رواية صرخة في الظلام – الفصل الرابع والعشرون
~~~~~~~~~~~~~~
ريناد: شهگت وبلعت ريگي من الخوف
گمت أتمتم بالكلام…
شـ.. شنو شبيك؟ ليش تصيح؟ فزّزتني!
رد عليه بنرفزة..
ايهاب: انتي ليش صايرة هيچ ها؟
معقولة البارحة نايمة بدون عشا؟
هاا ولج تردين تجلطيني ليش هيچ
جاي تسوين؟ شلعتي گلبي!
زفرت نفس براحه الحمد لله… عبالي
سامعني من چنت أحچي وياه.
درت وجهي عنه وگلت بهدوء
ريناد: لا أكلت قبل… ليش ما آكل؟
يلا من رخصتك، راح أروح على لين
باوعلي بنظرة شك وسأل
ايهاب: من الصبح رايحة لبيت لين؟
ريناد: اي شبيها وبعدين هيه كلش
مريضة تواها اتصلت عليه وكالتلي
تعالي يمي
فأ راح أروح… خاف عندك اعتراض؟
صفن بوجهي ثواني، وبعدين گال:
ايهاب: تمام، لعد تعالي أوصلچ بطريقي.
ريناد: لا ماكو داعي بيتهم قريب وأكدر
أروح وحدي ما علق… بس عافني
وطلع من الغرفة.
آخ يمّه گلبي اله شويه جان وكف من الخوف… رحت باوعت بالمرايه وجهي أصفر مثل اليمونة.
يمه عزه خره بعرضك الخوف!
همزين ما طحت بالكاع هههه…
يلا عدت عالخير.
رحت تمشيت الباب مديت راسي شفته
طالع بسرعة… خذت جنطتي وطلعت
وراه على بسرعه قفلت الباب ونزلت
أم علي ماكو راحت البيت اخوه ولأن
مريضه أخوها مامخليها ترجع
نزلت فتحت الباب وطلعت قفلته وراي
ورحت أمشي بسرعه بتجاه الشارع لأن گتله انتظرني هناك وفعلاً، بس وصلت
شفته واكفه يم تكسي
باوعت يمين ويسار، خايفة أحد يشوفني
رحت أركض وجهي مخطوف ومن شافتني ضحكت بسخرية وكالت:
زهراء: ههه ما توقعتج راح تجين
رديت عليها بقلة صبر
ريناد: طبعاً أجي… أريد أخلص من أخوج
اللي صار بعمري
ابتسمت ابتسامة مجاملة وكالت:
زهراء: لا تخافين، مثل ما اتفقنا… اني وياج
بس يلا امشي لا أحد يشوفنا.
ريناد: هزيت راسي وصعدت بسرعة
ما حجيت وياه ولا حرف كلش كرهته…
بعدنا بنص الطريق اجاني مسج من ايهاب كاتب
ايهاب: بويه رجعتي من بيت لين؟
لو اجي اخذج
گلت أخاف يشك خل أجاوبه بسرعة ف كتبت:
ريناد: لا بعدني ما رايحة… گلت
أنظف البيت وأروح
ثواني ورد
ايهاب: ها خوش… لعد ديري بالج
على نفسچ، بنيتي.”
تنهدت وگلت بكلبي
ريناد: أوف… لو تدري وين رايحة
هسه چان ذبحتني عالقبلة.”
ريناد:طفيت الموبايل وخليته بالجنطة
وبقيت صافنة عالطريق، أفكر… شلون
لو ايهاب عرف اني رفعت الدعوة وطلع
سلبوح السِيان والله ما يرحم بحالي…
بس ما عندي طريقه ثانيه، إذا ما رحت
أكيد هاي الحقيرة راح تنشر الفيديو
وتفضحني إي أكيد…
فزيت من صفنتي على ايد تهز بكتفي
دِرت وجهي شفتها تهز بكتفي ضحكة وكالت..
زهراء: ههه عمي هنيال الماخذ بالج؟
يلاا عيني نزلي وصلنه.
ريناد:نزلت من السياره والخوف متملكني
خايفة ايهاب أو علي يطلعون فجأة بوجهي… جسمي كله يرجف.
دخلنه المركز، واني كولشي ماعرف
بس أمشي وراها عالعمياني.
دگينه الباب وسمعنا صوت رجال يكول
: تفضلوا”.
ريناد: دخلنه جان اشوف گعد ضابط بالمكتب تقدمت عليه زهراء وضاحكة چانت شاده حلكها وتطك بعلچها لابسه بنطرون حصر وغميص والبلوزه طبعه على جسمه گعدت وحطت رجل
على رجل وهوه ما شال عينه عنها يباوع عليها بنظرات كلش مو حلوة.
تحمحم وكال:
: إي ست زهراء فكرتي بالكلام اللي گتلج
عليه قبل لا تجين؟
غمزتله وردّت بتنعوص:
زهراء: يا عيني گتلك إي… كولشي تريده
يجرالك بس فض السالفة بداعتي عندك.
ضحك وكال بكل برود:
-: مو تدللين… صدگ چذب.
فتح واحد من الملفات، وفجأة جا اتصال
أخذ جهازه وطلع بره يحچي.
كلبت عيوني وگلت بملل:
ريناد: ممكن تگول له يستعجل؟
أريد أرجع للبيت
تاففت وردّت ببرود:
زهراء: أووي شبيچ؟ خلي يشوف شغله الرجال
شكو مستعجلة تعالي گعدي هنا.
ريناد: زفرت نفس من الضوجة ورحت گعدت مقابيلها شويّة وانفتح الباب رجع الضابط گعد بمكانه وكمل شغله، واني بعدني تايهة جاوبت على كم سؤال مثل ما گالتلي.
بعدين صاح على الجنود، إجوا يركضون
گالهم..
-: روحوا جيبوه”
وفعلاً راحوا ما طولوا هواي ورجعوا وياه.
ريناد: أول ما شفته حسّيت گلبي وكع… شكله يخوف، وجهه مشخط، حاجبه مفتوح، وإيده ملفوفة بشاش أبيض.
چان عاقد حواجبه، بس من شافني واستقرت نظراته عليه، حسيت أعصابه رتخت شويه.
زهراء شكرت الضابط وسندت أخوها
وطلعت وياه من الغرفة چان يسحب
إيده منها، واني أمشي وراهم.
فجأة، التفت عليه… خفت منه ورجعت
خطوة لورا.
سيف: اني اسف على كلشي سويته وياچ
وإن شاء الله بعد ما يتكرر.
ريناد: ما حجيت شي بقيت ساكته
جان تقدم زهراء ابتسمت وكالت
زهراء: سامحي اعرف گلـبچ طيب
وأصلاً اني حاجزتله اليوم العصر يسافر
وحتى ايهاب ما راح يعرف، فلا تخافين.
ريناد: چنت بين المصدگة وبين لا فجأة…
ما حسيت إلا بإيد نمدت على گتفي، شهگت
والتفتت وياريت ما التفتت تجمدت
بمكاني من الصدمة….
………………..
لين: حسيت لساني انربط أريد أحچي
حرف ماكدر ما حسيـت إلا وهوه سطرني
براشدي الطمني الكاع بعدها سحبني من شعري وجهه حمر من العصبية ويصيح بصوته العالي:
-: ولچج تريدين تنزلين راسي؟
دايحه ويه صديقاتچ؟ شلون تطلعين
بدون علمي هاا شنو مستخفه بيه؟
لين: دموعي نزلن بدون وعي حاولت
أحچي، كلتله بصوت مكسور
بـ… بابا والله أني كالت لماما وهنه
عزمني وطلعت وياهن… فدوة أبوس إيدك لا تضربني والله آخر مره أطلع بدون علمك فدوة، أروحلك لا تضربني…
لين: بس ما همه رجع ضربني بقوة
دفرني بطنه حصرت بطني بالم احسن
جاي تتكطع بقيت أبچي ما حسّيت إلا
أخويه إجاني يركض عليه حتى يخلصني
منه ضمني وراه وكال بنبرة عصبية:
-: إصعدي غرفچ بسرعه، بدون ولا حرف… أني أتصرف وياه.
لين: ما حجيت ولا حرف دموعي ينزلن
خذيت جنطتي وطعدت كوه اسحل
بنفسي صعدت دخلت الغرفة وسديت
الباب بسرعه خفت يجي الغرفتي ذبيت
نفسي عالأرض ظليت أبچي من كل كلبي
گلت يا ريت ما
طلعت، جان ما صار كل هذا.
بقيت أسمع صوتهم من جوه بابا بعده
معصب ويحلف ويصيح، ويكول
أي واحد يتقدم اليه راح ينطيني
اله و بدون تردد چان يحچي بحقد
وغصب، يحچي كأنه مو بنته
ظليت أبچي ما گدرت أتحمل عيوني
ورمن وصار كلشي كدامي ضباب
رأسي حسيت راح ينفجر ما بقى بيا حيل.
كمت أتعثر بخطواتي، فتحت الكنتور
خذت التراك وطبيت الحمام سبّحت
غسلت جسمي جانت المراية كدامي
شفت أثر العضّة باقي، جلفته جسمي
بقوة بس ما راح
لبست ملابسي طلعت ذبيت نفسي
عالجرباية، غطّيت حتى راسي بقيت
صافنة بالسكف، أفكر… إذا بابا انطاني
الغير واحد، والله أنتحر، مستحيل أتزوج
غير علي اني أحبه وأموت عليه…
دموعي ما نكطعن ابد بقيت افكر بيني
وبين نفسي ما حسيـت شوكت غفيت
ورحت بنوم عميق..
لين: صحيت على صوت طرقات
خفيفه على الباب، فتحت عيوني بتعب
احسهن مورمات من البجي اردفت
بصوت مبحوح منو؟”
سمعت صوت ماما نبرت صوته تعبانه
والعبره خانكته
-: حبيبتي لين، يمه افتحي الباب
أريد اشوفج، طمنيني
لين:گمت بهدوء وفتحت الباب أول
ما شافتني حضنتي بقوه نزلن دموعي
على خدي وهيه من شافتني ابجي
كمت تبچي وياي بهدوء
-: يمه شمسويه بنفسج ليش هيج
يبعد روحي انتي ولج يمه لا تلوعين
كلبي عليج
رديت بصوت مخنوك
لين: ماما اني خايفه كلش خايفه… بابا
يزوجني واني ماريد تزوج هسه فدوه
ماما احجي وياا
: يمه والله كلبي يوجعني عليج
بس ابوج راسه يابس وتعرفينه من
يكول حجايه يبقه مصمم عليه اله يسويه
بس لا تبجين اني راح احچي وياه واحاول
اهدي شويه بس انتي لا تطلعين من الغرفه
اليوم، أبد، خلي يهدي الوضع
لين: هزّيت راسي وبچيت بحضنها
حسّيت شويه امان بس كلبي بعده
يوجعني چنت احاول افكر شلون أتصرف
بس احس راسي يفتر من كثر التفكير
رجعت گعدت عالجربايه، طلعت تلفوني، قريته آخر رساله من علي جان كاتب
-: لين، دزيلي بس نقطه حتى أطمن
لان كلبي نار عليج”
لين: چان دموعي تطيح على الشاشه
كتبتله..
“اني بخير حبيبي، بس صارت
مشكله بين اهلي بعدين راح احجي
وياك احبك يروحي
معقوله بابا يسويه صدك ويزوجني
ليش هيج يكرهني اني شنو مسويتله
معقوله هاذا كله لان اني بنت زوجته….
………………
ريناد:لتفت شفته علي واكف كدامي
كاز على سنونه بعصبيه وبدون مقدمات
تكدم عليه جان يلزمني من زندي وكال
علي: شعندج هنا ولچچچ احچي،
شنو بلع السانج؟ ايهاب يدري بيج
بمراكز الشرطة تفترين ليش ساكته
الضهر ما يدري انج طالعـه، خلي أتصل
عليه وأشوف شلون مخليچ دايحـه براحتچ!
نزلن دموعي من الخوف وكَلت
بصوت مخنـوك:
ريناد: باوع عليك الله، لا تكوله…
خلي أشرحلك، بروح أمك لا تتصل عليه!
چنت أترجاه وفجأة ايهاب فتح الخط
شهگت وخليت ايدي على حلكي وأهز
براسي لعلي حتى لا يحچي شي.
هوه شال إيده عني، مسح وجهه
وكال بنبرة هادئة..
علي: هلا والله، شلونك؟
ايهاب: والله يا أخوي مو زين… الشغل
فوك راسي وانوب خابرني هاذا ابن الـ…
ريناد: چنت مركزة بملامح علي فع حاجبه باستغراب وكال..
علي: منو؟ منو اللي خابرك؟ ما سمعت
زين، عيد كلامك!
فتح السبيكر وسمعت صوت ايهاب
وهوه يحچي بتعب
ايهاب: كولك هذا ابن أخو أم علي
ديكَول أم علي تريد تبيع البيت لان
راح تبقى يمهم، وفد شويه راح يروح
للبيت، فأريد أكمّل شغلي وأرجع، لأن
ريناد وحدها وخايف عليهه
علي: تمام، لعد روح كمل شغلك… الله وياك.
ريناد: سد الخط واني گعدت أبچي
اجا علي مشى خطوتين كعد يمي واردف
علي:سمعتي؟ سمعتي شلون شايل همچ؟
رغم كل الشغل اللي فوك راسه وكل التعب
خايف عليچ وباله يمج عباله بالبيت… ما يدري حضرتچ تتفتلين بمراكز الشرطة
وفوكها رافعة دعوة على ذاك الـكـو… ليش هيچ سويتي بس انتي شلون كدرتي ترفعين
الدعوه مجاي تدخل براسي السالفه
مسحت دموعي وگلت بصوت مكسور
ريناد: اني مو فرحانة لان اني إجيت لهنا
ولا عرف شلون رفعت الدعوة…
بس أخته هددتني، عدها تسجيل فيديو
من يوم دخل عليه بالليل وگالت إذا ما
أرفع الدعوة راح تنشره وتفضحني!
واني أعرف
لو گايله لإيهاب جان ماقبل…
لهذا السبب إجيت بدون علمه وهوه
أصلاً اليوم العصر راح يسافر يعني
خلصت السالفه
فدوه إلك علي لا تكوله لإيهاب…
والله العظيم يذبحني إذا عرف بروح
أمك لا تكوله
سكت علي شوية وبعدين
تنهد بحسرة وكال:
علي: يصير خير… هسه كومي خل
أوصلچ قبل لا يرجع وما يلكاج
وبعد شي خلصج منه
ريناد: مشيت وياه للسيارة فتح
الباب صعدت هوه هم صعد وشغّل السيارة ورجعنه للبيت.
كل الطريق ساكته لا هوه حچا ولا اني
بس چان يدخن والتلفون ما هدأ كل شويه
انتصال من الشغل
نص ساعة وصلنه طفى السيارة
وبدون لا يباوع عليهه گال:
علي: يلا انزلي قبل ما يوصل.
باوعت عليه بتوسل وگلت
ريناد: وعدني ما تكوله… بداعت خوتنه.
تنهد، ورد بصوت هادئ:
علي: تمام، وعد بس دخلي للبيت قبل
ما يجي، وقفلي الباب زين… ولا تفتحينه
لحد. تمام خيتي؟
ريناد: ابتسمت، وهزيت راسي موافقة،
دخلت للبيت وهوه رجع على شغلـه…
ريناد: فتحت الباب ودخلت سديته
وراي ومشيت بخطوات بطيّه صعدت
عالدرج واني حاسّه ضيك بصدري كلش
احس ما مرتاحه وكفت شويه اخذت
نفس وكملت طريقي
وصلت للغرفه فتحت الباب ودخلت
بهدوء مشيت للمطبخ، خذت حباية
مسكن وكوب مي شربته ورجعت كعدت
ريناد:حيلي مهدود ودموعي نزلن من غير
ما أحس وكلبي دا يدگ بسرعه عندي
حساس أنو أكو شي راح يصير بس ما
أعرف شنو هوه!
وفجأة… سمعت صوت رنين الجهاز.
ريناد:فتحت الجنطه اخذت الجهاز شفته
ايهاب دا يتصل، زفرت نفس بضوجه
فتحت الخط وكَلت بهدوء:
ريناد: ألوو… شلونك؟
صوته جان تعبان، مبين عليه مرهق
ايهاب:هلا بويه اني زين…
انتي شلونچ، يبعد روحي؟
ريناد:تمام، الحمدلله…
شوكت ترجع للبيت؟
ايهاب:بعد فد ساعه وراجع لأن ابن أخو
أم علي راح يجي يكول أم علي ناويه
تبيع البيت، ف راح يجي حتى نتفاهم عالسعر.
ريناد: شنو تتفاهمون على السعر؟
ليش ناوي تشتري البيت كله؟
سمعته يتنهّد بضيق واردف
ايهاب: اي بنيتي كلش مختنك من
الكعده بالطابق الثاني ف هوه اليوم
اتصل وكال عن البيت گلتله اني اشتري
يلا بويه خل أكمل شغلي بسرعة حتى
أرجع قبل لا يجي هااا ولا تفتحين الباب
اذا اجا إن شاء الله أخلص وارجع، تمام بويه؟
ريناد:إن شاء الله يلا باي.
ريناد: سديت الخط، وبعدين باوعت
عالساعه شفت بعده ويكت الغده كمت
ورحت للغرفه ذبيت الجنطه عالميز
دخلت خذتلي ملابس، سبحت ذبّيت
هدومي بالغساله طلعت وكَفت كَدام
المرايه مشطت شعري ولمّيته حطّيتلي
ميك آب خفيف كملت طلّتي وطلعت.
رحت للمطبخ، حضرت الغده،
وكعدت أنتظر ايهاب يرجع…
بس فجأه سمعت صوت هورن سياره
مشيت بسرعه على شباك المطبخ
سحبت البرده شويه
شفت سياره واكفه بالباب ويدك هورن
ركضت من المطبخ، خذت جهازي،
دكّيت على ايهاب شويه رد:
ايهاب: ها وليدي، محتاجه شي؟
ريناد: لا بس هذا الرجال واكف باب
البيت ويدك هورن.
سكتت سمعه شيكول جان يكول
ايهاب:أعرف بويه قبل شويه اتصل عليه
هياني وصلت بس لا تطلعين.
ريناد: ها تمام لعد
سديت الخط ورجعت للمطبخ
كَعدت يم الشباك أباوع…
شفت سيارة ايهاب وصلت بقيت أباوع
عليهم من الشباك وصل ايهاب ركن
السياره نزل الرجال جان واكف يم سيارته
ولمن شاف ايهاب تقدم وسلم عليه ايبين
ايهاب راد منه يدخل البيت بس ماقبل
ريناد: چنت اباوع عليهم وفجأه ايهاب
رفع راسه جان يشوفني خزرني،
وأشرلي (يعني، بعدي عن الشباك).
جان بسرعه ابتعد خليت ايدي على
كلبي وضحكت
ريناد: هههه عزه شلون شافني
عيونه عبالك عيون العتوي!
هههه يلا عادي…
صخم بوجهي بس لا الأكل احترك!
ركضت وطفيت الطباخ، وجان أسمع
صوت طرقات حذاءه، التفت وشفته
اجا باتجاه المطبخ.
غلست وسويت روحي جايه أحضّر
الاكل ثواني ورفعت راسي شفته واكف
وصافن مكتف إيديه ومرتجي على باب
المطبخ والجگارة بحلكه
ابتسمتله واردفت
ريناد: ليش هيچ صافن عليه؟
جان ياخذ نفس عميق من الجگارة
واردف برود
ايهاب: لا تغلسين تره شفتج تباوعين
علينه ليش تباوعين من الشباك هااا
عوجت حلكي واردفت
ريناد:شنو يعني حرام أباوع من الشباك؟
گلتها وجيت أفتح باب الثلاجة
ما حسّيت غير دفع الباب خزرني
وردف بعصبية
ايهاب: إيي حرام! شنو تباوعين
ع رجال غريب؟ هاا؟
ضحكت بسخرية، دفعت إيده
وجان أصرخ بوجهه..
ريناد: انته شتريد بالضبط؟
ليش جاي تتصرف وياي هيچ؟
تره بصراحة مليت من تصرفاتك هاي!
بحركة سريعة سحبني اله أكثر وهمس يم إذني بطريقة كلش مستفزة:
ايهاب: تردين تعرفين شنو أريد؟
ما أريد أحد يشوفج لا يقربلج ولا حتى
يلمسج لو لمس
هاذا اللي أريده..
ريناد:رفعت عيني عليه جان يباوعلي
بنظرات ما گدرت أفسرهن… نظرات
بيهن شي غريب عيونه مفضوحات
بس هوه يحاول يخفي هاذا الشي
تنهدت بقهر واردفت
ريناد: ليش ما تريد أحد يقرب يمي؟
معقوله إنتَ…
ريناد: قبل لا أحچي حرف، عافني وطلع.
رجعت خليت الأكل على ميز الطعام
حضرت كلشي دخل هوه وكعد صبيت
الغده وكعدنه نتغدى بس بدون ولا كلمه.
كمل أكله، وكام، واني هم لمّيت السفره
وغسلت المواعين
خليت كلشي بمكانه، صبيتله كوب جاي
وأخذته وطلعت للغرفه
ريناد: دكيت الباب ودخلت شفته كاعد
عالجربايه الابتوب بحضنه ما حجيت
بس خليت كوب الجاي عالميز ودرت
وجهي أريد أطلع
چان أسمعه يكول:
ايهاب: باجر راح يجون العمال يشتغلون
بالطابق الأول لأن راح نسكن بيه
ريناد:إن شاء الله
بعدنه جاي نحجي رن جهازه
فتح الخط ورد عليه:
ايهاب: هلا بيك حبيبي.
سكت شويه وفجأة طفر ايهاب من مكانه،
باوع عليه، چان يكول بصدمه
ايهاب: شنووو هاي؟ شوكت…؟
ريناد: جمدت بمكاني من شفت رد
فعله عبالي عرف اني طلعت سيف
من السجن…
بس فجأة عافني وطلع يركض الباب
لحگته أركض ورا وهوه مستعجل،
سئلته بخوف، صوتي يرتجف:
ريناد: ش.. شكوو صاير شي ايهاب؟
ليش هيچ وجهك تغير احچي شصاير؟!
رد عليّه وهوه يلبس الحذاء تكرمون
باوع عليه واردف
ايهاب: ولچ صاحبي راح يروح من إيدي…
ولچ ريناد، علي… علي مسوي حادث بالسياره،
وهسه بالمستشفى!
………………
لين: راحت ماما وبقيت حابسه نفسي
بالغرفه لا أكل ولا شرب وفوك القهر
والضيم ادك على علي وماكو ماعرف
وينه مختفي من الظهر وكلبي أبد ما
متطمن.
نزلن دموعي بقهر، وهمست بضعف
لين: يربي دخيلك وينه والله كلبي حاسني
بي شي ليش مايرد على اتصالاتي؟
وفجأة، سمعت الباب يندك. عبالي ماما
رجعت بسرعه حذفت رقمه من سجل المكالمات وضميت الموبايل بصدري مسحت دموعي وگلت بصوت مبحوح
لين: تفضلي حبيبتي، الباب مفتوح…
بس طلع أخويه ابتسم دخل وسد الباب
وراه اجا گعد يمي باسني من كصتي
جان مدنك راسه ويفرك بإيده، ماعرف
ليش من شفته هيچ، كلبي نغزني تدنيت
عليه خليت إيدي على كتفه وسألته بخوف:
لين: ليش مدنك راسك؟ شنو صاير؟
مارد اول شي بس بعدين رفع راسه…
عيونه مغوركات بالدموع وطاحت دمعه
من عينه على إيدي وگال شي خلّى الدم يجمد بكروكي
-: يعيون أخوج… سامحيني، لأن
مكدرت أسوي شي… وبابا راح
ينطيج لابن عمه، الطلك مرته
هسه هو مسافر، بس سمعت بابا
يكول راح يجي حتى تعقدون…
لين: كمت وكفت على طولي وجسمي
كله يرجف گلت بصوت مكسور
لين:إنت شجاي تحچي معقولة بابا
هيچ كلبه قاسي وراح ينطيني الشايب
بس حتى يخلص مني؟
من كثر البچي، أحس راسي دا يفتر
مكدرت أتحمل وكعت من طولي…
آخر شي أذكره، إن أخويه شالني وطلع يركض…
وبعدها ماحسّيت بشي…
………………
ريناد: راح ايهاب من الضهر واني
وبقيت كاعده عل نار چنت أريد أروح
وياه بس ماقبل وانتصل عليه ومايرد.
قلقت كلش وصار الليل وهوه بعده ماكو
ولين هالحقيره هم صار هواي ماحچه وياه
فـ ما انتصلت عليه كلت اكيد هسه تعرف
بقيت افتر مادري وين أروح هسه؟
ياربي دخيلك شسوي وهاذا الجلح الملح
ادك عليه و ميجاوب هم اوف حيره
ريناد: والله جوعانه مدري أحير بالجلح
لو أحير بطني بس لا بطني اهم شي خلي
اكوم اسوي اكل
وعلي كلشي ماعليه عرج ما يطكه هههه
كمت ورحت للمطبخ، خذت بيضتين
من الثلاجه كسرتهم وخدرت جاي
كملتهن وخليتهن بصينيه
خليتهن بالكاع وگعدت آكل، چنت
مطيه ضهري الباب واخذه راحتي
احجي بكيفي
“أمدّاك الزرك الجلح الملّح كون
هسه بهاي الطاوه وعل راسك المربّع!
هسه ماتگول أكو بشر بالبيت؟ وحده،
مدري جنّي يطلعله، مدري شيطان
أستغفر الله… هسه. جاي امسلت
أني شنو جايه أحچي شبيي؟
أمداني أكو وحده تخوّف نفسهه
هههه صدك اني وحده رعنه
ريناد: وفجأة اجتني الحظة، دركت…
أني بالبيت وحدي، ماكو أحد وياه ما
حسّيت غير الكهرباء طفت!
بلعت ريكي برتباك جان اصرخ دفعت
الصينيه وكمت ركضت أريد أطلع
ريناد:من المطبخ فجأة انردمت
بجسم ضخم رديت أوگع بس ما
حسّيت غير إيد حاوطت خصري…
نفسي يصعد و ينزل مديت إيدي
لمست وجهه عرفته هوه بلعت ريگي
بارباك حسيت نفسه يضرب
يم أذني جان يهمس
ايهاب: “لا تخافين… أني يمچ بويه.”
حسيت كلبي يضرب بسرعة وكل
شيء حولي ضلام باوع عليه عيوني
جانت تهرب من نظراته وكلبي يدك
مثل الطبول
ريناد: هو ظل واكف مكانه مبتسم
ابتسامة هادئة بس جانت بيه شوية
تحدي شوية غموض. جانت يديه
على خصري واليوم كان كلشي بينا
ب لحظة واحدة تغير
ريناد: هل هي بداية شي جديد؟
أو مجرد احساس عابر
همس مره ثانية بصوت أعمق
وكأن كلمات صوته تلامس كلبي مباشرة
ايهاب: لا تخافين أني يمج
ريناد:تركت جوابي بداخلي ومشاعر
مختلطة وترددت ما كدرت أنطق بأي
كلمة بس جان اكو
شي غريب يمكن هو جان يعرفه،
وأني بعدني ضايعة بين الشك والفضول.
معقوله لي دا افكر بي لو مجرد خيال….
جان كلش ضلامه وكلشي ما أشوف
همست واني مرتبكه
ريناد:شوكت رجعت للبيت؟”
اردف بصوته الخشن وكله رجوله
ايهاب: احمم من چنتي تحجين
وتتنمرين عليه اخخخ ولچ من السانچ
راح يجي يوم وأكصه إلچ.”
ضحكت واردفت بشقه
ريناد: أهوو هاي كضّيت عمرك
تهدد بيه تره ما أخاف منك.”
بيبي هههه
اجتي الكهرباء، نور المكان
ابتعدت عنه بسرعة درت وجهي
وردت أروح غرفت
ريناد: بس سحبني من إيدي
دفني عالحايط وحصرني بجسمه
باوعت عليه… عيونه مثبتة عليه
ابتسم ببرود وردف
يهاب: شنو؟ گتلتي ما تخافين مني؟”
ريناد:ابتسمت ابتسامة مجاملة
ورديت بصوت هادئ
لاا شبيك أشاقه وياك بس واخر
أريد أروح أنام نعست كلش.”
ريناد:ما رد بس إيديه حاوطن وجهي
تقرب مني شوي شوي…
غمضت عيوني وحسيت شفايفه
على شفايفي سحبهن بشراسة
حسين نفاسي نحبس… ما كدرت
أتحرك بس كلبي يدك بسرعه
ريناد: دفني عالحايط وإيديه ثبتهم
على وجهي يبوسني بيه بشغف
حسيت النفس بدا يضيك
دمعن عيوني حاولت أدفعة بس
بسرعة الزم إيديي وخلاه ورا ظهري
وظل مستمر يبوسني
احس نفسي اختنكت وقربه مني
يخليني اتوتر اكثر واكثر
ريناد:شوية ابتعد أخذ نفس عميق
ورجع حضني بقوة حضن كأنه
يريد يضمني بين اضلوعه
حسيت ضلوعي تكسرن لأن حضني بقوه
وهمس بصوت مبحوح:
ايهاب: اخخ… يا ريحتج چنه ريحة الجنة.”
ريناد: بلعت ريگي حسيت روحي
دا تنسحب مني و اردفت بهدوء
بصوت مخنوك
ريناد: ايهاب ابعد عني عفيه لا تسوي
هيچ، لأن تخليني أكره نفسي
من گلتله هيچ، فجأة ابتعد عني بسرعه
عافني وراح الغرفة بدون ولا كلمة
وأني بقيت واكفه بمكاني
وراها مشيت بهدوء دخلت غرفتي
سديت الباب ورايه ولزمت گلبي
أحسه يريد يطلع من مكانه
صوت دكاته مفضوحه بطريقة تخوف
ريناد: كعدت على حافة الجربايه
ضميت روحي بإيدي وعيوني غوركن
بالدموع معرف ليش
الموقف كلش محلوه بس كلبي
معرف شبي يوجعني حيل بدون سبب
تمدتت عالجربايه وبداخلي شعور كلش غريب
بقيت افكر ليش هيج قبلت يتقرب
مني وليش اتوتر من يقرب
غمضت عيوني وچنت أتمنى أنام وأصحه
ألكه كلشي حلم وينتهي
فتحت عيوني بثكل الكيته واكف
فوك راسي ويكعد بيه
ايهاب: ريناد تعالي أريد أحچي وياج
ريناد: گمت أحس جسمي كله متكسر
غسلت وجهي، ورتبت شعري وطلعت
كل خطوة أحسها ثقيلة مثل حمل
على ظهري تنهدت
وطلعت للصالة شفته واكف،
بس شكله مو تمام معرف بس حسيت
صاير شي
ايهاب: اني آسف على الصار البارحة
و على كلشي
سكت شويه وبعدين اردف
ايهاب: هاي زهراء، اتصلت عليه
وعزمتنه على خطوبة أخوه الأسبوع الجاي
ريناد: فتحت عيوني بصدمة واردفت
“شنو؟ عازمتنه على خطوبة أخوه؟
وبعدين إحنا شعلينه عازمتنه؟”
ايهاب: ما أعرف بس حلفتني بروحامي
علمود أخذلكم ونروح للخطوبة مال أخوه
اني ما كتله شي بس كلت أشوفج أول شي تروحين.”
باوعت عليه واردفت بتردد
ريناد ما أعرف… خلي أشوف
وبعدين أردلك خبر.”
عفت ورجعت لغرفتي أفكر شنو السبب
وليش عزمتنه على خطوبة أخوه
نفضت الأفكار من راسي، رحت أخذت دوش، وبعدها طلعت أحضر الريوق لأن العمال
جايين يشتغلون بطابق الأول
اني و جاي أمشط شعري سمعت
صوت الشعار فتحت الجهاز شفت
رسالة منه كاتبه
-: اني أتمنى ما تفشليني وتجين
انتي تنتي وايهاب على خطوبة أخويه،
راح أكون جداً ممنونة منج
ريناد: شفت الرسالة وما رديت بس
ما جنت مرتاحة الهاي العزيمة عندي
إحساس انو راح يصير شي وكلبي ناغزني….
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية صرخة في الظلام) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.