رواية صرخة في الظلام الفصل الثلاثون 30 – بقلم بهار الطائي

رواية صرخة في الظلام – الفصل الثلاثون

 

بنات شنو هاي تعليقاتكم تره والله
مشغوله حيل وما كاعده بس اكتب هم عندي
حياتي الخاصه والبارحه جان يمنه ضيوف
ف مكدرت انزل بارت

 

~~~~~~~~~~~~

 

شماته وليل غربه وچلمة الياحيف
يلتمن دمع ويطيحن بخدي

 

~~~~~~~~~~~~
ريناد: انسحبت من رجليه الداخل الغرفة
وانسد الباب عليه بقيت أدك بالباب
محد يفتح كعدت أبچي وأرجف

 

الدم والجثة اختفوا بس أسمع صوت طفل
يصرخ باوعت على الشباك جان أشوف

 

ظل أسود واكف أريد أنطق حرف ما أگدرت
أحس لساني نبلع وأسمع صوت صرخة طفل
ما سكت ابد

 

خليت إيديا على أذاني عل مود ما
أسمع الصوت بس ماكو فايدة شكد
دكيت على الباب وصرخت محد إجاني
زحفت لعند جنطة الملابس

 

طلعت بلوزة ايهاب سحبتها وخليتها بحضني
أبچي وارجف لو هوه هنا چان إجه يركض
وينه هسه؟ لا أگدر أروحله، ولا هوه يگدر يجيني. وينك ايهاب راح أتخبل تعال خلصني

 

هسه عرفت قيمتك من بعدت عني
اني كلشي ما اسوه ومحد گالي شبيچ
تعال، محتاجتك ايهاب…

 

بقيت أبچي ومخلية البلوزة بحضني
أشم عطره ما حسيت إلا ببزونة سودا
إنشمرت كدامي عيونها بيض يخوفن

 

فزيت من مكاني أصرخ مرعوبة ختلت
بزاوية كل جسمي يرجف الطفل أبد ما سكت غمضت عيوني حيل حتى ما أشوف شي

 

تذكرت ايهاب من كعد يمي يقرا قرآن عليه
شلون ارتاحيت ما فتحت عيوني بديت أقرا المعوذات وكم آية قرآنية حافظتهن

 

خليت راسي على الأرض ودموعي تصب
وما أعرف شلون غفيت

 

فزيت على صوت عمة ايهاب شفتها صافنة عليه مستغربة من منظري.

 

: شبيچ يمه ليش هيچ نايمة؟
تعالي تريگي ويانه.

 

ريناد: ما حبيت أحچي اله عل صار البارحه
كلت خاف تكول مرت ايهاب خبلة
فسكتت وهزيت راسي طلعت هيه واني

 

كمت من مكاني مشيت بخطوات ثكيلة
ضميت البلوزة غيرت ملابسي. أخذت جهازي
گلت علمود ورا الريوك أتصل على ايهاب

 

نزلت لگيتهم كاعدين يتريكون من شافتني
ريحانة إجت تركض وبستني مشينا اني وياها گعدنا يم العمه و أم شعر الأصفر كاعدة
بس تخوزر بيه ما همني گعدت أترّيكت وكملت
جان العمه تكول

 

: تجين وياي؟ راح نروح أني وريحانة البستان.

 

هزيت راسي بتسمت واردفت

 

ريناد: اي خالة أروح وياچن.

 

: خوش لعد كومي البسي جبتچ وخلي حجاب
على راسچ وتعالي نروح

 

ريناد: ابتسمت وصعدت أركض
أخذت جبتي ولفّيت الشال شلون ما جان
وطلعت لگيتهم واكفات بالباب لبست حذائي وطلعنا. بنتها الجبيره بقت بالبيت مشينا مسافة، منطقتهم كلش حلوة دخلنا البستان، چانوا عمال يشتغلون راحت هيه عليهم ريحانة سحبتني من إيدي وهيه تضحك.

 

ريحانة: تعالي ريناد، أكو بقرة هناك كلش حلو
تعالي أشوفچ ياها

 

ريناد: كشرت بوجهها ورحنا نركض
شفت بقرة بيضة ويمها بقرة صغيرة عبالي
ما تنطح رحت وكعدت يمها مديت إيدي
على ديّوسها سعم أريد أحلبها

 

مثل ما يطلعون بالتلفزيون توّه
مديت إيدي چانت تضربني برجِلها على إيدي بسرعة كمزت من مكاني

 

لزمت إيدي بالم شفته صارت زركة
ريحانة واكفة بعيد تخاف منه بس اني
المجلوبة ماجزت نوب

 

الزمت البقرة الصغيرة كلش بعيدة عن الجبيرة. خليت إيدي عليها وصورتها علمود أدزها لإيهاب. فقيرة كلش مو مثل ذيج اللي ضربتني

 

طكّيت إلها صورة وگلت من إيهاب
يجي راح اشوفه اله

 

لتفتت شفت چلب أسود يركض بتجاهنا
كلش خفت لزمت إيد ريحانة وطكيتها بركضة نركض ونضحك فرحانات لأن كدرنا ننهزم

 

چان كدامنا ساجة مليانة مي واني أركض
ما منتبهة جان تزلك رجلي وكعت بساجيه
وجهازي طاح بالمي ريحانة وكفت تضحك عليه أجتي سحبتني من إيدي، والجهاز بيدي نكّته من المي، شغلته، ما يشتغل، يمكن إحترگ
گعدت على العشب أبچي

 

هسه شلون أحچي ويا ايهاب؟
هالخره إحترگ، يبوو. ملابسي كلها مي
بجيت بصوت عالي لأن بعد ما أگدر أحچي
ويا ايهاب أوف خره بحضي، شجابني؟
لو باقيه بالبيت. أحسلي.

 

أتجي عمة ايهاب شافتني أبچي
گعدت يمي مسحت دموعي واردفت

 

: يا يمه شبيچ حبيّه ليش تبچين؟

 

ابجي واشهك جان احجي من بين شهكاتي

 

ريناد : وكع جهازي بالمي وما يشتغل
بعد شلون أحچي ويا ايهاب؟

 

: هههه صدگ جذب علمود هاي تبچين؟
ولا يهمچ، اني أنطيچ موبايلي، وأحچي وياه
عبالي بيچ شي

 

يخايبه استري علينه، ما بينه حيل، خبالات رجلج حرام، يمحينه من الدنيا لو يدري بيچ

 

كاعدة تبچين عل موبايل. كومي ولج كومي
يل ترفه سودا، عليه وليدي، أخيي، حقه مبطبط كلبه من ترافتچ يخايبه.

 

عضّيت شفتتي الجوه، باوعت عليها بستغراب.

 

ريناد: ليش خالة شمسويتله اني؟

 

: يخايبه، يا شمسويه؟ غير مسوّدنه الرجال
وكت الفجر كعدت صليت وأشو أسمع الموبايل
يدگ لزمت كلبي، الدنيا فجر من أفتح الخط
ثاري ايهاب. رجليه وگعن من الخوف
عبالي صاير بي شي. چان يگول:

 

ايهاب: عمه شلونها ريناد؟ حلمت أحلام مو زينة، خفت بيها شي.

 

: يا عمه، وگع كلبي. الله يسامحك
لا والله ما بيها شي البنية نايمة بغرفتها.

 

رجع ذب حسره چان يگول:

 

ايهاب: بداعت العزاز ديري بالج عليها
هاي عزيزة كلبي

 

: إن شاء الله عمه ان شاءلله
الله وياك وسد الخط

 

ولج مسوّدة الرجال كومي
كومي خل نروح البيت

 

ريناد: ابتسمت بخجل حسّيت فراشات ببطني
من ما كالت لي مشيت وراها

 

واحد من العمّال إجا، بيده سلة فواكه
انطاها لعمة ايهاب خلتها على راسها
ورجعنا للبيت.

 

المكان كلش حلو همه مو بالمدينة، بالريف
بس السوك قريب دخلنا البيت سبّحت وغيرت ملابسي، گعدت أمشط شعري وهيچ خلص اليوم عادي.

 

العصر چنت گاعدة بالغرفة جسمي يحكني
ومطگّع ما أدري ليش كلت يجوز من البعوض دخلت ريحانة، شايلة جهاز أمها وگفت كدامي تضحك چانت تكول

 

ريحانة: هذا ايهاب عالخط يريد يحچي وياچ.

 

بسته و أخذت الجهاز وهي راحت
خليت شعري ورا أذني، واردفت بهدوء

 

ريناد: ألو، ايهاب؟

 

سمعته تنهد بضيق وكال:

 

ايهاب: يروح ايهاب شلونج يبعد روحي؟

 

ريناد: زينه الحمدلله مشتاقتلك… شوكت تجي؟

 

سمعته ذب حسره وكال:

 

ايهاب: ما ضل شي وأجي، ولچ
ميت عل شوفتج وحق الخلقج

 

ريناد: جنت أريد أحجي له عن اللي صار البارحة
بس دموعي نزلت وسكتت ثواني سمعته يكول

 

ايهاب: ليش تبجين يعله كلبي؟
كون دموعج تغسلني لا تنزلينهن
هذني غاليات عليه بويه

 

مسحت دموعي ورديت بهدوء:

 

ريناد: اشش لا تكول هيچ
اسم الله عليك حبيبي

 

سمعته ضحك واردف بحماس

 

ايهاب: أخخ يروحلج فدوه حبيبج بنيتي
ولچ انعل أبو الشغل اليبعدني عن عيونج الحلوات
لا تبجين ما ضل شي وأجيج بس اصبري

 

ريناد: إن شاء الله ها وقبل ما أنسه
بس تجي آخذك على هاي البقره الزمت ديوسه ساعم أريد أحلبه، جان تضربني على إيدي

 

ايهاب: هههه ولچ شتسوين! رايحه عليهن؟
يمه مريتي صايره نادره تحلب هوايش هههه

 

برطمت بزعل وگلت

 

ريناد: شنو مو بعينك أني؟

 

ايهاب: انتي عيوني الشوف بيهن يرويحتي

 

ريناد: سلامت عيونك

 

بقيت أحجي وياه شويه وبعدين
سديت الخط نزلت وانطيت الجهاز للخالة
ورجعت الغرفتي جسمي ينهش بيه وتعودت
كل ما تصير هيچ حالتي أخذ حبايه جسمي
كبل يرتاح أغمض عيوني وأنام

 

وهيچ مرت الأيام وحالتي بدت تسوء أكثر
أبقه أحك لحد ما يطلع دم. نوم بليل ماكو بس أبچي وأضل كاعده الصباح أشوف شغلات
تخوف لا طلع ولا طب، ليل ونهار حاصره نفسي بالغرفه.

 

ريحانه تجيبلي الجهاز حتى أحچي ويا ايهاب
بس اني أرفض كل ما تجي أكولها
كول له كوليله نايمه وما أحچي وياه

 

روحي تلوب من الوجع، ما أعرف شبي
قافله الباب حاضنه بلوزته وأبچي عليه
روحي مفرفحه عل شوفته وبنفس الوكت
اكره اسمع صوته

 

حالتي تعبت فرد مره، وضعفت بشكل مو طبيعي. أكل ماكو بس آخذ حبوب كمت آخذ نص حبايه أخاف يخلصن ويضل الوجع ياكل بجسمي. أحس نفسي تخبلت، وحدي أضحك بالغرفه كمت أتخيل ايهاب يمي كاعد ويحچي وياي من أريد ألمس وجهه يختفي أبچي بقهر مشتاگتله
حيل وهو هم روحه تلوب عليه

 

تجي مرات عمته تكعد يمي تتوسل بيه حتى
أحچي وياه تكول متخبل وروحه طالع
يريد بس يسمع صوتج

 

وأنه أتخبل من تجيب طاريه أكعد ألخ بشعري وأصيح ماريده ماريده صرت أكرهه بدون سبب

 

وبيوم، جنت كاعده بزاويه، أبچي، مشتاگتله
روحي طاكه عليه جان تدخل أم شعر الأصفر وكفت فوگ راسي داست على رجلي حيل
حسيت روحي شاغت.

 

ضحكت بصوت عالي وكَلت

 

: يععع شنو هاي صايره خبله؟ ونوب مخليّه بحضنج بلوزة حبيبي؟ جيبيه ولچ، خبله!

 

ريناد: منا دايسه على رجلي حيل وهي
مجروحه لأن أني آخرمشه ومنا روحي تنهش
بيه وحبوب خلصت

 

وهاي وكفت تضحك
وتصحلي خبله مدت إيدها تريد تسحب
بلوزة ايهاب من حضني

 

كزيت على أسناني جان يمي ماعون فوكه
ويمه سچينه محسّيت غير سحبت السچينه ونومتها بيدي، عافتني والزمت إيدها تصرخ

 

……………….

 

لين: فتحت عيوني بثكل تنهدت وگعدت
باوعت بكل انحاء الغرفة فارغة ماكو أحد.
كمت صفطت الفراش بهدوء وخليته على التخم، فتحت الباب وطلعت مديت راسي، سمعت صوت من المطبخ مشيت على كيفي دگيت الباب
دخلت وشفت عاملتين

 

وحدة منهن، سعاد گاعدة تلف دولمة
من شافتني ابتسمت وصاحتلي.
سحبت كرسي گعدت يمها وگلت بهدوء

 

لين: صباح الخير خالة.

 

سعاد: صباح النور حبيبتي، گعدي
خلي ميسون تسويلج ريوگ

 

هزيت راسي نفي چنت متوترة
أفرك بأيديا واردفت

 

لين: مشكورة خالة ما أريد… بس وين علي؟

 

وحدة من العاملات باوعت على الثانية بنظرة غريبة، وبعدين گالت بنبرة باردة

 

سعاد: استاذ علي مو هنا راح للدوام
وصانه ما تطلعين منا لحد ما يرجع.

 

كمزت من مكاني، متنرفزة وصحت بعصبية

 

لين: هوه بكيفه مايخليني اطلع أني شنو
سجينة عنده؟ شلون حچي هذا؟!

 

فجأة دخل الحارس باوع عليه
وبعدين على سعاد وكال:

 

: أكو رجال واكف برا، يعيط، معصب
يكول صيح لين؟” أكوله ماكو وحده هيچي
اسمه هنا وما يصدگ.

 

بدخلي فرحة كلش عبالي أخويه!
بسرعة ركضت وسمعت سعاد تصيح ورايه
بس ما همني أخويه إجا راح ياخذني ويا

 

بس كلشي خاب…
واختفة ضحكتي من شفت كدامي… خطيبي
ركض عليه، سحبني من إيدي يهز بكتافي
عاط بصوت عالي

 

: اني فرحان جنت ناوي نزوج هالاسبوع
وأخدج نكمل اجرائات المحكمة انصدمت
من رحت عليكم وأمچ كالت تبرّوا منج
وعافوج بالمستشفى، ويا هاذا الكواد؟!

 

هسه صار شريف؟ يريد يزوجج؟

 

ما عرفت شگول خجل منا بجيت بصمت
سحبت إيده واردفت

 

لين: تعال ندخل جوه واحجيلك كلشي بهدوء…

 

ما گال شي بس هز راسه ومشينه سوا
دخلنه للاستقبال، سديت الباب گعدت بصفه، عيوني ما تگدر تباوع بعيونه

 

مد إيده رفع راسي، گال:

 

: لا تنزلين راسچ مو مهم شصار
أني بعدني مثل أول مره شفتج، أحبج
وإذا أهلج تبرّوا منج، أني ما أتخلى عنج
راح أخذج، نزوج، ونبعد عن هالناس.

 

لين: ما أعرف شلون أبدي… يمكن غلطت
أو يمكن چنت طفله وانضحك عليه الحب عَماني ومشاني بطريق مو طريقي، لحد ما وصلت لهنا. وأهلي؟ فوك ماغتصبني رموني عليه وما فكروا
بيه بس… اني موافقة أروح وياك.

 

: وعد، راح أصيرلج سند وكل شي بس لا تبچين
يلا كومي نطلع.

 

هزيت راسي، گمت الزمت إيده، خطينه
أول خطوة…

 

ما حسّيت إلا الباب نضرب دفرة
فزيت مرعوبة رفعت راسي… شفت علي

 

عيونه براسه كلهن غضب وجهه عركان
صرخ صرخة رجّت البيت، هجم على خطيبي
الزمه من ركبته، شمره عالأرض ونام فوكه
يضرب بي

 

صرت أصرخ وأبچي، أريد أحد يبعده، ماكو…
آخر شي، صرخت بأعلى صوتي

 

لين: عوووف خطيبي، راح يموووت
بين إيديييييك يل ضالم عوووفه!

 

لتفت عليه عيونه متوسعة مصدوم
گام وتقدم ناحيتي رجعت خطوتين
وكف مقابلي وعاط بعصبيه

 

علي: شنووو السمعته هااا؟ شنو خطيبج؟
شوكتت نخطبتي شوكتتتت؟!

 

باوعت بعيونه وگلت ببرود:

 

لين: حقك ما تعرف… وشعليك؟
نخطبت ومو بس هيچي، حتى عاقدين
سيد، واليوم نزوج…

 

إجا، اللي راح يخلصني من ظلامك
وظلام أهلي

 

باوع علي، مسح طرف شفته
ضحك بسخرية وكال:

 

علي: اها… عاقدين سيد؟ كتليني مو؟

 

لين: واليوم نزوج.

 

علي: ههههه حلو… بس للأسف
مراح يكمل هالزواج… سمعتيييي؟

 

ضرب الباب بوكس كسر الكزاز نجرحت
إيده وصارت تنزف نكلب صار مثل الوحش
كسر الاستقبال

 

ما خلّى شي ما حطمه راح على خطيبي
الزمه من ركبته، طلع المسدس!

 

سحب اقسام، خلاه براسه،
صرخت بخوف، دموعي تنزل،
باوع عليه وضحك

 

علي: هههه تردين تتزوجينه تحلمين…
انتي ليه مو لأي واحد، محد ياخذج غيرييييي!

 

لين: الله ياخذك! و يخلّصني منك ومن شرك!
عوفه ماريدك هسه صرت عزيزة عليك؟
جذاب! عوفه لا تقتله!

 

ما رد عبالك مو علي نفسه لا عبالك انسان ثاني

 

علي: مكيف؟ تريد تتزوجه هههه؟
تحلم! وحق الخلاقك

 

: مو بكيفك! آخذه، وعينك الوصخة تشوف!

 

لين: ضحك بصوت عالي مستمتع
الزم المسدس، فتح حلكه، حط المسدس
خله رجله عل صدره واردف

 

علي: طلكة لو موتك؟ يصير عل إيدي!

 

باوعت عليه… وجهه مزرق، من الضرب،
هزيت راسي، دموعي نزلن…
بس هوه، قافل، ما يرضى يطلك…

 

وما حسّيت إلا صوت الطلقة،
عطت وفزيت من مكاني

 

……………….

 

ريناد: اخذت البلوزه وطلعت أركض
نزلت من الدرج حافيه، فتحت باب البيت
ورا باب الحوش وركضت براماعرفت وين أروح، خايفه تموت ويذبوني بسجن الحسن انهزم

 

مشيت بسرعه بين الدرابين، ما أندل
تيهت الدنيا ليل وظلمه هندس فجأة
سمعت صوت جلاب بجيت خليت إيدي
على حلگي حتى أمنع شهكاتي

 

أوف.. وين أنطي وجهي بهالليل؟
شدعي عليك إيهاب؟
خليتني هنا أتعذب!
الله يشلع كلبك مثل ما شلع گلبي وخليتني أتحسر.

 

مسحت دموعي ومشيت على كيفي
ما أندل، بس أمشي، عليك يالله، حافيه
والخوف متملكني

 

بقيت أمشي بطريق يمكن نص ساعة
واني تايهه، لحد ما شفت سيارات تمشي
گلت أكيد هذا الشارع العام

 

لتفتت يمين ويسار، ما شفت أحد
طكّيته بركضه وسط الشارع، أمشي وأتلفّت
مثل الخبله شعري مفلول، حالتي مبهدله
وجسمي بده ينهش بيه، أمشي وأحك
وأعض ابديه

 

نزلن دموعي حسّيت نفسي حيوان.. مو بشر.

 

ضليت أمشي وجسمي تعب وعيوني تعبن
من كثر البچي تذكرت اني و ايهاب مرّينا
من هذا الشارع بقيت أمشي وامشي لحد ما
تعبت گعدت على تراب مسحت وجهي بقهر
الغصة شاكة صدري، خليت إيديّ على راسي وبچيت واعتب كلبي محروك حرك

 

“وينك ايهاب؟ ولك تبهذلت من بعدك
ليش عفتني يمن آمنة عليه أوف يگلبي…
ربي أخذ أمانتك وخلصني تعبت ياربي، تعبت

 

وين أنطي وجهي بهاللّيل؟ حتى جهاز ما عندي
أتصل عليه

 

فجأة سمعت صوت شباب يضحكون
فزّيت من مكاني مرعوبة التفت أريد أركّز
على صوتهم، جان أكو غرفه صغيره مشيت
بتجاه مديت راسي همه ما منتبهين لأن منطيني أضهورهم، شفتهم أربع شباب كاعدين
يشربون وياهم بنات كل وحده كاعده
بحضن واحد

 

ويشربن وياهم يععع كبر شكد مقرفات

 

سحبت نفسي وركضت، خايفة يلزموني
صوت الجلاب وراي بلعت ريكي وبقيت اركض
ما أعرف شلون وصلت الفرعنه فرحت كلشي مشيت بسرعة كل جسمي يرجف گلبي دك حيل

 

من شفت باب بيتنه وبنفس اللحظة دموعي
نزلن امشي واتعثر خايفة أحد يشوفني
باوعت يمين وشمال، ماكو أحد، طفرت
من السياج وگعت على إيدي نجرحت الزمته
متألمة، مشيت بخطوات ثقيلة، ذبيت نفسي
على العشب أخذت نفس
براحة بس أحس نار نار مشتعلة بروحي
اخخ يا دنيا وين جنت وين صرت هسه

 

رفعت راسي الميت نفسي وگعدت أبچي
أحس راسي فارغ ما أعرف أفكر بشي أحس ضايعة… معقولة هسه عرف بيّه نهزمت وشنو
راح يكون رد فعله؟

 

بس اني… والله ما عليه هيه العالة بيه
خايفه من رد فعله ونفس الوكت خايفه
يذبن عليه تهمه وساعته منو يربرني
دخيلك يربي مالك غيرك ارحم بحالي

 

ريناد: كمت من مكاني خفت أبقه برا
إجيت أريد أفتح الباب طلع مغفول
والمفاتيح بقن بجنطتي شسوي هسه؟

 

رحت الكراج گلبت بين الأغراض شفت
جاكوج شلته بيدي ورجعت وكفت كدام الباب بديت أضرب بيه مره، مرتين، ثلاثه لحد ما إنفتح الباب أخيرًا.

 

البيت اضلم ايهاب مطفي كل الضوه ذبيت
الجاكوج يم الشجره دخلت وسديت الباب
ورايه حاولت أشغّل الضوه ما يشتغلان
وين أروح بهالليل؟

 

مشيت للمطبخ أتلمّس فتحت الجرار
شفت كلوب شغلته اخذتهز أمشي، كلبي يدگ
خفت أبقه بالطابق الجوه، گلت بيني وبين
نفسي يمكن صدگ البيت بي شي…

 

فصعدت للطابق الثاني.

 

واني اجر بروحي جر فتحت الباب و دخلت
ذبيت روحي بنص الصاله أخدت نفس عميق وزفرته، فجأة تذكرت شلون عشنا أحلى أيام هنا شلون جانت بيبي موجودة قبل ما تتوفه…

 

جنه نضحك ونسولف جانت لمتنه بس
من توفت طشر شملنه وندفن كلشي حلو
وياه اخخخ يكلبي شكد شفت ضيم
نزلت دموعي بقهر

 

بقيت صافنة بالفراغ ما أدري شلون
غمضت عيوني و غفيت بمكاني

 

كعدت ثاني يوم الصبح ميته من الجوع
نزلت جوه وكت الظهر دخلت المطبخ فتحت
الثلاجه ما بي أي شي لأن إحنا فرغناه قبل
ما نروح مسحت وجهي بحيرة حايره شسوي
حتى فلوس ماعندي أشتري بيهن شي كلشي
بقه بيت عمة ايهاب

 

تنهدت بقهر فتحت الكاونتر سحبت جيس
العدس خليت شويه بجدر صغير غسلتهن
وسويت شوربه بقيت كاعده انتضر يطبخ
كل شويه اكول هسه يجي ايهاب واذب نفسي
بحضنه ويخلص هاذا الكابوس

 

بس فزيت من شفت الشوربه فارت كمت طفيت
الطباخ و صبيتها بصحن كعدت على الأرض
شلت الخاشوگه أريد تكل بس طاحت من إيدي… إيدي ترجف، ما أگدر أسيطر عليها.

 

دفعت الماعون بعيد عني رجعت راسي على الحايط وكمت أبچي بسكوت احس مابقه بيه
حيل تعبت كلش ما أعرف ليش حالتي هيچ تعبانة… كمت غسلت الماعون ورجعته بمكانه

 

ما دخلت غرفتي رحت الغرفة ايهاب فتحت
الكنتوره سحبت قميصه شميته حضنته
مشيت بخطوات بطيء ذبيت روحي عالجربايه دموعي تجري سحبت مخدته استنشق عطره
النعاس مسيطر عليه ماحسيت غير اني ونايمه

 

ما أدري شگد مرّ وكت بس فزيت من كابوس جسمي نار شابه بي ويحكني بجيت حيل
خفت بيه مرض خبيث وخايفه اموت هنا
ومحد يدري بيه تنهدت وكمت

 

گلت خلي آخذ حباية مسكن فتحت الجرار
شلت وحدة وبلعتها بس بلا فايده، الوجع ما يهدأ.

 

گمت أملخ براسي و بجسمي الوجع مو
طبيعي كلشي ما يفيد… آخر شي من حركت
كلبي گمت وكفت كدام الحايط بديت أدگ
براسي حيل أريد الوجع يهدأ أريد أحس
بشي حار نزل عل عيوني

 

ضلّيت أدگ براسي بعنف، ما حسّيت على نفسي، مدّيت إيدي شفت دم نازل، الدنيا دارت بيه، وكلشي اسود كدامي غمضت عيوني وطحت…

 

: ها ايهاب، خير؟ شو مو عل بعضك اليوم؟

 

ايهاب: ماعرف والله بس كلبي مامرتاح…
هاي عاشر مرة أتصل عل عمتي وما ترد
خايف صاير شي بـ ريناد.

 

: يمعود كول يالله شصاير مثلاً؟
امشي هسه راح نتاخر على الرجال منتظرنه

 

ايهاب: يلاا امشي

 

صعدنا السياره، اني وصاحبي، متوجهين
الصاحب الشغل لجيناه علموده وصلنا يمه
بقينا نحجي وياه لحد الساعه وحده الضهر
اتفقنا على كلشي وكملنا وطلعنا جان يكولي صاحبي

 

: ولك والله متت من الجوع تعال
خلي نتغدى

 

ايهاب: مو تدلل يلاا تفضل

 

طلعنا اني وياه رحنا المطعم بس
طول النهار گلبي ما مرتاح وحاس بشي
مو طبيعي والله العظيم، كعدنا بالمطعم
توه إجا الكرسون خلّى الأكل عالطاوله
جان يرن جهازي، شفته… عمتي!

 

فتحت الخط، بعدني ما نطقت حرف
جان اسمعها تبچي وتصرخ بعلو صوتها…

 

رجليه ماتن حسّيت كلبي وكع
بالكوه نطقت

 

ايهاب: عمه… شكوو؟

 

جان تكول الكلامه حسيته مثل الخنجر
ونبت بنص كلبي

 

: ولك لحكني… مارتك ماكو! من البارحه بليل… منهزمه!

 

………………

 

لين: فتحت عيوني على وسعهن
من شفت علي ضارب الكلوب طلقه
وصار طحين، رجع سحب السلاح وخلاه براسه
واردف بتحذير

 

علي: وروح امي إذا ما هسه ذبّ عليه اليمين
هنا أحفر كبرك وادفنك بس أحسن
شي… طلّكه وولي منا!

 

لين: تقدمت عليه وتوسلت بي حتى يطلكني
ما حسّيت غيره علي دفعني رجعت
ورا خزرني وكال:

 

علي: راح أعد من الواحد للخمسة
إذا خلصت وانته بعدك ما مطلّكه وكته
اقرا ع روحك الفاتحه…

 

واحد… اثنين… ثلاثه… أربع…

 

لين: قبل لا يكمل علي العد، جان يرمي
عليه اليمين وطلكني نزلن دموعي بقهر
خليت إيدي على حلگي أمنع شهكاتي
باوعت عليه ضحك بنصر وكال

 

علي: خو من الأول طلكه وفضنه عليش
مسوّي نفسك رجال بروسنه؟

 

لين: كاله وطلع صاح الحراس
اجوي دگّو تحيه إله باوع عليهم وكال برود

 

علي: يلا شباب شوفوا شغلكم وياه.

 

لين: اجوي سحلو سحل أخذوه وطلعوا
عبالي راح يكتلونه، طلعت أركض وراه
ما حسيت غير سحبني من إيدي وعاط بوجهي.

 

علي: خيررر وين موليه وراهم؟
خل يشوفون شغلهم!

 

سحبت إيدي حيل وصرخت
لين: يا ظلام الله ياخذك، شكد حقير!

 

ردت أروح ما خلاني، دفعني على الحايط
عصر حلگي حيل، واردف من بين أسنونه

 

علي: تحبينه مو؟ تحبينه؟!

 

لين: اي احبه! وأكثر منك، لأنه خطيبي…
سمعت؟ أموت عليه!

 

باوع عليه عيونه مفتوحات على وسعهن
ضحك، عصر خصري وكال

 

علي: هههههه… وينه خطيبچ؟
شبسرعة نسيتي؟ هوه طلكج وراح!

 

لين: حتى لو طلّگني نرجع نعقد ونتزوج!
وعينك تشوف باوعت عليه برود وابتعد
عني اتجه على الحايط كتف إيدينه وكال

 

علي: هههههه… للأسف، ما راح يصير هالشي
يا حبيبتي

 

خزرته وكفت كدامه واردفت

 

لين: وشنو يمنع بس لا إنت تمنعني؟
هههه راح أروح وياه، وأريد أشوف الرجال
الي يمنعني!

 

گلتها ومشيت خطوتين
جان أسمعه يكول…

 

علي: وحدة مثلچ، أهلها باعوها مقابل الفلوس
هم إلها السان وتحچي؟ ههههه!

 

لين: عضيت شفتـي بقهر لتفتت عليه
شفته يضحك بشماته ما حسّيت غير
هجمت عليه وصرت أضرب على صدره

 

ولك يا حيوان! الله يلعن ذيج الساعة
الي عرفتك بيها! حقير الله يحرك كلبك
مثل ماحركت كلبي وطينت عيشتي

 

بقيت أضرب بي، وهو ولا مهتم
وياجبل ماتهزك ريح بقه على وكفته
طگ ركبتـه واردف بغرور

 

علي: ليش كل هل نفعاليه؟
الضهر انتي ما تعرفين فخلي أبشرچ بشغله…

 

لين: قرب كلش عليه، درت وجهي عنه
العبانه نفسي منه جان يلزمني من فگـي
حيل خله عيونه الجنهن عيون صكر بعيوني
واردف

 

علي: ماكو داعي لهاي حركاتچ لأن
من هسه وجاي، انتي صرتي ملك الضابط علي
سمعتي أبوچ باعچ إلي واني شتريتچ ف بلا هاي السوالف التعبانة. كومي، جهزي نفسچ راح يوصل السيد حتى أعقد عليچ.

 

لين: ابتعدت عنه خطوتين اختل توازني
وكَعت عالأرض دموعي نزلن مجاي أستوعب السمعته…

 

ش.. شنو؟ أبويه باعني؟ وهوه شتراني؟
لا ويريد يعقد عليه؟! مستحيل أعثر بنفس
الحجر مرتين؟ لا، يربّي…

 

لين: رفعت عيوني، شفته يدخن، ما مهتم
نفخ الدخان بالهوا واردف

 

علي: تعرفين شنو منو الضابط علي من
يريد شي حتى لو بالسماء، هم يطير اله
ويجيبه! ما يصعب عليه شي
فلا تلعبين وياي، سمعتي لو لا؟

 

لين: مسحت دموعي ضحكت بصوت عالي، وكَلت:

 

لين: والله يا ضابط علي حتى لو اشتريتني بفلوسك وصرت ببيتك، وكدام عيونك
بس أكو شي مستحيل تشتريه…

 

وهوه كلبي تحلـم تكسب كلبي مره ثانيه
واني اقبل تعقد عليه بس مستحيل
أصيرلك مره…

 

لأن ما يشرفني أصير زوجة واحد نذل مثلك.
ضحك وهوه يهز راسه قرب ببطء
وگال بصوت همس مليان حقد

 

علي: بعدج ما عرفتي منو اني اني مو
واحد تنهان كرامته وخصوصاً من حرمة
مثلج ماتسوه فلس

 

راح أخليچ تندمين عل كل حرف حجيتي
راح اخليج تعضين اصبعج العشره ندم

 

لين: چان يباوعلي بنظره مرعبه، عيونه
مصبوغات حمر حسيت كل جسمي يرتجف
بس عضيت شفتـي وبقيت واكفه ما رديت
بس عيوني غوكن

 

تقدم عليه بقيت. صافنه ماحس غير
كفخني براشدي لطمني لطم
الزمني من فكي حيل واردف

 

علي: هاذا حلكج اذا فكيتي بعد ادفنج
سمعتي اني محد يمنعني واذا اريد اخذج
ف اخذج وغصب عنج برضاتج او لا
وراح تشوفين!

 

شلون تنكسرين مره ثانيه و تصيرين إلي غصبن
عنج لا خطيبج العار ولا حب، ولا كلبچ راح ينفعج

 

لين: اخذت نفس زفرته مستحيل اسكت اله
رفعت راسي، باوعت بعيونه واردفت بقوه

 

لين: ولك اسمعني زين… حتى لو تذبحني
وتكطعني وصله وصله هم ماراح أكون إلك

 

لين كسرته مره بس مستحيل تكسره مره ثانيه
چان يباوع بذهول كأنه مو مصدگ
إلي دايسمعه

 

عفته ودخلت الاستقبال، خليت إيديي
على راسي وأهز برجلي، أحاول أتمالك أعصابي
احس راسي راح ينفجر بقيت افكر
شلون وصلت لهالمرحله؟

 

جان سعاد تجي، وكفت فوك راسي
وبيدها علكه، وكالت بنبرة عاديه
كأنو ماكو شي صاير

 

سعاد: تفضلي حبيبتي تعالي وياي
آخذج الغرفتي حتى تجهزين نفسچ…
راح يجي السيد يعقد الكم.

 

لين: هزيت راسي ومشيت وراها
دخلنه الغرفه انطتني ملابس دخلت الحمّام
سبحت طلعت لبست وجهزت نفسي بس
نار مشتعل بصدري

 

بقيت كاعدة اعصابي تلفانه واهز برجلي
قطعت تفكيري طرقات خفيفة على الباب
رفعت راسي شفت سعاد، ابتسمت وكالت

 

سعاد: يلاا حبيبتي، وصل السيد
تعالي حتى يعقد الكم.

 

لين: خذت نفس عميق وزفرته بثگل
طلعت وياها دخلت الاستقبال شفته گاعد
يبتسم بمكر عيونه كلها خبث، خزرته بودي
اذبحه بس ضليت ساكته، وكعدت يمه.

 

بدا السيّد يعقد، سأل علي وكال موافق
سألني، وانطيت موافقتي والدمعه بعيني
كمل السيد وطلع وعلي راح يوصله للباب
ورجع كعد عل تخم

 

گمت أريد أطلع فجأة سحبني
من خصري حيل وكعدني بحضنه

 

ابتسم دنك عليه انفاسه حاره باسني
بطرف شفتـي رجع اخذ شفايفي بين شفايفه عضهن حيل ابتعد شويه ضحك ويهمس بذني

 

علي: اعترف ذيج المره أذيتج…
بس هاي المره لا تخافين
لأن راح تكون غير شكل وبرضاتج

 

دفعته حيل قرفانه منه كمت بسرعه
شلت ايدي ضربته راشدي

 

واردفت بصوت عالي

 

لين: لك تخسه ويخسه شاربك تلمس شعره مني

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية صرخة في الظلام) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق