رواية صرخة في الظلام – الفصل الأول والثلاثون
ياهو يسوه دموع عينك
ياهو يستاهل تنشده وتكله وينك
~~~~~~~~~~~
لين: كام من مكانه بعصبية تقدم عليّه
واني رجعت ورا، بلعت ريكي بخوف
عزّه لعزّاني شسويت!
بقيت أتظاهر بالقوة، جيت أريد أنهزم
بس هو أسرع مني الزمني من معصم إيدي
وعصره حيل لواه وخلاه ورا ظهري
أنفاسه حارة واكف وراي همس بكل جرئة
علي: أووويلي كلش صايرة شرسة…
ولسانج الحلو طولان إذا ما تضبّينه
وتسترين على حالج راح تخليني أستخدم
طريقتي الخاصة.
لين: قبل ما أفتح حلگي إجه اتصال
دفعني على التخم وراح وصل لباب الاستقبال
باوع عليه وغمزلي وكال
علي: من أجي بالليل… أريد أسهر وياج
سهرة غير شكل.
لين: خزرته طلع يضحك حقير الله ياخذك… مستمتع وعايش الحضه عباله صدك
راح أقبل أصير زوجته، والله يالله!
كمت من مكاني عدّلت شعري وطلعت
رحت المطبخ لكيتهم كاعدين يحضرون الأكل كعدت وخليت إيدي على وجهي
صافنة بالفراغ، اجت سعاد وكعدت يمي
سعاد: شبيچ حبيبتي، ليش وجهچ أصفر؟
لين:(بضوجة) بصراحة كلش ضايجة
ومخنوكة أحس روحي دا تطلع ماعرف شسوي
سعاد: ولا يهمچ تعالي نطلع الحديقة
الورا البيت أكيد راح ترتاحين… يلا.
لين: جنت محتاجة أطلع وأشم هوى
ف ما گت لا كمت وياها البيت كلش جبير
بيه حديقتين وحدة كدام البيت
وحدة وراه بيها مسبح وأشجار ورد كلش
حلوه كعدت يم المسبح وخليت رجلي بل مي
بقيت صافنة باوعت على سعاد لكيتها صافنة
عليه ضحكت واردفت
لين: ليش هيچ صافنة عليه؟
سعاد: صافنة على الحزن ال بعيونچ كلش
واضح شنو سببه وانتي بعمر الورد.
دنكت راسي طاحت دمعة مسحتها بسرعة
و رفعت راسي تنهدت بقهر وحجيت
لين: هواي أسباب… وأولهن الحب وأهلي
الاثنين كسروني كسرت عمري
سعاد: زين، لا تحسبينه تحقيق
بس مجرد فضول… أهلچ شلون قبلوا
تزوجين بهاي الطريقة؟
يعني بيوم وليلة علي جابچ وعقد علي
وإحنا ما فهمنا شي.
سحبت رجلي من المسبح
الميت نفسي بحضني واردفت
لين: ههه أهلي باعوني إله وفوكها هو
اغتصبني وأهلي من عرفوا هاذا الشي
عذبوني بابشع طريقه
وبعدين من عرفو حامل زوج امي راد يذبحني
و ردت انهزم منه بس زلكت وكعت من عل الدرج وجهضت بسببه
زوج أمي انسان ضلّام كلش البعد الحدود
هوه جان كل همهوشلون يخلص مني وهاي
اجته فرصه ما تتعوض وأمي اخخ حرمات
اكول عنه ام هيه هم صفت ويا زوجه و باعوني لعلي…
و علي هم انكس منهم ضلام وحقير
صح جنت أحبه بس هو نذل استغل حبي
إله بأبشع طريقة بس حتى يرضي غروره
لأنه انسان مريض نفسي
تذكر بذيج اليله شلون رجعت حالتي
تبجي الصخر وامي تلكتني نص اليل
مانسه شلون عذبتني بسببه
حتى… مكدرت اكمل غصيت بعبرتي
خليت ايديني عل وجهي وبجيت
جان سعاد تجي كعدت بصفي وحضنتي
بقيت بس ابجي واشهك احس
نار شابه بصدري وماكدر اطفيه بتعدت
مسحت دموعي وبقيت ساكته
سمعته تستغفر تنهدت وكالت
سعاد: ماعرف شكولچ بس هو ما جان هيچ…
بس بعد وفاة أمه تغير حيل و انعزل عن الكل
صارت بيه حالة نفسية ومن بعد ما توفت أمه
ابوه تزوج وجاب زوجته للبيت ف صارو دوم
يتعارك وياها ولا هو حبه ولا هيه حبته اني أكثر وحدة تعرف علي شكد تعذب بحياته لأن أني جنت المربية مالتة ومن ذاك الوقت جان يجي يمي يشكي منها مرات حتى جانت تجوي وتآذيه بس هو من قوي وما يهاب من أحد حتى أبوه ما يخاف منه
تربى وكبر على العناد والعصبية وهو إنسان
كلش متملك حاجته عزيزة عل كص ركبته ماينطيه وإذا يخلي شي براسه، مستحيل يعوفه… إلا ياخذه. يمكن انتي بعدچ ما تعرفينه زين، بس والله كلبه جبير، ويحب الخير. الغيرة…
بس من ابوه ضربته جلطة وزوجته عافته
علي جاب مساعدة حتى تدير باله عليه
ومخلي كاميرات بكل البيت حتى يبقه عينه
على أبوه، لأنه ما يثق بسهولة وهو ما يجي
البيت هواي… مرات يومين أو ثلاثة يلا
يجي البيت يكعد ويا ابوه نص ساعه
ويصعد الغرفته
لين: صار عندي فضول أشوف أبوه.
كمت من مكاني وكِلت
هو أبوه… هنا موجود؟ هسه
قصدي لان أني ما شفته
سعاد: اي، هنا موجود… بس مايكدر يمشي
الهاذا السبب كل الوقت بالغرفه
ليش؟ تردين تشوفينه؟
لين: اي، أريد أشوفه.
سعاد: اي ليش لا بس بشرط… لا تكوليله علي اشتراني من أهلي، ولا تكوليله مغتصبج
لأن حالته تعبانة كلش خطيه.
لين: باوعي… أتمنى يبقه سر بيني وبينچ
كل الحچيته الج لأن أخاف علي يعرف
وبعدين تصير مشاكل واصلا اني ماريد
احد يعرف مو انوب اكول ل ابوه
سعاد: أكيد راح يبقه سر وانتي مثل بنتي…
اعتبريني بمثابة أمچ او خالتج وشنو تحتاجين
أني موجودة أبد لا تترددين أو تستحين، تمام؟
لين: تمام… يلا نروح
سعاد:فدوة لهل وجه… تفضلي حبيبتي
لين: ابتسمت ومشينه سوه دخلنا من باب
المطبخ الزمت إيد سعاد هي ما حچت شي
بس ابتسمت وصلنا يم باب غرفة من الغرف
فتحته ودخلت بالبداية ترددت ادخل بس سعاد سحبتني من إيدي ودخلنا. شفت رجال
مو جبير بالعمر لا متوسط بالعمر كاعد
على كرسي متحرك يباوع على التلفزيون
وجهه يطلع منه النور
باوعت عليه باستغراب وباوعت على سعاد
جان تروح توكف يمه وتگوله
سعاد: حجي هاي البنيه زوجة علي…
اليوم اتزوجوا وإجت حتى تسلم عليك
لين: ابتسم إلي وهز راسه بمعنى
تعالي رحت وگعدت يمه دنكت عليه وبست
إيده جان هو يشيل إيده وخلاها على راسي… بوقتها القصة ذبحتني، عبالك أبويه كدامي
سحبت إيده وبستها مره ثانيه سعاد راحت
واني بقيت كاعدة يمه. هو حچى بس ما يكدر
يكوم جان يكول
: بالخير عليكم بويه إن شاء الله بالرفاه والبنين.
لين: تسلم عمو… إن شاء الله
ترجع توكف على حيلك مثل قبل
: إن شاء الله بنيتي بس أگول وين علي؟
ليش ما اجا وياج
لين: مادري والله… أجه اتصال
وراح ما كال شي
بقه ساكت واني هم ماعرف…
بس أحس نفسي أستحي منه بقيت شويه
وبعدين كمت طلعت رحت المطبخ لكيت سعاد تحضر بصينية أكل باوعت عليه ضحكت گالت
سعاد: ها أجيتي عبالي توه أريد أجيبلكم الغده.
لين: خطيه حسيته تعبان فترخصت
منه وطلعت بس مبين خوش رجال
سعاد: اي صح والله يلا اكعدي هنا
بين ما أخذله الأكل وأرجع.
لين: تمام… روحي.
راحت سعاد تودي الغده واني سحبت كرسي
وكعدت على ميز الطعام أحس أفكاري متشتتة
ثواني واجت سعاد صبّت الأكل كعدنه
اني وياه ناكل. كملنه كمت غسلت ورجعت
حكيت راسي واردفت بخجل
لين: شسمه… هوه نعست وأريد أنام.
ابتسمت سعاد وكالت
سعاد: تدللي تعالِ حبيبتي ادليج عل
غرفتج انتي وعلي.
كمزت من مكاني بسرعة الزمت إيدها واردفت
لين: لااا، عفية… ما أنام يمه أخذيني
الغرفتج فدوه حبابه
سعاد : ههه بسم الله بعدنا بالبداية…
يلا عمي تعالي أخذج الغرفتي
لين: رحت وياها الغرفة فتحت الباب
ودخلنا، شغّلت السبلت، وكالت
سعاد: انتي نامي على الجرباية
واني هنا اني بالكاع
لين: لا عادي عيني اني أنام
على الأرض ماكو إشكال
سعاد: لا حبيبتي، عادي… نامي نوم العوافي
لين: ابتسمت إلها وسحبت الجرجف
لفيت نفسي مثل الميت وطكّيته بنومه
ما كعدت اله من حسّيت أحد شالني
فتحت عيوني بنعاس ولكيت نفسي بحضن علي!
فتحت عيوني على وسعهن
ضربته على صدره حتى ينزلني
بس ماكو فايده
باوعت على سعاد شفته تضحك واكفة
ورانه وهذا مثل الثور شايلني ويمشي!
صرخت ماكو فايدة وصلاا وما مهتم!
فتح باب الغرفة دخلني وسدّه برجله
نزلت من حضنه خزرته كفت متخوصرة
وعطت بعصبيه
لين: شبيككك؟ تخبّلِت؟ شكووو
جايبني الغرفتك هااا؟
كرصني من زندي، خزرني وكال
علي: شكوو نايمة يم المره ؟
ما تستحين مو هاي غرفه… نامي هنا ونجبي.
لين: وشعليك تره مو خبله حتى
أنام وياك بغرفة وحده.
كلتها ومشيت أريد أطلع جان
يسحبني من إيدي ويعاط بوجهي
علي: ليش تخليني أبتلي بيچ بهل الليل؟
ولي نام وشي ثاني ما ميت عليچ علمود
تنامين هنا يمي بس عيب… مناك أبويه والخدم
ف ابقي هنا وأصلاً اني لو أريد اخذ الشي البالج
لا انتي ولا عشرة مثلچ يمنعني…
بس أني ما أريد. ف نامي هنا ونجبي
لين: حسيت راح أبچي، بس كوه تمالكت نفسي باوعت عليه وهو يرمي سلاحه وغراضه عالميز
نزع قميصه وشمره على التخم وكعد يدخن
ما مهتم الوجودي
مشيت بهدوء ناحية الجرباية سحبت الغطة وتغطيت جذب إذا أكول نمت…
بقيت كاعدة أباوع عليه
طفى الضوء وتمدد بمكانه يدخن ويكنك
ما أعرف شكد مر وقت وبعدها غلبني النعاس
ونمت….
صحيت بنص الليل على صوت طكطكه
خفيفة فتحت عيوني ببطء الغرفة عتمة
بس ضوء الجكاره مالت علي يلمع مثل جمر
جان بعده كاعد على تخم صافن عليه
كام البس قميصه فتح الباب وطلع معرف
وين اخذت نفس وزفرته براحه كمت عل كيفي
وكفت كدام الشباك سحبت البرده شفته كاعد برا بالحديقه ماهميت رجعت المكاني الفيت راسي ونمت….
……………….
ايهاب: بدون ما أحجي ولا حرف
اخذت السويچ وطلعت أركض حسيت
حيلي انهد… وين راحت؟
دخيلك يا ربي احفظه إلي دخيل اسمك.
صعدت السيارة، شغّلت وانطلقت البصرة
نار شابة بصدري سمعت صوت الجهاز يرن
سحبته شفت صاحبي ينتصل خطية عفته
وحده بس هيه اهم من كل شي
أخذت نفس وفتحت الخط واردفت بستعجال
ايهاب: اسف والله صارت عندي حالة طارئة ورجعت البصرة.
: زين والشغل؟ صار أشهر ننتظر
هاي الفرصة شلون ترجع؟
ايهاب: خره بالشغل، هسه اني بحال
الشغل، يلا بعدين نحچي، باي.
سديت الخط وشمرت الجهاز
دست بنزين و أسوق بقصه سرعه السيارة
تنشال وتنلطخ أربع مرات ردت أسوي حادث
لو ما الله ستر
أخخخ… صوجي، ليش عفتها؟
شلون عفتها أني هسه وين ألكاها
ريناد بويه لا تهدين حيلي وينج؟
ينضر عيني… ولج والله كلبي
ما مرتاح من يوم عفتج يمهن
بس جنت مجبور، وداعت عيونج
مجبور فدوه أروحلج لا تلوعين كلبي
عليج بنيتي، جايج… والله جايج
اليوم أكلب البصرة عليج شبر شبر
لحد ما ألكاج وكحل عيني بشوفتج.
مرّ وقت طويل واني بعدني أسوّق
الطريق بعيد. ما وصلت اله نص الليل
روحي مفرفحة، دكّيت الباب كل حيلي
طلعت عمتي مرعوبه صرخت بكل صوتي
ايهاب: وينه ليش هيچ عمهههه؟
أني خليته يمج ولج أمانة كتلج
عمه هاي روحي يمج أمانة!
هيچ جازيتيني وينه هااا؟ معقوله تنهزم
له وهو الحالة يربي طفلة والله طفلة…
شلون صار يومين مختفيه؟ شلوووون؟؟
گعدت على الصبة الزمت كلبي يوجعني
و روحي طالعه خليت إيديي على راسي
دمعة بطرف عيني مسحتها قبل ما تشوفني
سمعت عمتي تگول:
: على كيفك ياعمه، راح تموت
اخذ نفس… إن شاء الله محلوله.
ضحكت، أعصابي تلفانة اهز براسي
ايهاب: وعساني بالموت عمه رحمه لربج!
شنو المحلولة ياناس؟ ياعالم؟
مرتي صار يومين طالعة من البيت
وتگولي محلولة؟ زين شلون طلعت؟
هيچ إله والحالة؟ والله حتى الخبل ما يصدك!
: والله يا عمه البنية ورا ما رحت انته
بسبوع، حالتها دهورت، لا تطلع، لا تطب
حتى أكل ما تاكل. وأجيب إلها الموبايل أگولها احچي ويا رجلچ أنوب هيه تسمع بطاريت تتخبل، وتظل تمعط بشعرها.
ايهاب: يربي أني شجاني وخليته هنا؟
ليش ما أخذته وياي ولج عمه وين ألكاها؟
جنت كاعد احجي ويا عمتي
وسمعت صوت بنت عمتي الجبيرة تگول
: شبيك تصيح هاي فوك ما خليناه يمنه
وشي ثاني يوم الشردت أني دخلت بليل عليه
لكيته ويا واحد ما أعرفه، بس يمكن جانت ناسيه تغفل الباب، ورحت أطمن عليه وشفت…
تقدمت عليها عيوني براسي الزمته
من ركبتها وحجيت من بين أسنوني
ايهاب: شنووو شفتيي ليش سكتي؟
احچي شنو شفتي؟
: شف… شفته نايمة بحضن واحد
ماعرفه بس من شافني، أخذ قميصه ونهزم
من الشباك واني اجيت أريد أحچي وياها
بس قبل ما أحچي حرف، جانت أسرع مني
سحبت السجينة وضربتني على إيدي
شوف هيات الجرح.
ايهاب: هههه شجاي تحچين؟
وحق ربج إذا طلع هاذا كلامج جذب
إلچ اندمج، سمعتييي؟
عفت المكان كله رجعت صعدت السيارة
ومشيت بقيت افتر بالشوارع والفروع مثل
الخبل ما مصدك. صفيت السيارة على صفحة رجعت راسي ورا، أفكر بكلامها…
معقولة ريناد تكسرني؟ مستحيل بس
ليش ضاربته لعد؟ ومن هزَم؟ أخخخ…
راسي راح ينفجر من التفكير.
بقيت صافن، تذكرت من ضلّت
تبچي وراي وكالت
ايهاب لا تعوفني وتروح، الله ياخذني
ليش عفتها؟ ليش؟ أخخ… يا نار كلبي
وين ألكاها وطفي نار الشوك بيه؟
جنت تعبان كلش، ما حسّيت بنفسي
واني نايم صحيت ثاني يوم على صوت
رنة الجهاز. فتحت عيوني بتعب، شفت
الولد اللي راح وياي يتصل، فتحت الخط
واردفت
ايهاب: هلا، صباح الخير.
: صباح النور حبيبي، شلونك؟
ايهاب: تمام الحمدلله، وإنت شلونك؟
: بخير الحمدلله… ايهاب، هاي غراضك
باقيات، راح أجيبهن وياي إلك
ايهاب: اي والله، ما لحگت أجيبهن،
مشكور خويه الغالي ما قصرت
إن شاء الله أمر عليك وأخذهن منك.
: تمام خويه، يلا أودعناك.
ايهاب: الله وياك.
سديت الخط، شغلت السيارة
شفت محل يبيع جاي، رحت أشتري كوب
ورجعت السيارة بقيت افتر وأسأل ما خليت
بشر ما سألته وشوفتهم صورته آخر شي
رحت المستشفيات ماكو ولا إلها أثر.
تالي نزلت قفّلت السيارة ضليت أمشي
بالشوارع أدور عليها ودموعي على خدي
عبالك طفل مضيّع أمه. تعبت وگعدت على الرصيف، خليت إيديي على راسي أبچي
عبالك الدنيا مهدودة على راسي
والله تعبت… الله ينعل ذيج الساعة ياريت ماعرفتج وجبتج، الله ياخذني… تعبت ياربي
تعبت وين أولي؟ وين أدور بعد؟ ملييييت ليش دوم أني متعذب؟ شنو مسوي بحياتي؟
بقيت وأبچي أحس فقدت عقلي تعبت
من كثر ما دوّرت عليه جنت مدنّگ راسي
وعيني على الأرض. فجأة سمعت صوت عجوز تضحك وراي… كمت بسرعة من مكاني
مصدوم واني أشوف كدامي العرّافة اللي
إجت علينه من جانت ريناد طفلة.
قطعت تفكيري وهيه تگول:
العجوز: هههه هاا هسه صدّگت كلامي؟
مو كتلك وحذرتك، بس انته ما سمعت كلامي… وهاي النتيجة.
ايهاب: بقيت فاتح حلگي، ما أعرف
شلون ومنين عرفت كل هذا وصلاً بعدني
ما حاجي لها شي مسحت وجهي بحيرة
تقدمت خطوة، وگفت شويه بعيد عنها
أخذت نفس واردفت
ايهاب: كلامچ صحيح طلع بس ماكو
گلبت الدنيا عليه ما لگيته. أني أحبه
والله احبه وما أگدر أعيش بدونه.
بقت ساكته مركزة بعيوني ثواني بعدين ردت
: اللي يحب… يندل مكان محبوبه
بدون مساعدة أحد. وهاي مو حي الله بنيه
هاي روحك بيها
مسكت راسي، عطيته بعصبية:
ايهاب: ماكووووو راحت وخذت روحي وياه
گلبت الدنيا ما لگيته ولا لكيت حتى أثر!
هيه ما حچت، بس دارت وجهها
جانت توگف وكالت
: هيه قريبة… وموجودة بالمكان اللي
تحس بيه براحة وأمان. بس فكّر زين
وأكيد راح تفهم قصدي
الموجوده بكلبك هيه مو بعيده عن عينك
وانته إذا سبع… تفهمها على الطاير
ايهاب: عافتني ومشت غمضت عيوني
أحاول أركز وأجمع كلامها… أفهم شنو قصده؟ وين؟ وين ياترى؟
ثواني صافنت على كلامها… وبعدين
طخت براسي معقولة؟ صدك الجاي أفكر بيه؟
يا رب إن شاء الله…
مشيت بسرعة، فتحت باب السيارة
وانطلقت…
ريناد: فتحت عيوني بعد فتره وجع راسي
ماينحمل مديت إيدي عل وجهي شفت
الدم يابس وزفرته تكتل. كمت عل كيفي
سندت نفسي عل الحايط ومشيت الحمام
نزعت ملابسي سبحت وطلعت أسحل بروحي سحل. فتحت باب كنتور ايهاب سحبت بلوزه ولبستها كوه
حسيت روحي خارجة عن جسمي
كأنني ما كدر أتحكم بيل الألم جان
مسيطر على كل شيء بداخلي
تمددت على الجرباية، والشعور جان
غريب، جسمي ما جان يستجيب لي
وفجأة انفتح الباب وجان يفتح على كيفه
كأن كل شي تحت سيطرته.
كعدت ببطء، باوعتله بعيون مليانات
خوف وألم. ما كدرت أرد عليه ولا كلمة
بس دموعي جانت تنزل على خدي
تقدَّم بخطوات ثكيلة حد ما حسّيت الأرض
تهتز تحت رجله، لحد ما وصل يمي
جمعة كل القوة اللي ظلت بيا وكمت عليه
قبل ما يقرب أكثر.
شال إيده وضربني راشدي من قوة الضربة
رجعت وطحت عالجربايِه
وكف فوك راسي وجهه احمر عروگه
بارزات وصرخ بكل عصبية
ايهاب: ليش؟ ليششش نهزمتي من البيت
ولج فنيت عمري الجل عيونج، تالي
هيج سوين بيه؟!
تنزلين راسي بين الناس هاي مجازاتي
ولج شلون كلبج نطاج لج! عفت أهلي وناسي
الخاطرج ماغزر بيج هيج جازيتيني؟!
حجّي ليش ساكته؟!”
ظل يحچي ويعيط، واني؟
بعدني ما مصدّكةمد أيده عليه
هذا اللي جان يتخبل لو أحد يصيح
عليه هسه هوه يصيح ويضربني؟!
دموعي نزلت بحركة وصدري
يصعد وينزل الساني
نعكد عبالك مكدرت احجي
ولا حرف يطلع من حلكي….
باوعت عليه وشهك ماهمني شنو يحجي
ولا همني عصبيته، كل همي ينطيني حبايه
اي جسمي كله يوجعني
وروحي جاي تطلع عل بطيء.
كمت وكفت كدامه، الزمت إيده، هوه
بس واكف صافن عل حالتي بس يباوع عليه
سحبت إيده، وشهك دموعي تجري
عل وجهي، وحجيت من بين شهكاتي
ريناد: ف.. فدوه أبوس اي.. إيدك
انطيني ح.. حبايه، الوجع ينهش بيه
حبايب أبوس إيدك، شتريد تسوي بيه سوي
بس انطيني حبايه، راح أموت
كلتها وكعدت عل الأرض أبجي وشهك
دنك كعد نص كعدة كدامي، رفع راسي
عيونه حمر من العصبية، باوع علي، مسح
دموعي وكومني بعصبية، إيدينه حاوطن
وجهي يتفحصني بدقة
مد إيده عل البلوزه الزمه من الطراف
وما حسيت غير نزعني رفعت راسي شفته
يباوع عل جسمي مصدوم الزمني من كتافي
يهز بيه بخبال وهوه يكول
ايهاب: معقوله ريناد؟! ولج إنتي
شلون صرتي مدمنة مخدرات؟
ريناد: صفن عل عيوني المورمات
دنك جرة حسره، رفع إبهامه ومسح دموعي
أسمعه يستغفر، حضني على كلبي
صدره يصعد وينزل يتنفس سريع
يحاول يتمالك أعصابه.
ايهاب: بنيتي، إحجي… ولج شلون صرتي مدمنة؟ ها؟ منو نطاچ ياهن
دفعته حيل كمت على حيلي
وكفت شويّة بعيدة عنه وصرخت
ريناد: ما أريدك… عوفني… لا تلمسني
أكرهك… أني أكرهك!”
جان اكو مجال صغير بين الحايط والكنتور
ركضت أحاول اضم نفسي منه
سكت ثواني وبقى واگف بمكانه
وفجأة صار بركان واشتعل كسر الغرفة
گلبه گلب. بقيت أرقبه بصمت دموعي عل خدي
ومخليّة ايديه على أذاني، خايفة منه شكله
يخوّف عيونه حمر، شراينه بارزة وجهه عركان
كعد حيله مهدود رجّع راسه على الحايط مخلي إيديه ورا راسه، شعل جكارة، وبقى فتره
يباوع عليه ويشرب جكاير.
بعدين كام من مكانه وإجا سحبني من إيدي
وكفني بنص الغرفة، لبّسني البلوزة وكعدني
على الجرباية، كعد كبالي عاقد حواجبه
اخذ نفس واردف بحده
ايهاب: شوفي، كافي تختبرين صبري…
روحي طالعة والنار مشتعلة بيّه
ف احچي ولا تضلين تتهربين. الحبوب
منين جبتيهن، هاا؟”
سكت ثواني جسمي بدا ينهش بيه
فجأة زمخ حاولت أنهزم، بس جان أسرع مني دفعني على الحايط
قيد حركتي لوي إيدي وخلاهن ورا ظهري
أنفاسه حارة يم ركبتي
أخذ نفس طويل واردف وبصوت تعبان
ايهاب: ليش هيچ تسوين بيه ولج
رحمنيني غيابچ طيّح حضي
يومين واني أدور مثل الخبل. والله أحبچ
وما أريد أخسرچ… لأن انتي ما تعرفين
شكد هاي المخدرات مؤذية. إحچي… من شوكت تاخذينهن حتى أگدر أعلجچ؟”
نزلت دموعي بضعف وبصوت مبحوح حجيت
ريناد: راح أموت جسمي جاي ينهش بيّه…
راح أموت من ورا الوجع.”
شهگت غاصّة بدموعي. فك إيديي
شالني بحضنه وأخذني الحمام نزعني
فتح الدوش وكفني جوا. المي احسه نزل
مثل النار على جسمي راسي أحسه راح ينفجر
تقرّب مني بعد شعري عن عيوني
حضني من ورا، باس كتفي
حسيت بنغزة شواربه، جسمي كله تشنج
رجع باسني ورا أذني، وهمس
ايهاب: لا تخافين… ما تموتين، يروحي
اني راح أعلجچ وأخلّيچ ترجعين أحسن
من قبل… يماي عيوني انتي.”
ريناد: بقيت ساكتة ما حجيت شي
ابتعد سد المي، سحب المنشفة، لفني بيها
شالني ورجعني الغرفة، خلاني على الجرباية
وراح. بقيت صافنة بالفراغ ثواني رجع بيده ملابسي، حاول يسحب المنشفة، ما خليته
ابتسم وكال:
ايهاب: اني زوجچ وليدي، شنو تستحين مني؟”
ريناد: هزيت راسي بـ “لا”.
بقيت هادئة، وهو لبسني ملابسي
وسحبني لحضنه، يشم بيّه.
ايهاب: شنو راح تبقين ساكتة؟
وين راحت ريناد أم اللسان الطويل؟
أني ما متعوّد عليچ هادئة…
أحب ذيج المتمرّدة القوية. سهلة
بويه… سهلة بس اصبري عليه
و ان شاءلله ترجعين مثل قبل
هو يحچي، واني أحس نفسي بغير عالم
غمضت عيوني ونمت
ورا فترة، فزيت على أحلام مرعبة
فتحت عيوني، شفت نفسي نايمة على الجرباية وإيديي مربّطات. حاولت أفكهن بس ماكدرت
فجأة دخل ايهاب ويا رجال لابس دشداشة
ولحيته طويلة هو تقدم عليه وهوه يقرأ قرآن.
لو اني تخبلت روحي اختنكت كمت ادك
راسي بتاج الجرباية ايهاب راد يتقدم عليه
بس هو منعه. ظل يقرأ قرآن، ودموعي تارسة وجهي، عيوني منفخات، جسمي تعبان.
تقدم عليه وبيده سيف، خلاه على ركبتي
بلعت ريكي وبقيت أهز براسي وكل ما يشوفني هيچ، يعلي صوته بالقرآن. بعدين…
استفرغت دم أسود وحشرات واني
من شفت الدم الدنيا فترت بيه وأغمي عليه
………………..
لين: فتحت عيوني بنعاس، شفت الشباك مفتوح والشمس ضاربة بنص عيني
كمت بكسل سديت الشباك وسحبت البردة
ردت أرجع أنام، لكن فجأة
شفت كوم علاليك تارسات الغرفة
حكيت راسي باستغراب، رحت فتحت
وحدة منهن، لكيت بيها كوم ملابس.
فجأة نفتح الباب، رفعت راسي شفت سعاد
بتسمة ودخلت وكفت فوك راسي وكالت
سعاد: ما حبيت أزعجج، كلت خليها نايمة
ومن تكعد هيه تقيس الملابس.
رفعت حاجبي باستغراب وردّيت
لين: ملابس شنو؟ وهاي منو جايبهن هنا؟
سعاد: والله يا حبيبتي، الصبح علي
قبل ما يروح انطاني فلوس وطلب مني
أروح للسوك أجيبلج ملابس. فـ رحت والحمد لله جان أكو بالمحل بنات يشتغلن ف خليتهن على ذوقهن يختارون لج، بس الحچي بينه
كتلهن عروسة جديدة وزوجة ضابط
فما أعرف شنو اختاروا الج يلا، أني
نازلة أحضر لج الريوك بين ما تسبحين وتنزلين
لين: ابتسمت إلها ترخصت، راحت هيه
وبقيت كاعده أفتح بالعلاليك
، كلهن مكياج وملابس بيت وتراكات
وملابس نوم أكثرهن جلد نمر
هلوو هاي شنوو؟ أممم… اجيت بوكتك
اليوم، اله اخبل أبو شوارب… أني أعلّمك
خليت كل الغراض على الأرض
أخذت تراك ورحت الحمام سبحت
و طلعت مشطت شعري الميته ونزلت جوه.
دخلت المطبخ لكيت خالتي سعاد
كاعدة تلكط الخضراوات، ضحكت ورحت
كعدت يمها واردفت
لين: صباحوو.
سعاد: صباح النور حبيبتي، ارتاحي
ثواني وأجيبلج الريوك.
رادت تكوم الزمته من يدها بلطف
كمت اني واردفت
لين: ماكو داعي، كعدي، أني أحضر الريوك
مايرادله شي.
ما عرضت، كالت: عل راحتج والبيت بيتج.
بصراحة كلش حبيتها، صار يومين يمهم
وأبد ما غثتني بكلام. رحت صبيت جاي
وجبت صمونة وجبن، رجعت كعدت بمكاني
تريكت وشلتهن، غسلت الكوب ورجعته نشفت إيدي وكعدت بمكاني. حبيت أساعدها وظلينا كاعدين ننظف الخضراوات.
سوت الغده، واني ساعدتها، حضرت صينية
جانت تريد تاخذها لأبو علي بس اني ما قبلت، أخذتها من إيدها واردفت:
لين: عادي اني آخذه إله.
سعاد: أكيد يروحي، وين المانع، تفضلي حبيبتي.
لين: ابتسمت أخذتها وطلعت، فتحت الباب
عل كيفي شفته نايم. مشيت بهدوء
خليت الصينية على الطاولة
وكفت عل راسه، مديت ايدي كعدته
جان يكعد عدلت المخدات ورا ضهره
وخليت الصينية يمه حتى يتغدى كمل
شلت الصينية على صفحة، وكعدت
أحجي وياه جان يكول:
: عمو علي وين شو ماكو اليوم؟
الصبح ما شفته، شوكت راح
عضيت شفتي، ما عرفت شگوله
لأني ما أدري وين علي باوعت عليه واردفت
لين: هو شسمه اليوم كعد متأخر
ماخذته النومه ف رايح الدوام مستعجل
إن شاء الله من يرجع يجي عليك
أخذت الصينية وطلعت خليتها على الكاونتر
سعاد رادت مني على الغده، گتلها ماشتهي
صعدت الغرفتي الغراض بعدهن على الأرض فتحت الكنتور، شفت ملابسه شلتهن خليتهن
على صفحة، وصفطت ملابسي والعطور
والمكياج خليته على الميز
متت تعب، باوعت على الساعة، تقريبًا بالـ2
وهو ماكو گلت يجوز ما يجي كمت، أخذت
شورت وكيمونة طبيت أسبح وطلعت
كعدت أمشط شعري.
جنت ماخذة راحتي، خليت مكياج
باوعت على شكلي، صرت أخبل
فديت نفسي شكد حلوة.
شغلت الشاشة على مسلسل وطفيت الضوء
أحب الغرفة ضلامة رحت تمددت على الجرباية
ما حسيت غير الباب نفتح، دخل وسد الباب وراه، خلا سلاحه وغراضه على الميز، ونزع الحذاء، وتقدم ناحيتي.
بلعت ريكي بارتباك، سويت نفسي نايمة
وكف ثواني فوك راسي جان يكعد بصفي
على الجرباية دنك راسه، مد إيده أخذ خصلة من شعري، أخذ نفس طويل منها
رجع بعد شعري عن وجهي ذب حسره
وكام راح دخل الحمام وسد الباب
عزه كلبي عصرني حيل رجعت غمضت
ومن سمعت الباب نفتح حاولت أنام
جان اشوفه طلع بدون ملابس بس المنشفة
لافها عطّت وكمزت من مكاني، التفت عليه مصدومة، عقدت حاجبي واردفت
لين: هيووو شو إنته ما تستحي؟
ما تكول أكو أحد هنا؟
باوع علي بطرف عينه، راح وكف كدام المراية يمشط، جان يكول
علي: وانتي ما تستحين تلبسين هذني؟
عقدت حاجبي ونترت بوجهه
لين: ترى هاي غرفتي وماخذة راحتي
انته شعليك؟
ضحك، تك خد، وكال:
علي: واني هم هاي غرفتي وماخذ راحتي.
كاله واجا وفتح باب الكنتور صفن ثواني
سحب ثوب نوم يكلب بي
ضحك بصوت عالي وكال
علي: اويلي هاي ملابس نوم ونوب جلد النمر
اوي عيني، مشتريتهن حتى
تسوين بيهن إغراءات اليه؟
خزرته، وكمت أخذته من إيده
شمرته بالكنتور، واردفت
لين: ليش منو كالك اني ثلاثينية
حتى البس لك جلد النمر وأسويلك إغراءات؟
درت وجهي جان يلزمني من خصري
حصرني على الكنتور واردف باستهزاء
: ليش وين أكو مثل الثلاثينية
دخيل ربها تنسيك الدنيا وأهلها.
-: صح مو إنتو الضباط محد مكلبكم
غير هذني العجايز هههه.
سكت ثواني، جان يعصر خصري حيل
عضيت شفتي بالألم.
دنّك راسه يم أذني، وكال كلام خلاني
أكره حتى اسمه
علي: والتنطي شرفها الضابط حتى تخلص
من أهله ترى هم فضل منه يرجع
يستر عليها موو هههه
لين: فتحت عيوني بصدمة
نزلن دموعي جريت إيده حيل
ما هدني أخذ شفايفي بين شفايفه
يبوس بوحشية
جسمي يرجف كمت ما أحس بيهن
دفعني على الجرباية رجع لبس ملابسه
أخذ السويج وطلع
غطيت راسي وبقيت أبچي ياريت
لو ما شفتك بذاك اليوم المصخم، ياريت
بس شيفيد الياريت. مسحت دموعي وحلفتله، أخلي يبچي كدامي، والأيام بينه…
إذا ما كسرتك، كسرت عمرك ما أطلع أني لين
سهلة، يا حقير يا نذل تعيرني بشرفي وانته
آخذه مني بدون رضاي! حسبي الله ونعم الوكيل.
الفيت راسي ونمت، ما كعدت اله اليل غيرت ملابسي وطلعت، ضايجة، روحي طالعة نزلت ورحت أتمشى بالحديقة، كعدت على المرجوحة، رفعت راسي أشوف السماء صافية والجو حلو.
جان أسمع صوت هورن الحراس فتحوا الباب، دخلت السيارة، نزل، باوع عليه وراح للبيت ما هميت، بقيت كاعدة فترة كلش طويلة وكلت
لازم أحچي وياه حتى أرجع أداوم وأوكف على رجلي، لازم اخذ شهادة حتى أكدر أعتمد على نفسي. ساعتها لو لحظة، ما أبقى يمه، بس حالياً لازم أكمل دراستي.
تنهدت وكمت دخلت البيت، أخذت كوب مي وصعدت الغرفتي علمود أحچي وياه
فتحت الباب، جان أشوف شي خلا تجمدت
بمكاني عيوني مفتوحة بصدمه أنفاسي تتسارع حسيت الدم تجمد بعروگي.كل جسمي يرجف
وكع الكوب من إيدي. توه ردت أصرخ جان يسحبني من ايدي ويسد الباب.
~~~~~~~~~~~
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية صرخة في الظلام) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.