رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث الفصل الثامن والخمسون 58 – بقلم خلود وائل

رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث – الفصل الثامن والخمسون

بارت ٥٨

بارت ٥٨

بقلم خلود وائل 🌻

اتجه مالك نحو غرفه نغم وطرق الباب وبعد لحظات سمحت له والدته بالدخول

مالك : انتو منورين ياجماعه وكل حاجه بس انا تعبان وعاوز انام

نغم : انا طول عمري اسمع ان الألمان دمهم بارد بس اول مرة اشوف بصراحه

لكزتها هايا بكتفها لتصمت بينما لم يهتم لأمرها مالك ثم جلس بجوار والدته

ليان : معلش يانغم هنتقل عليكي اليومين ال هنقعدهم هنا

نغم : انتي علي راسي من فوق ياطنط ووجودك يسعدني ويشرفني طبعا

ليان : ربنا يحفظك يابنتي

فيروز : طب استاذن انا ياجماعه تصبحو علي خير

ليان: خوديني معاكي يابنتي

غادرت كلاهما وبقيت نغم جالسه بجوار هايا ترمقه بكبرياء

مالك : شايف ان حضرتك مطوله معانا هنا

نغم ببرود : اه القعدة عجباني

مالك : طب ايه عاوز انام ولا مبتسمعيش

نغم : متنام حد مانعك

رمقها ببرود ثم اتجه نحو السرير وهو يخلع التيشيرت الخاص به فأصبح عاري الصدر وبرزت عضلات جسدة بينما شهقت نغم واغمضت عينها وهي تنهض بذهول مغادرة الغرفه

نغم : ياقليل الأدب انت ازاي كدة معندكش حياء

غادرت الغرفه وهايا تقهقه بنعومه علي هيئتها وهي تتبعها ثم اغلقت الباب خلفها والتفت لتجدة ينهض من علي السرير ويتجه لحقيبته الموضوعه بأحدي اركان الغرفه وامسك بها وضعها علي طاوله امامه واخرج منها ملابس خاصه بالنوم واتجه للمرحاض وهايا تتابعه بأنبهار وخجل ليتوقف امامها هاتفا : مالك متنحه ليه كدة

هايا: ها !

مالك بابتسامه جانبيه: متناميش عاوز اتكلم معاكي شويه

هايا بسعادة : حاضر تحب اجهزلك عشا

مالك : لا انا مش جعان

دلف للمرحاض بينما اسرعت نحو المرآه تنظر لهيئتها فبدت شاحبه واثار الكدمات لازالت علي وجهها وخصلات شعرها مبعثرة بعض الشئ فاتجهت نحو خزانه ملابس نغم وانتقت منامه من الستان السادة ذات لون فضي وارتدتها ثم قامت بتصفيف شعرها وتركته خلفها بأنسيابيه ونثرت القليل من البرفيوم الهادي ثم جلست تنتظرة وبعد فترة دلف للخارج مرتديا بنطالا قطنيا ذو لون رمادي وتيشرت بلون ابيض وحول عنقه فوطه يجفف بها خصلات شعره وحينما رآها اتجه نحوها وجلس برفقتها

هايا  : كنت عاوز تقولي حاجه

مالك وهو يضع الفوطه جانبا : اه .. بصي ياهايا طبعا اللخبطه ال حصلت دى كانت غصب عننا إحنا الاتنين واكيد كنتي راسمه لحياتك شكل تاني وانا مرتبط بواحدة تانيه وخاطبها وبحبها ومش هقدر اتخلي عنها

لم تجبه هايا وانما شعرت باعتصار قلبها

مالك : احنا جوازنا علي ورق لحد ماالحكايه دى تنتهي وبعدها انتي حرة انا مش هفرض عليكي حاجه تمام ؟

هايا وهي تمنع دموعها من النزول : تمام

مالك : انا بحب ايلدا وبجد مش مصدق اني اتجوزت غيرها وبتمني تتفهمي موقفي وتساعديني اني ارجعلها باسرع وقت وتفهمي ماما كدة

هايا : عمتو !

مالك : ايوة هي بتحبك وشايفها متمسكه بجوازنا دة وبتتعامل بجديه مع الموضوع وانا مش حابب دة

هايا بعزة نفس : لا طبعا انا هتصرف مع عمتو وهفهمها ان راحتك هتكون مع الانسانه ال اختارها قلبك ورسمت حياتك معاها وان انا امر واقع واتفرض عليك وانت بتحميني مش اكتر وفترة وكل واحد هيروح لحاله وايلدا تستاهلك اكيد ومن ناحيتي متشيلش هم اي حاجه انا متفهمه وربنا يسعدك وعمري مهنسالك وقفتك جمبي

مالك براحه : انتي جميله اوي ياهايا ومريحه وفرتي عليا كتير

هايا بحزن : انت الأحسن

مالك : انا مش عايزك تتضايقي اني بايت معاكي في اوضه واحدة انا كنت ناوي ابات في اي مكان بس البنت قريبتك دى نرفزتني وانا مبحبش حد يتحداني

هايا : نغم تبقي بنت خالتي دعاء ودى اوضتها وال حصل كان سؤ تفاهم وهي طيبه جدا وبتحبني وانت لما تتعرف عليها كويس هتحبها

مالك : لا عادي مش فارقه معايا

ارتفعت طرقات الباب ⚡⚡ فأتجهت نحوة لتجيب الطارق وكانت نغم

هايا : في حاجه

نغم : ايوة هاتيلي بيچاما انام فيها البيه بتاعك طردني ومعرفتش اخد حاجه معايا

هايا: حاضر انتي هتباتي فين

نغم : انا وفيروز هنبات في اوضه جدتي الله يرحمها

هايا : ربنا يرحمها

دلفت هايا للداخل واحضرت منامه لنغم ثم اتجهت نحو السرير واستلقت مدعيه النوم وهي تختلس النظرات نحوة وهو نائم علي الاريكه

____________________________

ما ان دلف ريان لغرفته واغلق الباب حتي ارتمت ابرار بين اضلعه وهي تبكي

ابرار : الحمد لله انك بخير ياضي عيني

ريان بتفاجئ : وة مالك اكدة ياحبيبتي

ابرار : اتوحشتك چوي قلبي واكلني عليك من ساعه ماالحكومه قبضت عليك النوم مخاصم عيوني بالي بيك مشغول لحد دلوك ممصدقاش انك قدامي

ريان وهو يمسد علي خصلات شعرها : طولي بالك ياابرار مش اكدة عاد أني زين اهه الحمد لله

ابرار وهي تمحو دموعها : يارب اشوفك زين طول العمر انت مخابرش كيف كان حالي في بعدك عني أني ممصدقاش ال عيحصل اليومين دول

ريان : ربنا يستر

ابرار : خليك چاري ياريان والله لو صابك مكروة أني ممطولاش بعديك لحظه

ريان وهو يقبل جبينها : بعيد الشر عنيكي ياقلبي  تعالي احكيلي ايه ال حوصل بغيابي

جلست بجوارة علي طرف السرير تروي له ماحدث بغيابه ثم اردف هو : انتي مخبرتيش حد من عيلتك

ابرار بتعجب : اشمعنا !

ريان: محدش فيهم شكله خابر حاچه ولا چاب الثيرة من أصله

ابرار: الليله ال كتبت علي فيها خدت عهد علي نفسي اصونك واصون بيتك ومالك واحفظ سرك وسر اهل بيتك وأني باقيه علي عهدي ليوم مااموت

ريان بسعادة داخليه : ربنا مايحرمني منيكي ياضي العين صحيح خير متاع الدنيا كلها هي الزوجه الصالحه

انهي حديثه برفقتها ثم استلقي كلاهما علي السرير لينعما بقليل من الراحه بعد عناء دام لساعات طويله لن ينساها اي منهم مابقي حيا

_________________________

ظلت نغم تبكي علي فراق جدتها حتي غفت بالنوم اما عن فيروز فلم تستطع ابدا وبعثت برساله ليونس بأنها تريد رؤيته وبالفعل أجابها واخبرها بأن تقابله بالحديقه حيثما اعتادوا اللقاء وبعد دقائق اتجه كلاهما للأسفل

فيروز بلهفه: يونس .. عامل ايه انت مش متخيل واحشني اذاي انا كنت هتجنن واشوفك او حتي اسمه صوتك

يونس: اتطمني ياحبيبتي انا بخير

فيروز بأستياء لأجله : لا مش بخير انت مش تمام خالص

ابتسم يونس قليلا : انا محتاجلك يافيروز محتاج وجودك جمبي تدعميني وقت ضعفي وتطبطبي عليا وقت تعبي

فيروز بابتسامه : انا جمبك يايونس وعمري متخلي عنك ابدا بس انت ال اختفيت فجأه حتي بدون ماتديني سبب واحد يطمني ولولا وفاه جدتك انا مكنتش هشوفك ولا اعرف عنك حاجه

يونس : انا مخنوق اوي والمشاكل فوق دماغي بالكوم ومش عارف اعمل ايه

فيروز : خليك مع ربنا هو احن عليك من اي حد

يونس: ونعم بالله .. طبعا مش هينفع اتقدم لبباكي الفترة دى

فيروز : انا اصلا لسه مكلمتهوش

يونس بحنق : بالله عليكي مستنيه ايه دة انا ناقص ابوس ايديك

فيروز : الصبر حلو اصبر شويه

يونس: اكتر من كدة حرام عليكي

فيروز : طب بطه حلوة بتقول كاك

اتيعت ابتسامته قليلا مردفا : وانا عشقتك من زمان ومبقتش عارف المرحله ال وصلتلها دى تتسمي ايه

انتبه يونس لأخيه الذي يسير علي مقربه منهم فهتف : ادخلي جوة بسرعه واطلعي اوضتك

فيروز : في ايه ؟

يونس : حمزة جاي علينا بسرعه يلا

غادرت فيروز سريعا من الجهه الاخري ودلفت لداخل القصر ثم لغرفتها بينما اتجه حمزة نحو اخيه

حمزة: ايه مقعدك هنا

يونس بضيق : مش جيلي نوم

حمزة وهو يجلس بجوارة : ومين سمعك

يونس : انت ليه عملت كدة مع نغم

حمزة بفتور : بتهيقلي دة ال مفروض كان يتعمل

يونس : مين فرضه

حمزة : انت لو مكاني كنت هتعمل ايه

يونس: انا لو مكانك عمري مكنت هفكر فيها كدة لحظه واحدة نغم فوق مستوى الشبهات ومش متخيل انت فكرت فيها كدة اذاي واشمعنا اصلا

حمزة : هي ال مع هايا ذي ضلها و سهل عليها اوي حاجه ذي كدة

يونس : ودة ملفتش نظرك لأنها معتبراها اختها الكبيرة وبتحبها

حمزة : يونس فكك بالله عليك واطلع من دماغي

يونس بأختناق : طالع انام تصبح على يوم ذي وشك

حمزة : الله ليه الحيرة دى بس

غادر يونس متجها لغرفته ثم هاتف فيروز وهو بالشرفه كي لا ينتبه له زين

فيروز: الو

يونس بضيق: الكام دقيقه ال عدو عليا تحت خلوني اعيد حساباتي من تاني فيروز انا بحبك ومش شايف غيرك بس الموقف ال حصل دة زعلني فوق ماتتخيلي وانتي مش لايق بيكي انك تستخبي وتهربي علشان محدش يشوفنا مع بعض انتي غاليه عندي اوي ويااما اتباهي بيكي قدام الدنيا كلها ياأما ابعد بهدوء ومن هنا لحد ما اطلب ايدك من بباكي مش هنتقابل تاني علشان مستحيل اققبل بال حصل من شويه دة

ادمعت عيني فيروز ثم هتفت بسعادة : حاضر

يونس بحنق : وبعد مانرجع من هنا تكلمي ابوكي تتشقلبي بقي وتتصرفي ملييش فيه اخرك معايا اسبوع

فيروز بسعادة غامرة: حاضر

___________________________

اشرقت شمس الصباح وتململت هايا بفراشها وانتبهت لأحدهم نائم بجوارها ففتحت عيناها سريعا فوجدته مالك وتلقائيا ابتسمت وظلت تتأمل بملامحه ولكن قطع صفائها رنين هاتفه⚡⚡ فتململ هو الأخر وامسك به بنعاس واجاب المتصل

مالك : الوو

ايلدا : مرحبا عزيزي كيف حالك

مالك بنعاس : بخير حبيبتي

ايلدا: حمد لله انك بخير علي خلاف حالي

مالك : ماذا مابكي ايلدا

ايلدا : اشتقت اليك مالك انت لا تعلم كيف تمر علي الساعات وكيف يعاملني الجميع هنا بغيابك

مالك وهو يفرك عينيه : ماالأمر ايلدا تحدثي بوضوح

ايلدا ببكاء : ماركو يفرض اوامرة علي ويمنعني من العمل بل وقد وصل به الامر ان يهددني بأنه سيخبرك بأني افسد الحمله الأعلانيه عمدا بغيابك

مالك : اهذا كل مافي الامر

ايلدا : تتحدث وكان شئ لم يكن مابك مالك لم تركتني وغادرت انسيت وعودك لي !

مالك وهو ينظر لهايا النائمه بجوارة متصنعه النعاس : لا عزيزتي لم انسي اي من وعودي لكي فأنتي محبوبه قلبي ولكن اعدك بأني سأهاتف ماركو واجعله يدرك خطأه

ايلدا بفرحه : نعم عزيزي اخبرة انها فقط مسأله وقت وسأكون زوجتك ولي مطلق الحريه بالتدخل في شؤون العمل

مالك : ايلدا لقد تحدثنا سابقا عن امر العمل واتفقنا انك ستتركين وظيفتك كعارضه وتلزمين المنزل لنكون عائله

ايلدا بحنق : تبا مالك الازلت مصرا علي هذا اخبرتك مرارا اني سأعمل كشريكتك لا كعارضه انا لست كأمك لألزم المنزل

مالك بفتور : حسنا يجب ان اغلق الآن

ايلدا وهي تعلم انه غضب منها ولا تريد ان تخسرة الآن فهي تعلم ان مدة خصامه ستطول كونه جامد المشاعر قليلا : عزيزي انا اسفه اعلم ان امك رائعه ومقصد حديثي أني لا اقارن بها فهي الجوهرة الثمينة اما انا فلازلت صغيرة للمكوث في المنزل

مالك : حقا انا متعب دعينا نتحدث لاحقاً

ايلدا : حسنا سأشتاق لسماع صوتك قريبا لا تتاخر فالساعات تمر حارقه جدا

اغلق مالك الهاتف ووضعه بجوارة ثم التفت نحو هايا فوجد احدي خصلات شعرها تغطي وجهها فمد يدة واعادها للخلف قليلا فتصنعت التململ في الفراش ووضعت يدها علي صدرة ثم فتحت عينها بابتسامه مردفه : صباح ____ ايه دة انت ايه ال جابك هنا

انهت حديثها وحالها يتحول للصدمه ( كم انتي ماكرة يافتاه )

مالك وهو يعتدل في جلسته : اهدي هفهمك

هايا بتوتر مصتنع : تفعمني ايه ايه ال جابك جمبي هنا

مالك بثبات : جسمي وجعني من النوم علي الكنبه فصحيت بليل وجيت جمبك علي فكرة انا جوزك ومش فيا دماغ لتحقيق كل شويه انا لو عاوز انيمك في حضني هعملها

انهي حديثه ببرود وهو ينهض من السرير لتضع هايا يديها في خصرها وتهتف بقصد استفزازة : ولا تقدر

رمقها بطرف عينه وهو يتجه نحو حقيبته : بلاش احطك في دماغي

هايا وهي تسير علي علي خطي نغم : حطني وانا اجبلك صداع

ابتسامه جانبيه ماكرة علت ثغرة ثم هتف وهو يمر بجانبها : افتكري انك انتي ال اتحديتيني

تركها تشعر بالارتباك ثم دلف للمرحاض ثم اتجهت نحو هاتفه تمسك به وتري كم الساعه لتتفاجئ بصورة ايلدا تضئ الشاشه

هايا بحنق : ال كان ناقصني ياست جلدة ان مكنتش امسح خلقتك من دماغه بأستيكه مبقاش هايا بنت ام هايا وياانا ياأنتي قال جواز علي ورق ومتفهماه قال دة انا كبرت علي حبه يقوم لما يتجوزني اسيبه وبمزاجي دة يبقي جنان رسمي

_______________________________

بالأسفل كانت تجلس ليان برفقه الفتيات وملامح الحزن تخيم علي الجميع وبوسط الحديث نشاء حديث جانبي بين  آيه وليان اتي ذكر هايا وبيات مالك بغرفتها

ليان : انا مرضيتش اققولك امبارح واققلقك عليها

آيه بضيق : بس ياليان دة جواز مؤقت ليه تسمحي بحاجه ذي كدة

ليان : هو ايه دة ال مؤقت اسمعي ياآيه بنتك خلاص بقت مرات ابني وانا مش هقبل اي تقليل من جوازهم وبأذن الله بعد فترة محترمه نعلن جوازهم وكمان نعملهم فرح والكلام دة انا قولته لسيف

آيه بأمتنان : انا عمري مهنسي وقفتكو جمبنا في محنتنا دى ابدا

ليان : انا ال عمري مهنسي جميله هايا وانها هتردلي ابني ال البت الخوجايه دى هتخطفه من حضني كفايه انها تربيه ايديا

آيه : بس مالك بيحبها ياليان متنسيش وعمرة مهيبقي مرتاح مع بنتي ودى حاجه انا مش هقبلها

ليان : اصبري انتي بس انا متأكدة انه هيحبها هايا دى مفيش منها اتنين كفايه ان بالها طويل وهتستحمل رخامه ابني

ابتسمت آيه مردفه : ربنا يهديهم لبعض

ليان : اللهم آمين

بداخل مكتب فارس كان جميع الرجال مجتمعون برفقه الاستاذ حكيم

سيف : والحكم النهائي امتي

حكيم : النيابه لساها هتشوف القضيه بس تزوير عقد الزواج كبيرة هيخرج منيه بكفاله انما قضيه الخطف فدي ال مطوله شويه وادينا وراه و مش هنهمله عاد

سامر : المحامي ال معاه دة مش سهل

حكيم برزانه : يا سامر بيه المثل عيجول امشي عدل يحتار فيك العدو ودة ماشي عوچ يبجي لازمن وراة بدال الغلطه ألف وأني احبالي طويله وممهملش الحكايه عاد

يونس : طب وعمي عاصم

حكيم : البشمهندس قضيته واعرة هبابه لكن انتو قطعتو شوط كبير ومعانا شهادة العمال وتنازلات السكان متبجاش غير المقاول دة مفتاح القضيه

محمد : اخر حاجه وصلتلها انه سكن اخر فترة في المنصورة لكن محدش يعرف فين بالظبط

سيف : هنجيبه ولو في اخر الدنيا بس انت كمل تدوير عليه وانا معاك

حمزة : قضيه عمي عاصم بقت صعبه خصوصا بعد ما شويه عمال شهدو عليه بأنه اتخانق مع المقاول وقاله قدامهم انه يبعد عن العقار كله وميتدخلش نهائي وهو المسؤول الأول والأخير

محمد : بالفعل دة حصل بس لأسباب تانيه خالص

حكيم : ايا كان السبب ياولدي بس الرچاله شهدو عليه بال سمعوة والحكومه طبقته علي التهم المنسوبه ليه

محمد : يعني ايه هسيب ابويا يروح مني

حكيم : ان الله مع الصابرين

محمد : ونعم بالله بس اكيد في حل مفيش جريمه كامله

حكيم : ايوة طبعا واكيد في غلطه عدت عليهم ولما نوصلها هتبجي كل حاچه انحلت وأني هتواصل مع الأستاذ جمال ( محامي عاصم ) وال فيه الخير يقدمه ربنا

ظلو يتحدثون ويطرحون الأفكار للخروج من تلك الكوارث حتي هتف سامر لأخيه : انا لازم ارجع مصر الشغل متعطل واحنا سيبنا الدنيا كلها وجينا هنا

سيف : ايوة لازم انت والشباب ترجعو وانا هفضل هنا مع آيه ايام العزا واشوف الاستاذ حكيم هيوصل لفين وهتابع معاك بالتليفون

سامر : خلي بالك منهم ياسيف

سيف : حاضر .. ولادي امانه عندك

سامر وهو يربت علي كتف اخيه : اتطمن

___________________________________

لمحت هايا أخيها حمزة جالسا في الحديقه من نافذة غرفتها فأرتدت ملابسها وهبطت للاسفل متجهه نحوة وجلست برفقته وملامحها عابثه

حمزة وهو يغلق هاتفه وينظر لها بأهتمام : عامله ايه الوقتي ياحبيبتي

هايا : مش كويسه خالص ياحمزة انت ايه ال عملته مع نغم دة

حمزة : اه .. هي اشتكتلك

هايا : لا انا ال عرفت وماما بتحكيلها انت بجد من كل عقلك عملت كدة

حمزة : طالما سمعتي يبقي انا ايوة عملت كدة

هايا : ليه تتهمها الاتهام دة وكمان من بجاحتك بتضربها انت اتجننت خالص صح

حمزة : تحمد ربنا اني مموتهاش ساعتها

هايا : حرام عليك انت من امتي وبقيت كدة طول عمرك حنين وقلبك طيب اذاي تعاملها بالشكل دة وتفكر انها بالغباء دة

حمزة : هتبطلي عبط امتي مين غيرها معاكي طول اليوم وحتي وقت نومك مين يقدر يبصمك من غير ماتحسي غيرها هي اعقلي الكلام وانتي تفهمي محدش فيكو عرفها علي حقيقتها غيري كلكو شايفنها ملاك

هايا بانفعال : ايييه ارحم متبقاش ظالم كدة انت اذاي تفكيرك محدود كدة لو فرضنا انها بصمتني وانا نايمه ومسحت الاثر هتمضيني اذاي ولا هتوصل لعمها في السجن اذاي وهي متعرفش بوجوده اصلا وحتي لو عملت كدة هتستفيد ايه

حمزة : خاينه والخيانه في دمها ملهاش تفسير تاني

هايا : اول مرة اعرف انك عبيط

حمزة : عبيط !!

هايا بهدوء : ايوة عبيط لما تبقي واحدة ذي نغم ممرمطه نفسها سفر كل اسبوعين علشان تيجي جامعه بينها وبين بلدها ٧ ساعات سفر و حارمه نفسها من كل حاجه بتحبها واتعودت عليها في بيت ابوها علشان بس تشوفك وجمب مزاكرتها وتعبها طول اليوم تدخل المطبخ وتتبهدل وتعملك اكل اشكال والوان علشان بس يعجبك وتسهر معاك لنص الليل تسمع لحكاياتك واحلامك وتضغط نفسها طول اليوم مذاكرة علشان بس ترضيك وتروح انت في الأخر تخطب واحدة تانيه ومش حاسس بال هتموت عليك وبتحبك وتتهمها بالخيانه تبقي عبيط وستين عبيط كمان

حمزة وقد بداء ضميرة بتأنيبه : مين قالك كل دة هي ؟ هي قالتلك انها بتحبني

هايا بنفاذ صبر: ال ميشوفشمن الغربال يبقي اعمي وانت اعمي القلب والنظر نغم بتحبك من سنين طويله وكانت ناويه تعترفلك في الليله ال حصلت فيها الكارثه دى تقوم انت ايه بقي تضربها وتتهمها بأنها ال عملت كدة وكمان تطردها برة البيت ياجبروتك ياأخي

حمزة : طب مين ال عمل كدة

هايا : انت في ايه ولا ايه

حمزة : فيكي طبعا هو ال حصل دة هيعدي كدة بالساهل

تنهدت هايا مردفه : لا ياحمزة مش بالساهل ابدا بس انت بتخسرها وبمجرد مانروح من هنا مش هتشوفها تاني لأنها اصلا بعد الأجازة متخلص هتحول لجامعه هنا وهتبقي صفحه واتقلبت من حياتها فنصيحه من اختك الصغيرة متضيعهاش من ايدك وبالنسبه لل عمل معايا كدة فأنا عرفاه خلاص

حمزة : مين دة قولي

هايا : لا محدش يتدخل حقي انا ال هجيبه اما انت روح راضيها كفايه عليها موت جدتها

نظر حمزة ارضا ثم هتف : تفتكري هتقبل اعتذاري

تذكرت حديث نغم الليله الماضيه ثم هتفت : ربنا معاك

حمزة : هي فين

هايا : جوة معاها بنات اصحابها بيعزوها

حمزة : خلاص خلينا لبليل

هايا : انت فاكر اننا في بيتنا قوم يابني رن عليها متضيعش وقت

__________________________

كانت نغم تجاس برفقه أصدقائها من البلدة ومن بينهم عائشه ثم انتبهت لرنين هاتفها فوجدته حمزة فقامت بأغلاق الهاتف نهائيا

عائشه: طبعا الحديت دة صوح

مريم : ابوي عيجول ان الشيخ ال خطب في دفنه ستي صفيه الله يرحمها كان حديته زين جوي وخلي كل الرچاله يبكو

ليلي : ابوي جال انه قريبكم يانغم صوح ؟

نغم : ايوة ابن خالتي ورد

ابتسمت عائشه وهي تتذكرة بذاك اليوم حينما قدم لمنزلهم وقبل ان تهتف اتجهت احدي الخادمات نحو مجلسهم هاتفه : فارس بيه طالب يشوفك برة بالجنينه ياست نغم ..

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق