رواية صرخة في الظلام – الفصل الثالث والعشرون
~~~~~~~~~~~~
باجر من يعن الشوك ويحن الكلب
ويريد وين الكاك ﯾ الذبك زماني بعيد
~~~~~~~~~~~~
ريناد: احجي ليش ساكت هاا؟
شنوو هوه بكيفك تزوجني لصاحبك؟
رفع راسه، وبكل برود گال:
ايهاب: لعد أحسن تبقين يم رجال أعزب
والناس تحچي عليچ ها تقبلينها على نفسچ؟
ضحكت بقهـر وحجيت بنفعاليه
ريناد:هههه شو عيد كلامك أبقه
يم رجال أعزب؟
والله لك مو صاير سنين
انـي وياك عايشين بنفس البيت واليوم
صرت غريب عني هاا احچي! ليش هيج
جاي تسوي بيه والله ما بقه بيه حيل
أتحمّل القهر!
چنت أحچي وفجأة سمعت صوت
رجال وراي التفت، شفت شاب مو
چبير يبين عمره بحدود 25 لابس
كاجوال وواكف بكل رزانة ابتسملي
ابتسامة هادئة وتقدم على ايهاب وكال:
: هلا ضلع، شلونك؟
إيهاب: هلا بيك حبيبي، شلونك؟
: والله تمام، شوكت وهمزين لكيتك هنا
لان اريد احجي وياك بالموضوع لكتلي عليه
علمود الأهل يجون عليكم ننتفق عل
موضوع الخطوبه وكذا
ريناد: فتحـت عيوني بصدمة باوعت عليه،
لكيته يباوع عليه ويضحك خزرته
وتقدمت بخطوة وصحت بعصبية:
ريناد: ومـنـو كـال انــي اريـد اتـزوج؟
هـاا؟ وحق هوه الله إذا جيتو الحرك
البيت على روسكم
سـمـعـت؟؟؟ لـولااااا؟!
قبل لا يحچي ولا حرف درت وجهي
سحبت جنطتي وطلعت من المطعم
ودموعي تنزل وكفت يم باب المطعم
إجت سيارة توها فتحت الباب أريد
أصعد وما حسّيت إلا إيد انسحبتني
بقوة درت وجهي… شفت إيهاب!
يخزر بيه وجهه أحمر من العصبية
وما حسّيت إلا وضربني راشدي،
وصـرخ صرخة خلت الناس كلها تباوع:
ايهاب: منـيـن جايبـه كل هـاي الجـرأة
هـاااا؟ انـي واكف وتصرخين بوجه
صاحبي؟ انتي كلش طالع عيني
والظاهر دلالي خربچ!
شوفي لج! تـتـزوجـيـن وغصباً عنچ!
سمعـتيـيي انـي مـامـجبـور أبـقه
أتحملچ، ملـيـت!
سحبت إيدي منه، ضحكت بسخرية وگلت:
ريناد: مـووو بـكـيـفـك تـزوجـنـي…والله
اكتل نفـسـي وما أزوج! سـمـعـت؟
عـوفـنـي واخـر عـنـي انـي أكرهك
الله يغصب عليك، حـقـيـررر!
تخبلت وأصـرخ بهستـيرية ما حسيت
إلا الدنيا افترة بيه وكـعـت من طولي
الكاع وبـعـد… ما حسيت بشي
ما صحيت إلا بعد فتره طويلة سمعت
صوت ايهاب يحچي…
فتحت عيوني بثگل حسيت روحي دايخة،
شويه بعدين مثل الصحيت وياريت
ما صحيت… ولا فتحت عيوني أبد.
جنت اسمع كلام ايهاب وصاحبه بوضوح،
وصاحبه يحجي ويا ويعاتب بي
: إنت ليش هيچ تعذب نفسك
وتعذبها وياك ما تشوف شگد تحبك
ومتعلقه بيك؟
ليش تبعدها عنك؟ والله خطية…
ريناد:جان ايهاب يرد عليه صوته مخنوقة
سمعته ذب حسره وكال:
ايهاب: ليش ما تفهم شنو جاي احجي
اني ما أگدر والله ما أگدر نفسي ما
جاي تتقبل…
صح احبه… بس والله ما أگدر أتقبل
تصير زوجتي انـي ربيتها بيدي…
ما أگدر، ولك نفسي ما تدنه عليه…
ريناد: ما أعرف شلون أوصف حالتي
بهذيچ اللحظه شنو؟ هاذاالسمعته؟
ههههه لا لا چذب… أكيد ديشاقه!
درت وجهي ودموعي نزلن بسكوت،
ما گدرت أمنعهن وأحس گلبي نار
نار مشتعله بيه
معقولة ايهاب يريد يزوجني… حتى
يبعدني عنه لأن يحبني؟
……….
لين: صوته نزل عل راسي مثل الصعقة…
ردت أنطق حرف بس ما گدرت توه اريد
أسد الخط بس فجأة سمعت صوت طبه قويه، ومن يمه نسد الخط!
جسمي كله رجف دموعي نزلن بوحدهن،
ونار شبت بصدر الميت نفسي…
وصرت أبچي مثل الطفلة
معقوله؟ كلام ريناد يطلع صح؟
لا مستحيل هوه كال اني معجب بيج
واريدج بس منو هاي؟ وليش هيه ردت
عليه؟ وهوه وين؟!
قطع تفكيري صوت رنة الجهاز
شفت اسمه إي هوه… رفضه و ما
رديت عليه جنت معصبة وكلبي نار
مشتعله بي
لين:حقير، الله ينعلك… جلب!
ليش هيچ؟ معقولة تضحك عليه؟
رجع يتصل… بقي يتصل واني كل
ما ينتصل أرفض
آخر شي دزلي مسج:
– “ردي الموضوع مو مثل ما مفكرته”
لين: قريت الرسالة وعفته مارديت
بس هوه شويه ورجع اتصل
فتحت الخط ورديت بثكل:
لين: لووو… تفضل، شتريد؟
رد عليه وكأنو توه صاحي من النوم:
علي: هلا يطلسم جروحي
شلونج بويه؟
رديت عليه بزعل واضح:
لين:لا تكول بويه، انته مو أبويه!
وشتريد هااا؟!
علي: شبيج؟ كالبه خلقتج! شنو صاير؟
ضحكت بمرارة واردفت
لين:هههه صدوگ والله…
على أساس ما تعرف شنو صاير
لو جاي تقشم نفسك؟
تنهد واردف بعصبيه
علي: لج احترمي نفسچ واحچي عدل
وشنو أقشم نفسي؟ شنو صاير؟ احچي!
احس كلبي يريد ينفجر من القهر
حچيت بعصبيه وبدون ماهتم الكلامي:
لين: هههه احترم نفسي واحجي عدل
ليش كلامي بي شي يامحترم
لعد منو هاي اللي ردّت على مكالمتي؟
هااا؟ احچي! ليش ساكت منو هاي؟
حبيبتك؟ وانته نايم يمها موووو
لك شكد قذر طلعت!
من كتله هيج نبرة صوته تغيرت و تخبل
وصار يحجي بعصبيه واضحه
علي: انجبي شنو هل حچي ليش
تجفصين افهمي الموضوع أول شي
وبعدين احچي!
لين: ما كدرت اتحمل فكرة هوه
وياي غيري نفجرت بالبجي
سكت شوي وبعدين سمعت ذب حسرة
واردف بصوته الخشن :
علي: شبيج، يطلسم جروحي
بويه ما أتحمل أشوف دموعج تنزل
افهمي الموضوع بالأول، وبعدين احچي.
مسحت دموعي ورديت:
لين: شنو هوه الموضوع؟!
والله اني سمعت صوت ابنيه هيه
فتحت الخط منو هاي ها كولي
انته متزوج؟
ضحك بسخرية واردف:
علي: ههه اخخخ منج يرويحتي…
شنو مزوج؟
كل السالفة رجعت من الدوام تعبان
نمت وانتي منتصله عليه ف وهاي
اختي ردت عليج عباله انتصال من الشغل
علي: يـبعد روحي أنتي شلون تفكرين أكو
وحدة تملأ عيوني غيرج؟
صدگ تحجين؟
له له له، ما توقعتج هيچ ما تثقين بيه؟
على كل حال، ما صار شي…
يلا مع السلامة.
لين:وسد الخط بوجهي.
بقيت ألوم نفسي ليش هيچ سويت وياه؟
كله من وره كلام ريناد… الحية!
كلامها أثر بيه…
رجعت اتصلت عليه ما رد،
مرة مرتين، ينطي رفض
بعدين دزلي مسج:
علي:شكو تنتصلين؟
ردّيت عليه، وگتله:
لين :بس رد عفية أريد أحچي وياك…
شاف المسج وما رد شوي، اتصل…
فتحت الخط واردفت
لين:ألوو؟
رد عليه من ورا خشمه
علي: اسمعج احچي لأن ما عندي
وكت، أريد أطلع!
لين: عضيت شفتي واردفت
وبصوت هادئ
طبعاً، أني أعتذر منك،
وإن شاء الله ما يتكرر اللي صار…
بس لا تزعل حبيبي
علي: تمام ما صار شي…
بس أني ما أحب بشر ما يثق بيه،
وأصلاً ما مجبورة تبقين تحچين وياي
إذا ما واثقة بيه.
لين: احمم… هوه، شسمه بصراحه
اني احبك وأريدك بس اليه
وشي ثاني، أني أغار عليك
مو قصت ما أثق بيك، بس تخبلت…
لأن بنية ردّت! فدوه لا تزعل مني.
علي: حقچ وليدي…
وأني هم رزلته، علمودچ،
لأن عرفت إنو هيچ شي راح يضوجچ.
بس يلا، مو مهم انسي الموضوع
وأريد أطلب منچ شغلة إذا سمحتي…
لين: ابتسمت بفرح واردفت
اي، تفضل… شتريد؟
علي:اذا تكدرين خلي نطلع
أريد نكعد وحدنا، نحچي ونتعرف أكثر،
شتگولين؟
لين :تمام حبيبي بس خلي
أكول لماما إني طالعة ويا صديقاتي
وإذا قبلت، بعد ساعة تعال تلكاني
براس الفرع أنتظرك، أوكي؟
علي: فدوه أروح لهاذا الصوت!
تمام يگلبي يلا أنتظر منچ جواب.
لين: تمام حبيبي، يلا باي.
سديت الخط وظليت أكمز فوك الجربايه
من الفرح ما گدرت أتحمل، نزلت أركض
رحت لغرفة ماما
لكيتها نايمه، بس ما همني
لين: ماما ماما حبيبتي، كومي
أريد أحچي وياج بموضوع!
: هاا ماما خير إن شاء الله؟
شنو السالفة؟
لين:ماما عفية صديقاتي رايحات للمول
واني أريد أروح وياهن عفية خليني
والله ما أطول، ساعه وأرجع!
:خوش روحي، بس لا تتأخرين
أخاف أبوچ يكوم يحجي ساعه وارجعي
لين:امححح انتي أحلى أم بالدنيا كلها!
تمام إن شاء الله ساعه وأرجع،
يلا كملي نومتچ حبيبتي.
عفتها وركضت لغرفتي، أخذت الموبايل
ودزيت مسج لعلي
لين :نص ساعة وتعال تلكاني منتظرتك
براس الفرع.”
سديت الجهاز وركضت فتحت باب الكنتور
گعدت محتاره شنو ألبس طشرت كل
الملابس وبالآخر عجبني فستان ماروني
قصير حد الركبة
لين: ضحكت وحجيت بكلبي
عِزه إذا ماما شافتني لابسته، اله تذبحنـي!
بس گلت ألبسه وألبس فوكه جبه حتى ما تنتبه.
أخذته دخلت الحمام، سبحت ولبسته.
وكفت يم المراية مشطت شعري وخليته
مفتوح حطّيت ميك أب خفيف وعطر
طلعت توب كلوب!
لبست كعب وكملت لبست الجبة فوك
الفستان وأخذت موبايلي وجنطتي.
باوعت خاف اخويه كاعد بالستقبال
بس همزين الكل نايمين فتحت الباب
بهدوء وطلعت أمشي بسرعه.
وصلت الراس الفرع شفته طابگ
سيارته باوعت يمين ويسار، خفت
أحد يشوفني بس دنيه الضهر فتحت
باب السيارة وصعدت بسرعة.
باوعت عليه، شفته صافن بيه
ضحكت واردف
علي :اخخخ ولچ، تردين تجلطيني؟
شنو هلجمال كلّه؟
إرحميني شويه، ما أكدر أقاومج!
فلك طرج تسطرين اكبر رجال
تقرب عليه طبع بوسه على شفتي
وابتعد بسرعه
لين :احس نفسي عركت من الخجل
دنكت راسي واردفت
فدوه علي لا هيج تسوي والله
استحي…
علي : ههههه فديت اليستحي اني
لين:ابتسمة وضربة بخفه
عفية لا هيج تحجي شغل السيارة،
خاف أحد يشوفنا!
هز راسه وكال
علي: مو تدللين يا عمري انتي
لين: فعلاً شغل السيارة وانطلقنه
وطول الطريق الزم إيدي يبوسها
ويشم بيه واني من الخجل ما فتحت
حلكي بقيت ساكته.
وصلنه للمطعم نزلنا تقدم عليه
اخذ ايدي بين أيديه ودخلنا سوا
كعدنا، وطلب لنّا عصير برتقال
المكان حلو وهادء رفعت راسي
شفته صافن عليه ضحك واردفت
لين: شبيك صافن عليه
تره ادري حلو واخبل
علي: حلو واثقه من نفسج هواي
تدرين لولا؟
ابتسمت بوجهه واردفت بغرور
لين: اممم اعرف ههههه
علي: هههه اخخخ من هاذا السانج
شوفي بويه اني طلبت نطلع اليوم
حتى نتعرف على بعض أكثر وأريد
نتعود على بعض ما أريد أي حاجز
يوكف بينه وبصراحة أريد فترة محدودة
أتعرف عليج،
لأن نيتي أجي أتقدم إلچ…
أريدچ تصيرين مرتي، وأم أولادي.
أني أحبچ… وأريدچ دوم يمي.
لين: احس نبلع الساني مكدرت
انطق حرف هزّيت راسي وگلت
بصوت كوه ينسمع..
لين: إن شاء الله، حبيبي…
علي: يروحلج فدوة حبيبچ يروحي
لين: مد إيده طلع علبة صغيرة من جيبه،
فتحها بهدوء وگال:
علي:هاي هدية بسيطة مني الج
أتمنى تعجبچ، يا يعافيتي…
لين: گام من مكانه أجا وكف ورا ضهري،
رفع شعري خلاه على صفحة وتقدم
عليه بحيث حتى انفاسه صارت يم ركبتي،
فتح القفل ولبّسني الكلادة…
لين: ما حسيت إلا بنغزة خفيفة
طبع بوسة سطحية على ركبتي
شلّتني… جسمي كله وبسرعة ابتعد
ورجع كعد بمكانه
باوع عالساعة مسح شواربه، واردف
علي: يلا حبيبي نكوم… عندي شغل مهم.
لين: اني خجلانة كلش حتى عيوني
ما رفعتها هزيت راسي وكتله
لين: تمام، حبيبي… يلا نكوم
خلى الحساب عالطاوله تقدم مسك
إيدي وطلعنا من المطعم فتحلي
باب السيارة صعدت، وهو هم صعد
وبس حرك السيارة، سحب إيدي وباسها
مره ثانيه كلبي احسه راح يطفر من مكانه
مشينه مسافة وفجأة طفى السيارة
ركنها على صفحة
طبعاً سيارته مضللة اللي كاعد داخل
السياره يشوف الناس بس الناس ما
يشوفون اللي بداخل السياره
باوعة عليه شفته صافن على شفايفي
رفعت حاجبي باستغراب وگلت:
لين: علي ليش طفيت السياره
مارد بس قرب عليه خله ايده وره
ركبتي وسحبتي اله
قبل ماحجي حرف التهم شفايفي
وصار يبوس بيهن يبوس بشفتي
الفوك ويرجع يبوس شفتي الجوه
احس اختنكت وضاك عليه النفس
صرت اضرب بي عل صدره بس هوه
مايحس فاقد
شويه وابتعد يلهث وعيونه ذبلانات
واردف بصوت خدران..
علي: اخخخخ اريد ارتوين من ذني شفايفج
لان شلن حالي ولعبن لعب بيه
لين: مسحت شفايفي واردفت
بصوت مخنوك….
لين: ليش هيج سويت شوف شلون ورمن
اه طكن دم من وراك
رجع سحبني اله اكثر واردف
علي:شتعلو اهلج صوتج فضحتينه
لين: اه وأخر علي وجعتني
مارد سحبني من خصري وكعدني بحضنه
عصر خصري حيل صرخت متلامه
لين: اه علي وجعتني شبيك
حباب عوفني
علي: يروح علي لا تخافين ماسويلج شي
بس اكعدي بحضني
لين: عصرني حيل ماكدر اتحرك
مد ايده وفتح سحابت الفستان حاولت
أمنعه بس ماكو فاقد
لين: جان يخلي راسي بركبتي
احس جسمي تكهرب ماكدر اتحرك
صار يطبع بوسات سطحيات
نزلن دموعي لان مبين مو صاحي
عضني من ركبتي ونيت متالمه
ونفاسه يصعد وينزل
ابتعد عني باوعت عليه وجهه عركان
شافتي ابجي مسح دموعي
وباسني من ركبتي
مد ايده سد سحابت الفستان واردف
علي: لا تبجين يرويحتي مستحيل
افكر اذيج لا تخافين ماسويلج شي
انتي روحي شلون أذيج
لين: ابستمت وهزيت راسي ب (اي)
وجسمي كله يرجف
عدلت نفسي وهوه شخط السياره
متوجهين البيت
الزمت شفتي احسه مورمه
وتوجعني حيل باوعت عليه
لكيته يباوع عليه ابتسم بهدوء
واردف..
علي: اسفه يطلسم جروحي
خاف اذيتج
ابتسمت هزيت راسي واردفت
لين: لا بس حباب بعد لا
هيج تسوي
باوع عليه ورجع يباوع على طريق
واردف..
علي: تمام يبعد روحي
لين: ابتسمت مجامله واردفت
شكرا حبيبي
صرنه قريبين عالبيت نزلني براس الفرع
وهوه شخط السياره وراح
واني رحت امشي البيت اول مادخلت
البيت سمعت صوت عياط وصراخ
جاي من الستقبال بلعت ريكي
توه اريد اصعد الغرفتي ونفتح الباب
طلع ابويه عيونه بكصته تقدم عليه
بحركه سريعه شال ايده وضربين
راشدي من قوت الراشدي وكعد عل وجهي
وكف فوك راسي واردف بعصبيه
-: اليوم ادفنج هنا تردين تنزلين راسي…
……………
ريناد: بقيت دايره وجهي وابچي بهدوء
مدا أصدگ الي سمعته…
صح أحبه ومتعلقه بيه، بس
اني مو بس احبه لا هوه كل دنيتي
ماعندي غيره… هوه سندي.
وهسه يريد يبعدني عنه مگدرت
أستوعب الفكره شلون أعيش ويا غيره؟
شعور ابد محلوه واحس اختنك من اتخيل
اعيش ويا غيره
حسيت بيه يقترب، مسحت دموعي
بسرعة وسويت روحي نايمه.
گعد يمي سحب إيدي بلطيفه باسني
وهمس بصوت بيه لهفه:
ايهاب:اخخخ منچ يعلتي و علاجي
ليش تعذبين نفسچ بهالطريقة
وتعذبيني وياچ اصحي ياروحي…”
ريناد: گعد يحچي ويعاتب ودموعي
تنزل غصب عني ماگدرت أوكفهن
دموع قهر وحزن، وانكسار…
لتفتت عليه اني وابچي، شفت عيونه
مورمه وحمره مد إيده ومسح دموعي
واردف بصوت مبحوح
ايهاب: ولج ليش هيچ تعذبيني… ها؟”
دريت عليه والعبرة خانكتني
ريناد:ما معذبتك…إنت اللي جاي
تعذبني تريد تزوجني حتى تخلص
مني خايف أجيبلك العار مـ…”
قبل لا أگمل سده حلگي بأيده خزرني وكال:
ايهاب: انجبي ولج شنو هالحچي؟
شنو تجيبينلي العار؟
انتي منبع الشرف… ياروحي انتي.”
ريناد: فجأه دخل الدكتور وايهاب ابتعد
كام عليه واجه يمي الدكتور وكف
حچه بعصبية:
الدكتور:”مو گتلك دير بالك عليها
من جبته ذيج المره مو حذرتك لا
تخليها تنقهر لأن إذا صعد السكر خطير
عليها لو ما لحگناه الله أعلم شنو چان
صار بيها! ديروا بالكم عليها بعده صغيره
وتحتاج رعاية واهتمام.”
ريناد: قرب مني وسأل بنبرة أحن:
: “شلونج بابا؟ تحسين بشي يوجعج؟”
ريناد: هزيت راسي بنفي، وكَلتله
بصوت تعبان:
“لا دكتور، بس شويه دايخه…
فدوه أريد أطلع من هنا.”
الدكتور:أكيد بنيتي تكدرين تطلعين،
وإنت أستاذ ايهاب، هاي المره الثانيه أگلك:
دير بالك عليها، لا تخليها تنقهر،
وإن شاء الله ماعل گلـبها شر.”
ريناد: طلع الدكتور، وياه إيهاب…
بقيت متمدده على الجربايه،
أحس جسمي تعبان، وروحي موطايقته
شويه ودخل ايهاب چان ملامح
وجهه هادئة رسم ابتسامه خفيفه
قرب بهدوء، وهمس:
ايهاب: بويه تكدرين تكومين لو أكومج اني؟”
ريناد: هزيت راسي بـ(لا)،
بس ماهم الكلامي سندني وماخلاني
اخطي خطوه وحده فتح باب الغرفه
وطلعنه سوه
أبد ما خلاني أمشي وحدي
وصلنه للسياره فتح الباب بهدوء
و ساعدني أصعد شغّل السياره
وانطلقنه بالطريق للبيت…
الطريق كله ساكت، لا هوه حجى
ولا اني چنت راغبه احچي. چنت
احس روحي تعبانه ومالي خلك
باوعت عليه، چان مخلي الجگاره
بحلكه ويسوق وصافن على طريق
ابد ماباوع عليه كأنو يحالو يتهرب
درت وجهي عنه وراسي احسه راح
ينفجر من كثر التفكير ألف فكره وفكره
احاول ارتب افكري بس ماكو فايده
شويه وصلنه للبيت
ريناد: فتح الباب نزلت بسرعه، هوه نزل
ورايه، لحگني فتح باب البيت بس
اني ما انتظرته ركضت، صعدت بسرعه
دخلت غرفتي وسديت الباب بقوه،
قفلته، وكعدت وره الباب.
كلبي يدگ بسرعه، نفسي مخنوك
نزلن دموعي بدون تحكم،صرت
اسأل نفسي ليش اني دوم الوحيده
اللي تتعذب شنو ذنبي بكل هذا؟
ليش مارتاح مثل باقي الناس؟”
حضنت نفسي رجعت راسي عالحيط…
بس الصمت چان اقسى من اي جواب.
بقيت كاعده فتره طويله صافنه بالفراغ،
ودموعي أبد ما نكطن أحس نار شابه
بصدري تعبت من البچي من التفكير من كلشي.
مسحت دموعي بنرفزه وگمت،
طلعت دشداشه قصيره توصل للركبه،
ودخلت الحمام سبحت وطلعت.
مشيت بخطوات ثكيله چنت حيل مرهقه،
ذبيت روحي عالجربايه وشغلت
السبلت سحبت الجرجف، لفيت
راسي وسديت عيوني رحت بنوم
عميق ما گعدت إلا المغرب سمعت
صوت الأذان گمت توضّيت ولبست
ثوب الصلاة.
فرشت السجادة وكعدت أصلي…
كملت صلاتي، وظليت كاعده أدعي،
أدعي ربي يهديني، ويريّح گلبي المتعوب،
ودعيتله… دعيت الله يسهل عليه كلشي صعب.
گمت و رحت كعدت على الجربايه،
أحچي ويا نفسي بصوت واطي:
“مدام هوه ما يريد يعترف بحبه إليّ،
اني بعد ما يهمني
مدام يگدر يضحي بيه وينطيني الصاحبه
بعد ماكو شي يشفعله عندي،
حتى لو يجي ويعترف بلسانه إنو يحبني،
ويگلي يريدني… أني ما أريده.”
گمت غيرت ملابسي وطلعت من الغرفه.
البيت صنته ماكو لا حس ولا نفس
مشيت للمطبخ، چنت ناويه أجهز العشا
وشفت باب غرفته مفتوح شويه…
صار عندي فضول، رحت باتجاه الغرفه.
الضو طافي… عبالي ما موجود،
وگفت يم الباب وشفته… كاعد على
طرف الجربايه بيده چگاره وبإيده
الثانيه الزم غراصتي والموبايل بصفه
مشغّل أغنية:
“إنه الربيت، والغيري يصيرون
بعد شيفيد دمعاتچ يالعُيون
إنه الربيت، ومتاني يكبرون…”
چان يغني ويا الغنية،
وصوته يرجف… ودموعه تنزل.
من شفته هيچ، گلبي حيل وجعني،
ما گدرت أتحمل عفته ورجعت للمطبخ.
غسلت وجهي وبديت أجهز الأكل كملت
الطبخ وخليته عالطباخ وكعدت أسوي
زلاطه وفجأة… سمعت صوته ورايه.
التفتت عليه عيونه مورمه،
مسح وجهه، وكال بصوت مبحوح:
ايهاب:لا تنتظريني عالعشا اني
طالع ويا علي.”
ريناد: “تمام، الله وياك.”
ريناد:دار وجهه وراح واني حتى نفسي
انسدت طفيت الطباخ وخليت الزلاطه
بالثلاجه سويت الفة جبن أخذتها ورجعت
للغرفه.
هيچ… مرت الأيام وبدأ الدوام الرسمي.
ريناد: هوه چم مره رادني أروح وياه
السوك أشتري ملابس وشغلات بس
أني رفضت تالي مل وخلاني على راحتي
اني صرت كلش عنيده وكلش
ابتعدت عنه وبصراحه… حتى
بعدني عندي دفاتر مامستخدمتهن
وأجا اليوم اللي چنت أمنتظره بفارغ
الصبر أول يوم دوام إلي كعدت من
الصبح حضرت الريوك تريّگنه وغسلت
المواعين بعدين رحت للغرفه، جهزت
نفسي وطلعت.
لكيته كاعد على التخم، يدخن،
ما هتمّيت، طلعت كدامه،
هوه گام سد الباب، ونزل ورايه،
فتحلي باب السياره، صعدت،
وهوه هم صعد شغّل السياره وانطلقنا عالمدرسه.
چنت كلش فرحانه أول مرّه أحس
نفسي مرتاحه وبالي صافي هوه
نزلني نطاني مصروفي وراح.
ريناد:اخذت نفس عميق وگلت
بيني وبين بنفسي…
(“يلا ان شاءلله بداية خير)
دخلت المدرسه أول مادخلت، شفت لين،
بس ماهميت إلها، عبرتها ومشيت كعدنا
بالصف، استلمنا الكتب ولأن أول يوم
دوامنا جان نص يوم ورجعنا للبيت
وهيچ… مرت الأيام،
وهسه صارلي أسبوع أداوم.
وبيوم من الأيام بالليل چنت كاعده
راميه كتبي ودا أقرأ فجأة
سمعت صوت الجهاز يرن.
سحبت الموبايل من الشحن شفت
رقم قريب… بالبداية ما رديت،
ضل يتصل أكثر من مرّه،
گلت: “أستغفر الله ربي”
وبالأخير فتحت الخط.
وانصدمت… من سمعت صوت
ست زهراء چانت تحچي بتهديد كالت..
زهراء:اسمعيني زين لا عبالج
إيهاب ضهرچ وما تخافين من أحد،
شوفي عندي تسجيل فيديو يوم الأخويه
دخل عليچ بالليل.
وإذا باچر ما تجين وياي وتگولين
إنو هوه ما داخل على بيتكم ولا ماخذ شي
وتتكفلينه حتى يطلع
قسماً بالله باچر تكعدين تلكين الفيديو
منشور بكل المواقع…سمعتييي؟!”
ريناد: سديت الخط بوجهه وجسمي
كله چان يرجف من الخوف ماگدرت
أسيطر على نفسي، دموعي نزلن من
الرعب، گمت افتر بالغرفة مثل الخبله
حايرة شسوي؟
أروح أحچي لإيهاب؟ بس أكيد ما راح
يرضه يرفع الدعوه يا ربي شسوي إذا
نشر الفيديو؟ أصير سالفة الامة محمد
دخيلك يا ربي، شسوي؟ بقيت أفتر
ودموعي يجرن كعدت بزاوية، وجسمي
كلّه يرجف.
شويّة، سمعت صوت إشعار…
كعدت، أخذت الجهاز، وإيدي ترجف…
لقيته دازلي مسج، مكتوب بيه:
-: أنطيج مهلة منا الباجر الصبح وإذا
ما جيتي ورفعتي الدعوة، راح أفضحج
فضيحة… سمعتي لو لا؟”
من الخوف رديت عليه بدون تفكير
وكتبت :
ريناد: تمام، باچر الساعة سبعة ونص
أكون جاهزة حتى أروح أرفع الدعوة.”
شويّة وشافت المسج بس ما ردّت
شافته وطلعت شمرت الجهاز ورجعت
كعدت بالزاوية سندت راسي على الحايط، ودموعي تصب مثل الماي بقيت على
كعدتي طول الليل.
ريناد: ولمن طلع الفجر، كمت، توضيت
وصليت وظليت أدعي الله ينجيني
من هاي المصيبة حطّيت راسي وما
حسّيت بنفسي ورحت بنوم عميق
فزّيت على صوت المنبّه، گمت، سبّحت
وجهزت نفسي وچنت واكفة امطش شعري،
فجأة سمعت رنين الجهاز…
سحبت الجهاز شفتها هيه جاي تنتصل
فتحت الخط، واجاني صوتها…
ذاك الصوت اللي أكرهه مثل ما اكره دم اسناني.
-: “ها شنو؟ قررتي؟ بعدچ على قرارچ
لو تراجعتي؟”
ريناد: لا، جايه… مسافة الطريق…”
مستحيل اتراجع انتضريني براس الشارع
بعدني ما كمّلت الجملة…
ودخل ايهاب يطب عليه موسع عيونه
وجهه احمر من العصبية، صرخ صرخة
رجّت البيت رج….
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية صرخة في الظلام) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.