رواية صرخة في الظلام – الفصل الرابع والثلاثون
احبكم فراشاتي 🦋✨
لاا تشكيلهم ضَمهن لتالِي الليل
الما چاسه المَرض مايُعرف العَلة
~~~~~~~~~~~~~~
معقوله بسرعه مليت مني؟
صرت أبچي وأشهك، جان يسحبني
من إيدي مسح دموعي وكال
ايهاب: انتي روحي، شلون أمل منج بويه؟ بس تعرفين احنا شلون جان زواجنه، وبعده ورا
كل هاي المشاكل. فـ جان قصدي… حابه تبقين وياي طول العمر لو تردين
من تصيرين زينه ننفصل؟ هذا جان قصدي
لأن كلشي تخلي يصير بالغصب إلا البشر
ما تگدر تخلي إنسان يعيش وياك بالغصب
فالقرار إلج… إذا تردين تبقين وياي أخليچ
بنص عيوني وإذا تكولين لا والله ايهاب ما
أگدر أكمل وياك، فـ أني ماراح أوكف بطريق
الله شاهد عليه راح أحترم قرارچ وأرجعچ
المدرسة وأفتح لچ بيت تعيشين بي وحدچ
أخذي راحتچ وفكري.
باوعت بعيونه تنهدت بقهر وردّيت
ريناد: صح أول شي صار كلشي بسرعة
واني بعمري ماجنت أتوقع يجي يوم ونتزوج
ولا جنت أتوقع يصير ويانه كل هل شي صح كرهتك من عقدت عليه بالغصب بس وراه كلشي تغير من وكعت بهواي مشاكل من نسحرت
وصرت مدمنة محد وكف وياي غيرك.
حتى أهلي اللي اني من لحمهم ودمهم تخلوا
عني وانته تكفلتني وصبرت عليه طول هاي السنين وهسه تريد أعوفك؟ مستحيل
أصلاً بعمري ماراح ألكه بشر مثلك. اني
ما أريد أطلك بس إذا انته تريد هذا الشي
ف وكته أني أقبله… غير هيچ مستحيل.
ايهاب: وأنه ما أريد نطلك ولا أريد أبعد عنج
لو لحظة وحده. انتي روحي وأعز ما أملكه
أحبج… أنه أحبج.
ابتسمت ودنكت راسي. جان يسحبني
كعدني بحضنه باسني بطرف شفتي بلهفة
وكال
ايهاب: رنو… كوليها.
عقدت حاجبي باستغراب، كلت:
ريناد: شنو هيه؟
ايديه حاوطت وجهي، عيونه تلمع
واني حاسه كلبي راح يطلع من مكانه
أول مرة أخلي عيوني بعينه، سكتنه اثنينه
وعيونه تحچي كلشي ثواني ورجع همس بلهفة
ايهاب: بداعتي كولي أحبك ريناد
إحچي، لا تعلين، كلبي صار هواي
ينتظر هاي الحظة.
حسيت أطراف جسمي رجفت من كلامه
حاولت أغيّر الموضوع
ريناد: هوه… شسمه؟
ايهاب: ولج إحچي، ليش هيچ تسوي بيه؟
ريناد: شبيك؟ وآخر، خلي آخذ نفس…
أحس اختنكت.
بعدت عنه شويه، عضيت شفايفي بتوتر
كمت أريد أروح البيت جان يجرني من إيدي، شمرني عالفراش.
ايهاب: وين تردين؟ اليوم ماكو روحه
إلا تكولين أحبك.
ضربته على صدره بخفه وردّيت
ريناد: ماااا كول! وآخرررر.
ايهاب: ليش هيچ خبيثة؟
لشوكت تبقين ساكته؟
رفعت أكتافي بمعنى “مادري”.
ريناد: جوعانه… عفية خل
نروح نشتري فدوة فدوة.
باوع بمكر وكال
ايهاب: بشرط، من نرجع تكولين أحبك. متفقين؟
ريناد: هزيت راسي بـ (إي).
بسرعة ضحك، شك حلكه، گام عني وسحبني
من إيدي رحنه البيت أخذت جبه وشال وطلعنه المحل اشترينه ورجعنه.
أجيت أريد أدخل البيت جان يسحبني
من إيدي وهو يضحك وكال
ايهاب: وين وين؟ عبالج تاخذين الحلوات
وتشردين البيت لا حبيبتي ماكوو احنا متفقين.
ضحكت على حركاته وردّيت
ريناد: ههه، شنو اليوم؟ ضل حابسنا بالحديقة؟ صدگ تحچي؟
ما حسيت غير شالني ومشى بيه بالحديقة
واني أرفس.
ريناد: ولك نزلنييي! والله لو تموت
هم ما أكولك! نزلنييي حقير!
ايهاب: إي خوش، يصير خير
لعد الصبح تبقين بره البيت
ريناد: والله انته مو صاحي.
ايهاب: ههه، هسه يلا عرفتي أني مو صاحي؟
ولج أني من يوم شفتچ تخبلت مو اليوم.
خلاني ع الثيل، وهو كعد عالفراش. غمزلي وكال
ايهاب: اليوم نبقه هنا، أريد أشوف
وين تاليتها وياچ ست ريناد.
كلبت عيوني سحبت العلاكة مالت الحلوات
كعدت آكل وأباوع عليه سكتت ثواني
وبعدين كلت
ريناد: أريد تجيبلي موبايل خوما أبقى بدون موبايل.
بقه ساكت، وبعدين كال
ايهاب: ها كولي أحبك، والموبايل من باچر بيدچ.
ها شتكولين بروح جدچ؟
أخذت عضّه من النستليه باوعت عليه
بصفح ورديت
ريناد: انعل صفحة جدي، هوه اني أعرفه منو؟
كلت هيچ وهو طكه بضحكه
ايهاب: هههه، نعله عَ صفحة الخَلَفوج
جابوج عليه بلوه.
ريناد: صدقه الله! منو هاي البلوه
تقصد عليه؟
ايهاب: وأحلى بلوه اجتني ولچ أموت عليچ الصفرة.
ريناد:طلعت الساني أعيب ماعجبني
الحچي، رجعت آكل.
هوه شعّل جكاره وكعد يدخن.
كملت أكل كمت غسلت بالمغسلة
ورجعت كعدت يمّه باوع ويه بالتلفون
جان كاعد يتابع لعبه طوبه
ختلت بحضنه أباع ويّاه، باسني
ورجع يشوف اللعبه وبيده الثانية
الزم الجكاره يدخن
فجأة حسيت نفسي مشتهيه أدخن
جان أسحبها من إيده وتربّعت أدخن
أخذت نفس منه وباوعت عليه عقد حاجبه
قفل الموبايل وكال
ايهاب: ولچ شو طالعة عينچ؟
منين الج كل هاي الجرأة تسحبين الجكاره وتدخنين؟
بعدته عن حلگي واردفت
ريناد: أممم… طبعاً بفضلك انته طلّعت عيني.
ايهاب: اها… جيبي ادبسز
عل عناده كمت من مكاني، كعدت بحضنه
والجكاره بحلگي أدخن، باوعت عليه غمزتله، ضحكت بصوت عالي واردفت
ريناد: هيچ أحلى شوف عل عنادك.
أووويلي طعمه يموت!
ماحجى شي، ابتسم، حك طرف حاجبه
وكال
ايهاب: والله عمي طالعة عينچ…
بعد منو يكدرلج؟
رفعت حواجبي، وحجيت بفخر
ريناد: كلشش وحتى انته ماتگدرلي تره! هههه.
ايهاب: لعد من هيچ صايرة عرمة
ليش من كتلج كولي أحبك اخرسْتي؟
من كال هيچ حسيت الجكاره اختنكت بيه
شمرته وگمت أكح
ريناد: يععع… طعمه مر!
كمت عنه، أريد أروح، جان يسحبني
ويرجعني بحضنه.
ايهاب: هاا هسه صار طعمه مر؟
توّه جان طعمه يموت! هههه
شكد وحده لوتيه انتي.
ريناد: وآخر زعلانه منك تكولي لوتيه؟
مووو… وآخر! وآخر يا الرعن.
ايهاب: هههه يروحج فدوة يا الرعن.
صدگ قبل ما أنسى الموضوع…
صاحبي عنده مزرعه، وهو مايدري
أني متزوج. فـ كال مني الكم هدية
تروحون تكضون شهر العسل بمزرعتي
فـ شتكولين نروح هم نغيّر جو، وهم العلاج
جسمچ راح يستجيبله. لازم تغيّرين جوه مو
تظلين محصورة بين أربع حيطان شتكولين نروح؟
ريناد: اي ليش لا؟ فكرة حلوة
بس شوكت نروح وشكد نبقه هناك؟
ايهاب: باچر نروح، ونبقه شهر ونرجع.
ريناد: تمام لعد كوم خلينا نام تأخر الوقت
ايهاب: تمام، يعمري… يللا امشي.
دخلنه البيت ايهاب ظل يقفل البيبان
ويطفي الضوية واني رحت الغرفة ذبيت
الصاية والشال عالميز أحس طكّيت من الحر
رحت فتحت الكنتور، أخذت تراك، دخلت الحمام سبحت وطلعت
شفت ايهاب نازع البلوزه ونايم جفي ع بطنه. ضحكت ع شكله كعدت أمشط شعري بسرعة
كملّت لأن شعري قصير خليت مرطب طفيت
الضوء ورحت تمددت عالجرباية يمه
سحبت الجرجف وتغطيت
توه أريد أغفه جان إيديه تحوط خصري
حضني وباسني من ركبتي
وهمس بصوته الخشن:
ايهاب: اخخخ يا بويه وين أضمچ؟
لج بودي أضمچ بين ضلوعي…
بنيتي أحبچ يرويحتي.
بقيت ساكته لحد ما حسيت
خله ايده جوه البلوزه كل جسمي كزبر
مشى ايده من بطني لحد صدري عصر صدري عصر… صرخت متألمه:
ريناد: اخخ لا هيچ وجعتني!
ذب حسره وهمس يم أذاني، صوته بي بحه
ايهاب: اه عطشان وأريد أرتوي…
بس انتي ترفه بويه
ريناد: بقيت ساكته من شافني
ماقومته سحبني اله اكثر شال البلوزه
وباسني من بطني، حسيت بنغزات شواربه
عل بطني عضيت شفايفي بتوتر، جان يكول
-: مو تردين نونو؟ خلي نسوي هسه.
حسيت بطني لوتني من الخوف
بلعت ريگي وكلت
ريناد: لا ماريد نونو، لأن إذا صار بطني نونو
أكيد راح يكبر وصير محلوه يععع ما أريد.
رجع نام بصفي سحبني الحضنه، باسني
من خدي وكال
ايهاب: زين، ليمته راح نضل بس احنه الثنين؟
ها، ماتحبين يصير عندج طفل تلعبين وياه
ومن أجي من الشغل تلكيني انتي وشايلته بحضنج؟
صفنت ثواني واردفت
ريناد: صح أحب يصير عندي طفل
بس أخاف يشكون بطني وبعدين أموت
ماا والله أخاف أموت وانته تتزوج غيري.
ايهاب: هههه، أخخ منج، خبلتيني منين ماجيبج تطلعين… نامي بويه نامي.
ريناد: ابتسمت وغمضت عيوني واني بحضنه
ورا فترة حسيت بوجع مو طبيعي بطنـي
عبالك أحد الزم السجينه ويكطع بطني
فزيت عل وجع قوي كلش، لتفتت عل ايهاب
نايم كمت عل كيفي ورحت الحمام جان أشوف نفسي طامسه بالدم. عضيت شفايفي ونزلن دموعي…
……………….
لين: انته شتريد مني؟ شتريد؟
غيث: أريدج لين من يوم شفتج
ما فاركتي بالي ولا لحظه.
دفعته بقوه وصرخت بصوت مكتوم
لين: ولي عني! والله لو علي يدري يذبحك يا حقير!
غيث: علي ما يستاهل وحده مثلج
أني أريدج اليه
فتحت عيوني مصدومه من جرائته
باوعت عليه واردفت بقهر
لين: لك هذا صاحبك! واني زوجته!
شلون تدنه نفسك عل زوجة صاحبك؟
والله أول ما يجي أكوله كلشي.
سكت ثواني، رجع أسند نفسه عل حايط
ورفع راسه ضحك بسخريه
غيث: هههه وإذا كلتي؟ تتوقعين راح يصدج بيج؟ بعد ما يشوف ذني الصور؟
طلع موبايله من جيبه وفتحه انصدمت
لا.. مو انصدمت، جسمي كله تخشب من الي شفته.
لين: يا كلاب! شنو هاي الصور؟ منين جبتهن؟ وشلون؟ وشوكت طبيت لغرفتي؟ الله ياخذك!
وكعت عل أرض خليت إيديه عل راسي وأبجي مصدومه من الشفته.. شلون هيج صار؟
أجا كعد كدامي نص كعده مد إيده
يريد يمسح دموعي.. دفعته حيل وكمت
غيث: هههه هاا عجبتج المفاجأه؟
حلوه مو؟ شنو رأيج هسه ندزهن الزوج المحترم.. خلي نشوف ردة فعله وهو يشوف واحد نايم يم مرتة؟ هههه.
مشيت بخطوات متعثره، مسكت إيده
أتوسل بيه
لين: بستر خواتك.. احذفهن!
والله إذا شافهن يذبحني، أكيد ما راح
يخليني عايشه.. عليك الله!
ضحك ببرود وكال
غيث: له له.. مرت الضابط علي
كاعده كدامي وتبجي.. حتى ما دز صورة الزوجه.. هههه. زين، شنو المقابل إذا حذفتهن؟
لين: شتريد؟ أنطيك فلوس ذهب
أي شي بس احذفهن عليك الله.
كام من مكانه، سحبني من إيدي
دنه نفسه مني همس بأذني كلمه خلتني أتهستر
غيث: كل هذني ما أريدهن اني
أريدج انتي و جسدج كله ليله كامله.
ما تحملت، رفعت ايدي وصفكته براشدي
وصرخت بنفسيه مليانه قهر
لين: تخسه انته! ويخسه شاربك!
يا كلب يا ابن الكلب وليي منااا!
ما حسيت غير هوه الزمني من شعري
ويحچي بعصبيه
غيث: سهله يا كح.. إذا ما خليج إنتي
تجين برجليج تتوسلين.. ما أطلع غيث.
دفعني عل كاونتر، ما أدري شلون
بيدي وكعت السراحيه، تفتت وصارت طحين شهكت وخليت إيدي عل حلكي من سمعت صوت سعاد تكول
سعاد: منو هنااا؟
باوعت عليه فتح الباب وانهزم بسرعه
مسحت دموعي دخلت هيه، شافتني
عقدت حاجبها وكالت
سعاد: ها يمه؟ شنو هالصوت؟
ابتسمت وأنا ألم الكزاز، وكلت
لين: ماكو شي.. هاي السراحيه وكعت بالغلط
سعاد: ولا يهمج يمه، فدوه إلج، كومي
خلي تولي لا تنجرحين عوفيه. بس الباب
ليش مفتوح؟
رفعت كتافي بمعنى “مادري”.
لين: اني توه نزلت مادري بالباب..
يجوز ناسيته العامله.
سعاد: يجوز. يلا روحي إنتي الغرفتج اني أسده.
لين: بدون تردد هزيت راسي وطلعت
من المطبخ، ركضت الغرفه صعدت قفلت
الباب والشباك كلبي يدگ سريع. كعدت بصف الجربايه أعض بصابعي خايفه يكول لعلي
ويصدگ بي
شسوي ياربي؟ منين جتني هاي المصيبه؟
دموعي نازله غصب، خايفه، مرعوبه. والله
علي إذا شاف الصور يذبحني عل قبله
بدون ما يرفله جفن
بقيت كاعده وأفكر.. الصبح. حايره بزماني
حابسه نفسي بالغرفه من كثر التفكير نمت
بدون ما أدري علأرض
الظهر صحيت عل صوت دگات عل باب
كمت بكوه فتحت، شفت خاله سعاد جايه
وبإيدها صينيه أكل دخلت، خلت الصينيه
عل ميز، وكالت
سعاد: هاي يمه، شنو اليوم هسه نايمه؟
خاف بيج شي؟
هزيت راسي بالنفي، كعدت عل جربايه
الزمه راسي من الألم، أحسه راح ينفجر
سعاد: أجيبلج حبايه مسكن؟
لين: لا خاله، ما يحتاج.. هسه أصير زينه
سعاد: خوش يمه. لعد تغدي واني نازله
إذا حتاجيتي شي ناديني
هزيت راسي وهي راحت كمت غسلت
وجهي رجعت كعدت أكل شويه بس نفسي
ما تريد كل تفكيري بل صار البارحه
خليت الصينيه عل ميز سديت الباب
ورجعت كعدت عل جربايه الخوف ما فارگني، كلشي أخاف أطلع
حبست نفسي أسبوع كامل على نفس الحاله
وآخر شي قررت لازم أكول لعلي
طبعاً علي من داز سعاد تشتريلّي ملابس
وحتياجات وياهن جابتلي موبايل لأن موبايلي
بقه بغرفتي بيت أهلي اني ما استعمله هواي
وما بي لا خط ولا برامج، بس إنستا حسابي
جان بذاك الموبايل بس اني حافظه اليوزر وكلمة السر فمن جابتلي الموبايل الجديد، نزلت إنستا وفتحت حسابي
المهم.. أول ما دخلت، شفت جايني طلب صداقة فتحت أشوفه من منو طلع هوه نفسه
غيث الكلاب! أكيد داخل من حساب علي
عل حسابي، لأن أني مخليه صورتي الحقيقيه
نص وجهي.
دخلت عل طلبات الصداقه، جان أشوفه
دازلي رساله. أول ما فتحت، شفته دازلي كل الصور.. ومحادثات هواي، عل أساس أني وياه نحچي!
ثواني ودخل يكتب، جان يكول:
غيث: منا الباچر إلج مهله إذا ما تجين
عل فلان مكان، راح أدز الصور وكلشي لعلي
وساعته خلي نشوف شراح يسوي بيج. هههه.”
حسيت دمي فار مليت من هاي المهزله
جان أكتبله
لين: تحلام أجي! وكافي تهدد! تره ما أخاف
لا منك ولا من أكبر واحد.. يلا دي.”
شاف الرساله، وطلعلي جاي يكتب
ما لحگ، جان اطكه بحضر شمرت الموبايل
بعيد وكعدت أبجي بحركه ما أعرف السويته
صح لو غلط.. بس مستحيل! مستحيل أخلي يلمسني، لو عل موتي.
بديت أبجي بقهر، إيدي ترجف ودموعي
ما نشفن يعصرني من الخوف والتفكير.
بس بنفس الوقت حسيت روحي انقهرت
بعد شكد أظل ساكته ومخنوقه؟ غيث مثل الكابوس كل يوم يطلعلي بوجه جديد ويهددني!
كعدت عل جربايه، حضنت نفسي وگلت
بيني وبين نفسي
لين: ياربي شسوي؟ احجي لعلي يمكن
يصدكني ويمكن لا.. بس إذا ظل ساكته
غيث راح يظل يلاحگني مثل ظلّي!
رفعت راسي عالحيط، حسيت صدگي
راح ينفج كمت، غسلت وجهي، وقريت دعاء
من كلبي خايف. شمرت الموبايل بعيد، سديت
عيني وحاولت أهدّي نفسي.
ثاني يوم بالليل كاعده بغرفتي، جان
يرن الموبايل.. رقم غريب.
ترددت، بعدين جاوبت بصوت واطي
لين: ألو..
غيث: “ولج عبالج! العب سهل وياي هههه
مو ما قبلتي تجين وتبيعين شرف براسي؟
صار، من عيوني الصور والمحادثات وصلن لعلي. وباچر هو ينزل البيت، وخلي هو يشوف شغله وياج هههه.”
لين: بجيت بصوت عالي، معرف شسوي…
ياربي وين أولي؟ شنو هاي المصيبه! شمرت الموبايل، ومن قهري کمت أجر بشعري، بقيت كاعده وعيني على الباب.
الصبح ماغفت عيني، وجسمي كلش يرجف
كل شويه أكول هسه يطب عليه ويذبحني!”
وفجأة، سمعت صوته يصرخ باسمي بجيت
بصوت عالي حسيت الموت قرب مني.
ثواني، وضرب الباب دفره، دخل بدلته العسكرية، عيونه حمر، شراينه بارزه.
تقدمت عليه کمت وكفت، ارجف
قبل ما أفتح حلكي…
كفخني راشدي من قوته، رجعت طحت
على كاع دنك صار بمستوايه، الزمني من
شعري حيل، وعاط روحه محتركه.
علي: ولججج! شنوو؟ أني ملفي بيتي كحاب؟
………………
اوف هسه وكته… استغفر الله
نزعت ملابسي وغسلت وكملت
فتحت الباب شفته بعده على نومته
مشيت عل اطراف أصابعي، فتحت الباب
وطلعت
رحت الغرفتي دخلت وسديت الباب
شغلت الضوء ورحت الكنتور، أخذت ملابس
واللي أحتاجهن، كملت ورجعت بطني موّتني
كَوة نمت.
كعدت ثاني يوم، فتحت عيوني شفته
مرجع راسه على تاج الجرباية والجكارة بحلكه، والدخان بوجهه. باوع عليه ويهز راسه وكَال
-: ها، صباح الخير يحلو…
ابتسمت بوجهه ورديت
ريناد: صباح النور.
ايهاب: يلاا بويه، كومي خلي نتريك حتى نروح.
هزيت راسي وكمت هوه طلع كدّامي
واني غسلت ورحت للمطبخ، طبعاً هوه
جان محضّر الريوك، اني بس صبيت جاي
وكعدنه نتريك.
باوعت عليه، شكله مو طبيعي، صافن
ومايحچي. گلت يمكن زعلان منّي البارحه
ف غلست وبقيت آكل. فجأة مد إيده، كرص خدّي واردف
ايهاب: يلا حبيبي، إذا كملتي ريوك كومي
غيري ملابسچ وحضّري ملابسنه اللي ناخذهن
ويانه، خلي نتوكل من وكت، لأن الطريق شويه طويل.
ريناد: إن شاء الله.
كمت، رحت الغرفتي، أخذت جنطه وخليت بيها الملابس اللي أحتاجهن وسحبت فستان أسود
مرتب مال محجبات دخلت الحمام سبحت
ولبسته مشطت شعري ولمّيته بقراصه وخليت مكياج خفيف. طلعت ورحت للغرفه، لكيت
ايهاب جاي يبدل، فجأة صرخ
-: عزه بعينچ! هاي جاي تسوين؟
عفيه روحي الحمام بدّلي!
ايهاب: شنو يمّه؟ تره هاي غرفتي
عبالج مسويه مداهمه؟ دخلتي جفت
ريناد: شمدريني جاي تبدل هنا؟
عفته وطلعت بسرعه. عزه شكد عيب
حسّيت وجهي نار شبت بي
هههه سعم زوجي وأستحي منّه!
كعدت عالدرج. لمن طلع باوع
عليه وضحك وكال
ايهاب: رويحتي، اني أطلع أشغّل
السياره، بين ما تكمّلين وتجين.
هوه طلع، واني رحت غرفته أخذت الجنطه
خليت اله ملابس وكم عطر سديت الباب
والجنطه وطلعت. طفيت الكهربا وقفّلت
الباب وطلعت إجا ايهاب، أخذ الجنط من
إيدي وخلاهن ورا بالسياره. صعدنه وشغّل
السياره وانطلقنه.
طول الطريق، ايهاب ساكت. كدّامنا چانت
علاكه بيها كارتون، سحبها وانطاني إياها
عينه عالطريق وعينه عليه وكال:
ايهاب: تفضلي بويه، هذا موبايل جديد شتريته الج.
كمزت من فرحتي، وبدون وعي حضنته حيل
ريناد: شكراً شكراً حياتي إنت.
ايهاب: تدللين عيوني إنتي.
ثواني وابتعدت عنه، فتحت العلاكه
قبل ما أفتح الكارتونه، وكع بحضني
موبايلي القديم رفعت حاجبي باستغراب
وكلت:
ريناد: هذا مو موبايلي القديم
اللي ظل ببيت عمتك؟
هز راسه.
ريناد: زين منو جابه؟
باوع عليه وكال
ايهاب: هذا الجهاز بالكارتون، أني شتريته
الج البارحه من رجعت العصر، وكلت أخليها
مفاجأه. واليوم الصبح چنت نايم وكعدت
على رنّة الموبايل، شفته عمتي دگت، فطلعت
برا أحچي. كلت أريدك هسه تجيني ضروري
بروح أبوك
گتله: شكو؟
گالت: موضوع مهم وماينحچي عالتلفون.
أخذت السويچ ورحت. أول ما دگيت الباب
طلعت عمتي تبچي، دخلنه، بَدَت تحچيلي
كلشي صار وياچ. مثل ما كلتي، هيه حجّت
بالضبط. واللي صدمني إنو عمتي هيه اللي
دازّة بنته عليچ حتى تهججچ بليل!
والمصيبة الثانيه، بنته هسه بيها ذاك المرض…
بَست إيدي حتى أسامحها، أني ماقبلت. اللي صار
مو شويه، وهيه تدري شكد أحبچ وأخاف عليچ
من نسمة الهوا. لهاذا السبب رادو يخربون بينه.
ولما طلعت ريحانه، جابتلي جنطتچ. أني ماخذت
غير الجنسيه والموبايل، الباقيات ذبيتلهن، خفت يكون مسويتلچ شي بيهن.
بقيت ساكته أسمع، وتذكرت ذيج الليله
شلون شردت من البيت وحالتي حاله
التفتت عليه عيوني مليانات دموع وكلت
ريناد: اني شنو مسويه حتى يكرهوني؟
والله ما عندي أذيه على بشر. ليش هيج كلهم يكرهوني؟
ايهاب: لا تبچين يروحي، كافي. محد يكرهج
بس يغارون منج، لأن أني أحبج بخبال. عدواتهم وياي، مو وياچ.
حضنته، ودموعي ما نشفت.
ريناد: ماكو بشر ماعذبني بهاي الدنيا.
ايهاب: باعي علي، يروحي دموعچ غاليات
عليه. كافي. بعد ماكو بجي. منا وجاي راح
نعيش حياتنه، ونبدي من جديد. ريناد
وإيهاب… راح تكون أحلى بدايه النا، تمام؟
هزيت راسي وسكتت. باسني من خدي
ورجع يكمل الطريق. وصلنه المزرعه، نزل
ايهاب، فتح الباب ورجع دخل السياره لجوه
البيت. نزلنه، طلع المفتاح من جيبه، فتح
الباب، ودخلنه.
المزرعه مو بس حلوه… تخبّل! كله أشجار
مطوّقه البيت، والمسبح يخبل. دخلنه ايهاب
سحب إيدي، باسها وردف
ايهاب: تجين نفتر بالمزرعه؟
ريناد: إي، يلا.
أخذني، وفرّينه المزرعه كلها. چان أكو حصان أبيض يخبل! التفتت عليه بحماس وگلت:
ريناد: عفيه، خلي نصعد عليه! يخبل
فدوه، ايهاب صعدني!
ضحك وقال
ايهاب: تعالي، هسه الدنيا حاره، نخليها
للعصر، من يبرد الجو.
ريناد: كول والله تجيبني وتصعدني عليه.
ايهاب: ودّاعتچ، أجيبچ العصر. يلا، امشي البيت.
ضحكت، مسكت إيده، ورجعنه. نظّفنا البيت وسوّينه غده. أوّل مره أحس نفسي مرتاحه
هيج. ورا الغده، إجا إيهاب وبيده العلاج
ابتسمت، أخذته من إيده وشربته، وظلّينه
كاعدين نباوع أفلام. خليت راسي ع كتفه،
ومن التعب نمت.
العصر كعدت، شفت إيهاب هم نايم مثلي
. هههه سحبت مخدّه وخليتها جوا راسه
رحت الغرفه، فتحت الباب، جان بيها أخشاب
تركي غرفه عرسان كامله والحمام موجود
سحبت جنطتي، أخذت تراك ورحت سبحت، غسلت ملابسي وطلعت. ما خليت شال ع
راسي لأن ماكو أحد غيرنه.
العصر، الجو برد شويه. أخذني ايهاب
صعدني ع الحصان، وهوه ماسك إيدي
حتى لا أوقع. بقيت ألعب للحد المغرب
ورجعنه البيت.
قبل لا أوصل، ذبيت نفسي عالجربايه
من التعب. سمعت الباب نفتح. رفعت راسي
شفت ايهاب داخل. ضحكت ورجعت غمّضت عيوني.
إجا ايهاب، نام بصفي، مد إيده وسحبني ل
حضنه. باسني وخلاّني ع صدره. بدون
أي تردّد غمضت عيوني، مستسلمه النوم.
نص الليل… حسّيت فجأة أحد ديخنكني!
نفسي ضايج، وگبل أفتح عيوني سمعت صوت عجوز تضحك بقهقهه تخوف وتگول
-: انتي بعمرچ مراح ترتاحين…
طريقج بي هواي عثرات وضيم مناضرچ
…………….
لين: بس خلي افهمك، والله جذب
كل الي شف قبل ما اكمل كفخني
كفخه ثانيه وصفعني بصوت عالي.
علي : شتفهميني ولج هاا؟ شنو هوه التفهميني
اكثر من الي شفته بعيني؟ هاا؟ ولج دزولي
صورج وصاحبي نايم بصفج وعلى فراشي!
بس تعرفين شنو؟ مو صوجي صوجي اني.
أني كلت خطيه، مو ذنبه. غلطت من خليتج
بحظني وگلت لازم اصلح الغلط. بس لا انتي
فعلاً طلعتي وحده ما تسوين فلس! تلعبين
من ورا ضهري… ولج تلعبين من ورا ضهرييي!
والله اليوم ضيم الله أرويچياه!
نزع الحزام من بنطرونه وتقدم عليه واني
رجعت للورَه للحد ما التصگت بالحايط لف
الحزام عإيده والشر يطاير من عيونه.
وكف فوك راسي… صرت أبجي من الخوف
ما همّه. رفع إيده وضربني بالحزام بكل قوته. حسّيت روحي تنشال، بقه يضرب بعصبيه لحد
ما صرت مثل جنازه
سعاد برا الباب تبچي وتصيح تتوسل
بيه يفتح، بس هوه ما رضى. آخر شي
رفسني برجله وترك، راح گعد عالچربايه
ماسك راسه وفتح اللابتوب وگعد يبحث.
باوع عليّ بعصبيه وصاح
علي: وين موبايلچ؟
گمت كوه، مدري شلون، وانطيته. فتحه
وظل يدور بيه رحت أريد أطلع ماخلاني
گالي واقفه بمكاني. هوه مشغول يدور،
واني أكول بيني وبين نفسي: يارب شراح
يطلع هسه!
بعد دقايق، رفع راسه وباوعليه واردف
علي: هاي من شوكت تتراسلين
انتي وهذا الكواد؟
لين: والله والله مامتراسلين ولا شايفته
بس… دموعي تنزل وأنا أرتجف
ذاك اليوم ورا ما رجعت، بالليل نزلت
أشرب مي، شفت ظل شخص. عبالي
وهم. رديت أرجع، فجأه إيد سدت حلگي
ودفعني عالحايط…
سكتت بخوف وبلعت ريگي. هوه
گام عليّ وسحبني من إيدي وعصر حلگي حيل:
علي : كملي! لا تسكتين… تره هنا
يصير موتچ اليوم.
انهارت دموعي، نزلت راسي وبديت أحچي
لين: ف تعركنه، أني وياه… يريد ينام وياي
هددني إذا ما نفذت راح يدزلك الصور. والله
الصور كلها جذبيه! ماعرف شلون صوّرني
ولا شلون طلع. والله العظيم أني ما خنتك
ولا لعبت ورا ضهرك!
علي ما رد. هز راسه، گام مشى الباب
داس زر من الأزرار، فجأة فتح باب ثاني
انصدمت… فتحت عيوني چبيره، شفت
غرفه ثانيه كلها حسوبات وشاشات جبيره
مربوطة بكامرات البيت.
مشي وقعد يم وحده من الشاشات
گعد يكلب بالتصويرات… ثواني وطلع
تصوير غيث وهو بالليل داخل المطبخ.
بس الي صدمني أكثر، تصوير ثاني يبين
غيث دخل من الشباك ويدخل غرفتي واني
نايمه! يقرب عليه يشم شعري يصوّرني…
واني غاطه بالنوم ما حاسه!
علي انفجر… شاله الحسبه وضربها بالطشار!
طلع يركض، واني لحگت وراه. شفته سحب سلاحه. عرفته ناوي على شي خطير.
كضيت عليه وتوسلت:
لين: أبوس إيدك لا تروح! خليه
يولي! فدوة اروحلك لا تروح!
ما رد… دفعني وطلع. ظلّيت حاظنه
نفسي وأبچي، أدري راح يسوي شي.
مرت ساعه… ساعتين… مارد عت إتصال
وما فتح نت، متحيره شسوي. العصر ماكو
خبر، المغرب هم ماكو.
كلبي ضايج، راسي مثگّل، گعدت على التاج،
تعبانة لحد ما غفيت بين نايمه وناصحه
. فجأة سمعت الباب ينفتح بعجله.
فزيت من مكاني كمت عليه
انصدمت. ملابسه كلها دم.
صرخت من الصدمه… وكعت من طولي.
~~~~~~~~~~~
يتبع….
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية صرخة في الظلام) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.