رواية الاعمى الفصل العاشر 10 – بقلم ليلة عادل

رواية الاعمى – الفصل العاشر

البارت العاشر (اللوحه)

البارت العاشر (اللوحه)

البارت العاشرة

– شقة أميرة 4 م

أميرة تجلس مع أختها و والدتها فى الرسيبشن يشاهدوا التليفزيون و أميرة تكتب فى مذكراتها

ياسمين ( بسخرية ) : ماما مش ملاحظة حاجة ؟! هههههه

الأم : والله يا سمسمة أنا بستعجب هههههههه ؛  ميرو

أميرة : نعم

الأم ( بخبث ) : يا حبيبتى مش بتروحي عند مروان ولا المركز ولا حتى النادى

أميرة : أصل مروان مسافر بيعمل فحوصات

ياسمين : طيب مش بتروحي النادى ليه ؟ ولا بتنزلى تخرجى مع أصحابك وعلى طول قاعدة معانا ؟!! تتحسدى

أميرة : هو فى إيه ؟ ههههه مالكم

الأم : ولا حاجة بس فكرة الهروب دى مش حل

أميرة : هروب هروب من إيه؟

الأم : أنا عارفة بقى ؟ أنا هدخل أحضر الغدا

أميرة : مالك أنتى كمان بتبصى كده ليه؟

ياسمين : شكله بعد بوق الحب بتاعك طردك

أميرة : أنتى قريتى مذكراتى تانى ؟

ياسمين : بصراحة اه كنت حبة أعرف التغيير ده سببه إيه؟

أميرة : لا ياختى بالعكس بس أنا فعلا كنت محتاجة أرتاح كمان بابا لما رجعت من الرحلة استلمنى قالى متروحيش هناك و حوار كده

ياسمين : بس الرحله دى من أكتر من 4 شهور أنتى هتمثلى ؛ بقولك أنا هنزل النادى تعالي  معايا

أميرة :  لا

ياسمين : واانبى يلا مش عايزة أروح لوحدى

أميرة : طب بعد الغدا

نادى المعادى 5 م

نرى منير و مروان يجلسون على أحد الترابيزات  ويتحدثان

منير :  إيه يا مارو بقالنا أربع أيام بنيجى !!

مروان ( بنرفزة ) : لا اله الا الله ؛  يعنى لما أقعد فى البيت ومخرجش تزعلوا و أخرج تزعلوا

منير : لا ياعم بس نغير المكان مش كل يوم يعنى نيجى النادى ؛ المهم هى أميرة لسه مختفية

مروان : امممم

منير : غريبة أنا كلمت حمزة بس بردو ميعرفش عنها حاجة

مروان : الغايب حجته معاه

فجأة تظهر أميرة مع أختها وهى تسير لكن يراها منير

منير : اميرة

مروان : إيه؟

منير : لا أميرة هناك أهى (ينادي عليها ) : أميرة أميرة

ياسمين (تنظر جنبها ثم تشاور بإيدها ) : الرجل اللى هناك ده بينادي عليكى

أميرة ( تنظر ) : اه ده أستاذ منير مع مروان يا نهار أعمل إيه؟

( تذهب أميرة إلى الترابيزة )

منير : إيه يا مرمر عاش من شافك كل ده 12 يوم ؟!!

أميرة : ازيك يا أستاذ منير ازيك يا دكتور

مروان : الحمد الله

ياسمين : ازيك يا دكتور أنا ياسمين أخت أميرة الصغيرة

مروان : الحمد الله أنتى عاملة إيه

ياسمين : تمام ( بصوت منخفض ) : ده طلع مز أوى يا بت ع الحقيقة أحلى , لا ليكى حق تموتي فيه

أميرة : بس

منير : مكنتيش بتيجى ليه ؟

أميرة : أصل ماما كانت عيانة كنت قاعدة معاها صح ياسمسم ( تغمز لها )

ياسمين : اه اه تعبانة أوي

مروان : لا ألف سلامة عليها هى دلوقتى بقت أحسن ؟

أميرة : اه الحمد الله

مروان : منير ممكن تسيبنى أنا وأميرة لوحدنا

منير : اه طبعا يا حبيبى

مروان : ما تبعدش بس

ياسمين : طب مرمر أنا هروح أشوف العيال  و لما تخلصي تعالي

أميرة : ( تجلس دون أن  تتحدث و بعد دقايق ) : ها هتفضل ساكت؟

مروان :  مستنى تقولى مكنتيش بتيجى ليه؟ وتليفونك كان مغلق ليه؟

أميرة : ما أنا قولتك ماما تعبانة و تليفونى باظ (قبل أن تكمل كلامها)

مروان : محبش أسمعك و أنتى بتكدبى

أميرة : صدقنى دى الحقيقة

مروان : هترجعى امتى مش ماما بقت كويسة؟

أميرة : اه بس بردو لسه ؛ هو بس عشان بابا فى البيت هو و كريم نزلنا شوية الفترة اللى فاتت كلها كانت مستشفيات قولت أغير جو

