رواية الاعمى – الفصل الثالث عشر
البارت الثالث عشر (ومازل البحث مستمر)
البارت الثالث عشر
القسم 9 ص
داخل مكتب أدهم ومعاه أميرة
أدهم : ها فكرتى؟
أميرة : اه
أدهم : طب احكيلى
أميرة (بحسم ) : اللى حكيتهولك هو اللى حصل
(يخبط على المكتب بإيده بغضب )
أدهم (بشدة) : كدبتى ليه لما قولتى خرجتى من النادى العصر؟
أميرة : لا كنت ناسية
أدهم : ناسية روحتى فين بعدها؟
أميرة : اتمشيت شوية
أدهم : اتمشيتى ها طب ماقولتيش ليه كده من الأول
أميرة : لأنه موضوع مش مهم
أدهم : مش مهم ؟! طيب دخلتى الفيلا ازاى؟
أميرة : من البوابة
أدهم : أنهى بوابة
أميرة : من بوابه الأمامية
أدهم : بس دى كانت مقفولة ولا مروان عامل لك مفتاح؟
أميرة : لا كانت مفتوحة هى كمان
أدهم : والاسعاف طبعا دخلت عادى
أميرة : اه
أدهم : دخل يابنى بتاع الاسعاف
أدهم : هى دى اللى فتحتلكم
رجل الاسعاف : اه
أدهم ,: متأكد؟
رجل الاسعاف : ايوة يا افندم
أدهم : اتفضل أنت … طبعا سكتى .اثبت يا أستاذة إن الاسعاف لما جت معرفتش تدخل لأن البوابة كانت مقفولة اتصلوا بيكى و أنتى خرجتى فتحتى البوابة بنفسك , أنتى بقى دخلتى ازاى ؟ , ردى دخلتى ازاى ؟
تصمت أميرة قليلا تفكر على ملامحها الارتباك وبصوت مكسور ثم تقول
أميرة : نطيت من السور بتاع البوابة الخلفية
أدهم : مقولتيش من الأول ليه كده؟
أميرة :خفت دى جريمة قتل
أدهم : حلو ؛ طيب نطيتى من السور ليه؟
أميرة : لما دخلت لقيت البوابة مقفولة وكنت عايزة أطمن علي مروان
أدهم ( بسخرية ) : اممممم إذا كان كده و نيتك خير لا نطى.. روحتى فين بقى بعد ما نطيتى؟
أميرة : دخلت الفيلا على طول
أدهم : دخلتى الفيلا على طول ؟!! اه اه لحظة كده معايا
(يفتح أدهم اللاب يطلب منها أن تنظر إلى الشاشة..مشهد ليها و هى بتنط من الباب الخلفى للفيلا ثم تذهب من ناحية أخرى)
أدهم : انتى عارفة الكاميرا الموجودة فى الفيلا اللى قصاد فيلا مروان صورتك يا أستاذة ها هتحكى الحقيقة ولا أحول الأوراق للمحكمة وخلاص؟
أميرة : حضرتك دى الحقيقة
أدهم : و أنا مصدقك أنتى تمام .. أنا كده هحول القضية للمحكمة لأن بالشكل ده القضية اتحلت
أميرة : ازاى؟
أدهم : بنت بتحب دكتورها قتلت مراته عشان تخلص منها وتتجوزه ؛ غيرة نسوان
أميرة : والله ما قتلتها
أدهم : المحكمة بقى هى اللى تحدد وتقولي لهم ليه نطيتى وكنتي فين أنا كده خلاص الموضوع خرج من ايدى اكتب يابنى (أثناء حديثه مع الكاتب )
أميرة (تبكى بعد صمت قليل وتفكير ) : الاسطبل
أدهم (بستغراب): إيه؟
أميرة : كنت فى الاسطبل ؛ ممكن أشرب ؟ (بعد أن تشرب) : شكرا..من حوالى شهر ونص كده جاتلى رسالة من تليفون مروان إنه منتظرنى فى المكتب روحت , أول ما دخلت اتفاجئت بماجى طلبت منى إنى أبعد عن جوزها واعخوها واتهمتنى فى شرفى وهانتنى جامد . طبعا كان لازم أدافع عن نفسى قلت لها إنى مش هبعد وكل اللى منير قاله لحضرتك
أدهم : كملى
أميرة : الأول اتضايقت وفعلا ماروحتش يوم كامل بعدين رجعت أروح تانى وقتها هادي كان بيحاول يجر ناعم معايا طلب منى إنه يشوفنى برة فى مكان رفضت فى الأول بعدين روحت اتفاجئت إنه طالب إيدى طبعا رفضت
أدهم : ليه؟
أميرة : لأنه مش شبهى و مش بحبه بس وقتها حسيت إن وجودى فى البيت ده هيجيبلى المشاكل
أدهم : مشاكل إيه ؟
أميرة : إن بابا بدأ يتضايق إني فى بيت مروان كل يوم تقريبا من الصبح لبليل , ومشكلة ماجى و حوار هادى , طبعا عشان مضايقش د/ مروان كدبت عليه قلت له إنى مسافرة وفعلا سافرت حوالى 10 أيام لما رجعت كان نفسى أشوفه , افتكرت إن د/ مروان مرة حكالى عن طريقة كان بيدخل فيها الفيلا وهو صغير ومحدش كان بيشوفه قررت أعمل كده و أشوفه من بعيد
أدهم : عملتى كده كام مرة؟
أميره : دي كانت المرة الثالثة
أدهم : كملى
أميرة : كنت فى النادى قاعدة مع حمزة أنا عارفة إن د/ مروان فى الوقت ده بيحب يشرب القهوة فى الجنينو , سيبته ومشيت روحت فضلت قاعدة فى الاسطبل أكتب فى مذكراتى بس لاحظت حاجة
أدهم : إيه هى ؟
أميرة : محدش دخل ولا خرج خالص يعنى مفروض إنه فى سايس فى كيلا ، مروان نفسه ولا دخل ولا خرج , بس أنا قلت يمكن ماجى مدياهم أجازة هى بتعمل كده على طول بتدى كل الخدم أجازة وهى مسافرة ومروان بيقعد معايا أو مع منير
أدهم : وبعدين ؟
أميرة : كملت قعدتى لحد ما جاتلى الرسالة جريت على طول لما وصلت على باب الفيلا لقيته مفتوح طبعا وقتها مكنتش مركزة , لأنى عايزة أطمن على مروان أنا جريت على الأوضة لأن الأوضة بتاعة مروان فى الدور الأول اتفاجئت إنها على الارض حاولت أساعدها لما معرفتش طلبت الاسعاف
هو ده كل اللى حصل والله العظيم
أدهم : مالمحتيش حد خالص و أنتى قاعدة؟
أميرة : لا خالص
أدهم : ولا حتى عند البوابة ؟
أميرة : لا . حتى لو حد دخل أو خرج مش هقدر أشوفه لأن المكان بعيد والناحيه التانية مستحيل
أدهم : سمعتى صوت زعيق أى حاجة؟
أميرة : لا
أدهم : ليه ماحكيتيش كده من الأول
أميرة : خفت حسيت إنى هلبسها أكتر
أدهم : بصى اللى بتقوليه ده فعلا يثبت عليكى أكتر بس أنا عايزك تكملى
أميرة : مفيش حاجة ممكن أقولها تانى
أدهم : هادى فين؟
أميرة : معرفش آخر مره شوفته فى الكافيه بعدها بيوم سبت الشغل
ادهم : كنتى كاتبة إيه فى الورق اللى فى المذكرة؟
أميرة : أنا قلت لك كلام عادى
أدهم : أميرة بتخبى ليه؟
أميرة : صدقنى مش بخبى
أدهم : إيه رأيك فى سلوك ماجى؟
أميرة : من ناحية؟
أدهم : يعنى أخلاقها ؟
اميرة : معرفش مكنتش بحب اتعامل معها بس هى..ربنا يسهلها بقا
أدهم : كتبتى فى مذكراتك إنها ست رخيصة مش كويسة شفتى عليها حاجة؟
أميرة : غيرة بنات مش أكتر
أدهم : اللى أنتى كتباه ده يوصلك لحبل المشنقة
أميرة : والله ما قتلتها دى أطول منى أصلا هخنقها ازاى
أدهم : منطق بردو…. أميرة مش ملاحظة إن غياب هادى ده شئ غريب؟
أميرة : طبعا
(يدخل العسكرى يبلغ أدهم إن مروان برة يطلب أن يراه)
أدهم : خليه يدخل ؛ اتفضل يا دكتور خير فى إيه
مروان : محتاج أفهم
ادهم : تفهم إيه؟
مروان : سبب أسئلتك
أدهم : يا عسكرى طلع أميرة بره
(أثناء سير أميرة للخروج تنظر نظرة لوم وعتاب لمروان بعد خروج أميرة)
أدهم : ماجى كانت حامل
مروان : إيه؟
أدهم : زى ما سمعت
مروان (ساكت مصدوم بيحاول أن يهدى)
أدهم : أنا مقدر موقفك فقدت مراتك و ابنك فى نفس اللحظة ولا هو مش ابنك ؟!
مروان : نعم ؟!
أدهم : على فكرة حتى لو قلت إنه منك هنعمل تحليل DNA
مروان : من غير تحليل مش ابنى أنا وماجى علاقتنا منتهية من بعد الحادثة
أدهم : أنت كنت شاكك فى سلوك مراتك عشان كده كنت هتطلقها
مروان : مش هو ده السبب
أدهم : أمال إيه سبب الطلاق اوعى تقول لى مشاكل
مروان : أنا لوكنت عارف إنها بتخونى كنت قتلتها وأنا مبسوط
أدهم : أومال إيه السبب اللى يخلى رجل زيك لسه شاب و مراتك حلوة يبعد عنها , متقولش الحادثة فقدانك لبصرك ملهوش علاقة بالموضوع ده
مروان : مابقتش أحبها
أدهم : و ده سبب كافى؟
مروان : بالنسبة لي كافى
أدهم : ليه مطلقتهاش من بدرى ؟
مروان : كتير أوى كنت بنهى كل شىء بس هى كانت بتطلب فرصة , وأنا كنت بديها لحد ما أميرة دخلت حياتى بطلت أركز معاها , أميرة كانت واخدة كل تركيزى
أدهم : تفتكر بعدك عنها جنسيا وجفاءك فى المعاملة معاها سبب فى الخيانة؟
مروان : هو فى سبب فى الدنيا يخلى ست تخون جوزها ؟ هى كانت قابلة الوضع ده
أدهم : يمكن زهقت هى ست وليها حقوقها
مروان : لو كانت طلبت الطلاق كنت هطلقها من غير مناقشة وهى كانت واثقة من ده
أدهم : عارفة إنك مش متمسك بيها يعنى؟
مروان : حاجة زى كده
أدهم : طب إيه سبب الخيانة؟
مروان : معرفش
أدهم : تفتكر كانت بتخونك مع مين؟
مروان : تفتكر أنا ممكن أكون عارف؟
أدهم : يعنى ممكن تكون شاكك فى حد ..حد مثلا كانت بتخرج معاه كتير شخص معين شخص قريب منها كده يعنى
مروان : لا معرفش للأسف
أدهم : تفتكر أميرة تكون عارفة وعشان كده قتلتها
مروان : لا لا صدقنى ولا أنا ولا أميرة لينا يد فى اللي حصل
أدهم : مصدقك بس دلوقتى كل الأدلة ضدها.. قولى هادى مين كان بيشوفه
مروان : كلنا
أدهم : يعنى تقدر توصفه
مروان : آخر مرة شفته فيها كان فى الصورة اللى كانت فى الجاليرى وهو عنده حوالى 14 سنة , الكلام ده قبل الحادثة زى ما أنت شايف اللى حصلى
أدهم : أنت قلت الصورة كانت فين؟
مروان : فى الجاليري
أدهم : احنا فتشنا المكان مالقناش أى حاجة
مروان : يمكن شالتها فى مكان تانى لأن الكلام ده كان قى بداية الجواز .
أدهم : منير بره؟
مروان : اه
أدهم : يا عسكرى دخل منير والرسام .
(يدخل منير ومعاه الرسام )
أدهم : منير ممكن توصف شكل هادى للرسام
منير : طبعا هو وشه طويل وشعره اسود وعينه واسعة وسودا وطويل حوالى 180 و قمحاوى وبدقن
مروان (بحالة زهول) : مواصفات مين دى ؟
منير : مواصفات هادى
مروان : أنا دلوقتي فهمت
أدهم : فهمت إيه؟
مروان : ممكن تخرج الكل ؟
أدهم : حاضر , اتفضل اخرجوا
مروان : اللى منير وصفه ده مش هادى
أدهم : ازاى أنت قلت إنك ما شفتهوش قبل كده
مروان : أيوة شفت صورة ليه كان 14 سنة كانت عينه زرقا ؛ أبيض و أشقر أعتقد مفيش حد شكله بيتغير أوى كده
ادهم : تقصد إن هادى أخوها هو عشيقها ؟
مروان : أسامة اسمه أسامة
أدهم : لا براحة عليا كده وفهمنى كل شى من الأول
مروان : من سنه و10 شهور تقريبا ماجى قالتلى إن أخوها رجع من انجلترا طبعا رحبت بيه وجه البيت , بس بعد شوية بدأت أحس حاجات كده لكن مش قادر أأكدها لأن زى ما سيادتك شايف أعمى , مرتين كنا برة و حد قال له أسامة , مرة سمعتهم و هما سوى لما طلعت قال لى إنه فيلم , أنا كنت متأكد محدش يتوه عن صوت مراته , بس مشلول مش عارف أعمل أى حاجة ولا أتكلم مع حد , كمان اللى أكد شكوكى تغير أميرة أنا متأكد إنها تعرف حاجة بس خايفة عليا من الحقيقة
أدهم : يعنى أنت عايز تقول من الآخر إنه مش أخوها؟
مروان : أيوة
أدهم : متأكد؟
مروان : كل حاجة بتثبت إنه مش أخوها؛ شكله ، اختفائه المفاجئ ، اللى سمعته
أدهم : ممكن تكون عايشة علاقة محرمة معاه وممكن يكون واحد تانى
مروان : أنا متأكد أنا احساسى مايخونيش
أدهم : تفتكر هو ده اللى كانت أميرة كتباه فى الورق اللى قطعته
مروان : أكيد
أدهم : تفتكر ليه قطعته ؟
مروان : أكيد خايفة عليا من الحقيقة
أدهم : أنا هجيبها و أتكلم معاها
مروان : بس ممكن أكلمها أنا قبل مادخلها
أدهم : موافق بس بشرط
مروان : إيه؟
أدهم : ما تمدش إيدك عليها تانى فاهم؟ اتفضل
القسم 3 م
غرفة المكتب استراحة الظباط التى تجلس فيها أميرة يدخل مروان عليها تقف تقرب منه
أميرة : ها جاى تكمل؟
مروان (بحزن) : أكمل إيه؟
أميرة (بخضة تمسك ايده) : مالك؟
مروان : كنتى عارفة؟
أميرة : أعرف إيه؟
مروان : إنى غبى إنى عبيط إنى عايش مغفل أكتر من سنة ونص كنتى عارفة؟
أميرة (بصدمة ) : أنت عرفت؟ مين قال لك؟
مروان : مش مهم مين اللى قالى المهم إنك سبتيهم يضحكوا عليا , سبتيهم يستغفلونى ويطعنونى فى ظهرى ازاى تعملى فيا كده؟
أميرة ( تبكى) : خفت أقولك خفت عليك من الصدمة الحقيقة كانت هتقتلك
مروان : وأنا دلوقتى إيه , على الأقل لو كنتى قولتيلى كنت عرفت آخد حقى منهم بدل ما أعيش مغفل
أميرة : أنت مش مغفل أنت أحسن منهم و أنضف منهم يمكن اتصرفت غلط بس أنا افتكرت إنى بكده بحميك
مروان : بتحميهم مش بتحمينى
أميرة : أقسم بالله أبدا , أنا فكرت لو قلت لك ممكن يجرالك حاجة من الصدمة , كنت عايزنى أقول لك إيه إن ماجى بتخونك مع هادى وإنه مش أخوها ؟ !! معرفتش ؛ الموضوع كان صعب أوى , عشان كده بعدت مكنتش قادرة أحط عينى فى عينك
مروان : طب ما قولتيش الحقيقة ليه لما اتهموكى بقتلها
أميرة : خفت عليك قلت أتسجن أتشنق بس هو ميعرفش الحقيقة اللى ممكن تكسره
مروان : كنتى هتودى نفسك فى داهية عشانى
أميرة : مش مهم المهم إنك تكون كويس
مروان : للدرجة دى؟
أميرة : أنت متعرفش أنت عندى إيه أنت هنا .. (تمسك ايده وتضعها عند قلبها) : من غيرك ده مايدقش , هو بيدق عشانك أنت وبس أنت عندى أهم من حياتى
مروان (بكسرة ) : أنا موجوع أوى
أميرة : اوعى تزعل هى متستهلش والله ( تحضنه) : اهدى مقدرش أشوفك كده عارف هى أصلا ما تعتبرش مراتك دى كانت واحدة عايشة فى البيت كأنه فندق ميتزعلش عليها , دموعك أنضف وأغلى منها اهدى وحياتى.
مروان (دموع خفيفة وهو فى حضن أميرة) : للدرجه دى كنت مغفل للدرجه دى أنا هنت عليها كانت تطلب الطلاق والله كنت هطلقها و أديها كل حقوقها
أميرة : اهدى و حياتى عندك عشان خاطرى . والله ما تستاهل زعلك دى إنسانة رخيصة كل اللى يهمها الفلوس وبس
مروان (يبص ف وشها و يضع ايده الاتنين على خدها و بحسم ) : أنتى لازم تخرجى من هنا مش هسمح تقعدى يوم واحد هنا قولى كل حاجة تعرفيها متخفيش ها
أميرة (تشاور بوجهها ) .: حاضر
(يخرج مروان و أميرة خارج الغرفة ويدخلوا إلى مكتب أدهم)
– مكتب أدهم
أدهم : ها ناوية تقولى الحقيقة ولا …
أميرة : هقولك كل اللى أعرفه بس ممكن لوحدنا؟
مروان : أميرة متخافيش عليا مش هيطلع أسوأ من اللى سمعته
أدهم : اتفضلى أنا سامعك
أميرة : مرة كنت بعمل قهوة للدكتور , وأنا خارجة شفتهم يعنى بيبوسوا بعض وقتها انصدمت و مشيت و قلت مش هاجى تانى
أدهم : ليه؟
أميرة : ازاى أروح مكان فيه القرف ده؟!
أدهم : ليه مش حكيتى لمروان؟
أميرة : أقول له إيه؟ شفت مراتك و أخوها بيبوسوا بعض ؟! طبعا مش هيصدق
أدهم : يعنى مشكتيش إنهم مش أخوات
أميرة : كل اللى كان فى بالى إنهم كانوا بيعيشوا علاقة محرمة مع بعض , أصلا كنت على طول بشوفهم فى أوضاع غريبة متنفعش بين أخوات بس كنت بكبر دماغى , لحد ما بعتتلى رسالة و روحت المركز فضلت تهينى وتغلط فيا بس لاحظت إن كان كل تهديدها علشان هادى مش مروان
أدهم : كملى
أميرة : فى مرة كلمنى هادى إنى أقابله رفضت فضل يتحايل عليا وافقت وقتها عرفت إنه عشيقها وإنه كان يعرف ماجى من قبل مروان بسنتين وإنها اتجوزت مروان عشان الفلوس والشهرة , وإن الفكرة جات لها بسبب إن مروان بدأ يتخانق معاها عشان تأخيرها المستمر وإنه بالشكل ده هيخليها تقعد أكتر فى البيت , لأن هادى أو أسامة هيبقى جنبها خصوصا إن أخوها مقاطعها من سنين و مستحيل يرجع أو حتى يكلمها وإن محدش يعرف شكله أو أى معلومة عنه , زوروا الورق
أدهم : قطعتى الورق ليه من المذكرة؟
أميرة :خفت حد يشوفه قطعته و حرقته , وةوقتها أخدت القرار إنى لازم أبعد لإنى مكنتش عارفة أعمل إيه و مش قادرة أبص فى وش د/ مروان وأنا حاسة إنى بكدب عليه , ولا عارفة أقول له أصعب حقيقة يعرفها بشر
مروان : أعتقد دلوقتى الحقيقة أصبحت واضحة هى و عشيقها اتخانقوا سوا وقتلها ؛ أميرة تخرج بقى
أدهم : اللى أميرة بتقوله ده يأكد إنها هى اللى قتلت
أميرة : ليه؟
أدهم : لأنك عايزة تنتقمى لشرف الدكتور ؛ ده غير كدبك أكتر من مرة وإنك بتخبى
مروان : والحل ؟!
أدهم : إن أسامة ده يتجاب.. أميرة تعرفى إيه عنه؟
أميرة : كل اللى حكاه إن اسمه أسامة و خريج تجارة اه و ساكن فى عين شمس
أدهم : مقالش عرفها ازاى ؟
أميرة (تفكر ) : اه اه افتكرت قال إن واحد اسمه كريم شغال معاها هو اللى عرفهم على بعض فى حفلة ؛ وهى رفدت كريم ده عشان محدش يكتشفهم
مروان : سهلة كده يا فندم نشوف كل اللى اسمهم كريم واترفدوا قبل سنة ونص , وعددهم أكيد قليل ماكنتش فى ناس شغالة معاها كتير
أدهم : ده اللى هيحصل
أميرة : يعنى هخرج براءة؟
أدهم : أكيد بس بشرط
أميرة : إيه هو؟
أدهم : تاكلى
أميرة : حاضر
– مع نظرات غيرة من مروان
أدهم : يا عسكرى تعالى خد أميرة
مروان : هنعمل إيه؟
أدهم : أنت مش هتعمل حاجة لأن أنت من دلوقتى أصبحت متهم بعد كل ده
مروان : أنا لو كنت أعرف صدقنى كنت قتلتها من زمان مش بالخنق بالحرق صاحية .,.وبكل فخر
أدهم : وأنا واثق إنك مش القاتل بس ده القانون
مروان : ارجوك سبنى أساعدك بعدين اعمل اللى أنت عايزه
ياترى مروان وادهم هيعملوا ايه وهيوصله للقتل ماجي
ياترى اميرة هتخرج برئه
هنعرف
تابع
#الأعمى
#بقلمي_ليلةعادل
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية الاعمى) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.