رواية صرخة في الظلام – الفصل الخامس والعشرون
~~~~~~~~~~~~~
لين:فتحت عيوني بثگل لمحت ماما كاعه
يم راسي وتبچي التفتت عليها وهمست:
لين: ماما، لا تبچين كلشي ما بيه
يروحي انتي.
هيه جانت تبچي جان تكول
: سوده بوجهي يا يمه ما تشوفين
وجهج شلون مصفر؟ يبعد روحي انتي
شعندي غيرج؟ كومي يمه اكلي لخاطري
ولا تشيلين هم الله يحلها.
لين:گمت عل كيفي وهيه گعدت
توكلني بس نفسيه مسدوده أكلت
شويه وبطلت
خطيه حاولت وياي بس ماكو فايده
فتركتني على راحتي رجعت نمت لأن
راسي يوجعني أحسه راح ينفجر غطتني
اخذت الصيني وطفت الضوء وطلعت من الغرفه.
غمضت عيوني ونمت وهيچ مرّت الأيام
واني حابسه نفسي بالغرفه ما أطلع
أمي وأخويه خطيه حاولوا وياي
چانوا يريدوني أطلع واغير جوء بس
أني ما قبل وأبويه من يوم تعاركت وياه
أبد ما شفت وجهه. مرات يجي بالقصد
يحچي وياه ابن عمه يم باب غرفتي
علمود اسمعه وانقهر
ما يدري اني خلصت من القهر من الضيم،
من يوم هوه دخل حياتنا انگلبت
فوكاني تحتاني
أني أبويه استشهد من زمان وأمي
ما ضلت بيت جدو لان نسوان عمامي
شدوا وياه وهججنه من البيت وف
رجعت أمي لأهلها، واهلها عشيره عدهم
عيب البنت تبقى مطلگه لو أرمله
فازوجوها غصب لابن عمها
لين: خلفت من عنده بس أخويه
وقبل ما يصير اخويه چان هواي يضربني
ويذيني حتى من جنت صغيره چان يچوي بإيده وأني جنت أخاف وأبد ما أحبّه
بس أخاف منه، لأنه يعذبني بأبشع الطرق.
قطعت صفنتي طرقات الباب
مسحت دموعي واردفت
تفضل…
دخلت ماما وبيدها الأكل رمته
يمي وكعدت بصفي سحبت إيدي
بلطف وگالت
: يمه ليش ما تداومين يبعد عيوني؟
السنه ما تتعوض وهاذا مستقبلج شنو
تبقين حابسه نفسج بالبيت؟
لين:ابتسمت بسخرية
مسحت وجهي وگلت
لين:شلي بالدوام يمه؟ مو راح أزوج
وانتو عدكم إنو المره أهم شي بيته
وزوجه؟ ما أظن يهمكم مستقبلي
لهالدرجه.
: يمه لا تصيرين مثلي وتخربين حياتج
ترى الزواج مو كلشي الشهاده أهم هاي
سلاحج. تحاربين بيه هالمجتمع التعبان
أنصحج كملي دراستج لا تدفنين نفسج
بسبة العادات والتقاليد….
لين:هزيت راسي واردفت
انتو دمرتوا حياتي بحچة المجتمع والتقاليد… رجاءً طلعي ماما، أني تعبانة، ما أريد شي، بس أريد أرتاح… عوفيني بحالي.
ما حجت شي تعرفني تعبانة عافتني
وطلعت رجعت أريد أنام، بس جهازي
رن، سحبت الجهاز، شفت علي يتصل
سديت الباب ورجعت، كعدت بمكاني
فتحت الخط ورديت بصوت تعبان:
لين:هاا حبيبي، شلونك؟
علي: مو زين بدونج، مشتاق
الج،مشتاق أشوفج.
نزلن دموعي واردفت
لين: علي اني تعبانة كلش…
أبويه يريد يزوجني لابن عمه الشايب…
حباب، ساعدني، ما أريده!
سمعته يتنهد وگال:
علي:لا تخافين، يروحي…
مستحيل أخلي أحد ياخذج مني.
گلتله اني وابجي والعبرة خنكتني:
لين:علي اني أحبك لا تعوفني…
والله أموت بدونك!
علي: ولچ أني أعشكج، مستحيل أعوفج…
انتي روحي وعمري.
لين: ابتسمت بخجل وظليت أحچي
وياه هواي…بعدها سديت الخط حسّيت
شويه ارتاحيت ومرت أسبوعين واني
بعدني حابسه نفسي ما أطلع
بس أحچي وياه بالجهاز مرات
نفتح كام بالليل، نحچي شويه وبعدين أسده.
وبيوم جنت كاعدة العصر إجاني اتصال
من علي فرحت كلش فتحت الخط
واردفت
لين:هلاااا يروحي، مشتاقتلك موت!
علي:واني أكثر وداعت عيونج الحلوات…
بس هسه اسمعي، لگيت حل حتى تخلص
من هالزواج…
بس لازم نلتقي بمكان.
أخذت نفس وحجيت بحزن:
لين:بس انت تعرف ما أگدر أطلع
خصوصاً للمطاعم أخاف أبويه لو
أخويه يشوفوني وصير مشكله!
علي: لا تشيلين هم، محسّب حسابها…
ما راح نروح مطعم، راح نروح الشقتي
نحچي ونفتهم، ساعه وحده وأرجعج… ها شتكولين؟
لين: بالبداية ترددت بس ما عندي
غير حل…
لين: تمام بس خلي ألكي وقت مناسب
أطلع بيه من البيت يلا حبيبي، بعدين
نحچي، مدري منو جا… باي.
سديت الخط ودخلت أمي وجهها چنه
العافيه، گربت عليه باستني وگالت:
:شلونج يبعد گلبي؟
والله يمه، البيت ما يراد بدونج
تعالي انزلي يمي، نكعد بالحديقه…
لين:ما أريد أشوف وجهه، يمه…
تعرفين شكد أكرهه، وهسه كرهي
صار أضعاف!
:مو هنا، أخذ أخوج وراحوا للبيت اخوه
البغداد، مسوي عزيمه، وعازمهم وراح
يباتون يمهم ف لا تضوجين… ماكو هوه اليوم.
لين:صفنت شويه، وگلت:
هاي أحسن فرصه حتى أشوف
علي وأحچي وياه…
تحمّحمت وگلت بتوسل:
لين:يمه فدوه مادام هوه مو هنا
خليني أروح لبيت ريناد… مشتاقتلها
كلش، حبابه ما أطوّل والله ساعه وأرجع
ماما: خوش… لعد كومي روحي
بس لا تطولين، ها؟
لين:ابتسمت، حضنتها حيل
وگلت بفرح
لين:فدوه أروح لج أني يبعد روحي…
أوعدج الليل كله أبقه سهرانه وياج ههههه.
: أخخخ منج شكد وحده
مصلحيه! هههه يلا لا تطولين
روحي وارجعي بسرعه.
لين:تمام، حبيبتي.
طلعت ماما، واني بسرعه انتصلت
بعلي، رن شويه وفتح الخط، قبل لا
يحچي گلتله بسرعه
لين:باع علي، بابا مو هنا رايح لبغداد
بيت عمي ما يرجع إلا باچر الصبح…
كلت لماما أريد أروح البيت ريناد وكالتلي
“روحي ف باوع فد نص ساعه وأطلع
أنت انتظرني براس الفرع… تمام حبيبي؟
علي: تمام وليد هسه أكمل الملف
وأطلع… بس لا تتأخرين!
لين:لا، ما أتأخر… نص ساعه.
سديت الخط، گمت، اخذت ملابس
ودخلت الحمام سبحت وطلعت بسرعه
مشطت شعري حطّيت ميك أب خفيف
لبست جبتي فوگ ملابسي وخذت الجنطه
والجهاز وطلعت
لكيت ماما كاعده على الكرسي بالحديقه
شافتني ابتسمت، بس چانت نظرتها
بيهن قلقه جان تكول
: يمه، ما الله يهديج وتلغين
هاي الروحه أشوف گلبي مو
مامطمن ناغزني من هاي روحتج
ابتسمت وحت گعدت يمها بَسّت
إيدها وگلت بهدوء
لين:اسم الله يبعد گلبي انتي
والله ما أطول… فد ساعه وأرجع
ماكو داعي لكل هذا القلق.
رجعت بسيته من خده وطلعت،
بسرعة دزيتله مسج
“اني بالطريق حبيبي.”
مشيت بسرعة وصلت راس الفرع
شفته صاف سيارته بنفس المكان
مشيت بسرعه فتحت الباب وصعدت
حضنته وانفجرت ابچي
لين: مشتاقتلك موت والله…
بعدني عنه شوي، باسني من جبيني
ورجع حضني بحنية مسد على شعري
واردف بصوته الخشن
علي:لا تبچين، يروحي، كافي…
هسه نكعد ونفتهم سوه.
لين:هزيت راسي بـ(إي)…
الطريق كله ظل يحچي ويشاقه
وأنا ساكته، بس كلبي يدگ.
وصلنه صف السيارة يم شقة چبيرة،
نزل ونزلت وراه، مشينه سوه للباب
طلعنه رجل متوسط بالعمر، من شاف
علي ضحك بسخرية وكال:
: شنو هل الصيدة؟
والله ذيب كل مرة جايب
صيده غير شكل هههه.
لين: علي بسرعة كلب وجهه
خزر الرجل بنظرة حادة جان بسرع
تغيرت ملامح وجهه وصار يتمتم
بشي ما فهمته،
انطاه سويچ السيارة وراح
باوعت عل علي بنظرات شك واردفت
لين: لحظة… شنو قصده؟
“كل مرة جايب صيدة شكل”؟ شنو يعني؟
ضحك، حك طرف حاجبه، ورد
عليه برود
علي: ههه، يروحي، هذا واحد عقله
مو شي لا تهتمين…
يلا تعالي، نصعد.
لين: ترددت، بس مشيت وراه فتح
الباب دخلنه سده وراه وگالي بهدوء:
علي:تفضلي يروحي، البيت بيتج.
لين: ابتسمت گعدت على التخم
هو راح جاب قوطيتين بيبسي
بس جانن مفتوحات انطاني وحده
شربت منه شويه وحسيت بطعم غريب
مر رميتها بسرعة وگلتله:
لين:شنو هاي؟ ليش طعمها مر؟
ابتسم تقرب وكعد يمي گالي:
علي: مو مرة حبيبتي بس حرارتج
مرتفعة الهاذا السبب تحسين طعمه
مر يلاا اشربيها.
لين:ابتسمت واخذيت القوطية
وشربته كله هوه قرب عليه اكثر
أخذها من إيدي حطها عالطاوله
سحب ايدي وباسها، وگال
علي: اني احبج وماريد اخسرج
والهاذا السبب اصبري وشنو يحجي
ابوج لا تردين عليه وبس يجي الرجال
يتقدم الج انتي كوليله اني مجبوره
وماريدك ف اكيد هوه راح يحترم رئيج
واني مراح اعوفج راح تقدم الج ونزوج
وقصب عل الكل بس خلي يهدئ الوضع
بيتكم و اني راح احجي ويا امج وافهمه
على كلشي
لين: هوه يحجي واني احس بروحي
دخت كلش تقدمت عليه وسحبته
من يأخات القميص ضحكت بهستريه
واردفت بدلع
اني كلني الك من راسي الساسي
اممم علي اني احبك واعشكك حبيبي
ماريد ذاك الشايب يععع اريدك انته
ابتسم بمكر واردف
علي: اخخخ يروحي علي واني اذوب بيج
لين: كاله و سحبني من رجليه ونومني
على التخم نزع الجبه ونام عليه
اخذ شفايفي بين شفايفه واني
تفاعلت وياه لو هوه تخبل
مصدك فتح دكم القميص وذبه
عالطاوله الكدامنه ورجع نام عليه
دحس راسه بركبتي نغزات لحيته
خلت جسمي يكزبر
مرر السانه على طول ركبتي
ضحك واردف
علي: ههه اه بربوك اخدر على هاذا عطرج
لين: ضحكت وايديني حاوطت ركبته
شالني ومشه بيه الغرفه فتح الباب
دخل و سده ورا شمرني عالجربايه
وبعد ماذكر شنو صار…
…………………..
ريناد: خليت الجهاز عالصامت
ورحت عالمطبخ أحضر ريوگ للعمال
لگيت ايهاب جايب صمون و ريوك
خليت الچاي عالطباخ وخليت الريوگ
بصينيه، غسلت الكوابة وحضّرت كلشي
أجا ايهاب بدون لا يحچي ولا يباوع عليه
أخذ الصينيه وطلع صبيت له چاي وانطيته
راح وسحبت الكرسي وكعدت، حاطة إيدي
على خدي وأفكر بيني وبين نفسي:
ليش عزمتنا؟ شنو غايتها؟ ما أعرف
بس كلبي أبد مو مرتاح الله اعلم شنو وراها.
قطع صفنتي صوت ايهاب
باوع عليه بقلق وكال:
ايهاب: بيج شي بويه؟
ريناد: لا ما بيه شي كلتله وگمت
أخذت الصينيه من عنده توه يريد
يطلع، صاحيت وراه:
ريناد: تعال تريّك وبعدين انزللهم.
التفت عليه بهدوء واردف
ايهاب: تريكت وياهم اتريكي
انتي بالعافية.
ريناد: دار وجهه وراح زفرت نفس
وگمت چبت كوب صبيت چاي وكعدت
أتريّك. من خلصت، گمت غسلت المواعين
ونظفت المطبخ والبيت كله ورحت غرفتي
سحبت الجهاز، شفتها زهراء متصلة هواي
فرجعت دگيت عليها. أول ما رن، فتحت الخط بسرعة عبالك جانت تنتظرني.
زهراء: هلا حبيبتي، شلونج؟
ريناد: رديت برود تمام الحمد لله…
بس شكو منتصله هااا، أخوج و طلعتيه
من السجن؟ شنو تردين مني فهميني.
ما حسيت غير طكته بضحكة
قوية وكلت:
زهراء:تعرفين ليش أحبج؟ لأنج فطيره،
لج انتي مصدگه إنو أخويه طلع بس لأن
انتي سحبتي الدعوه؟ هههه، يا دعوه
حبيبتي انتي بعدج قاصر، وتحت
السن القانوني
لا تسقطين دعوه ولا شي بس هوه طلب
مني اخدج إله يشوفج قبل لا يسافر.
أما طلعت أخويه، ف بفضل الضابط إللي
رحنا له وطبعا مو ببلاش اني نطيت مقابيل
المهم، اني هسه أريد أفتح صفحه جديده
وياج وأتمنى تجين الخطوبة أخويه
وآني أعتذر منج عالماضي.
ريناد : كلت خلي اطلع اله عذر
بس إحنا هسه عدنا عمال، ما نكدر نجي.
زهراء: الخطوبة مو هسه بعد أسبوعين
أتمنى تجين، وبالمقابل أساعدج بدرجاتج
وأصير معلمتج المفضله.
ريناد: إن شاء الله يصير خير
أرد أتصل عليج بعدين.
سديت الخط، سمعت ايهاب ينادي
طلعت، لگيته واكف عالباب ويصيح
مدت راسي واردفت
ريناد: ها عيني، محتاج شي؟
ابتسم ورد:
ايهاب:سلامة عينج يبعد عيني
بس لا تسوين غدا، لا تتعبين روحج
راح أجيب أكل جاهز.
ريناد : كيفت من كال راح يجيب
اكل جاهز علمود لا أكف عالطباخ
ولا أطبخ تمام هاي هيه
رجعت غرفتي انبطحت عالجربايه
دخلت على اليوتيوب. طلعت مسلسلي
حطّيت السماعات وبقيت أباوع لحد ما
صارت 12 ونص. فجأة اجتني كفخه
براسي فزيت مخروعة شفت ايهاب
واكف ويضحك
قوست شفايفي ونزلن دموعي
تربعت عالجربايه وبچيت:
ريناد: ليش خرعتني شبيك؟
شنو تموت إذا شفتني كاعده؟
والله زعلانه، ما أحچيج!
ضحك، واجا يريد يراضيني
ايهاب: ههههه والله طفله يربي
الطول طول النخلة والعقل عقل الصخله!
فتحت عيوني بصدمه واردفت
ريناد: شنووو؟ قصدك اني صخله؟
ايهاب: طبعاً أقصدج منو غيرج؟
أحلى صخله بالدنيا ههههه!
ريناد: عزه لا يالصخل يا ابن الصخل!
عضيت شفتّي، باوعت شفته
فتح عيونه بصدمه راد يمسكني
طفرت من الجربايه وركضت وهوه وراي.
ايهاب: لا يا بنت المحروك على هاي الجفصه؟
خلي ألزمج اله أشرب دمج بس تعالي!
ريناد: لااا عفيه! والله بالغلط
السان يجفص، مو أنييي، يبووو
لحكوني عرضي طشررر!
ايهاب: وسم إن شاء الله الصمي،
العمال جوه فضحتينه
ريناد: ركضت على المطبخ ريد أسد
الباب بس هوه أقوه مني، دفعه ودخل
ضحك وتقدم وأني أرجع ردت أركض
جان يلزمني من شعري!
ريناد: ولك أخخخ شعري! شتعلو أهلك!
هدني ايهاب والله أدچك بالسجن!
ايهاب:هههه منو يدچني بس لا أنتي؟
ولج انتي من ضلاج تخافين؟ ههههه!
سويت روحي أبچي حتى يعوفني
ريناد: عفيه عوفني شعراتي
راح يتكطعن عوووفنييي!
ما حسيت غير سد حلگي بيده:
ايهاب: هاذ حلكج، سدي! لا تصرخين
فضحتينه. گولي توبة بعد ما تجفصين وأعوفج.
ريناد: باوعت بوجهه بثول وجان
اعضه من إيده عافني وصار يكمز
من الوجع ضحكت عليه
ريناد: هيج أحسلك، مو؟
هههه، بيبي، لا تندگ بيه!
ايهاب:امداج شنو هاي مگلوبه جلاب؟
لا ربحت مربي جلاب ونوب يعضن!
ريناد: كلبت عيوني وشبي الجلاب؟
ما عاجبك خلقة ربك ليش تعيب عليه؟
ايهاب: هههه أخخخ منج يلااا تعالي
نحضر الغدا العمال بعدهم هنا بس لا
تعضين مره ثانيه!
ريناد: ضربته على ظهرأ خزرته واردفت
اسكت لا أرجع أعضك، والله.
الحمدلله سكت، وبلشنا نحضر الغدا
وايهاب ينقل الأكل للعمال.
بقيت كاعده بمكاني وهوه راح يمهم،
كومت غسلت القوري وخليت بيه مي وجاي، حطّيته عالطباخ ورجعت كعدت.
بيني وبين نفسي گلت:
ريناد: من يجي ايهاب راح أكوله
وافقت نروح للخطوبة أخو ست زهراء
يمكن صدگ هي تريد تبدي صفحة جديدة
و عفا الله عن ما مضى
وبصراحة اني ما أحب يصير عندي عداوة
ويا أحد ولا أحب أكون وجه مكروه… أني
إنسانة مسالمة ويا الكل.”
شفت ايهاب داخل كمت طفيت النار
من جوّه القوري وأخذت الصينية من
عنده خليتها على ميز الاكل وهو راح
يجيب الباقي.
حضّرت كواب الجاي خليتهن بصينية
وصبيت الجاي وتوه هوه رجع يريد
يشيل الصينية جان اكوله
ريناد:ايهاب اني وافقت نروح للخطوبة
أخو ست زهراء، بعد سبوعين
باوع عليّه بنظرة مستغربة
و اردف بصوت هادئ:
ايهاب: انتي متأكدة؟”
ابتسمت بوجهه وهزّيت راسي.
ريناد: اي متأكدة وبعدين هيه أصرت
هواي حتى نروح، وبصراحة ما حبيت
أفشلها، ف وافقت.”
ايهاب: تمام مثل ما تردين… نروح.
يلاا خل اخذ الجاي قبل ما يبرد.”
ريناد: أخذ الجاي وطلع وأني
طردت كل الأفكار السلبية من بالي،
و كعدت حتى أتغده أكلت شوية وكُمت
الميت الأكل الزايد خليته بالثلاجة،
والماعين لان سفري، ف ذبيتهن بالزبل
غسلت زالميت من المطبخ وطلعت
متوجهة غرفتي نعسانة كلش.
مشيت بخطوات سريعة
وصلت التخت، ذبيت نفسي عليه،
غمضت عيوني… مستسلمة للنوم.
ريناد:ماعرف شگد مر وقت واني نايمه
فتحت عيوني بثگل، شفت ايهاب
يكعد بيهوفتحت عين وعين
وگلت بنعاس
ريناد: اممم حباب خليني نايمه… والله
نعسانه كلش.”
ايهاب: ولج كومي شنو تنبل مال نوم؟
صارلي ساعه أكعد بيچ! كومي عاد خلي
نطلع نغير جوء.”
من گال نطلع”، گمزت من مكاني
وگلتله متفاجئه
ريناد: بشرفك صدگ نطلع؟”
ايهاب: إي بشرفي كومي نطلع لأن
كلش ضايج ومختنگ من البيت فا
غيري ملابسچ وجهزي نفسچ اني كاعد
بالصالة أنتظرچ.”
ريناد: هزيت راسي وگمت أمشي
بنعاس هوه عافني وطلع أخذت
فستان طويل مال محجبات ورحت
للحمّام سبحت وطلعت بسرعه
مشطت شعري لبست حجابي وخليت
مكياج خفيف وطلعت للصالة لكيت
ايهاب كاعد من شافني
باوع عليه وتنهد تنهيده طويله
تقدم عليه باسني واردف
ايهاب: اخ بويه… وين أضمچ؟
صايره تجيبين العين يبعد عيني.”
ريناد: دنّگت راسي خجلانه بصراحه
كلش أحرجني گمت أطكطك بأصابعي
ورفعت راسي شفته صافن بيّه چان
بيه مثل حس على نفسي
تحمحم وگال:
ايهاب:”يلاا بنيتي، امشي… تأخرنه.”
ريناد: طلعنه من البيت فتحلي باب السيارة
صعدت وهوه هم صعد و شغل السيارة
وبدينه نفتر رحنا المنتزه گعدنا هناك
أخذلي صور هواي بجهازه وبجهازي
شربنه عصير وأكلنه، ولما صار المغرب گال:
ايهاب: يلا ما ظل وگت تعالي خلي
نتعشى علمود نرجع
لين: تقدم، مسك إيدي، مشينه السيارة
فتحلي الباب، صعدت هوه شغّل السيارة
وأخذني للمطاعم وصلنا
صفّ السيارة ونزلنا، دخلنا للمطعم
گعدنا، طلبنا أكل وبلشنا نتعشى بهدوء.
كملت اكل گمت غسلت إيدي ورجعت
لكيته ايهاب طالب نركيله وگاعد يدخن
ومدنّگ راسه عالجهاز
لين: ماعرف ليش بس من شفت النركيله
بيده كلش اشتهيتها،
باوعت عليه شلون يدخن وگلت بثول:
ريناد: كلش اشتهيته خلي آخذ نفس
منها مبينه كلش طيبه.”
هوه چان مندمج عالموبايل بس
من گلت هيچ رفع راسه مصدوم
عقد حاجبه وگال بصوت بيه عصبية:
ايهاب:”هاا؟ شنو تردين؟”
ريناد: اممم… أريد اخذ نفس من
النركيله كلش أشو اشتهيته.”
ايهاب: اححح… ونوب ترجعين تعيدينها
بكل عين صلف!”
ريناد: برطمت بزعل وگلت:
“اهووو هسه شنو حجيت؟ شبيك
بس ترزل بيه بشرفك بس اخذ نفس!”
يهاب: مو زينه عليچ، وليدي.”
ريناد: لعد بس عليك زينه؟”
ايهاب: اي، لأن اني رجال.”
ريناد: وشنو بس الرجال يشرب
نركيله؟ والله ما عليّه أريد منها!”
گمت من مكاني، گعدت على الأرض
گمت أبچي وأصيح بصوت عالي:
ريناد: والله ما عليه أريد منها… إنطيني
خليني آخذ نفس، عفيه!”
ايهاب گام من مكانه كعد كدامي
نص كعدة مصدوم من تصرفاتي،
سحبني من ايدي يريد يكومني
وگال بعصبية:
ايهاب: سوده بوجهي! كومي ولج…
فضحتينا بربوك!”
ريناد: والله ما اكوم إذا ما تخليني
أشرب نركيله! هسه أفضحك فضيحه هنا.”
گمت أبچي وأشهگ من كل عقلي
أريد اشرب نركيله
ريناد: هوه مسح وجهه بنفاذ صبر كاومني
من عالأرض، گعدني بمكانه،
وحجه من بين أسنانه:
ايهاب: كومي گعدي هنا… يغضب الله
وهاچ… خذي نفس من هاي الخره!
فضحتينا بين الناس.
اني أعلمج بالبيت حسابچ.”
ريناد: طلعت لساني أعيب عليه،
أخذت النركيله، حطّيت رجل على رجل،
وسحبت نفس…..
چان اول ماخذت نفس ختنگت
وگمت أسعل ذبيتها من ايدي، گمت
أسعل كلش
هوه خطيه، تقدم عليه بخوف
نطاني گلاص مي، شربني شويه
أحس زردومي شرحط من الدخان
چان يخلي الحساب عالطاوله سحبني
من إيدي شال جنطتي بعصبية وطلعنا
فتح باب السيارة صعدني هوه هم صعد،
شخّط السيارة وانطلقنا…
بس بالطريق كلّه يرزل بيّه:
ايهاب: صارت بيچ دوده إذا ما تاخذين نفس
من الخره! هسه ارتاحيتي مو؟
وحده صلفه!
سهله… خلي نوصل للبيت واني أعلّمچ
شلون تكعدين بنص المطعم
وتصيحين أريد نركيله!”
ريناد: هسه شبيك؟ مامحرزه السالفه
يمعود… أنسه!”
ايهاب: انلصمي! خلي نوصل واني
أعلمچ على هاي الدگة الناقصة!”
ريناد: اكتفيت بالسكوت لحد ما وصلنا للبيت.
طفّى السيارة، نزلت قبله لأن عندي المفاتيح، فتحت الباب ودخلت
ركضت للغرفه قفلة الباب،
وكعدت ميته من الضحك…
ريناد: عزه، شگد فشله!”
فجأة سمعت صوته يحچي من وره الباب
نبرته بيها عصبية واضحة
ايهاب: فتحي الباب يل عرمه!
على أساس خايفة؟
ولج افتحي الباب… بس خلي نحچي
ما أسويلج شي.”
ريناد: ما رديت… بقيت ساكته،
تاليها سمعته ضرب الباب جلاق
وبعدين راح…
ريناد : ههههه همزين راح…”
من التعب ذبيت الفستان بنص الغرفة،
ورحت ذبيت نفسي عالچرباية،
سحبت الجرجف، لفيت نفسي بيه،
بقيت كاعدة شويه أتصفح بجهازي،
حسيت النعاس سيطر عليه جان
طفيت الجهاز وشمرته،
حضنت المخدة… وغفيت.
………………..
لين: فتحت عيوني بثكل احس
كل شي كدامي مو واضحه وراسي
احسه راح ينفجر من الألم.
صفنت بكل أنحاء الغرفة وفجأة كأن ذاكرتي
رجعت كمزت من مكاني
لگيت نفسي عاريه، ما لابسه شي
والفراش ملطخ دم.
الطمت على وجهي، بصدمت!
شفت ورقة على الميز ويمها فلوس
سحبت الورقة وشفت مكتوب بيها
-: هذا سعرچ يل رخيصة.
لين: شهگت وخليت إيدي على حلگي،
“لااااااا… معقوله سواه و اغتصبني؟!”
گمت من مكاني بس اختل توازني
وكعت يم الجرباية، بقيت على وكعتي
شهگت، غاصّة بدموعي، مو مصدگة
علي يسوي هيچي
گمت مثل المخبلة، لبست ملابسي
وطلعت أدور عليه، كلبت الشقة كلّب
بس ما لگيته!
لين: ياربي، هاي شلون مصيبة؟
شجابني مو ماما گالت لا تروحين؟
لا تروحين!”
هسه شسوي بحالي؟ سوده بوجهي
وين أولي؟!
مسحت دموعي، شفت موبايلي عالطاوله
ركضت عليه، شفته مغفول بس أني
متأكدة ما غفلته اني ماكو غيره الجلاب
هوه اللي غفله، الله لا يوفقه الحقير!
فتحت الموبايل وجسمي كله يرجف
لگيت ماما حارگه الموبايل حرك
گمت بسرعه ألبس چبتي، وخذت
جنطتي وطلعت، الدنيا ليل.
باوعت على الموبايل شفت الساعة ١١ بالليل، شهگت ودموعي نزلن بضعف.
طلعت من الشقة جسد بلا روح.
شفت الرجال اللي شفته من إجينه
كاعد بالباب من شافني اجا يركض
ناحيتي، باوع عليه بقلق واردف:
: تعالي أختي، خلي أوصلچ، هسه دنيا
ليل مو أمان ترجعين وحدچ بهالليل.
تعالي اصعدي بالسيارة، أني أوصلچ للبيت.
وأستاذ علي گال إذا تطلع المدام، انته
وصلها للبيت، لا تخليها ترجع وحدها.”
لين: ضحكت بمرارة، ورديت
“ههه مشكور، ما قصر وصله؟
هذني الكلامتين كله؟
إن شاء الله حوبتي ما تعداه
بحق هذا اليوم…
لين: عفته ومشيت باتجاه الشارع
دموعي أبد ما نكطعن أبچي وارجع ورا
وأمي كل شويه تتصل عليه،
شكوله؟ يعني إذا أرد
أكوله بنتچ حبيبة طلع يضحك عليها
سلب شرفها وشمرها مثل الجلاب؟!”
شكولج؟ ولچ يمه سوده بوجهي… مو
كلتي لا تروحين بس أني الزماله الثوله
بس گلي أحبچ، صدگت، ومشيت وراه مثل العميّه…
ولچ يمه، روحي توجعني… وين أروح؟
ياربي دخيل اسمك… والله إذا عرف أبويه
يذبحني وين أروح؟!”
لين: قطع تفكيري صوت هورن
مسحت دموعي والتفت، شفت سيارة
تكسي وصاعد بيها شايب، صف السيارة
فتح الجام، واردف:
: ها بنيتي، خيرج؟ شعندچ طالعه بهالليل؟
تعالي أوصلچ، لا تخافين بويه.”
لين: من كال بويه”، تذكرت أبويه…
هزّيت راسي وصعدت، ودموعي أبد ما
نكطعن، بس أبچي.
باوع عليّ من المراية واردف بحنية:
-: شبيچ بنيتي؟ ليش تبچين؟
صار وياچ شي؟”
لين: مسحت دموعي بردان الصاية
ورديت بصوت بيه بحّه:
“أبويه مريض وهسه خابروني، واجيته.”
هز راسه وسكت، كأنه متفهم وضعي
ورجع گال:
: زين، وين تردين أوصلچ؟”
لين: شويه ليكدام، نازلة.”
وفعلاً وصلت راس الفرع انطيته
الكروه ونزلت.
كُمت أمشي بصعوبة، جسمي يون
من الألم، وأحس جاي أنزف، بلعت ريگي
بخوف وصوت الچلاب ينبحن بالفرع
حسّيت أكو أحد يراقبني
التفت بسرعة، ما شفت أحد… جان أطگه
بركضه الباب بيتنه، فتحته، ودخلت.
عبالي أمي نايمه، بعدني توه أريد أفتح
باب البيت، وهوه انفتح،
أخذت نفس رفعت راسي شفت أمي
واكفة وتباوع عل حالتي بستغراب
شفتها تباوع على رجلي، نزلت راسي
أشوف شنو شافت، وهيج تغيرت ملامح
وجهها
لين: شفت الدم نازل من رجلي… بلعت
ريگي بخوف رفعت راسي، ما حسّيت
غير صفكتني براشدي وكالت
: سوده بوجهچ… صخمتي وجهي!”
………………..
ريناد: كعدت ثاني يوم سحبت الجهاز
شفت الساعة ٩ ايهاب ماكو والعمال
موجودين يشتغلون بالبيت وكالعادة
شغل بيت وتحضير أكل للعمال.
طبعاً أني أداوم، بس لأن عدنا عمال
وشغل، أخذت إجازة وهيچ مرّت الأيام
وخلصوا ترميم الطابق الأول وايهاب أخذني ورحنا للسوك، وجددنا البيت كله حتى غرفة
النوم هم جابلي جديدة وكلشي بدّلناه.
ريناد:بيوم من الأيام چنت راجعة من
الدوام العصر، وطول هاي الفترة ست
زهراء ما تواصلت وياي أبد
و بيوم رجعت فتحت جهازي ولكيته
متصل بيه، استغربت شتريد؟
لأن آخر مرة حچينا چانوا العمال
يمّنا، وبعدها ما صار أي تواصل.
اتصلت بيه، رن شويه وفتحت الخط
زهراء:هلا والله، وين هاي الغيبة؟
لا تسألين ولا تگولين!
رديت بهـدوء
ريناد: ههه والله موجودة بس مثل
ما تعرفين منا رممنا البيت كله، ومنا
دوام، فما دا ألحك والله.
زهراء:هههه حقچ والله، حقچ…
بس حبيت أعزمچ على خطوبه
باچر يوم جمعة العصر، وأكيد ما
عندچ شي وحبيت تكونين أول الحضور.
ريناد: اها، إن شاء الله، أشوف
ايهاب وأردلچ خبر.
زهراء: لا تتعبي نفسچ، أني اتصلت
بأيهاب وكال تمام، باچر نجي، فـ أنتظركم.
ريناد: تمام، باي.
سديت الخط وگلت بنفسي
“مدام أيهاب گال إلها نجي، فـ هذا
هوّه، لعد خلص.”
وفعلاً، ثاني يوم لبست وخليت مكياج
وكذب وهالقصص كلها، وايهاب كل
شوية ماد راسه ويصيح:
ايهاب: يلاااا، يلااا، شعندچ دفضية؟
الحفلة خلصت!”
باوعت على شكلي، طالعة كلش حلوة.
دزيت بوسة بالهوا لنفسي وطلعت.
شفت ايهاب كاعد على التخم رفع راسه
من شافني چان يطگة بهلهولة:
ايهاب: واخيراً خلصتي ولج!
شعندچ يمعوده صدك جذب
ريناد: شبيك؟ هي نص ساعة
كملت وطلعت.”
ما حچى باوعلي بصفحة هز إيده
وطلع. وني طلعت وراه أطگ بالكعب
ضحكت على حركاتي
صعدت للسيارة، وانطلقنا البيت زهراء.
وصلنا رحبوا بينا ايهاب راح يمه
الزلم وزهراء إجت وأخذتني يم النسوان
چانوا مشغّلين أغاني ويركصن مسوين
الحفلة ببيتهم، ركَصت وياهم للحد ما تعبت
زهراء اجاتي توزع عصير وفجأة
انكلب العصير عليه شهكت وگمت
أنكت بالفستان بس ما يفيد الفستان
تدمر باوعت عليه چانت حاطة إيدها
على حلكه مصدومة.
تقدمت بسرعة وسحبتني، وكالت:
زهراء: اني اسفة جداً، ما چنت منتبهة.
تعالي أنطيچ فستان، ميصير تبقين
بهالفستان.”
ريناد: ابتسمت ورحت وياها، صعدنا
الغرفة فتحت الكنتور وانطتني فستان
أخذته من إيدها.
چنت مترددة أنزع هنا
خفت أحد يدخل.
زهراء: اعرف مترددة تنزعين هنا؟
بس لا تخافين اني راح أوگف على
الباب وانتي غيري ملابسچ براحتچ.”
ابتسمت بفرح، وگلت:
ريناد: معرف شلون أشكرچ!”
زهراء: ماكو داعي الشكر هذا واجبي.”
طلعت واني بسرعة نزعت الفستان
ولبست الفستان النطتنياه وكفت كدام
المراية أحاول أسد سحبة الفستان
وما حسيت غير إيد انخلت على
حلكي وانسحبت…..
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية صرخة في الظلام) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.