رواية صرخة في الظلام الفصل الثالث والثلاثون 33 – بقلم بهار الطائي

رواية صرخة في الظلام – الفصل الثالث والثلاثون

 

غربتي وصوت النواعي ايلوحني
ويلتم بديه الصوت بي رحية عيوني
وبي هلي اوحشة مسيه

 

~~~~~~~~~~~~

 

لين: الزمت خدي نار تطلع منه
عيوني غرگانات دموع التفتت عليه
رفع اصبعه بوجهي شراينه بارزات من العصبية خزرني وتردف

 

علي: من حسن حضج يمي خطّار
جان محد خلصج مني بس خلي يرحون
وأعلمج شلون واكفة وطكين حنك ويا الرجال… سهلة يابنت الكلب.

 

لين: عافني وطلع اجتي سعاد حضنتني
كمت أبچي وشهگت بحضنها

 

شمسويّه اني حتى يضربني؟
والله ماجنت منتبهه

 

سعاد: سودة بوجهي إي والله… يبعد روحي
كومي يمه، أخذج الغرفتج

 

باوعت عليها وعيوني مليانات دموع
هزيت راسي بنفي

 

لين: لااا فدوه خاله لا تاخذيني الغرفتي
ما أريد أروح خليني يمج أنام اليلة فدوه خاله.

 

سعاد: صار يمه صار، بس لا هيچ تشهگين
يلا كومي تعالي وياي نروح الغرفة

 

هزيت راسي مسحت دموعي بإيدي
وكمت وياها فتحت الباب ودخلنه كعدت
هيه صاحتلي تقدمت، خليت راسي بحضنه
تمسد على شعري.

 

سعاد: نايمة يمه… الله يهدي رجلج عليج
ويبطل خباله

 

رفعت راسي وردفت

 

لين: والله هوه خبل خاله
طگة ونص أصلي ماعرف شلون راح أخلص عمري وياه. والله لو أموت أحسن لي.

 

سعاد: يمه هوه كل الزلم هيج بس علي
كلش صعب ومايعجبه العجب. تحمّلي
يمه، تحمّلي… الله يهديه.

 

هزيت راسي وسكتت ثواني
جان أسمع صوته يغني صعد على الدرج
بسرعة رفعت راسي گلت بخوف

 

لين: خاله هيّانة إجا… فدوه وين أروح؟
والله اليوم متحلف بيه إلا يموتني
شسوي؟ كوليلي!

 

سعاد: أشش سوي نفسج نايمة
ومن يجي أني أگول خطيه، نامت
خليها هنا اليوم. يلا غمضي عيونج.

 

لين: سويت مثل ماگالت غمضت عيوني
وسويت نفسي نايمة سمعت صوته يصيح
باسمي. دك الباب ودخل عمّ الصمت لحظات وبعدها گال

 

علي: هاي، شعدها نايمة يمج؟
بلا أمر عليج خاله، كعديها!

 

سعاد: خطيه ما تشوفه؟ شلون نايمة…
شبعت بجي ونامت. ليش هيچ يبعد روحي؟
يايمه والله أني دزيتها، هيه ما عليه.

 

علي: خاله، بيني وبينها، فدوه العينج
هسه كعديها خلي تروح تنام بغرفتها

 

سعاد: انعل الشيطان وخليها البنيه نايمة
هسه شي يصعدها وهيه نايمة؟

 

علي: لا ما يصير، إلزم تنام بغرفتها
وإذا ما بيها حيل تصعد… أني أشيلها.

 

لين: كال هيچ وأجا تقدم عليه أنفاسه
قريبة مني مد إيده وشالني بحضنه
من الخوف سويت نفسي ميّتة

 

صعد بسرعة، ثواني وصلنه الغرفة فتح الباب
برجله دخل سده ورا مشى بيه باتجاه الجربايه خلاني عليها بعد شعري عن وجهي بإيده

 

مشى إيده على وجهي كله مرد شفايفي
بإيده مرد بقيت هادئة

 

خايفة أفتح عيوني حسيت أنفاسه حارة
يم ركبتي أخذ نفس عميق واردف

 

علي: اخخخ… يطلسم جروحي.

 

ثواني وابتعد عني كام نزع دشداشته
وراح الحمام خليته يدخل وفتحت عيوني

 

لين: عزه بعينك، عبالك جلاب بس يشمشم
همزين مشت عليه وصدگ أني نايمة
أوف جان هم نكتلت… لا ريحة ولا جايه.

 

سمعت الباب نفتح گبل لا يرجع
غمضت عيوني شويه فتحتها ببطء شفته
طلع بطرك الشورت وفانيلة أم التعلكة وكف
يمشط شعره جان يرن موبايله

 

ماعرف منو رفضه وخلاه على الميز
سحب الباكيت وشعل جكارة رجع هم يرن الموبايل. تالي فتح خط وكف يم الشباچ يحچي

 

علي: ها بويه شنو الهسه كاعده؟
لا ماگدرت أجيج اليوم. صارت وياي شغلة
وماگدرت لا وداعتج شلون ما مشتاگلج؟
بس أفرغ أجيج. هههه، لعد شلون؟
غير انتي الحب مالي.

 

لين: سمعت كلشي حجاه يريد يروح إلها
بس منو هاي؟ لا ويكولها الحب ماله؟
الله ياخذك يا حقير…

 

خليت إيدي على حلكي أمنع شهكاتي
أريد أسمع بعد شنو يحچي.

 

علي: هوه أني أصلًا محد يعتدل مزاجي غيرج تعرفين شنو هسه مشتهي؟… أمص شفايفچ.

 

ما تحملت… كمت من مكاني
رحت كفت ورا ظهره. سحبت الموبايل
وركعته بالحيط عطّت بوجهه وروحي محروگة

 

لين: لك شگد واحد نذل! انته
ما تستحي؟ ما تكول مرتي نايمة يمي؟
شنوو من بشر انته؟ بس گولي!

 

وكف كدامي أعصابه ثلج. ضربته
على صدره بقوة دورت وجهي أريد أطلع
جان يسحبني حصرني على الحايط بجسمه
دفعته بس هوه أقوى مني إيده حاوطت خصري عيونه مثبتات عليه عصرني حيل تقرّب
أكثر همس يم إذني

 

علي: هاي شنو؟ صايرة تغارين على زوجج؟ ماعرفتچ، هههه.

 

خزرته وردفت

 

لين: مايشرفني أغار على واحد رخيص مثلك

 

علي: أم دودة العد، شبيج تفلفلتي
من سمعتيني أحچي ويا بنية؟

 

شهگت رفعت راسي شفته يضحك باستهزاء

 

لين: احترم نفسك، ولا تتجاوز حدودك
وشي ثاني… البضاعة الرخيصة دوم
تلكي النسوان ملتمات عليها. فـ إنت بالضبط
هيچ، ههههه.

 

ما حسّيت غير عصر حلگي حيل، أسناني
حسيت يتكسرن الزم شعري واردف

 

علي: لا تنسي… انتي بيوم هم چنتي من ذني النسوان. سحلتي نفسج سحل…
بس حتى أباع بخلگتچ الزفرة

 

لين: دفعني بقوة وكعت على الأرض
الشهگة مجلبة ببلعومي هوه طلع
مسحت دموعي گمت، ذبيت نفسي
على الجربايه غطيت راسي خليت وجهي
بالمخدة وأبچي من كل كلبي

 

أحس بعد ما أگدر أتحمل… تعبت
كلش تعبت حتى نفسيتي تعبت

 

بقيت كاعدة فترة طويلة… وهوه ما رجع
لحد الفجر غلبني النعاس ونمت

 

لين: كعدت ثاني يوم ماكدر أفتح عيوني
باوعت عالساعة جانت حوالي التسعة
الصبح فركت عيوني حيل وكمت باوعت
بنحاء الغرفة كلها… ماشفته. الحمدلله
جان أكيد تعركنا.

 

كمت دخلت الحمام غسلت وجهي والميت
شعري وطلعت نزلت گلت أروح أكعد يم عمو
كلش أرتاح من أكعد يمه وهو يقرأ قرآن
دگيت عالباب وفتحته استغربت…

 

ماكو عبالي كاعد بالاستقبال رحت
للاستقبال مالگيته رجعت المطبخ شفت
خاله سعاد جاي تغسل ماعين ابتسمت
ورحت حضنته بوسته حيل واردفت

 

لين: هلا خاله، صباح الخير

 

سعاد: هلا يمه هلا نور البيت اليوم

 

لين: منور بوجودج حياتي… صدوگ خاله
نسيت أسالج وين عمو شو ماكو؟

 

سعاد: علي أخذه الدكتور، عنده مراجعة
اليوم، فـ راحوا من الصبح

 

لين: ها، تمام.

 

سعاد: تعالي كعدي تريگي.

 

لين: هزيت راسي وكعدت صبتلي جاي
تريكت كملت وكمت غسلت ورجعت بمكاني
كعدت يم خاله سعاد نحچي فجأة
أجا الحرس سلام وگال

 

: خاله سعاد أكو نسوان اثنين برا يردن
يدخلن البيت أخليهن يدخلن لولا؟

 

سعاد: اي يمه، خلي يدخلن هلا بيهن

 

لين: التفتت عليه سعاد وكالت

 

سعاد: يمه لين صعدي غيري ملابسج وخلي
مكياج وتعالي كعدي بالاستقبال هذني
جيرانه مايدرون علي زوج وهسه يجوز
سمعن واجن يباركلج.

 

لين: تمام خاله، ثواني وأجي. روحي إنتي استقبليهن.

 

صعدت بسرعة الغرفة نزعت ملابسي
لبست دشداشة نيليه ضيقة حيل ومن يم
الصدر دالع مشطت شعري وخليته منثور على متوني أني بشرتي بيضة كلش بس أحب أخلي
مكياج بسرعة خليت مكياج خفيف بس الحمره طوخته خليت شال على راسي ونزلت

 

أخذت نفسي وزفرته براحة دگيت الباب
ودخلت أول ما دخلت باوعن عليه بعيونهن
بودهن ياكلني حسيت توترت كلش من نظراتهن مشيت بهدوء سلمت عليهن وهنه بس
يصلان على النبي.

 

: يمه صلوات على محمد… والله وما
خاب الوصفج ماشاءالله تبارك الرحمن
على هالجمال. عمي هنياله اللي يوكع بهيج
وحده، حقه ثاري علي من ضامج. تفضلي كعدي، تفضلي

 

لين: سحبتني من إيدي وكعدتني بينهن
وهاي أم عصابة بس تتلمس بيه لعبت روحي. باوعت على خاله سعاد، شفتها تأشر بعيونها
معناها “كومي”.

 

كمت، ابتسمت واردفت

 

لين: أروح أجيب عصير وأجي، استريحن عيني

 

عفتهم وطلعت رحت للمطبخ شفت العاملة
محضرة الضيافة والعصير أخذتهن من إيدها ورجعت قدمت الهن العصير بعدني ما كعدت
جان يدخل علي باوع عليخ بنظرة طويلة
ركز نظره على لبسي، هز راسه وتقدم
سلّم على المرأة وجا كعد يمي

 

كامت سعاد، انطته كوب العصير ورجعت
كعدت بمكانها هوه أبد ما باوع بوجهي
بس إيده خلاها ورا كتفي وكعد يحچي
ويا المرأة.

 

الظهر يعرف بس انصدمت من كلام
المرأة من گالت

 

: والله يا يمه، أعرفك انته خوش رجال
وصار شكد ما يوم سمعت عنك حچايه
مو زينه واليوم جايه أطلب إيد
هاي الحلوة لابني غيث

 

البارحة من جاي عليكم شايفها فكالي
يمه اريدج تروحين تخطبينها إلي من
علي ما أريده يكول صاحبي حاط
عينه على أختي…

 

لين: فتحت عيوني بصدمة باوعت
على علي، شفت عصر الكلاص حيل
جان ينكسر بإيده. التفتت عليه، عيونه حمر
ماعرف شلون أوصف شكله وجهه صار أحمر
باي الحظة ينفجر. كام من مكانه ضحك باستهزاز وعاط

 

علي: تعرفيننن شنووو جاي تحچين إنتي لولااااا؟

 

خطيه المرأة انصدمت حتى
ضيعت حلكها من الخوف

 

: يجوز عصبت بس والله نيته مو مثل
ما تفكر وهاي شوفت عينك حتى دزّينه
نخطبه منك…

 

لين: ما تحملت طكيته بضحكة
لأن هوه يحچي شكل وهيه مفكره
إنه زعلان من صاحبه. التفتوا عليه
من ضحكت خزرني ورجع يكمل كلامه

 

علي: يا زعلللل؟ هاي زوجتي. تعرفيننن
شنووو زوجتي! وبكل عين وقحة
جاي تخطبينها مني؟ برااااا!

 

لين: طرد المرأة خطيه هيه فشلت
فـ أخذت بنتها وطلعت خاله سعاد
راحت توصلهن الباب وهوه تخبّل يفتر
بالاستقبال يكسر شكو شي كدامه بقيت
كاعدة بمكاني حيل يستاهل

 

ثواني ودخلت سعاد، تلطم على وجهها
قبل ما تفتح حلكها، تقدّم علي يعض على صبعه بحركة جان يكول

 

علي: شحچي هاا والله إذا أحچي
ناس هم تضحك عليه. صاحبي جاي
يخطب مرتي؟ هاي وين صايره!

 

سعاد: لا تحرك بروحك يمه، لا يصعد ضغطك
وثاني شي هوه شمدري؟ إنت مزوج؟
أشو لا حلقه بإيدها ولا شي يا يمه، أعصبك!

 

لين: تنهدت وكمت طلعت من الاستقبال
صعدت الغرفتي بدون ما أحچي شي لأن
بدون ما أتعب نفسي… الله جابله من يحرك
كلبه مثل ما حرك كلبي البارحة

 

ابتسمت بشماته ومشيت. دخلت الغرفة
بقيت كاعدة أتابع مسلسل وهوه ما إجا.

 

الظهر صعدت سعاد وياها صينية أكل
خلّتها إلي وراحت. تغديت وكملت أخذت
الصينية ونزلت غسلت المعين وخليتهن بمكانهن نشفت إيديي وصعدت ما جاني نوم بقيت كاعدة العصر وهوه ماكو طكت روحي

 

نزلت البيت صنت سعاد رايحة للسوك
وأبو علي نايم فتريت شويه ورجعت الغرفتي
ماكو أحد بالبيت حسيت نفسي نعسانة
سحبت الجرجف ونمت.

 

ما كعدت إلا سمعت صوت الباب ينفتح
عبالي حلامانه بقيت نايمة لحد ما حسيت
أحد يهمس بأذني فزيت مرعوبة ركضت
شغلت الضوء. شفت علي. باوعت عالساعة
الوقت متأخر ضحك يهز براسه، تقدّم عليه
واني بقيت واكفة بمكاني مد إيده بجيبه
طلع علبة فتحها طلع بيها حلقة أخذه وشمر
العلبة سحب إيدي يريد يلبسني إياه جان
بسرعة أسحب إيدي منه رجعت خطوتين
وگلت…

 

لين: واخر علي ما أريد ألبس حلقه
ولا أريد تلمسني… رجاء.

 

تقدم عليه يطوطح، ضحك بصوت عالي گال

 

علي: مو بكيفج! تلبسيه وغصب عنج!

 

ضحكت وردفت

 

لين: تحلام أخليه بصبعي سمت لولا.

 

علي: هسه أنشوف، كلام منو يمشي؟

 

گاله وسحبني من معصم إيدي
دفعني عالجربايه الزم ايدي لبسني الحلقه
كوه باس ايدي ضحك بصوت عالي گال

 

علي: هاي… والحلقه لبستيها غصب عنج
بعد أريد أشوف شلون ما تخليني ألمسج!

 

شال إيديه الزم دشداشتي من يم صدري
شكه ودحس راسه بركبتي، يشم بيه…

 

نزلن دموعي، هسه ايي واحد يكول تبالغين…
بس والله كلش كارهته وما أطيقه.

 

نزلن دموعي رفع راسه مسحهن
وأخذ شفايفي بين شفايفه يستلذ بيهن
يريد مني تفاعل وياه… بس ماكدر مجاي
اتقبله ولا أتحمل كربه مني

 

عاف شفايفي وظل نايم على صدري.

 

مديت إيديي أريده أدفعه بس هوه
الزم ايديني وخلاهن يم راسي، واردف
بصوت شبه ما ينسمع

 

علي: لا تخافين… ما أسويلج شي، بس
خليني نايم على صدرج.

 

ذب نفسه عليه انفاسه ثكلت وحسيت بي نام
………………..

 

ريناد: ظل واكف بمكانه يباوع عليه
بنظرات مليانة أسف، هز راسه بقلّة صبر
وتقدم نحوي راد يلزمني ما قبلت بديت أبجي وأدفعه، بس هوه أقوى مني حضني بقوة رفعت راسي وضحكت بحسرة وگلتله

 

شوف شلون حرّكت كلبك مثل ما
حرّكت كلبي، ههه

 

ما رد بس ظل حاضني، باسني من راسي
وهمس بأذني

 

ايهاب: فدوه يروحلج كلبي حركي
هوه الج يبعد روحي… بس لا تبجين
هيچ مو تعصرين كلبي بويه

 

ريناد: بقيت ساكته هوه كام وداني الحمام
غسلت وجهي، بعدين أخذني الغرفه، نومني
على رجله وشعل جكاره يدخن مسح على شعري جرّ حسره وكال

 

ايهاب: نامي بويه نامي.

 

غمضت عيوني بلا تردد ونمت… ما كعدت
غير ثاني يوم فتحت عيوني وشفت نفسي
بعدني نايمه على رجله. رفعت راسي گلتله

 

ريناد: شنو لهسه كاعد؟ معقوله
مانمت طول الليل؟

 

ما رد، سحب رجله وكام طلع بره. تنهدت
وگمت وكفت كدام المرايه أباوع على شعري
بقهر ورحت الحمام سبحت، لبست البرنص
ورجعت الغرفتي لبست وطلعت رحت للمطبخ شفته يحضّر الريوك. ابتسمت، مشيت بهدوء، عضّيت شفايفي وكفت يمه وكَلت

 

انطيني خلّي أساعدك.

 

التفت عليه وكَال

 

ايهاب: ماكو داعي، كملت.

 

أخذ القوري وخلاه على ميز الطعام من غير
ما يباوع بوجهي عرفته ضايج. تجرائت
وحضنته من ورا وكلت

 

ريناد: أدري زعلان مني واني آسفه والله.

 

شال إيديني وضحك بسخريه واردف

 

ايهاب: لا ليش آسفه قبل شمسويه؟
هوه بس كصيتي شعرج وهذا من حقج…
اني شعليه؟

 

جنه يحچي بنفعالي، والزعل واضح بملامحه غمضت عيوني درت وجهي، رديت أطلع لأن
ما ريد يشوفني أبچي بس فجأة سحبني
من إيدي ونلطخت بصدره

 

عبالك جنت أريده من الله. دفنت
راسي بصدره وصرت أبچي مثل الطفل.

 

ايهاب: أشش… يعمري لا تبچين بويه.

 

ريناد: أدري اني وحده حقيره، وردت
أحرك كلبك، لأن گلت أحب شعر…

 

قبل ما أكمل مد إيده مسح دموعي
إيدينه حاوطت وجهي، باسني من خدي وكَال

 

ايهاب: فدوه العيونج، كافي تبچين
يروحي. شوفي شكلك شلون صاير تعالي نتريّك

 

ريناد: سحبني من إيدي وكعدني كدامه
بدينه نتريك، صبلي جاي وكَال

 

ايهاب: اليوم ما عندي شغل، شرايج
نظف الحديقة؟ صايرة كلش وصخة.

 

ريناد: أي، ليش لا أصلاً كلش ضايجه
وطالع روحي من الكعدة.

 

ايهاب: يلا، تريكي لعد وخلي نكوم نظف.

 

ريناد: ابتسمت وهزيت راسي. كملت ريوك
وكمت اني وايهاب نظف الحديقة كلش تعبت
الدنيا حارة.

 

ايهاب: من فدوه لهل الغمازات.

 

كعدت على العشب، ضحكت بصوت عالي

 

ريناد: عفية لا تتغزل خلّي أكمل شغلي.
ضحك وأجا باتجاهي، كعد نص گعدة كدامي
مد ايده بعد شعري عن وجهي وكَال

 

ايهاب: يمّه سوده، عليه مريتي… تعبت

 

ريناد: أدري بيك تدور سوالف مكسره.
دفعته وكع ورا وهو يضحك

 

ايهاب: والله انتي وحده نيتج طايره
عمي اني رجال فقير

 

ريناد: اممم، كلش فقير؟
أني هم أدري… يلااا كوم خلّي نخلص
الشمس صمطتنه صمطة.

 

راح يكمل تنظيف جوّه الشجره
واني كملت تنضيف العشب والورق
بعدين ايهاب جاب الصونده حتى نرش
الحديقه هوه يرش واني كعدت تعبانة
ما حسّيت غير رشني بالمي. برطمت بزعل وگلت

 

ريناد: لااا ايهاب، ليش هيچ؟
بلّلتني والله زعلت.

 

ضحك ورجع يرش بالشجر غلّس عليه
رحت يمه أخذت الصونده منه وسبحته
بالمي رديت أريد اشرد بس لزمني

 

ايهاب: تعالييي… وين تنهزمين مني؟
الصفرة تردين تشردين؟

 

صرت أصرخ وأضحك، ما عفاني إلا سبحني
بالمي تعبت كعدت ألطم

 

ريناد: والله زعلت منك، دروح… ما أحچي
وياك بعد الجلح الملح.

 

ايهاب: يمه يروحل فدوه الجلح الملح…
اخخ شلون سبحتج، تستاهلين، ههههه.

 

باوعت عليه بطرف عيني
درت وجهي ساعم زعلانه هوه طفى
الماطور وأجا باتجاهي وكف فوك راسي وكَال

 

ايهاب: كومي ولج، غيري ملابسج هسه تتمرضين.

 

رفعت أكتافي مو راضيه أكوم بقه يلح
ما قبلت. تالي شالني بحضنه، واني
أرفس وأدفر بيه

 

ريناد: وااااااخرررر الخبيث… لو تموت ما أحچي وياك، نزلنييييي.

 

ايهاب: وجع! فضحتينه… شمسويلج؟
اليسمعچ يكول مغتصبچ، أدبسز!

 

شهكت، خليت إيدي على حلگي ساعم مصدومه

 

-: عزّه… تريد تغتصبني؟
نزلنيييي ولك جلاب السووووود!

 

دخلنا البيت وهو بعده شايلني
فتح باب الغرفة، شمرني على الجربايه
وذب نفسه عليه.

 

ايهاب: منو ولج جلاب السووود”؟
هاا بربوك؟

 

عضيت شفايفي من شفته يحچي بجديه
اجتني الحظه أدرك شنو جفصت
ضحكت بثول وگلت

 

ريناد: اااحمم حبيبي هوه… شسمه
والله أني ما عليه.

 

ايهاب: اممم… مو انتي؟
لعد منو؟ خيالج مثلاً؟

 

باوعت عليه ببراءه، گلت

 

ريناد: هذا لساني صاير كلش زفر ويجفص

 

ايهاب: اممم اني أموت على هذا السان الزفر

 

بقى يباوع على شفايفي المرتجفة
دفعت حتى أكوم، ما خلاني سحبني إله أكثر
و همس بأذني

 

ايهاب: ليش دائماً تتهربين مني؟
لج اني أحبج… أحبج بخبال.

 

ريناد: كلش توترت من قربه
انفاسه الحارة تضرب بوجهي باسني
ورا أذني حاولت أدفعه، ما كدرت

 

مرر إبهامه على شفايفي المرتجفة
غمضت عيوني حسّيت نفسي
ذبت بين إيديه

 

أخذ شفايفي بين شفايفه، يبوس
بيهن بشغف… أنفاسه عالية.

 

ثواني وابتعد، أخذ نفس ورجع يبوس
بلهفه، دموع نزلن لأن يبوس بوحشيه.
رفع راسه، شافني أبچي، ابتعد، مد إيده مسح دموعي واردف

 

ايهاب: ليش تبچين يروحي؟
ولج اني ميت بيج ليش تخافين مني؟

 

أخذت نفس وهمست

 

ريناد: أخاف ايهاب ما أگدر والله ما أگدر

 

مسح وجهي، باسني من كصتي وكال

 

ايهاب: من شنو تخافين بويه؟
انتي روحي، ولج ماكو أحد يذي روحه

 

بقيت ساكته مشاعري مختلطه ما أگدر
أفسرها، هوه مثل النزعج بس ما بيّن
كام عني مسح وجهه بقلت صبر وطلع
من الغرفه

 

الميت نفسي، ورجعت أبچي… والله أني أحبه
بس ما أعرف ليش أخاف من يكون غريب مني

 

كمت سبحت.والبست دشداشه
وطلعت مشطت شعري الميته أتمشى بالبيت
ماكو هوه. فتريت بكل البيت، ماكو
رحت أريد أفتح باب المطبخ الخارجي
ما ينفتح

 

رفعت حاجبي بستغراب وكلت بيني وبين نفسي معقوله يخاف أشرد منه؟

 

سحبت كرسي وكعدت أهز برجلي
أحاول أتمالك أعصابي رفعت راسي شفته
دخل، باوع عليه بقيت هادئة خلي الأكل
عالميز وراح ما تحملت كمت ورا دخل الغرفه ودخلت ورا حجيت بنفعال

 

ريناد: ليش قافل باب البيت؟
شنو تخاف أشرَد هاا؟

 

ما رد، فتح باب الكنتور وأخذ ملابسه
يريد يدخل الحمام كفتت كدامه وصرخت بوجهه

 

ريناد: موو جاي أحچي وياككك!
ليش حابسنييي هااا؟ تخاف تطلع
وتخلي الباب مفتوح؟ مووو؟

 

ايهاب: لاماخاف بس أني قفلت الباب
لان اخاف أحد يدخل البيت.

 

ضحكت بقهر واردفت

 

ريناد: هههه، شنو ايهاب؟
تشك بيّه هاا؟ لو صاير ما تأمن بيّه؟
ليش ساكت؟ أحچي!

 

ما حسيت غير اجا بتجاهي، شال إيده يريد يضربني، بس تراجع ضرب الجرباية
دفرة، وراح الحمام

 

نزلن دموعي بقهر. معقوله عباله
أني خبله؟ لو صدك يشك بيّه؟

 

ثواني وشفته طلع ما مهتم الوجودي
وكف كدام المراية يمشط شعره ويعدل بنفسه. باوع عليه، وكال:

 

ايهاب: اني عندي شغل… راح أمر عالمعمل
وبعدين أروح الشغل لأن صار هواي ما رايح
وهاي الأكل بالمطبخ، كلي لا تضلين جوعانه.

 

ضحكت بسخرية واردفت

 

ريناد: هم راح تقفل الباب عليّه موو؟

 

باوع عليه بنظرة طويلة، تنهد
أخذ جنطته وطلع خلاني اشيل روحي
وركعه بل كاع أدري بنفسي بس أبقه كاعدة
وحدي أكيد راح أسوي شي بنفسي
بس الأحسن أنام.

 

سحبت الجرجف وبقيت شكد أحاول أنام
وبالأخير كُوه نمت كعدت على طكّة بالباب
عرفت أجى. بقيت كاعدة بمكاني ما كمت
أسمعه يحچي ويا أحد، بس ما أعرف منو
ثواني ودخل هوه جان الشال يمي مشموره
بسرعة سحبه وخلاه ع راسي وكال

 

ايهاب: تفضلي سيد.

 

بقيت مركزة عالباب، ثواني ودخل نفس
السيد الي يجي يقرا قرآن عليّه.
غورگن عيوني بالدموع، التفتت ععلى ايهاب واردفت بكسرة

 

ريناد: والله اني مو خبله… ليش هيچ جاي تعذبني؟

 

…………………..

 

لين: كعدت الصبح احس جسمي
متكسر الله يكسر عضامك، عبالك
ثول ونام عليه… حقير.

 

كمت، اخذت تراك خفيف ودخلت الحمام
سبحت وطلعت كعدت امشط شعري
جان يدخل هوه

 

باوع عليه عض شفته وكال

 

-: اويلي شلون نومه عل بطيخات… يموتن

 

باوعت عليه بطرف عيني واردفت
لين: فعلاً انته واحد سرسري… وتموت
على هاي السوالف.

 

مسح وجهه يحاول يكتم ضحكته وكال

 

علي: طلعن بطيخاتج حلوت وكبار… بودي ارضعهن.

 

فتحت عيوني بصدمه مايمي بس المشط
شلته وضربه بي من حركة كلبي الجلاب

 

علي: اوي شبيج سوندوس… اعصابج عيني؟

 

لين: عفته وطلعت مالي خلكه، اعرفه يدور
مدابله واني روحي جايزه منه

 

نزلت جوه، دخلت الصاله، سديت الباب
وتمددت عل تخم الشاشه مشتغله
بقيت اباوع مرجعه راسي ورا بعدني نعسانه. ماحس غير نفتح الباب، التفتت، شفته هوه
وبيده جنطت ملابس خلاها يم الباب وسده

 

واجه كعد بصفي، سحبني من ايدي
كعدني بحضنه، وقيد حركتي برجليه.

 

كلبت عيوني بملل واردفت:
لين: شبيك من صباحيات الله؟
هرموناتك كابه علينه…

 

شو واخر علي خلي اكوم

 

علي: شبيج معصبيه من الصبح؟
خلي اشبع من هاذا الكيمر.

 

بقه يباوع بعيوني دخل ايده جوه البلوزه
حسيت جسمي تشنج

 

بسرعه دفعت ايده، اريد اكوم ما خلاني
ضربته عل صدره واردفت

 

لين: واخر عني احسلك.

 

علي: اممم… شتسوين اذا ما اوخر؟

 

لين: ليش تخليني اصرخ ولم عليك
الناس من صباحية الله؟

 

علي: واذا الميتي الناس شتكولين الهم مثلاً؟
تكولين الهم زوجي طاكه الجفاف
ويريد حقوق واني مانطي؟

 

لك شكد ادبسز انته… ما حسيت غير كرصني
من صفحتي خلاني اكمز

 

لين: اوي علي… صفحتي!

 

علي: وسم لا تكولين اوي
مو شعلتي ابو علي؟

 

لين: بدون مقدمات سحب شفايفي
بسنونه يبوس بيهن، حسيت نفسي
ضاك عليه ما ابتعد لحد ما جهازه رن
جان دفعه حيل الزمت شفايفي
حسيت كطعهن

 

طلع هوه برا يحجي انتصال
شويه ورجع، اخذ جنطته وكال

 

علي: ديري بالج على نفسج
اني والجنود طالعين بمهمه خارج المحافظه
وخليتلج مصروف عل ميز، وذاك ما كفاج
اخذي من الخزنه بالكنتور رمزه….. تمام؟

 

لين: تقدم باسني من راسي وكال

 

علي: يلاا، ستودعتج الله بنيتي

 

لين: دار وجهه وطلع كمت سحبت البرده
شفته صعد للسياره وطلع، رجعت كعدت
بمكاني غمضت عيوني حسيت البيت فرغ
صح اني وهوه نتعارك ويغثني بكلامه بس
وجوده مالي البيت علينه. درت وجهي الجهه الثانيه غلبني النعاس ونمت. ماعرف شكد مر وكت حسيت احد يهز بكتفي، فتحت عيوني شفته سعاد مبتسمه بوجهي وكلت

 

لين: ها خاله محتاجه شي؟

 

سعاد: لا يمه سلامتج، ماكو شي
بس كومي تغدي الاكل حاضر.

 

هزيت راسي ورديت

 

لين: حاضر خاله.

 

يلا تفضلي كدامي، مشينه عالمطبخ
كعدت نتغده واني ضايجه، اكلت شويه
وكمت صعدت الغرفتي وهيج مرت الايام
وبيوم بليل نزلت اريد اشرب مي دخلت المطبخ اخذت بطل مي جان احس خيل بشر مر، رفعت راسي بسرعه ما شفت شي، الزمت كلبي، اخذت نفس بعمق درت وجهي اريد اطلع، ما حسّيت غير احد خلا ايده عل حلكي ودفعني عل حايط.

 

تخبلت عيوني اتوسعن جنت اريد
اصرخ بس سد حلكي، حيل دفعني عل حايط
يلهث قرب مني حاولت اتحرك ماكدر جسمي
كله يرجف من الخوف

 

همس باذني بصوت مبحوح

 

-: أوف، وأخيراً وكعتي بإيدي صارلي
هواي أنتظر هاللحظة…

 

……………….

 

ريناد: درت وجهي عنه، مسحت دموعي
وتفاجئت من نفسي… بقيت هادئة
وهو السيد يقرا عليه. كمّل، وبعدها طلع
وصله خضره مثل الرايه، شده عل إيدي وكال

 

السيد: بنيتي، الحمدلله نفك السحر منج…
وهاي خليها بإيدج، أبد لا ترمينه. تحميج وتحمي زوجج من أي واحد يرجع يسويلكم سحر
وإن شاء الله تكومين بسلامه

 

ريناد: شكراً عمي، الله يوفقك.

 

ترخص وطلع، وايهاب راح يوصله الباب
نزعت الشال وشمرته بس أحس نفسي
خفيف بخفة الريشة حتى ما عاد أحس
بخنكة أحسن من قبل. ضليت كاعدة بمكاني
دخل ايهاب، إجى، كعد يمي، حضني، باسني
من راسي وكال:

 

ايهاب: بنيتي، زعلانة مو؟

 

باوعت بوجهه، وهزيت راسي بنفي.

 

ريناد: لا ما زعلانة… وأحس نفسي كلش مرتاحة.

 

ايهاب: الحمدلله بويه… ما ظل شي
إن شاء الله بس ضل القليل ويخلص
يلاا، كومي خلي نسوي…

 

ريناد: لا، اني أسوي عشه. انته
ابقه هنا اليوم اني على بالي أسوي أكل.

 

ايهاب: أممم، شنو عيني؟
أكلي صار ما يعجبج؟

 

ريناد : ههه لااا، بس أني على بالي أسوي أكل.

 

دزيتله بوسة بالهوى ورحت عالمطبخ
أحس نفسي كلها نشاط وحلاوة
سويت العشه وكملت، خليت الأكل
على الميز، وكعدت أفرم زلاطه رفعت
راسي، شفت ايهاب مرتجي عل باب
والضحكة شاكة حلگه. هزيت راسي
ورجعت أثرم

 

كمت غسلت إيدي، ورحت
وكفت يمه واردفت

 

ريناد: ليش هيچ صافن عليه؟

 

سحبني من خصري وكال

 

ايهاب: مرتي وصافن عليه…
عندج اعتراض؟

 

ريناد: اممم لا أبد… يلاا تعال
مو مال رومانسيه هسه ميته جوع.

 

ايهاب: أخخخ أم بطن… يلاا تعالي.

 

كعدنه ناكل بهدوء وهو بعده صافن عليه
حتى ما عرفت آكل كملنه وفرشّنه بالحديقه
كعدنه، إيدينه حاوط وجهي وحجه بقلق

 

ايهاب: شتحسين بويه؟ أكو شي يوجعج؟
أخذج الدكتور؟

 

هزيت راسي بنفي وكلت

 

ريناد: لا ماريد علاج… تعبت من كثر العلاجات.

 

باسني واردف

 

ايهاب: ما ظل شي… بس تصيرين تمام
وبعد ما أخليج تاخذين حبوب.

 

تنهدت براحه وكلت

 

ريناد: إن شاء الله.

 

خليت راسي على كتفه وهو يدخن…
سكت ثواني، وبعدين كال

 

ايهاب: ريناد… تطلكين مني؟

 

فتحت عيوني على وسعهن نزلن دموعي

 

مكدرت أنطق حرف، أحس لساني انربط
بس دموعي تنزل رفعت راسي عليه
وكتله بصوت مبحوح

 

ريناد: ها ايهاب مليت مني وتريد نطلك؟

 

~~~~~~~~~~~

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية صرخة في الظلام) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق