رواية الاعمى الفصل الثامن 8 – بقلم ليلة عادل

رواية الاعمى – الفصل الثامن

البارت الثامن(اليخت)

البارت الثامن(اليخت)

الحلقه الثامنه

فيلا مروان    8 م

داخل غرفة  مروان ؛  ماجى تتحدث مع هادي

هادي ( بتوتر ) : اوف دخل ازاى ده ؟ الحمد الله ماشفش حاجة

ماجى ( بقوة ) : مالك خايف كده ليه ؟ متسترجل

هادى ( باستغراب ): أسترجل ؟!!  ده لو جه قبلها بنص ساعة مكنش هيسمع ضحك؛  كان هيسمع حاجة تانية؛  كنا هنروح فى داهية ؛ بقولك إيه أنا همشى و نرجع نتقابل زى زمان في شقتكو القديمة  و ابقى قولي لهم رجع انجلترا

ماجى ( بجدية ) : بلاش تخريف ؛ ده مش هيحصل أنت فاهم

هادى :  أنتى مش خايفة ؟

ماجى (باستغراب ) : وأخاف من إيه ؟

هادي : من اللى حصل يوصل لمروان

ماجى (بلا مبالاة)  : ما يوصل

هادي : أنتى بتستعبطى !؟

ماجى  : لا ؛ بس عايز تشوف الاستعباط  اللى على حق ؛ استنى  عليا

تمسك تليفونها وتتصل بمروان وهى متعصبة و صوتها عالى

مروان : ازيك

ماجي (  بعصبية شديدة ) : أنت اتجننت ؟!

مروان : اهدي

ماجى (بعصبية) : أهدى ؟! بتدخل راجل غريب على مراتك فى البيت وعايزنى أهدى؟! أنت واضح إن العمى أثر على دماغك

مروان ( بنرفزة ) : ما تهدى وفهمينى ؛ بعدين أنتى مش فى الجونة؟

ماجى (بقرف ) : غيرت رأيي  ما روحتش تعبانة (بغضب ) هى دى مشكلتك ؟

مروان : طب ممكن تهدى و فهمينى إيه اللى حصل

ماجي : وأنا قاعدة فى أمان الله أنا و أخويا نسمع شوية أغانى وبنتغدى فجأة لقيت اللى داخل يتسحب زى الحرامية ويقولى أنتى مسافرتيش ؟ مين معاكى ؟ هو مال أهله أصلا ؟  بعدين افرض كنت قاعدة براحتى قاعدة عريانة ؛  ألاقى اللى داخل عليا ؟

مروان : أنا والله مكنتش عارف  بعدين أنتي كلمتينى الصبح قولتى إنك فى المطار وهادي سافر مع أصحابه و اديتى  لكيلا أجازة و هو كان محتاج أوراق مهمة عشان الأرض اللى أنتى عايزاها

ماجى (بهدوء ) : طب  أنت شايف اللى حصل ينفع ؟ أسلوبه معايا كان زفت

مروان : حقك عليا متزعليش أنا هعرف شغلى معاه

ماجى : ياريت عشان ده بينسى نفسه

مروان : حاضر بس قوليلى إيه اللى حصل و هادي ليه مسافرش

ماجى  (بدلع وهدوء )  ولا حاجة يا روحى وأنا فى المطار أغمى عليا بعد ما فقت  كلمت هادي قلت له أنت فين؟  قال لى إنه فى اسكندرية قلت له تعالى أنا تعبانة و مروان لسه مرجعش ؛   رجع  وقعد معايا ما أنت عارف مش بحب أقعد لوحدى.

مروان : لا ألف سلامة عليكى ؛ طب أنتى بخير ؟

ماجي :  لا

مروان : ليه مالك؟

ماجي :  أصلك وحشتنى أوى؛  الدكتور قالى ده نفسي ؛ أنت عارف أول مرة نبعد عن بعض خمس أيام بحالهم

مروان :  طب تحبى أرجع ؟!

ماجى :  لا لا اوعي ؛ أنا أتحمل بس أنت لازم تنبسط يا روحى أنت من وقت الحادثة مسافرتش وغيرت جو بعدين أنت راجع بعد بكرة  و أنا بقيت كويسة لما سمعت صوتك.

مروان  : اممممم

ماجي : لو فى أى حاجة هكلمك  … مروان

مروان : أيوة

ماجي : بحبك أوى

مروان :   وأنا كمان

ماجي : يلا روح انبسط ؛   لا اله الا الله ؛  سلام

مروان :  محمد رسول الله ؛  سلام

بعد أن أغلق مروان الهاتف مع ماجي يتحدث مع  نفسه

مروان ( بحيرة ) : أكيد لا .. اهدي  بلاش جنان مافيش حاجه أكيد .. بس..لا أكيد لا…يارب أنت عالم بكل شئ اظهر الحقيقة ونور بصيرتى يارب

كان هادي أثناء حديث ماجي مع مروان فى ذهول تام من هذه الحية التى تتفنن على كل لون هل فى هذة الدنيا بشر مثلها و بجاحتها وقدرتها على التمثيل بهذه البراعة فهى لا تخشى ولا تخاف من شئ؟؟

ماجي :  مالك ؟ بتبص كده ليه ؟

هادى : أنا بخاف منك

ماجي : ليه يعنى ؟!

هادى (باستغراب ): أنتى مش شايفة نفسك ده أنا صدقتك ؛ ده أنتى كنتى فى حضني من شوية و لما سمعتك صدقتك وصدقت إنى أخوكى

ماجى : اتعلم

هادى : حاضر

ماجى  (بدلع ) : إيه  بقى هو مفيش حاجة كده ؟!

( ثم تقترب منه كثيرا )

–  فندق السخنة 9 م

غرفة مروان  … يقوم مروان بالتحدث مع حمزة فى التليفون

حمزة : أيوه يا دكتور عامل إيه

مروان : أنا تمام بقولك هى أميرة معاك ؟

حمزة  : لا فى الأوضة بتاعتها فى حاجة ؟

مروان : عايزك تسمعنى كويس و تركز معايا

حمزة  : حاضر

المرسى    8 م

حمزة يمسك إيد أميرة  و يسيرون  فى الطريق الموصل إلى المرسي

أميرة (باستغراب )  : أنت واخدنى على فين ؟

حمزة : اصبرى

أميرة : أنت يابنى طب …

حمزة : اسكتى بقى

بعد ما يوصلوا عند المرسي  يقف حمزة  أمام أحد اليخوت

حمزة : يلا اطلعى

أميرة :   تصدق أنا اللى غلطانة إنى  بمشى ورا كلام عيل زيك ( تمشى )

حمزة  (يمسكها من دراعها ) استنى  يا بت اطلعى ده نور والعيال جوة

أميرة :  ازاى ؟! محدش قالى

حمزة : هو حد شاف خلقتك من وقت ما وصلنا ؟ على طول مع دكتور مروان

أميرة : ههههه والنبى اومال مين اللى كان بيقعد على البحر معاكم

حمزة : أنتى رغاية أوى  تعالى كده

(يحملها حمزة على كتفه ويدخل اليخت)

أميرة (بمزح وضحك ) :  بطل هزار والمصحف هتضرب  حمزة اوعي

(يحملها  حمزة حتى يصلوا  داخل اليخت  ثم ينزلها على سطح اليخت .. و يجرى مسرعا و يتركها فى اليخت  ؛ وفجأة  يتحرك اليخت )

أميرة  (ترتعب) : فى ايه ؟  ايه ده ؟

–  فجأة تضئ أنوار اليخت تدريجيا   تتفاجأ بالبالونات والورد والشموع  و يقف فى الوسط مروان حامل بوكيه ورد بإيده ويرتدى قميص وبنطلون وشكله زى القمر

أميرة  (بابتسامة رقيقة و ذهول تقترب منه )  : إيه ده  دكتور مروان  !!

مروان : عشان تعرفى مش أنتى لوحدك اللى بتعرفى تعملى مفاجآت ؛   هو حمزة ساعدنى بس فكرتى لوحدى

أميرة : أحلى مفاجأة  فى حياتي و الله ؛ عارف عمر ما حد عمل  معايا كده قبل كده

مروان (بمزح ) : نحن نختلف عن الآخرون

أميرة (برومانسية ) : بتتريق أنت فعلا مختلف عن كل البشر مختلف عن أى حد فى حياتي

مروان : اتفضلى  (يعطيها الورد )

أميرة : ميرسى حلو أوى

مروان : أنتى أحلى منه ؛  اقري اللى مكتوب على الكارت

أميرة  : تُشبهين البحر حين يتلطف بقوارب اللاجئين ؛ هادئة بشكلٍ غير مفهوم”  .   الله حلو اوى

مروان : مش عايزك تكونى زعلانة مني من اللى حصل الصبح

أميرة : إيه أصلا اللي حصل الصبح  ؟

مروان : ههههه  تعرفى إن دى أجمل حاجة فيكى

أميرة : هيى إيه ؟

مروان : إنك بتنسى كل شىء  بسرعة البرق يعنى مش بتشيلى فى قلبك

أميرة (بنظرات حب ) :   أشيل ؟   أشيل  منك  أنت ؟  يبقى أنت لسه متعرفش أنت عندى إيه ؛  أنت أغلى حاجة فى حياتى وأقرب إنسان لقلبى  مقدرش أزعل منك مهما حصل

مروان (يغير الكلام ) : إيه بقى رأيك  فى اليخت  ؟

أميرة : تحفة بجد  ؛ أنت أجرته ازاى؟

مروان (باستغراب) : أجرت إيه ؟

أميرة : اليخت

مروان : لا ده بتاعى كلمت بس  الناس و جابوه هنا

أميرة : لا واضح إن الشغلانة دى بتكسب ؛ لا ده أنا أركز بقى

مروان : ههههههههههه ركزى ياختى  تحبى تلفى شوية فى اليخت

أميرة   : ياريت

مروان  : تعالي

شاطئ البحر  8 م

تقف نور على البحر منتظرة شخص ما  ثم يظهر على وجهها الابتسامة  ثم يدخل عليها  حمزة

نور : إيه عملت إيه ؟

حمزة : عيب عليكى كله تحت السيطرة زمانهم بيتعشوا وسط البحر وفى حضن النجوم والقمر بيشاهدهم

نور : ياسلام  ؛ تفتكر  عمل كده عشان بيحبها ولا يعنى عادى بيرد لها جزء من الجميل ؟!! أنا مش عارفة

حمزة : لا طبعا أنتى مش شايفة اهتمامه بيها ؛ ولا كلامه معاها  ده بيتغير لما بيسمع صوتها ؛ مروان اللى بيخوف اللى شخصيته قوية وعاقل,.معاها بيبقى طفل صغير كأن حاجة  كانت تايهة منه ولقاها  أنا حاسس إنه هيعترف النهارده

نور : يارب بقى عشان نفرح

حمزة : طب مش هنفرح بينا بقى  أنا خللت

نور : لا هنفرح

حمزة : احلفى

نور  : والله أنا قلت لبابا إنك عايز الفرح يبقى على أول السنة يعنى كلها شهرين

حمزة : حيييياتى

( ياخدها فحضنه ويلف بيها )

–  اليخت الساعة   12ص

أميرة تقف على السور و وجهها إلى البحر ثم تلف وجهها إلى مروان  وهو جالس على أحد الكراسى

أميرة : المنظر بجد من هنا يجنن عارف أنا طول العمر ده ,عمرى ما قعدت لحد وقت زى ده  فى وسط البحر  مجاش عليا الليل وأنا في وسط البحر و النجوم و السما

مروان : المهم إنك تكونى مبسوطة

أميرة : طبعا مبسوطة

(تقترب منه   ثم تجلس بالكرسى المجاور له )

أميرة : ممكن طلب؟

مروان : أنتى النهاردة تطلبى كل اللى أنتى عايزاه

أميرة  : ممكن نفضل مع بعض لحد ما النهار يطلع ؟(تصمت قليلا) نفسى فى بداية يوم جديد ييجى علينا و احنا مع بعض

مروان (يفكر قليلا ) : اممممم  موافق….بس مش خايفة على نفسك منى

أميرة (ههههه) : مش للدرجة دى

مروان ( بابتسامة  ومزح): مش للدرجة دى ازاى ؟ أنا اه أعمى بس حافظ اليخت حته حته  هفضل أخبط فيه لحد ما أوصلك

أميرة : على فكرة أنا مش بخاف منك  أنا بثق فيك وبحبك..قصدى يعنى بحترمك جدا

مروان : وأنا عمرى ما هخليكى تندمى على ثقتك دى؛  بس  أنا  موافق بشرط

أميرة  :  على حسب

مروان : خلاص هخلى الراجل يلف

أميرة : خلاص خلاص أنت بتصدق أنا بضحك معاك  إيه هو؟

مروان تقرأي لى مذكراتك  لما نرجع

اميرة  : ها  افكر. ؛   اممممم .. موافقة

شقة  منير  2 ص

منير جالس فى الرسيبشن يفكر فيما شاهده فى منزل مروان تدخل عليه  زوجته

لبنى :  مالك؟

منير : مفيش

لبنى : هو مروان عامل إيه ؟  لسه فى السخنة ؟

منير :  اه جي بعد بكرة

لبنى : بصراحة أميرة  دى اللى مفروض تبقى مراته  البنت  وقفت جنبه وخرجته من الظلام اللى كان فيه

منير ( بسخرية ) : انتى عايزه مصاصة الدماء اللى فى البيت تقتلهم

لبنى  : ههههههههه عندك حق بس مش دى معرفتك

منير : غلطة و هفضل طول عمرى ندمان عليها

لبنى :  بس صاحبك بردو غلطان ليه مستمر غمعها ما يطلقها حتى من قبل الحادثة  وهى بتتعامل معاه وحش ؛ وكمان رايح يشتري لها أرض عشان تعمل جاليرى عليها

منير :  قال لها كتير  بس هى بترفض  أصلا قبل الحادثة كان مصمم  كان راجع من المؤتمر على المحامى  بس الحادثة

لبنى :  ربنا يهديها له

منير : يارب  ؛ يلا بقى نروح ننام عشان تعبان

-اليخت

فى  أحد غرف اليخت  مروان  متسطح على السرير و أميرة تقف بجانبه

أميرة : ها  تحب اقرأ لك إيه النهاردة ؟

مروان :  نكمل الرواية

أميرة : ماشى يلا  نام

مروان : ماشى

(تساعده أميرة على عدلة المخدة )

أميرة : مرتاح كده ؟

مروان : اه  يلا ابدأي

( تجلس أميرة على الكرسي المجاور للسرير  ثم تقرأ أميرة جزء من الرواية  ثم تشاهد مروان وهو  نائم ثم  تنظر إليه بحب  و بعد قليل يفتح عينه  )

مروان : أنتى هتفضلى بصة عليا كده كتير؟

أميرة  (بزهول ) : أنت بتعرف منين ؟ لا بجد ههههه أنا شاكة فيك هتطلع مفتح وبتغفلنا صح؟!

