رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام – الفصل السادس
بارت 6
ثامر : وسن ، انا احبك وشاريك ومو قصدي اذلك بموضوع انتي مالك ذنب فيه لكن من غيرتي عليك مابيك تروحين لغيري ، ماتدرين يستر عليك او لا ، واذا حصل وستر عليك بيذلك طول ماانتي معاه وبيكرهك بحياتك ، وسن للمره الأخيره اقولها ، انا عمري ماارخصتك ، يمكن غلطت لما تركتك بس ابد ماكانت نيتي ابعد ، كنت برتاح شوي لإني ضامن مهما صار انتي لي !
وسن : اسمع ثامر من الأخير ، الله مو كاتب لنا نصيب مع بعض ، رهف مسكينه وتستاهل احد يقدرها ودام ربي كتبها لك لاتفرط فيها ، بغض النظر ان ابوهم متخلف شوي لكنه مربيهم احسن تربيه واللي ياخذ من بناته مايندم ، ابوها كان كاتم انفاسها وحارمها من كل شي ، واتوقع مليون بالميه انها كارهه الرجال الحين لكن مستحيل مر عليها يوم وماتمنت ان الله يرزقها ولد حلال ينسيها ويعوضها ، اذا انت استجابة دعوتها جزاك الله خير ، واذا مو انت فـ لاتظلمها معاك !
ثامر مصدوم من كلامها ودفاعها عن رهف : وسـن !
وسن صدت وهي تمسح دمعتها : اطلع ثامر ، انا من يوم عرفت رهف وانا ادعي لها بالخير ، ماراح احسدها الحين يمكن انت الخير اللي دعيت يجيها ، وانا ربي كاتب لي خير ثاني ، واثقه بالله.
ثامر بألم : مستحيل استسلم معـاك ، انتبهي لنفسك
طلع وقفلت الباب وراه وانهارت تبكي ، ثامر اخذ نفس ورفع راسه وانصـدم باللي كانت واقفه وسامعه كل شي وترجف من هول الصدمه اللي طغت عليها.
قرب لها وقال بهدوء : شفيك ؟
رهف : تعصب علي ومااحد يشوفنا هذي عديتها لك ، لكن تعصب علي قدامها عشان تثبت لها انك ماتحبني ، ليش ثامر ؟ لهدرجه انت بدون رحمه وبدون خوف من الله !
ثامر : وش تتوقعين من واحد لاقيك بفندق ؟
رهف : متوقعه منه الكره ، لكن ماتوقعت انه بهالدناءه ، وترا مو متضايقه ولا قاعده اعاتبك بس انصدمت جدياً من كمية حقارتك ، انا بروح لأهلي
ثامر : ماعليه بمشي لك كلامك لكن بترجعين معي
رهف : تبي تحرمني من اهلي بعد !
سحبها بقوه وركبها السياره بقوه ومشى فيها وهي مقهوره واصله حدها ونفسها تموته وترتاح.
➖
مناف دخل على عامل البقاله وفز بخوف لما شافه وقال بعصبيه : ماحد جاء ؟
العامل : لا بابا
مناف : والله لو ماقلت الصدق لأسجنك الحين !
العامل بخوف : لا بابا والله انا مسكين يسوي شغل عشان يرسل فلوس لبيبي مال انا
مناف : وسُميه يالكلب مالها ام تخاف عليها ؟ بس تدري كيف الحين انا ماراح اسجنك ، عيالك اللي خايف عليهم بخطفهم واموتهم !
العامل بكى : حرام والله حرام
مناف : انت لو تعرف الحرام كان سميه الحين مانخطفت
شاف واحد جاي من بعيد بيدخل البقاله وسوا انه طبيعي لين شهق العامل : بابا ، هذا اللي خطف سُميه !
شهق العامل : بابا ، هذا اللي خطف سُميه !
مناف التفت له بنظرات ناريه وحقد ملى الدنيا كلها والخاطف من الصدمه تجمد مكانه مايمديه يهرب ، مناف قرب له وعطاه لكمه قاتله طيحته ع ثلاجة العصير ومامداه يرفع راسه الا صفقه مناف كف ، وكف ثاني وثالث ورابع لين قرب يفقد الوعي وسحبه من ثوبه بقوه واتجه لبيت ابـو سـعد وفتح الباب ونادى بأعلى صوته : ام سـعـد !
ام سعد طلعت له وقلبها يرقص : اكيد لقيتوا سميه ، بنتي رجعت لـي صح ؟
مناف بغل : شايف وضع امها ؟ شايف الحاله اللي وصلتنا لها
ام سعد برجفه : مناف ، وش صاير
مناف : هذا خاطف بنتك !
ام سعد قربت له بصدمات الدنيا كلها ، تخبطت مشاعرها وطلعت على هيئة دموع وقالت برجفه : اقسم بالله لأعطيك كل شي تبيه بس رجع لي بنتي ، والله لأسامحك وانساك مقابل ترجع سميه ، تكفى ابي بنتي ، وينها ، وينهـا !
مناف سحب بوكه من جيبه ورماه على ام سعد : خوذي بطاقاته ، شوفي لي اسمه
ام سعد فتحته وقرت الأسم برجفه : احمد صالح الـ.
مناف : حلوو ، كلمي الشرطه
شد قبضته على احمد وقال بحقد : بتقول مكان سميه وين !
احمد بخوف : ماادري وينه
مناف رفع راسه ولكمه بعنف نسّاه كل شي.
مناف : مو انت خطفتها ، وين وديتها
احمد : اخذها مننا واحد مقابل مبلغ مادي و.
جاه لكمه ثانيه من مناف طيحته ع الأرض وجهه احمر وخشمه ينزف.
مناف حط رجله على وجه احمد وقال بقهر : بضاعه هي يوم توديها لناس مقابل فلوس ، والواحد هذا وش يبي منها ؟
ام سعد بكت اكثر يوم قال مقابل فلوس وقالت بضعف : حسبي الله ونعم الوكيل عليكم ، لو هي حيوان ماسويتوا كذا ، الله يحرق قلوبكم مثل ماحرقتوا قلبي
مناف طلع جواله يبي يكلم ابو سعد وصرخت ام سعد : انتبـه منـاف انتـبـه !
برمشة عين سحب احمد مسدس وصوّب على مناف مع صرخة ام سعد وبناتها اللي داخل ، مناف طاح منه جواله لكن طاح دمه قبل جواله ، ارتخى وطاح ع الأرض ، احمد سحب بوكه من ام سعد وهي صرخت وعطته بدون شعور ، طلع وتركهم.
ام سعد جلست عنده وهي ميته رعب : يمه مناف ولدي صار لك شي ، مناف
مناف بتعب : لالا سطحيه عادي
طلعت نجلاء وهي تبكي : بتصل ع الإسعاف الحين
مناف : لا ماه داعي انا اسوق ، اعرف ، اخذ بوكه ؟
ام سعد : اخذه لكن البطاقات معي ماشافني وانا اخبيها
مناف : حلو ، دام البطاقات موجوده نعرف كيف نجيبه
ام سعد : بروح معاك للطبيب
مناف : ماله داعي ، ارتاحي
ام سعد : لا بتطمن عليك
دقايق ووصلت الشرطه واخذوا البصمات وبطايق احمد وكل الأدله من مناف وام سعد.
نجلاء : بندخل موسوعة جينس كأكثر حاره تمرها الشرطه
سندس : تتوقعين البطاقات بتوصلهم لسميه ؟
نجلاء : ان شاءالله.
سميه كانت جالسه وجنبها مساعدتها ” فاديه ” تمشط لها شعرها.
سميه : شوي شوي عورتيني
فاديه : اسفه ، حلو شعرك كذا
سميه : اي حلو
فاديه : شعرك طويل ، شرايك اقصه لك ؟
سميه : قصيه
فاديه ابتسمت وقامت جابت المقص ومسكت شعرها وحطت المقص وارتفع صوت عزيز : اتركيـــه !
فاديه برجفه : هي سمحت لي
عزيز : طبيعي بتسمح لك لإنها ماتدري وش السالفه ، اقسم بالله لو تعرضتيها مره ثانيه بدون اذني ياويلك ، يالله اطلعي
طلعت فاديه وهي مكشره ، عزيز جلس جنب سميه مرر اصابعه على شعرها : شعرك حلو كذا لاتقصينه ابد
سميه : اي حلو حتى انا احبه كذا بس فاديه دايم تقول قصيه
عزيز : غيرانه منك
سميه كأن اشتعل بركان تحتها مسكت راسها بقوه وصرخت : آآه راســـي
عزيز فز بسرعه : بجيب لك المسكن
سميه مسكت ايده وركزت عيونها بعيونه وقالت بين دموعها : ماينفع المسكن انا اتقطع من الألم ، بموت الحين بموت
عزيز رجف قلبه من نظراتها اللي تذبحه وكلامها ، قرب لها وحضنها بقوه وسند راسها على كتفه وهمس لها : عسى عمرك طويل ، لاتخافين ثواني وبيروح
سميه هدت شوي وابعد عنها عزيز وقال بهدوء : بنتزوج اليوم ، موافقه !
سميه ظلت ساكته تفكر بكلامه وقال عزيز : اذا تزوجنا بنسوي لك العمليه بسهوله ، سميه للمره الأخيره اسألك ، موافقه ؟
سميه اساساً مو هامها اذا تتزوج او لا لكن تحس بشعور غريب ولاتدري وش الشعور ذا قالت بضعف : احس قلبي فيه شي غريب ، مابي اموت
عزيز بدون شعور : مافيك شي حبيبتي .. تعوذي من الشيطان
سميه صدع راسها لكن اهون من الألم حمرت عيونها وامتلت دمع وقالت بضعف : لاتتركني
عزيز حس قلبه بيوقف ومسك ايدها وشد عليها وقال بجزم : والله مااتركك ، سميه انا انسان عشقت عيونك ، اموت ولا اخليها تناظر لغيري
سميه نزلت راسها وكمل عزيز : اول مره اشوف نظرة الم وضعف حُلوه
سميه : جوعانه
ابتسم : ماعندك غير هالسالفه ؟
سميه : لا
عزيز : حاضر بوديك
سميه : نفس المطعم اللي تعشينا فيه
عزيز تذكر شي وقال بهدوء : سميه ليش ضربتي اختك
سميه : اي اخت ؟
عزيز : اللي كانت تبكي وقالت انك اختها ، يعني هي قالت اسمك وكانت تعرفك وفرحانه بشوفتك ، انصدمت لما ضربتيها !
سميه : ماادري خفت منها ، مااعرفها انا
عزيز شايل همها ، كيف لها اخت وهي ماخذينها من دار الأيتام ، اكيد في إنّ بالموضوع ، لازم اعجل بالزواج والعمليه.
طلع واتصل على منـاف وخلال ثواني جاه الرد : نعم ؟
عزيز : من الآخـر ، سميه وش موضوعها؟
مناف : اي موضوع ؟ وحده يتيمه تبنيتها وجبتها لك
عزيز : كـذاب ، حتى فقدان ذاكرتها ملعوب منك ، ياتقول وش السر ، ولا انا اعرف كيف اتصرف !
ابو سعد كان جالس يتغدا في بيت زوجته الثانيه ام عبدالله.
ام عبدالله : متى بيجيبون مهر رؤى
ابو سعد : جابوه مير مابي اعطيها
ام عبدالله : ليه ، لها ولا لك يوم انك تاخذه
ابو سعد : تكتب لي الأغراض اللي تبيهن وانا اجيبهن لها
ام عبدالله عصبت : خوش عروسه ، حرام عليك خاف الله
ابو سعد : بناتي مايدخلن السوق
ام عبدالله : ترا تجهيز زواج مو تجهيز جامعه
ابو سعد عصب : انتي بقره ماتفهمين !
رؤى طلعت وهي خايفه : طيب يبه اروح معاك واشتري
ابو سعد : اكتبي لي اغراضك بورقه
رؤى بقهر تخفيه : في اشياء خاصه طيب !
ابو سعد : ملابس نوم ؟
رؤى انحرجت وسكتت.
ابو سعد : امك تجي معي
رؤى : حتى وانا بتزوج تبي تكتمني ، الله يلوم اللي لامني يوم وافقت ع محمد!
دخلت وتركتهم وانهارت تبكي ، هي مو هامها تجهز للزواج او لا ، بس تبي تطلع وتتمشى وتتسوق ، وتستانس بمهرها شوي ، بس السالفه ماوقفت على انه رافض خروجها وبس ، الا حتى مهرها ماعطاها.
ابو سعد : خلاص جهزي نفسك العصر شوفيها وش تبي وعطيها.
دخلت رهف ووراها ثامر وكانت مستغربه : وش فيكم اصواتكم واصله برا
ثامر سلم وجلس وقال ابو سعد بهدوء : حياك تغدى معي
ثامر : متغدي
رهف : يمه شفيكم ؟ ليش رؤى كانت تصارخ
امها : ابوك رافض يخليها تجهز لزواجها ، حتى مهرها ماعطاها
رهف : اي وش الجديد يعني هذا ابوي من زمان ، لكن مو من حقه ياخذ مهرها ، مايكفي مزوجها شايب ، مايكفي انا تزوجت بلا مهر ولا عرس !
ابوها : بسكت حشيمه لزوجك
ثامر مصدوم من كمية كرهه لبناته وحشرهم بطريقه حتى الكفار مايتعاملون فيها.
رهف : لا تسكت عادي قوم واضربني ، تعودت
ثامر : رهف خلاص ، طيب عمي رهف بتجهز لها ، هم بنات ويعرفون لبعض ، مالها داعي روحتك للمولات
ابو سعد : شورك وهداية الله
رهف بصدمه : يعني انا وامي ماتهتم لكلامنا ، وثامر اول ماقالك وافقت !
ثامر : رهف خلاص
رهف : يالله جيب مهرها
ابوها : بعطيك نص المهر واذا نقص اعطيك
دخل سعد مستعجل وماانتبه لوجود ثامر : يبه الله يرحم والديك عطني جوازي
ابوه : ليش ؟
سعد : جاني ولد يبه ، زوجتي ولدت وانا بعيد عنها !
ابوه : ماني معطيك ، عشان تعرف تقدرني ، امك المسكينه تبي تفرح فيك وانت متزوج من وراها !
سعد : يبه مو وقت عتاب ، بشوف ولدي حرام عليك
ابوه : تزوج وبعدها اذلف للمكان اللي تبيه
سعد : واظلم بنات الناس معي
ابوه : ايه اظلم ، عشان تتوب وماتسوي شي من وراي
سعد : يعني شلون الحين مااشوف ولدي ؟
ابوه : تزوج وبعدها شوفه
سعد : اوعدك اذا رجعت بتزوج ، اساساً امي خطبت لي وخلصت !
ابوه : من خطبت لك
سعد : وسن بنت ابو مناف !
ثامر حس الأرض تدور فيه ، تضاربت نبضات قلبه ولمعت عيونه لاشعورياً خايف وسن توافق ، ساعتها وش يصير له ، البنت اللي عشقها من عرف الدنيا ، كانت هي الأخت والصديقه ، كانت احياناً احن من امه عليه واقرب من اهله كلهم ، ماينكر انه ظلمها وكسرها زياده على جرحها لما صار موضوعها ، لكن غصب عنه ، ومع كل اللي صار لها ماكرهها او فكر يتركها للأبد ، كان دايماً يوصي امه عليها ، وتنقل له اخبارها اول بأول ، لكن هالمره ماقالت له انها انخطبت ، ومن سعد بعد ! اللي متزوج اجنبيه وعنده منها ولد ، وقف وناظر فيه بحقد ، وطلع.
رهف من اول ماقال سعد انه خطب وسن ، وجهت نظراتها لثامر وعرفت الي براسه ، وعرفت شعوره ، دمعت عيونها لاشعورياً لما شافت نظراته ورجفة ايده وسرحانه بوجه سعد ، لهدرجه يحبها ؟ صحيح انا مااحبه ، ولا تعلقت فيه ، لكن يبقى زوجي ، يبقى شخص قدم لي معروف لما انقذني من جحيم ابوي وطلعني من البيت اللي كنت بموت لو ماطلعت منه ، والله شي يجرح لما اللي مشاركك حياتك قلبه مو معك.
قامت وطلعت وراه وهي تناديه : ثامر لحظه لحظه
ثامر التفت لها بقهر وماحست الا رفع يده وضربها كف اليم من قوته رجعت خطواتها ، قرب لها ومسك فكها بقوه وعيونه تلمع ونظراتها مكسوره : انتي قلتي لأخوك يخطبها صح ؟ والله ماتتم هالخطبه لو على جثتي ، ووسن محد ياخذها غيري ، بوجودك ولا عدمك !
رهف جروحها حدث ولا حرج نفسها تبكي لكنها تعودت ماتبكي بالمواقف اللي تكسرها الا تزيد قوه دفت ايده عنها وصرخت : اتركنـــي ، الله يكسر ايدك يالخاين ، من زينك ومن زينها افرق بينكم ، اصلاً انا ادور الفكه منك ، لا جمال ولا اخلاق مدري ليش امك مستانسه فيك ، حتى سعد اخوي مو ميت عليها ، عنده اللبنانيه تسواها وتسوى طوايفك كلهم ، انقلع اخطبها ، حريقه تشب فيكم
على دخلة عبدالله وابتسم لما شاف وضعهم : ماقلتلك ياوخيتي ، بيجيك يوم وتكشفين حقيقته هالنذل
ثامر قرب له وبنبرة تهديد : انصحك تسكت ولاتتدخل بيننا
عبدالله : رهف وش صاير ؟
رهف : هذا الغبي ، يشوفني مهمومه ومشغوله بخطف اختي وافكر فيها كل ليله حتى شعري تساقط ونحفت من كثر الهم والتفكير ، وهو يجي بأبسط شي ويقول فرقتي بيننا ، فاضيه لكم انا افرقكم ، انا الذنب ماكلني اكل من يوم تزوجتك ، لإن مانخطفت سميه الا بسبب زواجي منك
خنقتها العبره وعجزت تكمل وقالت بصوت باكي وبحه : حسبي الله ونعم الوكيل عليك ، اطلع روح لها هذيك هي مابعد وافقت ولا ملكت ولاصار شي ، وفكني من شرك تكفى
عبدالله ناظر لها لين دخلت وقرب لثامر وقال بجديه : ليتنا بوضع يسمح ، عشان اعلمك قـدر اختي !
ثامر : بهذي معك حق ليتنا بوضع يسمح واعلمك قدرك انت !
عبدالله ابتسم ابتسامه خبيثه دلالة اشياء كثير : ماعليه ، مصير الوضع بيتعدل ، وقابلني هذاك الوقت !
ثامر ناظر له نفس النظره وطلع لبيت ابو مناف ، وعلى وسع الأرض ماوسعته هاللحظه ، دخل ومن حظه الكل كان نايم لأنه وقت الظهر ، اتجه على طول لغرفة وسن وفتح الباب بقوه ، صحت وسن مفزوعه وناظرت فيه برعب وخوف كل اللي تذكرته بهاللحظه هذيك الليله ، دمعت عيونها لما دخل وقفل الباب وقالت برجفه : وش تبي اطلع
قامت وهي ترجف بشكل ملحوظ : اطلع اطلع بسرعه ، من سمح لك ، انت شلون تتصرف كذا ، وش هالوقاحـ،
مسك يدها بقوه وثبت عيونها بعيونه وقال بحده : ترفضين سعد !
وسن سكتت برهه وقالت بنفس نبرته : ليــش ! وش ناقصه سعد ؟
ثامر : ناقصه اشياء كثير ، وحتى لو كان كامل مكمّل ، ترفضينه ! انا اليوم اخطبك !
وسن : اهلي موافقين وانا موافقه
ثامر شد قبضته وقال بقهر : متزوج لبنانيه وعنده ولد منها !
وسن : الحمدلله متزوج مو مسوي شي حرام ، واذاانت تشوفه نقص فيه فـ هذا اكثر شي بيخليني اوافق عليه ،ممكن نكون جرحين ونتشابه !
ثامر ارتفع صوته : لاتجننيني ، وش اللي جرحين ونتشابه ، اللي صاير لك كبير ، هو مايضره تزوج ولا قعد !
وسن : لاتحاول معي ، خلاص اطلع لاتخليني اصارخ واخلي اهلي يشوفونك
ثامر سكت شوي وناظر فيها بهدوء : خلاص وسن بطلع ، امسحي دموعك !
وسن : لاعاد ترجع ابـد ، فاهـم !
ثامر بضيق : حاضر ، اسف ، واوعدك اكفيك خيري وشري !
طلع و ترك قلبه ينزف عندها ، ماتمنى هاليوم ابد ، لكنه جاء ، ماتوقع هالرفض كله منها.
اخذ نفس وهمس : عساها خيره لي ولها.
طلع بيركب سيارته وانصدم لما شاف التواير مبنشره وعصب لما قرا اسم رهف ، يعني هي اللي مسويه كذا ! ومستانسه بإسمها بعد ، اخخخ لو ماضربتك قبل شوي ادخل الحين واوريك شغل الله.
➖
سميه كانت جالسه تناظر لنفسها ، واناقتها ، لو مافقدت ذاكرتها كانت مصدومه من شكلها هاللحظه ، ماتتوقع عمرها راح تلبس كذا ، حتى شعرها من كثر همومها ماكانت تتوقع بيوم انها بتفتحه وتستانس فيه ، دخل عزيز وكان مرسم وكاشخ ومستانس ، جلس جنبها ودخل سلمان ان ماسك عقد الزاوج وجلس قبال سميه : يالله بنتي وقعي
سميه ناظرت لعزيز بشتات وفهم عليها واشر على توقيعه بالعقد : زي كذا ، وقعي
همس لها : عشان تصيرين زوجتي
سميه بربكه : مااعرف
سلمان : شخبطي
عزيز ضحك و مسك ايدها وخلاها توقع وابتسم سلمان : مبروك مبروك الله يوفقكم
عزيز : الله يبارك فيك ويخليك عمي
سلمان اخذ العقد وطلع ، عزيز صار مقابل سميه ومسك ايدينها : اخيراً بنسوي لك العمليه.
سميه : بسوي العمليه
عزيز : بتسوينها وبترجعين اقوى من اول
سميه استانست : يعني ماعاد يجيني الألم ؟
عزيز : ان شاءالله
ناظر فيها من فوق لتحت وهمس بإعجاب : انا ويني عن هالجمال من قبل
سميه ابتسمت : يعني انا حلوه ؟
عزيز : انتي الحلا مخلوق لك
طلع جواله وصورها كم صوره عشان تشوفهم اذا رجعت لذاكرتها ، وصور معاها سلفي بالوقت اللي قالت له ” حتى انت حلو ” وابتسم ، وطلعت الصوره اجمل واجمل.
ترك جواله وسرح فيها شوي وتنهد بضيق : سميه تعرفين واحد اسمه مناف ؟
سميه تتذكر : مناف ؟ اي هذا ، اعرفه انا ، بس
عزيز : اي تذكري ، مين
سميه بتفكير : اعرفه بس ماادري كيف
عزيز بحماس : سميه سميه ركزي معي ، غمضي عيونك وحاولي تتذكرين ، مين مناف ، وش يصير لك ، وايش يبي منك ؟
سميه غمضت عيونها وقلبها يرجف وعصرت مخها وهي تهمس : مناف ؟ مناف ؟
فتحت عيونها وكانت محمره وبدا راسها يصدع قالت بتعب : ماقدر افكر
عزيز : اسم الله عليك ، خلاص لاتفكرين تعالي نتعشى
سميه : ابي انام
عزيز : ماودي تنامين لكن بما ان وراك عمليه بكرا لازم ترتاحين ، يالله بس بدلي ملابسك اول
سميه ارتفع صوتها من التوتر والتعب : مابي ابدل ابي انام ماتفهم
عزيز : اي مايخالف بس بدلي ملابسك عشان تنامين مرتاحه
سميه غمضت عيونها بقوه ومسكت راسها وقالت بقهر : لاتتكلم مابي اسمع شي راسي بينفجججججر
عزيز خاف من ملامحها اللي تغيرت بهاللحظه : سميه مافي شي ناظري لي !
فتحت عيونها وكان نظرها ضعيف وكل شي قدامها مغبش.
عزيز : وش تحسين فيه !
سميه : احسك بعيد ، مااشوفك زين
عزيز : انتظري كم ساعه بس ويروح كل شي !
➖
ثامر دخل غرفته وانصدم بالحوسه اللي تركها من اول ماطلع لدوامه الصبح ، ورجع ولقاها كما هي ، ملابسه طايحه ، وسريره معفوس ، ورهف جالسه قبال المرايا وفاتحه فيديو تعليم ميك اب وتشخبط بوجهها ، ولا هي مهتمه لشيء.
ارتفع ظغطه وقرب لها وسحب الجوال وطفاه : وش هالمصخره ؟
رهف سحبت الجوال وفتحته وشغلت الفيديو وكملت : بتعلم اترك ، بس شوي وبرجع المكياج والجوال لديما ، خوش بنت والله قلبها ابيض مدري على مين طالعه !
ثامر : تتعلمين بهالقرف ؟
رهف : وين اروح طيب ، ولا لايكون عبالك بنظف وراك انا !
ثامر : تنظفين غصب عنك ، وبعدين على ايش تتعلمين للمكياج ، على بالك بتجذبيني يعني
رهف ضحكت بشماته : الله من زود الثقه ، لو ابي اجذبك كان كشخت ورتبت هالمزبله ونظفتها لك ، لكن والله مافكرت فيك ولاجيت على بالي اصلاً ، انا لابغيت اجذب احد اجذبه بدون مايحس ، بس بعد ماتأكد انه يستاهلني ، وللحين مالقيت اللي يتساهلني !
.
فقيرة حظ وكلي امال واحلام
غنية نفس وداخلي شي مكسور .
صدت عنه ولفها له بقوه وقال بهدوء حاد : عيدي كلامك ، مالقيتي ايش !
رهف بعيون واثقه : مالقيت شخص يستاهلني ، وبلقـاه قريـب ، اوعـدك !
ثامر بحده : وتقولين هالكلام بوجهي بكل ثقه وكأني مو رجال واقف قدامك !
رهف : انت ادرى بنفسك ، ونفس ماقلت لي بوجهي انك تحب بنت خالك وكأني مو بنت لها مشاعر ولها قلب ! والكف اللي عطيتني ياه في بيت اهلي ماراح انساه ، انا اقوى من ماتتوقع ، ومستحيل اصير مثل امي ، مستحيل اجيب بنات واخليهم يعيشون العيشه اللي انا عشتها !
ثامر اخذ نفس ودخل ايدينه بجيبه وصد عنها ثواني وناظر فيها بهدوء : انتي اصلاً من يرضى فيك ام لعياله !
رهف كأن احد كب عليها مويا بارده ، انصدمت من رده ، اول مره تنجرح كذا ، دمعت عيونها لاشعورياً وهي حالفه ماتضعف قدامه لكنه ضربها بالصميم ، مع دموعها سال الكحل البسيط اللي كانت تتعلم ترسمه وفضح ضعفها اكثر ، صدت عنه ورجعت الميك اب لشنطته واخذت جوال ديما وطلعت بسرعه.
ثامر ظل واقف بمكانه يتذكر دموعها ، اول مره يندم على كلامه.
رهف دخلت غرفة ديما وفزت ديما خايفه لما شافتها تبكي : بسم الله رهف شفيك
رهف : مافيني شي بس تكفين خليني انام عندك الليله
ديما : حياك ياروحي اعتبريها غرفتك ، انا بطلع وانتي ارتاحي
رهف : لالا خليك عادي
ديما : لا اساساً انا قبل شوي صحيت ، وبسهر مافيني نوم
رهف : طيب
ديما طلعت و دخلت غرفة ثامر معصبه : انت شفيك عليها ، بالطالعه والنازله تهينها ماتخاف الله ؟
ثامر : امداها قالت لك
ديما : ماقالت لي ، لكن واضحين ، واصواتكم طالعه ، وش صاير !
ثامر : عرفت اني احب وسن
وسن : وعادي عندك تقولها ببرود ؟ وش صاير بعد
ثامر : ماصار شي بس استفزتني ، قالت مابي اجيب بنات وينظلمون واصير مثل امي ، قلتلها محد بيقبل فيك ام لعياله !
ديما : انت ماعندك احساس ! البنت تعبانه نفسيتها وفاقده اختها وتدري انك تحب غيرها ومع ذلك ساكته ومتحمله ، وتجي انت تجرحها كذا ، حتى لو كانت جرحتك بكلمة انت ماتستاهلني ، تبقى بنت وضعيفه ومكسوره ، بذمتك ثامر ترضى احد يقول لي هالكلام ؟ حتى لو كنت متزوجه بطريقه غريبه ، ترضاها لأختك ؟ ماترضاها لي لاترضاها لبنات الناس ، ترا مو ذنبها ان الزمن وقف ضدها واجبرها تاخذك ، تحب وسن ماصار نصيب خلاص ارضى بالمكتوب ، ماله داعي تجرحها رايح جاي !
ثامر : خلاص ديما يرحم والديك كنت معصب وانتي تعرفيني اذا عصبت انسى نفسي ، وينها الحين ؟
ديما : بغرفتي ، لاتروح لها ، خلها لين يصفى راسها وترتاح منك شوي وبعدين بكيفك.
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.