رواية الاعمى – الفصل الثاني عشر
البارت الثانى عشر (من الجانى)
البارت الثاني عشر
– فيلا مروان 2 م
ببطء وغموض تظهر فتاة من ظهرها ترتدى كاب لا يبين وجهها تقوم بصعود البوابة الخلفية ثم تنط و تسير حتى الاسطبل ثم تجلس فى الاسطبل وتراقب أحد ؛ من تراقب؟ ثم تصل لها رسالة من رقم مجهول تقرأ الرسالة و تجرى على الباب الأمامى للفيلا وهى مسرعة و مخضوضة ماذا حدث ؟ ماذا فى الرسالة ؟؟ من هى هذه الفتاة ؟؟؟
تدخل من باب الفيلا الأمامى ثم تذهب إلى غرفة مروان فى الدور الأرضي و تفتح الباب تجد ماجي ملقاة على الأرض ثم يظهر وجه الفتاة إنها أميرة؛ نظرات خوف وخضة تقوم بالصراخ
أميرة (تصرخ) : ماجى . ماجى فى إيه ؟ كيلا يا كيلا محدش بيرد ليه ؟ ثم تجرى إلى التسريحة وتجيب إزازة برفان وترش على وجه ماجى لكنها لا تفيق
أميرة : فى إيه مالك؟ ياربى أعمل إيه؟
(تمسك ايدها تسمع النبض نظرات زهول ثم تقترب من القلب لتسمع فجأه تقوم مخضوضة مصدومة إيه اللى حصل ؟ تمسك تليفونها وتتصل بالاسعاف ماذا حدث أين الجميع ولماذا دخلت أميرة بهذه الطريقة من البوابة الخلفية ؟
– فيلا مروان 4 م
– هول الفيلا – غرفه مروان .
فجأة يظهر حركة غير عادية بوليس و رجال اسعاف يملؤون المكان ماجى على الأرض ثم يحملها رجال الاسعاف إلى الخارج !!! وأميرة تجلس لا تفهم شئ ماذا حدث
ظابط الشرطة : إيه اللى حصل؟
أميرة ( تبكى ) : معرفش أنا دخلت لقتها كده
الظابط : دخلتى هنا ازاى؟
أميرة : من الباب
ظابط : الباب كان مفتوح
أميرة : اه دخلت فضلت أنادي على حد مالقتش حد جه
ظابط : ينظر للعسكرى أومال فين جوزها؟
العسكرى : اتصلنا بيه جى يا افندم
(يدخل مروان وهو مش فاهم أى حاجة و معاه منير)
منير ( بخضة ) : فى إيه؟
الظابط : أنت جوزها؟
مروان : لا أنا ؛ هو فى إيه؟
الظابط : مراتك ماتت. وفى شبهه جنائية
مروان : إيه اللى حضرتك بتقوله ده؟
منير : أميرة أنتى هنا؟! فى إيه؟
أميرة ( بتوتر ) : أنا والله ما فاهمة حاجة
الظابط ( بسخرية ) : لا احنا نروح كلنا القسم و هنفهم مع بعض
– القسم 7م
مظهر عام للقسم من الخارج قسم أول المعادى – ثم إلى الداخل منير ومروان فى الخارج يقفون فى الممر أمام باب غرفة الظابط على وجههم ملامح الاستغراب ثم يدخل عليهم والد ووالدة أميرة وعلى ملامحهم الخوف
الأب : فى إيه ؟ بنتى فين؟
منير : اهدى بس ؛ هى جوة محدش فاهم حاجة
الأب ( بعصبية) : بنتى لو حصل لها حاجه هيبقى بسببك ووقتها مش هسيبك
الأم : اهدى يا خالد الدكتور بردو ميعرفش حاجة
الأب : أهدى إيه كل القرف ده بسببه
(مروان ساكت لا يتحدث مع أحد مصدوم ومش فاهم حاجة)
داخل غرفة الظابط –
أميرة تقف أمام مكتب الظابط وهو يجلس على كرسى المكتب ثم يطلب منها أن تجلس
الظابط ( اقعدى ) : ها احكيلى تعرفى إيه؟
أميرة (تجلس بتوتر) : كل اللى أعرفه إن أول ما جاتلى رسالة على الموبيل إن دكتور مروان تعبان روحت على طول
الظابط : وبعدين
أميرة : دخلت لقتها على الأرض حاولت أفوقها مجاش فى دماغى لحظة إنها ميتة بس
الظابط : هى أى واحدة تجيلها رسالة إن دكتورها عيان تروح بسرعة كده
أميرة : لا بس دكتور مروان أنا أبقى مديرة أعماله و كمان هو اللى بيشرف على رسالتي
(يطرق العسكرى الباب ثم يدخل )
الظابط : عايز إيه؟
العسكرى : محامى الآنسة
الظابط : خليه يدخل
(يدخل المحامى رأفت عليهم )
المحامى : أنتى كويسة؟
أميرة : اه
المحامى : عايز المحضر
الظابط : لا لسه مفيش محضر احنا لسه بنتكلم مع بعض شوية لسه في نيابة و طب شرعى لأن فى شبهة جنائية
أميرة ( تنظر بقلق للمحامى ) : أنا عايزه أفهم أنا إيه هيحصل معايا ؟
المحامى : هنقعد شوية هنا لحد تقرير الطب الشرعى ما ييجى
الظابط : بالظبط هتستنى برة لحد ما أستجوب الكل ؛ تقدرى تتفضلى
تخرج أميرة خارج غرفة الظابط و هى تبكى بابا الحقنى يقترب الأب منها ويحضنها هو و الأم و يقولها متخافيش
ينده العسكرى على مروان ثم يدخل إلى الغرفة
– صباح اليوم التانى
الجميع يقفون فى الممر منتظرين النيابة على ملامحهم الإرهاق والخوف والقلق وعدم فهم شئ
(يخرج العسكرى وينادي على أميرة ثم تدخل أميرة لوحدها )
مكتب وكيل النيابة أدهم عمران
أدهم من الشخصيات المؤثرة فى الأحداث القادمة والهامة أيضا.. أدهم شاب يبلغ من العمر 30 عاما ؛ جسم رياضى جدا جدا و سكس بكس طويل القامة خمرى لون شعره أسود والعيون العسلية الجميلة يتمتع بالجاذبية و الوسامة يجلس أدهم على كرسى مكتبه الأنيق ويبتعد عن مكتب الحاجب قليلا
تدخل أميرة المكتب وعلى ملامحها الارتباك والخوف
أدهم (وكيل النيابة نظرة إعجاب للحظة ) : اتفضلى اقعدى ها اسمك وسنك؟
أميرة : اميرة خالد الشريف السن 25 سنة
أدهم : ماذا تقولى عن ما هو منسوب إليكي
أميرة : مش فاهمة
أدهم (بجدية ) : ردك إيه على اتهامك بقتل المجني عليها ماجى؟
أميرة (باستغراب ) قتل؟ إيه هى ماجى اتقتلت؟
أدهم (بسخرية) : أنتى متعرفيش تقرير المعمل الجنائى المبدئى يا أستاذة بيثبت إن المجنى عليها ماجى رؤوف تم قتلها بالخنق و أنتى من أكتر الناس المشتبه فيها
أميرة ( تقف في حالة انهيار و صدمة) : أنا ماجى اتقتلت ؟(ثم يغمى عليها)
أدهم ( يقوم مخضوض) : يا عسكرى هات مياه بسرعة
( يدخل الأب و الأمام)
أدهم : محدش يدخل ؛ برة
المحامى : يا خالد سيبها محدش هيقدر يعمل لها حاجة اصبر بس يلا تعالى
الأب : بنتى يا رأفت بنتى بضيع
(يغلق العسكرى الباب )
( أدهم ماسك أميرة على الأرض ثم تبدأ تفتح عينها ببطء و تفوق )
أدهم : أنتى كويسة ؟
أميرة : اه ؛ ممكن تساعدنى أقوم؟
أدهم : اه طبعا
– ساعدها للجلوس على الكرسى ثم يطلب من العسكرى ليمون
– القسم 9 ص
فى الممر – يقف مروان و منير
مروان ساند ظهره و راسه على الحائط و ايده خلف ظهره و منير بجانبه
منير (بمزح) : الحق ده العسكرى جايب ليمون , أميرة لحقت تظبط الظابط؟!!
مروان : مش وقت هزار على فكرة
منير : آسف
** مكتب وكيل النيابة أدهم عمران
داخل المكتب تجلس أميرة أمام أدهم و على الترابيزة أمامها كوباية ليمون
أدهم : ها بقيتى أحسن ؟
أميرة : الحمد الله
أدهم : أهو خدمه سبع نجوم عشان متقوليش إن ظباط الشرطة أشرار يعنى أنا مقدر حالتك شكلك بنت ناس و أول مره تدخلى قسم
أميرة : متشكرة جدا
أدهم : يلا أنا سامعك احكي لى الحكاية من الأول ازاى عرفتى مروان؟
أميرة : كل الحكاية إنى بحب دكتور مروان وكان نفسى أساعده بعد الحادثة و أرجعه تانى للنور , وده كان سبب يخلينى أبقى موجودة كل يوم فى الفيلا لحد ما قدرت أرجعه زى الأول , وكمان هو اللى بيشرف على رسالة الماجستير بتاعتي
أدهم الرسالة بتاعة مروان جات لك الساعة كم ؟
أميرة : لا معرفش مركزتش
أدهم : ما ركزتيش ! ماشى كملى بعد الرسالة ما جتلك إيه اللى حصل ؟
أميرة : لما دخلت الباب كان مفتوح بس هو مش بيكون مفتوح كده يعنى فى العادى نادرا أوى لو الباب يبقى مفتوح كده
ادهم : أنهى باب اللى كان مفتوح يا أميرة
أميرة : الباب الداخلى مش البوابة
أدهم : طب والبوابة؟
أميرة ( تسكت قليلا تفكر ) : اه اه كانت مفتوحة
أدهم : كملى إيه اللى حصل بعد ما دخلتى من الباب؟
أميرة : وقتها مكنتش مركزة إن الباب مفتوح و كده , و أول ما دخلت فضلت أنادي محدش رد عليا روحت على أوضة دكتور مروان لقيت ماجى مغمى عليها , فضلت أفوقها لما معرفتش اتصلت بالاسعاف وقتها قالو إنها ماتت
أدهم : كنتى فين قبل ما تروحى الفيلا؟
أميرة : فى النادى
أدهم : خرجتى الساعة كام؟
أميرة : حوالى الساعة 3 ونص
أدهم : و وصلتى الفيلا الساعة كام؟
أميرة : 4 الا ربع تقريبا
أدهم : ولحقتى تيجى من النادى لحد الفيلا بسرعه دى ؟؟
أميرة : اه ده 10دقايق من النادى للفيلا
ادهم : امممم أنتى قولتى خرجتى من النادى الساعة كام ؟
أميرة : بعد العصر
أدهم : العصر ؟ تمام اتفضلى امضى على أقوالك و استنى برة
أميرة : حاضر
(تخرج أميرة من المكتب و يطلب أدهم دخول منير … منير يجلس على كرسى ويتحدث مع أدهم )
أدهم : اسمك و سنك؟
منير : منير عبدالله محروس السن41 سنة
أدهم : كنت فين وقت وقوع الجريمة
منير : أنا و مروان كنا فى الشهر العقارى وكل حاجة تثبت ذلك
أدهم : امتى خرجتوا من الشهر العقارى ؟
منير حوالى الساعة 11 بعدين طلعنا على المركز بعدين للمحامى
ادهم : تفتكر مين يكون عمل كده؟
منير : الله أعلم
أدهم : يعنى المجني عليها مكنتش ليها أعداء ؟
منير : لا بالعكس ماجى محبوبة جدا وليها علاقاتها بناس كتير
أدهم : وأميرة
منير : مش فاهم
أدهم : يعنى علاقتها بأميرة كانت إيه؟
منير : لا مكنتش في علاقة خالص ماجى مكنتش بتطيقها لدرجة من شهر ونص تقريبا أميرة وماجى اتخانقوا سوا
أدهم : والسبب ؟
منير : غيرة
أدهم : و مروان
منير : لا ؛ علاقتهم كانت شبه منتهية
أدهم : تفتكر مروان ممكن يقتلها؟
منير : أنا وصاحبى كنا فى أماكن سهل حضرتك تسأل وتراجع الكاميرات اللى فيها
أدهم : هو ده مبرر
منير : تقصد إيه؟
أدهم : مروان ممكن يأجر حد يقوم بالعملية لحد ما ترجعوا عشان مايثبتش الجريمة عليه ؟ امضى على أقوالك ودخل لي صاحبك
(يدخل مروان)
أدهم : اسمك وسنك ؟
مروان : مروان عزت عبد الرحمن ؛ 40 سنة
أدهم : كنت فين من الساعة 2 ل4
مروان : كنت عند المحامى
أدهم : ليه؟
مروان : كنت بخلص أوراق
أدهم : أوراق إيه ؟
مروان : يهمك؟
أدهم : كل حاجو هنا تهمنى
مروان : طلاق
أدهم : يضع سيجارة فى الطفاية… كنت هتطلق ماجى؟
مروان : أيوة
أدهم : والسبب؟
مروان … مشاكل عائلية
أدهم : والمشاكل دى بسبب أميرة أكيد؟
مروان (باستغراب) : أميرة أميرة اشمعنى
أدهم : يعنى غيرة
مروان : مفيش الكلام ده أنا وماجى كان فى بيننا مشاكل من زمان من قبل الحادثة
أدهم : وليه قررت تطلقها دلوقتى؟
مروان : لأن الحياة أصبحت بيننا مستحيلة
أدهم : تمام حقك أكيد طب هسألك على حاجة
مروان : اتفضل
أدهم : حضرتك دكتور علم نفس وشاطر جدا فى التحليل الشخصيات , أكيد هيبقى عندك خلفية , تفتكر أميرة ممكن تقتل ماجى؟؟
مروان : مستحيل أميرة اه مجنونة وعصبية بس مستحيل تقتل بس حضرتك ليه بتقول كده؟
أدهم : هادى فين؟
مروان : معرفش
أدهم : مش غريبة أخوها ميجيش !!
مروان : ممكن يكون لسه موصلوش الخبر
أدهم : يعنى معندكش علم بمكانه؟
مروان : لا للأسف هو بقاله أسبوع مختفى
أدهم : طب اتفضل امضى على أقوالك
مروان : حضرتك مجاوبتش على سؤالى
ادهم : اللى هو؟
مروان : ليه شاكك في أميرة؟
أدهم : بعدين ؛ امضى على أقوالك
مروان : حاضر
أدهم : اكتب يابنى أمرنا نحن وكيل نيابة قسم أول المعادى بتفتيش منزل أميرة , ومعرض اللوحات الخاص بالمجنى عليها , وتفتيش فيلا المجنى عليها أيضا , وضبط واحضار المدعو هادى رؤوف , تم غلق المحضر فى ساعته وتاريخه
(تقوم النيابة بتفتيش الأماكن التى تم ذكرها )
مكتب وكيل النيابة أدهم عمران 9 ص
– أدهم جالس على كرسى مكتبه و حمزة يجلس على كرسى أمامه
أدهم : ها قولى أميرة سابتك الساعة كام
حمزة : 3 ونص
أدهم : متأكد؟
حمزة : أيوة حضرتك
أدهم : طب بص كده على الفيديو ده والتوقيت اللى مكتوب فوق
حمزة : ( نظرات صدة و بتوتر ) : أكيد الساعة مش مظبوطة
أدهم : كدبك ده مش بس هيوديك فى داهية بتهمة الكدب وتضليل العدالة , لا هيلف حبل المشنقة حوالين رقبة صاحبتك (بشدة) : قول الحقيقة
حمزة : ما دى الحقيقة
أدهم : أنت كده مش بتساعد صاحبتك أنت كده بتورطها أكتر قول الحقيقة
حمزة (يصمت حمزة قليلا و يفكر و يلتقط أنفاسه ) : هقول لحضرتك كل اللى أعرفه
مكتب أدهم 12 م
أدهم يجلس على المكتب و أميرة أمامه ومعاها المحامى
أدهم : أميرة أنتى قلتى إنك خرجتى من النادى الساعة كام؟
أميرة : مش متذكرة بس اللى متأكدة منه إن العصر أذن وأنا هناك
أدهم : كنتى مع مين؟
أميرة : حمزة
أدهم : حمزه ده خطيبك
أميرة : لا ده جارى و أكتر من أخويا
أدهم (بسخرية ) : لا لو كان أكتر من أخوكى يبقى ربنا يخليكم لبعض , لما سألت منير قالى إنك أنتى وماجى مفيش بينكم علاقة ومرة شافكم بتتخانقوا ؟
أميرة : لا حضرتك دى مش خناقة ؛ يعنى شدينا سوا
أدهم : والسبب؟
أميرة : مكانتش عايزانى أكمل مع الدكتور ؛ غيرانة على جوزها
أدهم : وده سبب يخلى صوتكم يبقى عالى وتقولي لها أنا هاجى لو مبعدتيش أنا هزعلك و نجيب ناس تزعل معانا
أميرة : لا أنا مقولتش كده
أدهم : متأكدة؟
أميرة : اه ؛ يعنى مش بالظبط أنا قلت لها أنا هاجى و مروان هو اللى يقول لى مش أنتى , شتمتنى روحت قلت لها كده بس مش بالطريقة اللى وصلت لك هو مين قالك أصلا؟
أدهم : لا أنا هنا اللى بسأل
(يطلع مذكرتها من الدرج)
أميرة ( بصدمة) : إيه اللى جاب الحاجة دى هنا؟
أدهم : انتى بتكتبى مذكراتك من امتى؟
أميرة : ده إيه دخله فى التحقيق ؟! دى حاجات شخصية أنا أصلا هنا ليه ؟
أدهم : إيه يا متر أنت مقولتش للآنسة إنها متهمة بقتل ماجى؟
أميرة : إيه اللى بتقوله ده ؟!! قتل إيه؟
المحامى : أميرة ردى على الاسئلة و اهدى
أدهم : اسمعى كلامه
أميرة : من و أنا عندى 8 سنين
أدهم (يمسك المذكرات ويقوم بتقليب صفحاتها وهو ينظر لها ): بس منظمة جدا التواريخ فى ميعادها وتنظيم الكلام وكمان إيه ولا شخبطة واحدة 22 كشكول تنظيم 100% بس غريبة
أميرة : إيه اللى غريبة ؟
أدهم : الكشكول 23 ده !! وأنا بقرأ فيه لقيت ورقتين مقطوعين!! مش غريبة دى؟
أميرة : لا عادى يعنى هى الشرطة دلوقتى بتمسك الناس اللى بيقطعوا أوراق من مذكراتهم الخاصة ؟!
أدهم : (بسخرية ) أكيد كل مواطن من حقه يقطع أوراقه براحته , (بشدة ) : ردى على السؤال ليه قطعتى الورق ده؟
أميرة : وأنا بكتب وقع عليهم شاى
أدهم : لا إذا كان كده لازم يتقطعوا , بس غريبة واحدة منظمة جدا وكاتبة أكتر من 22 مذكرة يحصل كده فى دى بس؟!
أميرة : ربنا بقى وحكمته
أدهم : ونعم بالله كان مكتوب فيهم إيه
أميرة : كلام زى أى كلام
أدهم : زى إيه ؟
أميرة : مش فاكرة
أدهم : امم طب نرجع ليوم الحادثة ؛ أنتى ازاى مشفتيش آثار الخنق
أميرة : عادى يعنى أنا كنت عايزة أفوقها
أدهم : آثار إيد الجانى كانت واضحة
أميرة : يا فندم أنا عمرى ما شفت حد ميت قبل كده هعرف ازاى مقتولة بالخنق؟
أدهم : كان واضح إنها ميتة
أميرة : مشفتش بجد أنا لما دخلت افتكرتها مغمى عليها حاولت أفوقها , والله العظيم لما حسيت إن مفيش نبض اتصلت بالاسعاف قالو إنها ماتت
أدهم : قتلتيها ليه؟
أميرة : أنا مقتلتهاش ليه حضرتك متهمنى أنا بس
أدهم : كل الأدلة ضدك
أميرة : ياسلام الأدلة اللى هى إيه بقى؟
أدهم : أنا هنا اللى بسأل ؛ ردى قتلتيها ليه؟
أميرة : والله ما قتلتها بعدين بالعقل , أنا لو قتلتها هتصل بالاسعاف ليه هبعت لنفسى رسالة ازاى , أنت حضرتك متهمنى عشان مجرد ورقتين قطعتهم؟!
أدهم : وتهديدك ليها فى المركز وإنك كاتبة فى مذاكراتك إنك بتحبى مروان , وإنك أنتى اللى تستاهلى تكونى معاه مش هى , وإنها متستحقهوش وإنها واحدة رخيصة
أميرة : يا فندم هو أى بنت كتبت إنها بتحب واحد تروح تقتل مراته ولا حبيبته ؟!! , يافندم لو احنا ماشيين بالمنطق ده نص مصر هتتحبس ونص تانى هيتقتل
أدهم : أنتى قولتى إنك خرجتى من النادى الساعة حوالى 3 ونص كنتى مع حمزة
أميرة : اه
أدهم (بغضب ) : يا عسكرى دخل حمزة
(بعد دخول حمزة)
أدهم : حمزه أميرة سابتك الساعة كام؟
حمزة (يصمت قليل ) : الساعة 2 ؛ أميرة أنا آسف شافوا كاميرات النادى
أميرة (بكسرة ) : لا عادى
(يخرج حمزة)
أدهم : عرفتى ليه بتهمك وليه محاميكى مش عارف ينطق لأنك يا أستاذة بتكدبى , روحتى فين بعد النادى وكدبتى ليه؟
أميرة (تسكت)
أدهم : طب الورق اللى قطعتيه مكتوب فيه إيه؟
أميرة : حاجة خاصة
أدهم : (بنرفزة ) مفيش هنا حاجة اسمها خاصة ؛ ساعتين فى التحقيق وكل كلامك كدب
أميرة : أنا مش بكدب أنا بس بنسى المواعيد
أدهم ( يلتقط أنفاسه ويمسح وجهه ) : طب اكتب يابنى عندك أمرنا نحن أدهم عمران , بحبس المتهمة أميرة خالد أربعة أيام على ذمة التحقيق ؛ أنتى هتنورينا هنا لحد ما تنوى تقولى الحقيقة وتفتكرى براحتك
أميرة : اونكل رأفت..
المحامى : ممكن أعرف الموكلة متهمة بإيه وعلى أى أساس تتحبس
أدهم : على أساس حاجات كتير أولهم إنها كدابة , أعتقد ده كفاية بس كرم منى هقعدها فى المكتب اللى جنبى امضى على أقوالك
(بعد أن تمضى أميرة على المحضر)
أدهم : عايزك تفكرى كويس الأربعة أيام دول
تخرج أميرة من الباب وكان يقف فى الخارج الأب و الأم منتظرين خروج أميرة تجرى عليهم أميرة وهى تبكى وخائفة
أميرة : ماما الحقينى و الله ما عملت حاجة
الأم : إيه اللى حصل يا رأفت واخدين أميرة على فين؟
رأفت : أخدت 4 أيام
الأب : ليه أنا بنتى مالها؟
رأفت : أميرة بتكدب ؛ كلمها يا خالد عشان أقدر أساعدها
الأب : بنتى مش هتنزل السجن بنتى متقدرش تقعد معاهم
رأفت : متقلقش وكيل النيابة محترم قعدها فى المكتب اللى جنبه بس ده مش حل لازم أميرة تتكلم
-القسم 4 م
-داخل مكتب أدهم ومعاه أحد الظباط
أدهم : إيه لقيتوا هادى؟
ظابط : لا
أدهم ( بشدة ) : كامل ؛ الواد ده لازم تجيبه من تحت الأرض
ظابط : فى حاجة تانى
أدهم : خير
ظابط : تقرير الطب الشرعى الأخير أثبت إن ماجى كانت حامل وإن الرسالة اتبعتت أثناء مقتلها وفى أثر ضرب كمان
أدهم : لا دى كده احلوت أوى؛ ابعت لجوزها
– مكتب أدهم 11ص
أدهم جالس على كرسي مكتبه و يجلس أمامه مروان
أدهم : أحب أبشرك إن خلاص احنا قربنا نحل القضية فاضل حاجات بسيطة
مروان : ازاى
أدهم : أنت متعرفش إننا قبضنا على أميرة وإنها بنسبة 99%المجرمة
مروان : مستحيل
أدهم : ليه ؟
مروان : أميرة ماتعملهاش
أدهم : هى إلى أى مدى علاقتك أنت وأميرة وصلت؟
مروان : أنا دكتور وهى طالبة فقط .هو ليه حضرتك شاكك إنها هى اللى قتلت؟
أدهم : بعدين هقولك
مروان : من حقى أعرف دى مراتى
أدهم : أنت مش طلقتها
مروان : بس من حقى
أدهم : قولى يا دكتور أنت و ماجى علاقتكم من امتى منتهية؟
مروان : بعد الحادثة و آخر كام شهر أصبحت صفر
أدهم : أنتم ليه مخلفتوش؟
مروان : أظن ده مش من حقك دى مسائل شخصية
أدهم : أنا لما سالت كيلا قالت إنك أنت وماجى كل واحد فيكم كان بينام أوضة لوحده
مروان : بردو ده شئ خاص أنت جايبنى ليه؟
أدهم : احنا بندور على أخوها بس مش عارفين نوصل له ؛ معندكش أى معلومات عن الأماكنن اللى بيروحها
مروان : لا
أدهم : مش غريبه دى ؟, دى الأخبار مالية السوشيال ميديا
مروان : يمكن رجع انجلترا
أدهم : لا مارجعش . احنا لما فتشنا البيت مالقناش أى صورة ليه ولا حتى على تليفون المجنى عليها
مروان : أنا هعرف ازاى إن فى صور أو لا ؛ حضرتك شايف
أدهم : آسف مقصدش بس أنا مستغرب لأن كل الشهود بيأكدوا إنهم كانوا مرتبطين جدا ببعض
مروان : مش عارف
أدهم : كنت عارف إنها بتحبك ؟
مروان : هى مين؟
أدهم : أميرة
مروان : الكل عارف
أدهم : وماجى؟
مروان : كانت شاكة من تصرفات أميرة معايا وكانت بتغيير
أدهم : وأنت بتحبها؟
مروان : طبعا بحبها زى أى طالبة عندى , يمكن حبها زايد شوية بحكم إنها وقفت جنبى لكن علاقتنا لا تتعدى حدود الدكتور والطالبة فقط
أدهم : آخر مرة حصل علاقة مع السيده ماجى كانت امتى؟
مروان : حضرتك بتسأل ليه الاسئلة دى ؟
أدهم : رد على السؤال
مروان : أنا مش هرد على أى سؤال غير فى وجود المحامى بتاعى
أدهم : أنت مش محتاج محامى امضى على أقوالك
مروان : قبل ما امضى عايز أعرف إيه هى الدلائل اللى على أميرة
أدهم : ميخصكش
مروان : لا يخصنى دى مراتى من حقى أفهم اللى حصل معاها
أدهم : لما تجاوب على الأسئلة قصاد المحامى ممكن وقتها أفهمك امضى على أقوالك
(بعد خروج مروان خارج المكتب كان فى انتظاره منير أمام باب الغرفة)
منير : خير عايزك فى إيه؟
مروان : بيقولى أميرة هى اللى قتلتها
منير : لا لا لا أميرة دى هبلة ؛ بعدين متقدرش على ماجى
مروان : عايز أقابلها
منير : حاضر سهلة
– القسم 3 م
داخل أحد غرف الظابط التى تجلس بها أميرة – أميرة تجلس و هى تبكى ثم يدخل مروان
أميرة ( تجرى عليه ) : شفت اللى حصل لي؟
مروان : آخر حاجة كنت أتصورها إنك تعملى كده
أميرة : أعمل إيه؟
مروان : تقتلى مراتى تقتلى الست اللى دخلتك بيتها و وثقت فيكى وتفرقينى عنها
أميرة (بزهول) : مراتك حبيبتك و أفرقك عنها ؟ أنت بتقول إيه؟!!
مروان : عملتى ليه كده؟
أميرة (باستغراب ) : أنت شاكك إنى قتلتها ؟
مروان : كل الأدلة ضدك؟
أميرة : وأنت مصدق؟
مروان : مش دى الحقيقة؟
أميرة : لا
مروان : طب قولى الحقيقة
أميرة : قلت و محدش مصدق , أنا اه بكرهها و مش طيقاها و بغير منها بس مقتلتهاش
مروان : أنا مش مصدق إنك تعملى كده مكنتش متوقع إن جنانك و اندفاعك يوصلوكى إنك تعملى كده
أميرة (باستغراب ) : أنا اللى مش مصدقة إنك مش مصدقنى ومصدق التخاريف اللى بيقولوها
مروان : أمال المفروض إنى أصدق كلامك ده؟!
أميرة : أكيد أنت الوحيد اللى مفروض تكون واثق إنى مظلومة
مروان : قولى سبب واحد يخلينى أصدقك
أميرة : قولتك مقتلتهاش لازم تصدق كلامى
مروان : أصدقك ليه؟
أميرة : هو .هو أنت زعلان عليها ومش زعلان عليا ؟!!
مروان : أزعل عليكى و أنتى اللى قتلتيها أنا زعلان على مراتى حبيبتى اللى فرقتينى عنها اللى مكانتش تستاهل يتعمل فيها كده؟
أميرة (بسخرية ) : لا لا متزعلش أوى كده , على فكرة ده مصيرها اللى تستاهله
مروان : تقصدى إيه؟
أميرة (بنرفزة ) : واحدة رخيصة زيها لازم يبقى ده جزائها واحدة زبالة
مروان : إيه اللى بتقوليه ده ؟ أنتى اتجنتتى ؟!! اسكتى
أميرة : لا متجننتش أنت جاى و زعلان و بتعيط على مراتك ها , ده أنت مفروض تفرق حاجة سقعة عشان الرجل ده خلصك من قذارتها
مروان (بحسم ) : بس
أميرة : عارف أنا فعلا مقتلتهاش بس لو رجع بيا الزمن هعملها و أقتلها لإنها إنسانة قذرة و سافلة و أرخص حد قابلته ف حياتى
مروان (بعصبية ) : قولتك بس ( يضربها بالقلم )
أميرة (حالة صدمة ثم انفعال ) : أنت بتضربنى أنا ؟ الإيد اللى ياما مسكتها و ساعدتها تضربنى أنا؟! , أنت مش أعمى العين أنت أعمى القلب والاحساس و العقل أنت غبى
مروان (يمسك ايدها بانفعال يقربها إليه ) : الايد اللى قلتى مسكتيها وسعدتيها هى اللى هتعلق حبل المشنقة حوالين رقبتك
أميرة : كل ده عشان ماجى؟
مروان : مراتى حبيبتى و لا نسيتى؟
أميرة : حبيبتك ؟!! بقولك غبى اطلع برة برة ؛ يا عسكرى خد الأستاذ برة
يخرج مروان خارج الغرفة تجلس أميرة تبكى بحرقة مصدومة من رد فعل مروان و جاب منين كل القسوة دي ؟ ليه عمل كده؟
يظهر مروان بعد خروجه على ملامح وجهه الندم والحزن على ما فعله يمسك ايده ويضربها ثم يقول بانفعال غبية غبية هتضيع نفسها )
منير : مالك؟
مروان : هتضيع نفسها أنا دلوقتى بس اتأكدت إنها مش اللى قتلتها وإنها تعرف حاجة
منير : ازاى ؟
مروان : مفيش عملت حاجة كده عشان أشوف رد فعلها وقتها اتأكدت
منير : مكنتش محتاج أنا معشرتهاش زيك بس أنا واثق فيها
مروان (فى سره) : كنت متاكد إن تغييرها فجأة ده سببه حاجة كبيرة
منير : بتقول إيه؟
مروان: ولا حاجة ؛ عايز أقابل وكيل النيابة الصبح
منير : هكلم حسن
– القسم 8 م
داخل الغرفة التى تجلس بها أميرة ….. يدخل عليها أدهم ومعاه شنطة بها طعام
أميرة : تقف فى حاجة
أدهم : بقالك يومين هنا مش بتاكلى ( ينظر لها بغضب ): إيه ده مين ضربك ؟! يا عسكرى يا عسكرى
اميرة : لا محدش ضربنى والله
العسكرى : أيوة يا فندم؟
أدهم : مين عمل كده؟!
أميرة : والله ما حد ده من ايدى
أدهم : حد من الأمناء قولى متخافيش
أميرة : والله لا صدقنى من ايدى
أدهم : طب اخرج أنت ؛ يلا كلى
أميرة : لا ماليش نفس
أدهم : بتعملي كده ليه في نفسك ؟ لصالح مين؟
أميرة : مش فاهمة
أدهم : أنا ٩٩ ٪ متأكد إنك أنتي اللي قتلتيها ؛ و ٩٩٪ متأكد إنك بريئة
أميرة ( بسخرية ) : إيه لعبة عروستي دي؟
أدهم : ٩٩ الأولانيين لأن كل الدلائل ضدك و ٩٩ التانين احساسى بيقولى لا
أميرة : أقسم بالله ما قتلتها
أدهم : طب قولى روحتى فين بعد النادى ؟
أميرة : اتمشيت شوية؟
أدهم : مصرة تكدبى
أميرة : أنا مش بكدب
أدهم : أنتى عنيدة أوى
أميرة : متعرفش إن البنت العنيدة رزق
أدهم : لا يا أميرة فى حالتك أنتى مش رزق أبدا فى حالتك أنتى عندك ده دمار ؛ ليه مصرة تكدبى؟!!
أميرة : حضرتك ليه مصر إنى بكدب؟
أدهم : لأنى متأكد أنا مش بياع طماطم أنا ظابط و بفهم , اللى أنتى بتعمليه ده غلط أنا جيلك هنا بصفة ودية و بتمنى تفكرى كويس بكرة هتتعرضى عليا تانى لو فضلتى كده هجدد لك الحبس , بس وقتها هتنزلى تحت وهتتهانى أنتى بنت ناس مش هتتحملى , اللى بتشوفيه فى الأفلام صفر على الشمال من الحقيقة فكرى كويس.., .وكلى لأنك داخلة على أيام صعبة جدا عن إذنك
( يتركها ويسير إلى باب الغرفة ثم ينظر إليها ثم يغلق الباب ؛ تجلس أميرة تفكر فى كلام أدهم)
يا ترى أميرة هتعمل إيه ؟ هتقول الحقيقة ؟
مين اللى قتل ماجى؟!!!
تابع
#الاعمى
#بقلمي_ليلة عادل
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية الاعمى) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.