديني كويس جدا علشان عارفك مستغربه اني قرأتلك قرآن امبارح
هايا بتعجب : عرفت منين
مالك : مش معني اني اتولدت واتربيت برة أني ناسي اصلي وديني عمتك كانت حريصه علي أني متأثرش بمجتمع الخواجات
هايا : طب ليه هتتجوز واحدة خوجايه !
مالك ببساطه : بحبها
هايا بضيق داخلي : ربنا يسعدك
مالك وهو يرتشف من الكوب : يارب
هايا : انت صاحي من بدري ؟
مالك : ايوة نزلت جريت نص ساعه واطمنت علي شغلي وفطرت وبشرب الكابتشينو اهوة
تذكرت هايا حديث عمتها ليان سابقا انه انسان حركي ونشيط فهتفت : بالهنا علي قلبك بس ابقي صحيني معاك بحب اتفرج على شروق الشمس
مالك : وانا كمان
هايا وهي تتجه نحو المرحاض : اشطا
مر اليوم بطوله وحينما حل المساء ابدي الجميع استعدادهم للمغادرة بعد الفجر وبالفعل عندما انتهو من أداء الصلاة قامو بتوديع الجميع واتجه كل منهم نحو سيارته
ليان : استني يامالك خليك انت ومراتك سوا ياحبيبي وانا وبباك هنركب مع خالك
مالك : اوك
ربتت ليان علي كتف هايا وهمست لها : متضيعيش فرصه ولينا قعدة سوا لما نوصل
ابتسمت هايا ثم اتجهت نحو نغم تودعها
نغم وهي تحتضنها : هتوحشيني اوي
هايا : وانتي اكتر كلميني كل يوم
نغم : ربنا معاكي ويعينك علي البارد ال اتجوزتيه
هايا: مش هزعلك علشان ماشيه هه
دقائق وغادر الجميع وجلست هايا بجوار مالك هادئه بعض الشيء تفكر فيما تنوي فعله حينما تصل القاهرة وتخلل رحله السفر احاديث متنوعه ابرزت شخصيه هايا امام مالك وقليلا من جانبها المرح جعلته لا يشعر بثقل وتعب ساعات القيادة وحينما وصلو الڤيلا وهبط الجميع من السيارات ودلفو للداخل شعرت هايا بالتوتر قليلا كونها تسترجع بذاكرتها ما حدث منذ ايام حينما اتي فراج إلي هنا
سيف وهو يحتضنها : متفكريش في اي حاجه تتعبك كلنا جمبك وعمري مهسمح لحد يأذيكي
قبل جبينها وكفي يديها ثم اجلسها بجوارة حتي هدأت ثم استأذنت وصعدت للأعلي وبعد فترة تبعها مالك وحينما دلف للغرفه كانت هي بالمرحاض تستحم فتجول بالأركان يشاهد غرفتها وحينما انتبه لصوت الباب والتفت نحوها وجدها ترتدي البرنص وخصلات شعرها تتساقط منها قطرات المياه واتسعت عيناها وهمت بالصراخ ليهرول نحوها ويكمم فمها بيديه
مالك : هششش هتفضحيني اسكتي الناس هتقول عليا ايه بقتلك هنا
هايا: اممنمنممممامممم
مالك : عارفه لو صرختي هدفنك مكانك انا مش حرامي انا جوزك وعادي اشوفك بأي شكل فهمتي ولا اسجلهالك وتسمعيها كل شويه
هايا : ممنامممممماااااممم
ابعد يدة عنها مردفا : يعني فيكي حاجه اذيد من الناس ناقص تلبسي نقاب قدامي
هايا بحنق : والله
التفت للجهه الأخري وهو يتفحص اركان الغرفه : ايه الديكور الغريب دة انا جالي صداع من اللون البينك ال في كل مكان
هايا بسخرية : معلش اصل بابي كان عامل حسابه اني بنوته ومكنش يعرف انها مش هتعجبك
مالك : فعلا معجبتنيش لون مستفز
هايا : مبتحبهوش ؟
مالك : ايوة
هايا : تحب ندهنهالك ايه يااستاذ مالك
مالك ببرود : جراي هيبقي كويس
تركته ثم اتجهت نحو خزانه ملابسها وامسكت ب فستان بلون أسود ومطرز من الصدر بخيوط سيلفر ونسقته مع حجاب بلون اوڤ وايت
مالك : رايحه فين الوقتي ؟
هايا بأدب : بعد اذنك يامالك دة مشوار مهم جدا ومش هينفع يستني خالص
مالك : لفين ؟
هايا : واحدة صاحبتي
مالك وهو يهز كتفيه : يتأجل عادي احنا راجعين من سفر وانتي لازم ترتاحي ولا مبصتيش لنفسك في المرايه
شعرت بقليل من الضيق ثم هتفت : انا مطلبتش منك تيجي معايا انا هاخد السواق بس المشوار دة مش هيتأجل تحت اي سبب
مالك وهو يحك ذقنه : امم حتي لو انا قلت لا
هايا بدلال : بليييز مالك
مالك : لا
اقتربت منه بجرائه يغلفها الخجل ثم طبعت قبله مرحه علي خده ضربت بهيبته عرض الحائط مردفه : طب و كدة لا بردو
رمش بأهدابه غير مستوعب لما فعلت ثم غادرت من امامه سريعا وهي ممسكه بملابسها وتتجه نحو المرحاض وبعد دقائق كانت تجلس بجوارة في السيارة
مالك : مالها بقي صاحبتك ال مصممه تروحيلها دى
هايا : ابدا هي عملت معايا حاجه كدة ولازم افهم منها ليه واذاي عملت كدة
مالك وهو يقود السيارة: حاجه ايه دي ؟
هايا : ممكن احكيلك لما نرجع
مالك بأحترام لرجائها : ممكن
بعدما وصفت له الطريق توقف بالسيارة اسفل البنايه التي تقطن بها صديقتها ثم هبطت من السيارة بعدما طلبت منه انتظارها وعدم مرافقتها وصعدت هي للأعلي وطرقت الباب لتجيبها صديقتها من الداخل وتفتح الباب
ريم : هايا !
___________________________
الڤوت ياجميله 💗😻 اطول بارت كتبته 😂😂 يارب يعجبكم 😘مستنيه رايكم😘توقعااات بقي ياقمراتي 🙈🤩دمتم بألف خير ونتقابل البارت الجاي علي خير بأذن الله
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.