مروان : امممم هو أنتى آخر مرة لما كنتى عندى شفتى حاجة؟  قصدى حصل إيه ضايقك؟

أميرة (بتوتر) : لا ماشفتش حاجة ؛ جات لى المكالمة وجريت حتى البن وقع منى هو و التليفون عشان كده باظ

مروان : ها بس مش غريبة إن هادى و ماجى محسوش بيكى ؟ لأنك أكيد عديتى عليهم

أميرة : كانوا بيشوفوا فيلم

مروان : واضح إنه حلو أوى وكان  واخد كل تركيزهم

أميرة : أكيد

مروان : هترجعى امتى طيب؟

أميرة : أول ما ماما تكون كويسة

مروان : أنتى مصرة تكدبى

أميرة : أنت ليه شاكك إنى بكدب ؟ هكدب ليه أصلا؟

مروان : أنا مش شاكك أنا متأكد .. أميرة أنا للاسف معرفش إيه اللى حصل معاكي ولا شفتى إيه هناك ضايقك ومخليكي مش عايزة تدخلي البيت تاني وكمان مش قادرة تواجهينى

أميرة : صدقنى أنا  (تصمت قليلا ) : محصلش معايا حاجة ؛ فعلا ماما تعبانة و بابا متضايق من وجودى عندك كل يوم معلش أنا كان نفسى أقعد معاك أكتر بس لازم أمشى أتأخرت عن إذنك

(تقوم تقف ؛ لسه هتمشى ينده عليها مروان)

مروان : أميرة ؛ لو قلت لك إنك وحشتينى و أفتقدك و إنى محتاجك الفترة دى ماتبعديش عنى بردو هتقولى ماما تعبانة

أميرة (تبكى وتجلس مرة أخرى ) : انت كمان والله وحشتنى أوى لو أنت مفتقدنى قيراط أنا 24 بس

مروان : بس إيه؟

أميرة ( تصمت قليلا) : ولا حاجه بكرة هكون عندك بس ممكن طلب

مروان : أكيد

أميرة : كل حاجة محتاجها تخلى كيلا تجيبها أنا مش هطلع من المكتب غير و أنا مروحة بس ؛ ممكن؟

مروان : والسبب؟

أميرة : من غير سبب هو كده ؛ ممكن؟

مروان : موافق

وبالفعل تعود أميرة للذهاب إلى فيلا مروان مرة أخرى

* فيلا مروان 8 ص

أميرة تدخل من الباب ماسكة بوكيه ورد وهادى نازل على السلم

هادى : إيه يا مسكر وحشتينى ؛ كل ده كنتى فين؟

أميرة : مشغولة و اسمى أميرة ؛ أتمنى متعديش حدودك بعد إذنك

يقف هادى مستعجب من تغير أميرة معاه لكن مروان كان يستمع إليهم من غرفة المكتب ؛ تدخل أميرة داخل مكتب مروان

مكتب مروان

أميرة : صباح الفل و الياسمين يا روحى وحشتنى

مروان : هههههه وحشنى جنانك

أميرة : بس

مروان : أيوة بس

أميرة : زعلت

مروان : بس غريبة

أميرة : هى إيه ؟

مروان : طريقتك مع هادى

أميرة : إيه الغريب فيها كل واحد لازم يعرف حدوده ؛  سمعت كلامك

مروان : برافو

أميرة : اتفضل ( تناوله بوكيه الورد)

مروان : حلو أوى

أميرة : بس أنت أحلى منه

مروان : يلا نبدأ الشغل ورانا حاجات كتير

أميرة :  يلا

شقة ماجى القديمة 9 م

ماجي و هادى نايمين على السرير تقبله لكن هو لا يبادلها شئ ثم يقوم من على السرير ويقف أمام الشباك يدخن سيجارة ثم تذهب خلفه ماجى وتحضنه من الخلف

ماجى : مالك النهارده فى إيه؟

هادى : مالى يعنى

ماجى : معرفش متغير

هادى :  أنا كويس

ماجى  ( بنظرات اغراء ) : أنا ماوحشتكش ولا إيه؟

هادى : أنا هلبس و أمشي بقولك أنا مش هاجى الفيلا النهاردة

( يتركها و يرحل ماجى نظرات حقد وكره )

* فيلا مروان 6 م

داخل مكتب مروان

مروان يشرب القهوة و أميرة تكتب على اللاب توب الخاص بها ثم تقفله وتنظر إلى مروان

أميرة : مارو

مروان :  نعم

أميرة : أنا عيد ميلادي بكرة ؛ هتيجى

مروان : كل سنة و أنتى طيبة ؛ ها هتعقلى ولا…

أميرة : طب بزمتك مش جنانى ده أحلى حاجة فيا

مروان : بصراحة اه

أميرة : يبقى أعقل ليه

مروان : ههههه أقنعتينى

أميرة :  طب أنت بتحب أميرة القديمة أكتر ولا الجديدة؟

مروان : لولا أميرة القديمة موجودة مكانتش أميرة بتاعة دلوقتى قاعدة معايا و وصلت للمرحلة دى

أميرة : والنبي بحبك

مروان (بابتسامة ) : كملى يلا بلاش دلع

شقة أميرة 8 م

مظاهر إحتفالية بالونات أغانى حركة من الأصدقاء و الأب و الأم و اخواتها و أقاربها ثم يدخل مروان معاه منير تقوم باستقباله والدتها

الأم : أهلا أهلا يا دكتور شرفتنا

مروان : ميرسى

الأم : لا بس أنت طلعت أحلى من الشاشة وأصغر أنا مدكش أكتر من 30 سنه على بعض

مروان : ميرسى كلك زوق

الأم : اتفضلو … يا خالد تعالى سلم على دكتور مروان

الأب : أهلا وسهلا ازيك يا دكتور

مروان : الحمد الله حضرتك عامل إيه

الاب : الحمد الله ؛ اتفضلو البيت بيتكم

مروان :ميرسى

(تدخل أميرة وهى ترتدى فستان جميل طويل وشكلها جميل جدا تضع القليل من مكياج الرقيق وترتدى اكسسوارات بسيطة ولكنها مثيرة )

منير : لا  لا  ده احنا طلعنا موزز أهو

أميرة :  أنت لسه واخد بالك؟

مروان : كل سنة و أنتى طيبة  اتفضلى ( ورد)

أميرة : الله شكرا

منير : اتفضلى يا موزتنا (يديها الهدية )

أميرة : شكرا تعبت نفسك ليه.

.منير : تعبك راحة يا موزتنا

أميرة  (تنظر إلى مروان) : ايه ده أنت مش جايب لى هدية؟

مروان : أمال الورد ده إيه؟  مش عاجبك ؟

أميرة :  لا عاجبنى بس ورد بس؟

مروان : الهدية بقيمتها ولا إيه؟

أميرة : لينا كلام بعدين سوا

مروان ( بسخرية ) : هنكد بس مش دلوقتى هههه

أميرة : بالظبط كده هههههه

حمزة : دكتور ازيك

مروان : الحمد الله وأنت؟

حمزة : بخير معلش هناخدها منكم شوية يلا يا ميرو تعالى

يشد حمزة أميرة من إيدها ثم يجلس كل من مروان ومنير على أحد الكراسى

نرى  أميرة ترقص وتضحك مع أصحابها بعد قليل يقف الجميع على الترابيزة ليقومه بيطفى الشموع يقف الجمع حوالين الترابيزة ثم يطفى الشموع و فجأة يظهر بعض الأشخاص يحملون برواز كبير فيه صورة مرسومة لأميرة لأحد الرسامين الكبار جدا فى العالم ممضى عليها بإسمه تذهب أميرة لتشاهدها نظرات سعادة و استغراب منها فهذه اللوحة غالية الثمن جدا جدا

أميرة : إيه ده مين جابها

(تفضل تتنطط من الفرحة زى الأطفال )

مروان : يارب تكون عجبتك

أميرة : أوى أوى بجد مش عارفة أقولك إيه ربنا يخليك ليا مش مصدقة

ومن الفرحة ودون أن تشعر تقوم بحضنه وتقبيله من خديه وهنا ينظر إليها الجميع باستغراب وخاصة مروان وتفيق أميرة علي نظرات الجميع وتشعر بالخجل

أميرة  (تنظر لمروان): أنا آسفة ( مروان يصمت ويبتسم )

بعد انتهاء الحفله عند باب الشقة تقوم أميرة بتوديع مروان ومنير

أميرة : بجد شكرا على الهدية وإنك شرفتنى في بيتى وجودك معايا كمل فرحتى

مروان : دى حاجة بسيطة جدا بكرة تعالي براحتك

أميرة : إيه ده مش عايز تشوفنى ده أنا قلت هتقولى تعالي معايا عشان ماشفتنيش من الصبح

مروان  ( فى سره ) :  ياريت … (بسخرية ) :  لا أنا عايز أنام و أنتى لو جيتى هتفضلى تحكيلى تفاصيل اليوم كله

أميرة : هههههههه طبعا مش حبيبى من حقك تعرف

مروان ( بحسم ) : بس

أميرة : منير عارف إنى بحبك

مروان : مفيش فايدة سلام يلا يا منير

أميرة : يا دكتور

مروان ( يلتفت لها ) : عايزة إيه تانى؟

(تقترب منه ثم تقترب من أذنه ) : بحبك (ثم تبتعد) :  سلام

مروان ( يبتسم ) : يلا منير

منير : يلا يا حبيبى

– ڤيلا مروان 9 ص

نرى هادى واقف فى الحديقة ينتظر شخص ما

وهو حامل بإيده شنطة هدايا و ورد ثم تدخل أميرة بعربيتها عندما تنزل يقترب منها هادى

هادى : كل سنة و أنتى طيبة

أميرة : شكرا

( تتركه و تمشى قليلا ثم يجرى وراها )

هادى : أميرة استنى اتفضلى

أميرة : إيه ده؟

هادى : هدية

أميرة : بمناسبة

هادى : عيد ميلادك أكيد

أميرة :  متشكرة ( و متاخدش منه الهدية ) : عن إذنك

هادى ( باستغراب ) :  أنتى بتعملى معايا ليه كده و إيه المعاملة دى من وقت مارجعتى و أنتى متغيرة معايا أنا زعلتك فى حاجة ؟

