البارت الحادي عشر

– فيلا مروان 1ص

فى غرفة هادى

– هادى يتحدث فى التليفون مع أميرة لكن تقف أمام باب الغرفة من الخارج ماجى تسمعه و يزداد غضبها

أميرة : إيه يا هادى ده وقت تكلمنى فيه؟  خير؟!!

هادى :  ما أنا بكلمك من الصبح وببعتلك رسايل و أنتى مش بتردى

أميرة : خير؟

هادى : عايز أشوفك

أميرة : آسفة

هادى : عشان خاطرى هما 5 دقايق من فضلك هقابلك بكرة فى الكافيه اللى جنب الفيلا على الساعه 8 بعد ماتخلصى مع مروان

أميرة : طب ما نتكلم فى الفيلا

هادى : لا أنا مش هبقى موجود هستناكى بالكافيه ماشى؟

أميرة : طيب سلام

(تقفل أميرة وهى محتارة ثم تقوم وتمسك مذكراتها وتكتب فيها )

– فيلا مروان 1 ص

غرفة مروان- يتصل مروان بالمحامى

مروان : الو يا حسن صحيتك؟

حسن : لا

مروان : عايزك تسمعنى كويس

فيلا مروان 12م

فى الحديقة مروان يقف عند حمام السباحة ثم تدخل أميرة وتقف بجانبه

أميرة : بمزح إيه بتفكر تنط؟

مروان : بعرف أعوم

أميرة : خلاص يبقى أنا اجيب المايوه بقى ونبلبط سوى زى أيام السخنة

مروان : مايوه؟؟؟؟

أميرة :  إيه يا روحى بتغير ؟ متحبنيش ألبس قصير ؟

مروان : أنتى بقيتى دلوعة وبتتأخرى على فكرة هبدأ اتضايق بلاش أحسن لك

أميرة : أموت أنا فى العصبى والجد يا ناس

مروان : أميرة

أميرة : عيوني

مروان : اتأخرتى ليه؟

أميرة : وحشتك أوى كده؟

مروان : اممممممممم

أميرة : خلاص خلاص متقلبش وشك كده صحيت متأخر

مروان : والهانم صحيت متأخر ليه؟

أميرة :  أصل كنت سهرانه أكلم أبو زياد كنا بنتفق نسمى البيبى اللي جاى إيه أنا عايزة يونس

مروان (بسخرية ) : وهو عايز إيه؟

أميرة  (بمزح ) : ما مراته قفشته قبل ما يقولى هههههههه وبعدين قفلت أفكر فيه

مروان : هههههه قفشته ؟!!!  أنتى بتجيبى الكلام ده منين؟

أميرة : من آخر الشارع يمين ههههه

مروان : أنا فقدت الأمل فيكى من زمان

أميرة : ههههههههههه طب يلا عندنا مذاكرة كتير أنت بقيت بتدلع أوى عايز تسقطنى

مروان : أنا بردو ههههههه يلا

أحد الكافيهات 8 م

هادى ينتظر أميرة على أحد الترابيزات ثم تدخل أميرة يقف هادى بسعادة لاستقبالها ويسلم عليها وتجلس على الكرسى المقابل له

أميرة  (تجلس برخامة ) : ها خير بسرعة لأنى مش عايزة أتأخر

هادى : لا هما كلمتين أولهم بحبك ثانيا عايز آجى أتقدم لك

أميرة : أنت؟

هادى : مستغربة ليه هو مش باين عليا؟

أميرة :  لا مش دى القصة ؛ أنا مشكلتى أكبر من كده

هادى : إيه هى؟

أميرة : عايزة أمشى

هادى :  أنتى لسه جاية !  بعدين مقولتيش ردك

أميرة  : أنا مش موافقة

هادى : ليه؟

أميرة : أنا همشى

(تقوم تقف أميرة و هادى يقف )

هادى : من فضلك خليكى أعتقد من حقى أفهم

(تجلس أميرة مرة أخرى وتصمت قليلا )

أميرة :  بص من الآخر كده أنا شفتك

هادى : شوفتى إيه؟

أميرة : أنت وماجى

هادى (يصمت قليلا ) شوفتى إيه؟

أميرة (بشدة ) : متستهبلش أنت فاهم ازاى أخوات يعملوا كده أنا مش مستوعبة قلة الإيمان والدين متوصلش للدرجة الحقيرة دى

هادى : بس بس أخوات مين دى مش أختى

أميرة (فى صدمة و زهول ) : بتقول إيه؟!

هادى : هفهمك أول حاجة أنا اسمى أسامة وخريج تجارة ؛  أنا وماجى نعرف بعض من 7 سنين , كنت لسه متخرج من الجامعة؛  عرفنى عليها زميلى كريم كان بيشتغل عندها فى الجاليرى اتعرفنا على بعض فى حفلة , وفضلنا مع بعض لحد ما شافت مروان طبعا الشهرة والفلوس زغللت عنيها قالتلى هتجوزه وهنفضل سوا , أنا مكنش فارق معايا طبعا اللى بيننا سرير وفلوس وبس , و بعد أول كام شهر من الجواز حصل بينهم مشاكل بسبب سهرها الكتير و بياتها برة من غير إذنه , أكتر من مرة كان هيطلقها بس هى كل مرة كانت بتعرف تضحك عليه

أميرة : يعنى العلاقة دى كانت من قبل الجواز

هادى : اه بسنتين

أميرة : واتجوزته ازاى ؟

هادى : هفهمك .. لا هى كانت مطلقة أصلا

أميرة : أنا معرفش موضوع جوازها ده المهم كمل ازاى دخلتك البيت على أساس إنك أخوها؟!

هادى :  لما مروان عمل الحادثة كانت فرصة بالنسبة لها إنها تجيبنى أعيش معاهم لأن ده هيقلل سهرها برة و مروان مش هيبقى عنده حجة يطلقها , جات لها فكرة خصوصا إن أخوها مقاطعها من أكتر من 15 سنة و مستحيل يرجع , وكمان مروان مشفهوش قبل كده كلمت ناس وضربت الورق

أميرة : ازاى كان بيجلكم القلب تعملوا كده فيه؟

هادى : لأنه أعمى عمره ما هيفكر إننا بنعمل حاجة سوا , حتى لما سمعنا مرة عرفت ازاى تضحك عليه , ولو شك فينا عمره ما هيعمل أى رد فعل لأن مافيش رجل فى الدنيا هيروح يقول لحد ساعدنى أنا شاكك إن مراتى بتنام مع أخوها , و أنا بالنسبة لي مش فارق معايا

أميرة ( تشعر بقرف ) : أرجوك كفاية

هادى : بس بعد فترة حاولت أفهمها إن مروان فعلا شاكك فينا , و أسئلته و طريقته متغيرة بس هى عنيدة مش بتسمع الكلام

أميرة : ازاى تعمل كده فى واحد فتح لك بيته و كان بيعاملك زى أخوه أنت ازاى بتتكلم كأنك بتعمل حاجة عاديو

هادى : لا مش عادى وصدقينى الفترة الأخيرة علاقتى بماجى بدأت تتنتهى وفعلا قررت أسيبها

أميرة (بسخرية ): ليه ضميرك صحي ؟!

هادى : عشان بحبك

أميرة : أنا دلوقتى فهمت

هادى : فهمتي إيه؟

أميرة : أصلها بعتت لى رسالة من تليفون مروان إنه فى المكتب ولما روحت اتفاجئت بيها بهدلتنى وشتمتنى

هادى : أنا هجيب لك حقك دى بقت مجنونة أوى , اوعى تقربى منها أنا عارف ماجى دى شيطانة ممكن تأذيكى

أميرة : هادى ممكن طلب ؟

هادى : أكيد

أميرة :  أرجوك ما تعملش كده تاني فى مروان كفاية استغفال فيه وخيانة أرجوك

هادى : صدقينى من غير ما تقولى أصلا هو مش بس بقى شاكك ده متأكد , بس فاضل يمسك حاجة بإيده لولا عماه كان بقى فى كلام تانى

أميرة : مالهاش علاقة ما أنت بتقول إنكم مع بعض من قبل الجواز

هادى : عندك حق

أميرة : يارب ما يعرف ده لو عرف ممكن يموت فيها , سنة ونص مش مصدقة والله حسبى الله ونعم الوكيل , والله مروان ما يستاهل منها كده ولا منك

(تقوم تقف ثم تجلس مرة تانية)

أميرة : ليه؟

هادى : هو ايه؟

أميرة : سبب الخيانة بعد الجواز يعنى بعد ما عرفته وكده ليه كملت فى القرف ده؟!

هادى :  لا مروان كويس جدا ورجل معها في كل حاجة , هى اللى رخيصة و زبالة ماتستهلوش وأنا زيها عايز فلوس وعربية خصوصا إن أهلى على قد حالهم وساكن فى منطقة شعبية , كان نفسى أسكن على النيل ويبقى معايا فلوس كتير و أعيش عيشه مرتاحة

أميرة : مفيش سبب فى الدنيا يخليك تبيع جسمك ونفسك للفلوس .,. وعد شرف إن المقابلة دى محصلتش ولا حد هيعرف عنها حاجة لحد ما أموت

هادى  (عيونه بها دموع ) : أنتى أنضف حاجة فى حياتى ياريت كنت شفتك من زمان

أميرة : ياريت

(ترحل أميرة و هادى يجلس على الترابيزة و هو حزين و يبكى)

تجلس أميرة فى عربيتها محتارة تعمل إيه تفكر ثم تتخذ القرار أنها لا تذهب مرة أخرى لبيت مروان ثم ترحل

– شقة أميرة 10م

تجلس اميرة فى غرفتها وهى تكتب ماحدث بينها هى وهادى …بعد ثوانى تقطع الأوراق ثم تذهب إلى المطبخ لتحرقها تقول مستحيل حد يعرف حرف عن اللى حصل.. ثم تضع ايدها على وجهها و جبينها وتحسس عليه وتتحدث بصوت داخلى – أعمل إيه يارب أنا مقدرش أقول له ., أقول له إيه أنت كنت مغفل ؛ المرة دى غير أى مرة هو واضح إن مش هينفغ غير كده !!

فيلا مروان 6 ص

مظهر خارجى للفيلا بدون حركه وقت الشروق  بعد ثوانى أميرة تدخل بعربيتها حديقه الفيلا ثم تنزل من العربية وتاخذ نفس عميق جدا وتتحرك إلى الباب ثم تطرق الباب تفتح لها كيلا

أميرة : صباح الخير

كيلا : صباح النور

أميرة : دكتور مروان لسه نايم

كيلا : أيوة هدخل أصحيه

أميرة :  لا أنا هدخل

تدخل أميرة إلى غرفة المكتب وتنظر بعمق إلى الغرفة و المكتب والصور و دولاب الهدايا مع نظرات حزن ودموع , و تقوم بمسح دموعها وتدخل إلى غرفة النوم التى تكون داخل غرفة المكتب أيضا , تقترب أميرة من السرير بلهفة و شوق ونظرات حب مع حزن , و تجلس بجوار مروان على السرير ببطء وهو نايم عارى الصدر

أميرة ( بصوت داخلى حزين مكتوم ) : أنا بجد أسفة على اللى هعمله النهاردة بس أنا مقدرش أبص فى وشك بعد كل اللي حصل , هحس إنى بخونك أنا كمان  اه ياحبيبى معرفش ازاى يعملو فيك كده ، ليه؟!  ليه بجد ؟!  أنا نفسى أصرخ و أحكى كل حاجة بس مش عارفة يارب قدرنى

ثم تقوم بلمس شعره و وجهه و بصوت هادى تقوم بإيقاظه

أميرة : يا دكتور يا دك كل ده نوم ها

مروان (بنوم ) : إيه ده أنتى هنا من امتى؟!

أميرة : من امبارح

مروان (بجدية يقوم يجلس على السرير) : متهزريش

أميرة : تعرف إنك زى القمر وأنت لسه صاحى

مروان :  لا مش وقت هزار هى الساعة كام؟

أميرة (تبص فى الساعة) : 6 ونص

مروان : أنتى مش شايفة إن احنا بدرى أوى

أميرة بمزاح : ما أنا حبيت أشوفك بتصحى عامل ازاى يعنى أتجوزك وأصحي قبلك أتخض لازم أعاين البضاعة ولا  إيه؟! ههههههههههههههه

مروان (متضايق يمسح وجهه وبغضب) : اوفففففف

أميرة : بس بس بالراحة عليا قوم فوق كده واستر نفسك عيب احنا لسه فى فتره الخطوبة مينفعش أشوفك كده ، هستناك فى المكتب ولو عايزنى أساعدك فى حاجة اندهلى عموما اوعي كده… (تجيب التيشرت من آخر السرير) … امسك أهو آخر دلع عشان تحس بقيمتى اجيبلك الفوطه كمان؟!

مروان (بنرفزة يقف ويمسك التيشرت و يقوم ويرتديه ) : اطلعى بره

أميرة : هخليهم يحضروا لنا الفطار فى الحديقة ماشى

– تخرج أميرة من غرفة مروان وتاخذ نفس عميق وبصوت واطى هقدر أعملها إن شاء الله مش هضعف

أميرة تخطط لفعل شئ كبير بعد ما عرفت الحقيقة من هادى هل ستقول لمروان الحقيقة ماذا ستفعل ماذا يدور برأسها !!!

– حديقة الفيلا مروان 7 ص

تجلس أميرة على كرسى وعلى الترابيزة الفطار ثم يدخل عليها مروان تقف أميرة لاستقباله

أميرة (  بمزح ) : يا هلا وغلا حد بيصحي قمر كده ؟! لا هتجوزك متقلقش

يجلس مروان على الكرسى الأمامى لها و واضح على ملامحه إنه متضايق ومنزعج جدا

مروان : ها خلصتى

أميرة : لا لسه ؛ وحشتنى

مروان  (بشدة ) الجنان ده آخرته إيه؟! على فكره أنتى هتخلينى أقولك متجيش تانى

أميرة : تقدر تعملها؟

مروان  (بنرفزة ): اه يا أميرة أعملها طالما مفيش عقل , بتتصرفى من غير تفكير كنت فاكرك اتغيرتى بس طلع لا

أميرة :  ممكن تهدى

مروان :  لا مش ههدى تصرفاتك مش عجبانى بس أنا اللى غلطان عشان كنت بسيبك من غير ما أكلمك

أميرة : كل ده عشان إيه؟  هى فرقت الساعة 8 من 6

مروان :  أميرة

أميرة :  عيوني

مروان : أنتى عارفة كويس مش ده قصدى

أميرة : يا سلام اشمعنى كيلا ما بتدخل عليك فى الأوضة حلال ليها وحرام عليا

مروان  (بغضب ) : متعصبنيش بجد

أميرة : طب آسفة مش هعمل كده تانى ممكن تفطر بقى

(تمد ايدها بسندوتش)

مروان : لا مش عايز آكل

أميرة : وحياتى

مروان ( بجدية ) : قلت لك لا

أميرة :  طيب أنا كمان مش هاكل و ذنبى فى رقبتك ماشى ها

مروان : أنتي ما بتفطريش فى الميعاد ده أصلا , يادوب فنجان النسكافيه على الريق لحد الساعه 4 يبقى فطار وغدا سوا , لحد ما هتموتى من اللى بتعمليه فى نفسك

أميرة : خايف عليا

مروان : اوف

أميرة : يعني أنت اللى ماشى على نظام صحى أوى , طول ما أنت قاعد قهوة و سجاير , الحمد الله اه أنا خليتك تخف من السجاير شوية بس مش قادرة عليك فى القهوة دى , تعبتنى كل بقى

مروان ( بجدية ) : أميرة أنا بحترمك وبخاف عليكى , أى حد يشوف اللى بتعمليه ده هيفهم غلط , أنا رجل لما تدخلي الأوضة عليا وأنا نايم وتقعدي جنبى كده هيقولو عليكى إيه؟ , افهمى بقى

أميرة : محدش هنا

مروان :  بلاش عند فى الغلط

أميرة : ده مش عند ده حب كان نفسى أحضر معاك يوم من أوله لآخره زى السخنة

مروان : وسمعتك

أميرة : أنا بحبك و بس ماليش دعوة بقى بكلام الناس وبعدين مافيش ناس ده الشغالة وبس

مروان (بنرفزة ) : أنا مابحبش أزعلك بس أنتى اللى بتوصلينى لكده , انتى اللى هتخلينى… (قبل أن يكمل كلام )

أميرة ( بهدوء) : حقك عليا غلطة مش هتتكرر تانى متزعلش حاضر بس أرجوك متبوظش اليوم ده بالأخص , وتسمع كلامى فيه والنبى النهاردة بس و لو عايز تطردنى بعدها موافقة

مروان (بتوتر واستغراب) : بتتكلمى ليه كده كأنه آخر يوم

أميرة : أصل بصراحة فعلا آخر يوم …لا يعنى أقصد هسافر أشوف جدتى هى فى دبى مش أنا حكيت لك؟!

مروان : كدب تانى

أميرة : لا والله أسأل منير أنا طلبت منه يظبطولى الورق هسافر شهرين و هرجع

مروان (بلهفة) : شهرين ؟ هتبعدى عنى شهرين ؟!.قصدى يعنى الرسالة و شغلك خلاص فاضل أقل من شهرين على الرسالة

أميرة :  هاجألها شوية لأن كل مرة بأجل السفر بس المرة دى بابا مصمم إننا نسافر أنت متعرفش بابا لما بيقلب بيبقى عامل ازاى

مروان (بزعل ) : مافيش حل تانى؟

أميرة : ياريت ؛  هتفطر بقى؟

مروان : لا خلاص ماليش نفس

لقطات سريعة لوجود أميرة فى الفيلا و هى تجلس مع مروان فى الحديقة و أخرى عند الخيل ثم يأتى آخر تواجد بينهم فى مكتب مروان

– مكتب مروان

أميرة تجلس على الكرسى المقابل للمكتب و مروان يجلس على كرسى المكتب

أميرة : أنا همشي بقى

مروان : ما تخليكى شوية

أميرة : الساعة بقت 11 أنا مش متعودة أتأخر للوقت ده

مروان : طب نص ساعة

أميرة : حاضر ( تصمت قليلا و بأسف ) : عارف إن الدنيا دى غريبة جدا

مروان : غريبه ازاى؟!

أميرة : أصل أنا طول عمرى بتمنى أقرب منك بدعى ربنا إنك تحبنى بدعى ربنا إنك تحس بيا تحس بجودى فى الحياة

مروان : ما خلاص وصلتى لحلمك

أميرة (بصوت حزين جدا ) : وصلت اه , بس بعد ما وصلت بإيدى بختار أرجع للصفر تانى , تخيل كده إنك تكون وصلت لقمة الجبل و  أول ما توصل يقولوا لك يلا انزل عشان فى رياح جاية ومتلحقش تفرح حتى

مروان : أميرة ؛  فى إيه؟

أميرة :  فى حاجات لو عرفناها بتجبرنا على اختيار حاجات غصب عنك أنت مش عايزها

مروان : كلامك كله ألغاز ليه؟

أميرة : والأصعب إن مش قادر تكمل كلامك تقول جزء وبتحذف جزء

مروان :  أميرة من فضلك فهمينى عايز أعرف مالك أرجوكى

أميرة : أحيانا بتكون قلة المعرفة أفضل ؛  أنا…  أنا لازم أمشى بس اوعدنى إنك تاخد بالك من نفسك ها

مروان : بتتكلمى كأننا مش هنشوف بعض تانى ليه؟

أميرة : لا طبعا مقدرش أنا اليوم اللى بيعدى عليا واحنا مش مع بعض بموت , أنت مش ساكن جوة قلبى بس أنت روحى اللى من غيرها أموت هتوحشنى .. (تصمت قليلا) : مش هتقولها بقى

مروان (بحزن) : هى إيه ؟

أميرة : لا ولا حاجة هكلمك أول ما أوصل سلام

مروان :  أشوف وشك بخير

تخرج أميرة من باب الفيلا وهى تبكى ثم تركب العربية وهى بهيستريا بكاء وانفعال تفضل تضرب فى الدركسيون ثم تخرج خارج البوابة – يقف مروان عيونه فيها دموع مش فاهم حاجة عاجز عن فعل أى شىء فهو يشعر أن أميره دو بها شئ وأنها تكذب لكن ما بيده أى شىء

(بعد مرور شهر )

يا ترى أميرة هتقدر تبعد عن مروان ؟!

ولا  هتقول له الحقيقة؟!!!

#الاعمى

#بقلمي_ليلةعادل