رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام الفصل الخامس 5 – بقلم روز

رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام – الفصل الخامس

بارت 5

كانت تصارخ وتصارخ وتضرب اللي ماسكها بكل حيلها الضعيف ولاقدرت عليه ، عيونها تمطر دموع ، قعدت تقرص فيه لين تركها من الألم وبلمح البصر نقزت على سايق السيّاره ولفت الدركسون بقوه ومالت السيّاره وانقلبت قلبتين واسعفوا سميه واللي معاها لكن مااسعفوها للمستشفى ، اسعفوها لمكان ثاني اشبه بالقصر ، كانت حالتها خطيره لكنهم تداركوها وجابوا لها دكاتره وصـار وضعها الصحي لابأس فيـه ، جلست اسبوع نايمه ، تصحى تتألم ويعطونها مهدئ وترجع تنام ، ماهي حاسه بشيء ابد.
فتحت عيونها ببطئ ودارت بنظرها على الغرفه اللي هي فيها ، قامت بهدوء وناظرت بفزع واستغراب ، كان المكان من اجمل الأماكن على الإطلاق ، غرفه كبيره يتطارد فيها الخيل واطلاله اكثر من رائعه ومريحه للعين ، كل شي موجود فيها ، الا عقل سميه ، ماكانت مستوعبه ، كأنها جايه من كوكب ثاني وماتعرف شي ابد.
نزلت من السرير بربكه ومشت خطوتين وتعثرت بسروال بيجامتها الطويل وطاحت على ايدينها ونزف جرحها دمعت عيونها من الألم وقامت مره ثانيه وقفت عند المرايا وخافت لما شافت نفسها ورجعت برعب ، لكنها حست براحه وتقدمت واستغربت من شكلها ، في لفه براسها وعليها نقطة دم ويدها ملفوفه ويدها الثانيه فيها ابرة مغذي وفي جرح بحاجبها، عقدت حواجبها بأستغراب.
انفتح الباب ودخل شخص ، ناظرت فيه كان كبير بالعمر ، وجهه يجيب الراحه، سميه ماحست بأي شي لما شافته ، ولاكأن الله خلق شعور اسمه خوف.
ابتسم ودخل : الحمدلله على السلامه يا .. سُميه صح ؟
سميه هزت راسها بتعجب واستغرب : انا اسمي سلمان ، صاحب البـ،
قاطعته سميه بشتات : ابغى هذا
سلمان : وش تبغين !
سميه : ماعرفه
شافت من بعيد علبة مويا على الطاوله وهربت واخذتها وابتسمت : ايه هذا ، ابيه
فتحتها وجلست تشرب بشراهه ميته عطش ، سلمان استغرب : هذي مويا ، شفيك حاسه بشيء ؟
خلصت العلبه وطاحت منها وكشرت ، سلمان اتصل على دكتورهـا وخلال دقايق كان موجود وشخص حالتها وصارت ملامحه ماتبشـر بخير.
سلمان : ها بشر !
الدكتور : والله ماادري وش اقولك لكن الشي اللي كنت خايف منه صار
سلمان انصدم : يعني كيف دكتور فهمني !
الدكتور : اصيبت بالنسيان وفقدان الذاكره نتيجه لتعرضها لإلتهاب في الدماغ بعد الحادث
سلمان : لاحول ولاقوة الا بالله ، طيب وش بيصير لها ؟
الدكتور : للأسف راح تعاني كثير من النسيان واضطراب الوعي والصداع والدوار وحدوث صعوبه في الرؤيه والشم والبلع والتذوق والسمع والقراءه وضعف التوازن عند المشي وتغيّم الرؤيه ، مظطرين نسوي لها عمليه جراحيه قبل تتأزم حالتها وتؤدي الى الوفاه!

 

سعد دخل غرفة خواته وحصلهم نايمين كل وحده بفراشها ، ماقوى يناظر لفراش سميه ويشوفه فاضي لكن ناظر ، وكانت امه اللي نايمه فيه ، عوّره قلبه وتقدم لها ، جلس عندها وهمس بهدوء : يمه ، يمه
صحت وناظرت فيه بخوف : ها لقيتوا سميه ؟
سعد بضيق : لا يمه ، انا مظطر اسافر ، توصين شي
امه جلست وقالت بحزن : خلك عندي ، ارحموني شوي مايكفي بنتي ماادري وينها
سعد : ماراح اطول يمه اسبوع وراجع ، عندي اشغال مهمه لازم اشرف عليها
امه دفته بعتاب : الله ييسر لك ، الأبو مايطيقنا ، والولد ماكنه ولدنا ، روح يمه روح ، انا وخواتك لنا الله
سعد : يمه وربي ماراح اتأخر ، ادعيلي
امه : الله يحفظكم
باس راسها وطلع وهو كاره نفسه ، البيت بدون سميه مايسوى ، اشتاق لها واول مره يشتاق لأحد ، اشتاق حتى لعصبيتها ، رغم انها اصغر منه الا انه كان يخاف منها اذا عصبت ، ونظراتها اللي تخلي الواحد يشك بنفسه ، البرود اللي داخله مسيطر عليه ، ثانـي وحده من خواته تروح منهم..
حس بخوف غريب على نجلاء وسندس ، دخل بسرعه وجلس بينهم وصحاهم وقاموا مستغربين ويناظرونه بخوف وابتسمت سندس بفرحه : سميه رجعت صح ؟
سعد بضيق : لا ، بس بودعكم لإني مسافر ، انتبهوا لإنفسكم ولاتطلعون ابد لو حتى لبيت ام عبدالله ، وابوي لاتحتكون فيه وتضايقون انفسكم ، واي شي تبونه اتصلوا علي.
نجلاء طنشته ورجعت نامت وسندس ابتسمت بضيق ورجعت نامت.
طلع من بيتهم واتجه لبيت ام عبدالله وطق الباب ، ثواني وانفتح له الباب ، شاف عبدالله وضعه مزري ويدخن ومعاه ريحه غريبه ، سعد عرف الريحه وعصب ومسك ياقة ثوبه بقوه : خمر يالكلب
عبدالله : تبي ؟
سعد بهمس حاد : تكلم معي زي الناس
عبدالله : وشو ؟ عادي كله خمر
سعد : حـرام يالنجس ، حـرام
عبدالله : وانت اللي تسويه مو حرام ، علاقات من ورانا وسفريات ولبنان ولندن والمغرب الشقيقه
سعد عطاه لكمه بحياته ماينساها وقال بعصبيه : عمري مامشيت بدرب الحـرام ، وعلاقاتي كلها زواج
عبدالله بدا يصحصح ومسك خده بألم وكمل سعد : وانا جاي اوصيك احسبك كفو ، طلعت من جنبها ، والبنات اللي داخل ارجل منك !
عبدالله : ليه ماتوصي نفسك وتنثبر عندنا دامك شايف حالك ارجل مني
سعد : اسمع اسمع لايكثر الهرج ، تنقلع الحين تروش وتطهر نفسك من هالقرف والا قسم بالله لأبلغ عليك واخليهم يجرونك مره ثانيه للسجن
طلعت رهف وهي خايفه : خير شفيكم
سعد : جابك الله ، انتي بعد ماطعنتي محمد ووقفتي بوجيهنا كلنا صرت اعتمد عليك اكثر من الزفت هذا ، اللي بس شاطر ياخذ من هالفلوس وماندري وين يوديها.
عبدالله بغمزه : انا متزوج لبنانيه و عندي مشاريع بالخارج !

 

 

رهف عرفت انه يقصد سعد لإنها تفهم اسلوب عبدالله انصدمت معقوله سعد متزوج ؟ واساساً هي تدري بعبدالله من اول انه راعي تحشيش وخمر ، يعني مسكت شي على اخوانها ، ومسكت شي يبرد غليلها بأبوها.
سعد : ليتك متزوج ، على الأقل تسوي شي حلال بحياتك
ناظر لرهف وقال بصرامه : انتبهي للبيـت ، ولاتطلعون منه ابد
رهف : انا مدري ب اي وقت يجي ياخذني ثامر
عبدالله : لا من هالناحيه تطمني ، مالك رجعه لهالتافه
رهف : من ناحية التفاهه كلكم تافهين ، لكن ثامر ارقى منك شوي ، لأنه دق الصدر وتزوج وحده لجل يستر عليها ، اهون من اللي ضاعوا خواته بسببه !
عبدالله ببرود : بتعرفين حقيقته مع الأيام
رهف : تراب عليه وعلى حقيقته ، يالله تسهلوا كل واحد يمسك دربه الغبـر ، روحه بلا رده
قفلت الباب بوجيههم بقهر وهي نفسها تمحيهم من حياتها مره وحده مع ابوها ، التفتت وشافت ابوها يناظر فيها ، ارتعبت من شكله وماقدرت تقول شي.
ابوها : وش هالكلام اللي قلتيه لأخوانك ، كل يوم تخليني ودي اذبحك اكثر من اليوم اللي قبله
رهف تشجعت وقالت بهدوء : عيالك هاللي مستانس وشاد حيلك فيهم ، واحد يتاجر بالحرام والثاني متزوج لبنانيـه ! ويوهمك ان وراه اشغال ومشاريع عشان يسكتك ، افرح بإنجازات عيالك وطبل لهم !
دخلت وتركته مصدوم ، ماتوقع ولا نص بالميه ان عياله كذا.
فتح الباب بسرعه وناظر لهم بعصبيه لو تحرق احرقتهم وقال بصرامه : نــذرً على رقبتي ان ماطلقت اللي متزوجها من وراي لاتبرى منك واجمد حساباتك وريـال ماتشوفه مني !
سعد بخوف : يبه تعوذ من الشيطان بيننا طفل
ابوه ارتفع صوته : لو بينكم مليون طفل ، تطلقها تطلقها ، وسفر مافيه ، الحين اكلم الخطوط يمنعونك
سعد : يـ.
قاطعه بحده : ولا كلمه ، وانت ياوجه الفلس ، طلعتك من السجن وسددت ديونك عشان توقف معي وتسندني ، هذي اخرتها ؟
عبدالله : حصل خير
ابوه ارتفع ظغطه وجاه هبوط مسك الباب وقال بتعب : قسم بالله لو ماتعدلتوا وصرتوا رجال ، لأسوي شي ماسواه احد قبلي ، وانتم تعرفوني وتعرفون وش اقدر اسوي !
سعد : هد اعصابك يبه
ابوه : من بكره اقول لأمك تخطب لك وحده من اهلنا ، وكانك تبيني اغضب عليك ارفض ياسعد !

 

 

الساعه 11 الصبح ؛
صحى مناف وهو تعبان ، اسبوع كامل مانام زين ،ماراح عن باله ابد منظر سميه وهي تنخطف من قدامه وتصرخ ، اللي قاهره انه ماقدر يساعدها ، صحصح وقام تروش ولبس وطلع.
شاف امه ورنا بالصاله جالسين ويتكلمون بصوت واطي : صباح الخير
امه : صباح النور
رنا : بشر مافي اخبار عن سميه !
مناف : لا ، وش تتكلمون عنه كأني سمعت اسمي !
امه : بصراحه يامناف ترا خطبت لك علياء بنت خالتك ، ووافقوا !

 

ام مناف : بصراحه يامناف ترا خطبت لك علياء بنت خالتك ، ووافقوا ، ياليت تعجل بالملكه
مناف اخذ نفس وقال بحده : مابيها
امه : وش اقول للناس ؟ اقولك وافقوا
مناف : تصرفي ، عشان ماتتدخلون بقراراتي مره ثانيه ، انا بنتظر سميه
امه : لا انت انهبلت ، البنت انخطفت ، يعني اذا رجعت ماراح ترجع سالمه ، اكيد فيها شي !
مناف : كلنا ناقصين ، الكامل وجه الله ، واهم شي انا عارف اخلاقها
امه : تبي تموت وتموتني معاك ؟
مناف : عن اذنك مشغول
طلع من البيت وعيونه على بيت ابو سعد تمنى احد يطلع ويبشره عنها ، التفت يمينه وشاف سياره فخمه عند البقاله وطلع منها واحد وايدينه فاضيات ، محد يدخل للبقاله الا بيشتري ، وهذا مامعاه شي ، استغرب وراح له بسرعه وعلى ماوصل راح صاحب السياره ، دخل على الهندي ومانتبه له ، كان ماسك فلوس كثيره ويعدها ، انصدم مناف من المبلغ وقال بحده : عبدالستار !
الهندي فز وخبى الفلوس بسرعه وقال بخوف : نعم بابا
مناف : مين هذا اللي راح ؟
عبدالستار : مايعرف انا
مناف مسك قميصه وسحبها له بقوه وقال بهمس يخوف : ماتعرفه وهو معطيك فلوس ! تكلم منهو ووش يبي منك ، احسن لك قبل مااعلم الشرطه !
عبدالستار برعب : لالا بابا انا اقول كل شي بس مافي كلام حق كفيل انا ، بليز
مناف بإستغراب وشك : تكلم !

سُميه تناطر للفطور اللي قدامها بضياع ، وعند الباب واقف سلمان يناظر فيها بحزن جلس جنبها وقال بهدوء : سميه ، كولي يابنتي مايصير كذا
سميه تناظر فيه شوي وترجع تناظر للاكل وتفرك ايدينها.
سلمان اخذ خبزه وقطعها ومدها له وناظرت فيه بهدوء وقالت : راسي
سلمان : بيجي دكتورك بعد شوي ، يالله كولي
جلست تاكل بذهول وصمت عميق لين طق الباب ودخل شخص ثاني ، فيه شبه من سلمان لكنه على اصغر ، عمره تقريباً بنهاية العشرينات ، عقدت حواجبها سميه ، وهو ابتسم لها : ها كيفك سميه اليوم
سلمان قام بربكه : عزيز متى رجعت ؟
عزيز باس راسه : اليوم ، شخبارها ذي
سلمان : مصيبه ياولدي فقدت الذاكره بعد الحادث
عزيز بصدمه : بذمتك ، شنسوي الحين
سلمان : انا تعبت معاها
عزيز : خلاص اتركها لي
سلمان بحده : بس اياني وياك تسوي لها شي
عزيز : افا عليك ، يتيمه هذي جايبها من دار الأيتام واضرها ؟حرام ياعمي
سلمان : بنسوي لها العمليه وبعدين بنفاتحها بالموضوع
عزيز : انا اقول ياعمي لو تخليها على عماها احسن ، مو لازم عمليه
سلمان : بتموت اذا ماسويت العمليه
عزيز : خلاص اجل اتركها لي انا اتصرف معاها
سلمان : الا وش اسم الرجال اللي جابها لك من دار الأيتام ؟
عزيز : اسمه مناف الـ^

 

 

طلع سلمان ودخل عزيز وجلس جنبها وقال بإبتسامه : سميه لاتخافين ، لاتخافين تمام !
سميه اخذت خبزه واكلتها وطاحت عيونها على ابريق الشاي وعقدت حواجبها تتذكر كيف كان يصب سلمان ، مسكت الابريق وصبت بالكاسه لين امتلت وصار ينكب منها الشاي.
عزيز استغرب وسحبه منها بقوه وقال بعصبيه وصوت يخوف : هيييييه ، شفيك انتي خبله !
سميه خافت دمعت عيونها وانفجرت ، عزيز توتر وقال بأسف : خلاص خلاص اسف ، اسكتي الله يرحم والديك ، ياليل مالقيتي تفقدين الذاكره الا يوم اخذناك حنا؟
سميه مسكت كاسة الشاي وشربتها كلها دفعه وحده وطاحت منها الكاسه من قوة الحراره وبكت اكثر ، عزيز مصدوووم من تصرفاتها : انتي شكلك مجنونه مو بس فاقده الذاكره
سميه وهي تبكي : مويا ، ابي مويا
كان بيده مويا شارب منها واستصعب انه يقوم ويجيب لها فتح لها وشربتها كلها وبدت تهدا شوي شوي.
عزيز بهدوء : تبين اوديك لمكان ، او تبين اجيب لك شي ؟
سميه بشتات وعيون دامعه ووجه احمر : انت مين
عزيز استانس انها بدت تتجاوب معاه : انا اسمي عزيز ، عمري 27 سنه ، مهندس ، امي وابوي توفوا يوم كنت صغير ، ورباني عمي سلمان ، ومثل ماتشوفين لحالي انا وياه ، الله عطاني كل شي لكن .. اخذ مني العافيه
سميه هزت راسها باستغراب وكمل عزيز : انا مريض ياسميه ، عندي فشل كلوي و..
قطع عليه الدكتور لما دخل والخدامه الخاصه لسُميه وقعد يشخص حالتها.

مناف ركب بسيّارته مصـدوم ، انشل عقله من الصدمه ، ناس موصين الهندي راعي البقاله اذا جت عنده سميه يتصل عليهم مقابل مبلغ مغري ، والهندي قبل بدون تفكير او تردد ، جاه ضرب من مناف لين عض الأرض لكن ماقدر يتكلم او يبلغ عليه لإنه هو الغلطان ، بلغ عنه واخذوه الشرطه يحققون معاه ، والكل مستانس لإنهم لمسوا طرف خيط الجريمه.
كان بيدخل بيت ام سعد ويطمنهم لكـن شي بداخله خلاه يتراجع ، خاف يوهمهم بشي ويصير شيء ثاني ، تجي من الظابط ولا تجي مني.

سعـد بصدمه : يمه انتي صدقتيه وتبين تزوجيني ! هو قال كذا لإنه معصب
ام سعد : اي والله صدقته ، وبتطلق هالزفت اللبنانيه ، وطز فيها وبولدها بعد ، هذي لو فيها خير مارضت انك تاخذها بالسر
سعد : مااسمح لك يمه هذي زوجتي وام ولدي
ام سعد : بكرا تذكر كلامي و تندم ، اسمع الحين ، انا بخطب لك حنان بنت خالتك !
سعد بتسليك : مطلقه
امه : وانت وشو ؟ حتى انت بتصير مطلق مثلها
سعد : بس انا رجال مايضرني
امه : وحتى هي مايضرها ، وخير ياطير مطلقه وش فيها يعني ، العيب مو فيها ، العيب بالحمار اللي طلقها ماعرف قيمتها
سعد : خلاص والنعم فيها لكن كنسل حنان ، ابي من بنات ابو مناف.

 

 

سعد : ابي من بنات ابو مناف ، دايماً المحهم وهم طالعين ، احسهم مؤدبات وحلوات
امه : ياسعد لاتستعبط على راسي ، اذا ماطلقت هذيك مو بس ابوك يغضب عليك ، حتى انا !
سعد بهم : يمه خلاص بتزوج اللي تبين ، بس مااطلق ايما بجيبها هنا وتعيش حالها حال اي بنت
امه : حرمت عيشتها قال ايما قال ، حتى اسم الخسيسه اللي تخطط على ولدي واضح
سعد : اي تخطيط واي خرابيط ، يايمه هي عينها شبعانه وبنت نعمه حتى فلوس ماتطلب مني ، انا اعطيها بين فتره وفتره
امه بتعب : سعد ، لاتمرضني مايكفي اختك مادري عنها ، طمن قلبي عليك وتزوج من بناتنا
سعد : اصلاً مو وقت زواج بس لإني متزوج اجنبيه بتخربون حياتي ، خلاص خل نشوف موضوع سميه وبعدين يحلها الحلال.
اتصل جواله وفز : يمه الظابط اللي ماسك قضية سميه
امه بربكه : اللهم اجعله خير ، رد بسرعه
رد سعد : هلا ، اي نعم ، وش صار
كمل بصدمه : مستحيـــــــل !
امه برعب : شفيه ، سعد وش صاير تكلم
سعد : عبدالستار عامل البقاله مشترك بهالجريمه واخذوه عشان يحققون معـاه
امه سرحت شوي وقالت بين دموعها : حسبي الله ونعم الوكيل عليه ، ياما وياما اخذت له سميه من فطورنا وغدانا وعشانا ، ياما شرت منه وخلت الباقي له ، كذا يسوي ، الله لايوفقه
سعد : بروح اشوفه ، ويمكن ماارجع لإني بذبحه

مناف دخل البيت وهو تعبان ومتشتت وتفكيره كله بالعامل اللي تسبب على سُميه ، مقهور منه ، حققوا معاه وقال كل شي لكن المصيبه انه مايعرف الأشخاص اللي اتفقوا على سُميه ، وقرروا يسوون لهم كمين عن طريق العامل ، ورجعوه للبقاله عشان مايشكون ، وركبوا كاميرات مراقبه وحطوا ثلاث اشخاص يراقبون البقاله..
وسن كانت طالعه من المطبخ وشافته واستغربت : مناف
مناف ناظر فيها بهدوء : مانمتي
وسن : مافيني نوم ، بشرني وش صار
مناف : كل شي تحت السيطره ، سوينا خطه مع العامل وان شاءالله تنجح ونقدر نوصلهم
وسن : ان شاءالله ، تتقهوا معي
مناف : لا تعبان وابي انام ، تصبحين على خير
وسن : وانت من اهله.
فتحت الباب بتطلع للحديقه وطاحت عينها على عمها يوسف بيدخل وشهقت شهقه مو طبيعيه وطاح منها الكوب ودمعت عيونها وقالت برجفه : وش تبي ، اطلع احسن لك
يوسف : اسم الله عليك
وسن : وش جايبك لبيتنا يااكره مخلوقات الله
يوسف اخذ نفس وقال بهدوء : جاي اشوف اختي ام ثامر ، بس وسن دامك قدامي يرحم امك خليني افهمك الموضوع
وسن : وش تفهمني ؟ كيف دمرت حياتي ، ولا الطريقه اللي عطيتها صديقك عشان يدخل علي
يوسف عصب : اسمعيني بعدين احكمي
وسن : لا احلف قول والله ، الحين تبيني اسمعك ، ليه هربت وقت المشكله وماخليت احد يسمعك !

 

يوسف : لإني كنت ادري ان ثامر مارايح يسمع مني ، سافرت لين هدى الوضع ورجعت
وسن : ومن قالك هدا الوضع ؟ ثامر الوحيد اللي يعرف ومع ذلك ماوقف معي وراح تزوج ، وانا ظليت كذا ارفض بهالخطاب لين يجي يوم ويجبروني اوافق وساعتها بتصير سيرتي على كل لسان و.
قاطعها بحده : انا معـاك ، بحل معاك هالمشكله
وسن حست بصداع : كذا بكل برود ؟ انت حقير ، وراح تندم
يوسف : اقسم بالله مالي ذنب ، كذب عليكم ياوسن والله اني ماقلت له ادخل عليها ، انتي اغلى وحده على قلبي ، مستحيل افرط فيك بهالسهوله
وسن : كـذاب
يوسف بإنفعال : والذي نفسي بيده ماقلت غير الحق ، كانت بيننا مشكله وهو حب ينتقم مني ، وكذب عليكم هالكذبه
وسن : ماهمني كذب ولا قال الصدق ، همني شرفي ياعـمي اللي ضاع
يوسف لمعت عيونه وقال بضيق : والله اني شايل هم كبر الجبل ، خايف عليك ، لكن عاهدت نفسي اني ماتركك ، وبوقف معك لين تنحل هالمشكله ، واللي اعتدى عليك بجيبه لو انه تحت الأرض ، وباخذ حقك منه
وسن : انا صدقت انك ماقلتله ، لكن يبقى صديقك ، وانا ضحية مشكلتكم ، عمري ماراح اسامحـك !

سُميه تروشت ولبست روب وطلعت وهي للحين مو مستوعبه شي ، اي شي قدامها تميزه وتعرفه لكن ماتتذكر اي شي قديم ، كل اللي بعقلها الحين مايتعدا نطاق الغرفه اللي هي فيها ، شافت الخدامه الخاصه فيها مجهزه لها لبس انيق ومبتسمه : يالله سميه انا طالعه عشان تلبسي ، بس خلصي ناديني اسرح شعرك
كانت بتطلع واستوقفها صوت سميه : اسمك
ابتسمت لها الخدامه : فاديه
سميه بربشه : ابي ، هذاك شي ياكلونه عطاني اياه سلمان
فاديه مافهمت : عفواً ، جوعانه احضر لك شي
سميه ابتسمت بفرحه : بنادول ، ايه ايه بنادول هو قال اسمه كذا
فاديه : اها ، طيب بجيبه لك حبيبتي ثواني بس
طلعت فاديه ودخل عزيز مستعجل ومعاه ورقه وكيس ادويه : سميه حددنا موعد عمليـ،
سكت لما شافها ، بلع ريقه ، نبض قلبه لنظراتها الخايفه وشعرها المبلول والروب اللي معطيها شكل ثاني ، ماكانت جميله بقدر كبير لكنها جذابه بشكل لايستوعبه العقل.
انفتن فيها وماقدر يشيل عينه عنها قالت سميه بألم : راسي راسسسي
عزيز استوعب وصد عنها : انا ، جيت اقولك حددنا موعد عمليتك ، سميه بنسوي لك عمليه عشان يروح الألم وترجع ذاكرتك
دخلت فاديه وارتفع ظغطها : معليش استاذ عزيز بس كيف تسمح لنفسك تدخل على وحده وهي بهالشكل
عزيز : مالك دخل
فاديه : يعني اشوف الغلط واسكت ؟
عزيز : عطيها علاجها وبلا كثرة كلام
فاديه : حرام عليك
عزيز اخذ نفس وقال بهدوء : نسيت نفسي و.
سميه طاحت ع الأرض وصرخت بأعلى صوتها : راااســـــــي

 

عزيز انصعق ومن صرختها وجلس عندها بسرعه ورفع راسها وقال بخوف : سميه شفيك
ناظرت له وعيونها حمر وكأن الدم نزل لها ، اوجع قلبه منظرها وقالت وهي تبكي : دكتور ، وينه ؟ راسي راح اموت منه
عزيز : اسم الله عليك ، فاديه كلمي الطبيب بسرعه
فاديه : وليه ماتاخذها للمستشفى احسن
عزيز : يتيمه ماعندها اوراق رسميه ، بتصير لها مشاكل بالمستشفى
فاديه : طيب كيف بتسوي لها عمليه وهي بدون اوراق و.
عزيز عصب : فاديــه مو وقت كلام اخلصي كلميه
كلمته فاديه وعزيز شال سميه ونزلها على سريرها وهي ماسكه راسها بكل قوتها وتبكي ، سندها وغطاها وفزت من جديد وركضت للحبوب اللي طاحت من فاديه وفتحت واكلت بدون شعور وظلت تعتصر راسها لين خف الألم.
جلس قدامها عزيز وهو يحس انه تعب معاها ، نظراتها تبكّي الحجر.
عزيز يحس قلبه ساح من كثر مارق عليها مسح دموعها وهمس بهدوء : اوعدك بتنتهي هالمُعاناه !
فاديه : خليني ابدل لها ملابسها ، بسرعه
طلع عزيز ولأول مره يحس نفسه اناني وحقيـر اللي يبي يسلب منها صحتها زياده على ماهي مسلوبه..
وصل عمه سلمان ومعاه الدكتور مستعجلين وقال سلمان بخوف : ها بشرني عليها
عزيز : مره تعبانه ، بشكل يرثى له ، عمي خلاص مابي اخذ منها كُليه ، يكفي الوضع اللي هي فيه !
سلمان بصدمه : لالا ، بناخذ كليتها ونعطيها ملايين بدالها ، اهم شي صحتك ياعزيز
عزيز : صحتي على حساب هالمسكينه !
سلمان : بتعيش بكليه وحده مثلك ، ماراح يتغير شي
عزيز : عمي ! بنسوي لها العمليه ونرجعها للمكان اللي تبيه ومثل مااخذناها بكامل صحتها نرجعها بكامل صحتها
سلمان : ياعزيز انت مستوعب ؟ لازمك كليه ياولدي
عزيز : اللي كاتبه الله انا راضي فيه !

ام سعد كانت جالسه على سجادتها تدعي من اعماقها وقلبها يبكي اكثر من عيونها ، على بنتها اللي مالها حس ولا خبر ، من شدة حزنها تمنت لو سميه ماتت ، ولا ضاعت ، نيران حقد بجوفها على ابو سعد اللي ماشافوا منه الا الضيم وماوصلهم لهالمرحله الا هـو.
دخل سعد وجلس ونزل راسه بأسى وحست فيه امه ومسحت وجهها وقالت بهدوء: عسى ماشر ؟
سعد : محمد عندنا بيملك على رؤى
امه : مايخاف الله اختها ضايعه ، ويبي يملك ؟
سعد : هو اعتذر وقال اجلوها لين ترجع سميه ، لكن ابوي لزم يملكون اليوم
امه بحرقه : حسبي الله ونعم الوكيل
سعد : المصيبه مو هنا ، المصيبه انه يبيني املك خلال هاليومين
امه : واختـك ؟ تبي تفرح واختك ماندري وين ديارها !
سعد : ماهي فرحه يمه ، والله ماني فرحان بهالزواج لا بوجود سميه ولا بعدمها !
دخل ابو سعد مستانس : ابشركم رؤى ملكت
ام سعد قامت وعيونها تلمع شرار وقفت بوجهه

 

ام سعد بحده : الله لايبشرك بالخير يالظالم بنتك ضايعه وانت مستانس ؟
ابو سعد : اقصري صوتك لاتحديني على الردى
ام سعد : اكثر من رداك هذا ؟ وش بتسوي يعني ؟ والله لأشتكيك واخذ حقي وحق بناتي منك
ابو سعد : تراني مستانس لاتهدمين فرحتي ، اسمعي ، سعد قايل لي انه يبي من بنات ابو مناف ، تروحين الليله وتخطبين
ام سعد : والله اذا قلبك ميت انا قلبي حيّ ويشفق على بنتي ، ماني طالعه من بيتي دام سميه مارجعت ! واللي تبي تسويه سوه !
ابو سعد يحاول يمسك نفسه : تراك عزيزه ياام سعد ، لاتغلطين اكثر وافقد اعصابي !
ام سعد : معزتك خلها لك ، لعنبوك هذول بناتك ، مالقيتهم بالشارع ، ثلاثين سنه وانا صابره على غثاك وعقليتك المتحجره ، ياما وياما ناموا بناتي بدموعهم بسببك ، حرمتهم من اشياء اساسيه ، حرمتهم من الضحكه ، حليمه ماتت وهي بحياتها ماضحكت ، عمرها ماجت تبشرني بشيء واشوف سعادتها ، قتلت احلامها قبل لاتقتلها ، وانا اسكت ومتحمله ومابي اهدم بيتي واشتت بناتي ، لكن لحد هنا وخلاص ، مستحيل اسكت اكثر وانا اشوف بناتي يروحون مني وحده وحـده ، الله لايسامحك ولا يبيحك ، الله يحرق قلبك مثل ماحرقت قلبي على بناتي !
كلامها كأنه سهام لأبو سعد ، ماقدر ينطق بكلمه ، عطاها ظهره بيطلع وقالت بصرامه : لحظـه !
ناظر فيها بهدوء وقالت بحقد : طلقني !
ابو سعد استجمع نفسه وقال بربشه : اذكري الله يابنت الحلال
ام سعد : ذاكرته قبل لااعرفك وطلاق بتطلق ، والله العظيم لو يرجع فيني الزمن لأتفل بوجهك يوم جيت تخطبني ، اخذتني عزيزه وذليتني ، الله يوريني فيك يوم اسود مثل قلبك !
ارتفع ظغطه وقرب لها ومسكه سعد وقال بضيق : خلاص تعبنا والله العظيم ، يبه معليش امي معصبه شوي و.
قاطعه ابوه بقوه : والله مااطلقك وكانك مره اطلعي من بيتي وانا ماادري ، وشوفي وش يصير لك !
طلع وتركهم وصرخت ام سعد : بتطلـق ، عساك لـ،
قاطعها سعد : يمه خلاص يمه مو زين لك العصبيه ، تعالي ارتاحي واوعدك مايصير الا اللي يرضيك !

بالمستشفى :
عزيز معصب : شلون يعني ! البنت بتموت وانت تقول لازم اوراق ، من وين اجيب لك اوراق
المدير : هذا قانون يااستاذ ، انا لو اقدر اساعد ساعدتك
عزيز : بس انا متفق مع الجراح تدخل العمليه بأوراق وحده ثانيه
المدير : الدنيا مو فوضى ، البنت يتيمه ارجعوا للميتم دوروا عن اوراقها شهاداتها اي شي يخصها
عزيز : يابن الحلال اقولك بتموت عندها التهاب براسها ماتخاف الله انت !
المدير : اسف مااقدر ، لو صار لها شي المسؤوليه علي
عزيز : يارجال انا متفق مع الجراح والطاقم الطبي وباقي بس توقيعك والمسؤوليه انا اتحملها !

 

المدير : لو سمحت ماعندي وقت اكثر ، تفضل
عزيز ضرب ع الطاوله بقوه : والله لو يصير لها شي ماعرف غيرك ، والله لأبهذلك بالمحاكم
طلع وتركه وراح لغرفة سُميه كانوا مجهزينها للعمليه وهي تناظر بخوف ولما شافت عزيز ارتخت لإنها عرفته ، كان الدكتور يوقع على اخلاء مسؤوليه.
عزيز بأسى : سميه ، خلاص مافي عمليه
سميه : يعني اموت ، انا راسي فيه حراره تموتني كل يوم
عزيز : لالا اسم الله عليك ، ارتاحي
سند ظهرها وقال للمرضه تعطيها مهدي عشان تنام لإنها من اسبوع مانامت الا كم ساعه من الألم ، وبالفعل عطوها مهدي ونامت بسرعه ، اما عزيز طلع وهو مستغرب من اهتمامه الغريب بهالإنسانه ، نظرتها وهي تبكي من الألم ماغابت عن باله ابد ، يحس داخلها براكين مانفجرت وحكايه عاجزه ترويها.
طلع جواله واتصل على رقم الرجال اللي جاب لهم سميه وقال انه “” متبنيها من دار الأيتام بموافقتها وعلمها انهم بياخذون منها كليـه “”
ثواني وجاه الصوت : الو
عزيز : مساك الله بالخير استاذ مناف
تنحنح : هلا ، مساك الله بالنور
عزيز : بإختصار شديد انا محتاج اوراق سميه لإنها بعد الحادث فقدت الذاكره
مناف : بس انا قايلك ماعندها اوراق وانت قلت لي مو مشكله بندخلها بأوراق بنت ثانيه !
عزيز : كنت احسب الموضوع بسيط لكن طلع اصعب من ماتتوقع ، لو سمحت البنت تعبانه حيل ولازم تسوي العمليه بأسرع وقت ، ابي الأوراق تكون عندي خلال اربع وعشرين ساعه !
مناف بربكه : طيب مع انه صعبه ، لكن بنجيب اوراقها
عزيز بشك : وش الصعب بالموضوع ، يعني نترك البنت تموت ، استعجل ماعندنا وقت ، سلام
قفل منه على دخلة عمه سلمان : طمني شخبارها سميه
عزيز :اشوف انك تهاتي فيها وش الطاري
سلمان بضيق : كاسره خاطري ، ظلمناها ، ماصار لها الحادث الاقشر الا يوم جتنا !
عزيز تنهد : صادق ياعمي ، انا مو مرتاح لمناف هذا ، احس وراه بلا ، البنت احس في وراها مصايب وعاجزه تسوي شي لإنها فاقده الذاكره ، تدري ياعمي احياناً اشك ان الحادث من تدبيرهم عمداً عشان تفقد ذاكرتها وماتقدر تسوي شي و..
سكت وقال سلمان بتعجب : كمل !
عزيز : ماادري ، انا مو مرتاح ، لكن عيب علينا نتركها بهالوضع ، لازم نساعدها
سلمان : اي حنا بنساعدها اذا عطتنا الكليه ، واذا ماعطتنا بعد بنساعدها ، تبقى مسكينه ويتيمه وبها اجر
عزيز : انا بصراحه البنت دخلت قلبي ، حتى لو هي مريضه نظراتها المكسوره مافارقتني ، هذا من غير اني حاس بالخوف عليها وانت تعرف احساسي عمره ماخاب ، عشان كذا انا قررت اتزوجها و احميها ، واساعدها على هالحياه.

 

سلمان : والله ياولدي مدري وش اقولك بالنهايه هي حياتك وانت حر ، لكن من ناحية مساعده وما مساعده ، انت بنفسك محتاج احد يساعدك ، انت محتاج كليه وبشكل سريع عشان ماتموت ، فكر بنفسك قبل لاتفكر بسميه !
عزيز : لازم يجيبون اوراقها بأي طريقه ، مستحيل اخليها تموت وانا اتفرج
سلمان : انا شغلت كل واسطاتي عشان تتم العمليه لكن المدير رافض ، خايف من المسؤوليه
عزيز : من تنجح عمليتها ان شاءالله انا اعرف كيف اتصرف معاه النذل هذا
سلمان : متى ودك تملك عليها
عزيز : قبل لاتسوي العمليه
سلمان : ليه
عزيز : اخاف اذا رجعت ذاكرتها ترفضني !
سلمان : يعني بتاخذها بدون رضاها
عزيز : لمصلحتها.

رهف كان معاها الجوال الي عطاه عبدالله لسميه وتقرأ كلام سميه اللي كانت تكتبه لثامر حتى لو انه قصير ، الاانه يوجع قلبها ويزيد شوقها لسميه ، شد انتباها متصل الآن ، انقهرت منه ، صار له اسبوعين مايدري عنها ، شي بداخلها خلاها تكتب له : حقير
فتح رسالتها ومارد ابد ، الحركه جلطت رهف وكتبت له : على ايش شايف نفسك ، ترا انا لولا الظروف ماتزوجتك
ثامر مارد ، انقهرت اكثر وصارت تزعجه وترسل له حروف وفيسات ، ومية رساله بدقيقه وحده ، مرت عشر دقايق ودخل ثامر وكتب لها : اطلعي انا برا
رجفت خوف ، وش يبي هذا ، كتبت له : كنت امزح عطني بلوك !
سمعت ضرب البوري وفزت بسرعه لبست عبايتها وطلعت له ، اول ماركبت سحب منها الجوال ورماه بالشارع ومشى بالسياره ودعس عليه ورهف مستغربه وقالت بهدوء : الحمدلله والشكر ، كنت احسب بس ابوي متخلف بس طلعوا كل اللي حولي متخلفين !
ثامر : لو تموتين ماتمسكين جوال
رهف : لا تكفى بموت الحين ، طول عمري عايشه بدونه ، ماتفرق معي
ثامر : تستاهلين اكثر ، ليت ابوك ماحشرك وبس ، ليته ذبحك وفك الناس من شرك
رهف : عاد الله كاتب اعيش لهاليوم ، عشان انتقم منه ومن كل انسان حقير مثلك وشرواك
وصل ظغطه مليون وماعاد يفكر بشي غير انه يذبحها لكن استوقفه صوت الطق على سيارته ، فتح الشباك وابتسم لما شاف امه : هلا يمه
ام ثامر : هلا بك ، رهف اخبارك
رهف : الحمدلله اخبارك انتي
ام ثامر : بخير الحمدلله ، مير عتبانه عليك الباب قبال الباب وماتسلمين
رهف : العذر والسموحه خاله تعرفين ظروفنا
ام ثامر: ايه الله يفرح قلوبكم برجعة سميه
رهف : امين يارب
ثامر : وين بتروحين
امه : والله عازمه بنيات اخوي بالمطعم
ثامر : بس بنات اخوك ، وانا ولد البطه السودا
امه : لا انت لك هديه خاصه بس اصبر شوي
ثامر وهو يشوف وسن تطلع قال بربكه : ماتبون اوديكم
وسن سمعته وقالت بحده : السايق وصل ياعمه
ثامر نزل واشر للسايق يمشي.

 

ثامر نزل واشر للسايق يمشي وعصبت وسن : خير وش دخلك
رنا : عادي اهم شي نروح
وسن ماقدرت تعارض اكثر خافت يفهمون عليها ركبت معاه مجبوره
نزلت رهف : خاله تعالي اركبي قدام
رنا : رهف اخبارك مافي اخبار عن سميه
رهف :الله كريم
ام ثامر شافت رهف تلف بترجع ونادتها : لحظه وين تبين
رهف : برجع لبيتنا
ثامر : اركبي!
رهف حست من اول وهو عنده شي لذلك ركبت ورا جنب وسن ورنا.
ثامر عدل المرايا بحيث تكون تعكس له وسن ، وسن حست وارتبكت وصدت ، رنا خافت رهف تلاحظ وقالت بسرعه : عميمه وين بتعشينا اي مطعم
عمتها : بكيفك انتي وين تبين
رنا : رهف وش تحبين ؟
رهف : اولاً انا مو معزومه يعني مالي شغل ، ثانياً انا ماعرف المطاعم ولا بحياتي دخلتها ، لكن بداية زواجنا وداني ثامر لمطعم حلو انصحك فيه
رنا : خلاص ثامر ودنا للمطعم ذاك
ثامر عرف ان وسن بتطق من كلام رهف وقال بهدوء : مو حلو المطعم اللي وديت له رهف
رهف بقهر : اجل ليه وديتني له
ثامر : ماكنت ادري لين دخلت وجربت ، لا نظافه ولا مذاق زين
رهف : الله اكبر ، انت بنفسك مدحته لما طلعنا
ثامر : تخسين ، متى مدحته
ام ثامر : خلاص ودنا لأي مطعم تبيه
رهف بقلبها : تطلع نفسك انت الصح وانا اخسي ؟ طيب طيب انا اوريك
رنا : رهف من زمان كنت بعزمك لكن ماعندي رقمك
رهف : ماعندي رقم اساساً
رنا : كل شي ماعندك !
رهف : اي ابوي متخلف
رنا : طيب ليه مايشتري لك ثامر
رهف : متخلف مثل ابوي
ثامر بعصبيه : انكتمي احسن لك
ام ثامر : رهف عيب هالكلام مافي احترام لي ولا لثامر ؟
رهف طنشتهم وصدت وخلال دقايق وصلوا لمطعم راقـي وفـخـم بكل ماتعنيه الكلمه ، انصدمت رهف واللي صدمها اكثر لما طلع فلوس من جيبه وتنحنح : على حسابي يمه
امه : ماله داعي انا ادفع
ثامر : لا يالغاليه هديه مني
امه : الله يرضى عليك
اخذت الفلوس ونزلوا ووسن معصبه ورنا تضحك : كيفه امه يبي يعطيها وش دخلك انتي.
وسن كانت مرتبكه من نظراته شجعت نفسها وبادلته النظرات بحقد ودخلت.
رهف : عادي انزل معاهم
ثامر : لا ، ماعزموك ، تقطين وجهك ليه
رهف : طيب كنت امزح بس بشوف ردة فعلك ، ترا الرياء شرك بالله
ثامر : وضحي اكثر
رهف : الرياء هو فعل الشيء من اجل ان يراه الناس، او من اجل ان يقال هذا رجل صالح ، او لإرضاء الناس ولا يهتم بإرضاء الله ، وهو عكس الإخلاص بالعمل !
ثامر يحاول يمسك نفسه : وضحي اكثر اكثر ، مافهمت
رهف : هذا اللي حفظته من الفقه ايام الثانوي بس ماعليه بفهمك اكثر ، انت دفعت الفلوس عشان يقولون عنك واو كريم ماشاءالله عليه ، وانت اساساً بخيل ومجوعني ولا انت خايف الله فيني !

 

 

ثامر : انتي كيف تقارنين نفسك بأمي ! انتي اصلاً مو كفو احد يهتم فيك ، الطريقه الرخيصه اللي تزوجتك فيها كفيله انها تخليني اجحدك واشوفك بأبشع الصور ، ولسانك لاعاد تطولينه علي ، لأنك مصختيها واي كلمه بعد بنزلك وادعمك مثل مادعمت جوالك ، واكسرك تكسير !
رهف ببرود : طيب جوعانه
ثامر اول مره بحياته احد يستفزه الى هالدرجه مارد عليها ووصلها لبيت اهله وتضايقت اكثر ، بتقابل زوجة ابوه وكأن ناقصها هموم قالت بقهر : يعني انا ناقصه غثا وهموم تجيبني لأهلك ؟
طفّى السياره ونزل وتركها ، تأففت ونزلت وهي كارهه الدنيا كلها ، دخلت وراه وشافته وهو يدخل غرفته ، امه وخواته وكريمه كانوا جالسين بالصاله ورهف جلست جنب كريمه : اخبارك
كريمه بضيق : فقدت اثنين من خواتي بنفس الوقت وش بتكون اخباري يعني
رهف تنهدت : الله يحفظ سميه وترجع لنا وتفرحنا يارب
جاها ولد كريمه الصغير ” انس ” وابتسمت له رهف وباسته : هلا بالحلوين
انس استحى وراح مسرع وصقع بالطاوله وطاحت المزهريه اللي عليها وتكسرت وصرخت ام سالم : عساك للكسر يالمريــض يالمنغولي !
كريمه قامت وشالته بسرعه وقالت بإبتسامه عشان مايخاف : عادي حبيبي ماصار شي ، اقسم بالله لو قلتي له مريض مره ثانيه او عيّبتي بشكله لأسوي شي ماتوقعتيه مني ابد !
ام سالم : ماقلت شي غلط هو منغولي
كريمه بحرقه : اسم المرض متلازمة داون ، مو منغولي ، انا وابوه نرخص اللي قدامنا وورانا عشان مانحسسه بالنقص وانتي بأبسط شي تحطمينه !

سُميه صحت وهي تحس انها مرتاحه شوي والألم خف منها ، ناظرت للأجهزه اللي حولها واستوعبت لما دخلت الممرضه : الحمدلله على سلامتك ، لاتخافين الحين بيجي الدكتور ويكتب لك خروج.
سميه : وين هذاك ؟
سكتت شوي تحاول تتذكر وابتسمت : سلمان ، اسمه سلمان ، وينه ؟
على اسمه دخل مبتسم وماسك باقة ورد : موجود ، الحمدلله على السلامه خوفتينا عليك
سميه اعجبها منظر الورد لما اعطاها وقال براحه وهو يشوف تحسنها : شخبارك ، حاسه بألم ؟
سميه : لا ، مااحس بألم الحمدلله
الدكتور دخل وسجل لها خروج ، وخدامتها كانت موجوده تساعدها.
سلمان : وين تبين تروحين ؟
سميه وهي تفكر : تذكر هذاك البيت الكبير الحلو ؟ ودني له
سلمان : حاضر ، تبين تشوفين احد ، يعني من صديقاتك او شي
سميه استغربت الكلمه : صديقاتي ؟ لا لا
سلمان : اللي يريحك يابنتي
دخل عزيز وابتسم لما شافها : صحيتي سميه ، ها شلونك اليوم
سميه : ليه ماتجيب ورد ؟
عزيز استانس لتجاوبها معاه قال بفرحه : الورد ماينجاب للورد
سلمان عصب : ارفع علومك
عزيز : بتصير زوجتي وش فيها يعني
سميه قالت بصدمه : زوجتك !

 

 

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق