رواية صرخة في الظلام – الفصل السادس والعشرون
حالف اردهن دمعة دمعة
مو سكتة تبجي بصوت اسمعه
وتوصل وياي تبوس الجفوف
واضحك و اكلك ماكو رجعة… 💔
~~~~~~~~~~~~~~~~
ريناد: سحبني وشمرني على الجرباية
بكل قوته فتحت عيوني بصدمة شفته
كدامي ضحك بمكر وبلش ينزع قميصه.
سيف: من عقلج أعوفج واني بعدني ما ماخذ الريدة منج؟ له له… هههه مستحيييل.”
ريناد: كالها وذب قميصه وتقدم عليه
واني من الخوف رجعت وره سحبني من
رجليه وشمر نفسه عليه
تخبلت كمت أرفس بس خله إيديي
يم راسي وإيده الثانية سحب الفستان
من يم كتفي يريد ينزعني واني أدفع بي
سيف: شكد ردت منج أصير زوجج بالحلال
بس انتي بكل مرة ترفضين وتبيعين
شرفج براسي
وذيچ المرة جنت ناوي اخذ الريدة منج
بس الله دز لج ايهاب وخلصج مني
بس هالمرة… شوفي، وكعتي بيدي ومحد
راح يخلصج صرخي شكد ما تكدرين
وداعت عيونج الزرك محد راح يسمعج.”
ريناد: جر الفستان بقوة يريد ينزعه واني
أرفس ما حسّيت غير سطرني براشدي
ثولني ثول.
سيف: شبيج ترفسين؟ وداعتج ما راح
أذيج. أصلًا ما تحسين بوجع،
كلها ربع ساعة ونخلص
اششش سدي حلكج، تعبتيني تره
هواي مليت واني أركض وراج
ريناد: عليك الله حباب عوفني لا تأذيني
والله إذا ايهاب عرف راح يموتني
عليك الله عوفنييي!”
سيف: محد يكدر يمس شعرة منج، اني
ما راح أخلي يلمسج انتي الي، حبيبتي.”
ريناد: ولك حيوان الله يغضب عليك
عوفنييي، ما أريدككك!”
ما رد عاش اللحظة جر ردانات الفستان
بحلكه باسني من كتفي لحس صدري
وإيده تتجول على جسمي.
دموعي نزلت بضعف أدعي الله
يجيب أحد يخلصني بس منو يسمعني
وصوت الأغاني عالي
استسلمت وغمضت عيوني تعبت… ما حسّيت
غير الباب ندفَع بقوة!
رفعت راسي شفت ايهاب واكف عيونه
موسّعة من الصدمة، وراه كومة ناس
يباوعون على المنظر ركض ايهاب
وضربه دفر وكع سيف من على الجرباية.
اني كمت بسرعة، سحبت ردانات الفستان، ردت إيهاب يحچي، بس ما حچى، ذب علي جاكيته، وركض على سيف، يضرب بي، وسيف يضحك، مستمتع.
إيهاب من شافه يضحك، تخبّل، موته، كَتله، بس ولا عبالك، يضرب بي.
إيهاب: “ولك إنت ما توبببب! مو بيدي ذبيتك بالسجن، شلون طلعت؟ هااا؟”
ريناد: باوعت على سيف مسح حلكه من الدم، ضحك بسخرية وكال
سيف: “طبعًا الفضل لحبيبتي ريناد. هي إجتني بالسجن وسحبت الدعوة، لأن كلبها ما نطاها تعوف حبيبها محبوس بين أربع حيطان.”
ريناد: التفت، شفت عيون إيهاب ناطّة، عاف سيف، إجا عليه سحبني من إيدي وكال:
ايهاب: “صدك هذا الحچي؟ هااا؟ معقولة هذا الكواد يحچي صدك؟”
ريناد: كمت أتمتم اريد احجي بس احس
الساني نربط من الخوف
ريناد: “بس… خلي أفهمك، والله انجبرت…”
تيهاب: ولججج! شنو انجبرتيييي؟ هااا؟ تروحين من ورا ظهري وتطلعين هالكَلاب؟ وبعدين منو الجبرج؟ لج انتي زمال! من كل عقلج وحدة قاصر تسحب دعوة؟ هااا؟”
ريناد: “و… والله ما أعرف بس زهراء
هددتني كالت إذا ما رحت وياه راح تنشر
الفيديو من دخل على غرفتي وخفت
أگلك والله هي جبرتني…”
قبل لا أكمل عاطت زهراء كالت بصوت عالي:
زهراء: “ليش تجذبين؟ مو انتي موتني
نفسج بس حتى أخذج تشوفينه؟ وبعدين
الضابط هو تكفّل وطلّعه، وانتي توسلتِ
بيه حتى أخلي ايهاب تجيبج الخطوبة
وانتي الكلتي خليني هنا أريد أحچي
ويا سيف… انيييي شكو بعد؟ إذا انتي
رخيصة وذابّه نفسج على أخويه…”
ريناد: شهكت قاصة بدموعي درت وجهي
على ايهاب ما حسيت غير سطرني
براشدي لزمت خدي بألم
ايهاب: لججج! هيچ مجازاتي هااا؟
من ورا ظهري تطلعين وتواعدين؟
ما توقعتج هلكد رخيصة!”
ريناد: “وا…”
قبل ما أكمل، صرخ بعصبية
ايهاب:كافيييي! تحلفين بالله جذبببب؟
كافيييييي، سكتي ما أريد أسمع صوتج!”
ريناد: باوعت على زهراء إجت تتمشى
وتضحك بشماته خلت إيدها فوك
كتف ايهاب وكالت:
زهراء: طبعا مو أحرضك عليها بس منك
الغلط انته ضيعت من عمرك ١٦ سنة علمودها، وبالآخر هيچ تجازيك.”
ريناد: دفعت إيدها من كتفه واردفت
ريناد:انتي وحدة غدارة وكلش وصخة
ليش تشوهين سمعتي؟ شوكت اني هيچ
مسوية حسبي الله ونعم الوكيل عليج.”
ايهاب: دتعالي اليوم أريد أربيج من جديد.”
ريناد: كاله وجرني بقوة من إيدي
رِدنا نطلع بس زهراء وكفت كدامنا
وكالت بكلام حسيته مثل الطلقه
ودخل بنص كلبي
زهراء: نصيحة ايهاب زوجها وخلص منها
مو كافي من يوم مالكَيت أهله شامرينة؟
إنت جبته وداري بيه لهسه شنو استفادت
منه غير الهم والمشاكل؟
وأصلًا لو أهله يريدونه جان ما
شامروه يم الزبالة!”
ريناد: فتحت عيوني بصدمة حسّيت
أختنكت عيوني غورگن دموع
أريد أجر النفس ماكو… باوعت على ايهاب
جان يخزر بيه ويعض شفته حتى
تسكت سحبت ايدي بقوة وكالت بهدوء:
ريناد: شنو قصده؟ الكيته بالزبالة؟”
تغيرت ملامح وجهه ايديه حاوطن
وجهي، وحجة بهدوء:
ايهاب: اهدي بويه خذي نفس
مو راح تموتين
ماكو هيچ شي، اهدي…”
ريناد: دفعت إيده بقوة وصرخت
بوجهه بعصبية:
ريناد: ايهاب احچي! لا تغير الموضوع!
شنو قصده يعني إنت مو إبن خالتي؟
ولك يعني أهلي شامريني هااا؟
ليش ما كتلي شلون كدرت تضم عليه
كل هاي السنين؟ شلون نطاك كلبك؟”
ايهاب: اششش، لا تبچين ماكو هيچ شي
هاي تضحك عليج… يلااا امشي للبيت.”
ريناد:اختل توازني كعدت على الأرض
خليت إيديي على راسي أبچي ما مصدگه
اللي سمعته شلون يعني أهلي شامريني؟
أوف يارب، شنو هاي الصدمة؟
اجا ايهاب كعد كدامي نص كعدة
والناس كلها تباوع علينا مسك إيديي
وباسهن وكال:
ايهاب: ما أتحمل دموعج، يبعد روحي…”
ريناد: ضحكت بمرارة، وكالت:
ريناد: ههه… إنت مستوعب اللي جاي
تحچي؟ هااا؟ إنت تعرف شنو يعني
إنسان يعيش عمره يفكر أهله متوفين؟
وبالواقع… أهله شامرينة؟…”
ريناد: حضني ايهاب حيل واني انفجرت
بحضنه أبچي ما مستوعبة يا ناس يا عالم
والله ما مصدگة! العشت وياه
من الطفولة واللي عبالي هو
ابن خالتي، طلع هوه اللي لگاني
وجابني ورباني… وكل هاي السنين ضام عليه!
بعد… بعد مستحيل أبقه يمه.
سحبت نفسي من حضنه بعصبية
ابتعدت عنه واردفت
ريناد: بعد تحلم أضل يمك
لو لحظه وحده!”
كملت كلامي وگمت أريد أطلع
بس الدنيا صارت تفتر بيه… ايهاب
حاول يلزمني قبل ما أوكع بس ما لحكني
وكعت… وبعدها ما حسّيت بشي.
ريناد: بعد فترة فتحت عيوني بثگَل
شفت نفسي بالسيارة، وايهاب گاعد
بصفي يسوق ويحچي بجهاز.
ايهاب: “مثل ما گتلك، جيب السيد
وتعال عالبيت أنتظركم، لا تتأخرون.”
ريناد: چنت أحاول أفتح عيوني
ما گدرت الحالهن ينسدن وحسيت راسي
يريد ينفجر وصلنه للبيت ايهاب طفى السيارة، وفتح الباب من يمي شالني بحضنه
فتح باب البيت.
دخلنه أخذني عالغرفتي خلاني عالجرباية
غطاني بالجرجف عباله نايمة عاين عليه بنظرة طويلة، زفر نفس، دار وجهه سد الباب وطلع.
رفعت راسي الميت نفسي بحضني
نزلن دموعي بقهر، چنت أحچي ويا نفسي:
ريناد :ليش أهلي حرموني من حنانهم
واني طفلة؟ ليش خلوني أعيش شعور
اليتيمة وهمه موجودين؟يربي ليش؟
كلب الغريب حن عليه وما حن كلبهم…
وينهم هسه معقولة عندي خوات
وأخوان؟ زين ليش محد منهم دور عليه؟
ليش ما رجعوني بينهم ليش ليششش؟
انهاريت بالبچي قرفصت مثل الطفل
دموعي مثل المطر تنزل على خدي
ونار… نار مشتعلة بگلبي
هسه فهمت ليش بيبي چانت ما تحبني
ودوم تكلي بنت زنة و بنت شوارع”…
ثاري طلعوا لگيني، وأهلي… الما عدهم
مخافة الله شامريني
سمعت صوت الباب ينفتح… عرفته
هوه ما تحركت بقيت على حالي كلشي
بداخلي ميت بس دموعي تصب.
إجا، گعد بصفي، مد إيده يريد
يمسح دمعتي…ما قبلت
دفعت إيده حيل رفعت راسي
وچنت حايرة، موجوعة واردفت
ريناد: هسه تحچيلي… شلون جبتني؟
واحجيلي كلشي ضامه عليه؟”
باوع عليه بنظرات حادة
و اردف برود
ايهاب: إذا عبالج بهل سهولة، فـ انتي غلطانة أول شي نعقد، وبعدين أحچيلج كلشي تردينه.”
…………………
لين:صرخة أمي كعدت يم الباب
وصارت تلطم على وجهها وتزلق بوجهه
تقدمت عليه بخطوات، ذبيت نفسي عليه
أبوس بإيده وبرجله حتى تسكت بس
دفعتني حيل كابلت الميت نفسي وصرت
أبچي ما طالع بيدي شي.
: سوده بوجهي والله گلبي جان حاسني
من أول ما طلعتي ولج ويا منو سودتي
وجهي؟ شگول لأبوچ وأخوچ باچر من
يجون ولج شگولهم؟ طين براسي
وبراس الخلفوني!
ليش هيچ سويتي بروحچ؟ ليش؟
ولج مو چنت ثاقه بيچ؟ تاليها هيچ
تكسريني والله ما هاكيته منچ…
لين:والله… ما أدري شلون هيچ صار
والله يمه ما أدري ولچ ما أدري… كلشي
ما أدري…
: شنووو الما تدرينه؟ هااا؟ إحچي!
منو هوه؟ السويتي وياه هاي عملتچ
المصخمه؟ يل ملطومه إحچي!
لين:گمت من مكاني واني كل جسمي
يرجف، وبديت أحچي….. من أول ما
شفته من رجعت من المدرسة
للحد هاي اللحظة…
وكعدت لگيت نفسي غرگانه بدمي…
والله ما أدري شلون هيچ سوا!
چنت مفكره راح يخلصني من هذا الشايب
بس تالي؟ كلشي تغير
و ما استفاديت… وكع الفاس براس.
باوعت على أمي، شفتها تبچي وتباوع
عليه بأسف، ما حچت شي.
كامت من مكانها وراحت المطبخ
شغّلت الطباخ، وجابت سيخ مال شوي
خلته على النار.
ما بدر مني أي رد فعل بقيت كاعدة
بمكاني دقايق، واجت هي لزمتني
من شعري وأخذتني سحل للمطبخ
شمرتني بنص المطبخ واني بس
دموعي تصب، وشفايفي ترجف.
ضربتني راشدي من قوّتها لطخ راسي
بالصبة نزعتني الصاية والدشداشة
بقيت بس بالداخليات…
چان تروح تجيب السيخ واجتي
تمشي بتجاهي واني أرجع ورا لحد
ما نلطخت بالحايط…
تفلّت بوجهي، وردفت بعصبية:
: اني أعترف خليتچ على حل شعرك،
لأن چنت أگول خطيه ويتيمه، ما أكسر
بخاطرها…
لحد ما وصلت بيچ المواصيل
تنامين ويا ضابط كلب ابن كلب
لا تخسين يل نكسه!
لين: گالتها وطبعت السيخ على بطني
من الحرارة صرخت بأعلى صوتي
نزلت دموعي
رجعت، وخلّته على زروري
والدم تارسهن،
شهگت بدموع وصرخت بوجع:
لين:اخخخخ يمه ارحميني…..
-: وسفه… وحسافه… ضاع بيچ التعب…
لين:بقت تجوي بيه ما خلت مكان
ما جوّت آخر شي خلت السيخ على
صدري غمضت عيوني وبعد
ما حسّيت بشي…
لين: وره دقايق، فجأة فزيت،
شفت أمي بإيدها سراحية مي
ذابته عليه مسحت وجهي بتعب
وباوعت عليها شفتها تباوعلي برخص
وبنفس الوقت بحقد.
رفعت إصبعها، وردفت بصيغة تهديد:
: شوفي لج هسه تاخذين مسلباتچ
وتولين الغرفتج وما أريد أسمع لج
حرف واحد! سمعتييي لو لا؟
وباجر يجي أبوچ، خاف قبل چنت
أقنع بيه علمود ما يزوجچ لابن عمه…
هسه؟ حتى إذا هوه تراجع، هم أني راح
أنطيچ إله سمعتييي؟
ويا ويليچ وسواد ليلچ إذا تفكين حلكچ!
يلاااااا ولييييي من وجهي! إن شاء الله
ما يصبح عليچ صبح!
لين:مسحت دموعي سحبت ثوبي
لبسته، وأخذت صايتي وصعدت…
كوه أمشي على الدرج، وكل بايه أصعدها
أحس جسمي نار تطلع منه.
وصلت غرفتي أخذت ملابس ورحت
للحمّام، فتحت الدوش،
أحس الماي ينزل مثل النار على جسمي…
الميت نفسي بالزاوية، وبقيت أبچي
وأدعي على علي اللي دمّر حياتي.
سديت الماي وگمت كوه لبست
وطلعت ذبّيت نفسي عالجربايه
بقيت أبچي،
وبين التفكير اللي ينهش بعقلي
وبين الوجع اللي يگطع بطني تقطيع
عضّيت شفتي بألم وغمّضت عيوني، وغفيت…
لحد ثاني يوم فزيت على دفرة
ببطني لزمت بطني، فزيت مرعوبه
شفت أمي كدامي، عبايته براسها
ومتخوصره…
: هااااا يل “مسعدة”! عبالي لگيج ميته!
بس صدگ أبو المثل من كال العار ما يموت”،
وانتي؟ عار ما تموتين!
يلاااا كومي! انـي رايحة الخياطة
أرجع ألكي البيت يلمع لمع سمعتييي لو لا؟
لااااا، قسمن بالله، أجنّزچ جنازة!
يلاااااا اني رايحه!
لين:ما حچيت ولا حرف… لأن حقّها.
ذبيت الجرجف من فوگيه لگيت نفسي
غرگانه بدم…
نزلن دموعي بخوف، سحبت الموبايل
أريد أتّصل على ريناد…
بس تذكرت اني خربت علاقتي بيها
چانت تنصحني و انه ما أخذت بنصيحتها
وهسه؟ إذا أگولها الصار أكيد راح
تتشمت بيّه… الأحسن ما أگولها.
گمت بسرعه ركضت للحمّام نزعت
ملابسي سبحت وغسلت ملابسي
والجرجف شريتهن، ونزلت…
كوه أمشي، الميت البيت كله،
غسلت الطرمة، وسويت غده،
ما كملت، لحد ما نهدّ حيلي…
سحبت الكرسي گعدت بالمطبخ
روحي رايحه من التعب
وحسيت بنفسي… هم جاي أنزف!
ما أعرف ليش من البارحة بليل وانه
أنزف لزمت بطني وگعدت أبچي بخوف…
دخلت أمي، گمت عليها كومه،
واني دموعي ما نكطعن أبد،
حچيت والغصّه شاكّه صدري:
لين : يمّه… بروح بابا أخذيني
للدكتوره بطني موتني، والنزيف
ما نكطع من البارحة…
فدوه… أخذيني، راح أموت…
ماردت عليه بس دفعتني وحجت
هيه وتمشي
: وهيچ عندي بخت الله
ياخذچ ويخلّصني… غير أذبّح!
شكران الوجه الله…
لين: رجعت گعدت بمكاني، جسمي
كله يرجف، خايفه…
النزيف يمكن يكتلني وأموت بمكاني.
رجعت راسي عالحايط وغمضت
عيوني… كارهه نفسي.
فتحت عيوني بتعب لگيت أبويه
يهز بكتفي ويحچي بسخرية:
: شنو هاي ميته ليش هيچ
شكلج ولج اگعدي شنو ميته؟
كومي سويلي جاي، أحس راسي
راح ينفجر من الطريق…كومي يلااااا!
لين: هزيت راسي وگمت خليت القوري
عالطباخ… لتفتّ شفت أخويه
ويسألني بقلق:
-: شبيچ لين ليش هيچ حالتچ؟
وجهچ أصفر… شنو؟ مريضه خويه؟
لين:نزلن دموعي بسرعه… حضنته
وگمت أبچي وأشهگ الغصّه
شاكة صدري
مسد على شعري بحنان وبعدني
شويه يتفحصني بخوف، وردف:
: منو وياچ؟
يبعد أخوج…
لين:من شفت أمي دخلت من باب المطبخ،
هزّيت راسي بنفي، وردّيت عليه:
ما بيه شي يروحي… بس مشتاقتلك.
باوع عليه بنظرة شك، مثل المامقتنع،
رجع باوع على أمي، وردف:
: يمه شبيها لين؟
ليش وجهها هيچ أصفر؟
شنو صاير وياها؟
لين:باوعت عليه وضحكت
بتصنّع، وردّيت:
: خايب، كلشي ما بيه… عرگ
ما يطگه، وداعتك…
تعال، خلي نشرب جاي.
لين:أخذت أخويه والجاي، وطلعت…
بقيت كاعدة، ما بيّه حيل أقوم…
شويه، ورجعت چانت تكول:
:يلاااا كومي أبوچ جوعان، جيبي
الأكل للصاله، لا تتأخرين!
لين:هزّيت راسي وگمت أسحل
نفسي سحل أخذت السفرة فرشتها
ورجعت نقلت الأكل صبيت وانطيته
إلهم…
أخويه راد مني گلتله ما أشتهي.
رجعت گعدت، وبين ما خلصوا،
لمّيت السفرة، وغسلت المواعين،
وانطيتهم جاي… لحد ما تعبت.
كملت، وأريد أصعد للغرفة…
توّه صعدت بايه وبالباية الثانية
ما حسّيت غير دخت، وگعت،
وراسي لطگ بالصبّه…
شفت أخويه وأبويه إجو يركضون،
من قوت الضربة أحس عيوني غوشن…
وگمت ما أشوف كدامي
غمضت عيوني ومادري شصار بعد.
……………………
نفضت نفسي بعصبية وكمت
وكفت كدامه واردفت:
ريناد: هههه لااا أكيد دا تشاقه مووو؟
ايهاب: ليش أشاقه؟ انتي تردين تعرفين
أهلج واني جاي أگولج أول شي نعقد
وبعدين أحجيلج كلشي.
ريناد: ضحكت بقهر وكمت أفتَر بالغرفة
وهوه ماكو بشر بكده بارد أعصابه
رجعت وكفت فوك راسه وگتله:
منو يگول راح تحجيلي عن أهلي؟
وليش له تعقد عليه يلاا تقبل تحجيلي هاا؟
ايهاب: بمزاجي! اني جاي عبالي أريد
أعقد عليج ورا شهرين أطلّگج.
ريناد: انته جاي تحچي من عقلك؟
اني أقبل أزوج واحد مثلك؟
ما حسّيت غير دفعني على الحايط
خنكني و يحجي من بين أسنانه
ايهاب: هسه صرت مو زين؟
كضيتي عمرج بهاذا الحضن نايمه!
ريناد: نزلن دموعي حاولت أدفعه
ما گدرت هوه أقوى مني قرب
شفايفه يم شفايفي غمضت عيوني
ما حسّيت غير دفعني وكال
ايهاب: عشر دقايق إلج، البسي شي عل
ملابسج وتعالي… السيد موجود بالاستقبال
سمعتي لو لا؟ لأن التأخير مو من صالحج
خاف أغير رأيي وبعد كلشي ما تحصلين.
ريناد: كمل كلامه، عافني وطلع
وگعت على ركبي أبچي بقهر، وأحس
روحي واكعة بين نارين من جهة أهلي
ومن جهة حياتي
بس لازم أعرف كلشي عن أهلي وطفولتي
وبعدين أخلّيه غصب عنه يطلّگني.
اني أعلّمك يا حيوان
مسحت دموعي وكمت لبست بشت
وطلعت شفته يفتر يم باب الغرفة
من شافني طلعت ضحك وتقدم عليه
ايهاب: وهيچ من الأول، أقبلي
لوله تسوين سالفه.
ريناد: قبل ما أحچي، نفتح باب
الاستقبال مد راسه رجال أول مرة أشوفه
باوع عليه ورجع باوع على ايهاب وكال
-: يلاا حبيبي السيد منتظركم.
ايهاب: جاين هيانه دخل إنتَ.
ريناد: سحب إيدي وكعدني وره الباب
شويه الباب بي فتح رفعت عيوني شفت
اثنين زلم وياهم سيد، وايهاب كاعد على
التخم بصف الباب
كام السيد يقره، جان يكول:
-: هل تقبلين بـ ايهاب… عباس؟
ريناد: أحس نربط لساني وكلبي يدگ
بسرعة نزلن أدموعي رفعت راسي
أجتي عيوني بعيون ايهاب خزرني
جان السيد يعيد كلامه مرّة ثانية:
: بنتي، إذا قبلتي فقولي نعم.
ما هميت أخذت نفس وزفرت
واردفت بصوت رايح
ريناد: نعم… وانت وكيلي.
سمعت ايهاب هم انطه موافقته،
كملوا كلشي وطلع السيد اني بسرعه
گمت من مكاني دخلت الاستقبال
سحبت البرده شويه شفتهم طلعوا
وايهاب سد الباب وراهم
إجا يضحك والضحكه شاكه حلگه
طب الاستقبال رحت وكَفت كدامه
واردفت بنفاذ صبر:
ريناد: هاي عقدنه مثل ما اتفقنه… وهسه
احچيلي أهلي منو؟ وين؟
ضحك بسخرية، دفعني، واردف:
ايهاب ههه… هسه بدى اللعب، تحمّلي
اللي راح يصير بيج من وره أخطائج…
ريناد: عقدت حاجبي ومشيت وراه بعصبية،
دخل غرفته واني دخلت وراه
نزع قميصه وذبه على الجرباية وتسطّح
يلعب بجهازه رحت وكَفت يمه وگلتله
ريناد: شنو تسمي هاي تصرفاتك هاا؟
تره اكو بينا اتفاق، مثل ما تعرف،
فلا تشلع كلبي واحچيلي… أهلي وين؟
ومنو همّه؟
انته وعدتني تحچيلي بعد ما نعقد!
كلشي فور دمي وهوه ولا عباله، مندمج
على الجهاز من حرگة گلبي سحبت الجهاز
من إيده وشمرته على الحايط
تفاجأ، صار الجهاز أربع وصل
گام من مكانه بسرعة، وجهه أحمر
واضح عليه العصبية
تقدم عليه وردف بصوت عالي:
ايهاب: شتريدين؟! يغصب الله واحد
ما يرتاح! شتريدين هاا؟!
ريناد: ترى بصوتك العالي وهاي خزرتك، وعصبيتك، ما تخوّفني!
فخلصني، احچي شتعرف عن أهلي؟
ايهاب: هههه… منوو همه أهلج؟
اني جبتج من الشارع، سمعتي لو لا؟
من الشارع جبتج
وأصلاً ما فد يوم أذكر أحد إجا يدور
لو يسأل عليج واني هيچ، بمزاجي
عقدت عليج! سمعتي لو لا؟
فـ يلااا برا، أريد أنام.
ريناد: طلعت بدون ولا كلمة،
رحت الغرفتي، وكلشي ما فاهمة،
صدمة ورا صدمة بچيت على حالتي
لأن كلش تعبانة بقيت على گعدتي
سمعت طرقات حذاه بالغرفة،
رفعت راسي، شفته، سبحان ومبدّل
ملابسه والعطر يكفخ
واكف حاط إيديه بجيوبه
رفعت راسي واردفت
ريناد: خيررر؟ شرايد؟
ضحك تك خد واردف بصوته
اللي كلّه رجوله
ايهاب: راح أروح ويا جماعتي
ومن أرجع… أريد حقوقي
بما إنو صرتي مرتي.
ريناد: احاول اسيطر على نفسي
مسحت وجهي بهدوء وگمت
ريناد: تخسَّه! تلمس شعراية
من راسي سمعت لو لا؟!
تقدم عليه أكثر حصرني عالحايط
غمزلي عض شفته، واردف بمكر:
ايهاب: نشوف إذا ما خليتج تتوسلين،
بس حتى أرحم بيج… أطلع ناقص غيره.
ريناد: خطيّة كلش مخيلتك واسعة!
تعرف شنو؟ اني كلش أكرهك وما
أطيق أشوفك كدامي!
رفع إيده كرص خدي وردف ببرود
ايهاب: والله يا زوجتي العزيزة…
وره كل كره بين اثنين بالاخير يتحول
اله حب عظيم”… ههههه
الأمهم… هسه لا تظلين تلغين
اني طالع ومن أرجع أريدج الكاج
مجهزة نفسج وتنتظريني بغرفتي
ريناد: قبل ما أحچي إجا اتصال
غمزلي وطلع
بقيت أطكطك بصابعي
والله يالله، مكيّف، عباله صدگ راح
أصير زوجته!
كمت أخذت شورت سودا وكيمونه
دخلت الحمام فتحت الدوش بقيت
جوّه أحس حيلي مهدود سديت الماي
الميت شعري نشّفت جسمي لبست وطلعت
وكفت، سرّحت شعري وخليته مفتوح
نفسي مسدودة
شغلت السبلت، سحبت الجرجف، ونِمت
چنت قاطه بنوم، وفجأة حسّيت بنفَس
حار يم ركبيتي
فتحت عيوني… لكيته حاضني
وداحس راسه بركبتي!
حاولت أدفعه، بس ما كدرت.
چان أصرخ بعلو صوتي
ريناد: شبيك؟! مثل الجلاب تشمشم؟!
كُوم عني ولك كُـووم ايهاب شبيك؟
يالله راح أموت… وآخِــر يمعوود!!
رفع راسه، ابتسم، واردف
يهاب: شبيج شنو الحضن والشم صار
ما يعجبج؟
تردين نجرّب طريقة جديدة؟
اني متأكد راح تعجبج، رنو…
دفعتَه وگمت بسرعة واردفت بنفرزه
ريناد: رجاءً، اطلع برا ايهاب!
ما حچى شي تقدم عليه حصرني
بزاوية، وردف بعصبية
يهاب: ليش أطلع برا؟
انتي زوجتي، واني زوجج
من حقي أنام يمج وأسوي بيج
كلشي أريده!
لو سيف چان ما گتِـلتيه اطلع برا”… موو؟!
ريناد: ما حسّيت غير شِلت إيدي
وضربته براشدي…
…………………..
لين: فتحت عيوني بتعب باوعت
على أنحاء الغرفة شفت نفسي
بالمستشفى و الكانونة بيدي
الممرضة جاي تخليلي مغذي وأحس
نفسي شويه أحسن
رفعت راسي ابتسمت إلها، حجت بهدوء:
الممرضة: الحمدلله على السلامة حبيبتي.
لين: الله يسلمچ عمري.
ردت اكوم بس ماخلتني كالت راح
أروح اصيح الدكتورة وطلعت وعافتني
خليت راسي على المخدة روحي
رايحه من التعب شويه ودخلت
الدكتورة وويّاها أمي، الدكتورة
تحمدتلي بالسلامة وكالت:
الدكتورة: حبيبتي انتي نازفة هواي
ولازم ترتاحين، لا تعبين نفسچ هواي
كتبتلج على علاج اخذي من الصيدليه
و إن شاءالله ما على قلبچ شر
لين:طلعت الدكتورة وبقت أمي يمي
لاحمدتلي بالسلامة ولا شي طلعت
وعافتني
بقينه للّيل، إجا أخويه ورجعنا للبيت.
صعدت غرفتي أحس نفسي شويه أحسن
بقيت كاعدة صافنة بالفراغ
سمعت دكات الباب رفعت راسي، شفت
أخويه دخل وبيده علاكة ابتسم
وتقدم عليه، كعد بصفي على الجرباية
سحب إيدي وباسها وردف:
: سلامتچ يبعد روح أخوج… ليش
هيچ صايره؟ هاا وين ليونة التضحك
وتتشاقه كل النهار؟
هسه ليش حابسه نفسچ بين
أربع حيطان؟ أعرف زعلانه من
بابا، بس أوعدچ راح أحچي وياه
وإن شاءالله يتراجع عن قراره وما يزوجچ.
يبعد عمري، امسحي دموعچ، لأن
دموعچ غاليات عليّه
لين: مسحت دموعي، وهوه فتح العلاكه
جان جايب الفات كص وببسي، انطاني
الفّة وفتحلي قوطية الببسي
أكلت شويه، وهوه كاعد كدامي يباوع عليه، ابتسمتله أكل شويه ورميته.
رفعت راسي، وردفت بتردد:
لين: أني ما أريدك تحچي ويا بابا
ولا تقنعه بشي لأن أني قبلت أتزوج
وبالتالي صح عمري صغير بس أني مقتنعه بهالزواج… فرجاءً، لا تحچي وياه ولا
تخلي يغير رأيه.
من كتله هيچ، تغيرت ملامح وجهه
گام من مكانه، وكف فوگ راسي وردف
بصوته عصبي:
: شنو هالحچي؟ انتي تعرفين شنو
جاي تحچين لچ انتي طفله، بعدچ
مو مال تتحملين مسؤولية أكبر منچ!
لين: گمت من مكاني وصرخت بوجهه:
لين: بس هاي حياتي واني حرّه!
وبعدين مو طفله أني وأقبل أتزوج!
انته لا تدخل بحياتي!
: هاا؟ هيچ صارت؟ مادام ما ترديني
أدخل بحياتچ هذا هوه، ازوجي
يطبج مرض، شعليه اني؟!
لين: عافني وطلع ورگع الباب حيل.
وراها فزّيت من مكاني، كعدت بصف
الجرباية أبچي من القهر، لأن عليت
صوتي عليه وزعل مني
صرت ابجي واحجي ويا نفسي
لين: ولك والله أني ما ميّتة عالزواج…
بس مجبورة مجبورة والله
خليت راسي على الأرض دموعي
نازله على خدي
“أخخ يا علي… كون حوبتي ما تتعداك
مثل ما ضحكت عليه وعفتني إن شاءالله
حوبتي تطلع بيك
وأشوفك تبچي وتتوسل حتى بس أسامحك، وأضحك وأگلك: تخسَه.”
غمضت عيوني ونمت على الأرض.
أحاول أنام حتى أنهزم من الواقع، بس
عيوني ما تاخذ نوم رجعت گعدت
سمعت صوت الباب ينفتح، التفت
شفت أمي اجتي وكفت كدامي متخوصره،
رفعت إصبعها عليه، وردفت:
أمي: باچر راح يجي إبن عم أبوچ
حتى يشوفچ، وما أريد يشوفچ بهالمنظر
المقرف! سمعتي لولا؟
وإذا فتحتي حلكچ وحچيتي حرف
واحد راح أحچي كلشي لأبوچ، وأخلي يكتلچ، ويدفنج بليلة سودا، سمعتيي؟
لين: گمت وكفت كدامها، العبرة خانگتني،
لزمت إيدها، وبستها، ودموعي تنزل
وردفت بصوت مخنوك..
لين: أني بنيتچ يمّه لا تكسريني فوگ كسري…
-: ما يشرفني وحدة مثلچ عار، تكون بنتي.
لين: رجعت خطوتين ورا، وهيه
عافتني وطلعت بقيت كاعدة
والدموع صارن سولتّي
ما كدرت أتحرك، ولا حتى أفكر
بقيت كاعده لحد ما صار الصبح
باوعت عالساعة، چانت8 واني
مانايمه گمت، سبّحت، وعدلت نفسي
كلت احتمال يجون بأي لحظه.
بقيت بالغرفه، ما طلعت لحد ما
صارت الساعة ٩ ونص
سمعت صوت سيارة وكفت يم باب
بيتنا، فزيت ورحت سحبت البرده
شويه، وباوعت…
لين: شفت نسوان اثنين ويّاهم
رجال متوسط بالعمر… يمكن هو العريس.
دخلوا للبيت، وأحس گلبي صار يدگ بسرعه
چنت أفتر بالغرفة مو طبيعية من التوتر.
دخلت أمي عليه فجأة، شهگت والتفت
مفزوعة، وردفت بصوت بيه بحّة:
لين: هاا… أجوي مو؟
: إي، يلا تعالي لأنهم مستعجلين
ويريدون يشوفونج
لين: هزّيت راسي وطلعت وياه.
رحت للمطبخ شفت أخويه كاعد
من شافني گام وطلع بدون لا يحچي
أخذت نفس، وزفرت بقهر… ما أريد أبچي
حاولت أسيطر على نفسي.
أخذت الصينيه، وطلعت فتحت
باب الاستقبال كل العيون توجهت عليّه
احس جسمي تجمد من نظراتهم، حتى هوه
چان يباوع عليه ويبتسم.
جسمي كله يرجف، تقدمت عليهم قدمت
العصير وكعدت مقابيله بقو يحچون شويه
سوالف عامه وأني ساكته بس
عيوني تفتر بنحاء بالغرفه
ما چنت سامعه شي من الخوف، لحد
ما سمعت وحده من النسوان حجت
: تعرفونه، هوه شغله كله بالخرج
وعنده اجازه بس أربع أيام وانتو تعرفون
اصلانه وفصلنه خلي نستعجل
ويعقدون اليوم…. اذا ماعدكم اعتراض
لين: دنكت راسي أحس خنكتني العبرة
ودموعي نزلن بدون ما أحس…
كلشي بدا يضيع من عيني حتى صوتهم
صار بعيد صرت ما أسمع غير صوت گلبي يدگ، ووجهي محني ما گدرت أرفع راسي،
بيني وبين نفسي همست:
لين: هاي هيه يا علي… انتهى كلشي بينه
وراح أصير للغيرك…
~~~~~~~~~~~~
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية صرخة في الظلام) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.