رواية بنات الحارة الفصل الثامن والثلاثون 38 – بقلم نسرين بلعجيلي

رواية بنات الحارة – الفصل الثامن والثلاثون

الفصل 38

الفصل 38


حبايبي الغاليين ❤️

ده آخر فصل في شهر 8،

علشان هاخد إجازة لحد شهر 10.

عارفة إنكم هتقولوا المدة طويلة،

بس أنا مسافرة إجازة الصيف،

ولما أرجع هيكون موسم المدارس وعندي التزامات.

إن شاء الله في شهر 10 أكون خلصت كل حاجة،

وأرجعلكم بقلب رايق وكامل التركيز،

علشان نكمل روايتنا من غير توقف ولا اعتذارات.

وحشتوني من دلوقتي 🥺🤍

وكل سنة وأنتم طيبين 🌸

بنات الحاره 4cats

بقلم نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili

*الفصل 38*

كل قصة بنكتبها هي مرآة لواقع ممكن نعيشه أو نسمع عنه. والكلمة أحيانًا بتكون أقوى من الرصاص، بتفتح عيون، وتداوي قلوب، وتحرّك وعي.

🖋️ كلام نسرين :

أنا مش بكتب حكاية للمتعة وبس، أنا بكتب علشان أوصل رسالة. لكل بنت اتحطت في موقف صعب أو اتظلمت، إعرفي إنك مش لوحدك. يمكن الكلمات دي تبقى صوتك، ويمكن تبقى بداية شجاعة جديدة جواكِ.

في مكتب وكيل النيابة…

جلس أسامة بجوار أسماء، وهي منهارة من الخجل، دموعها بتنزل وهي مش قادرة ترفع راسها.

وكيل النيابة : يا أستاذ أسامة، الفيديوهات دي دلوقتي انتشرت على مواقع إباحية. ده موقف صعب جدًا.

أسامة (بثبات) : يا فندم، اللي حصل مش بس إعتداء جنسي، ده جريمة متكاملة. موكلتي مش ضحية إغتصاب وبس، دي كمان ضحية تشهير إلكتروني. المتهمين تعمدوا يدمروها مرتين : مرة بجسمها، ومرة بسمعتها.

وكيل النيابة (بتركيز) : يعني شايف إن نشر الفيديوهات يقوي موقفها مش يضعفه؟

أسامة (بحزم) : طبعًا يا فندم. القانون في المادة (306 مكرر أ) والمادة (25 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات) بيعاقب على نشر صور أو فيديوهات فاضحة بدون رضا الشخص بعقوبات مشددة.

إحنا قدام جريمة اغتصاب + جريمة تشهير إلكتروني + جريمة تهديد.

أسماء (بصوت مبحوح) : هو حياتي كلها اتدمرت، بس نفسي آخذ حقي.

أسامة (بيبص لها بحنان) : وحقك هيرجع، واللي عملوا كده هيدفعوا الثمن غالي.

وكيل النيابة (يهز رأسه) : تمام، هنضيف تهمة جديدة في المحضر تخص النشر الإلكتروني، وده يخلي القضية ضدهم أقوى.

نسرين بلعجيلي

أسامة : يا فندم، أهم حاجة دلوقتي نعرف الفيديو نزل أول مرة فين. لازم نوصل للموقع اللي نشره الأول، ومنه هنعرف مين اللي سربه. وكمان لازم نتحرك فورًا ونخاطب إدارة المواقع علشان يوقفوا أي انتشار جديد.

وكيل النيابة : تمام يا أستاذ أسامة، إحنا بالفعل بدأنا الإجراءات مع وحدة مكافحة جرائم الإنترنت. بس فيه نقطة مهمة لازم تعرفوها.

بص لأسماء اللي كانت مرعوبة وعينيها في الأرض.

وكيل النيابة : من رحمة ربنا، الفيديو مش ظاهر فيه وشك يا أسماء. الصور متفبركة، الوش متركب تركيب واضح جدًا للي عنده خبرة فنية.

أسماء رفعت عينيها بصدمة

أسماء : يعني، يعني أنا مش باينة بجد؟ مش أنا اللي في الفيديو؟

وكيل النيابة (بحزم) : بالظبط. الفحص الجنائي أكد إن ده تركيب رقمي. جسمك إتصور من الاعتداء، لكن الوش اللي على الفيديوهات دي متغير ومتركب. وده في صالحك قانونيًا جدًا.

أسماء (تنهار بالبكاء) : يا رب، يا رب يكون كلامك صح.

أسامة (مسك إيدها) : صدقي يا أسماء، دي مشيئة ربنا. ربنا بيستر عباده، ولو الفيديوهات دي انتشرت، فهي دلوقتي سلاح ضدهم مش ضدك.

وكيل النيابة : وده هيقوي موقف القضية أضعاف. إحنا دلوقتي قدام جريمة اغتصاب وتصوير غير مشروع، وكمان تلاعب رقمي ونشر فاضح كاذب.

أسماء بصت لأسامة بتنهيدة، بين الشك والتصديق، دموعها لسه بتنزل.

أسماء (بصوت واطي) : طب هو بجد الناس هتعرف إني مش أنا؟

أسامة (بحزم واطمئنان) : الناس مش مهمة دلوقتي، المهم إن القانون عرف الحقيقة. وأنا مش هسيبك غير لما الدنيا كلها تعرف إنك بريئة.

أول ما دخلوا الشقة، أسماء رمت شنطتها على الأرض وقعدت على الكرسي وهي مرعوبه، دموعها مش عايزة توقف.

أسماء (وهي بتشهق من العياط) : أنا خلاص يا أسامة، أنا اتفضحت، كل الناس شافوا جسمي، بقت لعبة في إيد كلاب النت، أنا بقيت عار عليك، يا ريتك ما اتجوزتني، طلقني يا أسامة، طلقني وخلاص. خليني أمشي بعيد، يمكن كده ترتاح.

وقامت تبعد عنه وهي بتضرب في صدرها، كأنها بتحاول تخلع العار من عليها.

أسامة قرب منها بسرعة، ماسك إيديها بقوة وبيحضنها رغم مقاومتها.

أسامه : أسكتي يا أسماء، أسكتي. إنتِ مش عار، إنتِ اتظلمتِ. ده مش اختيارك، ده اغتصاب، ده جريمة، واللي عملوا فيكِ دول همّ العار، مش إنتِ.

أسماء (بتصرخ في حضنه) : بس جسمي اتشهر، إتباع رخيص حتى لو وشّي مش باين. أنا حاسة إني مش نظيفة، أنا بقيت وسخة يا أسامة.

أسامة رفع وشها بإيده وبنبرة حزينة قوية.

أسامه : أسماء، اللي في قلبك أهم من أي صورة ولا فيديو، أنا شُفتك بعيني وعارف مين إنتِ. إنتِ أنظف من ألف واحدة، وأنا الراجل اللي اتجوزك وهفضل جوزك، مش هسيبك. واللي يجرحك يجرحني أنا الأول.

أسماء إنهارت أكثر.

أسماء : طب ليه ما تسيبنيش؟ ليه ما تخلينيش أخلص من الوجع ده؟

أسامة شدها أكتر في حضنه، وصوته بيترعش من التأثر.

أسامه : لأ، مش هسيبك. مش هطلقك. أنا وانتِ مش مع بعض علشان الدنيا تفرّقنا، أنا وإنتِ واحد. وأوعدك، لآخر نفس في عمري هافضل أحارب عشانك وعشان حقك.

أسماء إنهارت في حضنه، دموعها غرقّت هدومه، وهو ماسكها بقوة كأنه بيحاول يحميها من الدنيا كلها.

Nisrine Bellaajili

مش عارف ليه حس بقهر في قلبه، لأنه هو كمان انهار لما كان صغير، بس ما لاقاش حضن يطبطب عليه.

أمه بعد ما شافت جوزها بيتذبح زي الخروف جالها صدمة نفسية، وعقلها راح.

فاق من أفكاره، وأخذ أسماء على أوضتها.

أسامة : بالله عليكِ نامي وارتاحي.

أسماء : حيجيلي النوم إزاي بعد كل ده؟

أسامة افتكر العلاج بتاعها، وطلع ليها حباية تشربها. دخلها سريرها، مسك إيديها وابتدى يقرأ عليها قرآن. نص ساعة ونامت.

هو طلع بره وقفّل الأوضة ونزل تحت.

“اللهم يا قوي يا متين، يا من تقول للشيء كن فيكون، إجعل من أراد ظلمنا عبرة، وبدّل خوفنا أمنًا، وذلّهم كما أذلّونا. اللهم اربط على قلوبنا، وامنحنا الصبر والثبات، وأرنا في القوم الظالمين يومًا يشفي صدورنا، ويجعل الدائرة عليهم وحدهم.”

كانت رحاب في السلم طالعة.

رحاب : طمّني عليها.

أسامة : حالتها وحشة جدًا جدًا، أنا إديتها منوّم وهي نايمة.

رحاب : قُلي يا أسامة، إيه العمل في اللي بيحصل ده؟

أسامة : أنا ماشي قانوني، وإن شاء الله هنسيطر على الوضع.

رحاب : أنا آسفة، بس عندي سؤال.

أسامة : إسألي.

رحاب : هو إنت هتتخلى عن أسماء علشان اتفضحت؟ يعني كل الرجالة شافوا…

أسامة : من غير ما تكمّلي. أولًا أنا عارف أسماء وعارف اللي حصل، وماحدش ضربني على إيدي علشان أتجوزها. وأنا راجل وفاهم وواعي، مش هاخذها بذنب حاجة ما عملتهاش.

رحاب : جوزها، بس على ورق.

هنا أسامة اتعصب…

أسامة : رحاب، الموضوع ده خاص جدًا بيني وبين مراتي. ياريت ما تدخليش فيه.

ونزل وسابها.

رحاب وقفت مصدومة من ردّه، عينيها دمعت من غير ما تحس.

قالت في سرّها:

“إزاي؟ إزاي بعد كل اللي حصل لسه واقف جنبها كده؟ أنا اللي عمري ما حد وقف معايا. ليه أسماء، مع إنها اتكسرت واتفضحت، لسه عندها راجل شايفها غالية؟ وأنا… أنا حتى اللي حبيتهم خانوني.”

شدّت نفس عميق ومسحت دموعها بسرعة، وخبّت ارتباكها وهي طالعة تكمل طريقها، لكن قلبها مليان غيرة ومرارة.

زينب كانت في أوضتها بتكلم فارس.

فارس : يعني مش هتعرفي تنزلي نتقابل؟

زينب : لا والله، الوضع وحش جدًا.

فارس : بصراحة الوضع عندكم صعب، وأنا خايف إنك تتأثري باللي بيحصل.

زينب : طبيعي يا فارس، أسماء أنا كنت عايشة معاها. اللي وجعني إني شُفت الفيديو ومش عارفة أنام.

فارس، دول كانوا بينهشوا في لحمها زي الكلاب المسعورة. اللي وجعني مش الفيديو نفسه، الوجع الحقيقي إن كل الرجالة اللي شافته ما شافوش فيه إنسانة، شافوا جسد وبس.

فارس : (ساكت لحظة) …

زينب : حسيت إن الراجل مش بيدوّر غير على جسم الست، على لحمها، محدش فكر في روحها ولا وجعها. كلهم كانوا عاملين زي الديابة اللي بتنهش.

فارس : أنا فاهم قصدك يا زينب.

زينب : بجد يا فارس؟ ساعات بحس إن كل الرجالة زي بعض، ما تفرقش متعلم من جاهل، غني من فقير، في الآخر بيختزلوا الست في جسمها. والله يا فارس أنا بقيت مرعوبة، مرعوبة أعيش وسط عالم شايفني قطعة لحم، مش بني آدم.

فارس (بيحاول يطمنها) : مش كل الرجالة كده، بس عندك حق، اللي حصل لأسماء فضح قلوب كتير.

زينب : أنا متأكدة إن ربنا هيجيب حقها، بس أنا خلاص ما بقيتش زي الأول، بقيت أبص لأي راجل على إنه عدو محتمل.

فارس (بعد صمت طويل) : زينب، مش عارف أرد إزاي. أنا عارف اللي بتقوليه ده، وحاسس بيه.

زينب (بتتنهد) : عارف يا فارس، ساعات ببص في المراية وبحس إني مش عايزة أبقى ست، مش عايزة أبقى جسد يتباع ويتشهر ويتفضح.

فارس (موجوع) : ما تقوليش كده، إنتِ إنسانة قبل أي حاجة.

زينب : آه… بس هما ما بيشوفوش كده. أي واحدة تبقى مجرد شكل، جسد، حتى الحب بيبقى مشوه.

فارس (يقرب صوته ويكلمه بهدوء) : مش كل الرجالة كده يا زينب. فيه رجالة لسه شايفة الست روح وشريكة حياة مش جسد وبس.

زينب (بابتسامة مكسورة) : يمكن، بس اللي حصل خلاني أشوف الدنيا بشكل تاني. خلاني أخاف من بكرة أكتر.

فارس : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أنا شُفت الفيديو.

زينب : ما الفيديو اتنشر بسرعة البرق.

فارس (يحاول يغير الجو) : عموماً،  أنا هكلم صاحبي الهاكر في أمريكا، يمكن يقدر يوقف الانتشار بسرعة. حتى لو الفيديو نزل، على الأقل نمنع الناس تشوفه أكثر.

زينب (بعيون مليانة دموع) : لو تقدر يا فارس إعمل كده. مش علشانها هي بس، علشان إحنا كمان. إحنا البنات اللي لسه عايشين وسط الغابة دي.

فارس : المشكلة يا زينب إن الفيديو ممكن يوقف على النت والمواقع، بس اللي حمّلوه في تليفوناتهم دي مشكلة فيهم. قدروا يفضحوا الجسد، لكن الروح الطاهرة تفضحهم أمام الله والتاريخ.

نسرين بلعجيلي

زينب فضلت تكلم فارس وسمعت جرس الباب، بس ما طلعتش

صفية قامت فتحت الباب أول ما شافت رحاب العفاريت ركبوها وافتكرت إنها اللي زقتها لحد ما ميّه النار اندلقت عليها

صفية : إيه اللي جايبك هنا؟

رحاب : جاية لصاحبتي، إوعي كده من قدامي

صفية : البيت بيتي مش بيت صاحبتك.

رحاب : البيت بيت أبو صاحبتي يبقى بيت صاحبتي يا وليّة. بعد اللي حصل فيكِ لسه ما عرفتيش إن الله حق؟

صفية بصّت على إيديها…

صفية : أقسم بالله حقي هاخذه. ياريت اللي حصل للبت الغلبانة حصل فيكِ إنت.

رحاب : بعد الشر عليّا.

زينب سمعت أصواتهم العالية وطلعت.

زينب : في إيه؟؟

صفية : بقولك إيه، إنتِ رجعتي تقعدي في قرابيزنا قُلنا ماشي، بس البت دي ما تعتبش بيتي.

زينب : البيت ده بيتي أنا، بيت أمي الله يرحمها. تعالي يا رحاب جوه.

رحاب دخلت مع زينب أوضتها.

رحاب : يا ساتر يا زينب، إنتِ مستحمّلة الست دي إزاي؟

زينب : سيبيها على الله

رحاب (بصوت واثق) : على فكرة يا زينب، أنا حاسة إن أسامة وأسماء بينهم حاجة من الأول، يعني مش زواج بس علشان يحميها، في بينهم حب.

زينب اتنفضت بعصبية.

زينب : إنتِ بتقولي إيه يا رحاب؟ أسامة اتجوزها بعد ما اتكسرت واتعذبت علشان ينقذها من الفضيحة، إزاي تقولي إن في بينهم حب من قبل كده؟

رحاب بهدوء مستفز.

رحاب : ماشي، بس عيونها كانت بتلمع وهي معاه، وإنتِ عارفة، الحب ما بيتخبّاش.

زينب اتعصبت.

زينب : إنتِ بجد ما عندكيش دم. صاحبتي لسه متدمرة والفضيحة مالية الدنيا، وإنتِ جاية تقوليلي كانت بتحب أسامة؟ (صوتها بيرتجف) هو إنتِ عايزة تكسّريها أكتر ما هي مكسورة؟

رحاب سكتت وهي متفاجئة من رد فعلها..زينب فجأة دموعها نزلت، ومسكت إيد رحاب

زينب : أنا نفسي مش مرتاحة هنا يا رحاب، البيت ده خانقني، أنا بخاف من صفية كل يوم، بخاف أصحى ألاقيها عاملة فيا مصيبة زي اللي عملتها قبل كده. (بتشهق وهي بتعيط) نفسي أخرج من البيت ده، مش قادرة أعيش فيه تاني.

رحاب بتمسح دموعها.

رحاب : خلاص يا زينب، أنا معاكِ، طول ما أنا واقفة جنبك، مش هسيبك لوحدك، ولا هسيب صفية تأذيكِ تاني.

زينب : هو إنتِ كل مرة تنقذيني؟

رحاب : أيوه، خليكِ فاكرة ده.

بقولك، روحي كلمي الحاج عثمان واشرحي له كل حاجة. بصراحة، بيني وبينك أنا كمان خايفة على نفسي، دي ست شريرة كده.

زينب : وأسكن فين؟؟

رحاب : الأوضة اللي فوق. على فكرة لو معاكِ أي مبلغ، إنتِ ممكن تخليها جنة، تفصلي المطبخ عن الأوضة، وتعملي حمام كويس. وعندك القعدة فيها كنب ومغطّية.

زينب : والمشروع بتاعنا؟؟

رحاب : بقولك، جاتلي فكرة، هو فيه عشة فراخ نكسرها ونبني مكانها مطبخ خاص بينا. كل واحدة تساهم من عندها. وسمعت إن فيه مساهمة من صندوق المسجد. إنتِ بس توكلي على الله وكلمي الحاج عثمان.

أسامة كان في القهوة مع الشباب.

حسن : مراتك عاملة إيه؟؟

أسامة : حالتها تصعّب على الكافر، قالتلي طلقني، أنا فضحتك.

جمال : إوعى يا أسامة، البت مالهاش ذنب.

أسامة : عارف والله، بس مش هنكر، قلبي اتزلزل من مكانه، الكل…

ياسر : قولتلك الكلام ده قبل ما تتجوز. دلوقتي تتساءل؟! ده بتقوللي الرجالة شافت جسمها،

أنا عن نفسي ما فتحتش الفيديو، وحتى لو فتحته دي مرات أخويا، وأنا أسترها. ربك ليه حكمة. أرجوك يا صاحبي، بلاش الأفكار الرجعية دي.

أسامة : مش أفكار رجعية، أنا بجد خايف ما أكونش قد المسؤولية دي.

حسن : لا، إنت قدها وقدود. طالما سترتها، ربنا يديك على قد نيتك يا أسامة. واحنا كلنا معاك، واتكلمنا مع الناس، أي حد عنده الفيديو يمسحه.

وهمّا بيتكلموا…

سمعوا صريخ جامد جاي من شقة أسامة. صوت الصريخ وقف الحارة كلها على رجل.

أسامة طار من مكانه وراح على الشقة. لقى رحاب وزينب واقفين عند الباب متخضّين.

فتح الباب، جرى مع البنات على الأوضة. الشباب فضلوا واقفين عند الباب.

رحاب أول ما شافت أسماء غرقانة في دمها ونايمة على الأرض، صرخت.

أسامة وقف متجمد مش عارف إيه اللي حصل.

زينب اتخضت لدرجة إنها أُغمى عليها.

يا ترى… إيه اللي حصل؟؟

“الظلم ما بيدومش، لكن الدعوة اللي من قلب موجوع بتوصل للسماء أسرع من أي سلاح.”

اللهم يا قوي يا متين، يا من تقول للشيء كن فيكون، إجعل من أراد ظلمنا عبرة، وبدّل خوفنا أمنًا، وذلّهم كما أذلّونا. اللهم اربط على قلوبنا، وامنحنا الصبر والثبات، وأرنا في القوم الظالمين يومًا يشفي صدورنا، ويجعل الدائرة عليهم وحدهم.”

نسرين بلعجيلي

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية بنات الحارة) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق