رواية الاعمى – الفصل التاسع
البارت التاسع( بحبك)
البارت التاسعة
شقة أميرة 5 م
تفتح أميرة باب الشقة بالمفتاح تجد الأب جالس فى الرسبشن ويشاهد التليفزيون
الأب : حمدا لله على السلامة
أميرة : الله يسلمك ؛ فين الناس ؟!
الأب : فريدة في الشغل و ياسمين لسه مسافرة مع أصحابها وكريم في بيته ؛ لما تغيرى هدومك عايز أتكلم معاكى شوية
أميرة : حاضر
بعد انتهاء أميرة من تغيير ملابسها ترتدى لبس البيت بيجامة تذهب إلى والدها فى الرسبشن تجلس أميرة بجانب الأب على الكنبة
أميرة : حضرتك كنت عايزنى في إيه؟
الأب (بجدية) : أنتى مش شايفة إنك بتعملي حاجة غلط؟!
أميرة : أنا ؟ ازاى ؟
الأب : إنك على طول فى بيت مروان
أميرة : ما هو اللى بيشرف على الرسالة بتعتى كمان حضرتك عارف أنا بقيت مديرة أعماله
الأب : هو مش ساب الجامعة والمركز
أميرة : لا يا بابا ما أنا الحمد الله عرفت أرجعه ؛ اه طبعا مش زى زمان بس المرحلة اللى وصلنا ليها كبيرة
الأب : ازاى؟
أميرة : يعنى طلع فى برنامج وحاليا شغال على كتاب , ده خلاص فاضل فيه حاجات بسيطة جدا بيحكى عن تجربته بس إيه الكتاب روعة بيعطى طاقة إيجابية وحاجات كده تخلى الميت يقوم تانى
الأب : برافو بس أنتى مش شايفة إنك بتقصرى مع أهلك ومع نفسك
أميرة : يعنى إيه؟
الأب : محدش بيشوفك من الصبح لبليل أختك اتقرا فاتحتها مكنتيش هنا ؛ أنتى تعرفى حاجة عننا من سنة؟
أميرة : أنا آسفة بس …
الأب : مفيش بس ؛ متخلنيش أندم إنى بسيبك بحريتك وسبتك تروحى براحتك , مرواح كل يوم هناك تانى ده ميحصلش كفاية عليكى أوى ثلاث أيام
(ثم يتركها ويرحل تجلس أميرة محتارة تفكر ماذا تفعل )
– فيلا مروان 5 م
يدخل مروان من باب الفيلا و الدنيا ضلمة لكنه يسمع صوت ضحكة بنت خارج من غرفة هادى يطلع على السلم حتى الوصول إلى الغرفة ثم يطرق على الباب يفتح هادى
هادى (بخضة ) : أنت رجعت امتى ؟
مروان : إيه اللى أنا سامعه ده ؟ أنت جايب بنت هنا فى بيتى ؟
هادى : لا ياعم مش للدرجة دى ده فيلم
مروان ( باستغراب ): فيلم ؟!!
هادى : اه والله تحب تتفرج معايا ؟!
مروان :طب ياريت القرف ده توطى صوته البيت في ستات ميصحش يسمعوا الحاجات دى
هادى : ما ماجى مش موجودة حتى كيلا لسة مارجعتش من الإجازة ؛ عموما حاضر
مروان : ياريت عن إذنك
هادى : حمدا لله على سلامتك
(مروان و هو نازل على السلم ) : الله يسلمك
يراقب هادى مروان لحد ماينزل إلى الأسفل حتى يصل إلى غرفته و يغلق الباب , يغلق هادى الباب ويسير إلى السرير وهو مخضوض وقلقان ثم تظهر ماجى
هادى : لا أنا همشى أنا مش هستنى لما يدخل علينا بمسدس
ماجى : ما أنا كنت جنبك ومشافنيش
هادى : أنتى بتستهبلى مفيش رجل ميعرفش صوت مراته
ماجى : عايز إيه يعنى؟
هادى : نهدى اللعب والحاجات دى نعملها فى الشقة القديمة كفايه أوى أقعد هنا معاكى
ماجي : طيب هات بقى اللبس بتاعى عشان أنزل
ترتدى ماجى ملابس خروج وتنزل ببطء دون صوت ثم تخرج خارج باب الفيلا وتقف قليلا بالخارج تعدل شعرها وتضع برفان وترتدى الحذاء ثم تدخل عادي جدا إلى داخل غرفة مروان ؛ كان جالس على الكرسى الهزاز يفكر ثم تدخل ماجى عليه
ماجى : حبيبى وحشتنى أوى ..
(ثم تقبله من خده) : حمدا لله على السلامة السفرية كانت حلوة ؟
مروان : اتأخرتى كده ليه ؟
ماجى : أنت عارف فاضل على افتتاح المعرض يومين
مروان : ماشى شكلك تعبانة
ماجى : اه أوى أنت عارف المجهود
مروان : اه تصبحى على خير
مروان طبعا شاكك مش عارف يعمل إيه مفيش بإيده أى شىء هو متأكد إن ده صوتها و مش قادر يحكى لحد و متضايق جدا وهيتجنن
فيلا مروان 9 ص
ماجى و مروان يجلسان يشربان فنجان قهوة فى الحديقه أمام حمام السباحه ثم تدخل عليهم أميرة
أميرة : صباح الخير ؛ آسفة على التأخير
مروان : صباح الورد المهم إنك جيتى
ماجى : أنا همشى عشان متأخرش ؛ أميرة
أميرة : نعم
ماجى : ابقى اطلبى تيك أواي لأن الشغالة لسة أجازة وأنا هتأخر
أميرة : ماشى حاضر .. سلام
(تخرج ماجى ثم تجلس أميرة بجانبه )
أميرة : شكلك النهاردة متضايق !!
مروان : و أنتى كمان
أميرة : عرفت ازاى
مروان : لسه بتسألي نفس السؤال؟
أميرة : اللى هو إيه ؟
مروان : عرفت منين و ازاى
أميرة : من حقى أستغرب
مروان : عشان أعمى يعنى ؟. الأعمى بيحس وبيفهم
أميرة : لا والله مش قصدى ؛ آسفة اوعي تزعل منى
مروان : مقدرش أزعل منك..ها قوليلى بقى مالك
أميرة : أنت الأول
مروان : خايف من يوم حفلة توقيع الكتاب
أميرة : لا متقلقش جمد قلبك حفلة توقيع زى أى حفلة عملتها قبل كده بعدين أنا هبقى جنبك مش هسيبك لحظة
مروان : ده اللى مطمنى إنك جنبى ؛ ها يلا احكيلى
أميرة : ولا حاجة بابا زعلان عشان محضرتش قراية فاتحة أختى
مروان : هو ده ينفع كنتى مشغولة فى إيه يا هانم
أميرة : معاك ؛ طبعا مش عارف تكمل الكلام والتهزيق
مروان (بزعل ): على فكرة دى حاجة متفرحنيش
أميرة (بصدمة) : إيه ؟
مروان : لأنى محبش أكون سبب إنك تبعدى عن أهلك ومتشاركيش أختك فرحتها ده غلط , مش عشان تبنى علاقة تبوظي علاقات تانية , النجاح يا أميرة إنك تستمري فى بناء علاقات ناجحة ومتخسريش أى علاقة بنيتيها قبل كده خصوصا مع أهلك
أميرة : أنا مكتش أقصد أعمل كده مع ياسمين بس فعلا كنا مضغوطين فى الكتاب ملقيتش حل بعدين دى قراية فاتحة
مروان : بردو غلط ده ميحصلش تانى مهما كان السبب عرفينى نوصل لحل يرضى جميع الأطراف
أميرة : سيبك سيبك … أنت وحشتنى أوى
مروان : هنفضل نرغى كتير ؟ يلا ورانا شغل كتير
أميرة : طب قولى و أنتى كمان اجبر بخاطرى يا راجل
مروان : بطلى شقاوة و يلا
أميرة : حاضر
(تمسك أميرة إيد مروان وهما يسيران تتحدث معه)
أميرة : أنا عارفة إنى وحشتك والله
مروان : ههههههه لا
أميرة : والله وحشتك
بعد عدة ساعات
داخل غرفة مكتب مروان , مروان يجلس على كرسى المكتب و أميرة على الكرسى المقابل له لوضع اللمسات الأخيرة فى الكتاب , مروان يشرب القهوة و أميرة تكتب ثم تترك القلم
أميرة : هموت وأعرف بتحب البتاعة دى أوى كده ليه ؟! وحشة
مروان : أنا اللى هموت و أعرف ازاى مش بتحبيها
أميرة : معرفش مش بحبها
مروان : طب لو قلت لك جربيها عشان خاطرى
أميرة : والمصحف أنا عندى استعداد أموت نفسى عشانك لكن أشرب قهوة مستحيل
مروان : ههههه أنتى اللى خسرانة
أميرة : أنا عايزة أخسر… بقولك إيه أنت مش جعان؟
مروان : لاء ؛ أنتى جوعتي؟
أميرة : اه ما أنت عارف إنى مش بفطر
مروان : طب تحبى تاكلى إيه
أميرة : أى حاجة تعالى نشوف فى إيه فى المطبخ
داخل المطبخ , مروان يقف بجانب الترابيزة يسند إيده من خلف و أميرة تقوم بالبحث فى الثلاجة ثم تخرج بعض الاشياء
مروان : ها لقيتى حاجة؟
أميرة : أنا النهاردة هعملك شوية أكل هتاكل صوابعك وراه
مروان : ماشى
أميرة : اقعد بس هنا و استنى عليا
يجلس مروان على كرسى ترابيزة المطبخ وتقف أميرة محتارة تعمل إيه , ثم تتصل بوالدتها وأثناء حديثها مع والدتها مروان يضحك عليها
أميرة : ايوة يا ماما ؛ أعمل إيه تانى ؟ اه حطيت أهو ؛ طيب ماشى ؛ اه طب أحط المكرونة امتى ؟ طيب سلام
أميرة ( تنظر لمروان ) بقولك ؛ هو فين الدقيق؟
مروان : أعتقد فى الرف الثالث اللى على اليمين
أميرة : استنى أشوف اه اهو لقيته
(تفضل تشب تشب لحد ما يقع عليه )
أميرة : ااااااااااه ههههههههههههههه
مروان : عملتى إيه يا مجنونة
أميرة : (بسخرية ) ما أنا حاسه إنى قاعدة مع عمالقة حد يحط الدقيق فوق كده ؟ عاجبك كده اتبهدلت؟
مروان : ههههههه معلش المرة الجاية هقول للمهندس اعمل حسابك معانا أقزام
أميرة : اتريق اتريق أعمل إيه دلوقتى هدومى اتبهدلت
مروان : تعالى أشوف لك حاجة من عند ماجى … (يصمت قليل ) … ولا بلاش أحسن هى ما بتحبش حد يلعب فى حاجتها أشوف لك حاجة عندى
داخل غرفة الملابس الخاصة بمروان – يدخل مروان و أميرة داخل الغرفة ويقف فى وسط الغرفة
مروان : اختارى اللى ينسبك
أميرة : متشكرة
مروان : هستناكى بره
أميرة : ماشى
بعد خروج مروان تقوم أميرة بالبحث عن شئ مناسب لها ثم تقوم باختيار أحد قمصانه وتلبسه تخرج أميرة من باب الغرفة و كان يقف فى الخارج مروان فى انتظارها
مروان : ها لقيتى حاجة؟
أميرة : اه القميص ده
(تمسك ايد مروان و تمسكه جزء من القميص)
مروان : طب كويس
أميرة : هروح أكمل أنا الغدا
مروان : هستناكى
أميرة : تحب أوصلك؟
مروان : لا أنا تمام
بعد انتهاء أميرة من إعداد الغدا تقوم بتحضير السفرة ثم يجلس مروان و أميرة بجانب بعضهم ؛ و على السفرة سلطة ومكرونة بالصلصة وبانيه
أميرة : يلا بقى دوق وقولى رايك و اشكرنى
مروان : مفروض أشكر ماما أنا حاسس إن هى اللى عملت الأكل
أميرة : فااااشر ههههه دى بس كانت بتفكرنى أصل بقالى كتير مطبختش متفهمنيش غلط
مروان : هههههههههه اه منا فاهم
أميرة : يلا دوق المكرونة
مروان : يدوق (ويكشر )
أميرة (بزعل ) : طب استنى خليها بانيه الأول
مروان : بقول كده أنا مليش في المكرونة
يدوق قطعة من البانيه نفس التكشيرة ويبص بقرف
أميرة ( تنظر له بضيق ) : هو فى إيه ؟ خلاص ؛ احنا نطلب بيتزا
مروان (بابتسامة ) : ههههه بجد أحلى مكرونة وبانيه أكلتهم في حياتى تسلم ايدك
أميرة ( بسعادة ) : احلف
مروان : والله بجد حلوة أوى تسلم ايدك بس مكنتش عارف إنك مش بتعرفى تطبخى
أميرة : ماما مدلعانا أنا وياسمينا
مروان : ربنا يخليهالكم
(يدخل هادى عليهم )
هادى : إيه الحلاوة دى
أميرة : هادى ازيك ؛ اجيب لك طبق؟
هادى : ماشى
مروان : إيه أنت مش عندك شغل؟
(تقوم أميرة تجيب طبق من داخل المطبخ )
هادى ( ثم ياغخذ قطعة من البانيه بإيده وياكلها ) : خلصته
مروان : اممم ماشى
(ثم تدخل عليهم أميرة ومعها طبق )
هادى : إيه ده لا لا مقدرش على كده يامكسرات
أميرة : لاء مش الشيف الشربينى يعنى لأول مره أطبخ
هادى : لا مقصدش هو الأكل حلو و تسلم إيدك وعينيكى … بس الرجلين الحلوين دول أوعى تخبيهم تانى
أميرة : ما تتلم
هادى : لومتلمتش هتعمل إيه يا مسكر؟
أميرة : أنت مالك النهاردة؟
هادى : مش عارف من وقت ما شفت الرجلين الحلوين دول والجسم الجامد ده قولت يابخته القميص
(مروان متضايق وغيران جدا )
مروان : هادى أتمنى متعديش حدودك
هادى : أنا بهزر معاها
مروان : الهزار بحدود ولا أنتى شايفة إيه يا أستاذة
أميرة : اه طبعا
مروان : مش اكلتى
أميرة : الحمد الله
مروان : يلا على المكتب
هادى : أنا هاكل لوحدى؟
مروان (بسخرية ) : لاء ميجو جاية تاكل معاك سيب لى بقى أميرة ولا أنت عايز تاخد كل حاجة منى؟ كفاية عليك ماجى
( نظرات توتر واستغراب من هادى )
داخل غرفة المكتب مروان – عند دخولهم يقف مروان وينظر لها
مروان ( بعصبية ) : أنتى ازاى تسمحى لحد يكلمك بالشكل ده؟
أميرة : ما هو كان بيهزر
مروان : بيهزر ؟!! أنتى شايفة إن الهزار ده عادى؟
أميرة : اه فيها إيه؟
مروان ( بضيق ) : كنت لازم أتوقع ردك ده بعد ما خليتى واحد غريب يبوسك ؛ طب أتمنى بقى الهزار ده ميحصلش تانى فى بيتى ؛ البيت ده ليه قواعد أتمنى ما تعديهاش
أميرة : إيه الاسلوب ده ؟ بعدين مين اللى باسنى ؟ أنا محدش بيعمل كده معايا
مروان : تانى ؟! قولتك أنا أعمى بس بحس ؛ أميرة روحي أنا تعبان مش قادر أكمل
أميرة : لا بجد مش فاهمة مين باسنى؟ ( تصمت قليلا ثم تتذكر ): اااه ياسر ؛ دى من ايدي
مروان : أنتى شايفة إنه عادى حد يبوسك من ايدك
أميرة : هو زى كريم أخويا ؛ أنا و حمزة و ياسر و نور متربيين سوا
مروان : والله ؟ أنتى مش شايفة إنك غلطانة يعنى؟
أميرة : لا
مروان : وهادى يقول لك رجلك حلوة ويفضل يقول لك كلام يحرق الدم و أنتى عمالة تضحكي مبسوطة أوى إنه بيتغزل فيكى قصادى
أميرة (باستغراب ) : فرحانة ؟ إيه اللى بتقوله ده ؟ الحوار كله هزار
مروان ( بحدة ) : أميرة امشى بجد قبل ما أفقد أعصابى بسبب ردودك اللى تفور الدم دى
أميرة : لحظة ؛ أنت بتغير ؟
مروان (بتوتر وتقطيع فى الكلام ) : أغير ؟ أغير ازاى يعنى؟!
أميرة : والله بتغير
مروان : لا طبعا أنا بس خايف عليكى مينفعش تبقى كده لازم توقفى كل واحد عند حده أنتى وخداها هزار وهو هياخدها عكس كده
أميرة ( تشعر بسعادة ) : والله بتغير عموما أنا هطلع أغير هدومى وهمشى كفاية فعلا كده النهاردة
بعد خروج أميرة خارج الغرفة يجلس مروان يتحدث مع نفسه : أنت غبى غبى
بعد ذهاب أميرة إلى بيتها يدخل مروان غرفة نومه و يقف فى الغرفة أمام السرير ثم يمسك القميص الذى كانت ترتديه أميرة و يقوم بشم رائحته و تقبيله ثم يأخذه فى حضنه و يغمض عينه
– أحد القاعات الفخمة 8 م
حفل توقيع الكتاب داخل أحد القاعات , منظر عام لقاعة حيث مظاهر إحتفالية بدون موسيقى ؛ حركة صحفيين ومعجبين و كاميرات و تليفزيون بيصور وجود الكثير من الصحفيين و المصورين يجلسون على الكراسى ؛ مروان يقف هو و ماجى و منير و أميرة على المنصة ؛ مروان واقف يحيي جمهوره و أميرة بجواره و ماجى و منير ؛ تقوم ماجى بزق أميرة للخلف و تقف في الأمام
أحد الصحفيين : دكتور ؛ حضرتك تهدي الكتاب لمين ؟
مروان ( بابتسامة و اهتمام ) : لأكتر إنسانة وقفت جنبى و تعبت معايا لأكتر إنسانة اتحملت البهدلة ؛ مكانتش عايزة أى شئ غير إنها ترجعنى تانى واقف على رجلى ؛ أميرة
تذهب الكاميرات لأميرة وهى مكسوفة جدا ثم يطلب منها مروان التقدم إلى الأمام ثم يمسك مروان ايدها يقول الفضل كله لأميرة بعد ربنا
مع نظرات غيرة وغضب من ماجى ثم ينزلون للأسفل و ماجى واقفة على جنب متضايقة متعصبة و هادى واقف بجوارها
هادى : اهدى مش كده
ماجى : أنت ما شفتش اللى حصل ؟
هادى : حقها ؛ البنت من وقت ما دخلت البيت وواخدة بالها منه
ماجى : أنت بتستفزنى؟
هادى : دى الحقيقة
(يدخل مروان عليهم )
مروان (بسخرية ) : أنا طول عمرى كنت بتمنى يكون ليا أخت عشان نحب بعض زيكم كده ؛ متسبنيش ثوانى وتغير عليا كأنى جوزها
ماجى : تقصد إيه؟
مروان : ولا حاجة ربنا يخليكم لبعض
(تدخل أحد المعجبات عليهم )
الفتاة : دكتور بجد بجد أنا مبسوطة إنك رجعت لنا تانى ممكن أتصور معاك ؟
مروان : طبعا
(بعد التقاط الصورة )
الفتاة : إيه ده أسامة؟ من امتى يا واد بتيجى الأماكن النضيفة دى ؟ الله يرحم
هادى : نعم !! أنتى بتكلمينى أنا ؟
الفتاة : أمال بكلم مين ؟! مالك
هادى : أنتى مين أصلا؟
الفتاة : إيه يابنى أنا أمنية كنا مع بعض نفس الدفعه شلة حسام و زين
هادى ( بثبات انفعالى ) : لا أنتى أكيد غلطانة أنا معرفكيش أصلا ؛ أنا طول عمرى برة
الفتاة : بس مستحيل
ماجى ( بعصبية ): هى صورة ما قالك مش هو تحبى يطلع لك البطاقة
مروان : عادى يا أمنية ؛ مش اسمك أمنية؟
الفتاة : أيوة يا دكتور
مروان : بتحصل كتير يخلق من الشبه أربعين
الفتاة : عندك حق آسفة جدا على الازعاج ومبروك مرة تانية يا دكتور
مروان : الله يبارك فيكى
(تذهب الفتاة)
مروان (بسخرية) : إيه يا هادى شوف لك حل فى أسامة ده واضح إنه توأمك ؛ مش أول مرة
(ثم يتركهم و يرحل)
ماجى ( باستغراب ) : إيه ده؟
هادى : واحد شافنى قبل كده لما كنت بوصله بس نسيت أقولك
ماجى : الله يخرب بيتك غور
– الباركنج 11 م
خارج القاعة بعد انتهاء الحفلة أميرة و ماجى و منير و مروان يقفون عند العربيهطة
ماجى : يلا يا حبيبى اركب
مروان : لا روحي أنتى مع هادى أنا ورايا مشوار
ماجى : مشوار ايه ؟
مروان : ماتشغليش بالك
ماجى : طيب سلام
(تاخذ العربية وتذهب مع هادى)
مروان : منير ظبطت كل حاجة؟
منير : تمام
أميرة : ألف مبروك يا أحلى دكتور فى العالم
مروان : عقبال ما أفرح بيكى و أنتى بتعملى أول كتاب
أميرة : كتاب مرة واحدة ؛ أنت خيالك واسع
مروان : أنتى قدها بعدين أنا معاكى مش هسيبك غير و أنتى أشهر و أنجح منى
أميرة ( برومانسية ) : أنجح منك ؟ أنا مش عايزة أبقى أنجح منك أنا كفاية أوى أشوفك مبسوط وإنك رجعت أقوى من الأول هو ده نجاحى… يلا سلام أنا اتأخرت
مروان : على فين احنا لسه مخلصناش
أميرة : مش فاهمة
مروان : يلا بس اركبى
أميرة : حاضر
عربية أميرة 10 م
أميرة تقوم بالسواقة و مروان بجانبها
أميرة : ممكن أفهم؟
مروان : تفهمى ايه؟
أميرة : احنا رايحين فين؟
مروان : لما نوصل المكان اللى قلت لك عليه هتفهمى
أميرة : ماشى
داخل مطعم على النيل11 م
يدخل كل من أميرة و مروان داخل المطعم لكن دون أن تعلم أميرة أى شئ مع نظرات تعجب !! ثم يجلسون على أحد الترابيزات والمطعم فارغ لا يوجد به أحد
أميرة : إيه ده أنا مش فاهمة
مروان : اقعدى بس
أميرة : حاضر
(ثم يأتى رجل و يعزف على كمان )
أميرة : هو فى إيه؟!
مروان : مش أنتي بتحبى الكمان ؟
أميرة (باستغراب) : بتعرف الحاجات دى منين؟
مروان : مكشوف عنى الحجاب
أميرة : أنت كده مش دكتور مروان أنت كده الشيخ مروان هههههههه.
مروان : اسمعى بس بطلى هزار
(بعد الاستماع قليلا للموسيقى يرحل الرجل )
أميرة : الموسيقى تجنن أنا من عشاق الكمان والجيتار ؛ وأنت؟!
مروان : أنا كمان بحبهم لكن بفضّل الناى أكتر
أميرة : الناى آلة حزينة
مروان : لكن كلها إحساس
أميرة : ده حقيقة
مروان : اتفضلى
اميرة : إيه ده؟
مروان : افتحيها (جايب لها انسيال )
أميرة : الله يجنن بجد شكرا أوى
مروان : عجبك؟
أميرة : جدا بس يعنى ده بمناسبة إيه؟
مروان : يعنى تعبك معايا من أكتر من سنة ونجاح الكتاب قلت لازم أحتفل بيكى
أميرة : مش هقولك تانى ياريت كل التعب كده ؛ تعبى جنبك بالنسبة لي راحة , بما إن احنا بجو رومانسى أنا هتشجع أقولك حاجة
مروان : المهم متكونش حاجة مجنونة
أميرة : بحبك نفسى أعيش معاك الباقى من عمرى بصراحة عايزة أتجوزك
مروان : لسه بقول إيه و أنتى بتقولى إيه مفيش فايدة ؛ هتفضلى طقة ومجنونة
أميرة : أنا مش طقة ولا مجنونة أنا عمرى ما كنت عاقلة زى دلوقتى , بحبك من أول مرة شفتك فيها من وقتها وأنا بستني اليوم اللى هنبقى فيه سوا
مروان : أميرة عشان خاطرى بلاش تبوظي علاقتنا
أميرة : ليه يعنى فيها إيه إنى أحبك مش عيب أنا بجد زهقت من طريقة إن أتعامل معاك كطالبة وأنت دكتور عايزة أتعامل معاك كحبيبة , اناا اليوم اللى بيعدى عليا من غير ما أشوفك بحس إنى زى المدمن اللى اتأخر عن جرعته ادينى فرصة , فرصة واحدة و أقسم لك إنك مش هتندم
مروان : أميرة
أميرة : متقولش حاجة أنا مش عايزة حاجة منك
مروان : أنتى نسيتى إنى رجل متجوز
أميرة ( بسخرية) : عادى ده أنا حتى هبقى التانية هى اللى هتضايق
مروان : أنتى بتهزرى ؟
أميرة : لا بجد والله مش فارق معايا أنا عايزة أبقى معاك و خلاص
مروان : طب بلاش دى , أنتى عارفة أنا عندى كام سنة؟
أميرة : 40 و شهرين و نص
مروان : طيب و أنتى 25 يعنى فى 15سنة فرق يعنى لو كنت اتجوزت صغير كنت خلفت بنوتة أصغر منك ب 4 سنين تقريبا
أميرة : أوفر أوى اللى أنت بتقوله ده
مروان : دى حقيقة
أميرة : بقولك إيه أنا بحبك مش فارق معايا كل ده وهتجوزك
مروان : لازم يفرق معاكى أنا كلى عيوب أنتى تستاهلى الأفضل
أميرة : وأنا بقولك بكل عيوبك دى أنا بحبك و بحلم باليوم اللى هنكون فيه مع بعض
مروان : أميرة
أميرة : أنا مش باخد رأيك على فكرة أنا بقولك هتجوزك وهتشوف
مروان : لا والله ؟! تحدى ده
أميرة : اه والله وأنت اللى هتطلب ده , وهتيجى تقول لى يا مرمرتى تقبلى تتجوزينى ؟ وهيبقى ليا الشرف لو قولتى اه وأنا هقولك أفكر
مروان : ههههههههه أقسم بالله مجنونة
أميرة : بحبك يا مارو
مروان : مارو كمان
أميرة : يس طول ما احنا لوحدنا هقولك يا مارو يا روح روحى
مروان : مجنونة
أميرة : بحبك
– فيلا مروان 2 م
داخل مكتب مروان أميرة تجلس مع مروان بيحضروا الرسالة بتاعتها أميرة سرحانة فى مروان و هو يشرح ليها
مروان ( بجدية ) : أنتى يابنتى ركزى معايا
أميرة ( برومانسية ) اعذرنى لا أستطيع التوقف عن حبك ولو ثوانى
مروان : اميرة بس
أميرة : إيه يا مارو بدلع حبيبى أنت زعلان ليه ؟ بقولك هروح أعملك قهوة
مروان : ياريت و يارب نعقل شوية
أميرة : إيه ده البن خلص هروح أجيب من المطبخ
مروان : ماشى
أميرة : مش هتأخر عليك يا قلبى
تخرج أميرة إلى المطبخ و تجيب البن ثم تخرج من المطبخ تشوف هادى وماجى بيبوسوا بعض بطريقة منفرة تتصدم يقع البن من إيدها تجرى لكن لا أحد يراها أو يحس بها تدخل على مروان غرفة المكتب وهى متوترة
أميرة : دكتور أنا لازم أمشى
مروان : مالك فى إيه؟
أميرة : لا مفيش لازم أمشى
مروان : بقولك مالك فى إيه حصل برة
أميرة : وانا بقولك مفيش ! أصل بابا …. بابا كلمنى قال لى ماما تعبانة لازم أمشى سلام
– عربية أميرة 3 م
أثناء سيرها بالعربية أميرة تتصل بنور
أميرة : أنتى فين؟
نور : فى النادى
أميرة : أنا جاية متمشيش
– فيلا مروان 3م
داخل غرفة مروان فى المكتب يفكر فى تصرف أميرة ثم يقوم إلى الخارج
مروان : ماجى ماجى
ماجى : أيوة يا حبيبى
مروان : هو أنتى كنتى فين وبتعملى إيه
ماجى : هنا قاعدة أنا و هادى بنتفرج على فيلم هى أميرة فين؟
مروان : مشيت أنتى مخدتيش بالك منها
ماجى : لا
مروان : ازاى يعنى؟
ماجى : أصل مركزة مع الفيلم
مروان : طب خلى كيلا تعملى قهوة
– النادى 3 م
نور و أميرة يجلسون على أحد الترابيزات يتحدثون وعلى ملامحهم الدهشة
نور … (باستغراب) : أنتى اتجننتى أكيد أنتى شفتى غلط يبوسوا بعض ازاى؟
أميرة : بقولك شوفتهم بعينيا الاتنين بيبوسوا بعض زى المتجوزين
نور ( بصدمة ) : هو فى أخوات كداه؟ أول مرة أسمع كده أنتى متأكدة يا بنتى؟
أميرة : و الله العظيم أنا كمان مصدومة أصلا كنت بشوفهم فى أوضاع مريبة بس كنت بقول واخدين على بعض يمكن عشان متربين برة
نور : ازاى يعنى
أميرة : بتقعد قصاده بقميص نوم ؛ تنام على كتفه ؛ تحضنه بطريقة كده غريبة مش زى الأخوات
نور : يانهار أسود طب ما تحكى لمروان
أميرة : مستحيل
نور : ليه من حقه يعرف
أميرة : أقول له مراتك عايشة علاقة محرمة مع أخوها؟ مش هيصدق اساسا
نور : مش عارفة أنا عقلى مش قادر يصدق فى كده في الدنيا أخوها يعنى زنقت معاها أوى كده مع أخوها؟!!!
أميرة ( باستغراب شديد) : أنا مش مصدقة أقسم بالله مش عارفة أفكر ولا أنطق نص كلمة منظرهم كان مقزز جدا أخوها هو فى كده فى الدنيا؟
نور : احنا داخلين على يوم القيامة والله
أميرة : بس ليه تعمل كده أصلا فى مروان , ده رجل محترم و ابن ناس و دكتور شكله حلو
نور : يمكن عشان اعمى
أميرة : ما تتطلق ؛ ليه الخيانة ؟ ومع أخوها ؟
نور : ناس رخيصة يابنتى والله معندهمش دين المهم هتعملى إيه
أميرة : مش هروح تانى
نور : هتقدرى
أميرة : لازم أقدر أنا مقدرش أبص في وشه بعد اللى شفته
** بالفعل يمر أكثر من أسبوع و أميرة لا تذهب إلى مروان لكن مروان كان خلال هذا الاسبوع متضايق جدا و متعصب ؛ مشاهد سريعة خلال الأسبوع مروان بيتصل بيها فى اليوم أكتر من مرة تليفونها مغلق و عندما يتصل بأصدقائها لا أحد يعرف عنها شئ لا يعرف يأكل ولا ينام وتنتهى المشاهد بحدف مروان التليفون على الأرض و هو متعصب جدا
ڤيلا مروان
غرفة مروان واقف و التليفون مرمىدي على الأرض متكسر ثم يدخل عليه منير
منير : إيه يا مروان إيه اللى حصل؟!
مروان : لا بس التليفون وقع من إيدى ؛ بقولك ما تيجى نروح النادى
منير : اشمعنى
مروان : محتاج أغير جو
منير : تمام يلا
ياترى إيه اللى هيحصل ؟ أميرة هتقدر تبعد عن مروان؟!
هل ستظل ماجى تستعمى مروان ؟!
هتعرف تابع
#الاعمى
#بقلمي_ليلةعادل
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية الاعمى) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.