أميرة :  لا  هزعل ليه ؟ و بعدين المفروض أتعامل ازاى مع أخو مرات الدكتور بتاعى؟

هادى : بس أنتى الأول كنتى عادى معايا يعنى كنت بحس إننا أصحاب

أميرة : ما أنا راجعت نفسى حسيت إنى غلطانة ؛ عن إذنك

هادى : استنى ( يمسك إيدها ؛ تنظر له بعنف ؛ ينزل إيده ) أنا آسف أميرة أرجوكى بلاش المعاملة دى أنتى أنضف حد فى حياتى أنا لما بقف معاكى بحس إنى حد ممكن يبقى كويس أنا عارف إنى وسخ بس صدقينى مجرد ما بشوفك بحس بالنضافة

أميرة : هادى أنا متأخرة على الدكتور سلام

يقف هادى يفكر عن تغير أميرة معاه ولكن كانت تقف ماجى تسمعهم من بعيد , تتصل ماجى بهادى فى نفس الوقت

هادى : نعم

ماجى :  بقوة قابلنى كمان ساعة فى الشقة متتأخرش

شقة ماجى القديمة 4 م

ماجى تنتظر هادى و هى محضرة أكل وشرب وترتدى لانجيرى ثم يفتح هادى الباب تجرى عليه ماجى وتقبله لكن هو لا يبادلها أى شىء و واضح علي وجهه إنه متضايق و متعصب

ماجى : وحشتنى

هادى : عايزة إيه؟

ماجى : فى ايه مالك؟

هادى : مفيش

ماجى : ها تعالى كل أنا اللى عاملة الأكل بإيدى

هادى : خلصى عايزة إيه؟

ماجى : مالك مش طايق نفسك ليه؟

هادى : أنا ماشى

ماجى  (بغضب ) : استنى هنا بدل ما تتشنك عليا روح أتشنك على البت اللى بتريل عليها

هادى : ما تحترمى نفسك مش أنا اللى أريل على واحدة و أنتى عارفة

ماجى : أنا معرفش عاملة لكم إيه ؛  مروان يفضل متعصب لما ميشوفهاش يوم وأنت عشان مش معبراك تجرى وراها زى العيل الصغير

هادى : عشان نضيفة مش رخيصة زيك

ماجى : أنا رخيصه يا ابن الكلب ( قبل أن تضربه بالقلم يمسك ايدها)

هادى : بتعملى إيه أنتى اتجننتى ؟ مش أسامة اللى مرة تمد ايدها عليه أنتى نسيتى نفسك بعدين أنتى اللى ليكى السرير وبس غير كده ملكيش دعوة

ماجى : أنت بتعمل معايا أنا كده ؟ بعد ما نضفتك عشان البت الشمال دى

هادى (يضربها بالكف وبغضب) : أنتى اللى شمال ورخيصة ؛  اللى بتغلطى فيها دى أنضف منك ومنى أنتى ؛ سامعة ؟

(ثم يقوم بزقها على الأرض ويغادر)

وهى واقعة على الأرض : أنا هوريك مكنتش ماجى إن  ما دفعتكم الثمن غالى

عربية أميرة 7 ص

أميرة تسوق عربيتها متجهة إلى فيلا مروان وتستمع إلى أغانى على الراديو وتغنى معها ثم يتم إرسال رسالة لها من رقم مروان إنه فى المركز تستعجب ثم تقوم و تلف إتجاهها و تذهب إليه

مركز مروان 8 ص

داخل مكتب مروان

ماجى تجلس على كرسى المكتب و ترفع رجلها عليه ثم تدخل أميرة

أميرة : إيه التغييييير احم … قبل أن تكمل كلامها تتفاجأ بوجود ماجى تصمت قليلا (باستغراب)  : هو دكتور مروان فين؟

ماجى : اقعدى

(تجلس أميرة على الكرسى المقابل لها )

ماجى : بصى بقى أنا محبش اللف والدوران موتى وسمى التحوير

أميرة : خير

ماجى : من الآخر كده ما شفش وشك تانى في البيت

أميرة : نعم !!

ماجى :  أنتى سمعك تقيل ؟ بقول لك مش عايزة أشوف خلقتك في بيتى أنتى غبية

أميرة : حضرتك بلاش إهانة وبعدين دكتور مروان هو اللى يقولى كده مش أنتى

ماجى (بتنزل رجلها من على المكتب وبحسم ) : ااااه أنا كنت عارفة إنك بت شمال مش هينفع معاكى الاحترام و الذوق , بصى يابت أنا كنت فاكرة إنك مستكفية بالرجل الكبير قلت يلا رجل أعمى تنبسط لها شوية معاه لكن كمان تلعبى على هادى لا لحد هنا و تتلمى هو إيه مروان مش ظابط الأداء معاكى مش مكفيكى كمان عايزة تلعبى على العيل الصغير

أميرة  (باستغراب ) : أنتى بتقولى إيه ؟

ماجى : اللى سمعتيه يا ماما .. تيجى من الصبح لحد بليل وتقعدوا لوحدكم فى المكتب والله أعلم إيه اللى بيحصل جوة ,. ده غير بياتكم فى اليخت لوحدكم , لا وقلة أدبك كمان مستكفتش بكده لا تفضلى تتسهوكى على الواد الصغير أعمل لك قهوة تاكل معايا عشان تقضي لك يومين معاه  هو كمان , إيه ما بتتهديش ؟ ريحى شوية مش كده

(تتركها أميرة لتخرج قبل أن تخرج تمسكها ماجى من كتفها عند الباب )

ماجى  (بغضب) :  تعالي هنا يا حلوة ؛ بقولك إيه أنتى متعرفينيش ابعدى عن جوزى و أخويا أحسن لك شغل السهتنة والشمال ده تضحكى بيه عليهم أنا لا

أميرة (بغضب) :  اطلعى برة

ماجى  برة ؟!! أنتى صدقتى نفسك ولا  أنتى مجنونة ده مكتب جوزى بصوباع واحد أرميكى برة أنتى فاهمة بقولك إيه أظن رسالتى وصلت لك….سلام

(قبل أن تخرج ماجى وهى لسه هتفتح الباب)

أميرة : أنا معرفش إيه البجاحة دى

ماجى : بتقولى ايه؟

أميرة (بهدوء لكن بقوة وحسم ) : ولا حاجة بس أنا مش هبعد عن مروان مدام أنتى مش بتحبيه ابعدى أنتي عنه وكملى بقى فى اللى بتعمليه ؛  أنتى شيفانى اه طيبة و كيوت , لكن أنتى لو مبعدتيش صدقينى هتزعلى وهتجيبي ناس تزعل

ماجى : تقصدى إيه؟

أميرة : ولا حاجة أنا كمان رسالتى واضحة و وصلت

(وأثناء الحديث يدخل منير عليهم لكن سمع كلام أميرة)

منير (باستغراب) : فى إيه؟

أميرة : ولا حاجة المدام بس كانت بتسألنى على حاجة وأنا جاوبتها…صح يا ماجى؟

(ماجى تنظر بغضب و تتركهم و تخرج)

منير : ها إيه اللى حصل فهمينى

أميرة : ولا حاجة جاية عشان تزعقلى غيرانة على جوزها رديت عليها

منير : و أنتى جيتى هنا ليه مش مفروض تكونى فى الفيلا

أميرة : ما الهانم بعتتلى رسالة من تليفون مروان إنه هنا و مستنينى

منير :  طب متقوليش لمروان حاجة دلوقتى

أميرة : حاضر أنا همشى

عربية أميرة 2 م

تجلس أميرة وهى تبكى بحرقة بنهنهة ثم يتصل بيها مروان أكثر من مرة وهى لا تجيب عليه و يرسل لها اكثر من رسالة صوتية بعدها ترد عليه

أميرة : الو يا دكتور

مروان : إيه يا أميرة قلقتينى عليكى مش بتردى عليا ليه مجتيش ليه لحد دلوقت؟

أميرة : أصل الفون كان صامت و لسه بتفق مع الحالات اللى هنشوفهم بظبط معاهم الموعيد

مروان :  أنتى بتعيطى ؟ فى إيه مالك؟

أميرة : لا ده برد تعبانة شوية مش هقدر آجى النهاردة

مروان (بحسم ) : أميرة نص ساعة تكونى عندى. سلام

تقفل أميرة وهى مش عارفة تعمل إيه ثم تمسك تليفونها وتتصل بحمزة ونور عشان يتقابلوا

بأحد الكافيهات 10 ص

حمزه ونور و أميرة يجلسون على أحد الترابيزات أميرة تبكى وحمزة و نور على ملامحهم الغضب و الاستياء

حمزه  (بغضب شديد ) : بنت الكلب دى المفروض كنتى ضربيتها باللى فى رجلك هى فين؟

نور(بهدوء) : اهدى يا حمزة اهدى الأمور ما تتخدش بالعصبية دى

حمزة (بغضب) : مش شايفة قالت لها إيه؟

أميرة ( محتارة ) : المهم أعمل إيه؟

نور : قولى لمروان مش بس عن ده كمان على اللى حصل قبل كده

حمزه  (باستغراب ) : إيه اللى حصل قبل كده؟

أميرة  (بتحاول تلم الموقف ) : لا أصلها بردو ضايقتنى قبل كده بس المرة دى زودتها

حمزة ( بنرفزة ) : لازم تقولي له ؛  أنتى هبلة؟!

أميرة :  مش عارفة خايفة . بيتصل بيا أهو أنا هروح نتقابل بليل على السطح سلام

-ڤيلا مروان 1م

مروان فى الحديقة رايح جاى بقلق ينتظر أميرة ثم تدخل عليه أميرة

أميرة : السلام عليكم

مروان : وعليكم السلام هو ده نص ساعة و تيجى

أميرة : المهم إنى جيت

(تصمت)

مروان :  أنتى جاية عشان تسكتى؟

أميرة : (متضايقة ) … حضرتك اللى عايزنى نعم

مروان :  مالك

أميرة (بنرفزة ) : مفيش تعبانة ولا مش من حقى أتعب زى البشر

مروان : لا ألف سلامة عليكى …والتعبان بيتكلم بالأسلوب ده؟

أميرة :  أسلوب ايه

مروان : أميرة

أميرة  (بغضب) : نعم نعم

مروان : اهدى مين مزعلك؟

أميرة (بغضب) :  يوووه قلت لك مفيش مش زعلانة ؛ هتزعلنى بالعافية

مروان : طب اتفقتى مع الحالات

أميرة : لسه بعدين أنا محتاجة أسافر شهر كده أغير جو لما أرجع

مروان : والرسالة؟

أميرة : عادى يعنى لو اتأجلت شوية أنا مش مستعجلة

مروان : امممم

أميرة : أنا همشى معلش أنا هخلص كل حاجة مع أستاذ منير عشان الدنيا متبوظش لما أسافر

مروان ( بعصبية ) :  لا متشكر والله متتعبيش نفسك وخدى أجازة شهرين أو ثلاثة لحد ما تاخدى القرار إنك تقولى الحقيقة لأنى زهقت من كدبك ده ممكن تتفضلى

أميرة : مروان أنا

مروان (بغضب) :  اسمى دكتور مروان اتفضلى

أميرة :  طب اسمعنى بس

مروان : قلت لك اتفضلى

أميرة (متضايقة) : أوف سلام

– فيلا مروان 7 م

داخل مكتب مروان , يجلس مروان على الكنبة يفكر ثم يدخل عليه منير

منير : إيه يا حبيبى مالك قاعد لوحدك ليه؟

مروان : مفيش بس متضايق شوية

منير :  من إيه؟

مروان :  أميرة معرفش مالها بقالها فترة متغيرة

منير : طب ما تسألها

مروان : بتكدب أنا متأكد إنها مخبية عليا حاجة

منير : حاجة زى إيه؟

مروان ( يصمت قليلا ) : ولا حاجة بقول لك تعالى نشتغل

– شقة أميرة 1ص

غرفة أميرة –

أميرة تجلس على كرسى مكتبها فى غرفتها تكتب فى مذكرتها ثم يدخل عليها الأب

الأب : ميرو لسه صاحية

أميرة : بيبى وحشتنى (ثم تقوم وتقبله)

الأب : انتى بكاشة

أميرة : أنا ؟ أنت ظالمنى أوى يا خالود

الأب : هحاول أصدقك ؛  مانمتيش ليه؟

أميرة : هكتب بس شوية حاجات و أنام ؛  حضرتك لسه راجع من العيادة؟

الأب :  اه كان عندى شغل كتير

أميرة : ربنا يقويك يا حبيبى

الأب : مش ناوية تسألي عن سبب زيارتى ؟

أميرة : هههههههه أنت تيجى بأى وقت بس واضح فى حاجة

الأب : فى واحد متقدم لك

أميرة : بابا أنا مش بفكر فى الموضوع ده ؛ لما أخلص الماجستير

الأب : أنا مش بقول اتجوزيه بكرة ؛ شوفيه اتكلمى معاه

اميرة : يا بابا

الأب (بحسم لكن خفيف) :  الناس جايين بكرة مش عايز نقاش اقعدى معاه بعدين لو معجبكيش ارفضى

(يخرج و يتركها ..تضايق تقفل مذكراتها و تفكر )

– شقة أميرة 7م

أميرة الأب و الأم والأخوة والعريس ومامته يجلسون فى الرسيبشن أميرة تجلس متضايقة

العريس : ها يا أميرة و أنتى بتعملى ماجستير فى إيه؟

أميرة ( بضيق ) : علم نفس (الظروف الاقتصادية وأثرها فى الأسرة المصرية والجريمة)

العريس : ها موضوع كبير

أميرة : اه أوى

(الأب بصوت واطى) :  افردى وشك

أميرة : تضحك برخامة

– فيلا مروان 8 ص

فى مكتب مروان – تدخل أميرة لكن مروان ليس متواجد بها ثم تخرج تسأل كيلا عليه

أميرة : لو سمحتي الدكتور فين

كيلا : عند الاسطبل

أميرة :  شكرا

تخرج أميرة خارج باب الفيلا

– حديقه فيلا مروان 8 ص

منظر عام للاسطبل وجمال الخيل العربى الأصيل

عند وصول أميرة للاسطبل تشاهد مروان واقف تقترب منه وتقف بجواره

أميرة :  تعرف انك وحشتنى

مروان  ( بضيق) : مش قلتى هتسافرى

أميرة :  لا غيرت رأيي أصل مقدرش أبعد عنك ثوانى

مروان : ها واضح بس أنا الأيام دى مش محتاجك ممكن تاخدى أجازة لو احتاجتك هكلمك

أميرة : تعرف وأنت مكشر ووزعلان بتبقى قمر

مروان : والله؟

أميرة : والله بس غريبة أول مره تيجي هنا

مروان : مكنش ليها لازمة

أميرة : ليه يعنى؟

مروان : عمرى ما تخيلت إن أكتر حاجة بحبها تبقى قصادى و مش عارف حتى أشوفها و أركبها

أميرة : ليه يعنى عادى ما تركب وتقرب منهم هما مش بتوعك؟

مروان : اه

أميرة : طب خلاص تعالى (تمسك ايده)

مروان : آجي فين؟!!

أميرة : تعالى بس

(يدخلون جوة ثم تطلب أميرة من السايس أن يحضر لها حصان )

مروان :  إيه أخرة الجنان ده ؟

أميرة : استنى بس

(يأتى السايس معاه حصان تطبطب عليه أميرة ثم تمسك إيد مروان وتضعها على الحصان)

أميرة : أهو الموضوع سهل أنت اللى مكبرها ده حصان مش أسد هههههههههه

مروان : أنا بقرب منهم وبحط إيدى عادى بس مقدرش أركبه فهمتى؟

أميرة :  لا هتركبه

مروان : لا بلاش جنان

أميرة : انسى

(تطلب أميرة من السايس المساعدة وبالفعل يركب مروان )

مروان : الجنان ده آخرته إيه فهمينى ؟

أميرة : امسك كويس أنت بس

مروان : هبقى أعمى وظهرى مكسور على إيدك

أميرة  (بمزح ) : قول يارب تيجى على قد كده بس ههههههههه

بعد لف شوية جوة التراك الخاص بالاسطبل ينزل مروان و هو سعيد جدا

مروان :  احنا ازاى ماعملناش كده من زمان!!

أميرة : وعد كل يوم هلففك ساعة

مروان : بجد مش عارف أقولك إيه

اميرة : قولى بحبك

مروان : امممم مفيش فايدة

أميرة ( تغنى ):  عارف البحر شو بعييييد كبر البحر بحبك ..شايف السما شو بعيييدة بعد السما بحبك كبر البحر وبعد السما بحبك  يا حبيبى يا حبيبى بحبك

مروان : ههههه أقسم بالله مالكيش حل

أميرة : مش أنت كنت هتقول لى مبروك يا عروسة

مروان (بتوتر ) : ازاى؟

أميرة : الحاج جاب لى عريس

مروان : اممم و بعدين

أميرة : ههههه لا لا متتخضش رفضته

مروان : متخضتش على فكرة

أميرة : كداب على فكرة

مروان : مبعرفش أكدب على فكرة

أميرة : والنبي أنت كداب وبتحبنى

مروان :  يلا احنا هنبات هنا

أميرة : طب يلا

(يسيرون قليلا ثم تظهر البوابة الخلفية)

أميرة : إيه ده؟!

مروان : إيه؟

أميرة : فى بوابة هناك أهى

مروان : اه أنتى متعرفيش إن فى بوابة تانية هنا؟

أميرة : لا

مروان : ده أنتى بقالك أكتر من سنة بتيجى !!

أميرة : أصل عمرى ما جيت هنا

مروان : دى ليها حكاية كبيرة ههههههه

أميرة : لا احكيلى

مروان : لا أصلك هتمسكيهالى زلة

أميرة : لا  ما أنت هتحكيلى يا هسيبك و أمشى

مروان : هعرف أروح لوحدى

أميرة : طب والنبي والنبي

مروان : طب خلاص خلاص بس جنان ؛ لما كنت بتأخر أيام ثانوى و جامعة بابا كان شديد كنت بخاف منه كنت بنط من هنا و أدخل من باب الخدم

أميرة : احلف ده أنت طلعت فاشل وشقى وصايع أهو هههههه

مروان : والله كنت عارف إنك هتطولى لسانك

أميرة :  بصراحة لازم فى دكتور محترم ينط من على السور ؟

مروان : كنت لسة صغير على فكرة

أميرة : هههههههههههه بردو فاشل استنى هجربها

مروان : تعالي هنا

أميرة : لا واانبى استنى

( تتركه و تروح تقوم بااصعود على البوابة )

مروان :  أميرة بلاش شقاوة اعقلى بقى هتقعى

أميرة :  استنى فاضل حتة صغيرة هههههههههههه ؛ الله سهلة أوى

مروان :  طب انزلى يلا

أميرة :  تعال نزلنى

مروان : متعصبنيش انزلى

أميرة :قولى بحبك و أنا أنزل

مروان : بلاش عند

أميرة : بلاش عند أنت قولى ب ح ب ك سهلة أهى

مروان : أنا همشى ( يمشى قليلا )

أميرة : خلاص استنى هنزل أهو (تعمل نفسها وقعت على الارض ) : اااااااااه

مروان (يتخض عليها ويجرى ينزل على الأرض يسند راسها على صدره و بلهفة ) : أنتى كويسة حصل لك حاجة ؟

أميرة : (ابتسامه بسيطة جدا وتغنى ) :  رحماك من هذا العذاب قلبى من الأشواق ذاب

مروان ( باستغراب ) : إيه؟

أميرة : ليلى ضنى صبحى اسى عيشى على الدنيا سراااب

مروان : أنتى بتهزرى وأنا كنت هموت من الخوف عليكى أوعي

(يرميها على الأرض ويغادر)

أميرة : اااااه  المرة دى وجعتنى بجد أستنى بس يا عم الموز متسبنيش وتمشى كده

(ثم تمسك أميرة مروان من ايده وهما يسيرون )

مروان : مش هتعقلى ابدا؟

أميرة (ثم تغنى مرة تانية أثناء سيرهم ) : من سحر عيونك ياااه من رمش جفونك يااااه

شقة أميرة / فيلا مروان 12 م

داخل غرفة أميرة – وغرفة مروان – مع تقسيم الشاشة بينهم أميرة نايمة على سريرها ومروان جالس على سريره  ويتكلمون عبر التليفون على ملامحهم الابتسامة

أميرة : تعرف إنك وحشتنى الحبة دول

مروان : اممم

اميرة :  أنا الفت شعر ليك

مروان : كمان بقيتى مؤلفة ؟

أميرة : يس يس استنى أعدل نفسى بقى (تقوم ووتقعد على السرير) :  ها ركز

مروان :  مركز أهو

أميرة : أنت لست توأم روحى ولا أنت نصفي الآخر بل أنت قلبى الذى ينبض فى مكان آخر , ها عجبتك؟

مروان : لا  ليكى مستقبل

أميرة :  ياخرابى عليك لا  لا مينفعش كده مينفعش تكلم مراتك المستقبلية كده أنت من دلوقتى مش رومانسى أومال بعد الجواز هتعمل إيه؟! لا كده هطلقك و أرميلك عيالك

مروان (يمازحها ) : طب والعيال ذنبهم إيه يا تفيدة؟

أميرة : ذنبهم ان أبوهم مبيدلعش أمهم كده وناشف عليها يلا طلقنى

مروان  (بلهجة صعيدى ):  لاء يا ماما أنا صعيدى احنا محدناش طلاج ؛  يلا روحى نامى عندنا شغل بكرة الصبح

أميرة (بدلع ) :  يالهوى لا لا لا يا أبو زياد بالراحة عليا ما تشخطش فيا كده عايز الواد يطلع عصبى؟

مروان : هههههههه واد مين؟

أميرة : أنا مقولتكش إنى حامل؟

مروان : لاء كده تخبى عليا لا زعلان (ثم تدخل ماجى)

ماجى : بتكلم مين يا مروان

مروان  (بجدية ) :  طب يا أميرة بكرة نكمل كلامنا متتأخريش سلام….ها فى حاجة

ماجى : البت دى مش عايزاها تيجى البيت تانى

مروان : والسبب؟

ماجى ( تقترب منه وهو على السرير جالس و تضع ايدها عليه) : بغير عليك وبعدين وخداك منى

مروان (ينزل ايدها ) : بيننا شغل و مديرة أعمالي و  بشرف لها على رسالة الماجستير بتاعتها طبيعى تبقى موجودة كل يوم ؛ معلش أنا هنام

ماجى (مرة أخرى تقترب منه) : أنت مش قلت لى محتاجين نرجع زى زمان ؟! أنا كل ما أقرب لك بتبعد عنى

مروان :  ماجى فات كتير أوى على الكلام ده أنتى نسيتينى من زمان

ماجى : أنت اللى كل ما أقرب منك تبعد

مروان  ( ينهض من على السرير) : الجواز مش جنس وبس ؛ الجواز أكبر من كده بكتير يا فنانة

ماجى :  امممم ده اللى هو ازاى يا دكتور

مروان :  من غير تريقة بعد الحادثة كتر ألف خيرك كنتى معايا فى السفر بس عملتى حاجه لا ؛  غيرتى فيا حاجة  لا ؛  ساعدتينى بشئ  لا ؛ كل اللى عليكى معلش , هههه معلش بتاعتك دى وبعدك عنى والجفا اللى شفته منك خلت المسافة اللى بيننا قبل الحادثة أصبحت مسافات

ماجى : أميرة بقى اللى ساعدتك؟

مروان : هى مش دي الحقيقة ؟  اتحملت قلة أدبى وعصبيتى والإهانة؛  فضلت جنبى لحد ما وقفت على رجلى و رجعت أقوى من الأول , أنتى كنتى فين كنتى مشغولة  فى لوحاتك وحفلاتك و أصحابك و أنا مكانش ليا وجود في حياتك , من قبل الحادثة و أنتى كده أنا كنت فاكر إن الحادثة هتخليكى تفوقى وتقربنا لبعض بس للأسف , الحادثهدة خلتنى أشوف أوضح أنا كنت أعمى من قبل ما أعمل الحادثة

ماجى  (ببرود) بعد كل المحاضرة دى ها

مروان : ياريت نسيب بعض بكل هدوء و كل حقوقك هديهالك

ماجى : كده يعنى كل ده عشان البت الشمال اللى واكلة عقلك أنت شوية وهادى شوية ؛ دى واحدة رخيصة و شمال

مروان (بشدة): ماجى أنا مش عيل ولا أهبل عشان تسخنينى عليها أنا عارف أخلاق أميرة بلاش أنتى تقولى مين شمال ومين رخيص

ماجى : تقصد إيه؟

مروان : إنك لما تتكلمى عنها ياريت تتكلمى باحترام و ياريت تتفضلى عشان عايز أنام

ماجى : بكرة تندم

تخرج ماجى من الباب وهى مستفزة جدا وعصبية جدا جدا

ياترى مروان هيعمل ايه

وماجى هتعمل ايه بعد كلام مروان معها وواضح انه قرب من حقيقه

تابع

#الاعمى

#بقلمي ليلةعادل

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية الاعمى) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق