رواية صرخة في الظلام – الفصل الثاني والثلاثون
~~~~~~~~~~~~~~
ثكل بيه الحزن مرتين افز بليل
وادور بالصور هلبت يردلي الحيل
يالـ ماخذني قصيده بديرت الطرشان
عشرتك تعبتني وشفت بيه الويل
~~~~~~~~~~~~~~
لين: جرني من ايدي ودخلني للغرفة
سد الباب اجيت أدفعه أريد أطلع بس
جان أقوى مني بحركة سريعة لوى إيدي
دفعني عالحيط وخلى السلاح براسي
هوه و يحچي بانفعال
-:اسمعي الج ياويلج تفكين هاذا حلكج
وتحچين حرف عن الي شفتيه
لأن ساعته… شايفة هاذا السانج؟
تعرفين شنو أسوي بيج؟
قسمن بالله أكصه وأشمره الچلاب سمعتي؟”
باوعت عليه بقرف وگلت
لين: لك شكد واحد نذل انته…
بعمري ما جنت متوقعة هيچ تطلع
ضحك بخبث الزمني من شعري حيل
وردف من بين أسنانه
علي: ههه شنو مثلًا جنتي متوقعة أطلع نبي؟
سمعي لج… لا ضلين تلغين
يا ويلج وسواد ليلج إذا تفكرين تكولين
لحد شفتيني أتعاطى مخدرات سمعتي؟
نزلن دموعي من الوجع دفعت ما يندفع
وحسيت شعري تكطع بإيده الحقير
لين: آه علي عوفني… وجعتني، شبيك؟”
علي: توجعتي مو؟
لين: إي عوفني لك… وآخِر
عض شفته، ضحك بمكر وردف
علي: بس الزمتج من شعرج
وهيچ توجعتي لعد لو الزمت ذاك
شتسوين بربوك؟”
شهگت فتحه عيوني بصدمه
عزه شكد جريء صخام بوجهه
لين: تحلام… وآخر عني لا أصرخ
وأفضحك كدام أمة محمد كلها
سكت ثواني شكله مو طبيعي
ويباوع بنظرات كلش جريئة
شال إيده عن شعري
قرب مني أكثر، أنفاسه الحارة
تضرب بوجهي حصرني بجسمه
بلعت ريگي خايفة منه لأن تصرفاته
مو مال واحد صاحي إيده حاوطت خصري
عصرني حيل باسني من يم ركبتي
ابتعد واردف
علي: “إمشِ… سويلي نركيلة.”
عقدت حواجبي وگلت
لين: ما أعرف أسوي نركيلة
اني كتله هيج لو هوه تخبل بدون تفاهم
دفعني عالباب واردف بحده
علي: شوفي لج… عشر دقايق
أريد النركيلة كدامي لو أسوي سواية
ما صيره إمشي
دفعني وسد الباب أخذت نفس
وزفرته بضوجة نزلت جوه البيت ظلمة
وماكو أحد مريت يم غرفة عمو
سمعته يصيح فتحت الباب لكيتَه
واكع من الجرباية ركضت عليه كوه
گدرت أشيله وأرجعه المكانه خطية إيده مشخوطه. جبت له كوب مي شرب
غطيته جان يكول
-: رحم الله والديج بنيتي… جزاج الله خير.”
ابتسمت، بست إيده وارديت بهدوء
لين: لا ولو عمو تدلل، انته مثل أبويه
طلعت سديت الباب مشيت للمطبخ
النركيلة بصف الكاونتر أخذتها غسلتها
حضرت المعسل خليت الفحم عالنار
انتظرت شويه بعدين أخذتهم وصعدت
سمعت صوت أغاني من غرفتنا
فتحت الباب على كيفي شفته مطفي الضوية
بس ضوء الشاشة مالي الغرفة
هو بطرك البنطرون، فتح الكنتور
ومدري شنو يدور ما همني دخلت
سديت الباب خليت النركيلة على الطاولة
توه رفعت راسي شفته جاي باتجاهي
وبيده سيت مال نوم وكف كدامي
ضربني على خصري واردف
-: جاي عالبالي هاذا الخصر يهز إلي…
لأن ذبحني ذبح
لين: ضحكت بسخرية ومشيت أريد أنام
الزمني من معصم إيدي واردف
علي: من أحچي وياج تسمعيني
وتكولين حاضر، مفهوم؟
ضحكت بصوت عالي وگلت
لين: إذا جاي عالبالك أحد يركص الك…
ف روح بنات الملاهي موجودات.”
علي: ما يحتاج… انتي موجودة
دفعته بعصبية وگلت
لين: الله ياخذك، شكد حقير يا حيـ…
قبل ما أكمل ضربني راشدي
وكعدت عالأرض وكف فوك راسي وعاط
علي: لسانچ ضبي… أحسن ما أكصه
كح… هم الج السان تحچين؟
يلا هاچ، هاذا البسي وتعالي
بدون ولا حرف، مفهوم؟
ذب عليه الثوب راح كعد عالتخم
حاط رجل على رجل والنركيلة بيده
تحسّبت عليه، مسحت دموعي و كمت
رحت الحمام نزعت ملابسي، لبست
وطلعت صوت الأغاني عالي
شديت شال على خصري فليت شعري
وگمت أركص وهو يضحك مستمتع
شغّل غنية صوبني جفنك من نظر
بقيت أركص لحد ما رجليه كامت
ماحس بيهن سحبني من خصري
كعدني بحضنه، باسني من كتفي
خلى النركيلة بيدي وكال
علي: اخذي نفس منه
هزيت راسي بـ(لا)، بس خلاني
أشرب كوه لحد ما ختنكت كمت أكح
شربت مي اجيت أگوم سحبني
و رجعني بحضنه صافن عليه مد إيديه
سحب الثوب من يم أكتافي عضني
وأنيت من الألم دحس راسه بصدري
يشم بيه مرر إيده على طول زري
دفعت إيده، لواها، كرصني شالني
بحضنه، مشى على الجرباية.
بهاللحظة تذكرت قصب عني ذيج الليلة
من شالني بحضنه الغرفة كمت أرفس
بچيت بقهر وگلت
لين: “ع… عفية، نزلني، حبايب
لا ترجع تهيج جروحي
هز براسه دموعي على خدي
ما مهتم خلاني على الجرباية
ضحك واردف
-: اششش، وداعتچ راح أريحچ…
وإنتي هم تريحيني وليدي
بلعت ريگي بخوف الزم الثوب من أطرافه
سحبه ونزعه عني إجا يمشي بهدوء
باتجاهي ذب نفسه عليه
حسيت النفس ضاك عليه عيونه
مركزة عليه مد إيده مسح شفتي
باسني حيل خلى جسمي يتشنج
عض شفايفي واردف بخدر
علي: شتعلو أهلچ… شلعبتي بحالي
أريد أطلع ضيم كلبي بيچ اليوم
لين: نزلن دموعي هزيت راسي بـ(لا)
وهو ولا كأنو بشر جوا حسيت راح أموت
غمضت عيوني مستسلمة فجأة خلّى راسه
على صدري و أنفاسه ثكلت عرفته نام الحمد لله
بقيت ثواني لحد ما غط بل نوم
دفعته بهدوء وكمت ركض الحمام
دخلت وسديت الباب كعدت ورا
أبچي مخليّة إيديني على حلگي
أمنع شهكاتي كمت، فتحت الدوش
وبقيت كاعدة جوه الماي، أغسل بجسمي
وكل ما أتذكر لمساته وبوساته… أقرف أكثر
وحجي بيني وبين نفس
أني شورطني بهيج ناس وصخة وما عندها
مخافة الله؟ الله يلعن ذيج الساعة وذاك اليوم اللي شفت وجهك بيه، يا حيوان.
شلون راح أكمّل حياتي ويا واحد يتعاطى؟
مجرد بس أفكر، جسمي كله يرجف
وأرجع أگول… صوجي اعترف عمياني الحب ومنصبة مجنت أتوقع هيچ راح يصير.
مسحت وجهي من المي كمت سديت الحنفية
لبست البرنص فتحت الباب مدّيت راسي
شفته نايم جفي
مشيت على أطراف أصابعي فتحت باب الكنتور أخذت تراك، نزعت البرنص، لبسته بسرعة
و عفت شعري ما نشفته، خليته مثل ما هو
رحت طفيت الشاشة الميت نفسي
كعدت على التخم، صافنة بالفراغ
وأتذكر شلون جنت عايشة حياتي
قبل الضحكة ما جانت تفارك وجهي أبد
وهنا أدركت… مو كل رجال يدخل حياة مرة
راح يسعدها، لا… أغلبهم إذا دخلوا حياتها
يخربوها ويسودون عيشتها
نزلن دموعي بلا وعي، بقيت أبچي
أحس جسمي نار رجعت راسي ورا
وبين التفكير والقلق… غفيت.
ثاني يوم فتحت عيوني، أحس راسي
راح ينفجر شفته كاعد كدامي
الجگارة بحلگه صافن عليه
توه مد إيده، جان دفعها وكَمت بسرعة
من مكاني رفعت أصبعي بوجهه
واردفت بعصبية
لين: دير بالك تقرب مني، يا مقرف!”
فتح عيونه بصدمه شراينه نطت
الزمني من حلگي عصره حيل
وحچى من بين أسنانه
علي: ألف مرة أگولچ… لسانچ لا يطول
حيوانة انتي ما تمشين الضهر إلا بالإهنات
مووووووو؟
دفعني على الأرض، وكَعت على إيدي
الزمته متألمة، وهو أخذ السلاح والسويچ
يريد يطلع جان صرخت ورا
لين: إن شاء الله، يا علي، بجاه… كسرت كلبي ولوعاتي كون تروح وما ترجع سالم
لتفت عليه بقه صافن ثواني
بعدين طلع وركع الباب حيل
ضليت بمكاني خليت راسي على الأرض
أبچي بصوت عالي
ثواني ودخلت سعاد، إجت تركض
أخذتني بحضنها وكالت بقلق
سعاد: خير يمه شبيچ تبچين؟
ها ليش هيچ حالتچ؟… شو، كومي وياي.”
حچيت من بين شهكاتي
لين: علي الحيوان… ضربني… الله يكسر إيده!”
سعاد:اششش حبيبتي ما يصير
تدعين على زوجچ هيچ… لأن دعوة المرة
على زوجها مستجابة. يلا تعالي اغسلي وجهچ.”
كومتني وأخذتني الحمام، غسلت وجهي
كعدتني على الجرباية، دموعي ما نشفن
مدت إيدها مسحتهن باستني من خدي وكالت
سعاد: ها، ما هديتي شويه؟”
لين: هزيت راسي بـ(إي).
سحبتني من إيدي وكالت
سعاد: يلا تعالي لعد، خلي نتريك.”
كمت وياها نزلنا، كعدت على ميز الطعام
صبتلي ريوگ أكلت شويه بس نفسي مزدودة، أحس مخنوكة، طلعت برا.
رحت للحديقة الورا البيت، خليت
رجليه بالمسبح صافنة أحس راسي فارغ
ما أعرف حوالي… متخربطة. ضليت كاعدة
لحد ما ارتاحت نفسي شويه ورجعت للبيت.
دخلت المطبخ شفت سعاد والمساعدة
جاي يطبخن غده كعدت يمهن، يسولفن شغلات عامة باوعت على الساعة جانت
12 توه كمت أريد أروح الغرفة جان
أسمع صوت سيارة دخلت للبيت
كامت سعاد بعدها باب المطبخ
جان تصرخ وتضرب على صدرها…
……………….
ريناد: فتحت عيوني بتعب شفته
كاعد بصفي مخلي راسه عل تاج الجرباية
يدخن وصافن عليه من شافني كعدت
مد إيده مسح وجهي بلطف وكال
ايهاب: يرويحتي كعدتي
هزيت راسي وعدلت كعدتي وأخرت شعري
عن وجهي واردفت بصوت مبحوح
ريناد: أريد آكل راح أموت من الجوع
ابتسم بتعت دنه مني، باسني من كصتي
واردف بهدوء
ايهاب: يخسه الجوع بويه يلا كومي
غسلي وجهج وتعالي حتى نتعشه.
فتحت عيوني بصدمه واردفت
ريناد: شنو دنيه الليل؟ هاي أني
شكد نايمه ليش ما كعدتني؟
كام من مكانه ابتسم رجع شعره ورا واردف
ايهاب: شفتج نايمه ومرتاحه فما حبيت
أكعدج، المهم كومي غسلي وجهج وتعالي
بين ما أجهز الأكل
دار وجهه يريد يطلع جان بسرعة
أكمز من مكاني الزمت إيده واردفت
ريناد: لا تعوفني حباب والله أخاف
أبقه وحدي وأصير أشوف هواي شغلات
ما كال شي مد إيده إليه ضحكت
والزمت ايده طلعنا نمشي. لا إرادياً
وكفت بنص الصالة، صفنت ثواني
تنهدت بقهر وكلت
ريناد: من يوم نزلنا بيه ما شفنا خير منه
تقدم، باسني من شعري، واردف بحنان
ايهاب: الحمد لله على كل حال
المهم عندي انتي يمي وكدام عيوني
وهاي أهم من كل شي.
هزيت راسي سحبني من إيدي
ودخلنا المطبخ. غسلت وجهي وكعدت
ايهاب جايب أكل ومسواك وكلشي هوه
واكف يحضر الأكل واني صافنة عليه أحس
بأمان من هوه موجود. قطع صفنتي ضحك
هوه و يخلي الأكل كدامي
ايهاب: من فدوه أروح الصافنة عليه
دنكت راسي عضيت شفتي بخجل
بدون كلام، سميت باسم الله وبديت اكل
كملنا أكل رحت ألم المواعين ما قبل
هوه كام وغسل جان يكول
ايهاب: تعالي نكعد بالحديقة
الجو حلو ونسمات الهوا باردة
قبل ما أحجي ولا حرف، حضني ومشينا
كعدنا ع ثيل الجو حلو، وهوه كاعد بصفي
خليت راسي على كتفه، تنهدت واردفت
ريناد: تعرف شنو؟
ايهاب: شنو بويه؟
سحبت إيده أمسح عليها بلطف واردفت
ريناد: تعرف من رحت اني بقيت
أبجي عليك هواي
ايهاب: ليش من كون دموعج غسلني يبعد حيلي
ريناد: ما أعرف ليش بس من رحت
أبد ما ارتاحت يمهم
إيدينه حوطن وجهي، وعيونه مركزه
عل شفايفي، جان يكول
ايهاب: ولهذا السبب نهزمتي من البيت؟
نزلن دموعي، هزيت راسي بالنفي واردفت
ريناد: لا تذكر من مرة لكيتك نايم يمي؟
بوقتها انته جنتَ مخلي بلوزتك بصف الجرباية فأني أخذتها وضميتها بين ملابسي
ومن كلت راح تروح بشغل وتطول
وراح تاخذني يم بيت عمتك اني أخذت
البلوزة وياي جنت كل ما أشتاقلك أحضنها
وأنام وبيوم جنت كاعدة بليل أبجي لأن جسمي ينهش بيه، ما أعرف ليش، وبوقتها جانت
البلوزة بحضني وكاعدة بزاوية أبجي
وخايفة. فجأة دخلت عليّ بنت عمتك
اجتي وكفت فوك راسي، واني شكد
ما أخرمش برجليه شوف شوف شلون
مجرحات ودم طالع منهن، هيه الحقيرة
داست على جرح برجلي حيل و…
ما كدرت اكمل
خنكتني العبرة مسحت دموعي
ورجعت أحجي
ريناد: جان تضحك تكول الخبلة شكو
مخليه بلوزة حبيبج بحضنج؟
واني كوه متحملة الوجع البداخلي
ونوب هيه كملتها عليه. اجت تريد
تسحب البلوزة مني، واني بدون
وعي ضربتها بسجينه. خفت تموت
فشردت وبقيت أركض لحد ما اجيت
للبيت، وهاي الصار وياي.
أنه والله ما سويت شي يخلي راسك
بالطيين هيه خلتني أشرد من البيت
بدون ولا كلمة سحبني و حضني
مسح دموعي وسمعته يتوعد ماعرف عل منو
ثوني بعدني عن حضنه
مضيق عيونه، جان يكول
ايهاب: ليش هيج شعراتج مكنفشات؟
ما مشطتهن؟
رفعت اكتافي بمعنى ما أدري”.
ضحك وكام جان بسرعة الزمني من إيدي
رفع حاجبه بستغراب واردف
ايهاب: شبيج بويه، ليش وجهج انخطف؟
غوركت عيوني واردفت
ريناد: لا تعوفني وحدي أخاف.
الزمني من اكتافي واردف بهدوء
ايهاب: ليش تخافين يعلة كلبي؟
ماكو شي يخوف، اكعدي هنا بس
أجيب المشط حتى أمشط شعراتج
ريناد: اي روح وياك، ما أبقه هنا وحدي
باوع عليه بنظرة طويلة والزمني من إيدي
دخلنا البيت رحنه الغرفة، جاب مشط
ورجعنا، كعدنا بالحديقة.
أني تربعت، وكعدت وهوه وراي يمشط
شعري، كمل شدهن ضفيرة شمه حيل
جرّ حسرة واردف
ايهاب: أخخخ يا بويه، ولج أموت
عل هاذا شعرج، يعلت كلبي
دك كلبي، حسيت فراشاتي بطني
التفت عليه واردفت
ريناد: ليش تحب شعري؟
ضحك بصوت عالي واردف
ايهاب: منو كالج بس أحب شعرج؟
ولج أني أعشكه وهايم بي
كمت وكفت تخوصرت، وحجيت بزعل
ريناد: والله ما يعني تحب شعري أكثر ما تحبني.
درت وجهي عنه، جان يجرني من إيدي كعدني بحضنه، قيد إيديه واردف
ايهاب: منو كالج بس أحب شعرج؟
وليدي اني أعشكج كلج من ساسج لراسج
ميت وهايم بيج
ها، ارتاحيتي هسه؟
ريناد: ابتسمت لا إرادياً، هزيت راسي بـ”إي
جان يسحبني إله أكثر قوه قبضة إيده
قرب وجهه كلش وباسني بشفتي بوسة
سطحية
مديت إيدي ألمس عيونه الذبلانات
وجهه التعبان رفعت نفسي وبسته بخده
إيديني حاوطه ركبته، وشميت عطره اللي
نحرمت منه صار هواي وهوه هم حضني.
ثوني ابتعدت، باوعت بوجهه واردفت
ريناد: أريد حلويات فدوه.
ايهاب: تدللين، يلا كومي نروح اني وياج
نشتري ونرجع.
كمت أكمز من الفرح لأنه راح ياخذني
مشه هوه واني وراه، دخل البيت
التفت عليه وكال
ايهاب: ابقي هنا بس أجيب لج جبه وشال،
وجاي ما أطول، ثواني.
ريناد: بصراحة أني أخاف أبقه وحدي
بس استحيت منه، كلت خاف يكول
هاي شنو زعطوطة ومجلبة بيه. فهزيت راسي وبقيت واكفة.
ما طول شويه، وأجا يضحك انطاني الجبه
والشال لبستهن، هوه سد باب البيت
الزمني من إيدي، وطلعنا نتمشى بالشارع
لأن المحل قريب كلش، وصلنا، دنيه الليل
وماكو أحد غير شايب كاعد بالمحل. اشترينا ورجعنا البيت.
كعدنا بمكاننا بالحديقة، هوه راح للبيت
جاب مخدة وفراش وكعد واني نزعت الشال والجبه تربعت، وكعدت آكل حلويات. فتحت
نستله وقدمته إله، جان مكنك رفع راسه واردف
ايهاب: كلي انتي أني ما أحب النستله
برطمت وكتله
ريناد: شبيك ليش تصير خبيث؟
هاك، كُل بس هاي.
حك طرف حاجبه، يحاول يخفي ضحكته
أخذها من إيدي وأكلها، ورجع يكنك
بقيت آكل، ما منتبهة إله فتحت الموطاية
جانت شويه مايعة.
جنت مندمجة آكل موطة، ما منتبهة
رفعت راسي، شفته صافن بيه
كلبت عيوني واردفت
ريناد: شبيك ما شايف بشر ياكل موطة؟
أشو سحبني من خصري وكال
ايهاب: اي ما شايف موطة تاكل موطة.
جان مركز على شفايفي واردف
ايهاب: امسحي الموطه من حلكج
مديت إيدي ومسحتها، وكتله
ريناد: ها، نمسحت
قرب نفسي عليه، خله إيده ورا خصري
ورفع إبهامه يمسح شفايفي بيده…
واردف بصوت بيه بحة
-: دخيل ربج شكد وحدة فاهية
ولج مو شعوطتيني؟ يغضب الله.
بدون قصد عضيت شفتي واردفت بثول
ريناد: شنو شعوطتك؟
ليش شمسويتلك؟
جر حسرة وكال
ايهاب: هنيال كلبج، الجنة قالب ثلج
مو مثل كلبي، العطابة واصلة للسماء.
عافني ورجع كعد بمكانه، شكله مهموم
وتعبان عفت الحلويات وكمت، سحبت
إيده ونمت بحضنه هوه مستغرب من تصرفاتي وحتى أني هم مستغربة
أنطيته ظهري وبقيت صافنة
جان يذب الجهاز ويحضني من ظهري
حيل باسني من ركبتي، كلبني صرت فوكاه
ضحك وكال:
ايهاب: انتي اجيتيني، ما كتلج تعالي
ف خلي نلعب اني وياج ومتأكّد راح تعجبج
خزرته وضربته على صدره حيل
الزم صدره متألم
ايهاب: شبيج، والله تعجبج، وبس نلعب
أكيد راح تطبين وكل شي ما يضل بيج هههه.
فتحت عيوني على وسعهن عرفته
شنو يقصد كلبت عيوني، أريد أكوم
ما خلاني رجعت ضربته واردفت
ريناد: هدني، لا هسه أفضحك وأكول…
قبل ما أكمل، كلبني وصار فوكاي
عض شفته واردف بخبث
إيهاب: شنو تكولين إلهم؟
زوجي يريد نلعب واني ما أقبل هههه.
هوه يحجي واني صفنت على عيونه
العاكس عليهن ضوء الكمر
وشعره النازل على عيونه
بلحظة وحدة، كلشي تغيّر إلمن؟
جسمي بدا ينهش بيه عرفت إني
محتاجة الحباية وما عندي غير هذا الحل
دمعن عيوني، نفسي ما قابله، بس ما عندي
غير هاي الطريقة حتى ينطيني حباية.
رفعت إيديي، حاوطت ركبته
سحبته إلي حيل قويت نفسي
وأخذت شفايفه أبوس بيهن
وهوه فاتح عيونه مديت إيدي
فتحت دكم القميص، دكمة ورا دكمة
نزعته ياه، وهوه خدر بين إيديه
مشيت إيدي من صدره لحد ركبته
لمست تفاحة آدم، عيونه مركزات عليه.
دفع إيدي، راد يكوم، ما خليته كعدت بحضنه وإيديي حاوطات وجهه، هوه بس فاتح عيونه
على جرئتي
ما تحمّل أكثر، دفعني على الفراش
وهمس يم أذني
-: ولج ليش هيج تلعبين على الوتر الحساس؟
أعرف ما تتحملين، بعدج صغيرة بويه
تتأذين. وداعت عيونج الحلوات.
نزلن دموعي لا إرادياً، مسحهن بإبهامه وكال
ايهاب: لا تبجين، انتي صح زوجتني
وحلالي بس ما أريد منج شي
اله برضاج، ولمن تكونين مقتنعة.
ما حسّيت غير ذبيت نفسي بحضنه
أبجي بصوت عالي واردفت بقهر
ريناد: والله اني مو مثل ما تفكر
بس سويت هذا الشي حتى تنطيني حباية
فدوه، جسمي بده ينهش بيه
بهاللحظة، نكلب شخص ثاني.
دفعني حيل من حضنه، كام، وعاط بوجهي
ايهاب: شنوو؟ ولج، شايفتيني طفل كدامج؟
حبوب شنو ما تستحين من تكولين
اسمها ولج، انتي تخبلتي الظاهر، ومو
مال عيني وغاتي!
تقدّم عليه سحلني من شعري
عطيته متألمة، ما حسّيت غير وهو
يكفخني على حلگي…
…………
لين: كمت من مكاني بسرعه وكفت
يم الباب جان أشوف شباب اثنين
بزي عسكري ساندين علي، وجابوا
وياهم سعاد واكف يمه حضنته وتبجي
عضّيت شفتي بخجل وكلت بيني وبين نفسي
هسه يكول الله استجاب دعاءچ من دعيتي
عليه رفع راسه وباوع عليه بنظرات أسفه
وراحوا للستقبال
سعاد اجتي تمسح دموعي بشيلتها
عيونها حمر دخلت المطبخ خلت الجاي
عالطباخ أخذت مي وراحت واني كعدت
عالأرض خليت إيديه عل وجهي وبچيت بصمت
والله مو قصدي أدعي عليه بس هو
حرك گلبي ودعيت بدون قصد
حسّيت إيد نخلت عكتفي، رفعت راسي
شفتها سعاد، جانت تكول
سعاد: ليش تبچين يمه؟
الحمد لله ما بيه شي، بس مصاب بكتفه
باوعت عليها بعيون مليانات دموع وكلت
لين: والله مجان قصدي أدعي عليه
بس هو حرك گلبي.
سعاد: لا يمه انتي شعليچ هذا قضاء وقدر
وربچ كاتب يصير هيچ. يلا كومي كافي تبچين
مسحت دموعي بردان البلوزه كمت
غسلت وجهي وكعدت، وهي أخذت
الهم الجاي، بقيو كاعدين
ورا شويه سمعت صوت الباب نفتح
و أخذوا علي للغرفته، صعدوا فوق.
تنهدت وطلعت الحديقه، حسيت روحي
مخنوگه تمشيت عل كيفي رحت كعدت
بالمرجوحه صافنه بالفراغ، نزلان دموعي
أحس روحي تعبانة كلش
التفتت وشفتهم الجابو علي طلعو
من البيت يمكن يردون يروحون واحد
منهم التفت عليه وكف ثواني
صفن وغمزلي بدون محد ينتبه
جان يسلمون على خاله سعاد وهي
وصلتهم الباب راحوا ورجعت البيت
سعاد بقيت بمكاني ما أريد أدخل البيت
ولا أريد أباوع بوجهه، كلش كارهته وكلبي
ما يحن عليه
عصرت راسي حيل، لأن البارحه ما نمت
اجت المساعدة وكفت يمّي گالت
: لين ستاذ علي كال صيحي إلَه
بسرعه، ثواني وأريده يمي
گلبت عيوني بضوجه كمت، دخلت
البيت صعدت الغرفه، فتحت الباب
شفته بطرك البنطرون واكف يم الشباك
منطيه ضهره
سديت الباب عل كيفي، ومشيت
بتجاهه حتى قبل ما أحچي هو كال
علي: ما تستحين؟ أكلتي الرجال بعيونچ
عل أقل گولي عندي كواد
عقدت حاجبي بستغراب وكلت
لين: شبيك انتَ؟ شنو هذا الحچي؟
دار وجهه عليه ضحك بسخريه وجا يمّي
علي: آه، مسوية نفسچ ما تعرفين لججج؟
شفتچ بعيوني شلون تباعين عليه ليش تنكرين؟
ما همني حچيه درت وجهي أريد أطلع
جان يلزمني من زندي، دفعني حيل عالحايط واردف بعصبيه
علي: وحق ربچ وحق الخلقچ، أدفنچ هنا!
ديري بالج بعدچ ما تعرفين علي ولچ أني
راضع ويا الشيطان عبالج وحده مثلچ تغشمرني؟
سحبت إيدي منه حيل وانفجرت بوجهه
لين: شتريد يا أخي؟ شنو تريد
كافي مليت! والله مليت منك ومن
كل شي! أني جنت كاعدة بره، وهمه
طلعوا، شسوي يعني؟ هااا؟
علي: صوتچجج لا يعله كدامي
سمعتي ولي من وجهي
مسحت دموعي ومشيت، كعدت بزويه
الميت نفسي وكعدت أبچي، حيلي مهدود.
ما حسّيت غير عاط خلاني أفز من مكاني
خزرني وحچى بنزعاج
علي: كافييي ما تملين من البچي؟
شنو انتي جهال سدي حلكج مو سطرتيني
عصر راسه بيده وكعد عالچرباية يفرك راسه
بقيت أباوع عليه بسكوت، جان يكوم أخذ اللابتوب والملفات، وكعد عالتخم جكارته
بحلكه يدخن ويشتغل.
مسحت وجهي، وكمت، سحبت الجرجف
أحاول أهرب من الوقع اللي عايشته بيه
غمضت عيوني وغفيت
ما كعدت العصر، فتحت عيوني
ما لكيته. الميت شعري وكمت فتحت الباب
وطلعت نزلت جوه شفت أبو كاعد بالصالة
يسبح بسبحة ابتسمت ونزلت رحت بوسِت إيده وراسه وكعدت يمه و كلت
لين: شلونك عمو؟
أبو: هلا بيج بنيتي، على الله انتي شلونچ بويه؟
إن شاء الله مرتاحة يمنه، خاف علي يضوجچ
بكلبي كلت للي عايشه ويا واحد مثل ابنك
هم تشوف راحة بحياته؟”
تنهدت وكلت
لين: اي الحمد لله، مرتاحة أني
خاف محتاج شي؟
هز راسه بـ “لا”، ترخصت منه، وكمت
للمطبخ، فتحت الثلاجة، أخذت تفاحة
ورجعت الغرفة
أخذت دشداشة قصيرة ودخلت الحمام
سبحت وطلعت مشطت شعري وخليت مكياج خفيف، خليت شعري مفلول، وكعدت أصبغ أظافري.
رفعت راسي شفته دخل لابس قميص أبيض
مخلي إيده عالجرح، والدم طالع. سد الباب
وكعد عالچرباية يريد يذب القميص وما يكدر
ما همّيته اول شي بقيت على حالي وأباوع عليه
من المراية شكد حاول ينزع القميص ما كدر
لأن مصاوب.
قمت بتردد، وكفت يمه ساعدته
حتى ينزع القميص جان يكول
علي: بس جيبيلي ديتول حتى أعقم
الجرح، لأن نزف.
هزيت راسي وكمت فتحت الجرار
طلعت العلبة ورجعت، كعدت بطرف الچرباية فتحت الديتول، عقمت الجرح بدون ما أباوع بوجهه كملت وشديته إله اجيت اريد اكوم
الزم إيدي وكال:
علي: شكراً، تعبتچ.
لين: العفو، كلته وطلعت.
لكيت سعاد جاي تسوي عشه
التفتت عليه ابتسمت وكالت
سعاد: همزيت اجيتي، بلا أمر عليچ
اذا ماعندج شي تعالي كعدي سوي زلطة
لأن جاينه ضيوف
رفعت حاجبي وكلت
لين: منو راح يجي؟
سعاد: جماعة علي ال وياه بالدوام
راح يجون عالعشه.
لين: اي ليش لا.
أخذت سچينه وكعدت أثرم الزلطة
جان أسمع سعاد تكول
سعاد: يمه هلا بأبو طول، الحلو
عين الحره بارده عليك ينور عيوني.
رفعت راسي جان أشوفه دخل المطبخ
لابس دشداشه سودا مفصّله عليه تفصال
والعطر يسطر بقيت أباوع عليه
ضحك وغمزلي
بسرعة دنّكت راسي سويت نفسي
أثرم بالزلطة. تحمحم، واردف بصوته الخشن
علي: بلا أمر عليچ خاله
سوي جاي إلي والحچي
سعاد: من عيوني يبعد روحي.
هز راسه وطلع كملت اني، وخليت الزلطة
على الكاونتر، ورجعت كعدت سعاد جاي
تسوي الجاي والعمَلة تساعدها بالأكل
صبّت كوبين جاي، جانت تكول
سعاد: هاچ يمه، أخذيهن لزوجچ والحچي،
كاعدين بالحديقه.
كمت أخذتهن من إيدها وطلعت
من باب المطبخ. مشيت بهدوء شفتهم
كاعدين هو وأبو يحچون. خليت الجاي
كدامهم ورجعت للمطبخ ساعدتهن بالأكل.
جوي جماعت علي صبينه الاكل وعلي
ينقل الستقبال وآخر شي أخذ المي وراح
حسّيت ظهري نكسر، وخطيه سعاد هم تعبت
بقينا كاعدين اني وياه نسولف، لحد ما كملوا
أكل، وجابوا الماعين تعشينه
ردت أغسل المعاعين ما قبلت سعاد
كلت بس صبيلهم جاي حضّرت الستكانات
صبيت الجاي واجا أخذهن. شكد حاول أحچي
وياه أو أباوع بوجهه، بس جنت معانده
أخذ الجاي وراح
ضليت يمهن ما لي خلك أصعد الغرفتي
أحس صارت بيه حاله نفسيه كل ما أفكر أنقهر فگلت خلي أتعوّد عليهم وبقيت كاعده أحچي
بلكي شويه نفسيتي تتغيّر
ثواني ورجع، جان يكول
علي: هاي شنو مخليّات صوندة المي بالحديقه، والحديقه فايضه! وحده منچن خلي تروّحه
طفي الماطور
راح باوعت على سعاد شفتها ملتهيه
فگلت اله
لين: خاله اني راح أطفي.
سعاد: اي والله، ياريت يمه، هاي اني
رشّيت الحديقه ونسيت المي
ابتسمت وگتله
لين: يلا ميخالف، أني راح أسحب
الصوندة وأطفي الماطور
طلعت من باب المطبخ، مشيت للحَديقه
دنّكت أريد أسحب الصوندة
جان أسمع صوت ورايه فزيت
والزمت كلبي التفت، جان أشوف نفس
الشخص اللي شفته الصبح غمزلي
تقدّم عليه الزم إيدي، عضّ شفته
هز راسه وكال
-: ما جنت أدري علي ضام هيچ غزاله بالبيت
بلعت ريگي بخوف، گلبي وكع
سحبت إيدي منه حيل، قبل ما أحچي شي
جان أسمع صوت علي. هو بسرعة ابتعد عني، وضحك، جان يكول
-: ها، خاف تعورتي؟
هزّيت راسي بـ “لا”، وعيوني على علي
عصر إيده حيل، يحاول يتمالك أعصابه
جان يعيط بيه
علي: البييييتتتت بسرعهههه!
هزّيت راسي وركضت البيت دخلت المطبخ
شافتني سعاد، جانت تكول
سعاد: خيرچ يمه؟ ليش وجهچ مخطوف؟
قبل لا أحچي حرف… دخل علي عيونه براسه
تقدم عليه شال إيده ولطمني براشدي
فر وجهي فر الزمت وجهي بصدمه
……………..
ريناد: كعد نص كعدة كدامي، والزمني
من فكي عصره حيل حسيت أسناني
تكسرن بحلكي عيون نار تطلع منهن
سحبني من إيدي وكام دخلني للبيت
ضرب الباب دفره ودخلنه الغرفة أخذني
الحمام خلني جوه المي دموعي نخلطت
ويا المي أحس المي نار ويجوي جسمي
دفعته أريد أطلع ما خلاني، قيد إيديني
وخلاني جوه المي. باوعت عليه بدموع
واردفت
ريناد: الك ما تشوفني جاي أموت؟
فدوه انطيني حباية، لا تخليني أموت
على البطيء.
ايهاب: اشش ماكو حباية… يلاا امشي.
سد المي وسحبني، روحي رايحة بس
أشهك نزع ملابسي، لفني بالمنشفة وشالني
بحضنه طلعني من الحمام خلاني على الجرباية وراح يجيبلي ملابس
كمت مشيت خطوتين وكعت على الأرض
بجيت بصوت عالي أحس راح أتخبل
وحالتي دهورت، دكيت راسي بالأرض
حيل، ملخت شعري أصرخ متألمة.
دخل هوه من شافني هيچ فتح عيونه
على وسعهن اجا راد يلزمني، تخبلت
كمت أدفر بي وأعيط، أحس روحي جاي
تنسحب من جسمي على البطيء، كمت
أبحث بالكاع
ريناد: وااااخررر منييييي… روحي
جاي تطلع… يربييييي
أباوع على ايهاب، انخبص، راح على
الكنتور طلع إبرة وتقدم عليه لزم إيديني
وضربني البره بقى الزمن إيديني الحد ما
حسيت عيوني ما أگدر أفتحهن. آخر شي
أذكره عافني وكام… وبعدها أغمى عليه
كعدت ثاني يوم فتحت عيوني
أحس راسي مسطور الزمت راسي
متألمة، إجيت أريد أكوم
باوعت على نفسي شفت نفسي مصلخة
شهكت ولطمت على وجهي
جان صرخت
ريناد: ايهاببببب جلاب السود
هاي شمسوييييييي؟!
ثواني وإجا يركض، وجهه مصفر
باوع عليه بقلق واردف
ايهاب: شبيچ من الصبح صيحين؟
شنو مكروصة؟
الفيت الجرجف عليه، وكلت:
ريناد: وين ملابسييييي؟ هااا جلاب السود
شنو مغتصبنيييي، السرسري؟
اليوم أفضحك فضيحة!
وجهه صار أحمر، كاتم ضحكته
تقدم عليه كعد بصفي واردف
ايهاب: عبالي بيچ شي وليدي… علمود
هاي تصيحين؟
ريناد: اييي وين ملابسك؟
هاا شنو طارن مثلاً؟
حك طرف حاجبه وكال
ايهاب: اني شعليه انتي كلتي
“حبيبي نزعني واني نزعتچ
خزرته، مديت ايدي أريد أضربه
جان يلزمه ايدي واردف
ايهاب: وليدي صاير شرس
دفعته الفيت الجرجف واردفت
ريناد: كوووم اطلع… أريد ألبس ملابسي.
-: أحممم… شنو سعم تضمين جسمچ مني؟
تره شفت كلشي البارحة حبيبي، هههه
عضيت شفتي بخجل ودفعته
كام يضحك سد الباب وراح
كمت بسرعة، لبست من ملابسه
وطلعت، رحت الغرفتي، قفلت الباب
ولبست من ملابسي وطلعت
لكيته بالمطبخ يسوي ريوگ. كعدنا
نتريگ، هوه شال المواعين خلاهن على
السنک، رفع حاجبه واردف
ايهاب: شو الوضع عاجبچ؟ كاعدة واني
أغسل مواعين وطبخ، وغسل ملابس
وحتى أسبحچ… تره ما فهمت
انتي مزوجتيني لو تني مزوجچ؟
كومي لج، غسلي المواعين
باوعت عليه، هزيت أكتافي وكلت
ريناد: ما عليه ما بيه حيل…
جسمي يوجعني.
شفته يباوع بنظرات خبيثة
اجا سحب كرسي كعد
سحبني من إيدي، كعدني بحضنه
باسني من شفتي، واردف
-: وسفه والله، وليدي جسمه يوجعه
واني موجود له له، تردين أسويلچ مساج؟
متكدر، راح ترتاحين
ضربته على بطنه وكلت
ريناد: لا مشكور… ما أريد.
كمت من حضنه طلعت، أسمعه يضحك
عليه جلاب السود، مجلوب، طالعة عينه
رحت الغرفة، خليت راسي على المخدة
ما نايمة بس صافنة بالفراغ ما أفكر بشي
لأن أحس راسي فارغ وبس أبچي أحس روحي مخنوكة
دخل هوه، شافني أبچي، إجا
كعد يمي مسح دموعي واردف بقلق
ايهاب: ليش تبچين يا روحي؟
رفعت راسي حضنته وبچيت بصوت عالي
ريناد: تعبانة كلش، أحس راسي فارغ
ومخنوكة، والله كرهت حتى روحي
من ورا هاي حالتي
بعدني شويه عن حضنه، اجا نام بصفّي
خلاني بحضنه يمسح على راسي بهدوء
ايهاب: هانت بويه، إن شاء الله
عن قريب تصيرين زينة.
ريناد: شوكت أصير زينة واني
ما أعرف شبيّه؟
ذب حسره، باسني براسي وكام على الكنتور
طلع حباية فرحت كلش، لأن تشبه ذيج اللي
جنت آخذها أخذتها من إيده فرحانه تقدمت
عليه، أول ما نطاني ياها، أخذتها وشربتها
بدون مي ثواني، حسيت إنها مو نفس ذيج
ونفس الحالة… لا رادين غمضن عيوني ونمت
ما أعرف شكد مر وكت، فزيت عل
ى شي فوك راسي فتحت عيوني
شفته نفس السيد مخلي السيف على
راسي وإيديني مربطات واني أبچي بس
ما داريه بنفسي
ظل يقرأ قرآن عليه واني أرفس جوه إيده
أحس بشي خانكني ودموعي على خدي
حسيت روحي غاطت ثواني واستفرغت
دم أسود وحشرات
رجعت دخت وأغمى عليه
وهيچ مرت الأيام، ايهاب مام يربطني
ويجيبلي العلاج، قصب عني، يشربني
والسيد يجي يقرأ عليه
وبيوم، سمعت السيد يكول لإيهاب
: هاي يراد إلها وكت، يلا تصير زينة
لأن منا مسوين إلها عمل كلش قوي
ومنا إنت تكول مدمنة، ف مراح تشفى
بيوم ويومين يجوز شهر أو شهرين، الله
أعلم بس دير بالك منها، لأن ساعة الساعه
تخرب أو تسوي شي بنفسها.
ايهاب: والله شكد ما أگدر جاي أكون
وياها، وحتى من البيت ما أطلع، والعلاج
هم جاي أنطيها… وبقت على الله.
ريناد: سمعته يترخص ويطلع، شهگت
دموعي عل خدي وهسه عرفت إني
مدمنة ومسحورة
الحبوب طلعت مخدرات، واني اعرف
إيهاب ما عنده هاي السوالف، فأكيد لعلي
بس سحر منو سوالي؟
حسبي الله ونعم الوكيل.
ثواني ودخل ايهاب درت وجهي عنه
كارهته، باوع عليه بنظرة طويلة
وسد الباب وطلع
خلاني مربوطة مثل الحيوان
صيحت عيطت وصرخة بس ماكو…
عافني وطلع وهيچ بقيت… مرتين حاولت
أنتحر، بس ايهاب بكل مرة يجي ويخلصني
حتى من أنام صار ما يأمن يخلي إيديني
بدون ما يربطهن صار يخاف أسوي شي
بنفسي وبيوم، كعدت بالليل، شفته نايم
بصفّي وإيديني ما مربطات
باوعت عليه بحقد، كمت على طراف أصابعي مشيت الغرفتي، فتحت الباب، دخلت جبت
المقص وكعدت كدام المراية.
شكلي يخوف… صايرة عيوني مورمات
وايديني من الربط حمر مبطبطات
ضحكت بقهر، لزمت شعري وقصيت
خصلة خصلة، كله كومته بحضني
شلت شعري بإيدي، باوعت عليه
ضحكت بهستيرية ونوب كمت أبچي
لزمت المكص، وضربت بالمراية…
جان تصير طحين كدامي
ثواني ودخل ايهاب، وكف بمكانه مصدوم
ما حچى ولا حرف باوعت عليه ضحكة
ودموعي عل خدي رفعت شعري اللي قصيته
كدامه واردف
ريناد: هههه… شوف، شلون قصيت شعري
وحركت كلبك مثل ما حركت كلبي…
~~~~~~~~~~~~~~
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية صرخة في الظلام) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.