رواية صرخة في الظلام – الفصل الثاني والعشرون
لاتنسون المتابعه وتعليق بين الفراقات
فراشاتي 🦋✨
احنا مثل الينتظر يمتى يموت
وتدري صعب الانتظار
ليش غيري يشمك وانا اغار
~~~~~~~~~~~~~
ريناد: على صريخي اجا ايهاب يركض
وجهه مخطوف باوع عليه والخوف
واضح عليه كال بلهفة..
ايهاب: خير بويه شبيج؟
ليش تصرخين من صباحيت الله؟
ريناد: دموعي نزلن وارجف من الخوف
اردفت اني ومرتبكة
باوع شلون جاي أنزف…
راح أموت فدوة ساعدني شسوي؟
صفن لحظة، كأنه تذكر شي،
خلى إيده على وجهه، يحاول يخفي ضحكة.
خزرته وگلتله بعصبية:
ريناد:شبيكككك تضحك؟ كولك راح أموت من الوجع وانت تضحك عليه؟
ما حجى شي بس تقرب عليه باسني
وكال بنبرة هادئة..
ايهاب: شبيج؟ وجهج مصفّر…
تره ماكو شي يخوف.
ريناد:لعد شنو هالدم؟
تارس الفراش!
سكت بس سمعته يستغفر،
ضربته بخفّة على صدره وگلتله..
ريناد:شبيك ليش ساكت حچي!
لعد شنو هالدم والله راح أموت
من الخوف!
تنهد واردف..
ايهاب: استغفر الله ولج اله
اگولج جايتج الدورة الشهرية!
ريناد:عضّيت شفتاي من الخجل
وسئلته بتردد
ريناد: شنو يعني الدورة الشهرية؟
ايهاب:ليش؟ ما تعرفينها؟
ريناد: هزيت راسي ب (لا)
بدون ما اباوع عليه لان كلش مستحيه منه
سحبني من إيدي كعدني على الجربايه،
وكعد مقابلي، باوع عليه بهدوء وكال:
ايهاب:بويه هذا معناها إنو هسّه صرتي
مره جبيرة وبالغتي سنّ الرشد.
ما أعرف شكد راح تبقه عليج بس
ماكو شي يخوف هسه اني أروح للمحل
شوية وأرجع وانتي روحي للحمام اسبحي،
وغيري ملابس تمام بنيتي
ريناد:سكتت معرف شحجي هزيت
راسي واني خجلانة لأن عرفت قصده…
مرة لين هم گالتلي عن هيچ شي
بس ما چنت مستوعبة
عافني وطلع شلت الفراش وخليته
على صفحة حتى أغسله رحت للكنتور،
أخذت ملابس ودخلت الحمام سبحت
وغسلت ملابسي وتوي طالعة من الحمام
سمعت صوت الباب يندك…
عرفته إيهاب. حچيت بصوت ناصي:
ريناد: تفضل ادخل…
مدّ راسه من الباب وكال:
ايهاب:ها بابا أدخل؟
ريناد:ابتسمت بوجهه وگلتله:
إي تفضل…
دخل وبيده علاكة سوده، مدلي إيديه واردف
ايهاب: تفضلي جبتلج ذني
خاف تحتاجينهن…
ريناد: أخذت العلاكة منه،
وراسي ما گدرت أرفعه من الفشلة…
ايهاب:ليش هيچ منزله راسج؟
تره ما مسويه شي غلط يرويحتي
هاذا الشي يصير، ويا كل بنيه
بس انتي خايفه حقج لان ماكو احد
ينصحج ويعلمج بس لا تشيلين هم
انتي بس تكبرين شويه تتعلمين الج والحالج
يلا اني راح أروح، عندي شغله أكملها
ومناك أروح للدوام ديري بالج على نفسج
واذا تحسين بشي انتصلي عليه اخذج
الدكتوره تمام؟
ريناد: تمام… الله وياك.
ريناد: عافني وراح رحت كعدت على
الجرباية الميتة نفسي بحضني وبطني
توجعني حيل
نزلن دموعي… ما أعرف شسوي
لأن هاي أول مره يصير وياي هيچ.
تمددت وأعصر بطني من الوجع
و الوجع يزيد، ما يقل…
بقيت متمددة أحس بجسمي ثگيل
ودموعي يجرن الوجع كل دقيقة يزيد…
حاولت ألهي نفسي، غمضت عيوني، بس
كلشي ما نفع
ريناد:فجأة سمعت الباب يندك
(گلت بكلبي) أوففف هسه منو هاذ
جاي بهالوقت؟
والله ما بيّه حيل اكوم چنت أحچي
ويا نفسي وسمعت رنة الموبايل
سحبته من الميز، شفته “لين” دا تتصل
اول مافتحت الخط اجاني صوتها يرعد رعد!
لين: ولجج شبيج ما تفتحين الباب؟
وينج شنو ميته مو حتى الباب راح
ينكسر شكد مادكيت وين أمولية؟
ريناد: وسم شبيج؟ بس تصيحين!
هياتني جايه جايه، بس ثواني.
فعلاً، نهيت المكالمة، وگمت كوه،
رحت فتحت الباب.
لين: أمداج بعد وكت مو حتى
رجليچ ماتن وينچ وليش هيچ شكلچ؟
شبيج؟ مريضه لو شنو؟
ريناد:أول شي تعالي تفضلي حبيبتي…
واعذريني خليتچ تنتظرين عالباب.
لين:لا عادي، حبّي.
ريناد: أوك، خلي أروح أجيب
لج گلاص ميه وأرجع.
لين: ماكو داعي لا تعبين روحچ حياتي.
ريناد: لا يكلبي، تعبچ راحة.
عفتها ورحت المطبخ جبتلها گلاص ميه،
نطيتَه إلها وكعدت يمهاو الوجع ذبحني.
لين:اي شخبارچ شو مو عل بعضچ؟
شصاير وياچ؟
ريناد: رديت عليه بضوجه
ولج هاي… مدري شسمها…
جايه عليه اليوم!
لين: منو جايه عليچ ولج
شنو عندچ خطّار بالبيت؟
عزه واني صوتي يرعد رعيد!
ريناد: هههه لااا ولج مو خطار
بس اليوم من كعدت الصبح وتوي
أريد اكوم ولكيت نفسي فايضه دم
من الرهبة تخبلت وصرت أعيط وأصرخ!
خطيه ايهاب إجا يركض وجهه أصفر،
عباله بيه شي ههههه واني مثل الثوله
أسأله شنو هذا الدم؟
چان وجهه يتغير باوعت عليه كوه
وكاتم ضحكته واني من الفشله
هجمت عليه وضربته بخفه عل صدره
ريناد:ولج تفشلت كدامه
ثاريها الدورة نازله عليه!
يبووو طشر عرضي يناسسس
لين:هههه ولج سوده بوجهچ!
على هاي الدكه الناقصه عزّه
أول مره وفضحتي نفسچ!
سوده بوجهچ، والله!
ريناد:شبيچ واني شمدريني
الصخمام جايتني؟
بس هوه شلون عرف؟
معقوله هوه هم تجيه دوره شهريه؟!
چنت دا أحچي وما حسيت إلا
كفخه اجتني عالراسي!
لين: أمداج اي والله ولج هوه رجال،
يالله شلون تجيه دوره؟
ثول، گون اليثولج
ريناد: ما حسيت إلا طگّيته بجيه
ولج شلون عرف لعد؟
وفوگها جابلي غراض گالي
خافت تحتاجينهن!”
يبووو! يعالم! طشر عرضي!
شلون أباوع بوجهه؟
والله فشلانه منه كلش!
لين:أوف ولج انتي سهله!
لو تعرفين اني شصخمت اليوم!
ريناد: مسح دموعي واردفت..
شكو ولج لا تخوفيني شمصخمه؟
انتي الثانيه قردي
لين: أوف يافشلتي شحچي ولج؟
الصبح كعدت على صوت الموبايل،
بعدني نعسانه عبالي انتي دا تتصلين
فتحت الخط، بدون ما أقرا الاسم
ونزلت عليچ دوسه ونص!وتالي تعرفين
منو طلع؟!
ريناد: منو ولج طلع؟!
لين:طلع عليييي واني من الصدمه،
طفرت من مكاني وما حسّيت إلا واكعه
من فوگ الجربايه!
وطلعت مني كلمه بالغلط وهوه من
سمعها ماعرف شصار بيه لا والحلوه؟
هوه كاعد ينصحني
لين: يگلي عيب تحچين هيچ!”
واني من الثول العندي، تعرفين شنو گتله؟!
ريناد: عزه العزاج شكتيله؟!
لين:(بخجل)
ياربييي، والله خجلانه مكدر احجي
ريناد: سوده عليه تخرين خجل
دحجي ولج مو وكعتي كلبي
لين: ولججج گتله بعد كل ما أحچي
وياك، أكول عل عنادك آه آه!”
وما حسّيت إلا سد الخط بوجهييي!
من الفشله، بقيت أكمز بالغرفه، يبووو!
ريناد: فتحت عيوني بصدمه
اني من يمي استحيت وصرخت بوجهه
ولج شلون تكولين هيچ؟
وثاني شي انتي منين جبتي رقمه؟
سوده بوجهچ اي والله صدك تحچين
لو دا تتشاقين وياي؟!
لين:لا والله مو شقه وثاني
شي هوه انطاني رقمه من وصلني
للبيت گال عندي وياچ موضوع مهم.
أخذت الرقم واتصلت حچينه شويه
وبعدين گال:
“اني معجب بيچ، وأحس بشعور حلو تجاهچ،
ممكن نرتبط بس ماگتله ولا أي شي
سديت الخط بوجهه! بليل
بس هذا الموقف صار اليوم الصبح
ريناد: باوعي لين انتي صديقتي
واني احبچ وأعرفچ فطيره وكلبچ
طيب وبسرعه ينضحك عليچ…
بس نصيحه منّي، ابتعدي عن علي
لأنه مو جذاب، بس جاي يجرج
بكلامه الحلو وبشخصيته هذا
واحد، يبدل النسوان مثل ما يبدل
قميصه وما يوكف على وحده!
ريناد: بعدني ما مكمله حچي
چانت تطفر “لين وتصيح بعصبية:
لين:لحظه اني ما أسمحلچ تحچين
عليه بهل طريقه هوه انطاني رقمه
وكال يريد يحچي وياي واني ما
ينضحك عليه أصلاً اني أحبه وأريده!
انتي ليش هيچ فار دمچ؟
هوه كالي معجب بيچ تره هوه ما يريدچ!
انتي ف ليش تحاولين تخربين بينا
ما تستحين؟
لين: تره اني صديقتچ حرام عليچ تسوين هيچ
وأصلاً، بعد لا تحچين وياي، ولا أبد! هاي
هيه، انتهى كلشي بينه لأنچ وحده حقوده
وما تحبين الخير وتغارين مني، لأنه يحبني
ريناد:بقيت مصدومه واردفت
بصوت متقطع..
ش… شنو هذا الحچي من عقلچ تحچين؟
تره اني علمودچ وأعرف طبعه
لأن صار هواي معاشرته!
لين:لا ما تعرفينه بس تغارين!
وين لكيتي ضابط ويحبچ؟
يععع! شكد طلعتي حقوده!
يلااا باي!
ريناد:بقيت كاعده بمكاني وماعرف
شحچي…و مصدومه من رده
معقولة هاي صديقتي؟
نزلن دموعي بقهر والعبره شاكه صدري،
معقوله تكول عليه “حقوده” وتغارين؟
والله اني أحبه،
ولهذا السبب حبيت أنبهها منه
بس مادام هيج سوت وحچت عليه
بهل طريچ خلي يطبه مرض
خلي شيريد يسوي بيه خلي يسوي
شعليه! وأصلاً بعد، ما أريد أشوف
خلقته الزفره
ريناد: مسحت دموعي رحت سديت الباب
وراها ورجعت شكلت ثوبي منا ومنا
ورحت لغرفتي أخذت الفراش غسلته
وشرّيته عل شمس
والميت الغرفه كله وعزلته
بس كلامها بعده يدور براسي…
لين: انتي حقوده، وتغارين مني،
لأن وين لكيته ضابط ويحبچ!”
ريناد: ههه عل أساس هسه هوه شلون ضابط؟
الليل كله مكضي بالملهى!
واليوم صاير يحب لااا ومنو؟ “لين”!
هههه يطبه مرض!
باجر تجيني تبچي وتنوح وتگلي
“سامحيني”…وذاك الوكت؟ والله
ما راح أسامحها! هاي الجلابه
طردت هاي الأفكار من بالي وكملت
كل شغلي وبعدين رحت للمطبخ،
سويتلي ريوگ وكعدت أترك وحدي…
ضوجه البيت كله صنته
لو أشمر أبره، ينسمع صوتها!
وين أروح؟ أوففف حتى ايهاب
عنده شغل وراح بس خلي اكوم
أتصل عليه بلكت يرجع من وگت
ونطلع، والله ضايجه!
عفت الريوگ ورحت جبت جهازي
من الغرفه رجعت، كعدت بمكاني،
طلعت رقمه لأن ما عندي غير رقمه
ورقم “لين
ريناد: طلع رقم لين كدامي ومن
حركت كلبي الزمت و حضرته اتصلت
على ايهاب وشويه، وردت..
ايهاب:هلااا بريحت هلي…
شلونج بويه؟
ريناد: ابتسمت بخجل ورديت
تمام، الحمدلله بس وينك؟
شوكت ترجع للبيت؟
ايهاب:ليش، يروحي؟
ضايجه وحدچ؟
ريناد: حجيت بضوجه
اي والله كلش فا انتصلت
عليك كلت خلي أشوف وينك.
ايهاب:والله يابويه، أول شي سويته
رحت للمركز ولگيت علي. هناك
شوفته تسجيلات الكامرات
شلون هالجلاب دخل للبيت!
وكتله بايك مني عشرة ملايين
ف سوو مدهمات عل بيتهم
ولگوه هناك ألقوا القبض عليه وجابوه.
ما خليت أحد يلمسه دخلت عليه
وسويت جنازه بقه مشمور مثل الجلاب
لا يحرك إيد، ولا رجل أكل المقسوم
وبقه يمهم مشمور بسجن
ريناد: عزه صدگ؟!
يعني خلصت منه؟
بعد ما أشوف وجهه الخايس؟
ايهاب:وداعت عيونچ خليته يصيح التوبه
حتى قندرتي باسه بس حتى اعوفه بس
والله إله أخليه يخيس بالسجن ما يطلع
إلا إذا اني أسحب الدعوة أو أحد من
أهل البيت.
ريناد: زين سؤال…
يصير أني أطلعه من السجن؟
يعني لأن أني من أهل البيت
ما سمعت غير صوت ضحكته العالية
وردف هوه ويضحك..
ايهاب: (بسخرية)اخخ منج
ومن سوالفچ تعرفين لو فرضًا طلعتيه
اله اندمج عل ساعه الي فكريتي بيه
انو طلعينه من السجن ام حلكچ الفاهي
يلا هسه امشي خلي أكمل شغلي
إذا خلصت من وگت عود انتصل
عليج علمود جهزين نفسج
ريناد:تأففت وسديت الخط…
من ورا الضوجه حتى نفسي انسدت
عن الأكل شلت الصينية وغسلت الصحون
رتبتهن بمكانهن مثل ما چانن
وطلعت من المطبخ رحت لغرفتي
أخذت وحده من الدشاديش اللي
اشتريناهن أني ولين من السوك
دخلت الحمام لأن ملابسي توصخت
وكلهن مي فغيرتها وطلعت
ماعرفت شسوي من كثر الضوجة
رحت كعدت كدام المراية خليت مكياج
خفيف كملت وباوعت على شكلي طالع
كلش حلو وعفت المكياج مطشر كدام
المراية وطلعت.
صرت افتر بالبيت ما إلي خلك أنزل
يم خالة أم علي كلت خلي ألهي نفسي
بلكي تروح الضوجه
ريناد: رحت للصالة شغلت الشاشة
طلعت أغنية لساجدة عبيد ورفعت
صوت الأغاني وركضت
جبت شال من الغرفة رجعت
شلت دشداشتي كلش وصلته للزروري
وشديت الشال على خصري
ونثرت شعري گمت أتمايل ويا الأغنية…
ما منتبهة، بس أهز وأركص
بقيت هواية أركص مثلا ركص بنات الملاهي،حركات وكذا
وراها طلعت غنية بعد أحلى
“هز هز… رجفي خصرچ
أركصيلي، وبعد هزّي!”
واني اندمجت كلش أهز بكتافي
ووجهي داير على غير جهة
فجأة…الصوت انكطع وخرت
شعري عن وجهي أريد أشوف
ليش انكطع صوت الأغنية فجأة؟!
وشفتـــه مكتف إيدينه و ساند نفسه
على الحايط صافن عليه شلون أركص.
من انتبه اباوع عليه عدل وكفته
رجّع شعره الأسود لورا
وردف بصوته الخشن:
ايهاب: شعدنه فاتحين ملهى هنا؟
شنو هاي صوت الأغاني واصل
للراس الشارع
ريناد: عضيت شفتي بتوتر
وگلت بصوت يكاد ينسمع..
“احمم… هوه شسمه… انت شوكت إجيت؟”
رفع حاجبه، نظراته حادة ورد ببرود:
ايهاب: اجيت من چنتي تركصين…
مثل بنات الملاهي!
صدك جذب هذا؟ شنو هاي؟!”
ريناد: بقيت جامدة بمكاني،
لا أخذت ولا نطيت بقيت أباوع عليه
بس هوه حتى ما يباوع عليه
دار وجهه عني وكال بصوت الخشن
ايهاب:نزّلي ثوبچ… واستري روحچ، بويه
ريناد: باوعت على نفسي الثوب
مرفوع و زروي طالعات كلهن
عضيت شفتي بتوتر وكلت بكلبي
ثول! كون من الفشلة نسيت ثوبي مرفوع
بسرعة سحبت دشداشتي ونزلته
ورحت اركض للغرفة دخلت وسديت
الباب وراي وكلبي يدك بسرعه
أحس نار جاي تطلع من وجهي!
كعدت على حافة الجربايه
وگمت أعض بأصابعي من الحراج
“يمه عزه بعينج يا ريناد!
أكو وحدة تنسى تنزل ثوبها؟!
يا فشلة الفشلة
ريناد: غسلت وجهي وعدلت شكلي
وطلعت للصالة لكيته كاعد ومنزل راسه
على الجهاز رفع عيونه عليه باوع
وبعدين رجع دنك راسه.
توه اريد امشي وسمعته
اردف بنبرة سخريه…
ايهاب: بصراحة ركصچ كلش حلو…
منو معلمچ هاي الحركات هههه”
ضحكت بخجل ورحت گعدت يمه
وحجيت بصوت ناصي
ريناد: بصراحة… محد معلمني
بس اني تعلمت من الموبايل.”
ما علّق، بس هز راسه واكتفى بصمته
شوي وبعدين گال:
ايهاب: زين… شسويتي غده؟”
ريناد: چنت منزلة راسي
بس أول ماجاب طاري الغده
فتحت عيوني بصدمه لان نسيت
اسوي غده عضيت شفتي بخجل.
ايهاب: چم مرة اگولج لا تعضين شفتج
بهالطريقة؟
تره عرفچ فاهية ونسيت ما مسوية غده،
فا كومي جهزي نفسچ حتى نطلع ناكل برا.”
ريناد: من الفرحة حضنه وبسته
واردفت بفرح..
ريناد: يعمريييي…
إنتَ احلى ابن خالة بالدنيا كلها!
بس ثواني وتلكاني يمك!”
ايهاب: هههه تمام، يلااا…
بس إذا طولتي، تره أعوفج وأطلع!”
ريناد: لااااا والله! هسه
أجي، خمس دقايق بس انتظرني!”
ركضت للغرفة گمت أبدل بسرعة،
لبست طقم ناعم، خفيف وخليت
عطر شوية يشبه ريحة الفانيلا.
باوعت عالساعة چانت ما مستغرقة
خمس دقايق بس گلت يلاا ميخالف
أخليته ينتظرني شوي،
كملت وطلعت من الغرفة لكيته
متمدد عالتخم حاط رجل على رجل
والجگارة بحلكه وصافن بالسكف… ما
أعرف شبي، شارد ذهنه.
قربت عليه، وكَفت فوگ راسه واردفت
“يلاا راح نتأخرنه… كووووم،
وين صافن؟ چنك عاشگ وبالك ويا أحد!”
باوع عليه ضحك وكال..
ايهاب:ههه أشو لسانج صاير فرد
مرة شنو ولج عاشگ وبال احد
ريناد: ضحكت وهوه باوع عليه
من فوك اليجوه رفع حاجه واردف
بنبرة جديّة شوي
ايهاب: وانتي، من بكل عقلچ
تردين تطلعين وياي بهذني الملابس؟
ريناد: گلبت عيوني بملل واردفت بصوت
عالي
“الو… يجي الحمزة هم ما مغير ملابسي
وشتريد تسوي، سويه!”
ما حسيت إلا هوه گام من مكانه،
تقدم عليه تغير، ملامحه مثل العصب
هوه يتقدم عليه واني ارجع ورا
لحد ما انلزگت بالحايط ردت اشرد
بس حط إيديه عالحايط حبسني…
توترت كلش وضاع حتى الكلام
ما عرفت شأحچي.
ريناد: باوعت عليه…
عيونه تباوع عليه بنظرات جريئة،
نزلت راسي بخجل
واردفت بصوت شبه ينسمه..
“عفية… اختنكت واخر عني
ريناد: ما رد بس مد إيده ورفع راسي
وكال بصوته الخشن
ايهاب: شنو ولج؟ هوه بكيفج ما
تغيرين ملابسج
هاا؟ و الناس كله تباوع عليج؟
روحي غيري ملابسج…وإلحگيني السيارة.”
ريناد: باوعتله بنظرات بريئة
وگلت بتوسّل..
عفية بس هالمرة خطري والله
ذني اشتريهن من زمان وما لحگت
ألبسهن فخلي ألبسهن هالمرة حباب!”
حجيت بدلع ورفعت نفسي
سعم اريد ابوسه بخده بس
اجتي بطرف شفته!
انصدم… من تصرفي
ابتعد بسرعة، وما نطق حرف
طلع من البيت واني بقيت بمكاني،
مصدومة من اللي صار.
چنت أحچي ويا نفسي
ريناد: كُبَررر… شنو هالمنحرفة اللي
صايرة بيه؟ يععع والله مو من أخلاقي
هههه استغفر الله ربي هسه شيكول عني؟!”
قطع تفكيري صوت الهورن طردت
أفكاري بسرعة أخذت جنطتي،
طلعت وسديت الباب وراي،
نزلت أركض.
چنت مفكرة خالة أم علي موجودة،
فا عفت الباب الخارجي مفتوح،
ورحت للسيارة.
ريناد: توه أريد أفتح الباب،
وايهاب مد راسه من الجام جان يكول
ايهاب: هاج ذني مفاتيح الباب؟!
سدي الباب، لأن أم علي من رجعت،
شافت والد أخوها إجوا اخذوها…
فأقفل الباب وتعالي.”
ريناد: بدون ما أباوع بعيونه،
أخذت المفاتيح من إيده سديت
الباب ورجعت فتحت باب السيارة،
وصعدت ساكته… كلش مستحية منه،
ما أعرف شلون خليت نفسي بهالموقف.
وهمزين هوه هم ساكت ما جاب طاري،
اكتفينا بسكوت حرك السيارة وطول
الطريق ساكتين.
وطبعًا، ماكو مرة نطلع،
وما يشغّل أغنيته المفضلة:
“بعيوني أضمه، بكلبي وأگول بعيد بعيوني أضمه…
وعمري على عمره، وعمري عل عمره…”
ريناد: گلت بيني وبين نفسي
“كل مرة يسمع هاي…
أكيد يحب لو هاي تخص أحد بباله
گلت أخلي أكسر الصمت واحجي
درت وجهي عليه وگلت بهدوء:
“إنتَ تحب؟”
ريناد: باوع عليه بنظرة سريعة،
ورجع باوع عالطريق وضحك:
ايهاب “شحِب بويه، إنتي منين
جايبة هالحچي؟!”
ريناد: ما أدري بس لأن دايمًا
تسمع هاي الغنية ف عبالي
تحب أحد، وگلت أسألك.”
ما جاوب…
بس ذب حسرة، وهز راسه بنفي.
وصلنا للمطعم صف السيارة كدام الباب،
نزلت، وهوه نزل بكامل أناقته.
لابس بنطرون أسود، وغميص أسود،
والعطر يفوح… ترس الجو كله.
تقدم الزم إيدي مشينا شوي
نريد ندخل بس فجأة، صارن
بوجهن بنات اثنين البس والكشخه
ريناد: باوعت عليهن، ورجعت باوعت عليه،
هوه ولا كأنه شايفهن
وحدة منهن، تقدمت علينا،
تتنعوص وتلوي بحلكها جان تكول
: هلاووو… آني مرام،
عادي نتعرّف بحضرتك؟!”
ريناد عبالي راح يرد بس فاجئني…
تركها واكفة وسحبني من إيدي بقوة،
ودخلني للمطعم.
التفتت شفته بعده واكفه بمكانه
خطيه من الفشلة تريد تبجي
ريناد: گلت بيني وبين نفسي
“يعععع… شكد ما عدهن كرامه
دخلنه المطعم كعدنه عالطاوله،
إجا العامل وبإيده المنيو،
سلّم وكال بهدوء:
: تفضلوا، شنو تحبّون تطلبون؟”
ريناد: ايهاب باوع عليه وسألتي
ايهاب: شنو تحبين تاكلين؟”
ريناد: ابسمت له ابتسامة مجاملة وگلت
“أممم… ما أعرف، خليها على ذوقك.”
فعلاً، طلب النا على ذوقه والعامل راح،
وبقينه كاعدين.
هوه أبد مو عل بعضه كل شوي
يدخن جكاره، ويظل ساكت
شكله ضايج ومعصب بس يحاول
ما يبين
ردت أسأله شبيك بس قبل لا
احجي إجا العامل وجاب الأكل،
خلى الصحون كدامنه.
ايهاب شكرهم وكعدنه ناكل…
بدون ولا كلمة بس صوت الصمت اللي ذبحني
ريناد:اني كملت أكلي، وباوعت
على ايهاب بعده صافن ومامامد
إيده عالأكل، ولا ماكل شي.
گلتله باستغراب:
ريناد: ايهاب شبيك؟ ليش ماكلت؟
وبصراحه من طلعنه من البيت لحد
هسه، حالتك مو طبيعيه، شبيك؟ صاير شي؟”
رفع راسه تنهد بقهر سكت لحظة
وبعدين گال بهدوء:
إيهاب: “ماعرف شلون اگولج… بس اليوم بالدوام، زميلي طلب إيدج مني…”
لين: من رجعت من يم ريناد
ضليت حابسه نفسي بالغرفه
وأقنع روحي إنو هي الغلط واني الصح.
اي، اني الصح هيه وحده جذابه وغيوره.
لأن من گتله يحبني، هيچ حجت
بس حتى تخرب بينا كرهته كلش
و بعد مستحيل اروح اله وعل عناده؟
والله اله ارتبط بيه وخلي تموت قهر!
سحبت الموبايل واتصلت عليه… مره
مرتين، بس ما رد عاد اتصلت مرّه ثانيه
وانطاني رفض!
حقير… كلش نفرزني، عصبت، شلت الموبايل وشمرته بعيد!
شويه وسمعت صوت الباب يندك…
عدلت نفسي وحچيت بصوت هادء
لين: تفضل… ادخل.
انفتح الباب ودخلت ماما وكفت
يم الباب وكالت:
: ماما تعالي ساعديني بالغده،
لأن ابوج راح يوصل وما بقه شي.
لين: ابتسمت وهزيت راسي
وگلت بهدوء:
تمام ماما، جايه وراج، بس أبدل ملابسي.
راحت ماما واني لبست تراگ خفيف
ونزلت وراها ساعدتها بتحضير الغده
واجا بابا گعدنه وتغدينه سوى.
من خلصنا لميت السفره وغسلت المواعين
نظفت المطبخ وصعدت غرفتي ميته من التعب.
شغّلت موبايلي شفته دازلي مسج، كاتب
-: مشغول، لا تتصلين. من أخلص
أني أتصل عليچ
لين:( احجي بكلبي) لا والله شنو
شغلك أهم مني؟
امداك اي والله چنت أريد اگلك شغله
لين: ما گدرت أنتظر هوه يتصل
لزمت الجهاز واتصلت… رن شويه
وفتح الخط بس قبل لا أگول “ألو”…
إجا صوت بنية، چانت تكول:
: ألوو، منو ويايي….
ريناد: جامدة بمكاني من الصدمه
بلعت ريگي ومدا أستوعب كلام إيهاب…
عيوني غوركن بالدموع، ونطقت بحزن
“ش… شنو يعني صاحبك طالب إيدي منك؟
يعني صدگ تريد تزوجني للصاحبك؟
بس أني… ماريد أتزوج.”
باوعت عليه واعصابه ثلج مدري يتظاهر
وكأنه شي عاد عدل كعدته واردف بجدية
ايهاب: أحمم اي شبيه هو صاحبي واني
أعرفه من زمان والولد طالب إيدچ
على سنة الله ورسوله
شبيها؟ ليش ما تردين تتزوجينه؟”
ريناد:ما أعرف شصارلي كمت
أنفض نفسي وكفت على طولي
جسمي كله يرجف والمطعم
متروس عالم كله تباوع علينه
تقدمت عليه، ودموعي چانت تصب
ونطقت بكَسرة كلب
ريناد: صدگ ينطيك كلبك تزوجني للصاحبك….
~~~~~~~~~~~~
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية صرخة في الظلام) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.