مروان : ههههههههه تفتكرى

أميرة  : ياريت

مروان : مش هتزعلى إنى كنت  بكذب عليكى طول الفترة دى؟

أميرة : فرحتى بيك إنك بتشوف هتنسينى كل حاجة أنا بتمنى اليوم اللى ترجع تانى فيه تشوف,.مع إنك بصراحة  قبل الحادثه مكنتش بتشوف

مروان  : ازاى ؟

(تقوم أميرة وتنام بجانبه  لكن بعيد عنه قليل   )

أميرة : يعنى  كنت كل ما آجى أسلم عليك أو أكلمك مكنتش بتعبرنى خالص كأنى جربة

(مروان يلف  جسمه وينام على جنبه  ثم ينظر لها بابتسامة خفيفة)

مروان  : جربة ؟!! ههههه  أكيد مكنتش ببقى قاصد

أميرة  : ما أنا عارفة بس بردو كنت لابس نظارة عمياك عنى

مروان  : ملكيش حل عنيييدة

أميرة : مش هقولك تانى إن البنت العنيدة رزق ؛ ممكن أسألك سؤال

مروان : أكيد

أميرة : أنت عارف أنا مين؟!

مروان :  بدأنا فى الأسئلة الغبية

أميرة  : افهمنى صح

مروان : حاضر ههههه فهمينى طيب

أميرة  : معرفش تملى مستعجل كده فكر شوية قبل ما تتكلم

مروان : والله  ده أنا بردو

أميرة :  سبنى والنبى دى فرصتى

مروان : ههههههههه طيب

اميرة : أقصد عارف شكلى ؟ فاكر شكلي من الفرح ؟

مروان : يلا روحى نامى

أميرة: بطل أسلوبك الرخم ده

مروان : بطلى أنتى لسانك الطويل ده

أميرة : وحياتى عندك لتجاوب ؛ طب بلاش أنا و حياة ماجي

مروان : أنتى فاكرة إن حياتك عندي مش غالية؟

أميرة : يعنى أنا حياتى غالية ؟

مروان : أنتى  شايفة إيه ؟ ولا أنتى كمان لبستى نظارة ؟!!

أميرة : طب قول لي

مروان : شعرك  طويل ليس-  أنتى  خمرية شوية عيونك بنى   وشك مدور شوية  جسم صغير و قصيرة

أميرة  (مزهولة ) :  إيه ده أنت عارفنى كده ازاى  ؟ ده شكلى دلوقتى

مروان : اها

أميرة : لا بجد أنا شايفنى

مروان : هههههههه

أميرة : بجد أصل ده شكلى دلوقتى أنا شكلى  اختلف عن الفرح  كتير عملت تان وخسيت وغيرت تسريحة  شعري ولونه

مروان :  عرفت وخلاص

أميره دة :  منير اللى  وصفلك صح ؟ اعترف

مروان :   روحى نامى يلا

أميرة :  فضولى هيقتلنى

مروان : هههههههههه

أميرة :  طب ممكن طلب كمان ؟

مروان : طلباتك كترت

أميرة :  فرصتى بقى لازم أستغلها

مروان : استغلى يا ستى

أميرة : أقعد معاك هنا والله ماهعمل صوت

مروان (بجدية ) : لا مش هينفع  طبعا بلاش جنان

أميرة  : إيه الجنان فى كده بس ما احنا قاعدين أهو جنب بعض

مروان  : اسمعى كلامي قولى حاضر

أميرة  :  والنبى

مروان :   قولى حاضر

أميرة :  وحياتى

مروان (بحسم ) : قولى حاضر

أميرة :  طيب  حاضر  أهو

مروان : هههه أيوة كده تصبحى على خير

أميرة : وأنت من أهل الجنة

( تخرج أميرة  للخارج بعد قليل تدخل مرة أخرى  وتجلس  بجانبه على سرير  تنظر إليه بحب ولكنها  تغرق فى النوم  لكن  أثناء وجودها كان مروان يشعر بها  وبعد أن تنام  يفتح عينه  يبدأ أن ينظر إليها كأنه يراها ثم يقوم بلمس شعرها و وجهها  بحب  )

اليوم الثانى

تستيقظ أميرة  بخضة  من على السرير لأن مروان  ليس بجانبها تفكر  ماذا ستقول له عن نومها بغرفته تخرج اةيره من الغرفة وتذهب إلى سطح اليخت

أميرة : صباح الخير

مروان  : أخيرا صحيتى

أميرة  :  اه هى الساعة كام ؟

مروان  :  10

أميرة  : مسح عيونها ؛ أنا تعبانة أوي عايزة أنام

مروان :   تانى ؟ بتجيبى النوم ده كله منين !! تعالى افطرى

( مروان محضر لها فطار بشكل رومانسي )

أميرة  : تنظر بعينها على  الترابيزة أنا حاسة إنى جوة مسلسل تركى

مروان : ليه يعنى ؟

أميرة :  أصل محدش بيعمل كده غيرهم

مروان : لا فيه كتير أنتى  بس اللى مش قابلتى حد كده

أميرة  : أنا قابلتك أهو

(ثم تجلس أميرة على الترابيزة هى و مروان  ليتناولوا الفطار )

مروان : ها قوليلى رأيك أنا اللى عامله بإيدى

أميرة : الله الأكل يجنن  أنت اللى عامله بجد ؟!

مروان : اه و الله , على فكرة يا أميرة مش معنى إني أعمى إنى مقدرش أعمل حاجة بالعكس دى معلومة غلط , فى كتير من فاقدي البصر صنعوا معجزات

أميرة :  طبعا عندك طه حسين و كتير من الأمثلة الناجحة اللى استغلوا إعاقتهم وصنعوا منها المعجزة

مروان : أكيد

أميرة :  بس  أنا بحس إن عشان توصل لده لازم يكون جنبك حد بيحبك  وياخد بإيدك ويساعدك لحد ماتوصل لده

مروان : مش فى كل الحالات ؛  فى ناس  عندها القدرة لتحقيق ذاتها من غير ما حد يساعدها , مينفعش أوقف حياتى لإنى لوحدى

أميرة : بس الإنسان بيكون محتاج شخص يدفعه و يقويه لو قابل  مشكلة فى وسط الطريق يرجعه , ويقول له أنت قادر على فعلها ؛ شخص يهون عليه مرارة الأيام و التعب اللى شافه أثناء رحلته ويفرح لنجاحه بعد نهاية الرحلة

مروان : أكيد بس مش ضرورى يكون حبيب

أميرة : طبعا  حبيبة , صديقة , أسرته ؛ المهم يكون الشخص ده بيحبك لذاتك  بجد و عايزك دائما مبسوط

مروان : بالتأكيد ؛ ممكن بقى تكملى فطارك

أميرة : حاضر هو يجنن أصلا تسلم ايدك

مروان : ميرسى

– فندق  السخنة 2 م

داخل غرفة نور  تجلس على سرير و تسند رأسها  و هى تمسك التليفون  تدخل عليها أميرة

نور : أخيرا جيتى

أميرة  (تقف أمامها و بسعادة ) : أنا أسعد مخلوقة على وجه  الأرض

نور : لا تحكيلى بقى بالتفصيل

فيلا مروان   3 م

ماجي فى المطبخ ومعاها النجار يقوم النجار  بتصليح الباب

ماجى  :  عايزة تقفل الباب ده مش بس تغير الكالون

النجار :   ماشى يا فندم

(ماجى تتحدث  مع نفسها يبقى يورينى هيدخل منين تانى )

أحد النايت كلاب  night club فى السخنة

أميرة تجلس على أحد الترابيزات مع أصدقائها ومعاها مروان والجميع يضحكون

أميرة : دكتور

مروان :  نعم

أميرة  : تسمحلى بالرقصة دى

مروان : أنتى اللى بتطلبى منى؟

أميرة  : ويبقى ليا الشرف لو قبلت

مروان : لازم أقبل

تمسك أميرة يد مروان ويقفون على المسرح  ثم تبدأ الموسيقى تشتغل و يرقصون سلو على أحد الأغانى الرومانسية  وهما ينظرون لبعضهم بكل حب و رومانسية و كأن مروان  يراها لقد نست أميرة العالم فكانت أجمل لحظة فى حياتها إنه  لأول مرة تقترب من مروان بهذا الشكل …  بعد الانتهاء يصفق الجميع ثم يرجعوا إلى الترابيزة ؛  بعد جلوسهم بأقل من دقيقة  تشتغل بعض أغانى الرقص يطلب ياسر صديق أميرة  أن يرقص معها

ياسر :  ميرو يلا نرقص

أميرة :  لا تعبانة مش قادرة

ياسر : لا مفيش الكلام ده (يشدها من إيدها )

أميرة : يا مجنون استنى

(ثم تقوم ترقص معه وسط الناس و الجميع يصقفون لهم لكن مروان كان غيران جدا جدا ومتعصب بعد انتهاء الرقصة ترجع و تجلس بجانبه)

ياسر : أقسم بالله عالمية

أميرة : ده أنا كده رقصت وحش عشان مش نايمة  فاكر حفلة الساحل لما فضلت أرقص لحد الفجر و مسحت كل البنات و بقيت الملكة

ياسر :  طبعا يا قلبى و أحلى ملكة كمان ( ثم يقوم بتقبيلها فى يدها )

ياسر : عارف يا دكتور

مروان : إيه؟

ياسر : ميرو دى أحسن بنت بترقص صلصة فى الدنيا

مروان : بضيق برافو  طب أنا هستأذن  عايز أنام

أميرة  : لسه بدرى متخليك شوية

مروان (  بعصبية ) : انا مقولتلكيش  تعالي معايا

أميرة : طب استنى أوصلك

مروان : أنا عارف المكان لوحدي خليكى برقصك و أصحابك

تجرى أميرة خلف مروان تحاول أن تسنده بأى شكل لمساعدته على الخروج للخارج  بعد وصولهم لممر الغرف

مروان  (بغضب يسحب ايده  و يزقها لكن ليس بقوة)  : ممكن  بقى تسبينى قولتك بعرف أروح لوحدى

تزداد سرعة مروان  هو يحسس على أرقام الغرف بإيده. لكن أميرة بتجرى  خلف مروان لتتحدث  معه وهى مش فاهمة حاجة لكن مروان  متعصب جدا

أميرة : دكتور  مروان  يا دكتور ( تمسكه من دراعه )

مروان :   يلتفت لها  افندم

أميرة  : مالك إيه اللي حصل

مروان   ولا حاجة محتاج أنام ؛ ولا ده مضايقك؟

أميرة : لا بس الساعة لسة 8

مروان : أعتقد أنا مش صغير عشان تقوليلى أنام امتى

أميرة : هو فى إيه ؟ إيه العصبية دى و بتتكلم معايا كده ليه أصلا أنا زعلتك فى حاجة؟

مروان : ولا متعصب ولا حاجة بقولك تعبان عايز أنام مابتفهميش !!

أميرة  : طب حاضر

(تمسك إيده  لكن هو  يقوم بسحب إيده من ايديها )

مروان : أنا بعرف أروح لوحدى

يتركها ويرحل تقف أميرة مصدومة لا تفهم ماذا حدث تفكر ماذا تفعل  تقف تراقب مروان حتى يدخل غرفته ويغلق الباب … ثم ترجع إلى أصدقائها

يدخل مروان داخل الغرفة و  هو غضبان جدا و يقوم  بتكسير أحد الكوبايات الموجودة على الترابيزة وتمتلئ عيونه بالدموع و يجلس على أحد الكراسى ويضع يده على وجهه ويمسحه

نايت كلاب  السخنة  الساعة 8 م

تدخل أميرة وتجلس  مع أصدقائها وهى متضايقة جدا

حمزة : فى إيه ؟

أميرة :  معرفش بس متعصب أوى ؛  حد فيكم ضايقه ؟ ما أنا عارفة انتو تضايقوا بلد

نهلة :  لا خالص بالعكس كنا عمالين نهزر معاه بس هو كان مركز معاكى أوى و أنتى بترقصى تقولى شايفك ؟

أميرة : اممم  أومال إيه؟

ياسر : ياستى فكك منه انبسطى أنتى

نور : ميرو  كبرى بقى ؛ بعدين مفيش مبروك؟

أميرة : على إيه ؟

حمزة :  أنا ونور هنتجوز أول السنة

أميرة : بجد !!  ألف مبروك لا ده احنا نحتفل بقى

فندق السخنة الساعه 2 م

يقف  الجميع  متجمعين  أمام أحد الباصات  مروان واقف بجانب أميرة ثم تمسك يده لمساعدته لركوب الباص .. تجلس أميرة بجانب مروان

أميرة (  تنظر له ) :   هتفضل مكشر  في وشي كده كتير؟

مروان : هكشر ليه؟

أميرة : طيب  مش نور وحمزة هيتجوزوا أول السنة

مروان : ألف مبروك عقبالك

أميرة  : لا مش عايزة أتجوز

مروان : ليه

أميرة : بحب واحد بس مش سائل فيا بس بيعرف يرقص حلو أوى زو  بيعمل مفاجآت أحلى

مروان : ومين ده بقى ؟

أميرة : ما أنا بقول لك واحد بحبه أوى أوى من أولى ثانوي قمر كده وكل البنات بتجري وراه بس سبحان الله هو برج الأسد بس قالب على جوزاء

مروان  : معلش

أميرة : جوزاء والله و انفصام كمان

مروان : اممممم طيب

أميرة :  هموت و أنام

مروان : ليه أنتى طلعتى امتى ؟

أميرة : بعد الفجر كنا بنحتفل بنور وحمزة  بس عارف مكنتش مبسوطة كان فى حاجة نقصانى

مروان : إيه هى ؟

أميرة : أنت

مروان : أنا

أميرة : اه أنت كان نفسى تبقى معايا  وبعدين لما طلعت فضلت أفكر أنا عملت إيه عصبك كده وزعلك منى

مروان (يبتسم ) : أنا مقدرش أزعل منك  بس صدقينى تعبت

أميرة  : بجد

مروان :  بجد

بعد قليل  تنام أميرة  لكن راسها تميل على  كتف مروان ثم تفوق وتعدل نفسها ثم تميل  فتعدل نفسها  بعد قليل تظهر وهى نايمة على صدر مروان وتمسك إيده و عندما تفوق دون أن ياخذ مروان باله تقوم  بلف إيدها على وسطه و تكمل نوم  – عند وصول الباص القاهرة يقوم مروان بإيقاظها

مروان  : أميرة   مرمر احنا وصلنا

أميرة  : اه إيه  ده  بالسرعة دى أنا ملحقتش أنام .,(باستهبال ) إيه ده  سورى بجد معرفش عملت كده ازاى

مروان : ولا يهمك عادى

– ينزلوا من الباص ثم يقوم الجميع  بإلقاء التحية والسلام على مروان

حمزة : سلام يا دكتور …  باى يا ميرو

مروان : سلام … مع السلامة يا ياسر

يمسك مروان يد ياسر  ولكن ماسكة جامدة جدا

ياسر :   سلام

(نظرات استغراب من ياسر على  موقف مروان معه ثم يغمز له حمزة بعد أن يرحل مروان و أميرة فى العربية الخاصة بمروان )

ياسر : أنا ما عملتش حاجة  ماله ده ؟!!

حمزة :  بس أنا فاهم

ياسر :  فاهم إيه

حمزة  : يلا يا عم  نمشى

الاعمى

بقلمي_ليلةعادل

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية الاعمى) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق