رواية صرخة في الظلام الفصل الواحد والعشرون 21 – بقلم بهار الطائي

رواية صرخة في الظلام – الفصل الواحد والعشرون

 

 

مدري ليش المنجتل بالشوك يهوه
جروح جتاله

 

~~~~~~~~~~~~~~~

 

ريناد:بس خلي افهمك والله الموضوع
مو مثل ما تتخيله بس خليني أشرحلك
شنو اللي صار…

 

صرخ بوجهي بكل عصبيه
وعيونه بكصته لا يسمع ولا يتفاهم

 

ايهاب: شنو تفهميني هاا؟
شنوووو اني بعيني شفتج!
ويا صديقي كاعده بسياره وتضحكين
ومتونسه ولا عبالج شي

 

وبعدج تجين تكولين فاهم غلط؟
ولج شنو الفاهمه غلططط هاااا
تريدين تخلين راسي بالطين

 

“شكم مرة گتلك لا توصلين يم علي؟
هاا؟ احچي صار ألف مرة أگلج بس انتي
عناد بيه هيج تسوين

 

شنو ببالج؟ شنو البراسج؟
احچي! ليش ساكتة سويتي
نفسج فقيرة ومامسويه شي؟”

 

ريناد:ابجي واهز راسه بنفي
لا والله العظيم جنت أني ولين بسوك
وهو شافنه، ما قبل نرجع بوحده اله
يوصلنه للبيت شعليه أني بعد؟!”

 

اباوع عليه كوه متمالك اعصابه
رجع عليه كعد نص كعده واردف

 

ايهاب: وزين من رحتي ويا ذيج الخرَه،
ما فكرتي وراچ كواد وكلتي
خلي أدك عليه؟

 

لو شفتيها فرصة، وطلعتي بكيفج؟
ليش ما اتصلتي؟ هااا؟!”

 

ريناد: ما لحگت احجي كلامه
تقرب بخطوات سريعة مني
الزم حلكي بيده، عصره حيل
كزه عل أسنونه واردف بعصبيه

 

ايهاب: رينادد شنو ولج دا تلعبين
من ورا ظهري احذرچ والله العظيم
إذا بس حاولتي محاوله أنو تلعبين
من وراي وحق الخلقج أمحيج من الوجود!
سمعتييي؟!”

 

ريناد: بقيت ساكته مابدر من
أي رد فعل جان يدفعنب بكل قوته
رفع اصبع بوجهي بتحذير واردف..

 

ايهاب:هاي المرة سماح بس مو لأن أحبج
ولا الخاطر سواد عيونج بس بمزاجي
هسه راح اغلس بس اسمعيني زين
إذا شفتج بعد مره وحده ويا علي
والله العظيم بهذيچ الساعه الله الخلقج
ما راح يخلصج مني أدفنج هنا وأخلص

 

ريناد: لزم حلكي حيل ونيت بالم
صرت أبچي بصوت مكتوم والنفس
وكوه اخذ نفسة رايد يضربني
من خوفي رجعت ورا…

 

خزرني وكال..

 

ايهاب:اشش ماريد أسمع صوتج
سدي حلكج كافي تبچين
أنتي مو جاهل ماريد اسمع صوتج

 

ريناد:خليت إيدي ع حلكي وصرت
أبچي بدون صوت چنت مو حاسه
بشي بس فجأة…

 

سمعت صوت شي تكسر رفعت راسي
بسرعه شفته ميز الطعام صاير طحين
وهوه الزم ايده بعصبيه كلها دم تخبلت!

 

كمت بسرعه رحت عليه أريد
الزم ايده اشوفه واضمده اله
بس قبل لا أوصل يمه دفشني
وطلع من البيت…

 

بدون ما يحچي ولا كلمه..

 

طلعت شهكه مني احسه شكت صدري
رجعت گعدت بمكاني مقهور صافنة
بالفراغ ودموعي أبد ما نشفن ينزلن
وحدهن بدون لا صوت رجعت راسي
عل حايط مكسور خاطري واحجي
ويا نفسي..

 

ايه هاي حاله الما إلها أحد ياهو
اليجي يكسر بخاطره أوف يارب
اخذ أمانتك وريحني، والله تعبت
بس أريد أفهم: عل شنو عايشه

 

أخذت أهلي و أخذت بيبي زين اني؟
عل شنو باقيه؟

 

اخذني وريحني تعبت ياربي
آني بشر، مو حجر… ومن دم ولحم
وين أروح وانطي وجهي؟!

 

تعبت من البچي مسحت دموعي
بطرف اردان الفستان وگمت
جبت المكناسه حتى الم بيه الكزاز
المكسر كنسته ورجعت مسحت المكان
خاف باقي شي من الكزازه

 

چنت أمسح الأرض وفجأة…
حسيت شي نغزني برجلي بسرعة
ذبيت الوصله وكَعدت عالكرسي
الزمت رجلي وشفت الدم يخر منها

 

گمت أعرج رحت للمطبخ أخذت
ماي وكعدت غسلته ردت أشوف
شنو اللي دخل برجلي شفته كزازة
حاولت أسحبها بضافري بس ما كدرت

 

گمت رحت عالكاونتر فتحته
أخذت منقاش ورجعت گعدت حاولت
أسحبها بس ما كدرت

 

بچيت عل ضعفي لان كلش تعبت…
سمع صوت طرقات حذاء يم الباب
عرفته هوه…

 

مسحت دموعي، وبقيت كاعده بمكاني
مالي خلك أتحرك شويه ودخل هوه بإيده
كوم علاليك مدري شبسرعه راح للسوك
ورجع بس ما هميت لوجوده وهوه هم
متجاهلني خله العلاليك عالكاونتر
وگعد يفتح بيهن

 

بس أسلوبه كلش مستفز.

 

كمت بصعوبة أعرج من وجع رجلي
اني و أون من الألم مشيت أريد أعبر
رفع راسه، باوعلي بطرف عينه

 

توه مشيت خطوة وجان يلزمني من إيدي،
سحبني من ايدي وگال بنبرة مستغربه

 

ايهاب: هاي شبيج ليش تعرجين
شبيه رجلج؟

 

ريناد:سحبت إيدي منه بعصبية
لكيته فرصة حتى أنفجر بوجهه

 

انته شعليك عل أساس خايف عليه؟
رجاءً بلا تمثيل، ما محتاجة خوفك
مشكور… ما قصرت.

 

ايهاب: هيووو! شبيج ليش هيچ تنترين؟
طلع لج السان الخرسه

 

عقجت حاجبي واردفت بعصبيه

 

ريناد: ليش منو ما عنده لسان؟
وبعدين، منو هاي الخرسه؟ تره مو خرسه!
واخر عني رجاءً، رجلي توجعني

 

ايهاب: ليش تمسلتين زياده عن اللزوم
جاي أگولج شبيه رجلج وين انجرحتي؟
هاا شو تعالي خلي أشوفه.

 

ريناد: ضحكت بستفزاز واردفت

 

لا صدوك ما تعرف وين انجرحت؟
أكيد ما تعرف لأن حضرتك لما تعصب
تفقد ومحد تحس عل نفسك شنو تسوي
ومحد يوكع بيه غيري وحتى رجلي بسببك!
انجرحت انته واحد مريض نفسي

 

چنت أحچي وعبرت من يمه،
ما حسّيت إلا وهوه جرني من ايدي
بعصبيه جان انردم بصدره
خزرني، ورديتله الخزرة

 

ريناد: شبيككك يمعودد شنو تخبلت؟
واخر عني لا تخليني أصرخ وألم
أمة محمد عليك

 

ايهاب: اي صرخي منو الزمج بس
هسه تعالي خلي أشوف
رجلچ… يغضب الله!

 

ريناد: شالني فجأة، گعدني عالكاونتر
و راح مدري شيدور…

 

واني كاعده عالأعصاب مرت لحظات
ورجع بيده إبرة ومنقاش!

 

ضحك بمكر وگرب يمي أول ما شفت
الإبرة تخبلت وكمت أرفس وأدفع
بي، بس هوه ولا هامه!

 

قرب مني، وكرصني من زندي
وكال بنفاذ صبر…

 

يهاب: يابه استجني. بيج دوده
خلي أطلع الخره من رجلچ ولي
وين ما تردين بس اصبري الخاطر الله!

 

ليش تكفرين الواحد كوه

 

ريناد:كلبت عيوني بملل وبقيت
كاعدة أباوع عليه شلون يطلع الكزازه
من رجل عوجت حلكي واردفت

 

اوفف دفضه شلزكت هيه كزازه
لو اني جان سحبتها بلمح البصر وانت
صارلك ساعة تبحوش برجلي وكلشي
ماكو… شسالفه

 

يهاب: والله يا ست ريناد من هيچ
شاطرة وسباعية، ليش ما سحبتيها
من رجلج؟ لو من ورا العجز مالج؟
سكتي أحسن، لا أرفسج هسه هنانا!

 

ريناد: بلااا! شعبالك أخاف منك؟
تره ما تخوف…

 

باوعت عليه… وسكتت
همزين تلاحكت نفسي وماجفصت

 

ضحك بسخرية وكال..

 

ايهاب: اييي ست ريناد، ما أخوف؟
شنو ليش سكتي كملي مدام لسانج حار
خاف تضل حسره بكلبج!

 

ضحكت ثوله وگلت

 

ريناد: ههه لا، ما قصدي شي…
بس واخر، أريد أنزل.

 

مد إيده سحب الكزازه جان يشيل
ايده ودمغني براسي وردف:

 

ايهاب: يلاا كملت، ولي من وجهي!
ما أريد أشوفج كدامي بعد

 

ريناد: كلش انقهرت من كلامه
والدم صار يغلي بعروگي صفنت
شويه جان انتر بعصبيه وگلت

 

انته شبيك هاا شبيك إذا ما عندك
ثقة بيه شكو مخليني يمك؟

 

زوجني وخلص والله مليت تره
من يوم ما توفت بيبي وانت متغير
بس أريد أفهم شبيك؟ شنو الغلط
اللي سويته؟ احچيلي!

 

چان كالب وجهه وساكت من رجعت
لهسه ملامح وجهه تغيرت قربت عليه
كلش ونفسي صار يضرب يم شحماية
اذنه همست يم إذنه بصوت ناصي..

 

إذا انت عندك مرض اسمه الشك
وتشك بأقرب الناس إلك وشكك
بصديقك، وما عندك بيه ثقه…
شكو بعدك مصاحبه؟

 

ما حسيت إلا وهوه دفني على حايط
وخنكني قيد حركتي ونفسه يصعد وينزل،
قرب وجهه يم أذني وكال:

 

ايهاب:إذا انتي شايفة غيرتي مرض
اني ما يهمني وصديقي؟ مو أشك بيه… بس
يا محترمة من يشوفونج راجعة ويا رجال
غريب بليل

 

شنو راح يفكرون بيج الناس هاااا؟
اكيد راح يفكرون إنو بينج وبينه شي!
آني مو مريض نفسيييي!

 

وأصلاً، ما يهمني شتفكرين بيه
بس مدام انتي بيتي وبمسؤوليتي،
ما تطلعين إلا إذا امي أسمحلج
مفهوممم؟

 

ريناد:عافني وطلع…
سحبت نفس وبقيت أحچي ويا نفسي

 

هسه عل أساس اني گالتله يصير شريف؟
وصاحب نخوة؟ والله يالله…

 

غسلت وجهي من حنفية المطبخ
والميت شعري أخذت المسواك
خليته بالثلاجة وحضرت العشاء.

 

هوه جايب أكل جاهز رتبته بصينية
شلت الصينيه وطلعت للاستقبال.

 

عبالي گاعد هناك… بس ماكو
عفت الأكل ورحت للغرفة گلت
يمكن بالغرفه فتحت الباب وهم ماكو!

 

أووو بس لا طلع واني مادري يمكن
لا ما سمعت صوت الباب انفتح بس وين؟
فجأة، اجتي ببالي فكرة معقولة يكون
بغرفة بيبي؟

 

بس شيسوي هناك بهل وگت؟
فعلاً رحت على غرفة بيبي فتحت الباب…
بقيت فاكّه حلكي من اللي شفته…
…………………..

 

لين: ماما اني راح اصعد الغرفتي
لان كلش تعبت اليوم راسي يوجعني
أريد أرتاح شويه

 

: تمام روحي انتي صعدي الغرفتج
ارتاحي

 

لين: صعدت للغرفه وسديت الباب
ذبيت نفسي عالجربايه احس كل
جسمي يون من التعب بقيت أفكر
أنتصل لو لا؟هوه انطاني رقمه اني
ما طلبته منه…

 

اوووف، خاف إذا دكيت عليه يگول
ماصدكت بس نطيتج الرقم كبل انتصلت
شسوي يارب، بس شنو الموضوع المهم
الي كالي عليه كالي:

 

“أريد احجي وياج بموضوع”.
بس ياتره شنو هوه ديلاا كافي
درامه هسه انتي شنو خسرانه
إذا انتصلتي عليه

 

يمكن ماكو شي بس يريد يحجي
ويفضفض و اني مكبره السالفه

 

سحبت جهازي من الشاحن وگعدت
يم الكنتور فتحت الجنطه مالتي لان
من انطانيه اذكر خليت دورت عليه
شفت الورقه ويا الغراض اخذته ورجعت
الجنطه بمكانها ورحت قفلت الباب خفت
أحد يدخل عليه فجأه.

 

رجعت ذبيت نفسي عالچربايه
وفليت شعري، ونكلبت على بطني
ضحكت عال حركاتي سويته…
المهم دخلت الرقم و اتصال”.

 

ظل يرن شوية رد…

 

لين : جاني اسمع صوته كله رجول
اويلي يابه أبو شوارب الصرصر ههه

 

علي: ألوو؟

 

لين: سكت مكدرت أنطق، لسانی
نعكد وگلبي يدك بسرعه يمكن حتى
هوه هم سمع صوت دكات كلبي المفضوحه

 

هوه ظل يعيد: ألو؟ ألو؟
عدلت روحي وردّيت بصوت رزن…

 

لين: ألو… سيدي الضابط…

 

من كتله هيج ماحسيت غير
طكه بضحكه من يمي، فشلت

 

علي: ههههه يروحلج فدوه الضابط
هلا بيج وليدي!

 

لين وجهي صار احمر من الخجل
عزههه يافشلتي

 

من الفشله نثولت وصرت اخبط بل كلام

 

لين:احممم… شلونك عمو؟

 

علي: عمه بعينچ، شنو عمو؟
ماتبطلين سوالفج الغزومه

 

لين: وشبيها الغزمه هااا؟
مو عاجبتك عيني؟

 

علي: لااا بويه عاجبتني وفوك
ما تتصورين…
كلش عاجبتني ودااعت القزمه!

 

لين: بوزت شفتي وحجيت بدلع

 

هاي شنووو جاي تضحك عليه؟

 

علي: ليش أضحك عليج؟
شيفتيني مراهق و أضحك عالنسوان؟
بنت الحلوه

 

لين: چنت ناويه أكله اليش طلبت
مني انتصل عليك وأنهي المكالمه
بس صوته خلاني أدوخ حسيت
كل التعب طار من جسمي.

 

لين: أي عفواً نسيت شردت شنو
الموضوع الي گلت عليه؟

 

رد عليه بهدوء وتغيرت نبرة صوته

 

علي: ماعرف شلون احجي بس
بصراحه من شفتج ذاك اليوم حسيت
بشي غريب وغير عن كل البنات الي
شفتهم بحياتي.

 

لين : اوووف ياربي لا يتغزل
لاااااا… كلشي إلا الحچايه الحلوه
لان اني كلش ضعيفه كدامه ماكدر

 

لين : احممم شنو تقصد؟

 

علي: اعتقد فهمتي قصدي
لانو اني أقصد حسّيت أرتاح
وياج وطريقة حچيج وضحكتج

 

مدري، حسّيت روحي تميل إلج
وصرت أفكر بيج.

 

لين :حسيت كلبي راح يطلع من
مكانه من الفرح شنو هذا الشعور؟
يربي كلش حلو بس شلون أتصرف هسه؟

 

لين:اني بصراحه ما متعوده
أحد يحچيلي هيچ وكلشي صار
بسرعه، وماعرف لازم أصدك لولا

 

علي: ما أطلب منج تصدكين
بس ردت تعرفين انو اني نيّتي صافية،
واذا تسمحينلي، أتعرف عليج أكثر…
مو غصب، بس اذا قبلتي

 

لين: هسه اني محتاره، وماكدر
اخذ هيج قرار الزم افكر

 

علي: عاشت ايدچ، وهذا المطلوب…
لا استعجلين كلشي بوكته الحلو.

 

لين:(بخجل) زين اني راح أگلك شي…

 

علي: اي احجي اسمعج

 

لين: انت أول شخص أحچي
وياه بهالطريقه واني متعوده
أخلي مسافه بيني وبين الناس
بس وياك حسّيت شي مختلف.

 

علي: وتدرين انتي أول مره بحياتي
يهمني شعور أحد لهالدرجه.

 

لين: ابتسمت بخجل يا ربي
شنو هذا الهدوء العجيب ليش
أرتاحيتله بسرعه؟ شنو هاي
معقوله وكعت بحبه

 

لين: أوكي يلاا هسه امي جاي تصيحلي
بعدين نحجي باي

 

سديت الخط قبل ما اسمع رده
شمرت الموبايل وصرت اركص
مثل الخبله وحدي بالغرفه واحس
فراشات بداخليي

 

بقيت أروح وأجي طايره من الفرح
معقولة بهالسرعة حبيته؟ ياااييي…
ما دا أصدگ، رحت وكفت يم المراية

 

باوعت على وجهي ملامحي متغيرة
شكلي طالع كِلش حلو
دزّيت بوسة للنفسي بالهوى

 

وضحكت رحت وتمددت عالچرباية
سحبت الموبايل أريد أحچي ويا
ريناد وأكلهه عالصاير،

 

اتصلت، طلع خطها مغلق.

 

اوفف ضلّت حَسرة بنفسي مره انتصل
وترد عليه كلت اتصل مرّة ثانيه
يمكن ترد، بس ماكو،

 

مدري هيه وين طامسة!
يلا، باچر أروح عليه واحجيله كلشي

 

من ورا ابن الذينه طار النوم من عيوني،
اوييي فديته صوته يهبل يهبللل…

 

گلت وين أروح هسه؟
خلي أتصفح، يمكن وأنعس وانام

 

دخلت عالإنستا، كلبت شويه
وبس صار عندي فضول، گلت
خل أشوف يمكن عنده حساب

 

كتبت اسمه الكامل طلعولي
كومة حسابات بس عرفته من
صورته مخلي صورته عالبروفايل

 

أول ما دخلت شفته منزل
صور هواي، إله ولـ إيهاب ومنزل
ستوري بعد دخلت أشوفه
شفته ناشر أغنية رضا الخياط:

 

“غريبات اليالي وموحشه الدار
مثل وحشة مضيف بغير خطار
زماني شبيك ضدي، الك ثارات عندي”

 

اويلي يا يابه… الله يساعد گلبك
لعد شكد شايل حزن؟

 

طفيت الموبايل، سحبت الجرچف
عالوجهي أريد أنام بس عيني ما تِغفى…

 

ضليت صافنة بالفراغ أفكر بيه… شلون
بالواقع بس يضحك ويحچي
وبالمواقع نشره كله حزن وأغاني فراك

 

تعبت من التفكير، ما أعرف شگد مرّ وقت،
وبالآخر… غفيت، ورحت بنوم عميق.

 

ريناد: ظليت فاتحه عيوني مصدمه
وأسأل نفسي
هاي صدگ لو دا أتخيل؟

 

إيهاب كاعد عالأرض، بإيده جكاره
وبالإيد الثانيه بلوزه ويشم بيه
شنو هاي؟

 

معقوله إيهاب صار يشرب جكاير؟
وهاي من شوكت

 

دگّيت الباب رفع راسه ببطء،
وصوته بيه بحه تعور الكلب…

 

ايهاب: تعالي، لا تخافين… ما شارب

 

ريناد: أخذت نفس عميق ودخلت الغرفه
ظليت أباوع عالأركان الغرفه لأن صارلي
هواي ماداخلها

 

من توفت بيبي الغرفه صارت كئيبه ومابيه
روح قطع هدوئي غير صوته وهو يكول:

 

إيهاب: ليش صافنه
تعالي گعدي هنا

 

ريناد: بالبدايه كلبي چان يرجف من قربه
بس جمعت قوتي ورحت كعدت يمه

 

چانت جنطه سودا كدامه مديت
إيدي بتردد وفتحتها

 

طلعت ملابس طفله… وشغلات صغار!
باوعت عليه بستغراب وسألته:

 

ريناد: هاي الملابس لمن؟
وليش بيبي ضامها لهسه؟

 

ما رد، بس رجع راسه عالحايط
واخذ نفس من الجكاره نفخه
بحسره چان يحچي بدون ما
يباوع عليه..

 

ايهاب: معقوله ناسيه؟
ما چنت أتصور تنسين كل التعب
التعبته عليج

 

آخ يا دنيا، صدگ مالج أمان

 

ريناد: شتحچي؟ ما جايه أفهم

 

ضحك بقهر وكال:

 

إيهاب: نعقوله ناسيه كلشي هاي ملابس
من چنتي صغيره وهاي البدله اشتغلت
أسبوعين بس حتى أشتريها إلج

 

وهاي الغراصات… وهذا شعرج
أمي الله يرحمها كصته إلج اني
جنت بالشغل ومن رجعت تلكيتيني
تركضين جان لشوف شعرج مكصوص…

 

بوكته، كلش انقهرت، كلبي ما طاوعني
أشوف شعر عزيزت كلبي مرمي بالزبل
أخذته وضميتهن… بدون ما أحد يدري

 

چنت أخاف عليج حتى من نسمة الهوا
وهسه… كبرتي، وصرتي توكفين بوجهي
هههه… والله وكت

 

ريناد: بقيت ساكته وأسمعه وكُل كلمه
بالحضته حسّيت بثكل على بصدري
تأنيب ضمير، وجع، وندم… كلشي اجتمع
مره وحده

 

ريناد: نزلن دموعي شهگت وخليت
إيدي على حلكي أحاول أمنع شهگاتي
تطلع، بس چانت غصب عني

 

هوه فز من مكانه، گام وتقدم عليه
حضناني بكل قوته حتى يهديني
بس اني انفجرت بحضنه

 

وصرت أبچي من كل كلبي
حچيت ودموعي تنزل

 

ريناد: والله آسفه لأن انترت
بوجهك… سامحني

 

والله العظيم مو بيدي، الضغوط
والصدمات سوت بيه هيچي
وتعرفني… تعرف شگد أعزك
ما أستغني عنك انته ربيتني
وتعبت عليه، وأني ماكدر اجازيك
بس والله، اللي جاي يصير فوك طاقتي

 

باسني بكصتي وسند راسه
على كتفي وصوته هادي وحنون
چان يهمس:

 

ايهاب: اشش لا تبچين يروحي عادي
كلشي فدوه إلج، واني هم آسف لأن
عصبت عليج

 

بس أني علمودج… أخاف عليج
ما أتحمل يصير بيج شي لان اموت وراج

 

ريناد: مسحت دموعي حچيت وگلت..

 

ريناد: أعرف… بس والله علي هوه
اللي شافنه بالسوك وأصر يوصلنه،
حتى ما رضه نرجع بوحدنه
وأني ما چنت وحدي چانت لين ويايه

 

إيهاب: اششش… كافي، ما صار شي
بس بعد لا تعيدينها، وإذا حتى رجعت
وانعاد أنتِ تعرفين… كلبي ما ينطيني
أمد إيدي عليج

 

يلااا كومي، يمعوده نتعشه… الأكل برد

 

ريناد: هزّيت راسي، وگمت وياه
چنت خالّه الصينية بالاستقبال
ضحكت وگلتله:

 

ريناد: شوف كله من وراك… هسه الأكل بارد
باوع عليه ضحك وكال:

 

ايهاب: يلااا فدوه إلج… حتى لو بارد
يلااا تعالي كعدي، خلي نتعشه سوا

 

ريناد: ابتسمت، رحت غسلت وراجعت
كعدت مقابيله، سميت وبدينا نتعشّى
بهدوء.

 

كملنا، شلت الصينية وديتها للمطبخ
سويت جاي، وانتظرته شوي، صبيتله
بكوب جاي أخذته ورحت للستقبال انطيه
إياه درت وجهي أريد أطلع، جان يصيحلي
التفتت عليه وگتله:

 

ريناد: ها عيني؟

 

ابتسم وردف بهدوء:

 

ايهاب: سلامت عينج بويه بس
بعد شكد ويبدي الدوامج؟

 

ريناد: ما بقه هواي، فد أسبوع تقريبا.

 

ايهاب: ها خوش… لعد جهّزي نفسج
الأربعاء، علمود آخذج للسوك، تشترين
ملابس وغراض

 

ريناد: شكراً إلك، ما تقصر.

 

ايهاب: تدللين بنيتي يلاا خذي راحتج.

 

ريناد: هزيت راسي وطلعت من
الستقبال رحت عالمطبخ، غسلت
المواعين ونظفت المكان سمعت
طكطكه يم الباب مديت راسي
شفت ايهاب يفتح الباب التفت
عليه، ابتسم وكال:

 

ايهاب:صاحبي خابرني راح أروح عليه.
تعالي سدي الباب ورايه ونامي خاف
أتأخر، لا ينشغل بالج، عندي نسخة
من المفاتيح.

 

ها وقبل لا أنسى، محتاجة شي أجيبه وياي؟

 

ريناد: لا والله، سلامتك.

 

ايهاب: تمام بويه، يلاا… أودعناكم.

 

ريناد: سديت الباب وراه، ورحت
لغرفتي دخلت وقفلت الباب أخذت
ملابس من الكنتورورحت الحمام
سبحت وطلعت

 

أخذت المشط، كعدت أمشط
شعري كدام المراية سرحته وخليته مفلول

 

بقيت كاعدة أباوع على شكلي
حسّيته شوي أحسن من قبل

 

الزرك باقي شويه بركبتي نزعت البلوزة
شفت جسمي… بعده بيه آثار
تنهدت، ورجعت لبست البلوزة.

 

رحت تمددت على الجرباية، دورت
على الجهاز، ما لكيته بعدين تذكرت
من رحنه للسوك، خليته بالجنطة.
فتحت الجنطة، أخذت الجهاز،
ورجعت تمددت على الجرباية.

 

فتحت النت، لكيت “لين” متصلة
على كومه خفت كلت شصاير؟

 

رجعت اتصلت عليها بس ما مفتوح
نت عفتها، ورحت على اليوتيوب…

 

بقيت كاعدة أتصفح على اليوتيوب
ما جاني نوم كلش ضجت من الجهاز
شمرته عالميز وسحبت الجرجف عليه

 

حاولت أنام، بس عيني ما تاخذ نوم
كل شويه أتكلب بالفراش

 

چنت عطشانه بس متعاجزة أكوم
كوه سحبت روحي وكمت رحت للمطبخ
شغلت الضوء وفتحت الثلاجة
أخذت بطل مي وباوعت عالساعه
قريبة راح تصير وحده

 

رجعت طفيت الضوء وطلعت من
المطبخ ماشية للغرفة، الباب مفتوح
شوي دخلت… جانت ضلمه

 

استغربت، لأن جنت مشغلة الضوء
قبل لا أطلع

 

ريناد: حجيت بيني وبين نفسي
منو طفى الضوء؟

 

بعدني جاي احجي ويا نفسي
ما حسيت إلا وإيد نحط ع حلكي
وإيد ثانيه شدت ع خصري!

 

تجمدت من الخوف صرت أرجف
أريد أصرخ… بس صوته ماكو

 

نفسي نكطع و عيوني دمعن من الرعب
كأن جمدت بمكاني

 

سمعت صوت نفس حار ورا أذني
بس ساكت وكلبي صار يدگ
كأنه طبل

 

ما أعرف شلون، بس حسّيت بنفسي
تنهار وجسمي ما عاد يتحرك

 

وظلام الغرفة… صار أتعس من أي
كابوس شفته بحياتي…

 

تقرب مني كلش عبالي إيهاب شارب
وراجع چنت أرجف مثل السعفة،

 

مو بيدي، ما كدرت أسيطر على رجفتي
سحبني اله أكثر، عصر خصري

 

الوجع خلى دموعي تنزل
گرب حلكه من اذني، وهمس
بصوت خلى الدم يجمد بعروكي

 

سيف: عبالج أعوفج له له مستحيل
هالشى انتي اليه

 

مو لهذاك الكلاب ايهاب
أنا خليتج براسي، ومستحيل أحد يطلعج منه

 

شهكت بصدمه معقوله هاذا
ريناد: هـ… هذا؟ سـ… سيف؟ معقولة؟
تخبلت و انصدمت.

 

صرت أدفع بي أريده يعوفني
جسمي كله يرجف من الهبطه

 

بس هوه دفعني ع الحايط قيد
حركتي بقوته

 

سيف: اه شكد احبج لأنج وحدج عرمة”
ومحد يگدرلج، أني مدمن بيج
ارحمي بحالي، وخلي أروي عطشي بيج

 

ريناد: دموعي نزلن والخوف متملكني
من الهبطة رجلي ما تعيني، ونفسي ضاك
كَوّه أتنفس… بس لزمت أعصابي
جمعت آخر قوة بيه… وضربته برجله

 

چان يصرخ من الوجع عافني
والزم رجله

 

ركضت الباب وكلبي يدك
وإيدي ترجف ماكدر اسيطر على
رجفت ايدي بعدني مافتحه الباب
وجان ايدينه حاوطن خطري

 

سيف: ولج وين تنهزمين
انتي إلي، ومحد يخلصج مني!

 

رجع سحبني اله دفعني عالميز
طاحت قنينة العطر عالأرض وصارت
طحين زحفت الوره من الخوف

 

الغرفة كلش مظلمة، ما أشوف شي
بس أسمع صوت طرقات حذاء تقرب

 

ما حسيت إلا وانسحبت من رجليه
ضحك بخبث واردف..

 

سيف: ليش هيچ تسوين بيه
خليها برضاج أحسن وما أذيچ… وعد مني

 

بس سلميلي نفسچ وانتي راضية
حتى أگدر اكسر خشم وخذج غصب عنه

 

أعرف بيچ تحبيني، مو احجي تحبيني…
بس تكابرين

 

ولچ اني… اني ميت عليج!
وافقد على هاذا عطرج اليسطر اكبر واحد
اوف فلك طرج

 

ريناد: تفلت عليه واردفت بعصبية

 

عوفني أحسلك لأن إيهاب إذا عرف
والله ما راح يرحم بيك عوفني
واطلع قبل لا أصرخ وألم الناس عليك!

 

ريناد: بحركة سريعة الزمني من فگي
عصره حيل

 

شهگت من الوجع، دموعي طاحت
من عيني قرب وجهه مني واردف بحقد

 

سيف: هههه اني سيف؟
تهدديني بهذاك الديوث؟
كح… صايرة شريفة براسي، مو؟

 

تعالي، هسه أعلمج الشرف ع أصوله…

 

ريناد:تصرخ من اعماق كلبي
ايهاااااب!!! الحكني!!!

 

بس سيف بسرعه من سمع صوت
ايهاب يصرخ ورا الباب عافني
وركض على الشباك طفر منه

 

كسر الباب ايهاب وشغل الضوء
هوه ويلهث، إجا يركض عليه حضني
وأني من الخوف لساني انربط
ما گدرت أحچي، جسمي كله يرجف

 

ايهاب: شبيچ بويه ليش هيچ؟
احچي، لا تخوفيني… ولچ شبيچ؟
ترجفين… شنو شايفة؟ كابوس؟

 

ريناد: چنت أسمع صوت إيهاب
يحچي، بس ما أگدر أرد
كام وشالني طلعني من الغرفة
وداني للمغسلة، غسل وجهي
راح جابلي مي…

 

ما حسيت إلا غير ضاك بيه النفس
وگعت عالأرض، رجلي ما تعينني

 

ايهاب: ولج مو راح أنجلط!
احچي شبيچ؟ شصاير وياچ؟!

 

ريناد:كوه حجيت اني وارجف.
س… سيف… چان هنا…
دخل علية الغرفة…

 

ريناد: باوعت على ايهاب ملامحه تغيرت
وعيونه صارن حمر تقرب مني
حاوط وجهي بإيديه

 

وردف بخوف واضح.

 

ايهاب: كافي ترجفين احچيلي شلون
دخل الغرفة مو گتلتلج سدي
الباب ونامي شلون طب للبيت هاا

 

ريناد:چنت كاعدة و عطشت
رحت أشرب مي بس قبل لا
أطلع، شغّلت ضو الغرفة من
رجعت لگيته طافي استغربت
بالبداية

 

بس قبل لا أمد إيدي وأشغله،
هوه قيد حركتي وو… مگدرت أكمل
انفجرت بالبچي

 

ايهاب:(بصوت ملهوف)
احچيييي! لا تبچين! سوالج شي؟
هااا ولج راح أوگع من طولي
احچي، سوالج شي؟!

 

ريناد:هزيت راسي بـ “لا”،
وشفته يمسح وجهه،
واسمعه يهمس ويحمد الله

 

تقدم عليه حضنّي بقوة
چان يحاول يهدي بيّه وصوته مكسور:

 

ايهاب:اشش بويه… ليش هيچ؟
تعذبيني لا تبچين يروحي

 

وداعت هذني دموعچ
الندم على الساعه اللي بيها فكري
يدخل هذا الكلب لغرفتچ…

 

ايهاب:يلاا كومي اخذج على
غرفتج، لا تخافين اني يمچ،
ماكو مخلوق يكدر يمس شعرچ من راسچ

 

ريناد: كوه، أخذني ايهاب عل غرفتي
مددني عالجرباية وغطاني،
راح، غفل الشباب، وطلع برا الغرفة.

 

عبالي راح لغرفته بس بعد شويّة
جاء شايل فرشة فرشها بالكاع
وتمدد، خلى إيده ع راسه.

 

ما كدرت أنام ظليت أحوس بالفراش،
أحاول أنام، بس الخوف متملكني،
شلون كدر يدخل لغرفتي؟ والله ما أدري،
بس شكله أبد مو صاحي.

 

ظليت فترة طويلة كاعده،
حتى غلبني النعاس، ورحت بنوم عميق.

 

لين:چنت نايمة بأمان الله سمعت
صوت الجهاز يرن يمي فتحت عيوني
كوه وحده مغمضه وحده مفتح

 

فتحت الخط بدون ما أشوف الاسم،
عبالي ريناد، گلت بنعاس:

 

لين: الوو، شعندج من الصبح تتصلين؟
ما تكولين هسه مطمورة؟
لعد شكد ما عندج إحساس انتي؟

 

علي: اويلي يابه… هنيال المخدة
اللي مخليه راسج عليها
ياريت اني بمكانها!

 

لين:صوته چنه صاعقة
طفرني من مكاني طفره وهيه
وكعة من فوگ الجرباية!

 

لين: أوووييي إيدييي… انكسرت!

 

علي: هاا بويه صمله صمله! شبيج؟!

 

رديت عليه بعصبيه

 

لين: من وراك خرعتني! وكعت
من الجرباية آه إيدي انكسرت!

 

حسيت صوته تغير مثل الخدر
رد عليه بصوت ذبلان

 

علي: ولج ليش من الصبح تصمطين؟
جدي هوه، وبكبره، مو حرام عليچ؟

 

لين: فتحت عيوني بصدمه واردفت
عزّه! شوكت حركت جدك آني؟!

 

علي: من تكولين اه
بعد لا تنطقينها لأن تحركيني حرك!

 

غلست وحجيت بدلع

 

لين: عل عندك؟ ابقه
كل ماحجي أگول “آه… آه…”

 

علي: اشتعلو أهلچ عل هل دكه
الناقصه من الصبح

 

كمل كلامه وسد الخط بوجهي…

 

لين: بقيت مثل الثولة!
احجي ويا نفسي هاذا شبيه؟
صدگ يحچي أمداك شكد واحد أرعن؟!

 

لين: يعني اني شنو گتله؟!
وشلون حچى هيچ؟!
شنو يعني “جده يحترك من كلمة آه”؟!

 

شوي… ومثل الستوعبت المعنى
عضّيت شفتاي بخجل،
شهگت، وخليت إيدي على وجهي

 

لين: عزههه شنو سويت اني
شلون جفصت هيج وانوب كدام
منو كدام علي السرسري؟!

 

يبوووو سوده بوجهچ يا لين
عل هالدگة الناقصة!

 

شمرت الجهاز عالميز وگمت
أفتر مثل الثولة من الفشلة
تالي گلّست وگتلت: يلااا عادي…
يكبر وينسه، ههههه!

 

ريناد:فزيت فجأة عالألم بطني
عبالك تريد ينفجر من الوجع
فتحت عيوني وعصرت بطني بإيدي
توه ردت اكوم وجان أشوف الدم تارس الفراش!

 

تجمدت بمكاني الخوف شلني،
من الصدمة صرخت بأعلى صوتي

 

ايهاب لحكني جاي انزف راح اموت…

 

~~~~~~~~~~~~~
يتبع..

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية صرخة في الظلام) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق